لم ننس..... ولن ننسى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المجاهد الازهرى رضيت بالإسلام دينا اكتشف المزيد حول المجاهد الازهرى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المجاهد الازهرى
    4- عضو فعال
    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    رحِمهُ اللهُ رحْمةً واسِعة
    غفر له بها ما تقدّم من ذنبِهِ وما تأخر
    وأفسحَ له في قبْرهِ

    • منذ دقيقة واحدة
    • 516
    • رضيت بالإسلام دينا

    لم ننس..... ولن ننسى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ___________________
    لقد اعتاد الكتاب فى الغرب أن يلصقوا بالإسلام تهمة التعصب .
    أفلا يتذكر هؤلاء أنه لم يترك مسلماً واحداً حياً ولا مسجدا واحداً قائما فى اليونان فى أعقاب الانقلاب الذى وقع عام 1821 ..
    حيث قتل من المسلمين ثلاثمائة ألف بمن فيهم من النساء والشيوخ والأطفال ؟
    هل نسى هؤلاء أن المسلمين كانوا أغلبية فى دول البلقان ثم تحولوا بعد ذلك إلى أقلية بسبب التعذيب والإرهاب والقتل؟
    أفلا يتذكر هؤلاء كيف عاش غير المسلمين فى كنف الاسلام وكيف شاركوا المسلمين فى الإدارة والحكم والسلطان حتى إذا وقع علم الخلافة وأتيحت لهم الفرصة استباحوا دم المسلم وعرضه أو يترك الاسلام ؟!


    محمد بكتال مارمادوك
    السلم الإنجليزى

    _______________________


    هذا الموضوع فتحته لمثل هذة الكلمات التى تذكر من نسى منّا وتعلم من جهل منّا حتى نعلم من هو الإرهابى ؟!!

    يتبع إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 28 أكت, 2020, 01:56 م.
    ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (المائدة : 15-16 )
  • محب رسول الله
    مُشرِف قسم الدراسات النقدية المتخصصة

    • 17 فبر, 2007
    • 1147
    • مسلم

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة المجاهد الازهرى
    أفلا يتذكر هؤلاء أنه لم يترك مسلماً واحداً حياً ولا مسجدا واحداً قائما فى اليونان فى أعقاب الانقلاب الذى وقع عام 1821 ..
    حيث قتل من المسلمين ثلاثمائة ألف بمن فيهم من النساء والشيوخ والأطفال ؟

    صدقت و رب الكعبة أخي الحبيب,لا يوجد حتي الأن مسجد واحد (إلا في الشمال في مدينة واحدة لوجود مواطنين مسلمين من أصل تركي قد قاموا ببناء عدة مساجد صغيرة علي نفقتهم الخاصة و وجود بعض المساجد التي بنيت في فترة وجود الأتراك في تلك المنطقة) و هناك معارضة مستميتة من البابا لإنشاء مسجد كبير ....و يتكلمون ليل نهار عن الحرية .
    و لا حول و لا قوة إلا بالله
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 28 أكت, 2020, 01:56 م.
    اقتباس:
    نحري دون نحرك ,عرضي فدي عرضك, نفسي فدي نفسك
    بأبي أنت و أمي يا رسول الله
    ****
    بنات المسلمين هنا سبايا ..... وشمس المكرمات هنا تغيب
    تبيت كريمة اختي وتصحو .... وقد الغى كرامتها الغريب
    تخبّئ وجهها ياليت شعري..... بماذا ينطق الوجه الكئيب
    يموت الطفل في احضان ام ..... تهدهده وقد جف الحليب


    منتدى حراس العقيدة يشترط توثيق المواضيع، ويعتبره شرط أساسي لاعتمادها. فلا يقبل أي موضوع لأي عضو كان (عضو,مشرف,مدير أو عضو شرف) إن لم تكن المعلومات الواردة به موثقة.

    التوثيق ,التوثيق,التوثيق
    بارك الله فيكم

    تعليق

    • (عبد الرحمن)
      مشرف شرف المنتدى
      مشرف سابق
      عضوية شرفية

      • 17 يون, 2006
      • 3754
      • مسلم

      #3
      منقول
      http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=7672
      مفكرة الإسلام: نعم لقد عاد منصب البابوية ليمارس دوره التاريخي والريادي في قيادة الحرب الأبدية والمفتوحة ضد الأمة الإسلامية, هذا الدور الذي خفت صوته وإن بقي أثره مع قيام الثورة الصناعية في أوروبا ودخولها في طور العلمانية والماسونية المعادية, والتي تعادي الدين ممثلاً في الكنيسة, وذلك بعد الانحرافات الهائلة التي وقعت من قادة الكنيسة ورموزها, عاد كرسي البابوية لدوره القديم في توجيه وتدشين الحملات الصليبية من جديد على العالم الإسلامي, عاد البابا ليمنح صكوك الغفران وتذاكر دخول الجنة لمن يستجيب للنداء المقدس! ويذهب لشرب دماء المسلمين وخيراتهم, ولقد كنا أول من نبه على خطورة هذا البابا المحارب في المقال المعنون بـ'بعد اختيار بابا من ألمانيا هل ينتظر المسلمون حربًا صليبية جديدة؟!', وذلك عند إعلان اختيار بينيدكت السادس عشر رأسًا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية, وأن هذا البابا يضطرم بروح صليبية خالصة وعنيفة ضد الإسلام والمسلمين ستدفعه لا محالة للتحضير لحرب صليبية على العالم الإسلامي ربما تكون الأكبر والأعنف في تاريخ المسلمين وربما تكون أولى الملاحم المذكورة في السنن.


      ونحن في هذا المقام لسنا بصدد تفنيد الأباطيل والأكاذيب التي حشا بها البابا محاضرته المشهورة عن الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم, فهي شبهات ممجوجة وترهات سبق لكثير من العلماء الأفذاذ أن ردوا عليها وأفحموا عباد الصليب وغيرهم فيها, ولكننا سنرد على هذا الدعي الكذاب شبهته التي حاول أن يعتذر بها عن إساءته المتعمدة للإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم, وذلك عندما قال: إن كلامي فهم بالخطأ, وإنني أريد من هذه المحاضرة أن أؤكد مفهوم نبذ العنف ضد الآخرين باسم الدين, وهو بذلك يريد أن يشوّه مفهوم الجهاد عند المسلمين ودوره البارز في نشر الإسلام وهداية البشر, ووصمه بالوحشية والتعصب, وردنا على هذه الفرية لا يكون بذكر منزلة الجهاد وقدره في الإسلام وأهدافه ودوافعه, فهي أمور قد قتلت بحثًا وتصنيفًا, وإنما يكون كشف زيف هذه الدعوى من الدعي بييندكت بكشف الدور التاريخي والبارز لكرسي البابوية في شن الحملات الصليبية ضد العالم الإسلامي من ألف سنة وحتى الآن.




      أصل الحروب الصليبية:
      ترجع فكرة الحروب ذات الطابع الديني الخالص لكرسي البابوية التي أضفت على الصراع الخالد بين المسلمين والنصارى صفة الصليبية المتعصبة, وخلال هذا الصراع الطويل برز العديد من الباباوات الذين كان لهم دور بارز في تأجيج المشاعر العدائية ضد الإسلام والمسلمين تمثلت في حملات صليبية عالمية على الأمة المحمدية منهم ما يلي:



      · البابا حنا العاشر:



      يعتبر البابا حنا العاشر [914-928] أول من نادى بطرد المسلمين من الحوض الغربي للبحر المتوسط؛ بدءًا بجنوب إيطاليا وجزر البحر المتوسط وجنوب غربي فرنسا ثم إسبانيا, وهي الفترة التي كانت دولة الإسلام في الأندلس وقتها في أوج قوتها ومجدها تحت قيادة عبد الرحمن الناصر أول من تلقب بأمير المؤمنين في الأندلس, وكان البحارة المسلمون وقتها أيضًا مسيطرين على حوض البحر المتوسط وفتحوا الكثير من الجزر وهددوا روما نفسها بغارات قوية كادت واحدة منها أن تفتح روما وذلك سنة 324 هجرية, وكانت البابوية وقتها في حالة صراع مرير ضد الإمبراطور أوتو الكبير عطلت دعوات حنا العاشر وخططه نحو شن حرب صليبية ضد المسلمين.



      · البابا إسكندر الثاني:



      يعتبر إسكندر الثاني [1061-1073] أول من استخدم فكرة صكوك الغفران كورقة لتحميس الأوروبيين على حرب المسلمين, وذلك عندما دعاهم سنة 1063م-455هـ لنجدة إخوانهم الإسبان في الأندلس من نير المسلمين, مع العلم أن المسلمين كانوا وقتها في أضعف حالاتهم تحت حكم ملوك الطوائف, وقد أسفرت هذه الدعوة عن واحدة من أشد المجازر البشرية روعة عندما شن نصارى أوروبا حربا صليبية بقيادة قائد فرسان البابوية على مدينة بربشتر في شرق الأندلس سنة 1064م-456هـ راح ضحيتها أربعون ألف مسلم ومسلمة غير آلاف الأسارى من البنات والصبيان.



