الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ، و على من أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
فقد وجدت في بعض مواقع نشر الكفر والوثنية تهكما على قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : « مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمَعَا، فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ، أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللهِ ، وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ، آنَثَا بِإِذْنِ اللهِ »[1] ،وقالوا ليس لماء المرأة علاقة بتحديد جنس المولود ،و ليس للمرأة مني .
وذكر بعضهم حديثا ضعيفا نصه : مر يهودي برسول الله– صلى الله عليه وسلم - ، فقال: يا محمد مما يخلق الإنسان ؟ قال : « يخلق من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة. فأما نطفة الرجل فنطفة غليظة، يخلق منها العظم والعصب، وأما نطفة المرأة فنطفة رقيقة يخلق منها اللحم والدم فقال اليهودي: هكذا كان يقول مَنْ َقْبَلَك » [2] ، و بعدما ذكر الحديث تساءل : هل فعلا مني الرجل يتكون منها العظم، ومن مني المرأة تكون اللحم؟ أم أنه اتحاد بين الكرموسومات .
و هؤلاء القوم قد فسروا كلام النبي – صلى الله عليه وسلم - بجهل وهوى ولم يريدوا الوصول للحق ،والناظر في الحديث النبوي يجد أن النبي – صلى الله عليه وسلم - قد بين بأسلوب سهل بسيط يفهمه العامي و المتعلم و العالم أن كيفية تحديد جنس نسل الإنسان تتم عن طريق التقاء و اندماج أحد نطف الرجل ( أحد الحيوانات المنوية = جزء من مني الرجل ) مع نطفة المرأة ( البويضة = جزء من مني المرأة ) ومع غلبة أحد النطف على الآخر يكون جنس الولد .
والعلم المعاصر و إن كان يثبت أن لمني الرجل دورا في تحديد جنس المولود فلا ينفي أن يكون لمني المرأة دورا في انتقاء جنس المولود و قد ظهرت العديد من النظريات تثبت أن لماء المرأة دورا في انتقاء جنس المولود .
وبويضة المرأة تكون داخل حويصلة مليئة بسائل يميل للون الأصفر ،و عند مرحلة التبويض تنفجر الحويصلة و يخرج منها السائل الذي كان بها متدفقا فثبت علميا أن للمرأة سائل يتدفق كما أن للرجل سائل يتدفق فكيف يقال بعد ذلك ليس لماء المرأة علاقة بتحديد جنس المولود ،و ليس للمرأة مني ؟!!
[1] - جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه رقم 315
[2] - رواه أحمد في مسنده رقم 4531 ، وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم الحديث 5457
فقد وجدت في بعض مواقع نشر الكفر والوثنية تهكما على قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : « مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمَعَا، فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ، أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللهِ ، وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ، آنَثَا بِإِذْنِ اللهِ »[1] ،وقالوا ليس لماء المرأة علاقة بتحديد جنس المولود ،و ليس للمرأة مني .
وذكر بعضهم حديثا ضعيفا نصه : مر يهودي برسول الله– صلى الله عليه وسلم - ، فقال: يا محمد مما يخلق الإنسان ؟ قال : « يخلق من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة. فأما نطفة الرجل فنطفة غليظة، يخلق منها العظم والعصب، وأما نطفة المرأة فنطفة رقيقة يخلق منها اللحم والدم فقال اليهودي: هكذا كان يقول مَنْ َقْبَلَك » [2] ، و بعدما ذكر الحديث تساءل : هل فعلا مني الرجل يتكون منها العظم، ومن مني المرأة تكون اللحم؟ أم أنه اتحاد بين الكرموسومات .
و هؤلاء القوم قد فسروا كلام النبي – صلى الله عليه وسلم - بجهل وهوى ولم يريدوا الوصول للحق ،والناظر في الحديث النبوي يجد أن النبي – صلى الله عليه وسلم - قد بين بأسلوب سهل بسيط يفهمه العامي و المتعلم و العالم أن كيفية تحديد جنس نسل الإنسان تتم عن طريق التقاء و اندماج أحد نطف الرجل ( أحد الحيوانات المنوية = جزء من مني الرجل ) مع نطفة المرأة ( البويضة = جزء من مني المرأة ) ومع غلبة أحد النطف على الآخر يكون جنس الولد .
والعلم المعاصر و إن كان يثبت أن لمني الرجل دورا في تحديد جنس المولود فلا ينفي أن يكون لمني المرأة دورا في انتقاء جنس المولود و قد ظهرت العديد من النظريات تثبت أن لماء المرأة دورا في انتقاء جنس المولود .
وبويضة المرأة تكون داخل حويصلة مليئة بسائل يميل للون الأصفر ،و عند مرحلة التبويض تنفجر الحويصلة و يخرج منها السائل الذي كان بها متدفقا فثبت علميا أن للمرأة سائل يتدفق كما أن للرجل سائل يتدفق فكيف يقال بعد ذلك ليس لماء المرأة علاقة بتحديد جنس المولود ،و ليس للمرأة مني ؟!!
[1] - جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه رقم 315
[2] - رواه أحمد في مسنده رقم 4531 ، وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم الحديث 5457
تعليق