مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

abubakr_3 مسلم اكتشف المزيد حول abubakr_3
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • abubakr_3
    مُشرِف

    • 15 يون, 2006
    • 849
    • موظف
    • مسلم

    #61
    رد: مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

    غ 39- أن يكون الموت فى سبيل الله أغلى أمانيه
    معنى أن يستشهد فى سبيل الله أنه لا يخشى فى الله لومة لائم، وأنه يثق فى الله ويصدقه، ويؤمن برسالته التى كلفه بها الله، وعلى أتم استعداد أن يموت فى سبيل تحقيقها، وأنه يجاهد بعلمه وماله ونفسه لتحقيق مراد الله تعالى. وهذا هو أرفع وأسمى أنواع الجهاد.
    من الواجب على الأمة الإسلامية، إذا تأهَّلت لمهمة الخلافة والقيادة، أنْ تعملَ على إحياء رُوح الجهاد والفروسِيَّة في قلوب الشباب المسلم، وإيقاظ هذه الفريضة في قلوب الغافلين، وإحيائها بمفهومها الشرعي الصحيح الشامل، الذي يبدأ مِنْ طَلَبِ العلم النافع للمسلمين بَدْءًا بِطَلَب العلوم الشرعية، ثُمَّ بكل علم نافع في شتَّى مجالات الحياة البشرية، ثُمَّ الجهاد ببذل المال والصدقات، والزَّكَوَات في سبيل الله - تعالى - وإنشاء كل عمل يَخدم هذه الأُمَّة ويُؤهلها لمرحلة القيادة والخلافة الراشدة، ثُمَّ الاستعداد النفسي والبدني للجهاد في سبيل الله، في سبيل إعلاء كلمة التوحيد والإسلام، والاستعداد العسكري المسلح لخوضِ المعارك، وفتح البلاد بنور الإسلام وعدله وسلامه.
    فالجهادُ في سبيل الله لا يَعني سَفْكَ الدِّماء، ولا قتل الأبرياء بغَيْرِ حَق، كما يُصوره أعداء الإسلام؛ والحاقدون من المنافقين والعَلمانيِّين، ومَن سار على طريقتِهم باتِّهام الإسلام وأهله، وفريضة الجهاد بأنَّها نوعٌ من الإرهاب والتخويف للنَّيْلِ من الإسلام وأهله.
    كلاَّ، إِنَّما حقيقة الجهاد إزاحةُ الظالمين والطُّغاة أنْ يَقِفُوا في وجه هذه الدَّعوة الإسلامية الخالدة،وأنْ يَمنعوا أُمَّةَ الهدى والنور من تبليغِ هذه الرِّسَالة للنَّاس، واسماعهم لِمَا فيها من الحق والعدل والرَّحْمة، وفيها من معاني التحرير الرَّبَّاني للبشرية من ظلم الظَّالِمين، ومن جَوْرِ الحُكَّام والساسة الذين طالما قهروا الناسَ، وأخرسوا ألسنتَهم، وكمَّمُوا أفواهَهم عن قولِ كلمة الحق، ونُصرة المظلوم، وعن أنْ تستنشقَ نَسَائِمَ الإيمان والقرآن، والعدل والرَّحْمة، والمساواة بين العباد في تكاليف العُبُودية لله وحْدَه.
    فهل قاوم يسوع الحكم الرومانى الغاشم؟ لا. بل كان يدفع الجزية لقيصر بانتظام.
    هل قاوم يسوع الكهنة وظملهم بتنظيم جيش يردعهم ويطردهم من تولى مسؤولية الدعوة والتفسير وتعليم الناس والحكم بينهم؟لا. بل رفض أن يقسم الميراث بين أخوين، ورفض أن يحكم على امرأة اتهمت بالزنى وقد رآها من قدموها له تزنى فى نفس ذات الفعل.
    هل حث يسوع اليهود على مقاومة قيصر واحتلاله لفلسطين؟ لا.
    وكل ما نعرفه عن أقوال يسوع فى هذا الصدد أنه أمر أتباعه أن يحملوا صليبهم ويتبعوه، أى يتحملوا الموت فى سبيل الله، وأمرهم أن من ضرب أحدهم على خده الأيسر أن يدير له الآخر أيضًا، وأن من يسلبه الرداء فيعطيه ما بقى، بل أمر بمحبة الأعداء. فهل هذه دعوة إنسان يريد أن يقيم حكم الله على الأرض (ملكوته)؟ أليس من المنطق وجود قوة تحمى الحق؟ فأين القوة التى دعى إليها يسوع؟
    (39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.) متى 5: 39-42
    فلماذا هذا التخاذل؟ لماذا لم يدعهم إلى نصرة الحق ولو ماتوا فى سبيل تحقيقه؟
    لماذا ينهاهم عن مقاومة الشر؟ هل هذا أمر يصدر من نبى أو إله؟
    إذن فالجهاد والموت فى سبيل تنفيذ شرع الله ومراده غير وارد فى الحسبان عند يسوع. بل كان يهرب من اليهود خوفًا من القبض عليه وإعدامه أو معاقبته، وتحرير البشرية من الخطيئة الأزلية، كما تزعمون.
    (1وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هَذَا فِي الْجَلِيلِ لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ.) يوحنا 7: 1
    (53فَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ. 54فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضاً يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ علاَنِيَةً ...) يوحنا 11: 53-54
    (59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا.) يوحنا 8: 59
    فهل حث القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم على الجهاد فى سبيل الله؟ نعم. وإليك بعض الآيات:
    قال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ البقرة: 216
    وقال الله تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ) البقرة: 193
    وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ﴾ آل عمران: 156-158
    وقال الله: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ الأنفال: 60
    وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ الصف: 4
    وقال الرحمن: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ﴾ الأنفال: 65
    وقال تبارك وتعالى في قتال المشركين: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ التوبة: 14-15
    وقال العليم الخبير: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ التوبة: 29
    قال الله تعالى: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ التوبة: 41
    وقال جل جلاله: ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ النساء: 74
    وقال جل شأنه: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ آل عمران: 169-170
    وقال تعالى: ﴿لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ التوبة: 88-89
    وقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ التوبة: 111
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجهاد فى سبيل تحقيق ملكوت الله وشريعته: ((والذي نفسي بيده، لولا أنَّ رجالاً من المؤمنين لا تطيبُ أنفسُهم بأنْ يتخلَّفوا عني، ولا أجدُ ما أحملهم عليه، ما تَخلَّفت عن سرية تغزو في سبيل الله، والذي نفسي بيده، لوَدِدْت أنِّي أُقْتَل في سبيل الله، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أُقْتَل))؛ رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((والذي نفسي بيده، لا يُكْلَم أحدٌ في سبيل الله - والله أعلم بمن يُكْلَم في سبيله - إلاَّ جاء يومَ القيامة، واللَّونُ لَوْنُ الدَّم، والرِّيحُ ريح المسك))؛ رواه البخاري ومسلم.
    وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: "غاب عَمِّي أنس بن النضر عن قتالِ بدر، فقال: يا رسول الله، غِبْتُ عن أولِ قتالٍ قاتلتَ المشركين، لئن أشهدني الله قتالَ المشركين؛ ليَرَيَنَّ الله ما أصنع، فلَمَّا كان يومُ أُحُدٍ، وانكشف المسلمون، قال: اللهم إنِّي أعتذر إليك مما صنع هؤلاء؛ يعني: أصحابه، وأَبْرَأُ إليك مِمَّا صنع هؤلاء؛ يعني: المشركين، ثُمَّ تقدَّم فاستقبله سعدُ بن معاذ، فقال: يا سعدُ بنُ معاذ، الجنَّةَ وربِّ النضر، إنِّي أجد ريحها من دون أُحُد، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صَنَع، قال أنسٌ: فوجدنا به بضعًا وثَمانين ضربةً بالسيف أو طَعْنةً برمح أو رَمْيَةً بسهم، ووجدناه قد قُتِلَ وقد مَثَّلَ به المشركون، فما عرفه أَحَدٌ إلا أخته ببَنانه؛ قال أنس: كنا نرى، أو نظن أنَّ هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ الأحزاب: 23، إلى آخر الآية"؛ رواه البخاري.
    وعن أم حارثة بن سراقة أنَّها أتت النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالت: يا نَبِيَّ الله، ألاَ تحدثني عن حارثة - وكان قُتِلَ يومَ بدر، أصابه سَهْمٌ غَرْبٌ - فإن كان في الجنة صبرتُ، وإن كان غير ذلك، اجتهدت عليه في البُكاء؟ قال: ((يا أُمَّ حارثة، إنَّها جنان في الجنة، وإنَّ ابنَك أصابَ الفِرْدَوْسَ الأعلى))؛ أخرجه البخاري.
    وعن عبدالله بن أبي أوفى - - أنَّ رَسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((واعلموا أنَّ الجنةَ تَحت ظلال السيوف))؛ أخرجه الشيخان وأبو داود.
    وعن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن جَهَّزَ غازيًا في سبيل الله، فقد غزا، ومن خَلَفَ غازيًا في سبيل الله بِخَيْرٍ فقد غزا))؛ رواه البخاري ومسلم وأبو داود والتِّرمذي، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من احتبس فَرَسًا في سبيل الله، إيمانًا بالله، وتصديقًا بوعده، فإنَّ شبعه ورِيَّه وروثه وبوله في ميزانه يومَ القيامة))؛ رواه البخاري
    وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قيل: يا رسول الله، ما يَعْدِلُ الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((لا تستطيعونه))، قال: فأعادوا عليه مرَّتين أو ثلاثًا كل ذلك يقول: ((لا تستطيعونه))، ثم قال: ((مَثَلُ المجاهد في سبيل الله، كمَثَلِ الصائم القائم القانت بآياتِ الله، لا يفتر من صيام ولا صلاة، حتى يرجع المجاهد))؛ أخرجه الستة إلاَّ أبا داود.
    وعن ابن عباس - رَضِيَ اللهُ عَنهُما - قال: سَمِعْت رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((عينان لا تَمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتتْ تَحْرُسُ في سبيل الله))؛ رواه التِّرمِذِي.
    وعن سهل بن حُنيف - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن سأل الله - تعالى - الشهادة بصِدقٍ بلَّغه الله منازلَ الشُّهداء، وإن مات على فراشه))؛ رواه الخمسة إلا البخاري.
    وعن خريم بن فاتك قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن أنفق نفقة في سبيل الله - تعالى - كتبتْ له بسبعمائة ضعف))؛ رواه الترمذي وحسنه والنسائي.
    وعن المقدامِ بنِ معدِي كَرِبَ قال: قال رسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((للشَّهيد عندَ اللهِ ستُّ خصالٍ: يغفرُ لهُ في أوَّلِ دفعةٍ، ويرى مقعده من الجنَّةِ، ويُجارُ من عذابِ القبرِ، ويأمنُ من الفزعِ الأكبرِ، ويوضعُ على رأسهِ تاجُ الوقارِ، الياقُوتةُ منها خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، ويزوَّجُ اثنتينِ وسبعينَ زوجةً من الحورِ العينِ، ويشفَّعُ في سبعينَ من أقربائهِ))؛ رواه الترمذي وابن ماجه،
    وقال: ((مَن طلب الشهادة صادقًا أعطيها ولو لم تصبه))؛ رواه مسلم عن أنس
    وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن مات ولم يغزُ، ولم يحدث به نفسه، مات على شعبة من النفاق))؛ رواه مسلم وأبو داود عن أبى هريرة رضى الله عنه
    وعن جابر بن عبدالله - رضي الله تعالى عنه - يقول: "لما قتل عبدالله بن عمرو بن حرام يومَ أحد، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا جابر، ألاَ أخبرك ما قال الله - عزَّ وجلَّ - لأبيك؟))، قلت: بلى، قال: ((ما كلم الله أحدًا إلاَّ من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحًا, فقال: يا عبدي، تَمَنَّ عليَّ أعطك، قال: يا رب، تُحيِيني فأقتل فيك ثانية، قال: إنَّه سبق مني أنَّهم إليها لا يرجعون، قال: يا رب، فأَبْلِغْ مَن وَرائي))، فأنزل الله عزَّ وجل هذه الآية: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا... ﴾ آل عمران: 169 الآية كلها"؛ رواه ابن ماجه.
    وعن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا تبايعتم بالعِينَة وأخذتم أذنابَ البقر، ورضيتم بالزَّرع، وتركتم الجهادَ، سَلَّطَ الله عليكم ذُلاًّ لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))؛ رواه أحمد وأبو داود وصححه الحاكم.
    وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "انطلقَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابُه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض))، قال عُمَيْرُ بن الحُمَام: بَخٍ بَخٍ، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما يَحملك على قولك: بَخٍ بخ))، قال: لا والله يا رسول الله، إلاَّ رجاءَ أن أكون من أهلها، قال: ((فإنَّك من أهلها))، فأخرج تَمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه، إنَّها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتل حتى قتل؛ رواه مسلم.
    هذا بالإضافة إلى الغزوات العديدة التى قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها غزوة أحد التى أصيب فيها إصابات بالغة.
    وإن دل هذا فإنما يدل على صدق إيمانه ودعوته لتكون كلمة الله هى العليا، وكلمة الذين كفروا هى السفلى.
    والجهاد ليس لإجبار غير المسلمين على الإسلام، كما يزعم الجهلاء به، ولكنه له عدة أهداف شرعية. فيقول (الدكتور رشيد كهوس) فى مقاله (الإلمام بأهداف الجهاد القتالي في الإسلام) على شبكة النت إن أهداف القتال فى الإسلام هى:
    1- حماية الدعوة وتأمين انتشارها:
    لقولِه تبارك وتعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ) (البقرة: 193)
    فالإسلام "لا يعرِف حربَ العُدْوان، ولا يزاوِلُها لبسْط السُّلطان، وإنَّما هو يعتبِرُها تأمينًا لدعْوته، وإباحة لحرِّيَّة الاعتقاد، ويتَّخذ منها حصنًا يقيه اعتِداء المعتدين، ويردُّ كيدَ الكائدين الغاشِمين، ليبلِّغ للنَّاس كلِمة التَّوحيد التي جاء بها الرَّسول، الذي بعثه الله ليُعيدَ ما تناساه النَّاس من التَّوحيد الَّذي جاء به الرُّسل السَّابقون، ويهدم الوثنيَّة عند المشركين، فكلّ مَن يمنعه من تبليغ دعوته، ويَحول بيْنَه وبين نُصْح النَّاس، يَجب قتاله، ليُفْسح الطَّريق أمام الدَّعوة" (الفن الحربي، عبدالرؤوف عون، ص65).
    فالغرض الأصيل من القتال هو حماية الدَّعوة؛ "لذلك فإنَّ الإسلام لا يَقْهر، ولا يُجبر امرأً على دين يرفضُه، وعلى هذا فالحريَّة مكفولة في أحكام ودستور الإسلام، ولو صحَّ قولُ بعضِهم أنَّ الإسلام سلَّ سيفًا وفرض نفسَه جبرًا لَمَا وجدنا شيئًا اسمه "الجزية" أو "ذمّيون"، فالجزْية لغير المسلمين الَّذين لم يرْضَوا دخول الإسلام، ولم يُجبرهم الإسلام على اعتِناقه، إنَّهم في حريَّة تامَّة، عقائدُهم ومعابدُهم مُحترمة يطبِّقون أحكام دينهم فيما بينهم" (الإسلام في قفص الاتهام، شوقي أبو الخليل، ص104).
    2- حماية دار الإسلام:
    من أهداف الجهاد القِتالي الدِّفاع لردِّ اعتداء المعْتدين على أرْض المسلمين؛ يقول الله جلَّ جلالُه: (وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) (النساء: 75)؛ أي: "هذا حثٌّ من الله لعباده المؤمنين وتَهييج لهم على القِتال في سبيله، وأنَّ ذلك قد تعيَّن عليهِم، وتوجَّه اللَّوم العظيم عليهِم بترْكِه، فقال: (وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) والحال أنَّ المستضعفين من الرِّجال والنِّساء والولدان الَّذين لا يستطيعون حيلةً ولا يهْتدون سبيلاً، ومع هذا فقد نالَهم أعظم الظُّلم من أعْدائهم، فهم يدْعون الله أن يُخرجهم من هذه القرية الظَّالم أهلُها لأنفُسِهم بالكفر والشِّرْك، وللمؤمنين بالأذى والصَّدِّ عن سبيل الله، ومنْعِهم من الدَّعوة لدينهم والهجرة.
    ويدْعون الله أن يَجعل لهم وليًّا ونصيرًا يستنقِذُهم من هذه القرية الظَّالم أهلها، فصار جهادُكم على هذا الوجه من باب القتال والذَّبِّ عن عيلاتكم وأولادِكم ومحارمكم، لا من باب الجِهاد الذي هو الطَّمع في الكفار، فإنَّه وإن كان فيه فضل عظيم ويُلام المتخلِّف عنه أعظمَ اللَّوم، فالجِهاد الَّذي فيه استنقاذ المستضْعفين منكم أعظمُ أجرًا وأكبر فائدة، بِحيث يكون من باب دفْع الأعْداء" (تفسير السعدي، ص187).
    3- المحافظة على العهود والمواثيق:
    فيجِب الحفاظ عليْها والالتزام بها وعدَم التلاعب بها أو نقضها، فالعهود التي أُبْرِمت في عهد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم، سواءٌ كانت مع قريش أم اليهود - نقَضَها أصحابُها ونكثوها؛ فلذلِك قاتَلَهم رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فقاتَلَ يهودَ قُرَيْظة وقريشًا لمَّا نقضوا عهودهم.
    وفي قتال مَن نكثَ عهْدَه يقول الحقُّ سبحانه وتعالى: (وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ * أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَأُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين) (التوبة: 13-14)؛ أي: "يقول تعالى بعدما ذكر أنَّ المعاهدين من المشركين إنِ استقاموا على عهدهم فاستقيموا لهم على الوفاء: (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ)؛ أي: نقضوها وحلُّوها، فقاتَلُوكم أو أعانُوا على قتالكم، أو نقصوكم، (وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ)؛ أي: عابُوه، وسخروا منْه، ويدخُل في هذا جميع أنواع الطَّعن الموجَّهة إلى الدِّين، أو إلى القُرآن، (فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ)؛ أي: القادة فيه، الرُّؤساء الطَّاعنين في دين الرَّحمن، النَّاصرين لدين الشَّيطان، وخصَّهم بالذِّكْر لعِظَم جنايتهم، ولأنَّ غيرهم تبَعٌ لهم، وليدلَّ على أنَّ مَن طعن في الدِّين وتصدَّى للرَّدِّ عليه، فإنَّه من أئمَّة الكفر.
    (إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ)؛ أي: لا عهودَ ولا مواثيق يُلازمون على الوفاء بها، بل لا يزالون خائنين، ناكثين للعهد، لا يوثق منهم. (لَعَلَّهُمْ) في قتالكم إيَّاهم (يَنْتَهُونَ) عن الطَّعن في دينكم، وربَّما دخلوا فيه. ثمَّ حثَّ على قتالِهم، وهيَّج المؤمنين بذِكْر الأوصاف، التي صدرتْ من هؤلاء الأعداء، والتي هم موصوفون بها، المقتضِية لقتالهم: (تفسير السعدي، 330).
    4- درء الفتنة ومنْع البغْي في الدَّاخل والخارِج:
    كالرِّدَّة والحرابة والبغْي، كذلك إذا بغتْ فئة وخالفتْ جماعةَ المسلمين وأرادت الفساد في الأرْض، وجَبَ قِتالُها حتَّى ترجع إلى أمر الله تعالى.
    ففي الفتنة: "والفتنة أنواع، منها: ما يُمارسه الكفَّار من تعذيب المستضْعفين من المؤمنين وتضْييق الخناق عليهم ليرتدُّوا عن دينهم؛ قال تعالى: (وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) (النساء: 75)، ومنها: الأوْضاع والأنظمة الكفريَّة وما ينتج عنها من فسادٍ في شتَّى مجالات الحياة؛ فإنَّ هذه من شأْنِها أن تفْتِن المسلِمَ عن دينه، وبهذا فسَّر بعض السَّلف قولَه تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) (البقرة: من الآية 193) (منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة، ص248).
    ففي الحرابة، يقول الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (المائدة: 33)
    وفي بغي فئةٍ على فئةٍ يقول عزَّ اسمُه: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الحجرات: 9).
    وفي الردَّة: عن ابن عبَّاس رضِي الله عنهما قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن بَدَّلَ دِينَه فَاقْتُلوه)) (صحيح البخاري، كتاب استِتابة المرتدِّين والمعاندين وقتالهم، باب حكم المرتدّ والمرتدَّة، ح2622).
    ومجمل القول:
    أنَّ جهاد النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم القتالي كان وفْق تلك الضَّوابط والأهداف، "فكلُّ سريَّة أو بعثٍ أو غزْوة في زمن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إنَّما كانت ردًّا على عدْوان وانتقامًا منه، أو دفعًا لأذى، أو تنكيلاً بناكثٍ أو غادِر، أو تأديبًا لبُغاة أشرار، أو ثأرًا لدم إسلامي، أو ضمانة لحريَّة الدَّعوة والاستجابة المهدَّدتين أو المعطَّلتين بغيًا وعدوانًا.
    ولا يُمكن أن يكون وقَع من النبي صلَّى الله عليه وسلَّم نقضٌ للمبادئ التي قرَّرها القرآن وبلَّغها النبي بطبيعة الحال، والتي استمرَّت تتْرى في الآيات القرآنيَّة في مختلف أدوار السيرة النبوية في عهدَيْها إلى آخرها" (سيرة الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - صور مقتبسة من القُرآن الكريم، وتحليلات ودراسات قرآنية، محمد عيسى دروزة، 2/ 278 - 279).
    وهكذا تقرِّر الشَّريعة الغرَّاء أنَّ الجهاد القتالي في الإسلام ليس "طاقة مادّيَّة، وقوَّة عسكريَّة، وتحرُّكًا مادِّيًّا، ابتغاءَ النَّصر كيفما كان الأمر، إنَّه في الإسلام عبادة يتطوَّع بها المسلم بدمه وماله لنصرة دين الله، وترسيخ شرْعِه ونظامه في هذه الدنيا.
    ليس القصْد في الجهاد الانتِصار ولا الغلبة والسَّيْطرة على مناطق النُّفوذ، ولا بسط السلطان على أكبر مساحات من الخامات، كلاَّ، القصْد فيه مرضاة الله، بنشْر دينه وتطبيق شرعه.
    حينما يرْقى المسلِمون في جهادِهم إلى هذا المستوى، يصْبحون جديرين بنصْر الله، وإنجاز وعده، والقوَّة المادِّيَّة المجرَّدة، لا غناء للإنسانيَّة فيها، إن لم يصنعها الإيمان، ويفجِّرها اليقين، وتثبتها إشعاعات من روح الله" (صور وعبر من الجهاد النَّبوي بالمدينة، محمد فوزي فيض الله، ص181 - 182).
    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/7652/#ixzz32ceSHE4S
    فكيف حمى يسوع دعوته؟
    فى الحقيقة فهو لم يحمها، فلم ينتقى إلا تلاميذ أغبياء لم يفهموا أمثاله ولا دعوته، ولا حتى شخصيته، وكم تضجر منهم ومن سوء فهمهم، ومنهم لص خائن (يهوذا الإسخريوطى)، ومنهم من كان لا يهتم بما لله (بطرس)، ومنهم من تعاركوا ليروا من سيكون منهم الرئيس بعد يسوع.
    كما ضاعت اللغة التى كتب بها كتابه، وكان هو يتكلمها، وأضيفت إلى المخطوطات الكثير والكثير، مثل عقيدة التثليث فى متى 28: 19، ورسالة يوحنا الأولى 5: 7.
    فقوله لبطرس: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23
    ولم يفهموا مثل الزوان: (36حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ».) متى 13: 36
    (27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ.) يوحنا 8: 27
    (6هَذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ.) يوحنا 10: 6
    (16وَهَذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تلاَمِيذُهُ أَوَّلاً وَلَكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هَذِهِ لَهُ.) يوحنا 12: 16
    ووصفهم بقلة الإيمان: (فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟») متى 8: 26
    ووصفتهم الأناجيل بأنهم مثل أفراد عصابة تتنازع على الزعامة، ويحقد بعضهم على بعض: (41وَلَمَّا سَمِعَ الْعَشَرَةُ ابْتَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ أَجْلِ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا.) مرقس 10: 41
    ولم يهتموا لسماعهم عن موته وفراقهم له، بل تنازعوا على الزعامة: (21وَلَكِنْ هُوَذَا يَدُ الَّذِي يُسَلِّمُنِي هِيَ مَعِي عَلَى الْمَائِدَةِ. 22وَابْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَحْتُومٌ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي يُسَلِّمُهُ». 23فَابْتَدَأُوا يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «مَنْ تَرَى مِنْهُمْ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْعَلَ هَذَا؟». 24وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ أَيْضاً مُشَاجَرَةٌ مَنْ مِنْهُمْ يُظَنُّ أَنَّهُ يَكُونُ أَكْبَرَ.) لوقا 22: 21-24
    كما وصف بطرس أيضاً بقلة الإيمان: (31فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ لِمَاذَا شَكَكْتَ؟») متى 14: 31
    وأقر بطرس أنه والتلاميذ لا يفهمونه: (15فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْمَثَلَ». 16فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟) متى 15: 15-16
    (52لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا بِالأَرْغِفَةِ إِذْ كَانَتْ قُلُوبُهُمْ غَلِيظَةً.) مرقس 6: 52
    (44«ضَعُوا أَنْتُمْ هَذَا الْكَلاَمَ فِي آذَانِكُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ». 45وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هَذَا الْقَوْلَ وَكَانَ مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ.) لوقا 9: 44-45
    وتضجَّر منهم ووصفهم بالإلتواء وعدم الإيمان: (16وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا!» 18فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. 19ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 20فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ. 21وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».) متى 17: 16-21
    وإذا كان هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم، ولم يتمكنوا من إخراجه، فهم إذن لم يكونوا من المصليين الصائمين!!
    ولو كان عندهم أقل القليل من الإيمان لأخرجوا الشياطين.
    ومما سبق يثبت أن محمدًا صلى الله عليه وسلم كان نبيًا مماثلا لموسى عليه السلام، فقد قاتل الإثنان من أجل تحقيق شريعة الله (مملكته) على الأرض، فقد حاربا كل من حاول منع انتشار دين الله.
    أما يسوع فلم يمسك سيفًا ولم يحارب ولم يعرض نفسه للموت فى سبيل الله، كما تحكى عنه الأناجيل. وكل ما هناك أنه جاء بالسيف ليفرق أفراد الأسرة، ويوضح أن أعداء الإنسان ليس الشيطان ولا الرومان ولا الكفار المحاربين لدعوة الله، الباغين على المؤمنين، ويريدون استئصالهم، بل حدد أن أعداء الإنسان هم أهل بيته: (34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.) متى 10: 34-36
    لذلك جاء يطالب بالبغض والبغضاء بين أفراد الأسرة: (26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.) لوقا 14: 26
    فلماذا يحارب؟ وعلام يحارب؟ من أجل الناموس وشريعة الرب؟ لقد قام بولس بإلغائها، ولعنها.
    هل سيحارب من أجل الحفاظ على اسم الرب وعدم اخفائه مرة أخرى بعد أن ضاع ونسيه بنوا إسرائيل؟ لقد محوا اسم الرب من الكتب السبع والعشرين المنسوبة إليه.
    (6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ.) يوحنا 17: 6
    (26وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ».) يوحنا 17: 26
    فهل حقق يسوع نجاحًا فى دعوته؟ لا. فلم يؤمن به إلا قليلون، ولم يؤمن به أحد من أسرته، ولا خاصته، ولم يتسارع أحد إلى إنقاذه. هل قاتل يسوع من أجل إعلاء كلمة الحق ونشر دين الله؟
    أترك لك الإجابة.
    * * *
    وما زلنا نتناول أدلة النبوة ونطبقها على كل من يسوع الإنجيلى ومحمد صلى الله عليه وسلم: فالمعيار التالى يتناول:

