السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوافق يوم عرفة هذا العام بإذن الله تعالى يوم الجمعة فكل عام وأنتم بخير
السؤال :
سمعت بأن الحجة هذه السنه تعادل 7 حجات وذلك لانها تصادف يوم الجمعة فهل هذا صحيح ؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فلم يثبت حديث صحيح، أو قول معتمد بأن يوم عرفة إذا وافق يوم جمعة تكون الحجة فيه تعدل سبع حجج. لكن لا شك أن اجتماع عرفة والجمعة في يوم واحد يزيد في شرف ذلك اليوم فإن يوم عرفة يوم عظيم ترجى فيه الإجابة ويوم الجمعة كذلك وفيه ساعة يرجى إجابة الدعاء فيها، كما هو معلوم.
ثم إن اجتماع أسباب القبول الزمانية والمكانية مما شرع طلبه وتحريه فالدعاء مستقبل القبلة وعلى طهارة وفي مكان وزمان فاضلين أرجى مما تختلف فيه بعض تلك الأسباب....وهكذا. ومن هنا نقول: إن تحري مثل ذلك اليوم مطلوب، لكن تحديد نوع الفضل والمضاعفة لا يقال فيه إلا بتوقيف وخبر صحيح، وهذا غير معلوم لنا. والله أعلم.
المصدر
--------------
السؤال :
هل لوقفة عرفات يوم الجمعة ميزة على غيرها، وهل لها أجر عظيم؟
الجواب : ليس في وقفة يوم الجمعة ميزة خاصة فيما نعلم، ولكن يوم الجمعة هو أفضل الأيام، وخير يوم طلعت عليه الشمس، والوقوف في يوم الجمعة يوافق وقفة النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وقف يوم عرفة وهو يوم الجمعة، فيصادف وقوف الناس يوم عرفة اليوم الذي فيه الجمعة حجته صلى الله عليه وسلم ووقوفه صلى الله عليه وسلم. وأمر آخر وهو أن الدعاء يوم الجمعة في آخر النهار ترجى إجابته، فإنه ساعة ما بعد العصر إلى غروب الشمس ساعة يرجى فيها إجابة الدعاء، والواقفون بعرفة يدعون الله عز وجل ويسألونه في وقفتهم إلى غروب الشمس، فهذا يرجى فيه إجابة الدعاء، فهذه المزايا ليوم الجمعة إذا صادف ذلك اليوم يوم عرفة، نسأل الله أن يوفق المسلمين لكل خير.
السائلة من الإمارات تقول في هذا السؤال: سماحة الشيخ، يقال بأن يوم عرفة إذا صادف يوم الجمعة يسمى هذا الحج بالحج الأكبر، فهل هذا صحيح؟ وما هو الحديث الوارد في هذا الشأن إن وجد ؟
------------
السؤال :
ما هو حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام إذا وافق يوم عرفة ؟
الجواب : صيام يوم الجمعة منفرداً نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان صومه لخصوصيته؛ لأنه صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة من نسائه فوجدها صائمة يوم الجمعة، فقال: ((أكنت صمت أمس؟)) قالت: لا، فقال: ((أتريدين أن تصومي غداً؟)) قالت: لا. قال: ((فافطري))[1]. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده)). لكن إذا صادف يوم الجمعة يوم عرفة فصامه المسلم وحده فلا بأس بذلك؛ لأن هذا الرجل صامه لأنه يوم عرفة لا لأنه يوم جمعة. وكذلك لو كان عليه قضاء من رمضان ولا يتسنى له فراغ إلا يوم الجمعة فإنه لا حرج عليه أن يفرده؛ وذلك لأنه يوم فراغه. وكذلك لو صادف يوم الجمعة يوم عاشوراء فصامه فإنه لا حرج عليه أن يفرده؛ لأنه صامه لأنه يوم عاشوراء لا لأنه يوم الجمعة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تخصوا يوم الجمعة بصيام ولا ليلتها بقيام))[2] فنص على التخصيص، أي على أن يفعل الإنسان ذلك لخصوص يوم الجمعة أو ليلتها.
[1] رواه الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص برقم 6732، والبخاري في الصوم باب صوم يوم الجمعة برقم 1986.
[2] رواه البخاري في الصوم باب صوم يوم الجمعة برقم 1985، ومسلم في الصيام باب كراهة صيام يوم الجمعة منفرداً برقم 1144.
تعليق