التنصير في الجزائر، وجه سياسي لعملية قذرة !

تقليص

عن الكاتب

تقليص

((أم عبد الرحمن)) مسلمة اكتشف المزيد حول ((أم عبد الرحمن))
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ((أم عبد الرحمن))
    2- عضو مشارك

    • 13 أكت, 2014
    • 229
    • طالبة
    • مسلمة

    التنصير في الجزائر، وجه سياسي لعملية قذرة !

    http://www.almoslim.net/node/95046


    التنصير في الجزائر، وجه سياسي لعملية قذرة !

    ياسمينة صالح | 26/7/1429 هـ


    لم تكن ظاهرة التنصير في الجزائر أخطر مما هي عليه اليوم، في ظل هذه الفوضى العارمة التي تستفيد منها العديد من الجمعيات المدافعة عن التغريب في البلاد، ولعل إطلاق مصطلح "أبناء فرنسا" على الجزائريين الرافضين للعروبة والتعريب، وللإسلام ( بربطه بالإرهاب) ليسوا مجرد شخص أوشخصين، بل هم عدد من الأشخاص الذين بلا شك لا يشكلون الأكثرية ولكنهم يحتلون مواقع إستراتيجية في البلاد، مما يجعل العملية التغريبية بالنسبة إليهم " ثقافة انفتاح على الخارج" كما يقول بعضهم لتبرير مسألة "تراجع التعريب" على سبيل المثال لا الحصر، وعليه فإن تراجع التعريب جزء لا يتجزأ من القضية، لأن التعريب بالنسبة للجزائر يعني هويتها، وبالنسبة للشعب يعني دينه وقرآنه الذي لا يستطيع ان يقرؤه بلغة فولتير مثلا، أوبلغة أخرى.. لقد تراجع التعريب في السنوات الماضية بشكل رهيب، حتى داخل المؤسسات التي ظاهرها معرب، وباطنها مفرنس أدى بجيل من الجزائريين يكتشف الهوة الخطيرة والكبيرة بين ما هو فطري والمتمثل في ثقافته الحقيقية العربية، وبين ما هو مجسد على شكل ما تقدمه المؤسسات التغريبية منها الإعلامية من برامج تهمش العربية في أعلى درجاتها ، وتصنع منها لغة " عاجزة" وبالتالي تفتح المجال على خصوصا على اللغة وكأنها لغة العلم مع أن التعاطي مع العلوم التقنية أو التكنولوجية لا يكون بالفرنسية ( هذا ان صدقنا أن دفاعهم عن الفرنسية هو لأجل الارتقاء التكنولوجي بالبلاد !) من هنا يمكن أن نفهم أول نقطة في خيوط متشابكة مفادها ان النخبة التي في يدها خيوط القرار هي النخبة المتفرنسة وهي الأقلية في البلاد، ومع ذلك استطاعت أن تمرر سياستها على الجميع، وتحاول خلق حالة من التناقض داخل العربية بربطها بالتطرف والتخلف والإرهاب، فكل معرب هو مشروع إرهابي أو مشروع متطرف على أبعد تقدير.. ! من هنا نفهم أيضا أن الحرب على العربية لم تأت كلها من الخارج وإن كان الخارج دعمها ودافع عنها، وأن " أذيال فرنسا" في الجزائر هم من يكرس هذه الحرب منذ الاستقلال، بحيث ان الحرب سرعان ما أخذت في السبعينات بالتحديد عام 1974 الميلادية شكلا من أشكال الانشقاق بين الهوية الجزائرية المتجذرة من تاريخ الثورة المستمد من ثقافة إسلامية ومن قيم الإسلام معا، عندما حاولت بعض " الجهات" تحريك ما سمي وقتها لأول مرة " بالقضية بالبربرية" التي اتخذت في الثمانيات اسم " الربيع البربري" التي اتخذت طابعا متشددا متمثلا في العصيان الذي وصل إلى حد المطالبة بالانفصال عن الجزائر، والغريب أن الجهات التي قادت هذا العصيان لا تشكل سوى الأقلية أيضا، بحيث أنه من الظلم الاعتقاد أن كل سكان القبائل الكبرى أو الصغرى يريدون " هوية مختلفة عن الهوية الجزائرية" ومن الظلم أيضا التشكيك في إخلاص كل سكان القبائل في قيمهم، بدليل أنه في التسعينات عندما خصصت التلفزة الفرنسية الرسمية (TF1) ميزانية ضخمة للقيام بريبورتاج في منطقة القبائل تحت تسمية " الانفصال" وجدت معارضة من قبل عدد من سكان القبائل الذين تبرئوا مما يجري في المنطقة وأغلبهم كانوا مصرين على أن الجزائر دولتهم جميعا وأن الإسلام دينهم جميعا.