    تعليق

    • abubakr_3
      مُشرِف

      • 15 يون, 2006
      • 849
      • موظف
      • مسلم

      #62
      رد: مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

      غ 40- أن يؤثر السلم والدعوة على القتال
      فى الحقيقة إن الأقوال المنسوبة ليسوع والتى تنادى بالسلام حتى مع الأعداء لا تدخل ضمن إطار إثارة السلام على القتال، حيث ينادى فيها بمحبة الأعداء، وإعطاء من يسلبك المزيد بمحض إرادتك، والاستسلام للشر والشيطان، كما أنه اعتداء على الناموس وتغيير له، على الرغم من قوله إنه لم يأت لينقض نقطة واحدة منه: («سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلًا وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ.) متى 5: 38-41
      وقال أيضًا: (أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ.) متى 5: 44-45
      إلا أن قوله إنه لم يأت ليعطى سلامًا، وأنه جاء ليفرق الأسرة، وعلم أن أعداء الإنسان هم أهل بيته، يدمر كل ما قيل عن رسالة المحبة التى تنسب إليه: (34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.) متى 10: 34-36
      (49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».) لوقا 12: 49-53
      وهل من المحبة أن يأمر بجمع من لا يتخذه ملكًا ويأمر بذبحهم أمامه؟ (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي)لوقا19: 27
      أليس يسوع هذا هو رب العالمين فى عرفكم؟ ألم يأمر بقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البيئة؟ فكيف يكون ناشرًا للمحبة؟
      (8يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!) مزامير 137: 8-9
      (16تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِـالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ) هوشع 13: 16
      ([اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: [نَجِّسُوا الْبَيْتَ، وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.) حزقيال 9: 5-7
      (15كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ، وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. 16وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ) إشعياء 13: 15-16
      (17وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ، وَقَتَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ بَقُوا لأَخْآبَ فِي السَّامِرَةِ حَتَّى أَفْنَاهُ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ إِيلِيَّا.) ملوك الثانى 10: 17
      (3وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.) أخبار الأيام الأول 20: 3
      (19فَتَضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْتَارَةٍ وَتَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ وَتُفْسِدُونَ كُلَّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ بِالْحِجَارَةِ].) ملوك الثانى 3: 19
      (12وَأَمَرَ دَاوُدُ الْغِلْمَانَ فَقَتَلُوهُمَا، وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمَا وَأَرْجُلَهُمَا وَعَلَّقُوهُمَا عَلَى الْبِرْكَةِ فِي حَبْرُونَ.) صموئيل الثانى 4: 12
      (4فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «خُذْ جَمِيعَ رُؤُوسِ الشَّعْبِ وَعَلِّقْهُمْ لِلرَّبِّ مُقَابِل الشَّمْسِ فَيَرْتَدَّ حُمُوُّ غَضَبِ الرَّبِّ عَنْ إِسْرَائِيل».) العدد 25: 4
      (13حَتَّى إِنَّ كُلَّ مَنْ لاَ يَطْلُبُ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ يُقْتَلُ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ.) أخبار الثانى 15: 13
      (3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جَمَلاً وَحِمَاراً») صموئيل الأول 15: 3
      (20فَهَتَفَ الشَّعْبُ وَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ. وَكَانَ حِينَ سَمِعَ الشَّعْبُ صَوْتَ الْبُوقِ أَنَّ الشَّعْبَ هَتَفَ هُتَافاً عَظِيماً، فَسَقَطَ السُّورُ فِي مَكَانِهِ، وَصَعِدَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَدِينَةِ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ، وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. 21وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... 24وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ.) يشوع 6: 20-24
      (10مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ وَمَلْعُونٌ مَنْ يَمْنَعُ سَيْفَهُ عَنِ الدَّمِ.) إرمياء 48: 10
      (.. .. يَقُولُ الرَّبُّ: السَّيْفَ لِلْقَتْلِ .. ...) إرمياء 15: 3
      وبناءً على هذه الأقوال السابقة، فلماذا طالب يسوع تلاميذه ببيع ملابسهم وشراء سيوف، مع علمه وتقريره كإله أن السيف للقتل، ولعن من يمنع سيفه عن الدم؟
      (36فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً. 37لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ». 38فَقَالُوا: «يَا رَبُّ هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ: «يَكْفِي!».) لوقا 22: 36-37
      بل لماذا طالبهم بشراء سيوف وهو يعلم مسبقًا أنهم لن يتمكنوا إلا من اقتناء سيفين فقط؟ فماذا قدر أنه يكفى سيفان فقط لحمايته من جيش الكهنة؟
      ولماذا طالبهم أن يبيعوا ملابسهم فى سبيل اقتناء السيفين، وهو يعلم مسبقًا أنهم لن يستعملوا السيف؟ فهل فضل المصلحة الخاصة عن المصلحة العامة، ولم يهمه تضررهم من بيع أملاكهم أو ملابسهم؟
      كانت هذه أخلاق الحرب عند أهل الكتاب، أما بالنسبة للأحكام التى تتعلق بالشرائع فلم أذكر منها شيئاً، وسأكتفى بما ذكرته فى مقال القانون الجنائى وقطع اليد عند أهل الكتاب. لكن اعلم أنه: (28مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ.) عبرانيين 10: 28
      وحتى المسماة برسالة المحبة فهى ليست محبة بل استسلام وخضوع للشيطان، أكبر عدو للإنسان، واستسلام وخضوع للبلطجة والإرهاب والسرقة.
      وقد يقصد بكلمة أحبوا أعداءكم إشارة إلى ما فعله الرب من محبة وتفاعل إيجابى مع الشيطان، فقد كان يحضر اجتماعات الرب مع كل جند السماء دون أن يسأله أحد إلى أين تذهب؟ أو ماذا يريد؟
      (19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ملوك الأول 22: 19-22
      بل أمر هارون أن يقدم تيسًا مشابهًا للتيس الذى سيقدمه للرب، أى ساوى الرب الشيطان فى التقدمة أى فى العبادة، بل وعلى هارون أن لا ينتقى الأفضل للرب، بل عليه أن يلقى قرعة بينهما، حتى لا يؤثر الرب نفسه على الشيطان أو يغضبه: (5وَمِنْ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَأْخُذُ تَيْسَيْنِ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ وَكَبْشاً وَاحِداً لِمُحْرَقَةٍ. 6وَيُقَرِّبُ هَارُونُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ. 7وَيَأْخُذُ التَّيْسَيْنِ وَيُوقِفُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 8وَيُلْقِي هَارُونُ عَلَى التَّيْسَيْنِ قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ. 9وَيُقَرِّبُ هَارُونُ التَّيْسَ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِلرَّبِّ وَيَعْمَلُهُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. 10وَأَمَّا التَّيْسُ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِعَزَازِيلَ فَيُوقَفُ حَيّاً أَمَامَ الرَّبِّ لِيُكَفِّرَ عَنْهُ لِيُرْسِلَهُ إِلَى عَزَازِيلَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ.) لاويين 16: 5-10
      وكما نقرأ أن الرب هو إله العالم وسيد الكون ورئيسه، فقد حصل الشيطان على نفس هذه الألقاب فى نفس الكتاب الذى تقدسونه:
      (4الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.) كورنثوس الثانية 4: 4
      (31اَلآنَ دَيْنُونَةُ هَذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هَذَا الْعَالَمِ خَارِجاً.) يوحنا 12: 31؛ 14: 3؛ 16: 11
      (2الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هَذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ،) أفسس 2: 2
      وكما أن الرب يوصف بأنه القوى، فقد سمح للشيطان أن يعتقله ويحبسه فى الصحراء لمدة أربعين يومًا، فاتضح أن الشيطان أقوى من الرب: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيرًا. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزًا». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13
      وهذا على الرغم من الرب لا يُجرَّب: (13لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً. 14وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.) رسالة يعقوب 1: 13
      وهذا يعنى أن يعقوب لم يكن يؤله يسوع، أو يعتبره إلهًا، وإلا لكان كافرًا يسب إلهه ويعتقد أنه كان يُجرَّب مخالفة لما أوحى إليه، وقاله أعلاه! أى إن قصة تجربة يسوع تمت دون علم يعقوب رئيس التلاميذ،أو كان يسوع عندهم نبيًا قابل للتجربة والامتحان، وألهوه فيما بعد. ولو جُرِّبَ يسوع كنبى لكان من المنخدعين من شهواتهم، وهذا ينفى عنه أيضًا النبوة! ألم أخبرك أن كتبة هذه الكتب هم أعداء دعوة يسوع النورانية؟!
      ثم أين كانت محبته تجاه يهوذا الإسخريوطى؟ لماذا لم يقم بهدايته بدلا من طرده ليفعل الشر؟
      وأين كانت محبته تجاه أمه واخوته؟ لماذا لم يقم بهداية اخوته؟
      بل أين هى محبته تجاه أتباعه وأسرهم؟ ألم يأمرهم ببغض آبائهم وأمهاتهم وكل ذويهم؟ (26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.) لوقا 14: 26
      وأين كانت محبته تجاه المرأة، حيث أوحى إلى بولس أن الرجل لم يخطىء ولكن جاءت الخطيئة الأولى من المرأة، فكانت كالوباء الذى أصاب كل البشر الذى لم يكن قد وجد بعد؟ (14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي)تيموثاوس الأولى2: 14
      وأين محبته تجاه البشرية إذ عاقبها بذنب لم ترتكبه وترك الفاعل الأصلى للخطيئة؟ (بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
      أين إدانته للشيطان الذى وسوس إلى المخطىء؟ ألا تعرف أنه أمر هارون فيما بعد أن يقدم له تيسًا؟ وسمح له الرب بدخول إجتماعاته دون إذن مسبق؟ وسارع الرب إلى الاقتداء بنصائحه تجاه أخاب، وتجاه أيوب؟
      ولكن فى النهاية قد نعذر يسوع أنه عاش فقط ثلاث سنوات،لم يتمكن فيها من تكوين جيش، كما أن مهمته كانت محدودة وهى البشارة باقتراب مجىء ملكوت الله ونبيه، وإعلام بنى إسرائيل أن ملكوتهم سوف ينزع منهم ويُعطى لأمة تعمل أثماره، فقد كان آخر أنبياء بنى إسرائيل؛ لذلك لعن شجرة التين وجففها، التى ترمز للأمة اليهودية، قائلا لا يخرج منها ثمر بعد:
      غ ففى متى 3: 1 جاء نبى الله يوحنا المعمدان: (2قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.)
      غ ويقول مرقس 1: 14-15 (14وَبَعْدَ مَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللَّهِ 15وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ».)
      غ وفى لوقا 4: 43 قال يسوع للتلاميذ: («إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».)
      غ وكانت هذه رسالته هو وتلاميذه أثناء حياته على الأرض. يقول لوقا 8: 1 (1وَعَلَى أَثَرِ ذَلِكَ كَانَ يَسِيرُ فِي مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَمَعَهُ الاِثْنَا عَشَرَ.)
      غ كما أوصى يسوع تلاميذه فى متى 10: 7 قائلاً: (7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.)
      فقد كانت هذه البشارة (الإنجيل) هى لُب رسالة يسوع، والتى من أجلها ضرب الأمثال، والتى من أجلها خاصمه اليهود وأرادوا قتله، لأنه قالها لهم بصراحة: (قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ)، وأن (مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ) متى 21: 43، وأعلمهم صراحة باسم الله، وبقرب مجىء إيليا (14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 14، (39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 39
      وأمرهم أن يرددوا فى صلواتهم قائلين: («فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ.) متى 6: 9-10 ولوقا 11: 2، الأمر الذى يعنى أنه حتى وجود يسوع لم يكن هذا الملكوت قد جاء بعد. والدليل على ذلك كثرة سؤالهم له وتشككهم أنه قد يكون المسِّيِّا.
      غ (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ)يوحنا 14: 15-17
      غ (24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ [النص اليونانى يذكر روح القدس بدون الألف واللام فى كلمة روح] الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.) يوحنا 14: 24-26
      غ (7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10
      غ (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14
      غ (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14
      غ (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».) يوحنا 15: 26-27
      وصفات هذا النبى كما وصفه يسوع هى:
      1) يأتى بعد عيسى عليه السلام (لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي) يوحنا 16: 7
      2) نبى مرسل من عند الله، أمين على الوحى، أمى لا يقرأ ولا يكتب، ولكنه يتلقى الوحى سماعًا (لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ) يوحنا 16: 13
      3) مرسل للعالم كافة (وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ.) يوحنا 16: 8
      4) صادق أمين، عين الحق وذاتها (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ) يوحنا 14: 17 (وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ) يوحنا 14: 26
      5) يخبر ويُنبىء عن أمور مستقبلية (وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ) يوحنا 16: 13
      6) ديانته مهيمنة، وتعاليمه شاملة (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ) يوحنا 16: 13
      7) يتعرض دينه وشريعته لكل تفاصيل الحياة (فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ) يوحنا 14: 26
      8) مؤيدًا لرسالة عيسى عليه السلام الحقة ومدافعاً عنه وعن أمه (فَهُوَ يَشْهَدُ لِي) يوحنا 15: 26
      9) ناسخ لما قبله ولا ناسخ له (فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ) يوحنا 14: 16
      10) نبى مثل عيسى عليه السلام (مُعَزِّياً آخَرَ). يوحنا 14: 16
      11) ناسخاً لدين عيسى وموسى ودينه مهيمناً على كل الكتب والأديان التى سبقت: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ») متى 21: 42-44
      إذن فليس عيسى رسول الله، النبى الخاتم للرسالات والنبوة، ولكنه من أتى بعده، المبعوث للثقلين الإنس والجن،الرحمة المهداة للعالمين. ولم يكن هو الحجر الذى رفضه البناؤون، بل محمد صلى الله عليه وسلم الذى جاء من نسل إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وابن هاجر التى رفضها البناؤون. ولم يكن هو حجر الزاوية أى خاتم النبيين، بدليل قوله: (39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 39
      فإذا كان يسوع ينبىء بقدوم إيليا، ويخبر بنى إسرائيل أن الله سينزع منهم ملكوته وسوف يعطيه لأمة أخرى غير بنى إسرائيل، التى هو أحد أبنائها، فهو يتكلم إذن عن أحداث مستقبلية، لم تتم بعد، ولن تتم إلا بعده.
      فهل رد المعمدان قلب الأبناء على الآباء، أو قلب الآباء على الأبناء؟ لا. والمعمدان غر داخل فى الموضوع؛ لأنه ظهر قبل يسوع، ومات قبل أن يتولى يسوع الدهوة.
      فهل رد يسوع قلب الآباء على الأبناء أو قلب الأبناء على الآباء؟ لا، لأنه ليس المسِّيِّا. لقد أمر ببغض الابن لنفسه وأهله: (25وَكَانَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ سَائِرِينَ مَعَهُ فَالْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ: 26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.) لوقا 14: 25-26
      كما لعن الآباء والأجداد من بنى إسرائيل على عدم إيمانهم وسوء أفعالهم: (31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32فَامْلَأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟) متى 23: 31-33
      والآن هل كان يفضل النبى محمد صلى الله عليه وسلم السلم عن الحرب؟
      نعم. لقد عاش 13 سنة يدعو إلى الإسلام تحت تعذيب المشركين له ولأتباعه، وقتلهم لبعض أتباعه، ولم يفكر فى الإمساك بسيف أو الدفاع عن نفسه.
      وعندما انتقل إلى المدينة مهاجرًا تاركًا لهم البلد بمن فيها وما فيها من خيرات وتجارة لبعض من لحقه من المهاجرين، لم يكتف المشركون، بل لحقوهم وقامت كل الغزوات من قبل المشركين نواحى المدينة التى تبعد عن مكة حوالى 550 كيلومترًا.
      بمعنى أنهم هم الذين سعوا لغزو المسلمين وقتلهم والتخلص من الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته. وكان على المسلمين أن يدافعوا عن أنفسهم، تنفيذًا لأمر الله تعالى:
      (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) الحج: 39
      (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة: 190
      ثم أذن بمحاربة العدو للتمكين للعقيدة من الانتشار دون عقبات، ولصرف الفتنة عن الناس ليتمكنوا من اختيار الدين الحق بإرادتهم الحرة: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ) البقرة: 193
      أليست كل هذه أدلة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبغى السلام والإسلام، وأن غزواته كانت لرد الاعتداء أو لمنع التطاول على رسالة الله ومنعها من الانتشار؟ ألم تكن غزواته بالمعنى الحديث اليوم دفاعا عن حرية الفكر والدين، أى حرية الإنسان؟
      كم كان عدد قتلى حروب النبى صلى الله عليه وسلم؟
      علينا أولا معرفة بعض البيانات والإحصاءات المهمة فى هذا الشأن:
      1- استمرت الغزوات 8 سنوات من 2هـ إلى 9هـ.
      2- في السنة الثانية للهجرة حدث أكبر عدد من الغزوات حيث بلغت 8 غزوات.
      3- بلغ عدد البعوث والسرايا 38 ما بين بعثة وسرية.
      4- بلغ عدد الغزوات التي قادها محمد بن عبد الله 29 غزوة.
      5- كان من ضمنها 9 غزوات دار فيها قتال والباقي حقق أهدافه دون قتال.
      6- من ضمن هذه الغزوات خرج محمد بن عبد الله إلى7 غزوات علم مسبقاً أن العدو فيها قد دبر عدواناً على المسلمين.
      وفى هذه الغزوات قُتل من المشركين تبعًا لإحصائية الدكتور محمد عمارة 203 شخصًا، ومن المسلمين 183، ولم نحسب الـ 600 يهودى من بنى قريظة لأنهم لم يُقتلوا فى حرب، ولكن قتلوا قضاءً. وهناك إحصائية أخرى ترفع عدد شهداء المسلمين إلى 262، وعدد قتلى المشركين إلى 1022 قتيلا، داخلا فيهم قتلى يهود بنى قريظ.
      قام الدكتور راغب السرجانى بعمل إحصائية لعدد المشتركين فى القتال من الجهتين، وعدد القتلى من الطرفين فى كل موقعة، وتوصل إلى الآتى:
      يقول الدكتور راغب السرجانى فى مقال له على النت بعنوان (هل اتسمت حروب النبي محمد بالدموية؟) "فإنني قمت بإحصاء عدد الجيوش المشتركة في المعارك، ثم قمت بحساب نسبة القتلى بالنسبة إلى عدد الجيوش، فوجدت ما أذهلني!! إن نسبة الشهداء من المسلمين إلى الجيوش المسلمة تبلغ 1% فقط، بينما تبلغ نسبة القتلى من أعداء المسلمين بالنسبة إلى أعداد جيوشهم 2%!، وبذلك تكون النسبة المتوسطة لقتلى الفريقين هي 1.5% فقط!"
      وبتصرف منى يقول: إن هذه النسب الضئيلة في معارك كثيرة بلغت 38 غزوة وسرية،لمن أصدق الأدلة على عدم دموية الحروب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
      ويواصل قائلا: "ولكي تتضح الصورة بشكل أكبر وأظهر فقد قمت بإحصاء عدد القتلى في الحرب العالمية الثانية – كمثال لحروب "الحضارات" الحديثة - ثم قمت بحساب نسبة القتلى بالقياس إلى أعداد الجيوش المشاركة في القتال، فصُدِمْتُ بمفاجأة مذهلة!!!"
      إن نسبة القتلى في هذه الحرب الحضارية بلغت 351% !!
      لقد شارك في الحرب العالمية الثانية 15.600.000 جندي، ومع ذلك فعدد القتلى بلغ 54.800.000 قتيل!!! أي أكثر من ثلاثة أضعاف الجيوش المشاركة! وتفسير هذه الزيادة هو أن الجيوش المشاركة جميعًا – وبلا استثناء – كانت تقوم بحروب إبادة على المدنيين، وكانت تسقط الآلاف من الأطنان من المتفجرات على المدن والقرى الآمنة، فتبيد البشر، وتُفني النوع الإنساني، فضلاً عن تدمير البنى التحتية، وتخريب الاقتصاد، وتشريد الشعوب!!
      لقد كانت كارثة إنسانية بكل المقاييس! ولم ينتهى هذا الإجرام من حياتهم، فقد قتلوا فى العراق الملايين من الأطفال والنساء والرجال، غير تدمير البنية التحتية للبلد. وإلى اليوم يترفعوا عن ذكر الأعداد الصحيحة بشأن فظائع حروب الإبادة التى أمر بها إله المحبة فى الكتاب المقدس جدًا.
      وليس خافيًا على أحد أن المشاركين في هذه المجازر كانت الدول التي تعرف آنذاك – والآن – بالدول المتحضرة الراقية! كبريطانيا وفرنسا وأمريكا وألمانيا وإيطاليا واليابان!
      فأي تحضر هذا؟! وعن أي رقىًّ يتكلمون؟! وما هو الإرهاب غير ما يقومون به؟
      ثم أين أولئك الذين يصفون رسولنا صلى الله عليه وسلم بالعنف والإرهاب؟!
      قارن هذه النسب المفجعة بما كان على عهد رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم.
      هل تريد تعلم شيئًا عن فظائع الحروب الصليبية كما كتبها المؤرخون؟
      روى ابن الأثير في تاريخه 8/189-190 عن دخول الصليبين للقدس في الحروب الصليبـية فقال : ( مَلَك الفرنج القدس نهار يوم الجمعة، لسبع بقين من شعبان، وركب الناس السيف، ولبث الفرنج في البلدة أسبوعا يقتلون فيه المسلمين، واحتمى جماعة من المسلمين بمحراب داود، فاعتصموا به، وقاتلوا فيه ثلاثة أيام، وقتـل الفرنج بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعـين ألفا، منهم جماعة كبيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارق الأوطان وجاور بذلك الموضع الشريف)
      كما وصف ستيفن رنسيمان في كتابه "تاريخ الحروب الصليبية" ما حدث في القدس يوم دخلهـا الصليبيون فقال: (وفي الصباح الباكر من اليوم التالي اقتحم باب المسجد ثلة من الصليبيين، فأجهزت على جميع اللاجئين إليه، وحينما توجه قائد القوة ريموند أجيل في الضحى لزيارة ساحة المعبد أخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدماء التي بلغت ركبتيه، وتركت مذبحة بيت المقدس أثرًا عميقا في جميع العالم، وليس معروفا بالضبط عدد ضحاياها، غير أنها أدت إلى خلو المدينة من سكانها المسلمين واليهود؛ بل إن كثيراً من المسيحيين اشتد جزعهم لما حدث) ( 1/404/406 ) .
      وقد وصف كثير من المؤرخين أحداث المذبحـة التي حدثت في القدس يوم دخول الصليبيين إليهـا، وكيف أنهم كانوا يزهون بأنفسهم؛ لأن رُكب خيولهم كانت تخوض في دمـاء المسلمين التي سالت في الشوارع، وقد كان من وسائل الترفيه لدى الصليبيين أن يشووا أطفال المسلمين كما تشوى النعاج.
      ويذكر الكثيرون ماذا فعل ريتشارد قلب الأسد في الحملة الصليبية الثالثة - عند احتلاله لعـكا - بأسرى المسلمـين، فقد ذبح 2700 أسير من أسرى المسلمين الذين كانوا في حامية عكا، وقد لقيت زوجات وأطفال الأسرى مصرعهم إلى جوارهم .
      فأي سلام يحمله هؤلاء؟
      مجازر الصليبيين عند دخول القدس
      ذكر "غوستاف لوبون" في كتابه "الحضارة العربية" - نقلا عن روايات رهبان ومؤرخين رافقوا الحملة الصليبية الحاقدة على القدس - ما حدث حين دخول الصليبيين للمدينة المقدسة من مجازر دموية لا تدل إلا على حقد أسود متأصل في نفوس ووجدان الصليبيين. قال الراهب "روبرت" أحد الصليبيين - المتعصبين وهو شاهد عيان لما حدث في بيت المقدس - واصفًا سلوك قومه ص325: (كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل، وذلك كاللبؤات التي خطفت صغـارها! كانوا يذبحـون الأولاد والشباب، ويقطعونهم إربا إربا، وكانوا يشنقون أناسا كثيرين بحبل واحد بغيـة السرعة، وكان قومنا يقبضـون كل شيء يجدونه فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية!!! فيا للشره وحب الذهب، وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث).
      وقال كاهن أبوس ( ريموند داجميل ) شامتاً ص326-327: (حدث ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسوار القـدس وبروجها، فقـد قطعت رؤوس بعضهم، فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم، وبقرت بطون بعضهم؛ فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار، وحرق بعضهم في النـار؛ فكان ذلك بعد عذاب طويل، وكـان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم، فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم، ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا).
      وقال واصفا مذبحة مسجد عمر:(لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان، وكانت جثث القتلى تعوم في الساحة هنا وهناك، وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها. ولم يكتف الفرسان الصليبيون الأتقياء (!) بذلك فعقدوا مؤتمرًا أجمعوا فيه على إبادة جميع سكان القدس من المسلمين واليهود وخوارج النصارى - الذين كان عددهـم ستين ألفا - فأفنوهم عن بكرة أبيهم في ثمانية أيام، ولم يستبقـوا منهم امرأة ولا ولدا ولا شيخا) تبعًا لأوامر يسوع /يهوه
      وفي ص396 يقول:(وعمل الصليبيون مثل ذلك في مدن المسلمين التي اجتاحوها: ففي المعرة قتلوا جميع من كان فيها من المسلمين اللاجئين في الجوامع والمختبئين في السراديب، فأهلكوا صبراً ما يزيد على مائة ألف إنسان - في أكثر الروايات - وكانت المعرة من أعظم مدن الشام بعدد السكان بعد أن فر إليها الناس بعد سقوط أنطاكية وغيرها بيد الصليبيين).
      فأي إنسانية يتغنى بمثلها هؤلاء؟ هل فعلا يديرون الخد الأيسر لمن يصفعهم على خدهم الأيمن؟ فتاريخهم يجيب عن ذلك !
      تعامل صلاح الدين مع الصليبيين
      ومع ما فعله الصليبيون في القدس فإننا نرى رحمة الإسلام ومسامحته حتى مع هؤلاء الكلاب، فقد وصف المؤرخون ما حدث في اليوم الذي دخل فيه صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه إلى القدس فاتحـًا: لم ينتقم أو يقتل أو يذبح بل اشتهر المسلمون الظافرون في الواقع بالاستقـامة والإنسانية. فبينـما كان الصليبيون منذ ثمان وثمانين سنة يخوضـون في دماء ضحاياهم المسـلمين، لم تتعرض أي دار من دور بيت المقدس للنهب، ولم يحل بأحد من الأشخاص مكروه؛ اذ صار رجال الشرطة يطوفون بالشوارع والأبواب - تنفيذًا لأمر صلاح الدين - لمنع كل اعتداء يحتمل وقوعه على المسيحيين: وقد تأثر الملك العادل لمنظر بؤس الأسرى فطلب من أخيه صلاح الدين إطلاق سراح ألف أسير، فوهبهم له، فأطلق العادل سراحهم على الفور، وأعلن صلاح الدين أنه سوف يطلق سراح كل شيخ وكل امرأة عجوز .
      وأقبل نساء الصليبيين وقد امتلأت عيونهن بالدموع فسألن صلاح الدين أين يكون مصـيرهن بعد أن لقي أزواجهن أو آباؤهن مصرعهم، أو وقعوا في الأسر، فأجاب صلاح الدين بأن وعد بإطلاق سراح كل من في الأسر من أزواجهن، وبذل للأرامل واليتامى من خزانته العطايا - كل بحسب حالته - فكانت رحمته وعطفه نقيض أفعال الصليبيين الغزاة.
      أما بالنسبة لرجال الكنيسة أنفسهم - وعلى رأسهم بطـريرك بيت المقدس - فإنهـم لم يهتـموا إلا بأنفسهم، وقد ذهل المسلمون حينما رأوا البطريرك هرقل وهو يؤدي عشرة دنانير (مقدار الفدية المطلوبة منه) ويغادر المدينة، وقد انحنت قامته لثقل ما يحمله من الذهب، وقد تبعته عربات تحمل ما بحـوزته من الأموال والجواهر والأواني النفيسة.
      ولو نظرنا إلى عصرنا الحاضر لما احتجنا كثيرا لقراءة التاريخ ؛ فالتاريخ أسود، والواقع أشد سوادًا فما يزالون يحملون أحقادهم ضد المسلمين في كل مكان، وضد الإنسانية التي يتغنون بها، وجنوب السودان، وصبرا وشاتيلا، والبوسنة، والفلبين، والشيشان، وكوسوفا، وأبخازيا، وأذربيجان تشهد على دمويتهم وحقدهم.
      وهناك (250.000.000) ربع بليون إنسان قتلوا خلال المائة سنة الماضية من غير المسلمين بيد غير مسلمين.
      - الحرب العالمية الأولى : مسيحيون ضد مسيحيين قتل فيها (15.000.000) خمسة عشر مليون إنسان قتيل.
      - الحربة الأهلية الروسية: شيوعيون ويهود ضد مسيحيين (10.000.000) عشرة ملايين إنسان قتيل
      - الحرب الأهلية الإسبانية: كاثوليك ضد كاثوليك (1.200.000) مليون ومائتا ألف إنسان قتيل
      - الاتحاد السوفيتي إبان الثورة الصناعية: شيوعيون ضد شيوعيين ومسيحيين (20.000.000) عشرون مليون إنسان قتيل
      - الحرب الهندية الصينية الأولى: مسيحيون ضد هندوس (1.200.000) مليون ومائتا ألف إنسان قتيل
      - الحرب العالمية الثانية : مسيحيون ضد مسيحيين وبوذيين (55.000.000) خمسة وخمسون مليون إنسان قتيل .. ويمكن تقسيمها إلى الآتي
      - القصف الأمريكي لألمانيا (600.000) ستمائة ألف إنسان قتيل
      - القصف الأمريكي لرومانيا (50.000) خمسون ألف قتيل
      - القصف الأمريكي لليابان (1.500.000) مليون وخمسمائة ألف إنسان قتيل
      - هتلر ألمانيا بالحرب العالمية الثانية: مسيحيون ضد يهود (4.000.000) أربعة ملايين إنسان قتيل في مخيمات الموت و(1.300.000) مليون وثلاثمائة ألف يهودي قتلوا بالمذابح الجماعية (؟)
      - يابانيون ضد صينيين (23.000.000) ثلاثة وعشرون مليون إنسان قتيل
      - يابانيون ضد فيتناميين وفلبينيين وأندونيسيين وبورميين (7.000.000) سبعة ملايين إنسان قتيل
      - حرب التصفيات داخل الاتحاد السوفيتي: روسي ضد روسي (4.000.000) أربعة ملايين إنسان قتيل
      - إيطاليون ضد أثيوبيين وليبيين ويونانيين وإيطاليين (1.400.000) مليون وأربعمائة ألف إنسان قتيل
      - يوغسلافيا (1.000.000) مليون إنسان قتيل
      - تشيكوسلوفاكيا (2.000.000) مليونا إنسان قتيل
      - صينيون ضد صينيين (43.000.000) ثلاثة وأربعون مليون إنسان قتيل
      - الكنغو في أفريقيا : أفريقي ضد أفريقي (1.200.000) مليون ومائتا ألف قتيل
      - الثورة المكسيكية كاثوليك ضد كاثوليك (1.000.000 ) مليون إنسان قتيل
      - آرمن (1.500.000) مليون وخمسمائة ألف إنسان قتيل
      - الحرب الكورية (3.000.000) ثلاثة ملايين إنسان قتيل
      - رواندا .. هوتسو ضد توتسي (1.500.000) مليون ونصف إنسان قتيل
      - الحرب الفيتنامية (3.000.000) ثلاثة ملايين إنسان قتيل
      ناهيك عن الملايين الذى قتلوا فى الحروب بين الطوائف المسيحية المختلفة أو من اليهود على أيدى المسيحيين، أو من الوثنيين على أيدى المسيحيين.
      كم قتل الرسول بيديه فى حروبه؟
      لم يقتل الرسول صلى الله عليه وسلم فى حروبه كلها إلا رجلا واحدًا، هو أبى بن خلف فى غزوة أحد، وقد كان يتوعَّد الرسول صلى الله عليه وسلم بالقتل.
      جاء في سيرة إبن هشام: (فلما أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب أدركه أبّي بن خلف وهو يقول أي محمد لا نجوت إن نجوت فقال القوم يارسول الله أيعطف عليه رجل منا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه, فلما دنا تناول الرسول صلى الله عليه وسلم الحربة من الحارث بن الصمة فلما أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم منه انتفض بها انتفاضة تطايرالشعراء عن ظهر البعير إذا انتفض بها, ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة تدأدأ منها عن فرسه مرارا، وكان ابي بن خلف يلقى الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة فيقول يا محمد, إن عندي العوذ فرسا أعلفه كل يوم فرقا من ذرة, أقتلك عليه, فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنا أقتلك إن شاء الله, فلما رجع إلى قريش وقد خدشه في عنقه خدشا غير كبير, فاحتقن الدم, قال: قتلني والله محمد, قالوا له: ذهب والله فؤادك, والله إن بك من بأس.
      قال: إنه قد كان قال لي بمكة أنا أقتلك فوالله لو بصق علي لقتلني).