      · البابا جريجوري السابع:



      يعتبر البابا جريجوري السابع هو أكبر وأهم من تولى منصب البابوية في التاريخ الكنسي كله, وهو مؤسس فكرة الحملات الصليبية الشهيرة على العالم الإسلامي بالشام ومصر, وقد تولى البابوية خلفا لإسكندر الثاني سنة 1073م-466هـ, وهو بالمناسبة ألماني الأصل, وكانت ولايته للبابوية نقطة تحول فاصلة في حياة البابوية, إذ أصبح البابا من عهده هو سيد العالم النصراني وسيد أوروبا المطلق وصاحب السلطة الأكبر والأهم على نصارى العالم القديم, وقد أثبت ذلك في صراعه ضد الإمبراطور هنري الرابع الذي اضطر للتوجه إلي قلعة كانوسا حيث مقر إقامة البابا جريجوري السابع طلبًا لمغفرة البابا وصفحه بعد أن ثار عليه شعبه وقواده, وإمعانًا في إظهار السيادة والقوة تركه جريجوري ثلاثة أيام حافيًا عاري الرأس على الجليد حتى يرضي عنه, هذا البابا أول من أشعل الحملات الصليبية على الأمة الإسلامية, ولكن العمر لم يطل ليشهد انطلاق هذه الحملات حيث هلك سنة 1088م وترك ذلك لتلميذه النجيب أوربان الثاني.



      · البابا أوربان الثاني:



      وقد أخذ على عاتقه إدخال الحملات الصليبية موضع التنفيذ, وقد قام بجولة أوروبية واسعة لحشد الرأي العام واستثارة الهمم الصليبية من أجل ذلك, ثم دعا لمؤتمر مصيري في كليرمونت بفرنسا في 27 نوفمبر سنة 1095م, وفيه أطلق صيحته الشهيرة [إنها إرادة الرب], وأمر كل مسيحي ومسيحية بالخروج لنجدة القبر المقدس من أيدي الكفرة [يعني المسلمين] ثم أفاض في حديث مليء بالكذب والأباطيل عن الاضطهادات التي يتعرض لها النصارى والحجيج ببلاد المسلمين, فأدى ذلك لاشتعال روح حماسية عارمة بأوروبا نحو حرب المسلمين والخروج إلى بلادهم, وقد أرسل أوربان أحد الرهبان المتعصبين واسمه بطرس الناسك, وكان ذا موهبة خطابية فائقة, فطاف أوروبا بأسرها يدعو النصارى لمحاربة المسلمين, ونتيجة لخطب ومواعظ بطرس الناسك الحماسية والمليئة بالمؤثرات من بكاء وعويل وأكاذيب خرج مئات الآلاف من نصارى أوروبا استجابة لنداء البابا ورغبة في المغفرة ودخول الجنة بزعمهم, وذلك بلا نظام ولا ترتيب ولا قيادة, وهي الحملة المعروفة باسم حملة الرعاع والتي أبادها السلاجقة، ومؤرخو أوروبا يغفلون ذكر هذه الحملة ولا يعدونها من ضمن الحملات الصليبية، ثم تلت هذه الحملة الفاشلة حملة الأمراء وكان معظمهم من فرنسا وقدرت بمليون مقاتل صليبي وذلك سنة 1099 م _ 490 هـ, وهي الحملة التي تنجح في إقامة أربع إمارات صليبية بالشام وذلك بطرابلس وأنطاكية وبيت المقدس والرها, وذلك بعد سفك دم قرابة المليون مسلم ومسلمة، والجدير بالذكر أن أوربان الثاني قد هلك قبل أن يفرح بنجاحات الحملة بأرض الشام.



      · البابا أوجينيوس الثالث:



      وكان يعتلي كرسي البابوية سنة 1144 م ـ 539 هـ عندما استطاع الأمير المجاهد عماد الدين زنكي أن يفتح الرها، فأصدر أوجينيوس الثالث مرسوماً داعياً أوروبا لحملة صليبية جديدة على بلاد الإسلام للثأر للدين الحق بزعمه! وقد أطلق على هذا المرسوم عنوان [قدر الأسلاف], وبالفعل استجاب لويس السابع وكويزاد الثالث ملكا فرنس وألمانيا لنداء البابا وشنا الحملة الصليبية الثانية والتي تحطمت على أبواب دمشق سنة 543 هـ ـ 1148م.



      · البابا باسكوال الثاني:



      وهو الذي أنشأ جماعة فرسان المستشفى, والمعروفة في المراجع العربية بالإسبتارية, وذلك سنة 1113 م ـ 509 هـ وكانت في البداية رعاية مرضى حجاج بيت المقدس وخدمتهم ثم تحولت لجماعة حربية شديدة البأس والتعصب تحت قيادة الراهب الإيطالي جيرار الملقب بحامي فقراء المسيح.



      · البابا كالكتس الثاني:



      وهو الذي أنشأ جماعة فرسان معبد سليمان أو الداوية كما هو معروف في المراجع العربية, وكانت مهمتهما حماية طريق الحجاج، وهذه الجماعة من أشد الجماعات الصليبية تعصباً وحقداً على المسلمين وحماسة في قتالهم، وهذه الجماعة وسابقتها عملت على تنمية الروح الصليبية الخالصة ونشر فكرة التطوع ونذر النفس لمحاربة المسلمين، وكانت تقوم على فكرة المزج بين الرهبنة والجندية, ومعظم فرسانها من الرهبان والقساوسة, وكان المسلمون إذا ظفروا بأي أسير من هاتين الجماعتين قتلوه فوراً لكثرة جرائمهم ووحشيتهم ضد المسلمين، وكانت هاتان الجماعتان تحت الإشراف المباشر لبابا روما, ولهما من الامتيازات والإقطاعات ما يكفيهم عن العمل والتفرغ لقتال المسلمين.



      · البابا جريجوري الثامن:



      بعد أن حقق المسلمون بقيادة صلاح الدين انتصارهم العالمي وحرروا بيت المقدس سنة 583 هـ ـ 1187م، خرّ ميتاً من هول الصدمة البابا أوربان الثالث، وخلفه البابا جريجوري الثامن وكان شيخاً كبيراً, ولكنه سعى بكل جهده لشن حملة صليبية ثالثة على العالم الإسلامي, فأرسل خطاباً عاماً لنصارى أوروبا ووعدهم فيه بالمغفرة الكاملة لجميع خطاياهم، وفرض عليهم صياماً في كل يوم جمعة على مدى خمس سنوات قادمة، وفرض عليهم ضريبة تقدر بـ10% من دخولهم عرفت باسم ضريبة صلاح الدين, والامتناع عن أكل اللحوم في أيام السبت والأربعاء من كل أسبوع، وقد أدى هذا الخطاب لحماسة جارفة عمت أنحاء أوروبا أسفرت عن الحملة الصليبية الثالثة والمعروفة باسم حملة الملوك.



      · البابا أنوسنت الثالث:



      تولي البابا أنوسنت الثالث كرسي البابوية سنة 1198م ـ 595 هـ وكان صغيراً نوعاً ما مقارنة لمن سبقوه من الباباوات، وهذا البابا أحدث تغيرات خطيرة وجذرية بمكانة كرسي البابوية أشبه ما يكون بجريجوري السابع، حيث كان يرى أن البابا يجب أن يكون صاحب سلطة روحية وزمانية أو نوعاً من القسيس الملك، ورفض أن يكون دور البابا منحصراً في مجرد الدعوة للحملات الصليبية ومنح صكوك الغفران، بل يجب أن يكون الأمر كله تحت سيطرة البابوية، لذلك كان أنوسنت الثالث أكثر الباباوات محاربة للمسلمين وشناً للحملات الصليبية ضدهم، وهو أول من حول دفة الهجوم من الشام إلى مصر مركز الثقل في العالم الإسلامي وقتها، وبالفعل أثمرت جهود أنوسنت الثالث لشن الحملة الصليبية الرابعة وذلك سنة 600هـ ـ 1204م والتي تعتبر أفشل الحملات الصليبية؛ حيث توجهت للقسطنطينية عاصمة بيزنطة بدلاً من بلاد الإسلام، وذلك بسبب العداء المذهبي بين البيزنطيين الأرثوذكس والفرنجة الكاثوليك.



