بشارات النبى الخاتم فى التوراة والانجيل والقرآن ـ الجزء الحادي والثلاثون
تأمل معى هذة النصوص ولا تعجب ,خاصة أخى المسلم هذة المرة! متى 20 الاعداد من 1 إلى 16:
( 1 فان ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستاجر فعلة لكرمه 2 فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم وارسلهم الى كرمه 3 ثم خرج نحو الساعة الثالثة وراى اخرين قياما في السوق بطالين 4 فقال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فاعطيكم ما يحق لكم فمضوا 5 وخرج ايضا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك 6 ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد اخرين قياما بطالين فقال لهم لماذا وقفتم هنا كل النهار بطالين 7 قالوا له لانه لم يستاجرنا احد قال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فتاخذوا ما يحق لكم 8 فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله ادع الفعلة واعطهم الاجرة مبتدئا من الاخرين الى الاولين 9 فجاء اصحاب الساعة الحادية عشرة واخذوا دينارا دينارا 10 فلما جاء الاولون ظنوا انهم ياخذون اكثر فاخذوا هم ايضا دينارا دينارا 11 وفيما هم ياخذون تذمروا على رب البيت 12 قائلين هؤلاء الاخرون عملوا ساعة واحدة وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر 13 فاجاب وقال لواحد منهم يا صاحب ما ظلمتك اما اتفقت معي على دينار 14 فخذ الذي لك واذهب فاني اريد ان اعطي هذا الاخير مثلك 15 او ما يحل لي ان افعل ما اريد بما لي ام عينك شريرة لاني انا صالح 16 هكذا يكون الاخرون اولين والاولون اخرين لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون )
من هى هذة الامة التى تكون الاخيرة لكنها الأولى فى الفضل؟؟
أهى اليونان أيضاًََ؟!!
تأمل معى الأن هذا الحديث عن الصادق الأمين والذى لم تكن فى أيامه نسخة من كتاب القوم بالعربية لأنها كما قلنا ظهرت لأول مرة فى أواخر القرن السابع عشر!! أى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم باكثر من الف ومئتين عام!! روى البخارى رحمة الله فى صحيحه باب الاجارة حديث رقم 2268 من حديث نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
“مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء فقال: من يعمل لي غدوة إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط، فعملت النصارى، ثم قال من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين؟ فأنتم هم. فغضبت اليهود والنصارى فقالوا: مالنا أكثر عملاً وأقل عطاءً؟ قال: هل نقصتكم من حقكم؟ قالوا: لا. قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء”
وأيضاً من صحيح البخارى فى مواقيت الصلاة باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب من حديث سالم بن عبد الله عن ابيه أنه أخبره: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
“إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا قال قال الله عز وجل هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء”.
ويؤكد هذا الحديث حديث أخر رواه البخارى فى صحيحه كتاب الجمعة باب فرض الجمعة من حديث أبى هريرة : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
“ نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد ”
يقول ربنا تبارك وتعالى:
{ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } (الفتح:29)
أين نجد وصف الصحابة عليهم الرضوان هذا فى كتاب القوم؟
مرقص 4: 26 إلى 31:
( 26 وقال هكذا ملكوت الله كان انسانا يلقي البذار على الارض 27 وينام ويقوم ليلا ونهارا و البذار يطلع وينمو وهو لا يعلم كيف 28 لان الارض من ذاتها تاتي بثمر اولا نباتا ثم سنبلا ثم قمحا ملان في السنبل 29 واما متى ادرك الثمر فللوقت يرسل المنجل لان الحصاد قد حضر 30 وقال بماذا نشبه ملكوت الله او باي مثل نمثله31 مثل حبة خردل متى زرعت في الارض فهي اصغر جميع البزور التي على الارض 32 ولكن متى زرعت تطلع وتصير اكبر جميع البقول وتصنع اغصانا كبيرة حتى تستطيع طيور السماء ان تتاوى تحت ظلها )
ويؤكد على هذا المسيح عليه السلام حين يقول فى متى 13:
( 23 واما المزروع على الارض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم وهو الذي ياتي بثمر فيصنع بعض مئة واخر ستين واخر ثلاثين 24 قدم لهم مثلا اخر قائلا يشبه ملكوت السماوات انسانا زرع زرعا جيدا في حقله )
وفسر المسيح – عليه السلام – ووضح أكثر حين اخبر عن هذة الأمة بقوله:
( 21: 42 قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا )
تأمل معى مرة أخرى هذا الحديث من الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم:
روى البخارى فى صحيحه باب المناقب من حديث ابى هريرة رضى الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين”
ولكن النصارى تقول أن هذا الحجر هو المسيح عليه السلام, يشيرون إلى قول بطرس: أعمال الرسل 11:4
اولهما: أن المسيح يكمل فى نفس الاصحاح والعدد 44 واصفاً هذا الحجر فيقول:
كيف يكون المسيح هو الحجر وقد إنهزم اتباعه أمام المسلمين وغيرهم فى كل المعارك؟!! إنما الحجر هو النبى صلى الله عليه وسلم , لآنه أتى من العرب وهم كانوا أمة مٌحتقرة فى أعين اليهود ومرفوضة لانهم ابناء الجارية هاجر كما يقولون, الحجر هو النبى صلى الله عليه وسلم لأنه انتصر فى كل معاركه ولم يٌهزم قط, ولا يعرف تاريخ النبى صلى الله عليه وسلم أن أحداً تسلط عليه ونجح أبداً بل دائماً نجد أن من حاول قتله أو تأمر على قتله مات هو شر ميتة وهذا كثير منتشر فى طول السنة وعرضها نكتفى فقط بما حدث لاعدائه من بنى قومه كأبى لهب وأبى جهل مثلاً وغيرهم كثير.