      تعليق

      • abubakr_3
        مُشرِف

        • 15 يون, 2006
        • 849
        • موظف
        • مسلم

        #63
        رد: مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

        ما هى أخلاقيات الحرب فى الإسلام؟
        لم يكن من أهداف الحروب التي خاضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إحداث توازن قُوى ورعب في المنطقة، أو وضع اليد على مقدرات الشعوب وثرواتها، ولم يكن هدفه الهيمنة كما هو الحال مع الدول المتحضرة في عالمنا المعاصر، التي تفتعل الحروب لأهم هدفين: استئصال الإسلام من واقع حياة المسلمين، والسعي الحثيث للحد من بلوغه مرتبة العالمية، والاستيلاء على ثروات الشعوب؛ لإفقارهم وجعلهم أبدًا متسوِّلين عند أعتابهم، وما حروب الإرهاب في الشيشان وأفغانستان، والعراق وبورما، إلا تطبيقًا عمليًّا لهذه الحقيقة، وما اعتداء فرنسا مدعومة بحلفائها من العرب والغرب على مسلمي مالي عنَّا ببعيد.
        لم تكن معارك النبي -صلى الله عليه وسلم- كتلك من غير قِيَمٍ، إنما كانت حروبًا إنسانية بامتياز، فقد استهدفت تحقيق منهج الله بما فيه من خير الإنسان وصلاح معاشه على هذه الأرض، تحقيقه باعتباره حكمَ الله الذي لا يتحقق هدف الحياة بدونه، ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ الذاريات: 56
        تحرير الإنسان من عبودية غير الله، فالله ابتَعثنا لنُخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سَعَة الدنيا والآخرة، ومن جَور الأديان إلى عدل الإسلام.
        إنها الكلمة الخالدة التي تُردد صداها في الزمان والمكان، خرجت من قلبٍ طاهر صِيْغ وَفق منهج الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- إنه رِبْعي بن عامر ذلك الصحابي الشاب الذي واجه رُستم بكل العزة التي أُشربها قلبه، فدفعه للقول: هل رأيتم كلامًا قط أوضح أو أعز من كلام هذا الرجل؟
        من تسامح القرآن مع المخالفين:
        يقول الله تعالى: (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). العنكبوت: 46
        ويقول سبحانه: (وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ). الأنعام: 108
        ويقول جل جلاله: (وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا). الفرقان: 63
        ويقول جل شأنه: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ). آل عمران: 159
        ويقول سبحانه: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ). الأعراف: 199
        ويقول تعالى: (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) الممتحنة: 8-9
        ماذا تتوقع من رد فعل المسلم على أناس قال الله عنهم إنهم حرفوا كلامه وأن الخيانة متوقعة منهم فى أى لحظة، وأنهم عند الله من الملعونين؟ اقرأ قول الله تعالى: (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) المائدة: 13
        ويقول الله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) المائدة: 69
        ويقول الرحمن: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) البقرة 256
        ولا يوجد فى الإسلام تعصب لنبي واحد، فالمسلم لا بد أن يؤمن بكل أنبياء الله ورسالتهم الحقة المنزلة من عند الله: (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة: 136
        ما هى أخلاق الحرب فى الإسلام؟
        ما دلائل تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه للسلم على الحرب؟
        إن الأزمات التي تتعرض لها البشرية من جراء الحروب لم تكن وليدة نقص فكرى أو ثقافي أو اقتصادى بقدر ما هي وليدة أزمة خلقية، لذا نرى أن جميع الرسل والديانات إنما جاءت لترسيخ مبادئ الأخلاق السامية بين الشعوب، فهي تحرم الحروب من أجل الاستغلال والاعتداء على الغير، ودمار كافة المقومات البشرية لإرضاء شهوات ورغبات وميول فئات معينة نحو توسع دولة على حساب دولة أخرى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مبينًا الغرض الأساسي من البعثة النبوية: (إنما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ)، ومكارم الأخلاق هذه هي النظام الأساس في حفظ حقوق الآخرين وعدم الاعتداء، وسلامة المجتمع، وبالتالي التقليل من الخسائر بما يضمن للآخرين التعايش بالصورة الصحيحة.
        من هذا الجانب تراه صلى الله عليه وسلم وضع قواعد واسعة عامة يمكن من خلالها الحد من نشوب الحروب وإمكانية التقليل من الخسائر عند اشتعالها، علماً أن هذه القواعد والأنظمة إنما هي أسس أخلاقية. وهى مشتقة من قول الله تعالى فى كتابه العزيز: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلوةَ وَآتَوُا الزَّكَوةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) الحج 41
        ففي حديثىْ الرسول صلى الله عليه وسلم أحدهم رواه أحمد عن بن عباس والآخر رواه أبو داود عن أنس. نقرأ قوله: (لا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا طفلاً صغيراً، ولا امرأة، ولا أصحاب الصوامع، ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) أى كل من لا يحمل سلاح من الأطفال والنساء والشيوخ والرهبان، أي كل من لم يحمل السيف ويغلق به طريق الدعوة لا يجوز قتله. كما نهى صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده عن بدء العدو بالقتال.
        هل تمعنتم فى أوامر رسول الرحمة للعالمين؟ إنها وصية لمصلين يتأهبون للصلاة ، لا وصية لمحاربين يستعدون للقتال.
        فقد نهت الشريعة الإسلامية عن وضع الأغلال في أيدى الأسرى، وأمرت بتركهم أحرارا من دون تقييد أو تحديد لحركتهم، مع العلم أن ذلك ربما يطمعهم بالغدر ولكن الشريعة آثرت الخلق الرفيع، فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله عنه يأمر بعدم التعرض للعاجزين والممتنعين عن الحرب بقوله: (ولا تصيبوا معسوراً) حيث يأمر الخلق الإسلامي بإطعامه والرفق به واحترام حقوقه كإنسان، وهذا القانون الإسلامي قد سبق بأكثر من عشرة قرون ما توصلت إليه اتفاقية جنيف فى 12 / آب / 1949 ..
        لا تمثلوا..
        كما نهت الشريعة الإسلامية عن التمثيل برجال العدو الذين قتلوا أو الذين استنفذت كافة قوتهم، فهم بين الحياة والموت يلفظون أنفاسهم الأخيرة فإيذاؤهم وهم بهذه الحالة يعتبر انتقاماً فيه من البشاعة ما هو خارج عن إطار الخلق الإنساني مما ترفضه الشريعة الإسلامية السمحاء .. وهذا ما توصل إليه القانون الدولي والمشرعون الدوليون أخيراً في ضرورة دفن جثث القتلى في أماكن معروفة كي تسهل عملية تسليمهم وعدم العبث بها، وذلك ما سبق إلى تطبيقه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وخاصة في معركة بدر حتى تعداه إلى مداواة جرحى العدو والسماح إلى أفرادهم بحمل جثث قتلاهم وجرحاهم، وهذا أيضاً ما أفصح عنه لاحقاً القانون الدولي بضرورة تشريع منظمة الصليب الأحمر الدولية وما أنيط بها من دور أثناء الحروب.
        لا تغدروا..
        وهناك أساس أخلاقي آخر أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه آنف الذكر وهو عدم الغدر، وهو نظام يهدف إلى عدم الانقضاض على العدو قبل دعوته إلى الحرب، وإنذاره بادئ الأمر، وقد التزم صلى الله عليه وسلم بذلك أثناء حروبه وبكافة تعهداته مع العدو فتراه في صلح الحديبية يلتزم بالمقررات المتفق عليها حتى ظهر خلاف ذلك من العدو لكافة تعهداته.
        أما أمير المؤمنين رضى الله عنه فكان بثباته على تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الوفاء توأم الصدق)، وفي عهده إلى مالك الأشتر في ولايته لمصر (وإن عقدت بينك وبين عدوك عقدة أو ألبسته منك ذمة، فَحِطْ عهدك بالوفاء.. فلا تغدرن بذمتك.. ولا تختلن عدوك.).
        وقد قال حذيفة بن اليمان: ما منعنى أن أشهد بدراً إلا أننى خرجت أنا وأبو الحسيل فأخذنا كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمداً. فقلنا: ما نريد إلا المدينة. فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لننطلق إلى المدينة وألا نقاتل معه ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقال: “انصرفا. نفى بعهدهم ونستعين الله عليهم”.
        كذلك وفَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعهده مع قريش المعروف باسم صلح الحديبية والذى كان من بنوده أن يرد النبى صلى الله عليه وسلم من يأتيه مسلماً من قريش رغم استغاثة أبى جندل: يا معشر المسلمين أأرد إلى المشركين يفتنونى عن دينى؟
        كما سمح المسلمون ليهود خيبر وبنى النضير ـ بعد هزيمتهم ـ أن يستلموا صحفهم من التوراة. وعليكم هنا أن تقارنوا ذلك بما فعله الأسبان مع المسلمين عقب النصر عليهم. إذ أحرقوا كتبهم على يد القسيس “خمنيس دى سيسنيروس”. كما حرق الرومان كتب اليهود المقدسة بعد فتح أورشليم عام 70م ثم داسوها بأرجلهم. وهو نفس ما فعله النصارى أثناء الحروب الصليبية: فقد خاضت الجياد فى المسجد الأقصى فى الدم حتى الركب بل وحتى اللجام وقتلوا 000 100(الأرقام غير ثابتة فى كل المراجع، فهناك من يذكرها أيضًا ثمانين أو سبعين ألفًا) من المسلمين وداسوا المصاحف والكتب المقدسة بأرجلهم وأقدام الخيول، كما دخلت خيول نابليون الجامع الأزهر وداست المصاحف والكتب الإسلامية التى تحتوى على كلام الله ورسوله بالأقدام.
        ومن دلائل البربرية أيضا محو الوجود الإسلامى فى الأندلس وصقلية، وتعرض المسلمين لمصادرة الأموال والقتل الجماعى، والإجبار على التنصير والتهجير، وعدم استخدام اللغة أو الأسماء أو الملابس العربية، وتحويل جميع المساجد إلى كنائس.
        الغريب أنه فى الوقت الذى تعرض فيه المسلمون لهذه الأهوال فى أطراف البلاد الإسلامية، لم تتعرض الأقليات المسيحية فى دار الإسلام لإجراءات انتقامية مماثلة. اللهم إلا بعض الحالات الفردية. هل تعرفون لماذا؟ لأن الإسلام حرم أن يؤخذ إنسان بذنب آخر، فقال: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) فاطر: 18، وقال: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى) النجم: 39-41
        وهذا النهج هو عين النهج الذي سار عليه مؤتمر لاهاى الثالث حيث ألزم العازمين على شن الحرب بضرورة إنذار الخصم قبل أربع وعشرين ساعة من بدء العمليات الحربية .. مع الالتزام بكافة التعهدات والمقررات التي سبق أن اتفق عليها..
        ومن هنا نلاحظ أن هذه القوانين تصب في نفس النتيجة التي سبق وأن أشارت إليها الشريعة الإسلامية مع العلم أنها كانت مطبقة على الواقع العملى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك في عهد خلافة أمير المؤمنين علي رضى الله عنه، ولكننا نراها اليوم مجرد قوانين وأنظمة ـ أى حبر على ورق ـ لا يلتزم بها أحد بل العمل يسير على خلافها من الغدر ونقض في العهود والمواثيق .. فترى اليهود من جانب يحاولون اللف والدوران وكسب الوقت للحيلولة دون الاعتراف بالحقوق المصادرة واسترداد الأراضي المغتصبة.
        ومن جانب آخر ترى الصليبية تعود للغدر والانقضاض على أى تواجد إسلامي ومحاولة محوه بأى وسيلة كانت من الوسائل الخارجة عن كل المعايير الأخلاقية والقانونية، فتراهم في البوسنة والهرسك يمثلون بجثث القتلى من المسلمين ويبقرون بطون الحوامل ليراهنوا على ما فيها هل هو ولد أم بنت؟ وإلى غير ذلك من الوحشية في عصر يطلقوا عليه عصر التطور وتدعى فيه المنظمات الدولية احترام حقوق الإنسان وينادون فيه بالتعايش السلمي.
        لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا..
        وفي إشارة أخرى إلى أساس أخلاقي آخر من أسس الشريعة السمحاء فقد أمر صلى الله عليه وسلم بعدم التعرض لكبار السن والنساء والأطفال باعتبارهم غير محاربين، ولا يقوون على حمل السلاح، فاعتبرهم من غير المشمولين بالحرب والقتل.. وهذا ما وصلت إليه الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف لحماية المدنيين في 12 / آب / 1949 وهو كسابقه أصبح ـ حبراً على ورق ـ لما نراه اليوم من تعرض المدنيين شيوخاً ونساءً وأطفالاً إلى القتل والدمار وبكافة أنواع الأسلحة، وحتى المحرمة دوليًا، كالأسلحة السامة، والكيماوية والبيولوجية، ناهيك عن أسلحة الدمار الشامل .. فتراهم من جهة أخرى يصرّحون باتفاق معين لخدمة البشرية والسلام، ومن جهة أخرى يتغاضون عن أفعالهم في تدمير المجتمعات بوسائل أكثر وحشية.. فترى المجتمع الدولي رغم ما يمر به من مراحل التطور والرقي، يفقد أغلى وأثمن شيء ممكن أن يتعامل به وهو الجانب الأخلاقي تجاه شعوب لا ذنب لها إلا رغبة الدول الكبرى والمستعمرين في الرجوع إلى عصر الجاهلية في اتخاذ القرارات التي تخدم مصالحهم في إبادة الشعوب وتحطيم كبريائهم وتمزيق وحدتهم من أجل السيطرة على مقدراتهم واستعمارهم بأى وسيلة.
        الضرورة والتناسب
        فتراهم يعودون إلى التمثيل والغدر والتقتيل بعكس ما صرحت به مقرراتهم مؤتمراتهم، وترى الجمعية العمومية للأمم المتحدة تصدر قرارها المرقم 3675 والذي يضمن في حالة الحرب مبدأ الضرورة والتناسب، بحيث أنه لا يمكن اللجوء إلى التدابير العسكرية إلا في حالة الضرورة القصوى والتي لا ملجأ إلا إليها من أجل ردع المقابل وتحقيق الأهداف المنشودة ..
        فأي ضرورة هذه التي تقود إلى اتخاذ التدابير العسكرية المتمثلة بالقصف الجوى والقتل والدمار اليومي والحصار الذى طال شعوب العالم الثالث خاصة؟ وأى هدف منشود طيلة هذه السنين والتي يتعرض خلالها الحرث والنسل إلى العديد من الأمراض والموت الجماعي؟ وما هو مبدأ التناسب في هذه الحالة؟ والذى تقتضي مقررات جمعية الأمم المتحدة بعدم استخدام أساليب العنف ووسائل القتل والدمار إلا بالمقدار الضروري..‍‍!! فهل الحصار المفروض على شعوب المنطقة من قبل الأمم المتحدة هو بمقدار ما يتناسب وتحقيق الهدف المنشود؟! فالهدف الذى لا يتحقق لسنوات عدة من الحصار والدمار لشعوب لا حول لها ولا قوة متى يمكن تحققه؟!
        الظاهر أن أهداف مبدأ الضرورة والتناسب لا يمكن تحقيقها حتى يشارف آخر مواطن من الشعوب المحرومة على الهلاك، حينها فقط يظهر الوجه الحقيقي للمجتمع الدولي البعيد عن كل معايير الأخلاق والإنسانية..
        كان الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم يوصى الجيش قبل أن يتحرك بقوله: “انطلقوا باسم الله .. وعلى بركة رسوله .. لا تقتلوا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ، وألا تغلوا ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين، .. إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ..
        وعندما هُزِمَ المسلمون فى غزوة أحد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المعركة جريحاً ، وقد كسرت رباعيته ، وشج وجهه ، ودخلت حلقتان من حلقات المغفر فى وجنتيه ، فقال له بعض من أصحابه: لو دعوت عليهم يا رسول الله ، فقال لهم: “إنى لم أُبعَث لعاناً، ولكنى بعثت داعية ورحمة .. اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون
        وفى نفس هذه المعركة قتل عم الرسول صلى الله عليه وسلم أسد الله حمزة بيد رجل يُدعى وحشى ، بتحريض من هند زوج أبى سفيان ، ولما خرَّ أسد الله حمزة أخذت هند تفتش عن قلب حمزة حتى احتزته ، ثم مضغته مبالغة فى التشفى والانتقام ..
        ولما أسلمت هند وأسلم وحشى لم يزد الرسول على أنه استغفر لهند، وقبِلَ إسلام وحشى وقال له: إن استطعت أن تعيش بعيداً عنا فافعل. هذا كل ما كان من معلم الإنسانية الخير مع قاتل عمه ومع ماضغة قلبه !!!
        ورأى فى أحد حروبه امرأة من الأعداء مقتولة ، فغضب وأنكر وقال: ألم أنهكم عن قتل النساء؟ ما كانت هذه لتُقتل.
        ولما فتح مكة ودخلها الرسول ظافراً على رأس عشرة آلاف من أبطاله وجنوده، واستسلمت قريش، ووقفت تحت قدميه أمام الكعبة، تنتظر حكم الرسول عليها بعد أن قاومته 21 سنة … ما زاد صلى الله عليه وسلم على أن قال: يا معشر قريش. ماذا تظنون أنى فاعل بكم؟ قالوا خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال اليوم أقول لكم ما قال أخى يوسف من قبل: لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. اذهبوا فأنتم الطلقاء.
        هذا هو محمد رسول الله معلم الإنسانية الخير، لا القائد السفاح الذى يسعى لمجده وسلطانه فتسكره نشوة النصر.
        ومن وصايا أبى بكر الصديق رضى الله عنه لقائد جيشه: “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له” وفى هذه الوصايا نهى صريح عن التمثيل بجثة أو تخريب للبيئة أو تدمير كل ما هو نافع للحياة. وهذا هو البروتوكول الأول لسنة 77 الملحق بأحكام اتفاقيات جنيف الأربع ، المادة 51 ، 54. كما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى كتابها “من ذاكرة التاريخ العربى والإسلامى”.
        ثم قارَنَ الكتاب بين قرار الخليفة العباسى المعتصم بالله، بألا يفرق بين أعضاء العائلات التى وقعت فى الأسر وبين المادة 82 من اتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين وقت الحرب.
        كما قارن الكتاب وصية الخليفة على بن أبى طالب “إذا هزمتموهم فلا تقتلوا مدبرًا، ولا تجهزوا على جريح، ولا تدخلوا دارًا إلا بإذن، ولا تأخذوا من أموالهم شيئًا، ولا تعذبوا النساء بأذى وإن شتمنكم وشتمن أمراءكم، واذكروا الله لعلكم ترحمون” وبين المادة 41 و76 من بروتوكول 77 الملحق باتفاقية جنيف. (نقلا عن محمد صلى الله عليه وسلم فى الترجوم والتلمود والتوراة ص187، نقلاً عن مقال أ / أحمد بهجت بالأهرام 6 / 5 / 1994م بتصرف)
        وكذلك كان تصرف أمير المؤمنين علىُّ بن أبى طالب فقد كان يعطى الفرصة لإيضاح الأمر لدى الخصم والناس، وتقديم البينة على ذلك، فقد كان يدعوا خصمه إلى حكم الإسلام واستنفاذ كافة حججه بمناقشة مستفيضة من أجل إعطائه فرصاً إضافية للرجوع عن الحرب).
        كما قال علىٌّ رضى الله عنه في معركة صفين: (والله ما دفعت للحرب يوماً إلا وأنا أطمع أن تلحق بى طائفة، فتهتدى بى وتعشوا إلى ضوئى..).
        ومنها عدم البدء بالقتال فكان علىُِ رضى الله عنه يقول: (لا تبدأوهم بقتال)، فكان يتمسك بذلك من أجل تلافي سفك الدماء وإعطاء الفرصة للخصم للتراجع عن مواقفه في الحرب، فقد أوصى رضى الله عنه إلى بعض قادته بقوله: (ولا تدن من القوم دنو من يريد أن ينشب الحرب).
        نعم لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وخلفاؤه حقًا يعطون أكثر مما يأخذون. فكانوا الأساس في تطبيق الشريعة السمحاء بوجهها الأبيض الناصع، وذلك ما أخذت منه القوانين الدولية بعض مقرراتها وأنظمتها، ولكنها اليوم تحارب الإسلام وتعتبره نظاماً إرهابياً متخلفاً رغم ما يرونه أمام أعينهم وما عرفوه عن طريق مستشرقيهم وغيرهم، من كون الشريعة الإسلامية والقانون الإسلامي هو النظام السبيل الوحيد الذي يضمن لبني البشر العيش بطمأنينة وسلام ولا غير.
        ولما فتح عمرو بن العاص بيت المقدس وأصر أسقفها أن يحضر الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه ليتسلم مفاتيح المدينة بعد أن فرَّ جيش الرومان هارباً .. ذهب عمر استجابة لرغبة هذا الأسقف (صفرنيوس) وذهب لزيارته فى كنيسة القيامة ، ولم يقتله! ولم يبقر بطنه! ولم يراهن على دلق أحشائه بضربة سيف واحدة! ولم يأكل لحوم أجسادهم، كما فعل الصليبيون فى الممالك السورية وكما فعل الصرب فى مسلمى البوسنة والهرسك ، ولم يحرم المدينة ويقتل كل من فيها من إنسان أو حيوان! ولم يقتل طفلاً! ولم يقتل امرأة! ولم يحرق المدينة! كما يدعى الكتاب المقدس أن هذا ما فعله أنبياء بنى إسرائيل، وعندما حان وقت صلاة الظهر.. ضرب أروع الأمثلة فى العدل والمحافظة على حقوق الآخرين، وهو القائد الفارس المنتصر! فقد خرج عمر من الكنيسة وصلى خارجها حتى لا يتوهم المسلمون فيما بعد بصلاته فى الكنيسة حقاً يؤدى إلى طرد المسيحيين منها أو الإستيلاء عليها، أو حتى اتخاذها مكاناً لصلاة المسلمين أو اجتماعاتهم.
        ولما فتحت جيوشنا المدن السورية أبرموا معهم معاهدات الدفاع عنهم فى نظير أن يدفع الذمى الجزية وله ما للمسلمين وعليه ما عليهم،فلما اجتمع الروم لقتال المسلمين، اجتمع المسلمون وخرجت الجيوش الإسلامية من المدن السورية للقاء العدو، وجمع خالد بن الوليد أهل حمص وأبو عبيدة أهل دمشق وغيرهم من القادة وأهل المدن الأخرى وقال لهم: إنا كنا قد أخذنا منكم أموالاً على إن نحميكم وندافع عنكم ، ونحن الآن خارجون عنكم لا نملك حمايتكم ، فهذه أموالكم نردها إليكم .. .. فقال أهل المدن: ردكم الله ونصركم. والله لو كانوا مكانكم لما دفعوا إلينا شيئاً أخذوه ، بل كانوا يأخذون معهم كل شىء يستطيعون حمله ..
        هل سمعتم بجيش منتصر يخرج من البلد الذى فتحه ، لأن القائد المسلم لم يعطِهم مهلة الثلاثة أيام؟
        وإليكم أيضاً أغرب حادثة فى تاريخ البشرية .. ..
        لما ولى الخلافة عمر بن عبد العزيز، وفدَ إليه قوم من أهل سمرقند ، فرفعوا إليه أن قتيبة قائد الجيش الإسلامى فيها دخل مدينتهم وأسكنها المسلمين غدراً بغير حق. فكتب عمر إلى عامله هناك أن ينصب لهم قاضياً ينظر فيما ذكروا ، فإن صدقوا أمر بإخراج المسلمين من سمرقند.!
        فنصب لهم الوالى “جميع بن حاضر الباجى” قاضياً ينظر شكواهم، فحكم القاضى وهو مسلم بإخراج المسلمين .. على أن ينذرهم قائد الجيش الإسلامى بعد ذلك، وينابذهم وفقاً لمبادىء الحرب الإسلامية، حتى يكون أهل سمرقند على استعداد لقتال المسلمين فلا يؤخذوا بغتة.
        فلما رأى أهل سمرقند ما لا مثيل له فى التاريخ من عدالة تنفذها الدولة على جيشها وقائدها .. قالوا: هذه أمة لا تحارب، وإنما حكمها رحمة ونعمة، فرضوا ببقاء الجيش الإسلامى، وأقروا المسلمين أن يقيموا بين أظهرهم.
        هل رأيتم فى تاريخ الدنيا كلها جيشاً يفتح مدينة ، فيشتكى المغلوبون للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر ويأمر بإخراجه ، ولا يدخلها بعد ذلك إلا بإقرار أهلها؟!!
        أرأيتم فى التاريخ القديم والحديث حرباً يتقيد أصحابها بمبادىء الأخلاق والحق كما تقيد به جيش المسلمين؟ إنى لا أعلم فى الدنيا كلها موقفاً مثل هذا لأمة من أمم الأرض!
        نبى يدخل أحب بلاد الله إلى قلبه فاتحًا منتصرًا، يملك كل أسباب القوة والبطش والانتقام على ذل استمر 22 سنة، فيقول لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء!)
        أليست هذه من دلائل نبوته، وتطبيقًا لقول الله عنه أنه أرسله رحمة للعالمين؟
        (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) الأنبياء: 107
        فهل يوجد نبى فى الكتاب الذى تقدسه تمتع بهذا القدر من التسامح مع المخالفين؟
        هل يحتوى الكتاب الذى تقدسه على مبادىء راقية للحفاظ على حقوق الإنسان والمحاربين والأسرى والأطفال والنساء والبيئة؟ لا.
