تعقيب على حلقة وائِل الإبراشي مع دكتور الصحة النفسية / أحمد عمارة الذي زعم ان البخاري يُناقِض نفسه !!
يقول الدكتور :
" سأعطي مثال عن حاجة بتُطرح ان هي تناقض عقلي في الأحاديث النبوية يعني استحالة حدوثه يعني , الحديث اللي هو بيتكلم عن " إن الميت يُعذّب ببكاء أهله عليْه " , حديث عن السيدة عائِشة في صحيح البخاري , نص الحديث ان السيدة عائِشة سمعت بعض الصحابة بيقولوا إن الميِّت يُعذّب على بكاء أهله عليْه , يعني واحد بدأ مات فأهله بدأوا يبكوا , فربنا حيعذبه ببكاء أهله عليْه , فقامت وقالت " لا والله ما قالها رسول الله , وقالت حسْبُكُم القرآن " ولا تزِر وازِرة وِزْر أخرى " , وقالت ان النبي قال " إن الله ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليْه " , وليْس الميِّت وليس المؤمن , فالسيدة عائِشة اسْتشهدت بآية قرآنية , وأن هذا يُخالف آية قرآنية , وبعدها حديث تاني في البخاري إن سيدنا عمر وجد ناس بتبكي على الميت فقال لا تبكوا لأن الميت يُعذب ببكاء أهله عليْه , حديث صحيح !! .. فعندي حديث بيقول انه خطأ والسيدة عائِشة خطأته , ثم وراه على طول حديث بيقول انه صح !! , فإذًا عقليًا بقى لازم واحد فيهم غلط !! , يبقى إذًا الكتاب ده فيه حاجة خطأ ", يقوم يحصل إيه بقا - للمتشكك - ده فيه خطأ يبقى الدين كله غلط, لأن دي بالنسبة له , ماهو حديث بيقول ان دي غلط وحديث بيقول ان دي صح , فده اسْمها عندنا في علم النفس استحالة عقلية, ان واحد يقول النبي قال , وستنا عائِشة تقول ما قالش , في نفس الكتاب اللي من أهم كتب السنة " صحيح البخاري" تجِد التناقض !, الجزئية الخطيرة هنا , اني رفعت البخاري لدرجة الله , انا معترض على الجزئية دي رفعه لدرجة الله".. واعتمادا على كلام الدكتور صدقه الإبراشي , وحين سُئِل الإبراشي في الساعة الثانية و أربع دقائِق هل لو وصيت أهلك بالنواح عليك حتُعذب؟ , فقال : " أيوا حأعذّب لو وصيتهم بس مش مذكور كده في الحديث ! "
تم نقْل كلام الدكتور عمارة بنصِّه من الحلقة المصورة صوت وصورة ..
وملخّص ما قال : أن السيدة عائشة اسْتشهدت بآية قرآنية تنفي ان الميّت يُعذب ببكاء أهله , ولكِن وراه على طول ينقل البخاري حديث عن عمر ان الميت يُعذب ببكاء أهله , فهذا تناقض يستحيل عقلًا , يبقى كتاب البخاري ده فيه حاجة غلط , وللأسف تم رفعه ليساوي الألوهية في قدسيته
=====
أوّلًا : كُنت أتمنى لو اطّلع الدكتور على صحيح البخاري أولًا , ولو كان فعل لوجد أن البخاري أنهى القضيّة برمتها في أول أسطر في الباب , حين سمّى الباب : " باب قول النبي صلى الله عليْه وسلم يُعذّب الميِّت ببعضِ بكاء أهله عليْهِ إذا كان النوْح من سنتِه .. فإذا لم يكن من سُنّتِه فهو كما قالت عائِشة رضي الله عنها لاتزِر وازرة وِزْر أخرى .. وما يُرخّص في البكاء من غيْر نوْح ".
وهنا يتضِح جليًا أن :
1- البخاري لم يقُل أن البكاء على الميت يُعذبه , بل قال ان الميِّت الذي يوصي أهله بالنواح عليْه سيُعذّب .. لأن من يأمر أهله بمنكر نهى الله عنه حتمًا سيستوجب العذاب.. فعنون الباب : " باب قول النبي صلى الله عليْه وسلم يُعذّب الميِّت ببعضِ بكاء أهله عليْهِ إذا كان النوْح من سنتِه "..
