ما دلس فيه الشيخ صلاح الدين ابو عرفة في قصة ابني ادم الجزء الثاني

تقليص

عن الكاتب

تقليص

رأفت المحمدي محمد مسلم اكتشف المزيد حول رأفت المحمدي محمد
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رأفت المحمدي محمد
    1- عضو جديد

    • 24 أكت, 2011
    • 70
    • باحث
    • مسلم

    ما دلس فيه الشيخ صلاح الدين ابو عرفة في قصة ابني ادم الجزء الثاني

    ما دلس فيه الشيخ صلاح الدين ابو عرفة في قصة ابني أدم
    الجزء الثاني
    1- قال الشيخ انه لو كان سياق السورة عندما كان المؤمنون اذلة ضعفاء لفهمنا ان نكون نحن في مكان هابيل الضعيف الذليل عندهم
    = والتدليس الواضح في الامر انه لا يوجد احد من العلماء قال ان هابيل المقتول كان ضعيفا ذليلا فمن اين جاء بهذا ؟ ومن قاله من العلماء ؟ وفي أي كتاب قاله ؟
    وفهم الشيخ صلاح انه طالما تمتع بهذا القدر من التسامح انه ضعيف ذليل فهم باطل لم يقل به أحد , ولكن ما فهمه العلماء ان هذا الرجل كان يخاف الله وهذا هو سبب عدم التعرض لأخيه لا ضعف ولا ذلة ولا شيء من هذا ولا يوجد في الايات ما يدل عليه فمن اين فهم ذلك
    2- هناك أدلة كثيرة من سياق الايات التي ذكرت فيها القصة أهما في قوله تعالى ( قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ) بالتأكيد هذا قول أحدهما ثم يأتي الرد من الاخر بقوله (قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) ودعنا نتفق ان هذان قولان لشخصان مختلفان وإلا لو كانتا كلتا الجملتين لشخص واحد لتنافى ذلك مع بلاغة القرءان ومن السياق نفهم ان القاتل هو قائل الجملة الاولى بدليل ان قائل الجملة الثانية يسترسل في كلامه كما تبين الاية التالية لهذه الآية حيث قال ( لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) ولو كانت هذه الجملة من اقوال الاول لكانت سبقت بكلمة قال كعادة السرد عن الحوار بين شخصين لذا نستنتج ان المقتول هو قائل جملة (قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) فهل يعقل أن يقول من لم يتقبل منه الله القربان إنما يتقبل الله من المتقين ؟؟ هل هذا يقبل عقلا ؟ يقول الشيخ في تفسيره انما يتقبل الله من المتقين أي
    قد تقبل الله منك فاتقي الله – و الجملة سبقت بحرف انما وإنما أداة حصر كما يقول أهل اللغة فلو أراد المقتول المعني الذي ذهب إليه الشيخ لم تسبق الجملة بأداة حصر –فلو قالها من لم يتقبل منه لكان معناها أنه يصف نفسه بعدم التقوى لزاما لحصر التقبل على المتقين
    وهذا المعنى ينسف التأسيس الذي أسس له الشيخ في بداية حديثه أنه لم يتقبل منه لأنه قدم القربان على شكل خالف فيها مراسم القربان التي رسمها الله ولا يشترط ان يكون لعدم تقواه وهذا تضاد ساقه الشيخ في القصة التي بنى فصولها من وحي خياله كما ان هذه الجملة – هل انما يتقبل الله من المتقين تساوي اتقي الله فقد تقبل الله منك وأنت تقي فلا تقتلني ؟ أي لغة واي تفسير وأي عقل يقبل هذا جملة تقريرية خبريه كما يقول اهل اللغة انتقلت في تفسير الشيخ الى جمل انشائية هل هذا تفسير تقبله اللغة او يقبله العقل
    3- قال صلاح الدين ان قول الرجل انما يتقبل الله من المتقين صارت عند العلماء كقول الله ورسله
    = هذا تدليس على العلماء من قال ذلك وفي أي موضع ؟ استنتاجات عجيبة ما انزل الله بها من سلطان
    4- قال صلاح الدين ان قول العلماء الذي لا تملك ان تفتح فمك معهم او تدخل النار مع الداخلين
    = من قال هذا ؟ وفي أي موضع ؟
    5- قال الشيخ في تفسيره ان معنى فطوعت له نفسه قتل اخيه ( أي قالت له نفسه ان قتل اخيك طاعة )
    = والله تفسير عجب العجاب !! يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله لا يقال للشيء طوعته إلا اذا كان مستعصيا فلا يقال طوعت الماء ولكن يقال طوعت الحديد وهذا الابن لأنه قريب لنبي الله ادم عنده في نفسه خير فتغلب الشر عليه بتطويع النفس
    6- يقول صلاح الدين فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة اخيه اين الغراب الاخر ؟ اين النبش والدفن ؟ اين الجنائز ؟
    ثم يقول صلاح الدين كما قال مفسر العصر هذا وأظنه ( يقصد الشيخ الشعراوي ) لا يعني غراب حمامة هدهد لا يعني ان تسأل غراب كان ام لم يكن

