السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم ، اطلعت على كلام لجلال الدين السيوطي واسمه عبد الرحمن بن الكمال بن محمد الخضيري السيوطي في كتابه الحاوي للفتاوي يخص والد سيدنا إبراهيم وآباء سيدنا محمد عليهما وعلى كل الأنبياء الصلاة والسلام أن آبائهما لما يكونا على الشرك وبالأخص والد سيدنا إبراهيم عليه السلام وهذا من بعض كلامه :
وقال تعالى : ( إنما المشركون نجس ) فوجب أن لا يكون أحد من أجداده مشركا - هذا كلام الإمام فخر الدين بحروفه ، وناهيك به إمامة وجلالة ، فإنه إمام أهل السنة في زمانه ، والقائم بالرد على فرق المبتدعة في وقته ، والناصر لمذهب الأشاعرة في عصره ، وهو العالم المبعوث على رأس المائة السادسة ليجدد لهذه الأمة أمر دينها . وعندي في نصرة هذا المسلك وما ذهب إليه الإمام فخر الدين أمور :
أحدها : دليل استنبطته مركب من مقدمتين ، الأولى : أن الأحاديث الصحيحة [ دلت ] على أن كل أصل من أصول النبي صلى الله عليه وسلم من آدم إلى أبيه عبد الله ، فهو من خير أهل قرنه وأفضلهم .
والثانية : أن الأحاديث والآثار دلت على أنه لم تخل الأرض من عهد نوح أو آدم إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ثم إلى أن تقوم الساعة من ناس على الفطرة ، يعبدون الله ويوحدونه ، ويصلون له ، وبهم تحفظ الأرض ، ولولاهم لهلكت الأرض ومن عليها . وإذا قارنت بين هاتين المقدمتين ، أنتج منها قطعا أن آباء النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فيهم مشرك ؛ لأنه قد ثبت في كل منهم أنه من خير قرنه ، فإن كان الناس الذين هم على الفطرة هم إياهم فهو المدعى ، وإن كانوا غيرهم وهم على الشرك لزم أحد أمرين : إما أن يكون المشرك خيرا من المسلم ، وهو باطل بالإجماع ، وإما أن يكون غيرهم خيرا منهم ، وهو باطل ؛ لمخالفة الأحاديث [ ص: 255 ] الصحيحة ، فوجب قطعا أن لا يكون فيهم مشرك ؛ ليكونوا من خير أهل الأرض كل في قرنه .
ذكر أدلة المقدمة الأولى : أخرج البخاري في صحيحه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا ، حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه .
وهذا رابط الكلام في هذا الموقع http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=130&ID=560
أرجو الإفادة بارك الله فيكم .
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم ، اطلعت على كلام لجلال الدين السيوطي واسمه عبد الرحمن بن الكمال بن محمد الخضيري السيوطي في كتابه الحاوي للفتاوي يخص والد سيدنا إبراهيم وآباء سيدنا محمد عليهما وعلى كل الأنبياء الصلاة والسلام أن آبائهما لما يكونا على الشرك وبالأخص والد سيدنا إبراهيم عليه السلام وهذا من بعض كلامه :
وقال تعالى : ( إنما المشركون نجس ) فوجب أن لا يكون أحد من أجداده مشركا - هذا كلام الإمام فخر الدين بحروفه ، وناهيك به إمامة وجلالة ، فإنه إمام أهل السنة في زمانه ، والقائم بالرد على فرق المبتدعة في وقته ، والناصر لمذهب الأشاعرة في عصره ، وهو العالم المبعوث على رأس المائة السادسة ليجدد لهذه الأمة أمر دينها . وعندي في نصرة هذا المسلك وما ذهب إليه الإمام فخر الدين أمور :
أحدها : دليل استنبطته مركب من مقدمتين ، الأولى : أن الأحاديث الصحيحة [ دلت ] على أن كل أصل من أصول النبي صلى الله عليه وسلم من آدم إلى أبيه عبد الله ، فهو من خير أهل قرنه وأفضلهم .
والثانية : أن الأحاديث والآثار دلت على أنه لم تخل الأرض من عهد نوح أو آدم إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ثم إلى أن تقوم الساعة من ناس على الفطرة ، يعبدون الله ويوحدونه ، ويصلون له ، وبهم تحفظ الأرض ، ولولاهم لهلكت الأرض ومن عليها . وإذا قارنت بين هاتين المقدمتين ، أنتج منها قطعا أن آباء النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فيهم مشرك ؛ لأنه قد ثبت في كل منهم أنه من خير قرنه ، فإن كان الناس الذين هم على الفطرة هم إياهم فهو المدعى ، وإن كانوا غيرهم وهم على الشرك لزم أحد أمرين : إما أن يكون المشرك خيرا من المسلم ، وهو باطل بالإجماع ، وإما أن يكون غيرهم خيرا منهم ، وهو باطل ؛ لمخالفة الأحاديث [ ص: 255 ] الصحيحة ، فوجب قطعا أن لا يكون فيهم مشرك ؛ ليكونوا من خير أهل الأرض كل في قرنه .
ذكر أدلة المقدمة الأولى : أخرج البخاري في صحيحه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا ، حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه .
وهذا رابط الكلام في هذا الموقع http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=130&ID=560
أرجو الإفادة بارك الله فيكم .
تعليق