تويت
الـمـلـحـد غـبـيّ .. أو هـو يـدّعـي الـغـبـاوة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السّلام على رسول الله محمّد و على اله و صحبه أجمعين
أمّا بعد
لقد خلق الله تعالى الأنسان.. و ميّزه عن غيره من المخلوقات.. بـأن جعل له عقلا متميّزا .. يقوم بـالتّفكير و التّحليل و الأستنتاج و الرّبط .. و غيرها من مميّزات العقل البشريّ و الصلاة و السّلام على رسول الله محمّد و على اله و صحبه أجمعين
أمّا بعد
حتّى اذا ما رأى الأنسان حصانا يمشي على قدمين في السّوق و بـيده محفظة .. لـتدخّل العقل لـنفي هذا المشهد.. لأنّه مخالف للطّبيعة .. و لـبدأ العقل بـالتّحليل و الأستنتاج.. كـالقول أنّه خداع بصريّ.. أو ارهاق في الجسم.. أو هلوسات أو غيرها من التّحليلات.. و بـذلك يكون عمل العقل هو البقاء ضمن المنطقيّة في التّفكير بما يتماشى مع خبرته في هذه الحياة و بما يتماشى مع طبيعة الكون الذي يعيش عليه و الذي يعرفه هذا الأنسان
و حتّى اذا ما سمع الأنسان أنّ احدى الأمّهات قد قتلت ابنها .. يبدأ عقل الأنسان بـالتّفكير السّليم بناءا على معرفته المسبقة بـحبّ الأمّ اتّجاه أولادها .. فـأو أنّ هذا الأنسان سـيكذّب الخبر.. أو أنّه سـيشكّ بـأنّ القاتل ليس الأمّ.. أو التّفكير أنّ الأمّ ربّما تعاني من أزمة نفسيّة كبيرة .. أو أو أو ... المهمّ.. أنّ هذا الأنسان.. سـيستخدم التسلسل المنطقيّ في التّفكير.. بما بتناسب مع خبرته في هذه الحياة و التّجارب التي عرفها و شاهدها و غيرها من الأستنتاجات التي سـتقوده في النّهاية للخروج بـالحقيقة السّليمة .. بناءا على تفكيره السّليم بـعقله السّليم بـالمنج السّليم الذي انتهجه
و كذلك القران الكريم.. هذا الكتاب .. الذي يعلم الملحد قبل غيره من النّاس .. بـأنّ أصل البلاغة و أصل النّحو و الصّرف و القواعد العربيّة و الفصاحة و غيرها.. قد خرجت من هذا الكتاب العظيم.. الذي كان مرجع العلماء و الخبراء و الأختصاصيين في تكوين هذه العلوم و في كتابة كتبهم و في دراستها و تدرسيها .. فـهو الأصل الذي خرج منه كلّ الفروع ..
فـالعقل البشريّ السّليم قد وعى هذه الحقيقة و استوعبها و لمسها .. لما شاهده و سمعه و جرّبه.. فـكانت النتيجة على قدر هذه المكتسبات التي كتسبها في حياته و تجاربه
مع هذا .. نحن نقرأ مواضيع مضحكة في المنتديات الألحاديّة.. عن أخطاء لغويّة .. ينسبونها للقران الكريم
و المواقع الأسلاميّة قد ردّت هذه الشبهات
لكن ان قرأنا ردود هذه المواقع الأسلاميّة أو لم نقرأها .. فـانّ عقلنا السّليم يرشدنا سريعا الى الحقيقة .. بـطريقة التّفكير و الأستنتاج و التّجربة و المشاهدة
هذا من ناحية اللّغة العربيّة .. فـما كان من معجزات تاريخيّة و طبيّة و جغرافيّة و تشريعيّة و غيرها.. .. تزيد العقل تمكينا و يقينا بـأنّ القران الكريم هو كتاب الله عزّ وجلّ .. و ما من شبهة تخرج من هنا و هناك عن خطء لغويّ أو تشويه اية أو تكذيب خبر أو تحميل جملة فوق ما تحتمل أو تأويل عبارة بـخلاف حقيقتها.. الا و استنتجنا بـأنّ الملحد غبيّ.. أو أنّه يدّعي الغباء.. لأنّه سار بـعقله خارج التّفكير السّليم الذي انتهجه في مناسبات و تجارب أخرى
و كما أنّ العالم الألماني أينشتاين.. اذا ما سـأله أحد التلاميذ عن ثعبان صغير بين الأرقام التي رسمها أينشتاين على اللّوح.. و سـيكون جواب أينشتاين وقتها : خدعك بصرك.. لكن ألم يرشدك عقلك أنّ ما اعتقدت أنّه ثعبان صغير بين الأرقام هو في حقيقته الرّقم 1 بين هذه الأرقام ؟ فـأين عقلك ؟
و نحن بـدورنا نقول للملحدين : خدعكم كبريئاكم و جحودكم .. لكن أين هي عقولكم التي ألصقتكم أنفسكم به .. فـادّعيتم أنّكم العقلانيين و العلمانيين ؟
أنتم في حقيقة أمركم مجرمين تدّعون الغباوة .. أو أغبياء .. تعاظم الكبرياء و الجحود عندكم.. فـوقعت عقولكم ضحيّة أهوائكم
تعليق