    هذه الحقيقة أذاعتها مقدمة البرنامج وقتها حتى وهي تحاول أن تشكك في "مصداقية هؤلاء" الرافضين للتغريب، إلا أن تصريحاتهم الواضحة وقتها كانت كافية لتجعلنا لا نضع كل البيض في سلة واحدة، ولا يمكن أن نظلم كل سكان القبائل بالقول أنهم يريدون أن يرتدوا كلهم عن دينهم وقناعاتهم نحو قناعات اغترابية تأتي أغلبها من وراء البحر، مع ذلك نفس الجهات في السلطة حاولت ان تفرض عليهم تهميشا مطلقا، ونبذا غريبا جعلتهم يتحولون آليا إلى "معارضين" وبالتالي استـُقطبت عدد كبير منهم من قبل الأحزاب أو التشكيلات السياسية الفطرية التي كانت تريد ان تصنع لنفسها أرضية شعبية من خلال " المطالبة " بالانفصال، وبالاستقلال الذاتي مانحة للعديد من السكان كل الأسباب التي جعلت السلطة تهملهم وتهمل ظروفهم ومعاناتهم الكبيرة، مع أن عناصر كثيرة من تلك التشكيلات السياسية كانوا جزء من السلطة قبل ان يشكلوا ما شكلوه من أحزاب شعارها الأول والأساسي"التغريب" أي الابتعاد عن الجزائر المسلمة قدر المستطاع، وتأسيس أمازيغية تكتب بحروف أجنبية من اليسار إلى اليمين، بدعم من الجهات الاغترابية في الداخل والخارج، بحيث أن الانفصال فكريا ولغويا عن الجزائر يسهل عملية الانفصال الديني أيضا، وهوالأمر الذي جعل بقدرة قادر أغلب التشكيلات السياسية اليسارية تارة (المنتشرة في مناطق أخرى من البلاد مثل الشرق والغرب) والأمازيغية الفطرية ( أي تلك التي ولدت كالفطر) تارة أخرى تتكلم عن الإرهاب الإسلامي، وهي مقاربة لم تكن عفوية ولا برئية أبدا ! بيد ان الأقلية النافذة هي التي استطاعت أن تسيطر على الأغلبية في تلك المناطق التي تعاني ما يعانيه بقية سكان المناطق الأخرى من كل الجزائر، فالشاب الأمازيغي يعاني كما يعاني الشاب العاصمي: يعاني من البطالة ومن التهميش ومن المذلة ومن غياب القانون، ومن ذلك الشعور الكبير بالظلم.. هي المعاناة التي لا يمكن تجاوزها أو تكذيبها، لأنها التي جعلت " خفافيش الظلام" يتسربون إلى الجزائر محاولين إقامة ما يسمونه " بالبديل الثقافي" ألا وهو التغريب الذي وقع على كل المجتمع من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، ذلك التغريب الثقافي تحول إلى "بديل ديني" .. !
    البديل الديني !
    في التسعينات، انفجرت لأول مرة قضية "التنصير في الجزائر" بشكل ملموس، وبالأدلة، ومع ذلك كان البلد غارقا في فوضى أمنية رهيبة استغلتها العديد من جمعيات التنصير في الخارج لتسريب ما تستطيع تسريبه إلى البلاد.
    فبين عامين 2002 و2003 على سبيل المثال تم ضبط 15 ألف نسخة من الإنجيل قادمة من فرنسا نحو الجزائر، حوالي 10 آلاف نسخة من الإنجيل وأشرطة وأسطوانات مضغوطة تبشيرية قادمة بحريا من مرسيليا ( جنوب فرنسا) إلى الجزائر..
    في نفس السنة أي 2003، ذكرت الصحف المحلية أن مصالح الأمن ضبطت العديد من الكتب والأناجيل والأشرطة التنصيرية في فيلا يسكنها أحد المواطنين في منطقة القبائل، وأن الطابق الأرضي من الفيللا كان يستعمل ككنيسة للصلاة يرتادها عشرات المواطنين كل أحد.. سنة 2004 تم الإعلان عن قناة أمازيغية تبث عبر "الأف أم" (FM) ووظيفتها تبشيري موجهة خصيصا لسكان الأمازيغ في الجزائر والمغرب، وكانت تبث برامجها بالفرنسية والأمازيغية فقط.