2- بل إن البخاري يؤكِّد ما قالته عائِشة رضي الله عنها , من ان البكاء على الميّت طالما لم يأمر أهله بالنوح عليْهِ , لا يُعذِبه لقول الله تعالى " ولا تزر وازرة وِزْر أخرى " .. فيقول البخاري : " فإذا لم يكن من سُنّتِه فهو كما قالت عائِشة رضي الله عنها لاتزِر وازرة وِزْر أخرى ..
3- بل زاد البخاري , وأزال اللبس عند دكتور الصحة النفسية بالقول : " وما يُرخّص في البكاء من غيْر نوْح " , أي سيسوق الأدلة على أن البكاء على الميْت من غير نوْح مرخص به !
ثانيًا : زعم الدكتور " ان البخاري ذكر حديث عائشة , وفجأة نقل بعده حديث مختلف ومناقض لعمر " ، وهذا ادّعاء غير أمين , بل ادعاء بعكْس ماحصل !! ، لأن قصة عمر وعائِشة حديث واحد .. وبدأ بقال عمر، فردت عليْهِ عائِشة .. وليْس كما صوّر الدكتور للمستمعين !!
الصحيح الجامع للبخاري , دار طوق النجاة للطباعة والنشر - بيروت
الطبعة الأولى 1420 , تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر
مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالمدينة المنورة 2/ 79- 80
وغالب الظن أن الدكتور لم يتعمّد التدليس في النقل , ولكِن هذا لا يشْفع له ولا يُبرِّئه , لأنه كما خرج يُكرر مرارًا في الحلقة " ان عندنا في علم النفس الاستحالة العقلية" .. فإذا هو يعلم القواعد والأصول, وهو دكتور , يعني عارف أصول التوثيق والتبيّن , وبالتالي يعلم أن عنده في علم النفس كذلِك " التبين والتثبت " وعنده كذلِك " وجوب النقل الأمين من المصْدر" .
يتْبع
يقول الدكتور :
" سأعطي مثال عن حاجة بتُطرح ان هي تناقض عقلي في الأحاديث النبوية يعني استحالة حدوثه يعني , الحديث اللي هو بيتكلم عن " إن الميت يُعذّب ببكاء أهله عليْه " , حديث عن السيدة عائِشة في صحيح البخاري , نص الحديث ان السيدة عائِشة سمعت بعض الصحابة بيقولوا إن الميِّت يُعذّب على بكاء أهله عليْه , يعني واحد بدأ مات فأهله بدأوا يبكوا , فربنا حيعذبه ببكاء أهله عليْه , فقامت وقالت " لا والله ما قالها رسول الله , وقالت حسْبُكُم القرآن " ولا تزِر وازِرة وِزْر أخرى " , وقالت ان النبي قال " إن الله ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليْه " , وليْس الميِّت وليس المؤمن , فالسيدة عائِشة اسْتشهدت بآية قرآنية , وأن هذا يُخالف آية قرآنية , وبعدها حديث تاني في البخاري إن سيدنا عمر وجد ناس بتبكي على الميت فقال لا تبكوا لأن الميت يُعذب ببكاء أهله عليْه , حديث صحيح !! .. فعندي حديث بيقول انه خطأ والسيدة عائِشة خطأته , ثم وراه على طول حديث بيقول انه صح !! , فإذًا عقليًا بقى لازم واحد فيهم غلط !! , يبقى إذًا الكتاب ده فيه حاجة خطأ ", يقوم يحصل إيه بقا - للمتشكك - ده فيه خطأ يبقى الدين كله غلط, لأن دي بالنسبة له , ماهو حديث بيقول ان دي غلط وحديث بيقول ان دي صح , فده اسْمها عندنا في علم النفس استحالة عقلية, ان واحد يقول النبي قال , وستنا عائِشة تقول ما قالش , في نفس الكتاب اللي من أهم كتب السنة " صحيح البخاري" تجِد التناقض !, الجزئية الخطيرة هنا , اني رفعت البخاري لدرجة الله , انا معترض على الجزئية دي رفعه لدرجة الله".. واعتمادا على كلام الدكتور صدقه الإبراشي , وحين سُئِل الإبراشي في الساعة الثانية و أربع دقائِق هل لو وصيت أهلك بالنواح عليك حتُعذب؟ , فقال : " أيوا حأعذّب لو وصيتهم بس مش مذكور كده في الحديث ! "
تم نقْل كلام الدكتور عمارة بنصِّه من الحلقة المصورة صوت وصورة ..