      ورغم هذا الفشل الذريع لأنوسنت الثالث في الحملة الرابعة إلا أنه عاد وأرسل حملة أخرى سنة 1216 م ـ 612هـ, وقد اختار هذه السنة تحديداً بناءً على تفسيره المحرف لبعض نصوص الكتاب المحرف عندهم، حيث كان يفسر ما ورد في سفر الرؤيا من أن عدد سنوات عمر الوحش هو 666 والوحش في تفسيره هو الإسلام، وإذا كان ظهور الإسلام بحسابه سنة 622 ميلادية و666 تكون السنة التي توقع فيها نهاية الإسلام سنة 1288م؛ لذلك كان أنوسنت على يقين بأن حملته ستقرب المسلمين والإسلام من هذه النهاية, ولكنه سرعان ما هلك سنة 1216م قبل أن تتم الاستعدادات لهذه الحملة, وكان هلاكه بشرى كبيرة للمسلمين فإنه من أهم وأخطر الشخصيات التي تولت كرسي البابوية, وكان النصارى في أوروبا يقولون عنه: [إنه أدنى من الله وأعلى من البشر، قاضي القضاة الذي لا يقاضيه أحد].



      · هونريوس الثالث:



      وهو الذي خلف البابا أنوسنت الثالث وسار على نهجه واستكمل الدور الذي بدأه في شن الحملة الصليبية الخامسة على المسلمين, وتأكيدًا لسياسة أنوسنت الثالث أرسل هونريوس مبعوثًا من طرفه هو الكاردينال البرتغالي 'بلاجيوس' لقيادة الحملة, ليس فقط روحيًا وإنما أيضًا عسكريًا وميدانيًا, وكان بلاجيوس هذا تلميذًا نجيبًا لأنوسنت الثالث يؤمن بكل مبادئه, ويفيض كراهية وكرهًا على المسلمين, شديد الإيمان بفكرة الحروب الصليبية, ولكنه كان لا يصلح بالمرة للقيادة العسكرية, فهو ضيق الأفق, عديم الخبرة, مستبد, مغرم بنفسه, شديد العناد, وهي خصال كلها كانت متوافرة في أستاذه أنوسنت, وأيضًا هي الخصال التي ستؤدي لفشل الحملة التي قادها على دمياط سنة 1221م-618هـ.



      · جريجوري التاسع:



      وهذا البابا يعتبر تجسيدًا حقيقيًا وواضحًا عن النفسية البابوية المليئة بالحقد والكراهية للإسلام والمسلمين, ذلك أن أكبر ملوك أوروبا وقتها وهو الإمبراطور 'فريدريك الثانى' قد تلكّأ في الخروج لقتال المسلمين بسبب عدم اقتناعه بفكرة الحروب الصليبية بالكلية, ما حدا بالبابا أن يصدر مرسومًا بالحرمان الكنسي والطرد من الرحمة بحقه وذلك سنة 1227م-624هـ, وأجبره على الخروج في حملة صليبية على بلاد الإسلام, وهي الحملة السادسة, ولقد استطاع فريدريك أن يستولي على بيت المقدس عن طريق التفاوض مع ملك مصر الذليل الجبان 'محمد الكامل الأيوبي', وذلك من غير ضربة سيف واحدة, فما كان من جريجوري التاسع إلا أن أصدر قرارًا ثانيًا بحرمان فريدريك من الجنة! وأطلق عليه لقب الزنديق الأكبر, وقال كلمته الشهيرة والتي تعبر بصدق عن النفسية الحاقدة على الدين وأهله: إن الملوك الصليبيين يذهبون لسفك دماء المسلمين, وليس للتفاوض معهم. وبعدها شنت البابوية حربًا لا هوادة فيها ضد أسرة فريدريك كلها وأبادتها بالكلية, ودبرت عدة محاولات لاغتيال فريدريك ولكنها باءت بالفشل, وذلك كله لأن فريدريك رفض الانصياع لأوامر البابا في قتال المسلمين.



      · أنوسنت الرابع:



      وهو أول بابا في تاريخ البابوية يفكر في تشكيل حلف نصراني – وثني ضد العالم الإسلامي, وذلك عندما أرسل إلى خان المغول يعرض عليه مشروعًا شريرًا لمحاربة العالم الإسلامي والجهتين الشرقية والشمالية من أجل إبادة المسلمين بالكلية, وقد أوفد البابا الشرير من أجل استمالة المغول المئات من الأوربيات الزانيات من أجل إغواء المغول كخليلات وعشيقات, وكان لهذا السلاح مفعول السحر خاصة أيام الطاغية هولاكو, ولكن هذه المحاولات ورغم كثرتها وتأثيرها الجزئي إلا أنها فشلت في النهاية بسبب إصرار الخان على خضوع البابا والأوروبيين له ودفع الجزية السنوية له.



      ولما فشلت مساعي أنوسنت الرابع اتجه نحو إعلان حرب صليبية جديدة على العالم الإسلامي كانت الأكبر والأفضل تنظيمًا وتسليحًا وقيادة؛ إذ ندب لقيادة الحملة ملك فرنسا 'لويس التاسع' وخلع عليه لقب قديس, وكان لويس التاسع شديد الإيمان بفكرة الحروب الصليبية ووجوب محاربة المسلمين, وذلك سنة 1249 م ـ 647 هـ، ولكن هذه الحملة كان مصيرها الفشل الذريع كسابقتها.



      بعد ذلك عمت روح من الفتور في أرجاء أوروبا وفقدت البابوية حماستها المتقدة, وانشغل الباباوات خلال هذه الفترة بمشاكلهم الداخلية مع قادة الدول الأوروبية والصراع ضد أسرة الهوهنشتاوفن الألمانية والحركات الإلحادية في جنوب فرنسا، باستثناء المحاولات التي قام بها البابا كليمنت الرابع وخليفته نيكولاس الرابع من أجل تشكيل حلف بين المغول والصليبيين للتصدي لدولة المماليك القوية الآخذة في النمو والتمدد نحو الشام وحدود العراق, وذلك سنة 1267م ـ 1274م.



      وظل الأمر هكذا حتى ظهرت الدولة العثمانية في منطقة الأناضول, وذلك في أوائل القرن الثامن الهجري وأواسط القرن الرابع عشر الميلادي.



      · البابا كليمانس السادس:



      وهو أول الباباوات دعوة لتكوين حلف صليبي مقدس! ضد الدولة العثمانية الناشئة في آسيا الصغرى أو الأناضول, وذلك سنة 1344م ـ 744 هـ, وكانت الاستجابة في بدايتها ضعيفة ومحدودة، ولكنها مع الوقت أخذت في التوسع والازدياد، خاصة مع الحماسة الدينية المتأججة في قلوب ملوك قبرص التي أصبحت من أخطر البؤر الصليبية على الإسلام والمسلمين في هذه الفترة.



      · البابا أوربان الخامس:


      ويعتبر أوربان الخامس أول الباباوات الداعين لحرب صليبية ضد العثمانيين ولكن بجنود من النصارى الأرثوذكس, وذلك سنة 1364 هـ ـ 765 هـ، وذلك أن إمبراطور بيزنطة وقتها قد تحول للمذهب الكاثوليكي من أجل إغراء البابا والدول الأوروبية الكاثوليكية بمساعدته ضد قوة العثمانيين المتنامية, وذلك أيام السلطان مراد الأول، وقد استجاب لدعوة أوربان الخامس كل من لويس ملك المجر وبولندا وأمراء البوسنة والصرب ورومانيا وشكلوا حلفاً صليبياً مقدساً، ولكن هذا الحلف مني بهزيمة ساحقة عند نهر مارتيزا بالقرب من أدرنة، وهذه الهزيمة الكبيرة جعلت أوربان يجن جنونه ويكلف ملك قبرص الصليبي واسمه [بطرس الأول] بغزو ميناء الإسكندرية وإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية فيها، وكان بطرس شديد الصليبية والإيمان بوجوب قتال المسلمين, فاستجاب على الفور لدعوة البابا وقاد حملة صليبية نزلت بالإسكندرية سنة 1365م ـ 767 هـ, وارتكبت هذه الحملة مجزرة بشرية مروعة راح ضحيتها عشرات الآلاف من أهل الإسكندرية, ثم غادرها بطرس مسرعاً قبل أن يقوم المسلمون بنجدة المدينة, وكما قال المؤرخون [دخل الإسكندرية لصاً وخرج منها لصاً].



      · البابا بونيفاس التاسع:



      وهو البابا الذي كان معاصراً للفتوحات العظيمة التي قام بها السلطان مراد الأول ثم خليفته بايزيد الصاعقة الذي حقق انتصارات باهرة على الجبهة الأوروبية جعلته يسيطر على معظم أجراء البلقان ويحكم حصاره على القسطنطينية، ما دعا بالبابا يونيفاس التاسع إلى أن يعلن حلفًا صليبيًا فيه كل الأوروبيين الكاثوليك والأرثوذكس, وكان الأكبر في القرن الرابع عشر والأضخم في تاريخ الصراع بين الصليبيين والعثمانيين, وذلك سنة 800هـ ـ 1396م, ولأول مرة يقاتل الكاثوليك جنباً إلى جنب مع الأرثوذكس ضد المسلمين، ولقد انتصر بايزيد على هذا الحلف الصليبي الضخم في معركة نيكوبوليس انتصاراً رائعاً وقال بايزيد مقولته الشهيرة: [سأفتح إيطاليا وسأطعم حصاني هذا الشعير في مذبح القديس بطرس بروما], وهي المقولة التي أدخلت الرعب والفزع في قلوب نصارى أوروبا عموماً وكرسي البابوية خصوصًا.