        ألا يتماشى هذا الدين بتسامحه مع ما تنادى به المنظمات العالمية لحقوق الإنسان، والتعامل مع الأسرى، وماعاة حقوق المدنيين فى الحروب، وحقوق الطفل؟
        ألا يدل هذا على أنه دين صالح لكل زمان ومكان، وأنه بلغ يوم مولده قفزة حضارية تعدَّت 1400 سنة؟
        ألا يشهد كل هذا لنبوته صلى الله عليه وسلم؟
        * * *
        وما زلنا نتناول أدلة النبوة ونطبقها على كل من يسوع الإنجيلى ومحمد صلى الله عليه وسلم: فالمعيار التالى يتناول:
        غ 41- أن يكون كتابه أرقى الكتب لغة وفصاحة وعلمًا
        غ 42- أن يكون كتابه بنفس اللغة التى يتكلم بها هذا النبى وأمته والتى أوحى بها، وليست ترجمة أو تفسير.
        غ 43- أن يحفظ الله تعالى أصول هذه اللغة، لأن حفظها هوحفظ للكتاب ومعانيه التى أرادها الله تعالى.
        غ 44- أن يشهد أهل هذه اللغة وعلماؤها بقيمتها مقارنة بما سمعوا أوتعلموا منها
        وقد أثبتنا هذا باعتراف أساطين الكفار فى اللغة، وعجزهم لليوم أن يأتوا بمثله، أوبسورة من مثله، أوآية من مثله:
        فقالت الجن عندما سمعوا القرآن: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) الجن: 1-2
        يقول الله تعالى: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوكَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) الإسراء: 88
        والعجيب في هذا الأمر أن معظم آيات التحدي نزلت في زمن ضعف المسلمين!! فعندما ادعى المشركون أن الرسول صلى الله عليه وسلم هومن تقوّل القرآن، أجابهم الله تعالى قائلا: (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) الطور: 34. وهذه الآية نزلت في مكة المكرمة في بدايات الدعوة.
        وتحداهم القرآن فى وقت ضعف المسلمين فى مكة أن يأتوا بعشر سور مثل هذا القرآن وعجزوا أيضًا: قال الله تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) هود: 13.
        وعندما اتهم الكفار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه كذب على الله وافترى عليه القرآن، أمر الله حبيبه محمدًا أن يرد عليهم ويطلب منهم –وهم أرباب البلاغة- أن يأتوا بسورة واحدة مثل القرآن. يقول تعالى: (قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) يونس: 38. وهذه الآية نزلت في مكة المكرمة أيضاً في مرحلة ضعف المسلمين.
        لذلك لا عجب عند المسلم من وصف الوليد بن المغيرة للقرآن:
        وهذا الوليد بن المغيرة، وهوكافر يظهر العداوة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصف القرآن الكريم وصفا دقيقا وصادقا يشهد بفضل كلام الله وعظمته وتميزه عن كلام المخلوقين؛ أخرج الحاكم في المستدرك والبيهقي في دلائل النبوة عن ابن عباس قال: إن الوليد بن المغيرة المخزوميّ، وهوأحد رؤساء قريش، جاء إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقرأ عليه القرآن. فكأنّه رقّ له، وقال: يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة- يعني محمدا صلّى الله عليه وسلّم- فوالله ما هوبشعر، ولا سحر، ولا بهمز من الجنون، وإنّ قوله لمن كلام الله. فلما سمع بذلك النفر من قريش ائتمروا وقالوا: والله لئن صبأ الوليد لتصبون قريش. فلما سمع بذلك أبوجهل بن هشام قال: أنا والله أكفيكم شأنه، فانطلق حتى دخل عليه بيته فقال: يا عمّ، إنّ قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه، فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله. قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالا. قال: فقل فيه قولا يبلغ قريشا أنك تنكر له.
        فقال: وماذا أقول؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني، لا برجزه ولا بقصيده، ولا بأشعار الجنّ. والله ما يشبه هذا الذي يقول شيئا من هذا. والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلووما يعلى عليه. فقال أبوجهل: والله ما يرضى عنك قومك حتى تقول فيه قولا. قال: فدعني أفكر، فلما فكّر قال: هذا سحر يؤثر، يأثره عن غيره. فخرج على قومه بهذا القول الآثم، فأنزل الله فيه قوله تعالى: }إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ{ المدثر: 18-24
        وبالتالى فالقرآن أرقى الكتب لغة وبلاغة وعلمًا وتهذيبًا:
        (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) الإسراء: 9
        ولقد تعهَّد الله تعالى بحفظ القرآن الكريم طاهرًا نقيًا إلى يوم القيامة، فقال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر: 9
        وحفظ اللغة التى أنزل بها، وجعلها هى لغة الصلاة، ليعرف العالم على مر العصور المعجزة الخالدة، والرسالة الباقية لتكون حجة عليه إلى يوم القيامة، ولتثبت وجود الله تعالى وقدرته، وليؤمن الناس بمحمد صلى الله عليه وسلم ودعوته.
        وقد شهد بصحة القرآن علماء من الغرب، أعجزهم القرآن علميًا، وصدقوا على صحة العلوم التى يقولها، فآمنوا بالله والقرآن ونطقوا الشهادة.
        ثمانية عشر معجزة من معجزات القرآن الكريم باختصار شديد:
        1- قال الله تعالى: (ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْنٌ) فصلت: 11
        أُلقِيَت هذه الآيات في المؤتمر العلمي للإعجاز القرآني الذي عقد في القاهرة ولما سمع البروفيسور الياباني (يوشيدي كوزاي) تلك الآية نهض مندهشاً وقال لم يصل العلم والعلماء إلى هذه الحقيقة المذهلة إلا منذ عهد قريب بعد أن التَقَطِت كاميرات الأقمار الاصطناعية القوية صوراً وأفلاماً حية تظهر نجماً وهويتكون من كتلة كبيرة من الدخان الكثيف القاتم ) ثم أردف قائلاً إن معلوماتنا السابقة قبل هذه الأفلام والصور الحية كانت مبنية على نظريات خاطئة مفادها أن السماء كانت ضباباً) وقال بهذا نكون قد أضفنا إلى معجزات القرآن معجزة جديدة مذهلة أكدت أن الذي أخبر عنها هوالله الذي خلق الكون قبل مليارات السنين ).
        2- وقال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ والأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ) الأنبياء: 3
        لقد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م ذروته عندما سمعوا الآية الكريمة وقالوا: حقاً لقد كان الكون في بدايته عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بالتدريج إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء . عندها صرح البروفيسور الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص مات قبل 1400 سنة لأنه لم يكن لديه تليسكوبات ولا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هوالله) وقد أعلن البروفيسور(بالمر) إسلامه في نهاية المؤتمر.
        3- قال سبحانه: (وجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ) الأنبياء: 30
        وقد أثبت العلم الحديث أن أي كائن حي يتكون من نسبة عالية من الماء وإذا فقد 25 بالمائة من مائه فإنه سيقضي نحبه لا محالة لأن جميع التفاعلات الكيماوية داخل خلايا أي كائن حي لا تتم إلا في وسط مائي. فمن أين لمحمد صلى الله عليه وسلم بهذه المعلومات الطبية؟؟
        4- قال الله: (والسَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وإِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ) الذاريات: 47
        وقد أثبت العلم الحديث أن السماء تزداد سعة باستمرار فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة في تلك العصور المتخلفة؟ هل كان يملك تليسكوبات وأقماراً اصطناعية؟!! أم أنه وحي من عند الله خالق هذا الكون العظيم؟؟؟ أليس هذا دليلاً قاطعاً على أن هذا القرآن حق من الله ؟؟؟
        5- قال الله: (والشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ) يس: 38
        وقد أثبت العلم الحديث أن الشمس تسير بسرعة 43200 ميل في الساعة وبما أن المسافة بيننا وبين الشمس 92مليون ميل فإننا نراها ثابتة لا تتحرك وقد دهش بروفيسور أمريكي لدى سماعه تلك الآية القرآنية وقال إني لأجد صعوبة بالغة في تصور ذلك العلم القرآني الذي توصل إلى مثل هذه الحقائق العلمية التي لم نتمكن منها إلا منذ عهد قريب .
        6- قال الله: (ومَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقَاً حَرَجَاً كَأَنَّمَاْ يَصَّعَّدُ فِيْ السَّمَاْءِ) الأنعام : 125
        والآن عندما تركب طائرة وتطير بك وتصعد في السماء بماذا تشعر؟ ألا تشعر بضيق في الصدر؟ فبرأيك من الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك قبل 1400 سنة؟ هل كان يملك مركبة فضائية خاصة به استطاع من خلالها أن يعرف هذه الظاهرة الفيزيائية؟ أم أنه وحي من الله تعالى؟؟؟
        7- قال الله: (وآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَاْرَ فَإِذَاْ هُمْ مُظْلِمُوْنَ) يس: 37
        وقال الله: (ولَقَدْ زَيَّنَّاْ السَّمَاْءَ الدُّنْيَاْ بِمَصَاْبِيْحَ) الملك: 5
        حسبما تشير إليه الآيتان الكريمتان فإن الكون غارق في الظلام الداكن وإن كنا في وضح النهار على سطح الأرض، ولقد شاهد العلماء الأرض وباقي الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية مضاءة في وضح النهار بينما السموات من حولها غارقة في الظلام فمن كان يدري أيام محمد صلى الله عليه وسلم أن الظلام هو الحالة المهيمنة على الكون؟ وأن هذه المجرات والنجوم ليست إلا مصابيح صغيرة واهنة لا تكاد تبدد ظلام الكون الدامس المحيط بها فبدت كالزينة والمصابيح لا أكثر؟ وعندما قُرِأَت هذه الآيات على مسمع احد العلماء الامريكيين بهت وازداد إعجابه إعجاباً ودهشته دهشة بجلال وعظمة هذا القرآن وقال فيه لا يمكن أن يكون هذا القرآن إلا كلام مصمم هذا الكون، العليم بأسراره ودقائق)
        8- قال الله: (وجَعَلْنَاْ السَّمَاْءَ سَقْفَاً مَحْفُوْظًا) الأنبياء: 32
        وقد أثبت العلم الحديث وجود الغلاف الجوي المحيط بالأرض والذي يحميها من الأشعة الشمسية الضارة والنيازك المدمرة فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض فإنها تستعر بفعل احتكاكها به فتبدولنا ليلاً على شكل كتل صغيرة مضيئة تهبط من السماء بسرعة كبيرة قدرت بحوالي 150 ميل في الثانية ثم تنطفئ بسرعة وتختفي وهذا ما نسميه بالشهب، فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بأن السماء كالسقف تحفظ الأرض من النيازك والأشعة الشمسية الضارة؟ أليس هذا من الأدلة القطعية على أن هذا القرآن من عند خالق هذا الكون العظيم؟؟؟
        9- قال الله: (والْجِبَاْلَ أَوْتَاْدَاً) النبأ: 7
        وقال الله: (وأَلْقَى فِيْ الأَرْضِ رَوَاْسِيَ أَنْ تَمِيْدَ بِكُمْ) لقمان: 10
        بما أن قشرة الأرض وما عليها من جبال وهضاب وصحاري تقوم فوق الأعماق السائلة والرخوة المتحركة المعروفة باسم (طبقة السيما) فإن القشرة الأرضية وما عليها ستميد وتتحرك باستمرار وسينجم عن حركتها تشققات وزلازل هائلة تدمر كل شيء .. ولكن شيئاً من هذا لم يحدث.. فما السبب ؟
        لقد تبين منذ عهد قريب أن ثلثي أي جبل مغروس في أعماق الأرض وفي (طبقة السيما) وثلثه فقط بارز فوق سطح الأرض لذا فقد شبه الله تعالى الجبال بالأوتاد التي تمسك الخيمة بالأرض كما في الآية السابقة ، وقد أُلقِيَت هذه الآيات في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض عام 1979 وقد ذهل البروفيسور الأمريكي (بالمر) والعالم الجيولوجي الياباني (سياردو) وقالا ليس من المعقول بشكل من الأشكال أن يكون هذا كلام بشر وخاصة أنه قيل قبل 1400 سنة لأننا لم نتوصل إلى هذه الحقائق العلمية إلا بعد دراسات مستفيضة مستعينين بتكنولوجيا القرن العشرين التي لم تكن موجودة في عصر ساد فيه الجهل والتخلف كافة أنحاء الأرض) كما حضر النقاش العالم (فرانك بريس) مستشار الرئيس الأمريكي (كارتر) والمتخصص في علوم الجيولوجيا والبحار وقال مندهشاً لا يمكن لمحمد أن يلم بهذه المعلومات ولا بد أن الذي لقنه إياها هوخالق هذا الكون ، العليم بأسراره وقوانينه وتصميماته).
        10- قال الله: (وتَرَى الْجِبَاْلَ تَحْسَبُهَاْ جَاْمِدَةً وهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاْبِ صُنْعَ اللهِ الَّذِيْ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) النمل: 88
        كلنا يعلم أن الجبال ثابتات في مكانها ، ولكننا لوارتفعنا عن الأرض بعيداً عن جاذبيتها وغلافها الجوي فإننا سنرى الأرض تدور بسرعة هائلة (100ميل في الساعة) وعندها سنرى الجبال وكأنها تسير سير السحاب أي أن حركتها ليست ذاتية بل مرتبطة بحركة الأرض تماماً كالسحاب الذي لا يتحرك بنفسه بل تدفعه الرياح ، وهذا دليل على حركة الأرض ،فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا ؟ أليس الله ؟؟
        11- قال الله: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَاْنِ*بَيْنَهُمَ اْ بَرْزَخٌ لاْ يَبْغِيَاْنِ) الرحمن: 19-20
        لقد تبين من خلال الدراسات الحديثة أن لكل بحر صفاته الخاصة به والتي تميزه عن غيره من البحار كشدة الملوحة والوزن الن وعي للماء حتى لونه الذي يتغير من مكان إلى آخر بسبب التفاوت في درجة الحرارة والعمق وعوامل أخرى ، والأغرب من هذا اكتشاف الخط الأبيض الدقيق الذي يرتسم نتيجة التقاء مياه بحرين ببعضهما وهذا تماماً ما ذكر في الآيتين السابقتين ، وعندما نوقش هذا النص القرآني مع عالم البحار الأمريكي البروفيسور (هيل) وكذلك العالم الجيولوجي الألماني (شرايدر) أجابا قائلين أن هذا العلم إلهي مئة بالمئة وبه إعجاز بيّن وأنه من المستحيل على إنسان أمي بسيط كمحمد أن يلم بهذا العلم في عصور ساد فيها التخلف والجهل .
        12- قال الله: (وأَرْسَلْنَاْ الرِّيَاْحَ لَوَاْقِحَ) الحجر: 22
        وهذا ما أثبته العلم الحديث إذ أن من فوائد الرياح أنها تحمل حبات الطلع لتلقيح الأزهار التي ستصبح فيما بعد ثماراً، فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بأن الرياح تقوم بتلقيح الأزهار؟ أليس هذا من الأدلة التي تؤكد أن هذا القرآن كلام الله ؟؟؟
        13- قال الله:(كُلَّمَاْ نَضَجَتْ جُلُوْدُهُمْ بَدَّلْنَاْهُمْ جُلُوْدَاً غَيْرَهَاْ لِيَذُوْقُواْ الْعَذَاْبَ)النساء:56
        وقد أثبت العلم الحديث أن الجسيمات الحسية المختصة بالألم والحرارة تكون موجودة في طبقة الجلد وحدها، ومع أن الجلد سيحترق مع ما تحته من العضلات وغيرها إلا أن القرآن لم يذكرها لأن الشعور بالألم تختص به طبقة الجلد وحدها. فمن أخبر محمداً بهذه المعلومة الطبية؟ أليس الله ؟؟
        14- قال الله: (أَوكَظُلُمَاْتٍ فِيْ بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاْهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوْرَاً فَمَاْلَهُ مِنْ نُّوْرٍ) النور: 40
        لم يكن بإمكان الإنسان القديم أن يغوص أكثر من 15 متر لأنه كان عاجزاً عن البقاء بدون تنفس أكثر من دقيقتين ولأن عروق جسمه ستنفجر من ضغط الماء وبعد أن توفرت الغواصات في القرن العشرين تبين للعلماء أن قيعان البحار شديدة الظلمة كما اكتشفوا أن لكل بحر لجي طبقتين من المياه، الأولى عميقة وهي شديدة الظلمة ويغطيها موج شديد متحرك وطبقة أخرى سطحية وهي مظلمة أيضاً وتغطيها الأمواج التي نراها على سطح البحر، وقد دهش العالم الأمريكي (هيل) من عظمة هذا القرآن وزادت دهشته عندما نوقش معه الإعجاز الموجود في الشطر الثاني من الآية ((سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ)) وقال إن مثل هذا السحاب لم تشهده الجزيرة العربية المشرقة أبداً وهذه الحالة الجوية لا تحدث إلا في شمال أمريكا وروسيا والدول الاسكندنافية القريبة من القطب والتي لم تكن مكتشفة أيام محمد صلى الله عليه وسلم ولا بد أن يكون هذا القرآن كلام الله).
        15- قال الله: (غُلِبَتِ الرُّوْمُ*فِيْ أَدْنَى الأَرْضِ) الروم: 2-3
        أدنى الأرض:البقعة الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض وقد غُلِبَت الروم في فلسطين قرب البحر الميت, ولما نوقشت هذه الآية مع العالم الجيولوجي الشهير (بالمر) في المؤتمر العلمي الدولي الذي أقيم في الرياض عام 1979 أنكر هذا الأمر فوراً وأعلن للملأ أن هناك أماكن عديدة على سطح الأرض أكثر انخفاضاً فسأله العلماء أن يتأكد من معلوماته، ومن مراجعة مخططانه الجغرافية فوجئ العالم (بالمر) بخريطة من خرائطه تبين تضاريس فلسطين وقد رسم عليها سهم غليظ يشير إلى منطقة البحر الميت وقد كتب عند قمته (أخفض منطقة على سطح الأرض) فدهش البروفيسور وأعلن إعجابه وتقديره وأكد أن هذا القرآن لا بد أن يكون كلام الله .
        16- قال الله: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِيْ سَحَاْبَاً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاْمَاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاْلِهِ ويُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاْءِ مِنْ جِبَاْلٍ فِيْهَاْ مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيْبُ بِهِ مَنْ يَشَاْءُ ويَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاْءُ يَكَاْدُ سَنَاْ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَاْرِ) النور: 43
        يقول العلماء: يبدأ تكون السحب الركامية بعدة خلايا قليلة كنتف القطن تدفعها الرياح لتدمج بعضها في بعض مشكلة سحابة عملاقة كالجبل يصل ارتفاعها إلى 45ألف قدم وتكون قمة السحابة شديدة البرودة بالنسبة إلى قاعدتها، وبسبب هذا الاختلاف في درجات الحرارة تنشأ دوامات تؤدي إلى تشكل حبات البرد في ذروة السحابة الجبلية الشكل كم تؤدي إلى حدوث تفريغات كهربائية تطلق شرارات باهرة الضوء تصيب الطيارين في صفحة السماء بما يسمى (بالعمى المؤقت) وهذا ما وصفته الآية تماماً. فهل لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يأتي بهذه المعلومات الدقيقة من عنده؟؟؟
        17- قال الله (وإِنْ يَسْلُبُهُمُ الذُّبَاْبُ شَيْئَاً لاْ يَسْتَنْفِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّاْلِبُ والمطْلُوْبُ) الحج: 73
        وقد أثبت العلم الحديث وجود إفرازات عند الذباب بحيث تحول ما تلتقطه إلى مواد مغايرة تماماً لما التقطته لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة المادة التي التقطتها وبالتالي لا نستطيع استنفاذ هذا المادة منها أبداً. فمن أخبر محمداً بهذا أيضاً؟أليس الله عز وجل العالم بدقائق الأمور هوالذي أخبره؟
        18- قال الله (ولَقَدْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ سُلاْلَةٍ مِنْ طِيْنٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاْهُ نُطْفَةً فِيْ قَرَاْرٍ مَكِيْنٍ*ثُمَّ خَلَقْنا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَاْ الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً فَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً ثُمَّ أَنْشَأْنَاْهُ خَلْقَاً آخَرَ فَتَبَاْرَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَاْلِقِيْنَ) المؤمنون : 11-13
        وقال الله: (يَاْ أَيُّهَاْ النَّاْسُ إِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّاْ خَلَقْنَاْكُمْ مِنْ تُرَاْبٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِن ْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ) الحج: 5
        من الآيات الكريمة السابقة يتبين أن خلق الإنسان يتم على مراحل على النحوالتالي:
        1- التراب: ودليل ذلك أن كافة العناصر المعدنية والعضوية التي يتركب منها جسم الإنسان موجودة في التراب والطين والدليل الثاني أنه بعد مماته سيصير تراباً لا يختلف عن التراب في شيء
        2- النطفة: وهي التي تخرق جدار البويضة وينجم عن ذلك البيضة الملقحة (النطفة الأمشاج) التي تحرض الانقسامات الخلوية التي تجعل النطفة الأمشاج تنمووتتكاثر حتى تصبح جنيناً متكاملاً كما في قوله تعالى (إِنَّاْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ نُّطْفَةٍ أَمْشَاْجٍ)الإنسان: 2
        3- العلقة: بعد الانقسامات الخلوية التي تحدث في البيضة الملقحة تتشكل كتلة من الخلايا تشبه في شكلها المجهري ثمرة التوت (العلقة) والتي تتميز بقدرتها العجيبة على التعلق على جدار الرحم لتستمد الغذاء اللازم لها من الأوعية الدموية الموجودة فيه.
        4- المضغة: تتخلق خلايا المضغة لتعطي براعم الأطراف وأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة فهي تتكون إذاً من خلايا مخلقة أما الأغشية المحيطة بالمضغة (الغشاء المشيمي وكذلك الزغابات التي ستتحول إلى الخلاص لاحقاً) فإنها خلايا غير مخلقة، وتحت الدراسة المجهرية تبين أن الجنين في مرحلة المضغة يبدوكقطعة لحم أوصمغ ممضوغ وعليها علامة أسنان وأضراس ماضغة.
        ألا يؤكد هذا قوله تعالى(مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ)؟ فهل كان لمحمد صلى الله عليه وسلم جهاز(إيكو) عرف من خلاله هذه الحقيقة ؟!
        5- ظهور العظام: ثبت علمياً أن العظام تبدأ بالظهور في نهاية مرحلة المضغة وهذا يوافق الترتيب الذي ذكرته الآية (فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً(
        6- كساء العظام باللحم: لقد أثبت علم الأجنة الحديث أن العضلات (اللحم) تتشكل بعد العظام ببضعة أسابيع ويترافق الكساء العضلي بالكساء الجلدي للجنين وهذا يوافق تماماً قوله تعالى (فَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً).
        عندما يشرف الأسبوع السابع من الحمل على الانتهاء تكون مراحل تخلق الجنين قد انتهت وصار شكله قريب الشبه بالجنين ويحتاج بعض الوقت ليكبر ويكتمل نموه وطوله ووزنه ويأخذ شك له المعروف.
        والآن: هل كان من الممكن لمحمد محمد صلى الله عليه وسلم أن يدلي بهذه المعلومات الطبية وقد عاش في عصر يسود فيه الجهل والتخلف؟؟؟
        لقد أُلقِيَت هذه الآيات العظيمة في مؤتمر الإعجاز الطبي السابع للقرآن الكريم عام 1982 وما إن سمع العالم التايلاندي (تاجاس) المتخصص بعلم الأجنة تلك الآيات حتى أعلن على الفور وبدون تردد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، كما حضر المؤتمر البروفيسور الشهير ( كيث مور) وهوأستاذ كبير في الجامعات الأميركية والكندية وقال (من المستحيل أن يكون نبيكم قد عرف كل هذه التفصيلات الدقيقة عن أطوار تخلق وتصور الجنين من نفسه ولا بد أنه كان على اتصال مع عالم كبير أطلعه على هذه العلوم المختلفة ألا وهوالله) وقد أعلن إسلامه في المؤتمر الذي عقد عام 1983 وسطّر معجزات القرآن باللغة العربية في كتابه الجامعي الشهير الذي يُدَرّس لطلاب الطب في كليات أمريكا وكندا.
        وبالتالى فإن القرآن المنزل على خاتم رسل الله محمد صلى الله عليه وسلم أرقى الكتب لغة وعلمًا باعتراف أهل اللغة وعلماء العالم الحاضر.