وملخّص ما قال : أن السيدة عائشة اسْتشهدت بآية قرآنية تنفي ان الميّت يُعذب ببكاء أهله , ولكِن وراه على طول ينقل البخاري حديث عن عمر ان الميت يُعذب ببكاء أهله , فهذا تناقض يستحيل عقلًا , يبقى كتاب البخاري ده فيه حاجة غلط , وللأسف تم رفعه ليساوي الألوهية في قدسيته
=====
أوّلًا : كُنت أتمنى لو اطّلع الدكتور على صحيح البخاري أولًا , ولو كان فعل لوجد أن البخاري أنهى القضيّة برمتها في أول أسطر في الباب , حين سمّى الباب : " باب قول النبي صلى الله عليْه وسلم يُعذّب الميِّت ببعضِ بكاء أهله عليْهِ إذا كان النوْح من سنتِه .. فإذا لم يكن من سُنّتِه فهو كما قالت عائِشة رضي الله عنها لاتزِر وازرة وِزْر أخرى .. وما يُرخّص في البكاء من غيْر نوْح ".
وهنا يتضِح جليًا أن :
1- البخاري لم يقُل أن البكاء على الميت يُعذبه , بل قال ان الميِّت الذي يوصي أهله بالنواح عليْه سيُعذّب .. لأن من يأمر أهله بمنكر نهى الله عنه حتمًا سيستوجب العذاب.. فعنون الباب : " باب قول النبي صلى الله عليْه وسلم يُعذّب الميِّت ببعضِ بكاء أهله عليْهِ إذا كان النوْح من سنتِه "..
2- بل إن البخاري يؤكِّد ما قالته عائِشة رضي الله عنها , من ان البكاء على الميّت طالما لم يأمر أهله بالنوح عليْهِ , لا يُعذِبه لقول الله تعالى " ولا تزر وازرة وِزْر أخرى " .. فيقول البخاري : " فإذا لم يكن من سُنّتِه فهو كما قالت عائِشة رضي الله عنها لاتزِر وازرة وِزْر أخرى ..
3- بل زاد البخاري , وأزال اللبس عند دكتور الصحة النفسية بالقول : " وما يُرخّص في البكاء من غيْر نوْح " , أي سيسوق الأدلة على أن البكاء على الميْت من غير نوْح مرخص به !
ثانيًا : زعم الدكتور " ان البخاري ذكر حديث عائشة , وفجأة نقل بعده حديث مختلف ومناقض لعمر " ، وهذا ادّعاء غير أمين , بل ادعاء بعكْس ماحصل !! ، لأن قصة عمر وعائِشة حديث واحد .. وبدأ بقال عمر، فردت عليْهِ عائِشة .. وليْس كما صوّر الدكتور للمستمعين !!
الصحيح الجامع للبخاري , دار طوق النجاة للطباعة والنشر - بيروت
الطبعة الأولى 1420 , تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر
مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالمدينة المنورة 2/ 79- 80
وغالب الظن أن الدكتور لم يتعمّد التدليس في النقل , ولكِن هذا لا يشْفع له ولا يُبرِّئه , لأنه كما خرج يُكرر مرارًا في الحلقة " ان عندنا في علم النفس الاستحالة العقلية" .. فإذا هو يعلم القواعد والأصول, وهو دكتور , يعني عارف أصول التوثيق والتبيّن , وبالتالي يعلم أن عنده في علم النفس كذلِك " التبين والتثبت " وعنده كذلِك " وجوب النقل الأمين من المصْدر" .
يتْبع
تعليق