ثانيهما: بطرس ليس بالذى يؤخذ منه إستنتاجات وتحليلاً للكلام خاصة كلام المسيح عليه السلام , لأنه عديم العلم, من قال هذا؟ لوقا قال هذا عن بطرس, أين؟ هنا :أعمال الرسل 13:4:
( فلما راوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميان تعجبوا فعرفوهما انهما كانا مع يسوع )
بل كثيراً ما عانى المسيح نفسه مع التلاميذ عامة ووصفهم بالغباء لعدم فهمهم كلامه!!
والقديس جيروم عندهم هو من أعظم مٌترجمى الكتاب الاوائل وترجمتة اللاتينية للكتاب مٌعتمدة من قبل كل الكنائس تقريباً وقام كما تذكر الموسوعة عندهم سنة 384م بتنقيح الاناجيل الاربعة وبعدها قام بتنقيح كل رسائل بولص ومزامير العهد القديم وسفر أيوب وتختم الموسوعة الكلام عنه بانه يٌشك بأنه قام بتنقيح كل العهد القديم! (http://www.newadvent.org/cathen/08341a.htm)
دافع جيروم عن نفسه من تهمة الكذب وعدم الأمانة بهذا النص ذاتة قائلاً: ” أفنتهم متى بالتزوير حيث أن ترجمته فى الاقتباس لا تتفق مع النسخة العبرية ولا نسخة الترجمة اليونانية أو حتى اللاتينية؟والاسوأ- الكلام لجيروم – أن متى أخطأ فى قائل العبارة ونسبها لأرميا فى حين ان قائلها زكريا!!….” يكفينا شهادة هذا القس إلى هنا! (http://www.newadvent.org/cathen/08341a.htm)
إذا فكٌتاب الاناجيل غير موثوق بإقتباسهم, وفهمهم الصحيح للنبوءات خاصة.
بالمناسبة كيف ترك الروح القدس كاتب انجيل متى أن يقع فى مثل هذا الخطأ الساذج ,الاقتباس من سفر خطأ؟ هل هذا من صفات الباراقليط؟؟
الحجر هو النبى محمد صلى الله عليه وسلم كما سنرى فى أخر البشارات الأن, فى بشارة دانيال التى هى مع بشارتى التثنية والباراقليط من الممكن أن نكتفى بهم فقط لكل عاقل مٌنصف للحق يريد الله من كل قلبه, وما أوردناه من بشارات أخرى هو زيادة للتثبت فقط ولقطع كل الطرق على شيطان العند والكبر.
البشارة الخامسة فأنا أغيرهم بما ليس شعباً!! الثانية: الأخرون الأولون!!!!