        تعليق

        • abubakr_3
          مُشرِف

          • 15 يون, 2006
          • 849
          • موظف
          • مسلم

          #64
          رد: مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

          فهل حفظ الرب الكتاب المقدس؟
          لا. وكنت قد أثبت ذلك عدة مرات فى هذا الكتاب، وأضيف أيضًا:
          1- اختلاف أعمار الأنبياء والمدة الزمنية من ولادة آدم حتى الطوفان:
          عُمر النبى التوراة العبرية التوراة السامرية التوراة اليونانية
          آدم 130 130 230
          شيت 105 105 205
          أنوش 90 60 160
          قينان 70 70 170
          مهلائيل 65 65 165
          يارد 162 62 262
          حنوك 65 65 165
          متو شالح 187 67 187
          لامك 182 52 188
          نوح وقت الطوفان 600 600 600
          المجموع 1656 1307 2262
          2- اختلاف المدة من الطوفان إلى ولادة إبراهيم عليه السلام
          · فى العبرية 292 سنة.
          · فى اليونانية 1072 سنة.
          · فى السامرية 942 سنة.
          3- اختلاف المدة من خلق آدم إلى ميلاد عيسى عليه السلام
          · فى العبرية 4004 سنة.
          · فى اليونانية 5872 سنة.
          · فى السامرية 4700 سنة.
          4- اسم الجبل الذى أوصى موسى ببناء الهيكل عليه:
          · فى العبرية: جبل عيبال وهو جبل للعن وهو أجرد يابس.
          · فى السامرية: جبل جرزيم وهو جبل مناسب للبركة لكثرة مياهه.
          · فى اليونانية: جبل عيبال هو جبل البركة،وبنى عليه مذبح للرب(تثنية 26: 11)
          5- فى أى يوم خرج يهوياكين من السجن؟
          فى اليوم السابع والعشرين: (27وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِسَبْيِ يَهُويَاكِينَ مَلِكِ يَهُوذَا، فِي الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ فِي السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ، رَفَعَ أَوِيلُ مَرُودَخُ مَلِكُ بَابِلَ فِي سَنَةِ تَمَلُّكِهِ رَأْسَ يَهُويَاكِينَ مَلِكِ يَهُوذَا مِنَ السِّجْنِ)ملوك الثانى 25: 27
          فى اليوم الخامس والعشرين: (وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِسَبْيِ يَهُويَاكِينَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ فِي الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ رَفَعَ أَوِيلُ مَرُودَخُ مَلِكُ بَابِلَ فِي سَنَةِ تَمَلُّكِهِ رَأْسَ يَهُويَاكِينَ مَلِكِ يَهُوذَا وَأَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ) إرمياء 52: 31
          6- كم كان طول العمودين الذين أقامهما سليمان فى الهيكل؟
          33 ذراع: (15وَعَمِلَ أَمَامَ الْبَيْتِ عَمُودَيْنِ طُولُهُمَا خَمْسٌ وَثَلاَثُونَ ذِرَاعاً وَالتَّاجَانِ اللَّذَانِ عَلَى رَأْسَيْهِمَا خَمْسُ أَذْرُعٍ.) أخبار الأيام الثاني 3: 15
          18 ذراع: (15وَصَوَّرَ الْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً. وَخَيْطٌ اثْنَتَا عَشَرَةَ ذِرَاعاً يُحِيطُ بِالْعَمُودِ الآخَرِ.) ملوك الأول 7: 15
          7- من هو أبياثار؟ هل هو أخو أخيمالك أم ابنه؟
          ابن أخيمالك: (20فَنَجَا وَلَدٌ وَاحِدٌ لأَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ اسْمُهُ أَبِيَاثَارُ وَهَرَبَ إِلَى دَاوُدَ.) صموئيل الأول 22: 20
          أبو أخيمالك: (17وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَخِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ، وَسَرَايَا كَاتِباً،) صموئيل الثاني 8: 17
          8- متى 18: 11 (11لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.)
          وقد وضعته الترجمة العربية المشتركة بين قوسين معكوفين أى اعتبرتها خارج متن الكتاب المقدس، وعلَّقت فى هامشها أن هذه الآية لا ترد فى معظم المخطوطات القديمة.
          وكذلك كانت ترجمة لوثر 1912 فقد حذفتها بعد أن أثبتتها فى ترجمتها لعام 1545 ، وعادت وأثبتتها فى طبعة 1914 ، ثم خلعتها من النص برقمها فى طبعة عام 1984 أى جاء بعد العدد 10 العدد 12 مباشرة:
          10Seht zu, daك ihr nicht einen von diesen Kleinen verachtet. Denn ich sage euch: aIhre Engel im Himmel sehen allezeit das Angesicht meines Vaters im Himmel. 12Was meint ihr? Wenn ein Mensch hundert Schafe hنtte und eins unter ihnen sich verirrte: lنكt er nicht die neunundneun-zig auf den Bergen, geht hin und sucht das verirrte?
          http://www.bibel-online.net/buch/40....s/18.html#18,1
          وفى ترجمة AMP ذكرت جزء منها بين قوسين معكوفين ، ثم أضافت فى هامشها أن هناك العديد من المخطوطات لم تذكرها:
          11[c]For the Son of man came to save [[d]from the penalty of eternal death] that which was lost.
          c. Matthew 18:11 Many manuscripts do not contain this verse.
          d. Matthew 18:11 Hermann Cremer, Biblico-Theological Lexicon.
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=MATT+18&language=engl...
          وحذفتها ترجمة الملك جيمس الحديثة من متن النص برقمها كما فعلت ترجمة لوثر لعام 1984 ، وعلقت فى هامشها أن النص يُحذف هذه الآية:
          Matthew 18:11 NU-Text omits this verse.
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=MATT+18&language=engl...
          أما الطبعة القياسية المنقحة فقد حذفت النص ووضعت رقمه فقط ، ويليه الجملة رقم 12 دون أن تعلق فى هامشها على ذلك، ظناً منها أن المسيحى لا يقرأ هذا الكتاب، وإن قرأ لن يهتم بمثل هذا:
          10 "See that you do not despise one of these little ones; for I tell you that in heaven their angels always behold the face of my Father who is in heaven. 11 12 What do you think? If a man has a hundred sheep, and one of them has gone astray, does he not leave the ninety-nine on the mountains and go in search of the one that went astray?
          http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?MT...mo&nomd&bi=rsv
          أعتقد أن اللسان يعجز عن وصف هذا التلاعب! وأعتقد أنك عزيزى رشيد لن تجد الكلمات المناسبة لوصف هذا التحريف! حقيقة أنا أواسيك ، وأتمنى أن يهديك الله الخالق لدينه الحق الذى يرتضيه لك!!
          9- متى رحل يوسف ومريم العذراء من الناصرة إلى بيت لحم؟
          قبل الولادة ، وكانت مازالت حامل فى يسوع: (لوقا 2: 4-6)
          بعد الولادة وبعد عودته من مصر ، وكان عمره ما يقرب من 6 أو 8 سنوات: (متى 2: 23)
          10- أول معجزاته:
          يوحنا : تحويل الماء إلى خمر (يوحنا 2: 1-11) ولم تُذكر عند باقى الإنجيليين
          متى : شفاء حماة بطرس (8: 14-17) ولا يعرف وحى يوحنا عنها شيئاً
          لوقا : شفاء المسكون بروح نجس (4: 31-37) ولم يعرف عنها شيئاً متى ولا يوحنا
          مرقس : شفاء المسكون بروح نجس (1: 21-28) ولم يعرف عنها شيئاً وحى متى ولا يوحنا
          11- عدد مرات ظهوره للتلاميذ
          مرة واحدة (مرقس 16: 7 ، ولوقا 24: 36 و متى 28: 16)
          ثلاث مرات (يوحنا 20: 19 و 26 ، و21: 1)
          12- مكان ظهوره للتلاميذ:
          فى الجليل: (مرقس 16: 7 ومتى 28: 10)
          فى أورشليم:(لوقا 24: 33-36ويوحنا 20: 19و26)ثم على بحيرة طبرية 21: 1)
          13- وقت صعوده للسماء:
          يوم نشوره (مرقس ومتى ولوقا)
          بعد 40 يوم من قيامته (أعمال الرسل 1: 3)
          بعد اليوم التاسع من قيامته (يوحنا 20: 26 و 21: 1)
          14- مكان انطلاق يسوع:
          الجبل (مرقس)
          من بيت عنيا (لوقا 24: 5)
          محل اجتماعهم حيث العلية التى كانوا يجتمعون فيها فى أورشليم (متى)
          ولم يذكر يوحنا أنه صعد للسماء.
          15- متى 6: 13 (13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.)
          ولم يذكر هذا الجزء إلا طبعة فاندايك فقط.
          وحذفته الترجمة العربية المشتركة ، وكتاب الحياة ، وترجمة الآباء اليسوعيين ، والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986) التى أبقت فى الترجمة على كلمة (آمين) فقط، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986). فما رأى السيد رشيد؟ هل أنت مازلت مصر على عدم تحريف الكتاب الذى تقدسه؟ هل علمت من الذى يحرفه؟
          16- متى 16: 13 (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»)
          فى الحقيقة لقد تجلَّى فى الفقرة الماضية نوع من أنواع التحريفات المخزية، ليكون عيسى عليه السلام هو ابن الإنسان (بارا ناس) أى الرجل البار ، وهو إشارة إلى النبى المصطفى عليه الصلاة والسلام. وهذا اللقب ناداه به إبراهيم عليه السلام فى رحلة المعراج عندما رآه ، فقال له (أهلاً بالابن البار). (معالم أساسية ع.م. جمال الدين شرقاوى) ، فجاء السؤال فى كل التراجم بصيغة الغائب عن شخص غير موجود ، ما عدا طبعة فاندايك أعلاه ، وطبعة كتاب الحياة.
          (ولمَّا وصَلَ يَسوعُ إلى نواحي قيْصَرِيَّةِ فيلبٌّسَ سألَ تلاميذَهُ: ((مَنْ هوَ اَبنُ الإنسانِ في رأيِ النَّاسِ؟))) الترجمة العربية المشتركة
          (وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلِبُّسَ، سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا، ابْنَ الإِنْسَانِ؟«) ترجمة كتاب الحياة
          ( ولَمَّا وصَلَ يسوعُ إِلى نواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس سأَلَ تَلاميذَه: ((مَنِ ابنُ الإِنسانِ في قَولِ النَّاس؟))) الترجمة الكاثوليكية
          (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟») ترجمة الفاندايك
          أليس هذا تحريف لجعل يسوع هو المسِّيِّا، ابن الإنسان؟
          17- متى 17: 21 (21وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ)
          ذكر هذه الفقرة كل التراجم العربية المذكورة ما عدا الترجمة العربية المشتركة، فقد وضعتها بين قوسين معكوفين ، دلالة على عدم انتمائها للنص المقدس، وأضافت فى الهامش السفلى (هذه الآية لا ترد فى معظم المخطوطات القديمة).
          أما بالنسبة للترجمات الأجنبية ، فقد أسقطتها ترجمة Einheitsübersetzung الألمانية ، ووضعت قوسين معكوفين فقط بجوار رقم الجملة:
          Mt 17,21 []
          http://theol.uibk.ac.at/leseraum/bibel/mt17.html#1
          وقامت ترجمة لوثر لعام 1912 بكتابة رقم الجملة وبجواره (بيضاء) بين قوسين
          21 (Blank)
          http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?MT...nomd&bi=luther
          وعادت ترجمة لوثر ووضعت النص داخل المتن فى ترجمة 1914 كما كان فى ترجمتها لعام 1545:
          Aber diese Art fنhrt nicht aus denn durch Beten und Fasten.
          § http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=MATT+17&language=germ...
          § http://unbound.biola.edu/results/index.cfm?background=none&read=yes&print=yes&Versi on=german%5Fluthe...
          وحذفتها ترجمة لوثر لعام 1984 ، لكن هذه المرة دون أن تترك علامة تشير إلى أن هذا المكان كان به جملة حذفوها. فبعد الجملة رقم 20، كتبوا الجملة رقم 22
          http://www.bibel-online.net/buch/40....s/17.html#17,1
          ووضعتها الترجمة الأمريكية القياسية بين قوسين معكوفين:
          [But this kind goeth not out save by prayer and fasting.]
          http://unbound.biola.edu/results/index.cfm?background=none&read=yes&print=yes&Versi on=asv%3AAmerican...
          أما النسخة القياسية المنقحة RSV فحذفتها، وكتبت رقم الجملة 21 بدون الجملة، وبدون تعليق هامشى على أنها حذفته ، وبعده رقم 22 ثم الجملة نفسها:
          21 22 As they were gathering in Galilee, Jesus said to them, "The Son of man is to be delivered into the hands of men,
          http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?MT...mo&nomd&bi=rsv
          18- متى 19: 9 (9وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي».)
          أقر وجود هذا النص واعتبره نصاً مقدساً ترجمة فاندايك ، وترجمة كتاب الحياة والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986).
          كما أقرتها ترجمة الملك جيمس القديمة والحديثة وترجمة DARBY:
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=MATT+19&language=engl...
          وحذفته ترجمة الآباء اليسوعيين، والترجمة العربية المشتركة، والترجمة الكاثوليكية (بوليس باسيم).
          كذلك حذفتها الطبعة القياسية المراجعة RSV:
          http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?MT...mo&nomd&bi=rsv
          وحذفتها أيضاً الترجمة الدولية الحديثة NIV :
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=MATT+19&language=engl...
          أما عن ترجمة لوثر فحدث ولا حرج ، ففى الوقت الذى تثبته طبعة 1545 تحذفه طبعة 1912 ، ثم تقرره طبعة 1914 ، ثم تحذفه طبعة 1984:
          § http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=MATT+19&language=germ... (1545)
          § http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?MT...nomd&bi=luther (1912)
          § http://unbound.biola.edu/results/index.cfm?background=none&read=yes&print=yes&Versi on=german%5Fluthe... (1914)
          § http://www.bibel-online.net/buch/40....s/19.html#19,1 (1984)
          والخلاف هنا فى غاية الأهمية ، حيث سيتوقف عليه زواج المطلقة لعلة الزنى، أو تركها دون زواج ، حتى لو تابت.
          19- مرقس 1: 1 (1بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللَّهِ)
          وقد أكدت ترجمة فاندايك أن هذه الكلمة قد قالها يسوع ، وشاركتها ذلك باقى التراجم. إلا أن الترجمة العربية المشتركة كتبت عبارة هامشية تقول فيها: “لا نجد فى بعض المخطوطات عبارة ابن الله”.
          وكانت ترجمة الآباء اليسوعيين أكثر أمانة من الترجمة المشتركة فعلقت عليها وقالت: “"ابن الله" لا يرد هذا اللقب فى جميع المخطوطات ، لكنه يعبر على كل حال عن فكر مرقس. مع أن الله كشفه (1/11 و9/7) والشياطين أذاعوه (3/11 و5/7)، لا بد أن يبقى مكتوماً. لكن يسوع قبله فى أثناء محاكمته (14/61-62) ، وقد ورد على لسان رجل وثنى بعد موت يسوع (15/39)”.
          ففى الوقت الذى يؤكد فيه أحد علماء الكتاب المقدس أن هذا اللقب غير موجود فى (بعض المخطوطات) فقط، تجد عالماً آخر يؤكد أنها غير موجودة فى (جميع المخطوطات). ولا بد أن يكون أحد هؤلاء الكتَّاب كاذب. وهذا الكذب تقرأه عزيزى المسيحى الضائع بين كذب رجال الدين ، وتحريف المترجمين ، يوجد داخل الكتاب الذى يُحرِّم الكذب!!
          20- مرقس 6: 11 (11وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ لَكُمْ فَاخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ وَانْفُضُوا التُّرَابَ الَّذِي تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ».)
          لقد أثبتتها ترجمة فاندايك بمفردها على أنها موحى بها من عند الله.
          وحذفتها الترجمة اليسوعية لعام 2000 والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986)، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986)، وكذلك ترجمة كتاب الحياة، والترجمة العربية المشتركة دون أدنى تعليق أو توضيح للقارىء عن سب الحذف.
          21- مرقس 10: 21 (21فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ وَقَالَ لَهُ: «يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ. اذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ».)
          وقد ذكر هذا النص المشار إليه (تحته خط) ترجمة فاندايك فقط. فمن الذى أضافها ، ولماذا؟
          وقد رفضت هذه العبارة كل من الترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986) ، والكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986)، وكتاب الحياة، والترجمة اليسوعية لعام 2000، والترجمة المشتركة. وقد أضافت الأخيرة فى هامشها أن بعض المخطوطات تُضيف هذه العبارة.
          22- مرقس 11: 26 (26وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا أَنْتُمْ لاَ يَغْفِرْ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَيْضاً زَلاَّتِكُمْ».)
          ذكرتها ترجمة فاندايك ، والكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986) وترجمة كتاب الحياة.
          وحذفتها الترجمة اليسوعية لعام 2000 برقمها ، ولم تُعدِّل الترقيم مرة أخرى. ولم تُعطِ أية إشارة فى هوامشها إلى ما حدث!! ولا أعرف هل هذا من الخداع ، حتى لا يُلاحظ القارىء أن هذا الإصحاح ينقص جملة عما اعتاد عليه؟ وهذا ما فعلته أيضاً الترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986) ، إلا أنها ذكرت فى هامشها أن هذه الآية زيدت فى بعض الأصول!
          ووضعتها الترجمة المشتركة بين قوسين معكوفين ، أى أخرجتها من كونها نصاً مقدساً إلى نص عادى تمهيداً لحذفها فى طبعات أخرى ، وعلقت عليها فى هامشها قائلة: “لا ترد هذه الآية فى معظم المخطوطات القديمة. رج مت 6: 15”.
          23- لوقا 9: 56 (56لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ بَلْ لِيُخَلِّصَ». فَمَضَوْا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى.)
          ولم يذكر هذه الجملة غير ترجمة فاندايك ، وكتاب الحياة ، والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986).
          وحذفتها الترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986)، والترجمة المشتركة، وترجمة الآباء اليسوعيين. فهل تعلموا ما معنى أن يحذفوا جملة من الكتاب الذى تنسبوه لله؟
          وقال الأب متى المسكين في تفسيره "الإنجيل بحسب القديس لوقا" في تعليقه على النص: (اتفق هنا جميع العلماء وبلا استثناء أن هذه الآية أضيفت مبكراً جداً بواسطة أحد النساخ، لأن النص الأقدم لم يحتويها، على كل حال هي توافق الموقف والمعنى، والكلام ينتهي في المخطوطات القديمة عند "وانتهرهما").
          معنى ذلك أن هذه الجُملة أُلحقت زوراً بالكتاب!! أى تم التحريف فى الكتاب بالزيادة. وبالنسبة للذين أثبتوا قدسيتها ، يكون التحريف قد ثبت على الذين حذفوها. ويكون أمام القمص زكريا بطرس والقمص مرقس عزيز خليل والدكتور القس منيس عبد النور والقس عبد المسيح بسيط والسيد رشيد وغيرهم ممن ادعوا صحة الكتاب الذى يقدسوه من التحريف أن يعترفوا إما بالتحريف بالنقص أو بالزيادة!!
          24- لوقا 22: 43-44 (43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.)
          وهذا الجزء المشار بخط أسفله كتبته كل النسخ العربية: ترجمة فاندايك الترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986)، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986)، وكتاب الحياة، والترجمة اليسوعية لعام 2000 ، والترجمة المشتركة.
          لكن الترجمة العربية المشتركة كانت أكثرهم أمانة حيث ذكرت فى هامشها قائلة: “لا ترد هاتان الآيتان فى عدة مخطوطات”. الأمر الذى يؤكد قول مقدمة الكتاب المقدس (المدخل إلى العهد الجديد) تحت عنوان (نص العهد الجديد) ص12: “إن نسخ العهد الجديد التى وصلت إلينا ليست كلها واحدة بل يمكن المرء أن يرى فيها فوارق مختلفة الأهمية ولكن عددها كثير جداً على كل حال. هناك طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام ، ولكن هناك فوارق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى فقرات برمتها”.
          أما بالنسبة للترجمات الأوربية ، فتؤكد ترجمة ESV فى هامشها: أن بعض المخطوطات تحذف الآيتين 43 و44.
          Luke 22:44 Some manuscripts omit verses 43 and 44
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=LUKE+22&language=engl...
          وهذا ما قالته أيضاً الطبعة الدولية الحديثة NIV فى هامشها:
          Luke 22:44 Some early manuscripts do not have verses 43 and 44.
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=LUKE+22&language=engl...
          وكانت طبعة الملك جيمس الجديدة أكثر جرأة ، فقالت فى هامشها: “إن نص ال NU يضع الآيتين 43 و44 بين قوسين دلالة على أنها ليست من النص الأصلى”.
          Luke 22:44 NU-Text brackets verses 43 and 44 as not in the original text.
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=LUKE+22&language=engl...
          وقالت ترجمة New Living Translation فى هامشها: إن الكثير من المخطوطات القديمة لا تحتوى على هاتين الآيتين.
          Luke 22:44These verses are not included in many ancient manuscripts.
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=LUKE+22&language=engl...
          وأسقطتها الطبعة القياسية المراجعة بصورة مخزية لا تحتاج لتعليق:
          43 44 45 And when he rose from prayer, he came to the disciples and found them sleeping for sorrow,
          http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?LU...mo&nomd&bi=rsv
          وأنا أعلم ما يشعرون به عندما يقرأون أن الرب كان يبكى، ونزلت دموعه كقطرات دم، ونزل ملاك من السماء يقويه!! ألا تفهم من ذلك أن الملاك هو أحق بالعبادة من هذا الإله خائر القوة الذى لم يفارق لاهوته ناسوته طرفة عين؟ ولماذا ألجأ لهذا الإله فى محنتى إذا كان هو نفسه احتاج لهذا الملاك فى محنته، حيث لم يتحرك الملاك من نفسه، بل يفعل ما يأمره به إلهه؟ وهل أنقذه هذا الملك عندما نزل يواسيه؟ أم تركه الرب ولم يسمع لدعائه أن يعبر عنه هذا الكأس؟ وكيف تركه يُصلب ولم يستجب لدعائه وسفر العبرانيين يؤكد أن الله أنقذه وسمع لدعائه؟ (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7
          إذن عزيزى رشيد كلهم كذابون: فمنهم من قال بعض المخطوطات على التقليل من شأن هذا الأمر، ومنهم من قال كثير من المخطوطات، ومنهم من وضعها بين قوسين، أى أخرجها من كونها كلام الله، ومنهم من قام بحذفها، ومنهم من تكتم الأمر ووضع النص دون إشارة إلى ذلك. ما ذنب هؤلاء المساكين من المسيحيين الذين صدقوكم بشأن هذا الكتاب؟ أهكذا تتلاعب الكنيسة والقائمون على الكتاب الذى تدعون أنه مقدس بأتباعها؟ هل وقفت مرة فى حياتك خطيباً فى كنيستك وأوضحت هذا للحاضرين؟ اذكر لى قساً واحداً فى العالم قال هذا؟ هذه الحقائق لا يعرفها للأسف شعب الكنيسة، ولا يعرفها إلا القساوسة والأساقفة ومن فوقهم والمترجمون. فمتى تقلب الأوراق على المنضدة وتصارح مستمعيك بهذه الحقيقة؟
          عزيزى المسيحى: أعرفُ أننى قد صدمت مشاعرك، لكن هذه هى الحقيقة. وأعلمُ أنك حانق، غاضب، لكننى أعلمُ فى نفس الوقت أنك شاكر لى كل ما ذكرته، لتمشى على نور وهدى وتبحث عن الحق. فلا تتوانى وابحث عن الحق مهما كلفك من مشقة أو هجر للأحباب، أو حتى الموت، فلن تكون إلا شهيداً وستنتقل من الموت الذى أنت فيه إلى الحياة الأبدية، إلى الجنة. هيا، كفاك ضياعاً للوقت!
          25- لوقا 24: 12 (12فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ.)
          وقد ذكرتها ترجمة فاندايك، والترجمة اليسوعية لعام 2000، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986)، والكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986)، وكتاب الحياة، والترجمة المشتركة.
          إلا أن الترجمة المشتركة قالت فى هامشها: “لا نجد هذه الآية فى بعض المخطوطات”. لقد وضعوها ليؤكدوا لأتباعهم أن يسوع صلب وقام من الأموات!!
          وتم حذفها نهائياً من بعض النسخ مثل Worldwide وعدلوا الأرقام فكانت فى نسختهم الجملة رقم 12 هى الجملة رقم 13 فى النسخة العربية فاندايك:
          12That same day, two of the disciples were going to the town called Emmaus. It was about two hours walk from Jerusalem.
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=LUKE+24&language=engl...
          كما حذفتها ترجمة RSV ولكنها قامت بخداع القارىء، إذ كتبت بعد الرقم 12 الجملة الثالثة عشر برقمها، وبهذا يحتفظ الإصحاح بنفس عدد أرقام جمله المتعارف عليه، أيضًا كنوع من الخداع للبسطاء، الذين ينظرون لعدد الجمل المكونة للإصحاح:
          12 13 That very day two of them were going to a village named Emma'us, about seven miles from Jerusalem,
          http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?LU...mo&nomd&bi=rsv
          26- لوقا 24: 52 (52فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ)
          وقد ذكرتها كل الترجمات العربية، إلا أن بعض التراجم تقول إن عبارة (فَسَجَدُوا لَهُ) غير موجودة فى بعض النسخ مثل ترجمة New Living Translation
          52They worshiped him and[h] then returned to Jerusalem filled with great joy.
          Luke 24:52 Some manuscripts do not include worshiped him and.
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=LUKE+24&language=engl...
          وكذلك ترجمة Contemporary English Version
          52After his disciples had worshiped him, [g] they returned to Jerusalem and were very happy.
          Luke 24:52 After his disciples had worshiped him: These words are not in some manuscripts.
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=LUKE+24&language=engl...
          وحذفتها ترجمة New life Version بوضعها بين قوسين كما ذكر أعلاه:
          51And while He was praying that good would come to them, He went from them (*and was taken up to heaven and 52they worshiped Him).
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=LUKE+1&language=engli...
          وحذفتها ترجمة RSV (النسخة القياسية المحقَّقَة) تماماً من النص:
          52 And they returned to Jerusalem with great joy,
          http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?LU...mo&nomd&bi=rsv
          أما نسخة Worldwide English (New Testament) فقد حذفت ثلاث جمل من الإصحاح 24 وانتهى الإصحاح عند الجملة رقم 50، فقد حذفت الجملة رقم 12 و40 وجملة ثالثة:
          http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passag e=LUKE+24&language=engl...
          فما رأى السيد رشيد؟ هل صدق علماء نصوص الكتاب المقدس حينما قالوا الآتى فى المدخل إلى العهد الجديد لطبعة الآباء اليسوعيين ص12؟: “ليس فى هذه المخطوطات كتاب واحد بخط المؤلف نفسه، بل هى كلها نسخ أو نسخ النسخ للكتب التى خطتها يد المؤلف نفسه أو أملاها إملاءً....... إن نسخ العهد الجديد التى وصلت إلينا ليست كلها واحدة بل يمكن المرء أن يرى فيها فوارق مختلفة الأهمية، ولكن عددها كثير جداً على كل حال. هناك طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف والنحو والألفاظ أو ترتيب الكلام، ولكن هناك فوارق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى فقرات برمتها....... فإن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نسَّاخ صلاحهم للعمل متفاوت، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التى تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت، مهما بُذِلَ من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذى أُخذت عنه. يُضاف إلى ذلك أن بعض النسَّاخ حاولوا أحيانًا، عن حُسن نية، أن يصوِّبوا ما جاء فى مثالهم وبدا لهم أنه يحتوى أخطاء واضحة أو قلّة دقة فى التعبير اللاهوتى. وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأً. ثم يمكن أن يُضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد فى أثناء إقامة شعائر العبادة أدّى أحياناً كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عالٍ. ومن الواضح أن ما أدخله النسَّاخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر، فكان النص الذى وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مُثقلاً بمختلف ألوان التبديل ظهرت فى عدد كبير من القراءات. والمثال الأعلى الذى يهدف إليه علم نقد النصوص هو أن يُمحِّص هذه الوثائق لكى يقيم نصَّاً يكون أقرب ما يمكن من الأصل الأول، ولا يُرجى فى حال من الأحوال الوصول إلى الأصل نفسه”.
          فهل كتاب يقول عنه علماء فحص نصوصه هذا، ويحذفون منه تارة، ويُضيفون عليه تارة أخرى يستحق أن يطلق عليه كتاب الله؟ وإلام تدعو أيها السيد رشيد المسلمين للتنصير؟ هل إلى النصوص التى حذفت أم إلى النصوص التى يُنتظر أن تُحذف هى الأخرى، أم إلى النصوص التى أُضيفت؟ وهل لم يتمكن يسوع إلهكم من حفظ هذه النصوص؟ أم لم يولى هذا الكتاب عناية بالمرة لأنه لم يوح به؟ أم حرفه الشيطان غصبًا عنه كما اختطفه أسره فى الصحراء قسرًا، ولم يتمكن هو أو ملائكته من فكاكه؟
          27- يوحنا 1: 27 (27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي صَارَ قُدَّامِي الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ».)
          لقد أثبتتها ترجمة فاندايك والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986) على أنها موحى بها من عند الله.
          وحذفتها الترجمة اليسوعية لعام 2000، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986)، وكذلك ترجمة كتاب الحياة، والترجمة العربية المشتركة. دون أدنى تعليق أو توضيح للقارىء عن سبب الحذف.
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 17 ماي, 2024, 08:49 ص.

