الأخت ندى أنور حياكي الله وبارك فيكي :-
في مشاركتي السابقة قلت ما يلي :-
وأوردت كلام الشيخ ابن عثيمين في اثبات وجود الخالق بعدد من الدلالات وهي دلالة العقل والحس والشرع والفطرة .
واذا اتفقنا سويا أختنا الفاضلة على وجود الخالق بهذه الدلالات وحضرتك يقينا تتفقين معي صار لزوم الأيمان بوجود الخالق هو الأيمان بربوبيته أي أنه منفرد بالربوبية وأيضا الإيمان بانفراده بالألوهية.
والشواهد التي قادت الجميع للأيمان بوجود الخالق من عقل وشرع وحس وفطرة هي نفسها التي تقود للأيمان بأن الخالق متفرد بالربوبية والألوهية ليس معه شريك في هذا الملك الذي خلقه .
وقد ذكر الأخوة حفظهم الله وبينوا لكي العديد من شواهد الشرع من القرءان على انفراد الخالق بالألوهية وكذلك بينوا لكي دلالات العقل وسوف أضيف على ما ذكره الأخوة عددا من شواهد العقل حول وحدانية الله عزوجل :-
أولا :- الكثرة لا توجد في الكائنات إلا حيث يوجد الضعف والانقراض فيها، ليحل واحد من أفرادها عوضاً عن المنقرض، حفظاً لكيانها . وبما أن الله أزلي أبدي، ولا يضعف أو يتغير على الإطلاق، فلا يمكن أن يكون هناك سواه
ثانيا :- لو فرضنا أن هناك إلهين، لكان كل منهما متحيزاً بمكان . وبما أن المتحيز بمكان لا يكون أزلياً بل حادثاً، فلا يمكن أن يكون أيّ منهما هو الله، لأن الله لا يتحيز بحّيز .
ثالثا :- لو فرضنا أيضاً أن هناك إلهين، لكانا إما قد اتفقا على خلق العالم أو اختلفا . فإن كانا قد اتفقا على أن يقوما معاً بهذه المهمة، لما كان كل منهما مستقلاً في عمله . وهذا يتعارض مع الإلوهية، لأن من مستلزمات الإلوهية الاستقلال بالعمل . وإن كانا قد اتفقا على اقتسام المهمة المذكورة بينهما لكانت سلطة كل منهما محدودة . وإن كانا قد اتفقا على أن أحدهما يعمل دون الآخر لكان أحدهما عاطلاً، وهذا يتعارض مع الإلوهية كذلك، لأن من مستلزمات الإلوهية الحياة والعمل . أما إذا كانا قد اختلفا، لما كانت هناك وحدة أو انسجام في العالم، ولكان قد تلاشى وانعدم تبعاً لذلك منذ تأسيسه . ولذلك ليس من المعقول أن يكون هناك إلا إله واحد، وهو الله .
رابعا :- من دلالات الطبيعة اختلاف النباتات بعضها عن بعض الآخر،الا أنها تتحد جميعاً في الأجزاء الرئيسية الخاصة بها . وإذا نظرنا إلى البشر وجدنا أنه وإن كان كل جنس منهم يختلف عن الآخر في الشكل الخارجي، إلا أنهم يتحدون في جميع الأعضاء وخصائصها . وبما أنه لا يعقل أن تكون هناك مثل هذه الوحدة العامة بين الكائنات، إلا إذا كان الخالق لها واحداً ، فلا شك أنه ليس هناك إلا إله واحد، وهو الله .
وبالله التوفيق .
في مشاركتي السابقة قلت ما يلي :-
الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور:
1-الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى.
2-الإيمان بربوبيته، أي: الانفراد بالربوبية.
3-الإيمان بانفراده بالألوهية.
4-الإيمان بأسمائه وصفاته. لا يمكن أن يتحقق الإيمان إلا بذلك.
1-الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى.
2-الإيمان بربوبيته، أي: الانفراد بالربوبية.
3-الإيمان بانفراده بالألوهية.
4-الإيمان بأسمائه وصفاته. لا يمكن أن يتحقق الإيمان إلا بذلك.
واذا اتفقنا سويا أختنا الفاضلة على وجود الخالق بهذه الدلالات وحضرتك يقينا تتفقين معي صار لزوم الأيمان بوجود الخالق هو الأيمان بربوبيته أي أنه منفرد بالربوبية وأيضا الإيمان بانفراده بالألوهية.
والشواهد التي قادت الجميع للأيمان بوجود الخالق من عقل وشرع وحس وفطرة هي نفسها التي تقود للأيمان بأن الخالق متفرد بالربوبية والألوهية ليس معه شريك في هذا الملك الذي خلقه .
وقد ذكر الأخوة حفظهم الله وبينوا لكي العديد من شواهد الشرع من القرءان على انفراد الخالق بالألوهية وكذلك بينوا لكي دلالات العقل وسوف أضيف على ما ذكره الأخوة عددا من شواهد العقل حول وحدانية الله عزوجل :-
أولا :- الكثرة لا توجد في الكائنات إلا حيث يوجد الضعف والانقراض فيها، ليحل واحد من أفرادها عوضاً عن المنقرض، حفظاً لكيانها . وبما أن الله أزلي أبدي، ولا يضعف أو يتغير على الإطلاق، فلا يمكن أن يكون هناك سواه
ثانيا :- لو فرضنا أن هناك إلهين، لكان كل منهما متحيزاً بمكان . وبما أن المتحيز بمكان لا يكون أزلياً بل حادثاً، فلا يمكن أن يكون أيّ منهما هو الله، لأن الله لا يتحيز بحّيز .
ثالثا :- لو فرضنا أيضاً أن هناك إلهين، لكانا إما قد اتفقا على خلق العالم أو اختلفا . فإن كانا قد اتفقا على أن يقوما معاً بهذه المهمة، لما كان كل منهما مستقلاً في عمله . وهذا يتعارض مع الإلوهية، لأن من مستلزمات الإلوهية الاستقلال بالعمل . وإن كانا قد اتفقا على اقتسام المهمة المذكورة بينهما لكانت سلطة كل منهما محدودة . وإن كانا قد اتفقا على أن أحدهما يعمل دون الآخر لكان أحدهما عاطلاً، وهذا يتعارض مع الإلوهية كذلك، لأن من مستلزمات الإلوهية الحياة والعمل . أما إذا كانا قد اختلفا، لما كانت هناك وحدة أو انسجام في العالم، ولكان قد تلاشى وانعدم تبعاً لذلك منذ تأسيسه . ولذلك ليس من المعقول أن يكون هناك إلا إله واحد، وهو الله .
رابعا :- من دلالات الطبيعة اختلاف النباتات بعضها عن بعض الآخر،الا أنها تتحد جميعاً في الأجزاء الرئيسية الخاصة بها . وإذا نظرنا إلى البشر وجدنا أنه وإن كان كل جنس منهم يختلف عن الآخر في الشكل الخارجي، إلا أنهم يتحدون في جميع الأعضاء وخصائصها . وبما أنه لا يعقل أن تكون هناك مثل هذه الوحدة العامة بين الكائنات، إلا إذا كان الخالق لها واحداً ، فلا شك أنه ليس هناك إلا إله واحد، وهو الله .
وبالله التوفيق .
تعليق