كتبه/ مسلم عبد الله أبو عمر تأمل معى هذة النصوص ولا تعجب ,خاصة أخى المسلم هذة المرة! متى 20 الاعداد من 1 إلى 16:
( 1 فان ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستاجر فعلة لكرمه 2 فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم وارسلهم الى كرمه 3 ثم خرج نحو الساعة الثالثة وراى اخرين قياما في السوق بطالين 4 فقال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فاعطيكم ما يحق لكم فمضوا 5 وخرج ايضا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك 6 ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد اخرين قياما بطالين فقال لهم لماذا وقفتم هنا كل النهار بطالين 7 قالوا له لانه لم يستاجرنا احد قال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فتاخذوا ما يحق لكم 8 فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله ادع الفعلة واعطهم الاجرة مبتدئا من الاخرين الى الاولين 9 فجاء اصحاب الساعة الحادية عشرة واخذوا دينارا دينارا 10 فلما جاء الاولون ظنوا انهم ياخذون اكثر فاخذوا هم ايضا دينارا دينارا 11 وفيما هم ياخذون تذمروا على رب البيت 12 قائلين هؤلاء الاخرون عملوا ساعة واحدة وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر 13 فاجاب وقال لواحد منهم يا صاحب ما ظلمتك اما اتفقت معي على دينار 14 فخذ الذي لك واذهب فاني اريد ان اعطي هذا الاخير مثلك 15 او ما يحل لي ان افعل ما اريد بما لي ام عينك شريرة لاني انا صالح 16 هكذا يكون الاخرون اولين والاولون اخرين لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون )
من هى هذة الامة التى تكون الاخيرة لكنها الأولى فى الفضل؟؟
أهى اليونان أيضاًََ؟!!
تأمل معى الأن هذا الحديث عن الصادق الأمين والذى لم تكن فى أيامه نسخة من كتاب القوم بالعربية لأنها كما قلنا ظهرت لأول مرة فى أواخر القرن السابع عشر!! أى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم باكثر من الف ومئتين عام!! روى البخارى رحمة الله فى صحيحه باب الاجارة حديث رقم 2268 من حديث نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
“مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء فقال: من يعمل لي غدوة إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط، فعملت النصارى، ثم قال من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين؟ فأنتم هم. فغضبت اليهود والنصارى فقالوا: مالنا أكثر عملاً وأقل عطاءً؟ قال: هل نقصتكم من حقكم؟ قالوا: لا. قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء”
وأيضاً من صحيح البخارى فى مواقيت الصلاة باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب من حديث سالم بن عبد الله عن ابيه أنه أخبره: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
“إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا قال قال الله عز وجل هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء”.
ويؤكد هذا الحديث حديث أخر رواه البخارى فى صحيحه كتاب الجمعة باب فرض الجمعة من حديث أبى هريرة : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
“ نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد ”
يقول ربنا تبارك وتعالى:
{ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } (الفتح:29)
أين نجد وصف الصحابة عليهم الرضوان هذا فى كتاب القوم؟
مرقص 4: 26 إلى 31:
( 26 وقال هكذا ملكوت الله كان انسانا يلقي البذار على الارض 27 وينام ويقوم ليلا ونهارا و البذار يطلع وينمو وهو لا يعلم كيف 28 لان الارض من ذاتها تاتي بثمر اولا نباتا ثم سنبلا ثم قمحا ملان في السنبل 29 واما متى ادرك الثمر فللوقت يرسل المنجل لان الحصاد قد حضر 30 وقال بماذا نشبه ملكوت الله او باي مثل نمثله31 مثل حبة خردل متى زرعت في الارض فهي اصغر جميع البزور التي على الارض 32 ولكن متى زرعت تطلع وتصير اكبر جميع البقول وتصنع اغصانا كبيرة حتى تستطيع طيور السماء ان تتاوى تحت ظلها )
ويؤكد على هذا المسيح عليه السلام حين يقول فى متى 13:
( 23 واما المزروع على الارض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم وهو الذي ياتي بثمر فيصنع بعض مئة واخر ستين واخر ثلاثين 24 قدم لهم مثلا اخر قائلا يشبه ملكوت السماوات انسانا زرع زرعا جيدا في حقله )
وفسر المسيح – عليه السلام – ووضح أكثر حين اخبر عن هذة الأمة بقوله:
( 21: 42 قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا )
تأمل معى مرة أخرى هذا الحديث من الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم:
روى البخارى فى صحيحه باب المناقب من حديث ابى هريرة رضى الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين”
ولكن النصارى تقول أن هذا الحجر هو المسيح عليه السلام, يشيرون إلى قول بطرس: أعمال الرسل 11:4
( هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية )
وهذا قول باطل من وجهين:اولهما: أن المسيح يكمل فى نفس الاصحاح والعدد 44 واصفاً هذا الحجر فيقول:
( ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه )
كيف يكون الحجر إذا هو المسيح وقد قتله اليهود بزعم النصارى؟!!كيف يكون المسيح هو الحجر وقد إنهزم اتباعه أمام المسلمين وغيرهم فى كل المعارك؟!! إنما الحجر هو النبى صلى الله عليه وسلم , لآنه أتى من العرب وهم كانوا أمة مٌحتقرة فى أعين اليهود ومرفوضة لانهم ابناء الجارية هاجر كما يقولون, الحجر هو النبى صلى الله عليه وسلم لأنه انتصر فى كل معاركه ولم يٌهزم قط, ولا يعرف تاريخ النبى صلى الله عليه وسلم أن أحداً تسلط عليه ونجح أبداً بل دائماً نجد أن من حاول قتله أو تأمر على قتله مات هو شر ميتة وهذا كثير منتشر فى طول السنة وعرضها نكتفى فقط بما حدث لاعدائه من بنى قومه كأبى لهب وأبى جهل مثلاً وغيرهم كثير.