      · البابا أوجين الرابع:



      وهذا البابا ترجمة عملية للغدر والخيانة ونقض العهود، وذلك أن الدولة العثمانية كانت قد وقّعت معاهدة سلام لمدة 10 سنوات مع الدول الأوروبية, وذلك سنة 1442م ـ846 هـ, ولم يكن أوجين الرابع راضيًا عن هذه المعاهدة, فأرسل من طرفه الكاردينال الإيطالي الشرير 'سيزاريني' فطاف على ملوك أوروبا وحرّضهم على نقض المعاهدة مع العثمانيين وأحلهم من وزر ذلك, واصطحب معه صكوك غفران موقعة من البابا أوجين الرابع لكل من يشترك في هذه الحملة, فاستجاب لندائه كل ملوك أوروبا وعلى رأسهم 'لاديساس' ملك المجر، وكانت أخبار اعتزال مراد الثاني الحكم لابنه محمد الثاني، ثم تفرغه للعبادة قد وصلت لأوجين الرابع, فقرر استغلال الفرصة للهجوم على العالم الإسلامي, وذلك سنة 1448م ـ 852 هـ، ولكن مؤامراته الشريرة تحطمت تحت سيوف العثمانيين الذين أنزلوا هزيمة ساحقة على التحالف الصليبي، وقتل 'لاديساس' في المعركة ومعه الكاردنيال الشرير 'سيزارينى'.



      · البابا نيقولا الخامس:


      وهو البابا الذي كان من قدره أن يكون على كرسي البابوية سنة 1453م ـ 857 هـ, وهي سنة فتح القسطنطينية على يد العثمانيين بقيادة محمد الفاتح، فحاول نيقولا الخامس توحيد الصف النصراني المتشرذم ودعا إلى مؤتمر دولي في روما لشن حرب صليبية جديدة على المسلمين لاسترجاع القسطنطينية, ولكنه فشل في ذلك, فأصيب بالهم والحزن وقتله الكمد سنة 1455م، وحاول خليفته بيوس الثاني تأجيج المشاعر الصليبية بكل ما أوتي من مقدرة خطابية وحنكة سياسية, ولكنه فشل بسبب الخلافات الداخلية بين الدول الأوروبية, والعجيب والمضحك في نفس الوقت أن بيوس الثاني قد أرسل بخطاب للسلطان محمد الفاتح يدعوه فيها إلى دخول النصرانية ودعمها, ووعده بأنه سيكفر عنه خطاياه إن هو أعتنق النصرانية مخلصاً!



      · البابا جويلس الثاني:



      وهو الذي شكل حلفًا صليبيًا ضد العثمانيين أيام السلطان بايزيد الثاني مستغلاً حالة الصراع على الحكم بين بايزيد الثاني وأخيه الأمير 'جم', فكلف البولنديين بالهجوم على مولدافيا التابعة للعثمانيين، وشجع الرومانيين على الثورة على العثمانيين في غرب البلاد, وضم لهذا الحلف فرنسا والمجر وإيطاليا.



      · البابا إسكندر السادس:



      وهو البابا الذي اشترى الأمير 'جم' من فرسان القديس يوحنا, وكان أسيراً عندهم في جزيرة رودوس, وساوم عليه أخاه السلطان بايزيد الثاني من أجل وقف المساعدات عن مسلمي الأندلس, ووقف تهديدات العثمانيين لسواحل اليونان، ولكن بايزيد رفض هذه المساومة الرخيصة، فما كان من إسكندر السادس إلا أن قتل الأمير 'جم', ثم دعا إلى حلف صليبي جديد ضد العثمانيين اشتركت فيه فرنسا وإسبانيا, وذلك سنة 1499 م ـ 905 هـ، فرد بايزيد بكل قوة على هذه الجريمة الصليبية بنصر بحري كبير على البنادقة في خليج لبياتو.



      · البابا بيوس الخامس:



      خلال فترة حكم السلطان سليم الأول وولده سليمان القانوني بلغت الدولة العثمانية أوج قوتها واتساعها, وذلك من سنة 918هـ ـ 1512م حتى سنة 974هـ ـ 1566م، وكانت أوروبا وقتها تعيش حالة من الفوضى والصراع السياسي والديني وانقسامات كبيرة فـ'فرنسوا الأول' ملك فرنسا ينافس الإمبراطور شارلكان على كرسي الحكم للإمبراطورية الرومانية المقدسة! وكان الراهب الألماني مارتن لوثر مؤسس المذهب البروتستانتي ينافس بابا الكاثوليك ليو العاشر، وهذه الصراعات المتأججة مع قوة العثمانيين المتنامية عطلت الحروب الصليبية عند كرسي البابوية.



      وفي نفس السنة التي مات فيها سليمان القانوني تولى فيها كرسي البابوية رجل في غاية الخطورة وهو بيوس الخامس الذي وضع مشروعاً بابوياً لجمع شمل الدول الأوروبية المتنافسة وتوحيد قواها براً وبحراً تحت قيادة البابوية, كما كان الحال أيام أنوسنت الثالث، واستطاع بيوس الخامس أن يقنع ملك فرنسا شارل الخامس بنقض عهوده مع العثمانيين، وازدادت وتيرة الإعداد لحرب صليبية جديدة بعد نجاح العثمانيين في فتح جزيرة قبرص سنة 979هـ ـ 1571م، وبالفعل نجحت الحملة الصليبية البابوية التي كان يقودها الأمير 'دون خوان', وهو أخ غير شرعي لملك إسبانيا فيليب الثاني، وهو أيضاً الذي قضى على ثورة المسلمين في غرناطة قبل ذلك بثلاث سنوات، نجح في هزيمة الأساطيل العثمانية في معركة ليبانتو سنة 979هـ ـ 1571م، وكانت أول هزيمة بحرية ينالها العثمانيون منذ أكثر من 100 سنة، ما جعل الأوروبيون يهللون لهذا النصر الكبير, وقام بيوس الخامس بعمل قداس خاص بالمناسبة افترى فيه على الله عز وجل الكذب وقال: [إن الإنجيل قد عنى دون خوان نفسه حيث بشّر بمجيء رجل من الله يدعي حنا].



      وبعدها حاول بيوس الخامس الاتصال بأعداء العثمانيين مثل شاه الصفويين طهماسب وملك الحبشة وإمام اليمن، وسرت روح صليبية خالصة في العالم الأوروبي وفورة حماسية شديدة ضد العالم الإسلامي.



      · جريجوري العاشر:



      بعد انتصار ليبانتو سنة 979هـ ـ 1571م لم يحقق الصليبيون انتصارات كبرى على العثمانيين زعماء العالم الإسلامي، وسرت روح من الفتور في الجانبين وانشغل كلاهما بمشاكله الداخلية وصراعاته الإقليمية، وظل الأمر على هذا المنوال حتى تولي كرسي البابوية 'جريجوري العاشر' وعلى ما يبدو أن أي بابا يتلقب بهذا اللقب عادة يكون ذا طموحات صليبية خطيرة ضد العالم الإسلامي، فمنذ أن تولي جريجوري العاشر المنصب أخذ في الدعوة إلى تشكيل حلف مقدس ضد العثمانيين, مستغلاً حالة الفوضى داخل الدولة العثمانية نتيجة تولي السلطان محمد الرابع السلطنة وكان ابن سبع سنوات، وقد قرر جريجوري الاستفادة من قوة روسيا القيصرية الصاعدة فضمها للحلف على الرغم من أن الروس أرثوذكس، وكذلك ضم في حلفه النمسا رغم عصيان ملوكها الدائم لأوامر البابوية, ولكن وجود أسرة كوبريلي في منصب الصدارة العظمى داخل الدولة العثمانية عطل مشروع جريجوري العاشر حتى جاء خلفه حنا الخامس عشر, والذي استغل فشل الجيوش العثمانية في فتح فيينا عاصمة النمسا سنة 1094هـ ـ 1681م في تأجيج مشاعر العداء الصليبي ضد العالم الإسلامي, وكان هذا التاريخ هو تاريخ تحول كفة الصراع لصالح الصليبيين، وأيضاً تاريخ خفوت صوت البابوية وبروز نجم روسيا القيصرية التي ستدخل في حرب صليبية طويلة وشرسة نيابة عن العالم الصليبي ضد الدولة العثمانية زعيمة العالم الإسلامي.