          تعليق

          • abubakr_3
            مُشرِف

            • 15 يون, 2006
            • 849
            • موظف
            • مسلم

            #65
            رد: مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

            28- يوحنا 3: 13 (13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.)
            لقد أثبتتها ترجمة فاندايك والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986) على أنها موحى بها من عند الله، وكذلك ترجمة كتاب الحياة.
            وحذفتها الترجمة اليسوعية لعام 2000، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986)، والترجمة المشتركة. دون أدنى تعليق أو توضيح للقارىء عن سبب الحذف.
            29- يوحنا 5: 4 (4لأَنَّ ملاَكاً كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَاناً فِي الْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ اعْتَرَاهُ.)
            لقد أثبتتها ترجمة فاندايك والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986) على أنها موحى بها من عند الله، وكذلك ترجمة كتاب الحياة.
            وحذفتها الترجمة اليسوعية لعام 2000 برقمها دون تغيير تسلسل الأرقام بعدها، أى بعد الرقم (3) جاءت الجملة (5)، وهذا مافعلته أيضاً الترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986).
            أما الترجمة العربية المشتركة. فقد وضعت النصوص من (ينتظرون تحريك الماء إلى نهاية الجملة الرابعة بين قوسين معكوفين وأخرجتهما بذلك من الكتاب المقدس!! وكتبت فى هامشها الآتى: “ينتظرون تحريك الماء. هذه العبارة وآ4، لا ترد فى معظم المخطوطات القديمة”.
            وما رأى السيد رشيد؟ هل صدق علماء نصوص الكتاب المقدس فى اعترافهم الآتى فى المدخل إلى العهد القديم لطبعة الآباء اليسوعيين ص53 بهذه الإضافات والتحريفات؟: “وقد يُدخل الناسخ فى النص الذى ينقله، لكن فى مكان خاطىء، تعليقاً هامشياً يحتوى على قراءات مختلفة أو على شرح ما. والجدير بالذكر أن بعض النسَّاخ الأتقياء أقدموا، بإدخال تصحيحات لاهوتية، على تحسين بعض التعابير التى كانت تبدو لهم معرَّضة لتفسير عقائدى خطير..... لم يتردّد بعض النُقَّاد فى "تصحيح" النص المسُّورى، كلما لم يعجبهم، لاعتبار أدبى أو لاعتبار لاهوتى”.
            وما رأى السيد رشيد فى اعتراف (يوسابيوس 9: 5 ص408) بالتحريف بموافقة الإمبراطور وفرضه على الشعب قسراً؟: “وإذ زوروا سفراً عن أعمال بيلاطس ومخلصنا، مليئاً بكل أنواع التجديف على المسيح، أرسلوه بموافقة الإمبراطور، إلى كل أرجاء الإمبراطورية الخاضعة له، مع أوامر كتابية تأمر بأنه يجب تعليقه علناً أمام أنظار الجميع فى كل مكان، فى الريف والمدن، وأن المدرسين يجب أن يعلموه لتلاميذهم، بدلاً من دروسهم العادية، وأنه يجب دراسته وحفظه عن ظهر قلب”.
            وما رأى السيد رشيد فى قول أوريجانوس أن الرسائل المنسوبة إلى بولس مدسوسة عليه، وأنه لم يكتب إلى الكنائس التى أرسل إليها إلا بضعة أسطر، حددها غيره بأربعة أسطر؟
            قال يوسابيوس عن بولس ورسائله الأربعة عشر ناقلاً عن أوريجانوس: «أما ذاك الذى جعل كفئاً لأن يكون خادم عهد جديد، لا الحرف بل الروح، أى بولس، الذى أكمل التبشير بالإنجيل من أورشليم وما حولها إلى الليريكون، فإنه لم يكتب إلى كل الكنائس التى علمها، ولم يرسل سوى أسطر قليلة لتلك التى كتب إليها.» (يوسابيوس 6: 25)
            وأكد نفس الكلام المؤرخ يوسى بيس فى الباب الخامس والعشرين من الكتاب السادس من تاريخه: “قال أُريجن فى المجلد الخامس من شرح إنجيل يوحنا: إن بولس ما كتب شيئاً إلى جميع الكنائس، والذى كتبه إلى بعضها فسطران أو أربعة سطور”. ومعنى ذلك أنَّ أُريجن يؤكد أن هذه الرسائل المنسوبة لبولس ما كتبها بولس، ولكن كتبها آخر ونسبها إليه. (إظهار الحق ج1 ص164)
            فكيف ترتضوا تسمية هذا الكتاب بالمقدس وأنتم تعلمون كل هذا؟ ما مصلحتكم أن يظل المسيحيون فى ضلال؟
            30- أعمال الرسل 3: 13 (13إِنَّ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إِلَهَ آبَائِنَا مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ.)
            لقد أثبتتها ضمن النص المقدس الموحى به من الله ترجمة فاندايك، وكذلك ترجمة كتاب الحياة، والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده طبعة 1986)، والترجمة المشتركة.
            وحذفت تراجم أخرى كلمة (فتاه) وترجمتها الترجمة الحقيقية، وهى (عبده) مثل الترجمة اليسوعية لعام 2000، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم طبعة 1986).
            فلك أن تتخيل عزيزى المسيحى أن يسوع هو عبد الله، ورسوله، وتكذب عليك الكنيسة وتُفهمك من خلال هذه التراجم أنه هو ابن الله على المعنى الحقيقى!!!
            على الغرم من أن أبناء الله أو أولاده هم المؤمنون به، وهو لم يكن لقبًا حكرًا على يسوع، بل على كل يهودى مؤمن:
            ç يقول يوحنا: (12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ اللَّهِ.) يوحنا 1: 12-13
            ç ويقول متى: (44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ......) متى 5: 44-45
            ç وما قاله مرقس فى إنجيله فهمه لوقا وأعاده بمرادف آخر يؤكد ما قلته: (39وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ: «حَقّاً كَا نَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ!») مرقس 15: 39
            وقال لوقا: (47فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!») لوقا 23: 47
            ç (14اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، 15لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.) فيليبى 2: 14-15
            ç رومية 8: 14-16 (14لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ.)
            ç(7أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ. 8مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ. 9كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. 10بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ) يوحنا الأولى 3: 7-10
            هذا على الرغم من أن العهد القديم يؤكد أن الله ليس إنسان ولا ابن إنسان: (19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ.) عدد 23: 19
            (9هَلْ تَقُولُ قَوْلاً أَمَامَ قَاتِلِكَ: أَنَا إِلَهٌ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ فِي يَدِ طَاعِنِكَ؟) حزقيال 28: 9
            (هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ وَقُلْتَ: أَنَا إِلَهٌ. فِي مَجْلِسِ الآلِهَةِ أَجْلِسُ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ, وَإِنْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ كَقَلْبِ الآلِهَةِ.) حزقيال 28: 1-2
            (لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.) هوشع 11: 9
            أمَّا عيسى عليه السلام فقد أكد فى مواضع كثيرة أنه إنسان وابن إنسان: (40وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.) يوحنا 8: 40
            (20فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ». ) متى 8: 20
            (19جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ... ) متى 11: 19
            وهكذا عرفه قائد المائة أيضاً: (47فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!») لوقا 23: 47
            وهكذا عرفه تلاميذه أثناء اتجاه اثنين منهم إلى قرية عِمواس أنه إنسان نبى: (19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.) لوقا 24: 19
            أما بالنسبة للتراجم الأجنبية فتكاد تُجمع كل التراجم على كلمة (عبده)، على الرغم أن بعض التراجم تُشير فى هامشها أن الكلمة اليونانية تعنى أيضاً (ابن كما تعنى عبد). وعلى ذلك يتضح لك لماذا اختارت الكنيسة ترجمة هذه الكلمة بابن بدلاً من عبد، لتُيسِّر تمرير عقائدها فى الثالوث. ومنهم من كتبها ابنه مثل ترجمة الملك جيمس، ثم عدلتها فى ترجمتها الحديثة إلى (عبده).
            وأرى أنهم عدلوها هكذا لأن 65% من أساقفة إنجلترا اليوم يؤمنون أن عيسى عليه السلام لم يكن إلهاً، ولم يكن أكثر من رسول لله. تبعاً لما ذكره الشيخ أحمد ديدات فى كتابه (أساقفة إنجلترا وألوهية المسيح ص23-24)، ناقلاً ذلك عن صحيفة (الديلى نيوز) الصادرة بتارخ 25/6/84 تحت عنوان: (دراسة مصدمة حول آراء الأساقفة الأنجليكيين) حيث يقول هؤلاء الأساقفة: “إنه لا يلزم النصارى أن يعتقدوا أن المسيح عيسى هو الله”.
            لقد تم استفتاء 31 من 39 من أساقفة إنجلترا، فأنكر معظمهم ـ ضمن أشياء أخرى ـ ألوهية عيسى (عليه السلام) وقيامته من الموت. وهم بذلك يهددون عقيدتين من أكثر العقائد الأساسية فى المسيحية. ويعززون هذه التصورات العتيقة إلى إنعدام الدقة فى الكتاب المقدس.
            وتذكر الصحيفة أيضاً أن 19 من 31 أسقفاً أجريت معهم المقابلة يوافقون على أنه من الكافى: “اعتبار عيسى عليه السلام "المعتمد السامى الإلهى"”.
            ولا يحتاج المرء إلى درجة دراسية علمية فى اللغة لكى يفهم أن ذلك يعنى أنه “رسول الله”.
            وقد قامت نفس هذه المواضع من نفس السفر بتغيير التراجم من عبد إلى ابن أو فتى 3: 26، 4: 27، 4: 30 !!
            (27لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْتَهُ هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ 28لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ. 29وَالآنَ يَا رَبُّ انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ 30بِمَدِّ يَدِكَ لِلشِّفَاءِ وَلْتُجْرَ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ».) أعمال الرسل 4: 27-30
            فأعد قراءة هذا النص مع استبدال كلمة فتاك بكلمة (عبدك) كما جاءت فى الترجمة اليسوعية (عَبْدَكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ)، ثم فكِّر عزيزى المسيحيى: هل من الممكن أن يكون عبد الله هو نفسه الله؟
            فلك أن تتخيل وأنت تقرأ هذا النص أن عيسى عليه السلام هو عبد الله ورسوله، وهكذا عرفت جماعة المؤمنين الأولى التى تتضرع لله هنا، وعلمت أن عيسى عليه السلام عبد الله القدوس، مثل أخيه يوحنا المعمدان، وأن الله مسحه أى أفرزه نبياً مثل كل المسحاء الذين سبقوه، وأن الله هو الذى أجرى هذه المعجزات بيد عيسى عليه السلام.
            وإلى هنا نكون قد أثبتنا تميز النبى محمد صلى الله عليه وسلم، إذ حفظ الله لغته العربية، ولغة القرآن، الذى نزل بلغة عربية أعجزت أساطين العرب، وأن الكتاب الذى يسمونه مقدسًا لا يوجد منه كتاب بلغة الكاتب، ولا يعرف من المؤلف أو الكاتب أو المصحح أو الذى أملاه، واعترفت مقدمة النسخة الكاثوليكية لعام 2000 بالتحريف الذى وقع فيه لأغراض مختلفة منها العفوى ومنها اللاهوتى، أى لإثبات ألوهية يسوع.
            وقد أوردت ثلاثين نصًا اشتهروا بالحذف وتغيير الترجمة، لاختلاف الأصول التى ينقلون عنها، والتى يسمونها النسخ الأصلية.
            وبهذا يثبت أن يسوع ليس بإله، ولو كان إلهًا لكان إلهًا فاشلا لم يتمكن من حفظ كتابه، وضيَّع كل من آمنوا به!
            وأتساءل: على أى أساس يقيم السيد رشيد مناظرته، وهو لا يعرف الفرق بين الكتاب المقدس والكتاب المحرف، أو يعرف ويكابر أو يستفيد من إنكاره ومكابرته؟
            وأتساءل: على أى أساس يقيم السيد رشيد مناظرة حول تعريف النبوة وهو لم يعرفها لديه فى كتابه؟ لقد تجنب الأخلاق القويمة فى تعريفه للنبوة، لأن هذا لا يخدم غرضه، ويزيل كل نبى اعترفوا به، ويلغى بالتالى كل كتاب نسب إليه.
            فهل من المنطق مثلا أن يعترف بكتب لنبى كفر وعبد الأوثان ودعا لعبادتها مثل سليمان؟
            هل من المنطق أن يعترف بكتاب نشيد الإنشاد وهم يحرموا قراءته للمراهقين، ويقول علماؤهم إنه شعر جنسى داعر؟
            وتحت عنوان: (من كتب سفر نشيد الإنشاد) فى المناظرة الكبرى حول صحة الكتاب المقدس مع القمص زكريا بطرس يقول ص77 وما بعده:
            تعترف مقدمة هذا السفر للطبعة الكاثوليكية دار المشرق ص226 بأن هذا السفر لا يُعزى إلى سليمان، فيقول: “إن السفر يعود إلى عهد متأخر دون ريب على الرغم من بعض التلميحات إلى سليمان، نستخلص ذلك من لغته ومفرداته التى تتخللها كلمات إيرانية. فقد يكون من الجيل الرابع”.
            وأنقل لك أيها القمص زكريا بطرس ما قاله المدخل إلى هذا السفر بالكتاب المقدس للآباء اليسوعيين. والذين كتبوا هذا الكلام ليسوا بمسلمين، ولكنهم علماؤك الذين يعرفون اللغة الأصلية التى كتب بها هذا السفر: علماء نصوص الكتاب المقدس، وذلك بصفحات 1378-1379: “إن هذا الكتاب الصغير يُشكِّل مسألة من أشد المسائل المتنازع عليها فى نصوص الكتاب المقدس. فما معنى هذه القصيدة الغزلية (أو مجموعة القصائد الغزلية) فى العهد القديم؟ فللكتاب طابع غرامى، وهو لا يتوقف على الجمال الطبيعى، ولا يذكر الله ولا إنجاب الأولاد. فيه إشارات إلى جغرافية فلسطين، لا بل فيه ذكريات أسطورية، ومع ذلك فلا نجد فيه أى مفتاح لتفسيره. من الذى ألَّفه وفى أى تاريخ؟ ولماذا أُلِّف؟ وإذا صحّ أن وجوده فى قانون الكتب المقدسة لم يكن مصادفة، فكيف اكتسب مكانه حتى إنه وَجَدَ دوره فى رتبة الفصح اليهودى فى وقت لاحق؟”
            يرى بعضهم فيه مجرّد مجموعة قصائد للأعراس، تتجاور فيها أغانى الحب، دون اهتمام بالزواج”.
            ومعنى ذلك أنه لا يقصد الحب العفيف، بل يقصد النوع الآخر، الذى يُطلق عليه الفجور والزنى!!
            هذا على الرغم من قوله فيما بعد: “هل أُنشدت هذه القصائد فى الأعراس؟ من الصعب أن نُثبت هذا الأمر، مع أن العادة قد جرت بإنشادها فى قاعات المآدب. أمَّا استعمال الكتاب فى رتبة عيد الفصح اليهودى، فلا شاهد على ذلك قبل القرن الخامس ب. م.”.
            “جرت محاولات قيل فيها إن التأليف يرقى عهده إلى زمن سليمان أو إلى ما بعده بقليل، لكن الإنشاء واللغة يدلان على أنه جاء متأخراً، فى أيام الفرس مثلاً (القرن الخامس ق.م.) أو حتى فى العصر الهلِّينى (القرن الثالث ق. م.)...... ولكن من الواضح أن مؤلفها ليس سليمان. لقد نُسب نشيد الأناشيد إلى سُليمان، كما نُسبَ إليه سفر الأمثال وسفر الجامعة وسفر الحكمة”.
            وعن التفسير الليترجى يقول: “هو صيغة أخرى للتمثيل. يرى نشيد الأناشيد نقل شعائر دينية وثنية شرق أوسطية إكراماً لإله يموت، وتفتش عنه فى الجحيم حبيبته إلاهة الحب والحرب”.
            وإذا أغلقت الكتاب الذى أنقل منه ستجد على الغلاف مكتوباً “الكتاب المقدس”!!
            حب غير عفيف.. دعوة للفجور.. تصويرات وإيماءات جنسية.. إقتباسات من الشعائر الوثنية.. ثم يقولون: (16كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، 17لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.) تيموثاوس الثانية 3: 16-17
            ولن أنسى أن اذكرك يا سيد رشيد أن هذا النص أعلاه محرف، فالنص الأصلى يتكلم عن (كل كتاب موحى به من الله)، وليس كل الكتاب الذى تقدسونه، لكنه يتكلم عن كل كتاب قادم من عند الله فهو نافع للتعليم و... و.... وهذا حق.
            وهذه نماذج من هذا السفر لتقف على مدى هذا الإسفاف الذى ينسبونه لله!
            (1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 3: 1-5
            (1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ.... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8
            وأكتفى بهذا لعدم خدش حياء المحترمين من المسلمين والمسيحيين!
            اقرأ معى قول العلماء الأمناء على كلمة الرب!
            ففى صفحة 1380 من الطبعة اليسوعية يقول: “ولكن من المحتمل أن يكون حب نشيد الأناشيد بشرياً، جنسياً ومقدساً فى آن واحد”!!
            على الرغم من قول مقدمة هذا السفر فى النسخة الكاثوليكية دار المشرق ص226: “لا يقرأ نشيد الإناشيد إلا قليل من المؤمنين لأنه لا يلائمهم كثيرا”.
            ويقول ول ديورانت فى كتابه “قصة الحضارة” ج3 ص388: “مهما يكن من أمر هذه الكتابات الغرامية فان وجودها فى العهد القديم سر خفى.... ولسنا ندرى كيف غفل أو تغافل رجال الدين عما فى هذه الأغانى من عواطف شهوانية وأجازوا وضعها فى الكتاب المقدس”.
            وها هو البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم يعترف بإباحيه نشيد اللإنشاد، فيقول فى مدخله إلى سفر نشيد الإنشاد:
            وحيث أن سفر نشيد الأنشاد يضم بين دفتيه عبارات دنيوية في وصف مفاتن المرأة والتغزل بها مما قد يكون سببًا في إثارة الشهوات الجسدية الدنيئة، نصح علماء الشريعة الموسوية في العهد القديم ألاّ يسمح للمرء أن يقرأ هذا السفر قبل بلوغه الثلاثين من العمر، كما أن كنيستنا السريانية الأرثوذكسية عندما عينت فصولاً خاصة من أسفار الكتاب المقدس بعهديه لتتلى على مسامع المؤمنين قبل البدء بالقداس الإلهي أيام الآحاد والأعياد، استثنت سفر نشيد الأنشاد فلم تعين منه قراءة أبدًا.
            ارجع إلى: http://www.syrian-orthodox.com/article.php?id=38
            وننتقل إلى النقاط التالية!
            * * *
            وما زلنا نتناول أدلة النبوة ونطبقها على كل من يسوع الإنجيلى ومحمد صلى الله عليه وسلم: فالمعيار التالى يتناول:
            غ 45- أن يتحكم فى غرائزه، دون أن تتحكم هى فيه.
            وقد تعرضنا لهذه النقطة عند تناولنا للقوة الجنسية التى منحها الله تعالى لرسوله، حتى إنه كان يمكنه أن يجامع زوجاته التسع فى ليلة واحدة، بغسل واحد.
            وذكرنا قول السيدة عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كان أملك الناس لإربه. أى كان هو المتحكم فى شهوته، وليست هى التى تتحكم فه.
            ولا نعرف شيئًا عن يسوع من الناحية الجنسية إلا تدليك مريم له، وانبساطه بما تفعل على الرغم من كثرة ثمن الناردين الذى كانت تدهنه به:
            (3وَفِيمَا هُوَ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ جَاءَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ. فَكَسَرَتِ الْقَارُورَةَ وَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ. 4وَكَانَ قَوْمٌ مُغْتَاظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا: «لِمَاذَا كَانَ تَلَفُ الطِّيبِ هَذَا؟ 5لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ». وَكَانُوا يُؤَنِّبُونَهَا. 6أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: «اتْرُكُوهَا! لِمَاذَا تُزْعِجُونَهَا؟ قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَناً. 7لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ وَمَتَى أَرَدْتُمْ تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِمْ خَيْراً. وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ. 8عَمِلَتْ مَا عِنْدَهَا. قَدْ سَبَقَتْ وَدَهَنَتْ بِالطِّيبِ جَسَدِي لِلتَّكْفِينِ. 9اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهَذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ يُخْبَرْ أَيْضاً بِمَا فَعَلَتْهُ هَذِهِ تَذْكَاراً لَهَا».) مرقس 14: 3-9،
            اقرأ أيضًا نفس القصة عند (يوحنا 12: 1-8) تجد أنهم حذفوا رد يسوع عليهم بأن الفقراء معهم فى كل حين، بل لم يعرف ما قاله المعترض داخله.
            وعند لوقا كانت هذه المرأة عاهرة، وتحدى نفسه القائل فى نفسه إن كان يسوع يعلم أن هذه المرأة عاهرة، وهذا دليل كافى لشك أحد أتباعه فى نبوته: (36وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ. 37وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ 38وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ. 39فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذَلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: «لَوْ كَانَ هَذَا نَبِيّاً لَعَلِمَ مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئِةٌ»............... 50فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».) لوقا 7: 36-50
