مراتب أئمة الشيعة الإثني عشرية فضلا وعلما ومنزلة عند أهل السنة
المرتبة الأولى في الفضل والعلم والمنزلة:
1- أمير المؤمنين، أبو الحسن علي بن أبي طالب زوج الزهراء ، وابن عم رسول الله عليه الصلاة والسلام، رابع الخلفاء الراشدين، فضله مبين، وشأنه عظيم، البطل الشجاع الكرار، أول من أسلم من الشباب، كان قاضيا ووزيرا ومستشارا للخلفاء الثلاثة مِن قبْلِه، وقد بايعهم وصلى خلفهم راضيا مرضيا..
المرتبة الثانية:
الحسن والحسين، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وفضلهما لا يحتاج إلى دليل، روى الترمذي باسناده الى البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسناً وحسيناً فقال : "اللهم اني أحبهما فأحبهما"..
2- الحسن المجتبى رضي الله عنه، يبغضه الشيعة لتنازله بالخلافة ويسمونه بمذل المؤمنين، والحسن أفضل من الحسين ومقدما عليه لكبره ولحكمته وترجيح مصلحة الإسلام والمسلمين، فمناقبه أكثر من مناقب الحسين، ورغم أنه الإمام الثاني المعصوم!! عند الشيعة، فإنهم يتجاهلونه بل يصل بهم الأمر إلى كرهه والقول بورطة تنصيبه إماما ثانيا، وكانوا يردون عليه السلام بالقول: وعليك السلام يا مذل المؤمنين! ثم قطعوا الإمامة عن عقبه وولده وتسليمها للحسين وأبنائه من الفارسية!! والحسن أسقط أكبر أصول الدين عند الشيعة وهي الإمامة، فجاحدها أو رافضها يعتبر كافرا مرتدا، فكيف يرفضها الحسن وهو منصّبٌ من الله ويتنازل لمعاوية الكافر -في معتقد الشيعة-، ثم يبايع الكافر نفسه؟
3- الحسين الشهيد رضي الله عنه، خرج على الظلم والطغيان، كان فارسا بطلا شجاعل مقداما كأبيه، مات الحسين شهيداً أكرمه الله بالشهادة وأهان قاتليه وانتقم لمقتله من ابن زياد، وعجل بموت يزيد فلم يهنأ بملكه ليلقى حسابه عند ربه، وكذا من الشيعة الذين خذلوه وغدروا به، حيث قال الحسين رضي الله عنه كما في مصادر الشيعة: "أما بعد فانه قد أتانا خبر فظيع ، قتل مسلم بن عقيل وهانىء بن عروة وعبد الله بن يقطر وقد خذلنا شيعتنا"..
المرتبة الثالثة:
زين العابدين والباقر والصادق رحمهم الله.
4- زين العابدين علي بن الحسين، قال الزهري: "ما رأيت قرشياً أفضل من علي بن الحسين"، وفي الطبقات لابن سعد: "كان ثقة مأمونا كثير الحديث عالياً ورفيعاً ورعاً"..
5- الباقر محمد بن علي بن الحسين، كان أحد أعلام أهل السنة، قال فيه الحافظ بن كثير: "أحد أعلام هذه الأمة علماً وعملاً وسيادةً وشرفاً"، وقال الصفدي: "هو أحد من جمع العلم والفقه والديانة"، وكان حجة عند علماء السنة كما قال الذهبي..
6- الصادق جعفر بن محمد، قال فيه أبو حنيفة تلميذه: "ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد"، وقال فيه أبو حاتم: "ثقة لايسأل عن مثله"، وقال الذهبي: "جعفر بن محمد الصادق سيد العلويين في زمانه وأحد أئمة الحجاز لم يلحق بالصحابة"..
المرتبة الرابعة:
الكاظم، والرضا رحمهما الله.
7- الكاظم موسى بن جعفر، قال فيه ابن تيمية: "وموسى بن جعفر مشهود له بالعبادة والنسك"، وقال أبو حاتم الرازي: "ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين"، وقال الذهبي: "كان موسى من أجواد الحكماء ومن العباد الأتقياء"، وقال ابن كثير: "كان كثير العبادة والمروءة".