      وفي هذه الفترة ظهرت الثورة الصناعية وما صاحبها من محافل ماسونية وأفكار علمانية تحارب الدين ممثلاً في الكنيسة وحصلت حالة من الفصام النكد بين الدين والحياة في أوروبا، وأصبح دور البابا منحصراً في الجوانب الروحية، بل تعرض منصب البابوية نفسه للإلغاء أيام حكم موسوليني في إيطاليا, ولكن الحقيقة الثابتة والتي لا يستطيع أحد أن يجادل فيها أو يحاول أن يخفيها أن أثر البابا ظل باقياً في كل الحروب والصراعات التي نشبت بعد ذلك بين العالم الإسلامي وأعدائه الغربيين، فلقد كان الطابع الصليبي والحقد الديني بارزاً في كل هذه الحروب والصراعات، وعشرات السنيين التي جثم خلالها الغرب على العالم الإسلامي في صورة احتلال كانت الصليبية والعداوة الدينية طافحة في كافة أعمال وتحركات الغرب، والمجازر الوحشية والمروعة التي قام بها الاحتلال الفرنسي في الجزائر والمغرب ودول غرب إفريقيا ومثيلتها التي قام بها الاحتلال الروسي في القوقاز ووسط آسيا، وغير ذلك كثير يعتبر خير دليل على الحقد الصليبي الطافح في هذه الحروب, والذي يرجع الفضل الأول في إبرازه وتأجيجه ثم تثبيته لكرسي البابوية.



      ثم في الوقت الحاضر ماذا يسمي المشئوم بينيدكت السادس عشر حرب البوسنة والمجازر المروعة التي قام بها الصرب الكفرة بحق مسلمي البوسنة, حيث ذبحوا قرابة النصف مليون مسلم, وما قام به الروس الكفرة في حروب الشيشان بحق مسلمي القوقاز، وما يسمى حروب أمريكا على أفغانستان ثم العراق وما يسمي حرب لبنان ونيجيريا وساحل العاج وإندونيسيا الداخلية, حيث وثب النصارى في هذه البلاد على مسلميها وارتكبوا سلسلة من المجازر المروعة والتي يندى جبين البشرية لمثلها.



      فهل يعقل أو يصح بعد ذلك أن يتكلم عن الحرية ونبذ العنف باسم الدين من يجلس على كرسي غارق في الدماء, ويد أسلافه ملطخة بدماء المسلمين عبر سنوات الصراع الأبدي بين الكفر والإيمان.



      وعلى ما يبدو أن دور كرسي البابوية قد عاد ليطل برأسه من جديد ليتبوأ مكانه الريادي في قيادة العالم النصراني في حربه المستمرة ضد العالم الإسلامي, وما يدرينا لعل هذا البابا المحارب سيكون شرارة البدء لسلسلة الملاحم الكبرى التي ستقع في آخر الزمان بين الروم والمسلمين. الله أعلم!
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 28 أكت, 2020, 01:55 م.

      تعليق

      • المجاهد الازهرى
        4- عضو فعال
        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        رحِمهُ اللهُ رحْمةً واسِعة
        غفر له بها ما تقدّم من ذنبِهِ وما تأخر
        وأفسحَ له في قبْرهِ

        • منذ دقيقة واحدة
        • 516
        • رضيت بالإسلام دينا

        #4
        فى كتاب الجزائر الثائرة الذى ألفه الفرنسيان : كوليت وجان جونسون :
        يقول هذان المؤلفان :

        كان العبث بالدين الاسلامى هو المجال المفضل للقائد ( روفيجو ) فقد وقف هذا القائد الفاجر ونادى بين بنى قومه بأنه يلزمه أجمل مسجد فى المدينى ليجعل منه معبدا لإله المسيحيين !!

        وطلب من أعوانه ذلك فى أقصر وقت ممكن وأشار لهم إلى جامع القشاوة لأنه - كما قال - أجمل جوامع الجزائر طراً وهو فى وسط المدينة وفى قلب الحى الأوروبى فضلا عن أن أفنيته تؤدى إلى مداخل السراي

        وبالفعل تحدد ظهر يوم 18 من ديسمبر 1832 م لإنجاز هذا العمل وتحقيق هذة الرغبة :
        ... ففى الميعاد المحدد تقدمت إحدى بطاريات الجيش وأخذت أهبتها للعمل فى ميدان السودان
        وخرجت من بينها فرقة من سلاح المهندسين فهاجمت أبواب المسجد بالبلط والفئوس
        وإذ بداخل المسجد أربعة آلاف مسلم اعتصموا كلهم خلف المتاريس
        فاندفعت نحوهم القوة العسكرية ودحرتهم بالسناكى فخروا صرعى وجرحى تحت أرجل الجنود
        واستمرت العملية طوال الليل حتى إذا كان الصباح حتى إذا كان الصباح كانت المؤامرة قد تمت والقرارات قد صدرت وصار الجامع (كاتدرائية الجزائر)
        وما أن انتهى الجنود من هذا حتى داروا على أعقابهم صوب مسجد القصبة الغنى بذكريات الاسلام وأيامه المجيدة فدخله القواد والضباط والجنود وأقاموا فيه شعائرهم الدينية حتى إذا انتهى القداس شرع القساوسة فى تمجيد إله الجيوش وترتيل نشيد الغفران .

        ولعمر الحق إذا ساغ للجنود الجهلة أو لضباطهم العابثين بأن يأتوا مثل هذة الأفعال فكيف يسوغ للقس سوشيه وهو الوكيل العام لأسقف الجزائر أن ينضم إليهم ويتزعم طابورهم

        فقد وضع هذا القس عام 1839م كتابا أسماه رسائل مفيدة ومشوقة عن الجزائر وجَّه فيه الكلام إلى عاهل فرنسا فقال إن مسيو فاليه رجل عميق التفكير ذو ضمير حى ولا تنقصه الحيلة .
        إنه يحكم الجزائر كأكثر الملوك إطلاقا فى الحكم
        إنه الرجل الذى ليس للمستعمرة غنى عنه إنه يرغب فى أن يستتب الدين المسيحي وأن يحترمه الجميع
        إنه يريد أن يضاعف من عدد الصلبان والكنائس فى الجزائر
        إن مولاى لا يستطيع أن يفعل ما يشاء مع رجل مثل المسيو فاليه الذى اختار أجمل مسجد فى قسنطينة ليجعل منه أجمل كنيسة فى المستعمرة

        وقد وقع الاختيار على القس سوشيه ليكون راعيا لهذة الكنيسة التى كانت مسجدا وما إن أطلقت يداه ليعد لنفسه منبرا للوعظ فيها حتى استولى على منبر الرسول محمد ... أتى به من مسجد يقال له المقدس وهو آية فى فن النقش العربى

        وعلى هذا المنبر النفيس وقف سكرتير الحاكم بوجو ليقول :
        إن آخر الأيام الاسلام قد دنت وفى خلال عشرين عاما لن يكون للجزائر إله غير المسيح . ونحن إذا أمكننا أن نشك فى أن هذة الأرض تملكها فرنسا فلا يمكننا أن نشك على أى حال أنها قد ضاعت من الاسلام إلى الأبد أما العرب فلن يكونوا ملكا لفرنسا إلا إذا أصبحوا مسيحين جميعا

        لم ننس ... ولن ننسى
        يتبع بإذن الله
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 28 أكت, 2020, 01:55 م.
        ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (المائدة : 15-16 )

        تعليق

        • سيف الكلمة
          إدارة المنتدى

          • 13 يون, 2006
          • 6036
          • مسلم

          #5
          لم ننسى ........ ولن ننسى
          كتب بن كثير فى البداية والنهاية
          ثم دخلت سنة ثنتين وتسعين وأربعمائة
          @ فيها أخذت الفرنج بيت المقدس لما كان ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان سنة ثنتين وتسعين وأربعمائة أخذت الفرنج لعنهم الله بيت المقدس شرفه الله
          وكانوا في نحو ألف ألف مقاتل
          وقتلوا في وسطه أزيد من ستين ألف قتيل من المسلمين
          وجاسوا خلال الديار وتبروا ماعلوا تتبيرا قال ابن الجوزي وأخذوا من حول الصخرة اثنين وأربعين قنديلا من فضة زنة كل واحد منها ثلاثة آلاف وستمائة درهم وأخذوا تنورا من فضة زنته أربعون رطلا بالشامي وثلاثة وعشرين قنديلا من ذهب وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى العراق مستغيثين على الفرنج إلى الخليفة والسلطان منهم القاضي أبو سعد الهروي فلما سمع الناس ببغداد هذا الأمر الفظيع هالهم ذلك وتباكوا وقد نظم أبو سعد الهروى كلاما قرىء في الديوان وعلى المنابر فارتفع بكاء الناس وندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج إلى البلاد ليحرضوا الملوك على الجهاد فخرج ابن عقيل وغير واحد من أعيان الفقهاء فساروا في الناس فلم يفد ذلك شيئا فإنا لله وإنا إليه راجعون فقال في ذلك أبو المظفر الأبيوردي شعرا
          مزجنا دمانا بالدموع السواجم *** فلم يبق منا عرضة للمراجم
          وشر سلاح المرء دمع يريقه ***إذا الحرب شبت نارها بالصوارم


          وشر سلاح المرء دمع يريقه
          إذا الحرب شبت نارها بالصوارم
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 28 أكت, 2020, 01:55 م.
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق

          • الشرقاوى
            حارس مؤسس

            • 9 يون, 2006
            • 5442
            • مدير نفسي
            • مسلم

            #6
            م ت ا ب ع
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 30 أكت, 2020, 09:34 م.
            الـ SHARKـاوي
            إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
            ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
            فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
            فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
            ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

            تعليق

            • في حب الله
              المشرفة على أقسام
              المذاهب الفكرية الهدامة

              • 28 مار, 2007
              • 8324
              • باحث
              • مسلم

              #7
              متابعة بإذنه تعالى
              عل التاريخ يتذكر والعقل يعي ما ينتشر بالسيف
              جزاك الله كل الخير أخي الفاضل
              وهدانا وإياكم لما يحب ويرضى
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 29 أكت, 2020, 03:55 ص.

              وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
              وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
              @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
              --------------------------------------
              اللهم ارزقني الشهادة
              اللهم اجعل همي الآخرة

              تعليق

              • سيف الكلمة
                إدارة المنتدى

                • 13 يون, 2006
                • 6036
                • مسلم

                #8
                لم ننسى ........ ولن ننسى

                بعض أيام النصر والفخار
                عودة بيت المقدس عام 583 هـ
                لم يقتل صلاح الدين كل سكان بيت المقدس كما فعل الصليبيين عند الإستيلاء عليها عام 492
                انظر الفرق بين الإسلام والنصرانية عندما يكونوا منتصرين
                كتب بن كثير فى البداية والنهاية
                ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة

                @ فيها كانت وقعة حطين التي كانت أمارة وتقدمة وإشارة لفتح بيت المقدس واستنفاذه من أيدي الكفرة قال ابن الأثير كان أول يوم منها يوم السبت وكان يوم النيروز وذلك أول سنة الفرس وأتفق أن ذلك كان أول سنة الروم و هو اليوم الذي نزلت فيه الشمس برج الحمل وكذلك كان القمر في برج الحمل أيضا وهذا شئ يبعد وقوع مثله وبرز السلطان من دمشق يوم السبت مستهل محرم في جيشه فسار إلى رأس الماء فنزل ولده الأفضل هناك في طائفة من الجيش وتقدم السلطان ببقية الجيش إلى بصرى فخيم على قصر أبي سلام ينتظر قدوم الحجاج وفيهم أخته ست الشام وأبنها حسام الدين محمد بن عمر بن لاشين ليسلموا من معرة برنس الكرك فلما جاز الحجيج سالمين سار السلطان فنزل على الكرك وقطع ما حوله من الاشجار ورعى الزرع وأكلوا الثمار وجاءت العساكر المصرية وتوافت الجيوش المشرقية فنزلوا عند ابن السلطان على رأس الماء وبعث الأفضل سرية نحو بلاد الفرنج فقتلت وغنمت وسلمت ورجعت فبشر بمقدمات الفتح والنصر وجاء السلطان بجحافله فإلتفت عليه جميع العساكر فرتب الجيوش وسار قاصدا بلاد الساحل وكان جملة من معه من المقاتلة أثنى عشر ألفا غير المتطوعة فتسامعت الفرنج بقدومه فاجتمعوا كلهم وتصالحوا فيما بينهم وصالح قومس طرابلس وبرنس الكرك الفاجر وجاءوا بحدهم وحديدهم وأستصحبوا معهم صليب الصلبوت يحمله منهم عباد الطاغوت وضلال الناسوت في خلق لايعلم عدتهم إلاالله عز وجل يقال كانوا خمسين ألفا وقيل ثلاثا وستين ألفا وقد خوفهم صاحب طرابلس من المسلمين فاعترض عليه البرنس صاحب الكرك فقال له لا أشك أنك تحب المسلمين وتخوفنا كثرتهم وسترى غب ما أقول لك فتقدموا نحو المسلمين
                وأقبل السلطان ففتح طبرية وتقوى بما فيها من الأطعمة والأمنعة وغير ذلك وتحصنت منه القلعة فلم يعبأ بها وحاز البحيرة في حوزته ومنع الله الكفرة أن يصلوا منها إلى قطرة حتى صاروا في عطش عظيم فبرز السلطان إلى سطح الجبل الغربي من طبرية عند قرية يقال لها حطين التي يقال إن فيها قبر شعيب عليه الصلاة والسلام وجاء العدو المخذول وكان فيهم صاحب عكا وكفرنكا وصاحب الناصرة وصاحب صور وغير ذلك من جميع ملوكهم فتواجه الفريقان وتقابل الجيشان وأسفر وجه الإيمان وإغبر وأقتم وأظلم وجه الكفر والطغيان ودارت دائرة السوء على عبدة الصلبان وذلك عشية يوم الجمعة فبات الناس على مصافهم وأصبح صباح يوم السبت الذي كان يوما عسيرا على أهل الأحد وذلك لخمس بقين من ربيع الآخر فطلعت الشمس على وجوه الفرنج واشتد الحر وقوى بهم العطش وكان تحت أقدام خيولهم حشيش قد صار هشيما وكان ذلك عليهم مشئوما فأمر السلطان النفاطة أن يرموه بالنفط فرموه فتأجج نارا تحت سنابك خيولهم فاجتمع عليهم حر الشمس وحر العطش وحر النار وحر السلاح وحر رشق النبال وتبارز الشجعان ثم أمر السلطان بالتكبير والحملة الصادقة فحملوا وكان النصر من الله عز وجل فمنحهم الله أكتافهم فقتل منهم ثلاثون ألفافي ذلك اليوم وأسر ثلاثون ألفامن شجعانهم وفرسانهم وكان في جملة من أسر جميع ملوكهم سوى قومس طرابلس فإنه انهزم في أول المعركة واستلبهم السلطان صليبهم الأعظم وهو الذين يزعمون أنه صلب عليه المصلوب وقد غلفوه بالذهب وا للآلىء والجواهر النفسية ولم يسمع بمثل هذا اليوم في عزالاسلام وأهله ودمغ الباطل وأهله حتى ذكر أن بعض الفلاحين رآه بعضهم يقود نيفا وثلاثين أسيرا من الفرنج قد ربطهم بطنب خيمة وباع بعضهم أسيرا بنعل ليلبسها في رجله وجرت أمور لم يسمع بمثلها إلا في زمن الصحابة والتابعين فلله الحمد دائما كثيرا طيبا مباركا فلما تمت هذه الوقعة ووضعت الحرب أوزارها أمر السلطان بضرب مخيم عظيم وجلس فيه على سرير المملكة وعن يمينه أسرة وعن يساره مثلها وجىء بالأساري تتهادى بقيودهم فأمر بضرب أعناق جماعة من مقدمى الداوية والأساري بين يديه صبرا ولم يترك أحدا منهم ممن كان يذكر الناس عنه شرا ثم جىء بملوكهم فأجلسوا عن يمينه ويساره على مراتبهم فأجلس ملكهم الكبير عن يمينه وأجلس أرياط برنس الكرك وبقيتهم عن شماله ثم جىء إلى السلطان بشراب من الجلاب مثلوجا فشرب ثم ناول الملك فشرب ثم ناول ارياط صاحب الكرك فغضب السلطان وقال له إنما ناولتك ولم آذن لك أن تسقيه هذا لا عهد له عندي ثم تحول السلطان إلى خيمة داخل تلك الخيمة وستدعى بارياط صاحب الكلرك فلما أوقف بين يديه قام إليه بالسيف ودعاه إلى الإسلام فامتنع فقال له نعم أنا أنوب عن رسول الله ص في الانتصار لأمته ثم قتله وأرسل برأسه إلى الملوك وهم في الخيمة وقال إن هذا تعرض لسب رسول الله ص ثم قتل السلطان جميع من كان من الأساري من الداوية والأستثارية صبرا وأراح المسلمين من هذين الجنسين الخبيثين ولم يسلم ممن عرض عليه الإسلام إلا القليل فيقال إنه بلغت القتىة ثلاثين ألفا والأساري كذلك كانوا ثلاثين ألفا وكان جملة جيشهم ثلاثة وستين ألفا وكان من سلم مع قلتهم وهرب أكثرهم جرحى فماتوا ببلادهم وممن مات كذلك قومس وطرابلس فإنه انهزم جريحا فمات بها بعد مرجعه ثم أرسل السلطان برؤس أعيان الفرنج ومن لم يقتل من رؤسهم وبصليب الصلبوت صحبه القاضي ابن أبي عصرون إلى دمشق ليودعوا في قلعتها فدخل بالصليب منكوسا وكان يوما مشهودا