            وهكذا أثبتت إيمانها بتدليك رأس يسوع وقدمه!
            * * *
            غ 46- أن يكون نظيفًا ويدعو للنظافة، إذ لا يُعقل أن يمثل بين يدى الله نجسًا أوقذرًا
            والإسلام واليهودية يعرف عنهما النظافة قبل الصلاة، والطهارة من الجماع والجنابة والحيض. ومثل هذه الأشياء لا يوجد مثيل لها فى دينك يا سيد رشيد. ولا أريد أن أذكر لك الآيات القرآنية ولا الأحاديث التى تتناول النظافة، طالما أنها معروفة لأقل الناس ثقافة.
            * * *
            غ 47- أن لا يكون من النساء أو الجان أو الملائكة
            وهنا تختلف اليهودية وكتابك يا سيد رشيد عن الإسلام، فهما يؤمنان بوجود نبيات نساء، على الرغم من قولهم بأن المرأة هى الحاملة الأساسية للخطيئة، وهى التى تمكنت من الإنصياع للشيطان وأغوت الرجل فضلت وأضلت العالم كله. ولا يقر الإسلام بوجود نبيات نساء.
            إلا أنه يستوقفنا عملية وجود نبيات فى الكتاب الذى تقدسه. فمن المعلوم لديكم أن المرأة التى تحيض تظل نجسة لمدة سبعة أيام، وبعد طهارتها تظل نجسة سبعة أيام أخرى. وكل ما تمسه يكون نجسًا للمساء، وعليه أن يتطهر. أى إن المرأة تظل نصف عمرها نجسة منبوذة. فكيف تكون نبية؟ ومتى ستعلم أو تصلى بالناس فى المعبد؟ وهل ستفضح نفسها أمام الرجال، ففى الوقت الذى تمتنع فيه عن المعبد والاختلاط بالنسا يعلم كل الناس أنها حائض، وتكشف ما ستره الله عليها؟
            (19«وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ وَكَانَ سَيْلُهَا دَماً فِي لَحْمِهَا فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً. 21وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23وَإِنْ كَانَ عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي هِيَ جَالِسَةٌ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَمَسُّهُ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 24وَإِنِ اضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ فَكَانَ طَمْثُهَا عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً. 25«وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ يَسِيلُ سَيْلُ دَمِهَا أَيَّاماً كَثِيرَةً فِي غَيْرِ وَقْتِ طَمْثِهَا أَوْ إِذَا سَالَ بَعْدَ طَمْثِهَا فَتَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ سَيَلاَنِ نَجَاسَتِهَا كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ. 26كُلُّ فِرَاشٍ تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ كُلَّ أَيَّامِ سَيْلِهَا يَكُونُ لَهَا كَفِرَاشِ طَمْثِهَا. وَكُلُّ الأَمْتِعَةِ الَّتِي تَجْلِسُ عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا. 27وَكُلُّ مَنْ مَسَّهُنَّ يَكُونُ نَجِساً فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 28وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا تَحْسِبُ لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ. 29وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 30فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا.) لاويين 15: 19-30
            مع الأخذ فى الاعتبار أن كلمة نبى أو نبية تعنى فى العهد القديم ذلك الشخص الذى يتنبأ بما سيقع فى المستقبل، ولا تعنى أنها تتلقى الوحى أو تكليف إلهى.
            * * *
            غ 48- أن لا يكون إلها، وإلا لما سمى رسول، بل مرسل
            وذلك بديهى لا يحتاج لشرح أو اختلاف. وإلا لكان كاذبًا مُدلسًا، إذ كيف يقول للناس إن الله أرسله وهو نفسه الله؟ وكيف يصلى فى الخفاء لله وهو نفسه الله، إلا إذا فقد عقله؟ وكيف يدعو الله أن ينقذه، ولا يستجيب الله له؟ هل يعلم أتباعه أن الله لا يستجيب للمؤمنين القانتين الفارين إليه؟
            * * *
            غ 49- أن يتصف بالذكاء، فالغبى ينفر الناس منه
            غ 50- أن يتمتع بالكفاءة القيادية
            وهذا ثابت فى تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم، بل اعتبره بعض علماء الغرب أنه يجب أن يأتى على رأس قائمة عظماء العالم.
            وليس لدينا ما نقوله عن يسوع فى هذا الصدد إذ لا يقدم كتابهم شيئًا فى هذا الصدد نستطيع أن نستشف منه عبقرية محددة أو ذكاء ما.
            أما بالنسبة للكفاءة القيادية فهذا من المستبعد عن يسوع حيث انتقى أغبى الناس لاتباعه والتعلم منه، وتعليم الناس. حتى إنه هو نفسه تضجر من غبائهم قائلا: (أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟) متى 17: 17
            وأقر بطرس أنه والتلاميذ لا يفهمونه: (15فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْمَثَلَ». 16فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟) متى 15: 15-16
            (52لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا بِالأَرْغِفَةِ إِذْ كَانَتْ قُلُوبُهُمْ غَلِيظَةً.) مرقس 6: 52
            (44«ضَعُوا أَنْتُمْ هَذَا الْكَلاَمَ فِي آذَانِكُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ». 45وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هَذَا الْقَوْلَ وَكَانَ مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ.) لوقا 9: 44-45
            (27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ.) يوحنا 8: 27
            (6هَذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ.) يوحنا 10: 6
            (16وَهَذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تلاَمِيذُهُ أَوَّلاً وَلَكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هَذِهِ لَهُ.) يوحنا 12: 16
            وتضجَّر منهم ووصفهم بالإلتواء وعدم الإيمان: (16وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا!» 18فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. 19ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 20فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ. 21وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».) متى 17: 16-21
            وإذا كان هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم، ولم يتمكنوا من إخراجه، فهم إذن لم يكونوا من المصليين الصائمين!!
            ولو كان عندهم أقل القليل من الإيمان لأخرجوا الشياطين.
            وهذا من أسباب فشل أى قائد، بل عدم ذكاء منه أن يختار فشلة الناس ليتولوا القيادة مكانه.
            * * *
            غ 51- أن يفقه الشريعة التى يعلمها الناس
            وهو ثابت أيضًا فى حق الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يتعارض قول ثبت عنه مع آية قرآنية!
            أما بالنسبة ليسوع فلا أعرف كيف أقيمه. فهل نقيمه تبعًا لشريعة موسى والأنبياء التى قال بشأنهم أنه لم يأت لينقض نقطة واحدة منها: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.) متى 5: 17-18
            وكلمة (لِأُكَمِّلَ) تعنى (بلوريسيا) باليونانية وتعنى بالعربية (لأتبع، لأحقق، لأنفِّذ). وكل ما يهمنا هنا هو أنه لم يأت لينقض.
            إلا أنه بعد هذه الأسطر بأسطر قليلة نقض بعض تعاليم الناموس: (21«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:.....
            27«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:......
            31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:.....
            33«أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:......
            38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.
            43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: ......) متى 5: 21-44
            ناهيك عن إيمانكم بأن الرسائل المنسوبة لبولس هى أيضًا من وحى يسوع ومقدسة، وفيها قام بتسفيه الناموس ولعنه وإلغائه:
            (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
            (18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
            (13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13
            (7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
            (4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
            (20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.) رومية 3: 20
            (20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
            (21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
            (56أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ) كورنثوس الأولى 15: 56
            وبالتالى حدث تناقض بين أقوال يسوع فى الكتاب الواحد، وهذا كفيل بالحكم بعدم نبوته، وأن الله لم يوح إليه، وأنه تأوَّل على الله وادعى أن الله أوحى إليه، فأماته الله قتلا، كما حكم فى كتابه: (20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ.) التثنية 18: 20
            (ولكن أَيُّ نَبِيٍّ اعتَدَّ بنَفْسِه فقالَ بِاَسْمي قَولاً لم آمُرْه أَن يَقولَه، أَو تكَلَّمَ بِاَسمِ آِلهَةٍ أُخْرى، فليَقتَلْ ذلك النَّبِيّ.) الترجمة الكاثوليكية
            (وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ.) الترجمة العربية المشتركة
            * * *
            غ 52- عدم الوقوع فى معصية أو ذنوب أو رذيلة أو أن يتصف بالسفاهة
            غ 53- ويستحيل عليهم أيضاً كلُّ مرضٍ يَنْفُرُ منه الطبعُ السليم
            غ 54- أن تكون صحبته قدوة صالحة وليسوا من المفسدين
            وفى الحقيقة يتفق من وجهة النظر الإسلامية كل من محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى عليه السلام وأصحابهم على هذه النقاط.
            وبغض النظر عن النقاط التى تذكرها الأناجيل فى حق التلاميذ ليشوهوا صورتهم أمام الناس، ويحولوا دون اتباعهم ليسوع، فهناك نص قاله يسوع عند متى يَجُبُّ كل صورة سلبية قيلت عنهم فى الأناجيل ويتهمها بأنها مدسوسة لغرض غير شريف، وهو مدح يسوع لتلاميذه واعتبارهم صفوة العالم من بعده: (13«أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. 14أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ 15وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. 16فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 13-16
            أى بهم يُصلح الأمر كله، ويرى على حقيقته، فهم نور الناس الذى يرون به الحق من الباطل، وهم خيرة الناس، لذلك طالبهم أن يظهروا أعمالهم الحسنة ليراها الناس ويمجدوا الله تعالى. فرضى الله عنهم بهذه الصفات النورانية الجميلة.
            (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53)) آل عمران: 45-53
            * * *
            غ 55- أن يكون ذو نسب، طاهر المولد، أى لا يكون ابن زنى
            وهذه هى النقطة الأخيرة فى دلائل نبوى أى نبى أن يصطفيه الله تعالى من خير خلقه، فلا يكون ابن زنى، ولا من نسل زناة أو مجرمين.
            من المعروف نسب النبى صلى الله عليه وسلم، وأنه بذرة طاهرة من بذرة طاهرة:
            النسب الشريف:
            هو أكرم خلق الله، وأفضل رسله، وخاتم أنبيائه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
            وعدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام بالإتفاق، ولكن لم يعرف بالضبط عدد ولا أسماء من بينه وبين إسماعيل عليه السلام.
            أما أمه صلى الله عليه وسلم فهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. وكلاب هو الجد الخامس للنبي صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه، فأبوه وأمه من أصل واحد، يجتمعان في كلاب وأسمه حكيم. وقيل: عروة، لكنه كان كثير الصيد بالكلاب فعرف بها.
            قبيلته:
            وقبيلته هي قبيلة قريش المشهود لها بالشرف، ورفعة الشأن، والمجد الأصيل، وقداسة المكان بين سائر العرب، وهو لقب فهر بن مالك أو النضر بن كنانة.
            وكل من رجالات هذه القبيلة كانوا سادات وأشراف في زمانهم، وقد امتاز منهم قصي وأسمه زيد بعدة ميزات، فهو أول من تولى الكعبة من قريش، فكانت إليه حجابتها وسدانتها، أي كان بيده مفتاح الكعبة يفتحها لمن شاء ومتى شاء، وهو الذي أنزل قريشاً ببطن مكة، وأسكنهم في داخلها، وكانوا قبل ذلك في ضواحيها وأطرافها، متفرقين بين قبائل أخرى، وهو الذي أنشأ السقاية والرفادة.
            والسقاية: ماء عذب من نبيذ التمر أو العسل أو الزبيب ونحوه، كان يعده في حياض من الأديم يشربه الحجاج.
            والرفادة: طعام كان يصنع لهم في الموسم. وقد بنى قصي بيتاً بشمالي الكعبة، عرف بدار الندوة، وهي دار شورى قريش، ومركز تحركاتهم الإجتماعية، فكان لا يعقد نكاح، ولا يتم أمر إلا في هذه الدار، وكان بيده اللواء والقيادة، فلا تعقد راية حرب إلا بيده، وكان كريماً وافر العقل، صاحب كلمة نافذة في قومه.
            أسرته:
            أما أسرته صلى الله عليه وسلم فتعرف بالأسرة الهاشمية، نسبة إلى جده الثاني هاشم، وقد ورث هاشم من مناصب قصي: السقاية والرفادة، ثم ورثهما أخوه المطلب، ثم أولاد هاشم إلى أن جاء الإسلام وهم على ذلك، وكان هاشم أعظم أهل زمانه، كان يهشم الخبز، أي يفتته في اللحم، فيجعله ثريداً، ثم يتركه تأكله الناس، فلقب بهاشم، واسمه عمرو. وهو الذي سن الرحلتين: رحلة الشتاء إلى اليمن، ورحلة الصيف إلى الشام، وكان يعرف بسيد البطحاء.
            ومن حديثه: أنه مر بيثرب، وهو في طريق تجارته إلى الشام، فتزوج سلمى بنت عمرو من بني عدي بن النجار، وأقام عندها فترة، ثم مضى إلى الشام وهي حامل، فمات بغزة من أرض فلسطين، وولدت سلمى ابناً بالمدينة سمته: شيبة، لشيب في رأسه، ونشأ هذا الطفل بين أخواله في المدينة، ولم يعلم به أعمامه بمكة حتى بلغ نحو سبع سنين أو ثماني سنين، ثم علم به عمه المطلب، فذهب به إلى مكة، فلما رآه الناس ظنوه عبده فقالوا: عبد المطلب، فاشتهر بذلك.
            وكان عبد المطلب أوسم الناس، وأجملهم، وأعظمهم قدراً، وقد شرف في زمانه شرف لم يبلغه أحد، كان سيد قريش وصاحب عير مكة، شريفاً مطاعاً جواداً يسمى بالفياض لسخائه، كان يرفع من مائدته للمساكين والوحوش والطيور، فكان يلقب بمطعم الناس في السهل، والوحوش والطيور في رؤوس الجبال. وقد تشرف بحفر بئر زمزم بعد أن كان قد درسها جرهم عند جلائهم من مكة، وكان قد أمر بحفرها في المنام، ووصف له موضعها فيه.
            وفي عهده وقعت حادثة الفيل، جاء أبرهة الأشرم من اليمن بستين ألف جندي من الأحباش، ومعه بعض الفيلة، ليهدم الكعبة، فلما وصل إلى وادي محسر بين المزدلفة ومنى، وتهيأ الهجوم على مكة أرسل الله عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول، وكان ذلك قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بأقل من شهرين فقط.
            وأما والده صلى الله عليه وسلم عبد الله فكان أحسن أولاد عبد المطلب، وأعفهم، وأحبهم إليه، وهو الذبيح، وذلك أن عبد المطلب لما حفر بئر زمزم، وبدت آثارها نازعته قريش، فنذر لئن آتاه الله عشرة أبناء، وبلغوا أن يمنعوه، ليذبحن أحدهم، فلما تم له ذلك أقرع بين أولاده، فوقعت القرعة على عبد الله، فذهب إلى الكعبة ليذبحه، فمنعته قريش، ولا سيما إخوانه وأخواله، ففداه بمائة من الإبل، فالنبي صلى الله عليه وسلم ابن الذبيحين: إسماعيل عليه السلام وعبد الله، وابن المفديين، فدي إسماعيل عليه السلام بكبش، وفدي عبد الله بمائة من الإبل.
            واختار عبد المطلب لابنه عبد الله آمنة بنت وهب، وكانت أفضل نساء قريش شرفاً وموضعاً، وكان أبوها وهب سيد بني زهرة نسباً وشرفاً، وبنى بها عبد الله بمكة فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم.
            وبعد فترة أرسله عبد المطلب إلى المدينة، أو الشام في تجارة فتوفي بالمدينة راجعاً من الشام ودفن في دار النابغة الذبياني، وذلك قبل ولادته صلى الله عليه وسلم على الأصح.
            أما روايات محمد بن عمر الواقدى فى زواج عبد الله فى نفس يوم زواج عبد المطلب، وأنجب الأول محمدًا، والثانى حمزة فهى رواية كاذبة، وهذا ما اعتدناه من أحاديث محمد بن عمر الواقدى، فلا يقبل له محدث حديثًا.
            أما عن يسوع فقد كان أجداده أغلبيتهم من شرار البشر، فمنهم من زنى، ومنهم من قتل، ومنهم من سرق، ومنهم من نسب السرقة للرب، ومنهم من عبد الأوثان، وحارب الرب ودعا لعبادتها:
            فهذا نبى الله إبراهيم كان يتاجر فى عرض زوجته الجميلة سارة (تكوين 12: 11-16)، وهذا يعقوب كذب على أبيه وسرق البركة والنبوة من أخيه، وبذلك فرض على الرب أن يوحى إليه (تكوين الإصحاح 27)، بل ضرب الرب وأجبره أن يباركه (تكوين 32: 24-30)، وهذا لوط زنى بابنتيه وأنجب منهما (تكوين 19: 30-38)، وهذا رأوبين يزنى بزوجة أبيه (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4) ، وهذا يهوذا زنى بزوجة ابنه وأنجب منها (تكوين الإصحاح 38)، وهذا موسى وهارون خانا الرب ولم يقدساه أمام بنى إسرائيل (تثنية 32: 48-51)، وهذا هارون صنع العجل ودعا بنى إسرائيل لعبادته، وتركه موسى ولم يعاقبه (خروج 32: 1-6)، وهذا داود زنى بزوجة جاره وقَتَلَه وخان جيشه (صموئيل الثانى صح 11)، ثم قتل أولاده الخمسة من زوجته ميكال إرضاءً للرب (صموئيل الثاني21: 8-9)، وأنه كان ينام فى حضن فتاة عذراء فى هرمه (ملوك الأول 1: 1-4)، وعلى الرغم من ذلك فإن المسِّيِّا المنتظر، الذى يُعد خاتم رسل الله، وشريعته سوف تكون الشريعة الباقية، سيأتى فى نظرهم من داود، بعد كل ما قالوه عنه، وهذا أبشالوم ابن داود زنى بزوجات أبيه (صموئيل الثاني 16: 22)، وهذا أمنون ابن داود زنى بأخته ثامار (صموئيل الثانى صح 13)، ناهيك عن الأنبياء الذين تركوا الرب وعبدوا الأوثان ، بل دعوا لعبادتها وبنوا لها المذابح ، وقدموا لها القرابين مثل نبى الله سليمان الحكيم (الملوك الأول 11: 4-7).
            وقد يكفى فيهم قول يسوع عنهم: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8
            هل يُعقل أن يكون أسلاف الرب زناة ، مطرودين من رحمة الله، مستوجبين القتل أو الرجم؟ فهل هذه دعاية إلى الزنى والكفر؟ أم جهل من الرب أن يتجسد من عائلة مثل هذه العائلة؟
            (يهوذا ولد فارص وزارح من ثامار) متى 1: 3 ،
            وثامار هذه زوجة أبناء يهوذا التى زنى يهوذا معها (تكوين 38)، وعقوبة الزانى الرجم حتى الموت (التثنية 22: 20-24)
            (وسلمون ولد بوعز من راحاب) متى 1: 5،
            (راحاب امرأة زانية) يشوع 2: 1-15، عقوبتها الرجم حتى الموت
            (وبوعز ولد عوبيد من راعوث) متى 1: 5،
            (وراعوث هى راعوث الموابية) راعوث 4: 5
            (3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3 ،
            (وداود الملك ولد سليمان من التى لأوريا) متى 1: 6 اقرأ قصة زنا داود بامرأة جاره (صموئيل الثانى 11) وعقوبة داود الرجم حتى الموت
            (وسليمان ولد رحبعام) متى 1: 7 ، ونعمة العمونية هى أم رحبعام وزوجة سليمان (ملوك الأول 14: 21 ، (3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3
            سليمان كافر عابد للأوثان: (وكان فى زمان شيخوخة سليمان أن نساءَه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب) ملوك الأول 11: 4 وعقوبة المرتد الرجم حتى الموت (تثنية 13: 6-10)، وعقوبة المرتد الرجم حتى الموت.
            وبعد أن علمت النسبين والفرق بينهما، فأيهما ترشحه للنبوة؟ أكيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
            ومن الذى تستعر من نسبه، وتخشى أن تتكلم فيه مع مسلم؟ أكيد النسب الذى ألحقوه بيسوع.
            وإلى هنا أكون قد أتممت ردى على مناظرة الشيخ عمار صالح مع السيد رشيد.
            ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتقبل أعمالنا، وقنا عذاب النار!
            سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك!
            علاء أبو بكر
            * * *