    عام 2004 تكلمت صحف محلية لأول مرة عن الدور الآخر الذي تمارسه المراكز الثقافية الفرنسية في الجزائر العاصمة (مع انه كان مغلقا لأسباب أمنية) وفي مدينة وهران بالغرب الجزائري، وهي المراكز التي تتحمل المسئولية الكبرى في عمليات التنصير بين المبشرين القادمين من الخارج، وبين الجزائريين الذين ارتدوا عن الدين وتحولوا إلى "خلية" سرية تحاول استقطاب المواطنين بالترغيب، والإغراء.
    فالوضع المزري لأغلبية الجزائريين جعلهم طعما سهلا للإغراء، ولا احد يستطيع ان يقول ان ثمة من يدخل المسيحية فقط ليستفيد ماديا وليس ليرتد لأن الجهات التي تسعى إلى التنصير لا تمنح شيئا دونما مقابل، فهي حريصة على أن يكون " المواطن المسيحي الجديد" حريصا على صلاة القداس، وعلى قراءة الإنجيل وحفظه أيضا وعلى أشياء كثيرة لتنفذ وعدها له، أي بمنحه راتبه الشهري الذي يصل إلى 300 يوروفي الشهر، ولكن الإغراء المسبق عبارة عن 5000 يوروتمنحها " الكنسية" للمواطن الداخل إلى المسيحية لتشجعه " على الحياة السليمة" !
    مراكز ظاهرها ثقافي وباطنها تنصيري
    لقد تورط المركز الثقافي الفرنسي ومراكز أخرى في الجزائر بشكل كبير في العمليات التنصيرية، مثلما تورط في فتح الطريق أمام نشطاء مسيحيين كانوا يباشرون عملهم مستغلين الوضع الأمني الملوث بدماء الأبرياء، حتى وإن كانت هنالك عيون ترى وتراقب ما يجري، فلم تكن لتغير ذلك الذي يجري لأن التنصير إلى المسيحية سيخدمها مثلما خدمها العنف لتصنع لنفسها " سلطة" داخل دولة، وجعلت المسيحية في الجزائر من ظاهرة " مرحلية" إلى أخطر الظواهر التي تهدد اليوم البنية الاجتماعية والثقافية في الجزائر، فمن 1500 جزائري ارتد عن الإسلام عام 1979، إلى 17 آلاف جزائري مرتد عام 2006، وهو الرقم الذي نشرته بعض الصحف عن مصادر قالت عنها موثوقة، ولكننا نعتقد ان الرقم الحقيقي أكبر من هذا وليس بعيدا أنه يتراوح ما بين 20 إلى 25 ألف جزائري مرتد، منذ صار التنصير يأخذ طابعا ماديا كما قلنا، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب والتي جعلت أغلبه تحت الخط الأحمر من الفقر في دولة النفط.. !
    لهذا فإن 5000 يورو مقابل الارتداد عن الدين يعتبر أمر في غاية الخطورة، لأن الذين ارتدوا مقابل هذا المبلغ يشكلون خطرا حقيقيا على الجزائر، وبالتالي من يبيع دينه وذمته مقابل 5000 يوروكيف يمكن الوثوق به أنه لن يبيع كل البلد للصهاينة مقابل المال أيضا؟ في غياب ردع حقيقي لهذه الظاهرة، ليس بالقوة لأن الردع بالقوة يعني "إعطاء شرعية" لهؤلاء المرتدين الذين سوف يجدوا دائما من يدافع عنهم، لهذا كان السؤال الأهم هو لماذا اكتشفت الجهات المهنية بفضح الظاهرة دون الوقوف في وجهها؟ ولماذا بدت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر مكتفية بالتنديد أو بالحديث عن "خطورة التنصير" دون محاولة كشف الظاهرة كشفا حقيقيا وبالتالي الكشف عمن يقف وراءها..