                ثم سار السلطان إلى قلعة طبرية فأخذها وقد كانت طبرية تقاسم بلاد حوران والبلقاء وما حولها من الجولان وتلك الأراضي كلها بالنصف فأراح الله المسلمين من تلك المقاسمة ثم سارالسلطان إلى حطين فزار قبر شعيب ثم ارتفع منه إلى أقليم الأردن فتسلم تلك البلادكلها وهى قرى كثيرة كبار وصغار ثم سار إلى عكا فنزل عليه يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر فافتتحها صلحا يوم الجمعة وأخذ ما كان بها من حواصل الملوك وأموالهم وذخائرهم ومتاجر وغيرها واستنقذ من كان بها من أسرى المسلمين فوجد فيها أربعة آلاف أسير ففرج الله عنهم وأمر بإقامة الجمعة بها وكانت أول جمعة اقيمت بالساحل بعد أخذه الفرنج نحوا من سبعين سنة ثم سار منها إلى صيدا وبيروت وتلك النواحي من السواحل يأخذها بلدا بلدا لخلوها من المقاتلة والملوك ثم رجع سائرا نحو غزة وعسقلان ونابلس وبيسان وأراضي الغور فملك ذلك كله واستناب على نابلس ابن أخيه حسام الدين عمر بن محمد بن لاشين وهو الذي افتتحها وكان جملة ما افتتحه السلطان في هذه المدة القريبة خمسين بلدا كباراكل بلد له مقاتلة وقلعة ومنعة وغنم الجيش والمسلمون من هذه الأماكن شيئا كثيرا وسبوا خلقا ثم إن السلطان أمر جيوشه أن ترتع في هذه الأماكن مدة شهور ليستريحوا وتحمو أنفسهم وخيولهم لفتح بيت المقدس وطار في الناس أن السلطان عزم على فتح بيت المقدس فقصده العلماء والصالحون تطوعا وجاؤا إليه ووصل أخوه العادل بعد وقعة حطين وفتح عكا ففتح بنفسه حصونا كثيرة فاجتمع من عباد الله ومن الجيوش شيء كثيرجدا فعند ذلك قصد السلطان القدس بمن معه كما سيأتي وقد امتدحه الشعراء بسبب وقعة حطين فقالوا وأكثروا وكتب إليه القاضي الفاضل من دمشق وهو مقيم بها لمرض اعتراه ليهن المولىأن الله أقام به الدين وكتب المملوك هذه الخدمة والرؤس لم ترفع من سجودها والدموع لم تمسح من خدودها وكلما ذكر المملوك أن البيع تعود مساجد والمكان الذي كان يقال فيه إن الله ثالث ثلاثة إذ يقال فيه اليوم إنه الواحد جدد لله شكرا نارة يفيض من لسانه وتارة يفيض من جفنه سرورا بتوحيد الله تعالى الملك الحق المبين وأن يقال محمد رسول الله الصادق الأمين وجزى الله يوسف خيرا عن إخراجه من سجنه والمماليك ينتظرون المولىوكل من أراد أن يدخل الحمام بدمشق قد عزم علىدخول حمام طبرية
                تلك المكارم لاقعبان من لبن * وذلك السيف لاسيف ابن ذي يزن
                ثم قال وللألسنة بعد في هذا الفتح تسبيح طويل وقول جميل جليل
                *3* فتح بيت المقدس في هذه السنة
                @ واستنقاذه من أيدي النصارى بعد أن استحوذوا عليه مدة ثنتين وتسعين سنة
                لما افتتح السلطان تلك الأماكن المذكورة فيما تقدم أمر العساكر فاجتمعت ثم سار نحو بيت المقدس فنزل بيت غربي المقدس في الخامس عشر من رجب من هذه السنة أعني سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة فوجد البلد قد حصنت غاية التحصين وكانوا ستين ألف مقاتل دون بين المقدس أو يزيدون وكان صاحب القدس يومئذ رجلا يقال له بالبان بن بازران ومعه من سلم من وقعة حطين يوم التقى الجمعان من الداوية والإستثارية أتباع الشيطان وعبدة الصلبان فأقام السلطان بمنزله المذكور خمسة أيام وسلم إلى كل طائفة من الجيش ناحية من السور وابراجه ثم تحول السلطان إلى ناحية الشام لأنه رآها أوسع للمجال والجلاد والنزال وقاتل الفرنج دون البلد قتالا هائلا وبذلوا أنفسهم وأموالهم في نصرة دينهم وقمامتهم واستشهد في الحصار بعض أمراء المسلمين فحنق عند ذلك كثير من الأمراء والصالحين واجتهدوا في القتال ونصب المناجنيق والعرادات على البلد وغنت السيوف والرماح الخطيات والعيون تنظر إلى الصلبان منصوبة فوق الجدران وفوق قبة الصخرة صليب كبير فزاد ذلك أهل الإيمان حنقا وشدة التشمير وكان ذلك يوما عسيرا علىالكافرين غير يسير فبادر السلطان بأصحابه إلى الزاوية الشرقية الشمالية من السور فنقبها وعلقها وحشاها وأحرقها فسقط ذلك الجانب وخر البرج برمته فإذا هو واجب فلما شاهد الفرنج ذلك الحادث الفظيع والخطب المؤلم الوجيع قصد أكابرهم السلطان وتشفعوا إليه أن يعطيهم الأمان فامتنع من ذلك وقال لا افتحها إلا عنوة كما افتتحتموها أنتم عنوة ولا أترك بها أحدا من النصارى إلا قتلته كما قتلتم أنتم من كان بها من المسلمين فطلب صاحبها بالبان بن بازران الأمان ليحضر عنده فأمنه فلما حضر ترقق للسلطان وذل ذلا عظيما وتشفع إليه بكل ما أمكنه فلم يجبه إلى الأمان لهم فقالوا إن لم تعطنا الأمان رجعنا فقتلنا كل أسير بأيدينا وكانوا قريبا من أربعة آلاف وقتلنا ذرارينا وأولادنا ونساءنا وخربنا الدور والأماكن الحسنة وأحرقنا المتاع وأتلفنا ما بأيدينا من الأموال وهدمنا قبة الصخرة وحرقنا ما نقدر عليه ولا نبقي ممكنا في إتلاف ما نقدر عليه وبعد ذلك نخرج فنقاتل قتال الموت ولا خير في حياتنا بعد ذلك فلا يقتل واحد منا حتى يقتل أعدادا منكم فماذا ترتجي بعد هذا من الخير فلما سمع السلطان ذلك أجاب إلى الصلح وأناب على أن يبذل كل رجل منهم عن نفسه عشرة دنانير وعن المرأة خمسة دنانير وعن كل صغير وصغيرة دينارين ومن عجز عن ذلك كان أسيرا للمسلمين وأن تكون الغلات والأسلحة والدور للمسلمين وأنهم يتحولون منها إلى مأمنهم
                وهي مدينة صور فكتب الصلح بذلك وأن من لم يبذل ما شرط عليه إلى أربعين يوما فهو أسير فكان جملة من أسر بهذا الشرط ستة عشر ألف أسير من رجال ونساء وولدان ودخل السلطان والمسلمون البلد يوم الجمعة قبل وقت الصلاة بقليل وذلك يوم السابع والعشرين من رجب قال العماد وهي ليلة الإسراء برسول الله ص من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قال أبو شامة وهو أحد الأقوال في الإسراء ولم يتفق للمسلمين صلاة الجمعة يومئذ خلافا لمن زعم أنها أقيمت يومئذ وأن السلطان خطب بنفسه بالسواد والصحيح أن الجمعة لم يتمكنوا من إقامتها يومئذ لضيق الوقت وإنما اقيمت في الجمعة المقبلة وكان الخطيب محي الدين بن محمد بن علي القرشي ابن الزكي كما سيأتي قريبا ولكن نظفوا المسجد الأقصى مما كان فيه من الصلبان والرهبان والخنازير وخربت دور الداوية وكانوا قد بنوها غربي المحراب الكبير واتخذوا المحراب مشتا لعنهم الله فنظف من ذلك كله واعيد إلى ما كان عليه في الأيام الإسلامية وغسلت الصخرة بالماء الطاهر وأعيد غسلها بماء الورد والمسك الفاخر وابرزت للناظرين وقد كانت مستورة مخبوءة عن الزائرين ووضع الصليب عن قبتها وعادت إلى حرمتها وقد كان الفرنج قلعوا منها قطعا فباعوها من أهل البحور الجوانية بزنتها ذهبا فتعذر استعادة ما قطع منها ثم قبض من الفرنج ما كانوا بذلوه عن أنفسهم من الأموال وأطلق السلطان خلقا منهم بنات الملوك بمن معهن من النساء والصبيان والرجال ووقعت المسامحة في كثير منهم وشفع في أناس كثير فعفا عنهم وفرق السلطان جميع ما قبض منهم من الذهب في العسكر ولم يأخذ منه شيئا مما يقتني ويدخر وكان رحمه الله حليما كريما مقداما شجاعا رحيما
                *3* أول جمعة أقيمت ببيت المقدس بعد فتحه