    =
    وهذا اجتزاء من كلام الشيخ الشعراوي يخلل خللا عظيما بالمعني الذي قاله الشيخ فانظر الى المعنى الذي قاله الشعراوي حتى تقف على الحقيقة
    قال الشيخ الشعراوي رحمه الله في الغراب ( ربنا هو الذي بعث فإن كنت ستنظر الى الوسيلة القريبة فتكون هي الغراب وان كنت ستنظر الى وسيلة الباعث يكون هو الله فالمسألة كلها واصلة لله وأنت حين تنسب الاسباب تجدها كلها من الله )
    وقال الشيخ صالح المغامسي "أن السبب في ذكر الغراب دون باقي الحيوانات هو أنه من المعلوم أن الغراب من الفواسق ، فأراد الله أن يبين لقابيل (قاتل هابيل) أن العمل الذي قام به من عمل الفساق ، فالغراب فاسق وقد كان من شأنه أن قتل غرابا آخر ، كما فعل قابيل بأخيه .."
    ويقول ابن عاشور فى التحرير و التنوير (و كأن اختيار الغراب لهذا العمل اما لان الدفن حيلة فى الغربان من قبل و اما لان الله اختاره لذلك لمناسبة ما يعترى الناظر الى سواد لونه من الانقباض بما للأسيف الخاسر من انقباض النفس.ولعل هذا هو الاصل فى تشاؤم العرب بالغراب
    قال الشيخ ابو اسحاق الحويني بيان لمعنى الغربة للقاتل
    و ما أراه في مسألة = اختيار الغراب دون غيره مثله مثل جميع الاسباب التي يسببها مسبب الاسباب سبحانه وتعالي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فلو استطعنا ان نفهم بعض الحكمة فبها ونعمة وان لم نستطع امنا بالمسبب وبطلاقة قدرته سبحانه واضرب امثلة لذلك
    - لماذا قال موسي اذبحوا بقرة لما لم تكن من الضأن مثلا او غيرها من الحيوانات
    - ولماذا كانت التي سمعها سليمان عليه السلام في القصة المشهورة نملة ؟ لماذا لم تكن عنكبوت مثلا ؟
    - لماذا جعل الله البعوضة مضرة للإنسان والنحلة مفيدة للإنسان
    - ولماذا كان الهدهد هو من جاء لسليمان بقصة من يعبدون غير الله ؟ لماذا لم تكن حمامة او غيره من الطيور ؟
    - ولماذا كان الغراب من الفواسق والعقرب فإن قلت ان السبب السم فهل هو من وضع السم في نفسه ؟ وإذا قلت ان الغراب لا يقع إلا على الجيف فهل هذه مذمة فيه ؟ شيء عجيب والله هذه هي المهمة التي خلقها الله لها هل تذم النار اذا أحرقت ؟ هذه هي مهمتها التي خلقت من اجلها تفسير عجيب من صلاح الدين ,
    ومثل هذا كثير فقد نفهم الحكمة في القليل ولا نفهم الحكمة في الكثير فلا يأتينا متفلسف زمانه ويقول ايختار الله الغراب ليكون عنصرا في هذه القصة سببه ان الغراب ينقر الدم ولا يقع الا على الجيف فهل تتدخل انت في مراد الله وأسبابه ؟
    7- يقول صلاح الدين ان الغرض من بعث الله للغراب هو ان يري الله ابن ادم القاتل ما يكرهه فيقول له كان عليك ان لا تبحث عن سوءة اخيك كما يبحث الغراب عن الدم
    = فقد ترك الشيخ كلام الله وجاء بشيء عجيب فأين قول الله تعالى ( ليريه كيف يواري سوءة اخيه ) اين ليريه وما معناها في السياق و يواري ما تفسيرها وأين الكيف المذكور في الاية وهذه اهم نقطة تبطل كلام صلاح الدين وتفسد ما نسج من قصة لذا فقد تجاوزها ولم يتكلم عن تفسيرها مطلقا ,
    و لو سلمنا ان الغراب ينقر الدم كما ذكر في حديثه فما علاقة النقر بالمواراة لأن المواراة للشيء إخفائه نقر الدم لا علاقة لها بالمواراة اين التفسير ؟
    يقول الشيخ في قولة تعالى على لسان ابن ادم القاتل ( يا ويلتا اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب ) ان الاصل ان لا يتمنى ان يكون مثل الغراب لان الغراب فاسق فلما يتمنى ان يكون مثل الفاسق
    = وكأن الشيخ لم يدرس شيء من اللغة ولا البلاغة فعندما يقول قائل اعجزت ان اكون مثل الاسد ؟ فهل يقصد القائل انه يتمنى ان يكون حيوان ؟ ام انه يتمنى ان يكون في شجاعة الاسد ؟ فعندما يقول اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب جاء بعدها فأواري سوءة أخي أي مثله في مواراته
    = وخلاصة القول في ذلك ان كلما أراد أحدا من الناس ان ينال قسطا من الشهرة جاءنا بعجب العجاب من التفسير الذي لا يقبله العقل ولا السياق ولا اللغة
    ومثل ما قاله صلاح الدين ما قلته الشيعة في قوله تعالي ( وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) ان لسان الصدق هو علي ابن ابي طالب رضي الله عنه تدليس في المعنى وما يقبله السياق
    اما الشيخ فيما قدم في هذه القصة اشهد انه مدلس محترف التدليس

    الباحث رأفت المحمدي

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
رد 1
15 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
ردود 7
169 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة فارس الميـدان
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
رد 1
153 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
رد 1
158 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الراجى رضا الله
ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
ردود 4
38 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محمد,,
بواسطة محمد,,
يعمل...