ثانيهما: بطرس ليس بالذى يؤخذ منه إستنتاجات وتحليلاً للكلام خاصة كلام المسيح عليه السلام , لأنه عديم العلم, من قال هذا؟ لوقا قال هذا عن بطرس, أين؟ هنا :أعمال الرسل 13:4:
( فلما راوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميان تعجبوا فعرفوهما انهما كانا مع يسوع )
بل كثيراً ما عانى المسيح نفسه مع التلاميذ عامة ووصفهم بالغباء لعدم فهمهم كلامه!!
( يا اغبياء اليس الذي صنع الخارج صنع الداخل ايضا ) (لوقا 40:11)
وخطأ بعض كتاب الأناجيل خاصةً فى إقتباس النصوص من العهد القديم ورد كثيراً فى كتاب القوم, بل هو أحد أدلتنا على أن كتابهم نالته الأيدى, ونذكر مثالاً واحداً لنٌبين أن كٌتاب الاناجيل كثيراً ما أخطأوا فى تطبيق وإقتباس نبؤات من العهد القديم, ولكن إن كان خطأهم هذا يوافق تعاليم القسس والكهنة فأهلاً به وسهلاً, وإن خالف تعاليمَهم فالعيب فى الترجمة الغير دقيقةََ!! إن شباك الترجمة دائما مفتوح على مصراعيه للهروب وقت اللزوم والحاجة! يذكر لنا مثلا كاتب أنجيل متى عن نبوءة نهاية الخائن وثمن الخيانة الثلاثين الفضية يٌشترى بها حقل فخارى الذى سٌمى بحقل الدم, ونقل متى النص قائلاً (27: 9 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل واخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل). ولو بحثنا فى أرميا النبى فلن نجد مثل هذا النص!! لكن أتدرون أين وجدناه؟ فى سفر زكريا النبى الاصحاح 11 اعداد 12و13!! وفى سياق مٌختلف تماماً عما أراده كاتب متى (11: 12 فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة 13 فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب).والقديس جيروم عندهم هو من أعظم مٌترجمى الكتاب الاوائل وترجمتة اللاتينية للكتاب مٌعتمدة من قبل كل الكنائس تقريباً وقام كما تذكر الموسوعة عندهم سنة 384م بتنقيح الاناجيل الاربعة وبعدها قام بتنقيح كل رسائل بولص ومزامير العهد القديم وسفر أيوب وتختم الموسوعة الكلام عنه بانه يٌشك بأنه قام بتنقيح كل العهد القديم! (http://www.newadvent.org/cathen/08341a.htm)
دافع جيروم عن نفسه من تهمة الكذب وعدم الأمانة بهذا النص ذاتة قائلاً: ” أفنتهم متى بالتزوير حيث أن ترجمته فى الاقتباس لا تتفق مع النسخة العبرية ولا نسخة الترجمة اليونانية أو حتى اللاتينية؟والاسوأ- الكلام لجيروم – أن متى أخطأ فى قائل العبارة ونسبها لأرميا فى حين ان قائلها زكريا!!….” يكفينا شهادة هذا القس إلى هنا! (http://www.newadvent.org/cathen/08341a.htm)
إذا فكٌتاب الاناجيل غير موثوق بإقتباسهم, وفهمهم الصحيح للنبوءات خاصة.
بالمناسبة كيف ترك الروح القدس كاتب انجيل متى أن يقع فى مثل هذا الخطأ الساذج ,الاقتباس من سفر خطأ؟ هل هذا من صفات الباراقليط؟؟
الحجر هو النبى محمد صلى الله عليه وسلم كما سنرى فى أخر البشارات الأن, فى بشارة دانيال التى هى مع بشارتى التثنية والباراقليط من الممكن أن نكتفى بهم فقط لكل عاقل مٌنصف للحق يريد الله من كل قلبه, وما أوردناه من بشارات أخرى هو زيادة للتثبت فقط ولقطع كل الطرق على شيطان العند والكبر.
ومن كان له أذنان للسمع فليسمع…يتبع إن شاء الله
تعليق