                @ لما تطهر بيت المقدس مما كان فيه من الصلبان والنواقيس والرهبان والقساقس ودخله أهل الإيمان ونودي بالأذان وقرئ القرآن ووحد الرحمن كان أول جمعة أقيمت في اليوم الرابع من شعبان بعد يوم الفتح بثمان فنصب المنبر إلى جانب المحراب وبسطت البسط وعلقت القناديل وتلي التنزيل وجاء الحق وبطلت الأباطيل
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 28 أكت, 2020, 01:54 م.
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                وينصر الله من ينصره

                تعليق

                • نور الامل
                  4- عضو فعال
                  • 14 نوف, 2006
                  • 601

                  #9
                  بارك الله فيكم . لن ننسى ايضا اننا خلقنا لننير طريق الضائعين لا لنحقد عليهم فهم لا يعلمون .
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 28 أكت, 2020, 01:54 م.
                  [glint]
                  قرأت حرفـك أجراسـاً ومئذنـةً..... و شمع عيد تناسى حرقـة الفشـل

                  عاود طريقك ساعدنـي بمغفـرة..... تعبتُ قلبا وتاه الصمـت بالملـل

                  [/glint]

                  تعليق

                  • سيف الكلمة
                    إدارة المنتدى

                    • 13 يون, 2006
                    • 6036
                    • مسلم

                    #10
                    نعم
                    لن ننسى ايضا اننا خلقنا لننير طريق الضائعين

                    لا نحقد على أحد وليس لنا كمسلمين أن نحقد عليهم
                    ولكن ليعلم من يرتمون فى أحضان الغرب ويتنكرون لدينهم وشعوبهم أنهم مخطئون

                    ويجب ألا تأتمنهم على المسلمين
                    فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

                    نسيان الإساءة سيضر بنا كمسلمين

                    ولكن ليس لنا أن نكون مفسدين فى الأرض
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 28 أكت, 2020, 01:53 م.
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق

                    • سيف الكلمة
                      إدارة المنتدى

                      • 13 يون, 2006
                      • 6036
                      • مسلم

                      #11
                      لم ننسى ........ ولن ننسى
                      الحرية القاتلة


                      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                      قد وجدنا الكلام التالي في كتيب ((تلبيس مردود في قضايا حية))
                      د. صالح بن عبد الله بن حميد
                      إمام وخطيب الحرم المكي الشريف
                      فكان علينا أن ننقله لكم
                      يقول الكاتب (( جيبون )) : (( إن الصليبيين خدّام الرب يوم استولوا على بيت المقدس في 15/7/1099م رأوا أن يكرموا الرب بذبح سبعين ألف مسلم ولم يرحموا الشيوخ ولا الأطفال ولا النساء في مذبحة استمر ثلاثة أيام بلياليها حطموا رؤوس الصبيان على الجدران وألقوا بالأطفال الرضع من سطوح المنازل وشووا الرجال والنساء بالنار و بقروا البطون ليروا هل ابتلع أهلها الذهب ... ثم يقول الكاتب : كيف ساغ لهؤلاء بعد هذا كله أن يضرعوا إلى الله طالبين البركة والغفران )) . العلاقات الدولية لكامل الدقس ص /333

                      ويقول جوستاف لوبون : عن فعل الصليبيين بمسلمي الأندلس : (( لما أجلي العرب – يعني المسلمين – سنة 1610م اتخذت جميع الذرائع للفتك بهم فقتل أكثرهم وكان من قتل إلى ميعاد الجلاء ثلاثة ملايين من الناس في حين أن العرب لما فتحوا أسبانيا تركوا السكان يتمتعون بحريتهم الدينية محتفظين بمعاهدهم ورئاستهم .... وقد بلغ من تسامح العرب طوال حكمهم في أسبانيا مبلغاً قلما يصادف الناس مثله هذه الأيام )) . - حضارة العرب – جوستاف لوبون ص /279 .

                      وفي أيامنا هذه نقرأ في وثائق اليهود نحو أهل فلسطين : (( يا أبناء إسرائيل ، اسعدوا واستبشروا خيراً لقد اقتربت الساعة التي سنحشر فيها هذه الكتل الحيوانية في اصطبلاتها وسنخضعها لإرادتنا ونسخرها لخدمتنا )) .- انظر : مكايد يهودية عبر التاريخ لعبد الرحمن الميداني ص / 446 وما بعدها نقلاً عن وثائق اليهود التاريخية من نشر جواد رفعت في كتابه (( الإسلام وبني إسرائيل )) .

                      وفي روسيا الشيوعية أغلقت الحكومة أربعة عشر ألف مسجد في مقاطعة تركستان وفي منطقة الأورال سبعة آلاف مسجد وفي القوقاز أربعة آلاف مسجد وكثير من هذه المساجد حولت إلى دور البغاء وحوانيت خمر واصطبلات خيول وحظائر بهائم وفوق ذلك التصفية الجسدية للمسلمين ويكفي أن نعلم أنهم قتلوا في ربع قرن ستة وعشرين مليون مسلم مع تفنن في طرق التعذيب والقتل .

                      والدول الشيوعية الدائرة في فلك روسيا حذت حذوها ففي يوغسلافيا أباد تيتو ما يقارب مليون مسلم .

                      وفي سنواتنا الحاضرة هذه تنصب الملاحقة والمتابعة لجميع الحركات الإسلامية والتوجهات الإسلامية في الفلبين وأندونيسيا وشرق أفريقيا بصور ظاهرة مفضوحة فضلاً عن الطرق الخفية في كثير البلاد .

                      فيا ترى أين الحرية ويا ترى من المتعصب ومن هو المتسامح .... ؟؟؟؟

                      http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...article_id=838


                      الاسم أو الكنية : د. محمد نعمة - فقيه

                      البلد : بيروت -لبنان

                      ما أعجبك :

                      الحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام
                      وجعل نبينا صلى الله عليه وعلى آله على خلق عظيم
                      وفرض علينا الإقتداء به في أخلاقه وسيرته

                      لقد قدم المسلمون للإنسانية أروع الأمثلة حول طريقة تعاطي الغالب مع المغلوب

                      وفي ذلك حجة الله على عباده والتأكيد على عظمة الإسلام وبأن ديناً على هذا المستوى من الأخلاق واحترام الإنسان الذي فضله الباري على كل مخلوقاته بما فيهم ملائكته

                      ان مثل هذه القيم التي نشرها الإسلام هي جزء من عبادتنا

                      وشكرنا للمولى على نعمة الإسلام وينبغي أن لانشعر ولا لحظة بالندم على طريقة معاملة المسلمين الأوائل لليهود والنصارى والمشركين

                      وأن لا تكون الطريقة التي تعاملوا هم فيها مع المسلمين قدوة لنا،

                      فنحن عملنا حسبما تقتضيه أخلاقنا وهم عملوا ويعملون بأخلاقهم

                      لم يكن السلمون غزاة ومحتلين بل كانوا فاتحين يدعون للتي هي أحسن وأقوم وهم لذلك لم يعملوا على إبادة من يخالفهم الرأي او الدين
                      بل حفظوا لهم كل حقوقهم وأمنوهم على ديارهم
                      وحتى أنهم أشركوهم في مختلف نواحي الحياة الإجتماعية والإقتصادية والقضائية والعلمية.
                      هذا هو ديننا نعمل بموجب تشريعه ونهجه، وهم يعملون بموجب تشريعهم ونهجهم
                      وليس لنا أن نندم او ان نعاملهم بالمثل حتى
                      فتكليفنا الإلهي أن نكون كما أرادنا الله سبحانه وتعالى

                      أخلاقنا هي ديننا وليست أخلاقهم
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 28 أكت, 2020, 01:53 م.
                      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                      وينصر الله من ينصره

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, منذ 4 أسابيع
                      ردود 10
                      60 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة الراجى رضا الله
                      ابتدأ بواسطة د تيماء, 11 سبت, 2024, 12:31 ص
                      رد 1
                      51 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                      ابتدأ بواسطة د تيماء, 17 أغس, 2024, 01:04 ص
                      ردود 0
                      29 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة د تيماء
                      بواسطة د تيماء
                      ابتدأ بواسطة د تيماء, 31 يول, 2024, 10:34 م
                      ردود 0
                      35 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة د تيماء
                      بواسطة د تيماء
                      ابتدأ بواسطة سُليمان العَمري, 22 يول, 2024, 09:04 م
                      ردود 0
                      28 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة سُليمان العَمري
                      يعمل...