8- الرضا علي بن موسى، قال عنه الذهبي : " كان من العلم والدين والسؤدد بمكان"، وقال فيه ابن حبان: "من سادات أهل البيت وعقلائهم، وأجل الهاشمين ونبلائهم"، وقال الذهبي: "كان كبير الشأن أهلاً للخلافة"..
المرتبة الخامسة:
الجواد والهادي والعسكري رحمهم الله.
ثلاثة أئمة لم يؤثر عنهم علمٌ كبيرٌ، أوفقهٌ واسع ٌيؤخذ به، ولم يكن لهم أفضلية أو منقبة ذات شأن غير نسبهم الشريف إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، والسخاء الذي اشتهر به الجواد..
ثلاثة أئمة لم يؤثر عنهم علمٌ كبيرٌ، أوفقهٌ واسع ٌيؤخذ به، ولم يكن لهم أفضلية أو منقبة ذات شأن غير نسبهم الشريف إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، والسخاء الذي اشتهر به الجواد..
9- محمد بن علي الجواد، وكان الجواد صغير السن عند موت أبيه الرضا وهو ابن سبع سنين، ولم يتعلم من أبيه لأن اباه حُمل الى خراسان والجواد ابن اربع سنين واشهر، فلم يعترف أغلب الشيعة بإمامته، فقالوا:"لم يكن يعقل ان ينصب الله تعالى لقيادة المسلمين طفلا صغيراً غير مكلف شرعا"، ثم كانت الفاجعة موته في سن الخامسة والعشرين!!..
10- علي بن محمد الهادي، وقد تكررت المشكلة مرة أخرى لسوء حظ الشيعة ونظريتهم الإثني عشرية المتهافتة، فصغر عمر الجواد تكرر مرة اخرى مع ابنه علي الهادي، حيث توفي الجواد عن خمسة وعشرين عاما، وكان ولداه الوحيدان علي وموسى صغيرين لم يتجاوز الهادي السابعة، فمِمَّن أخذ الهادي العلم وتكاليف الإمامة؟ يقول أحمد الكاتب: (ولأن الهادي كان صغيرا عند وفاة الجواد فقد اوصى أبوه بالأموال والضياع والنفقات والرقيق الى عبدالله بن المساور وامره بتحويلها الى الهادي عند البلوغ ، وشهد على ذلك احمد بن ابي خالد مولى ابي جعفر وهذا ما دفع الشيعة الى التساؤل: اذا كان الهادي بنظر ابيه غير قادر على ادارة الاموال والضياع والنفقات لصغره فمن هو الامام في تلك الفترة ؟..وكيف يقوم بالامامة طفل صغير؟ ولم يقدم الإمامية دليلا على إمامة الهادي سوى دعاوى المعاجز وعلمه بالغيب)..
11- الحسن العسكري، كوالده وجده، فلم يؤثر عن الثلاثة كما أسلفت علمٌ كبيرٌ، أوفقهٌ واسع ٌيؤخذ به.. وقد مات من غير عقب.. يقول أحمد الكاتب: (أدت وفاة الإمام الحسن العسكري، في سامراء سنة 260 للهجرة، دون إعلانه عن وجود خلف له، والوصية بتركته إلى أمه المسماة بـ:" حديث" إلى تفجر أزمة عنيفة في صفوف الشيعة الإمامية الموسوية ، الذين كانوا يعتقدون بضرورة استمرار الإمامة الإلهية إلى يوم القيامة، وحدوث نوع من الشك والحيرة والغموض والتساؤل عن مصير الإمامة بعد العسكري ، وتفرقهم في الإجابة عن ذلك إلى أربع عشرة فرقة. كما يقول النوبختي في (فرق الشيعة)، وسعد بن عبد الله الأشعري القمي في (المقالات والفرق)، ومحمد بن أبي زينب النعماني في (الغيبة)، والصدوق في (إكمال الدين)، والمفيد في (الإرشاد) والطوسي في (الغيبة)..
المرتبة السادسة:
12- الإمام الثاني عشر، صاحب الزمان الذي لم يُخلق، وهو خرافة غير حقيقية، ولعل خير من نقض هذه الخرافة وأبطلها تاريخيا وعقليا وفلسفيا هو أحمد الكاتب الشيعي العراقي...والحديث فيه يطول لاحقا...
_______________
تعليق