    فالذين ارتدوا لأسباب مالية، يمكنهم العودة إلى دينهم لو تحسنت ظروفهم، كما قالها أحد المراقبين في هذه المسألة، وهو كلام يمكن الأخذ به لولا ان الجهات الصامتة تتحمل أيضا مسؤولية فيما يجري.. باعتبار أن انتشر المسيحية في مناطق معينة، يعتبر خطرا على البلاد، لأنهم يعيشون فيها، ولأنهم ارتدوا ولم يولدوا مسيحيين.
    والأهم أنهم يمارسون بدورهم أعمال تبشيرية لاستقطاب المزيد.. وهي الحرب المسعورة ليست ضد البلاد أو العباد ولا ضد الهوية فقط، بل ضد الدين الذي ضُرب في الصميم بسبب انحرافات كثيرة وقعت فيها الجماعات المسلحة.
    بيد أن الإحصاءات عن الحرب التنصيرية ضد الدول العربية، بالخصوص الجزائر جاءت كما يلي: (( عدد مؤسسات التنصير في العالم بلغ حوالي ربع مليون مؤسسة تنصيرية تمتلك 100مليون جهاز كمبيوتر تتبع 25 شبكة إلكترونية موزعة على الكنائس الكبرى في العالم، وتصدر 100ألف كتاب و25 ألف مطبوعة صحفية بأكثر من 150 لغة وكلها تخدم التنصير، وهناك 500 قناة فضائية وأرضية جديدة بالإضافة إلى ما سبق ذكره كلها متخصصة في التنصير، وكذلك حوالي 100 ألف من المراكز والمعاهد والمحطات التي تتولى تدريب وتأهيل المنصرين على مستوى العالم الإسلامي.
    كما حققت الإرساليات الأجنبية دخلاً قدره 8.9 بليون دولار، ويعمل في خدمة التنصير 82 مليون جهاز كمبيوتر، وصدر 8861 كتابًا و24900 مجلة أسبوعية تنصيرية، ووصل عدد الأناجيل الموزعة مجاناً إلى 53مليون.
    كما تبلغ محطات الإذاعة والتلفاز المسيحية 3240، وقد بلغ ما أنفق لدعم ميزانية التنصير خلال عام 1991م حوالي 181 مليار دولار، والذي زاد بمقدار 30 مليار خلال عامين، حيث كان عام 1989م حوالي 151 مليار دولار.
    وهذا يبين مدى التزايد الكبير الذي يحدث في ميزانية التنصير على مستوى العالم. ووصل المبلغ إلى 300 مليار دولار في عام 2006) والطرق التي تدخل المبشرين متعلقة دائما بالمساعدات الدولية، فرق إنقاذ وطوارئ دولية يتم تسريب ضمنها عناصر تبشيرية لا تغادر عادة الدولة التي تدخلها إلا بعد فترة..
    ولأن الجزائر تعرضت للعديد من الكوارث الطبيعية عام 2001 فيضانات في الجزائر العاصمة أدت بحياة 2000 شخص جعلت تنظيمات إنسانية كثيرة تأتي للمساعدة " بعضها معروف بعمله التنصيري" وأخرى معروفة بعملها المخابراتي كمؤسسة " إيسايد" الأمريكية ومؤسسة " الدعم الإنساني الفرنسي"، نفس المؤسسات هرعت في الزلزال الذي ضرب منطقة بومرداس الذي ضرب في مايو2003. ناهيك على التسرب إلى الجزائر تحت نفس الغطاء الإنساني طوال سنوات العنف والعنف المضاد..

    لا يدع القرآن شائبة من ريب في مسألة وحدانية الله
    - نظمي لوقا -

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
ردود 0
15 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
رد 1
10 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة كريم العيني, 7 ماي, 2024, 08:18 م
ردود 3
27 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة كريم العيني
بواسطة كريم العيني
ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ماي, 2024, 03:22 م
رد 1
15 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 25 ماي, 2023, 03:17 ص
رد 1
62 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
يعمل...