            تعليق

            • abubakr_3
              مُشرِف

              • 15 يون, 2006
              • 849
              • موظف
              • مسلم

              #66
              رد: مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

              ثبت المراجع
              القرآن الكريم
              موسوعة الأحاديث وتخريجها على النت
              الكتاب المقدس ترجمة الفاندايك
              الكتاب المقدس الترجمة العربية المشتركة
              الكتاب المقدس الترجمة الكاثوليكية
              الكتاب المقدس ترجمة كتاب الحياة
              الكتاب المقدس الترجمة البولسية
              الموسوعة الشاملة
              دائرة المعارف الكتابية
              موقع الدكتور راغب السرجانى
              موقع الكحيل للإعجاز العلمي
              موقع إعجاز: http://www.eajaz.org
              موقع الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم والسنة http://fussilat.org
              موقع سؤال وجواب http://islamqa.info/ar/
              د. جمال الحسينى أبوفرحة: القرآن الكريم ودعاوى تحريفه
              د. منقذ بن محمود السقار: دلائل النبوة، حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم
              موقع حراس العقيدة
              موقع ابن مريم
              موقع بيان الإسلام http://www.bayanelislam.net
              موقع صيد الفوائد http://www.saaid.net/
              موقع http://articles.islamweb.net/
              http://khateeb1430.blogspot.com/2011...g-post_01.html
              http://www.fustat.com/Quran/abufarha_4_10.shtml
              http://www.bayanelislam.net/Suspicio...10&value=&type=
              http://fatwa.islamweb.net
              موقع برهانكم http://www.burhanukum.com
              موقع ألوكة http://www.alukah.net
              http://www.taddart.org/?p=12041
              http://articles.islamweb.net

              تعليق

              • محب المصطفى
                مشرف عام

                • 7 يول, 2006
                • 17075
                • مسلم

                #67
                رد: مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

                المشاركة الأصلية بواسطة abubakr_3
                بسم الله الرحمن الرحيم
                أشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد، الذى لم يتخذ صاحبة ولا ولد، وأصلى وأسلم على خاتم رسل الله أجمعين، أما بعد ..

                استمعت للمناظرة التى تمت بين الشيخ عمار والسيد رشيد حول دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ورأيت أن فى جعبتى شيئًا أضيفه إلى ما قاله أخى عمار صالح، فاستمعت إلى كل ما قاله السيد رشيد، ورددت عليه فى هذا الكتاب، الذى بلغ ما يقرب من 1076 صفحة. وسأضيفه فى المرفقات فى مجلد واحد إن تمكنت من ذلك، إن شاء الله

                جزاك الله عنا كل الخير يا استاذنا الكريم ،،

                بامكانك استخدام هذا الموقع لرفع الملفات كبيرة الحجم مقابل تسجيل مجاني فيه فقط بإذن الله
                Free Cloud Storage - MediaFire
                شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                ،،،
                يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                أحمد .. مسلم

                تعليق

                • abubakr_3
                  مُشرِف

                  • 15 يون, 2006
                  • 849
                  • موظف
                  • مسلم

                  #68
                  رد: مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  شكرا أخى محب المصطفى، لقد سجلت الملف وهذا هو موقعه على الميديا فاير

                  http://www.mediafire.com/view/7kf5oe...�_محمد.doc

                  تعليق

                  • محب المصطفى
                    مشرف عام

                    • 7 يول, 2006
                    • 17075
                    • مسلم

                    #69
                    رد: مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                    بارك الله لك يا استاذنا الكريم في عملك وجهدك يا رب وجزاك الله عنا كل الخير ..
                    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                    ،،،
                    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                    أحمد .. مسلم

                    تعليق

                    • محمد أمين عبد القادر
                      0- عضو حديث
                      • 3 أغس, 2014
                      • 28
                      • طالب
                      • مسلم

                      #70
                      رد: مناظرة مع السيد رشيد حول نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

                      جزاك الله خيرا

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      مغلق: علوم الاجنة
                      بواسطة Momen Abedi
                      ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                      ردود 5
                      167 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                      ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                      ردود 9
                      351 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة طالب علم مصري
                      ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                      ردود 5
                      428 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة Mohamed Karm
                      بواسطة Mohamed Karm
                      ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                      رد 1
                      303 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة Mohamed Karm
                      بواسطة Mohamed Karm
                      ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
                      ردود 0
                      206 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة Mohamed Karm
                      بواسطة Mohamed Karm
                      يعمل...