بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هي نظرة الكتاب المقدس والكنيسة لآدم ومن بعده البشرية .
قالت الكنيسة
كان سكن آدم وزوجه الجنّة مطلَقاً غير مقيَّدٍ بزمن، فدخلت الخطية بآدم عندما عصى الله بأكله من الشجرة التي حرّمها الله في جنة عدن .
.
.
س) ما هي الخطية ؟
.
ج) إن الخطيةَ هي كارثةٌ رهيبة. إذ أنه بخطيةٍ واحدة، انفصل آدم وكل نسله من بعده، عن الله. إن الخطية مثل ذلك المرض الذي يُسمَّى ‘‘الإيدز’’(!). فالإيدز، كما تعرفون، هو مرض ينشره الناس فيما بينهم. وهو كارثة تعم العالم. فإذا دخل فيروس الإيدز جسم الإنسان، فإنه لا يتركه أبداً. ومن الممكن أن ينقل مرضى الإيدز العدوى إلى أطفالهم. إن مرض الإيدز هو مرضٌ قاتل، وهو يدمِّر كل المصابين به. وكذلك الحال مع الخطية. فالخطية في كل مكان، وفي كل شخص، وتجعل الإنسان يهلك إلى الأب.
.
.
س) لماذا سمح الله بدخول الخطية؟
.
ج) لقد عيّن الله الانسان نائباً له، وذا طبيعة أخلاقية حرة، له القدرة على الاختيار والتمييز بين الخير والشر. وكانت رغبة الله أن تتعبد له خلائقه حباً وطوعاً، باختيار الخير ورفض الشر.(آدم ما كان يعرف الخير أو الشر)
.
.
س) ماذا كان يحصل لو أن آدم لم يُخطئ؟
.
ج) لكان تمتّع بحياة طويلة في جنة عدن(لكن آدم خلق للأرض وليس للجنة[تكوين1:28]).
.
.
س) ماذا حصل لآدم عندما أخطأ؟
.
ج) مات آدم وحواء في نفسيهما. إذ أصبحا مفصولَين عن الله، مصدر الحياة. وأصبح الشيء الوحيد الذي يتوقَّعانه، هو الموت الجسدي والعقاب الأبدي؛ لأن أجرة الخطية هي الموت الأبدي(لو ماتت علاقة الله بآدم وحواء ما عطف عليهما وصنع لهما ثيابا من جلد وكساهما ليسترهما [تكوين3:21])
.
.
س) كيف أثّرت خطية آدم على أولاده؟
.
ج) انتقلت طبيعته الخاطئة الى جميع ذريته. بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.(فما هو حال “أيوب وملكي صادق ويوحنا المعمدان”).
.
.
س) هل من العدل أن طبيعة آدم الخاطئة تنتقل علينا فرضاً؟
.
ج) اُعتبر آدم ممثلاً للجنس البشري. وبما أننا جميعاً خُلقنا أحراراً، كنوّاب من ناحية خُلقية، فقد سرنا على نفس نهج آدم نحو الخطية.(إذن حال العذراء من حال البشرية)
.
.
س) ألا يوجد بعض الصلاح في كل البشر؟
.
ج) هذا يتوقف على ما اذا كنت تنظر من وجهة نظر الله أم الإنسان. الله لا يجد صلاحاً في الإنسان يؤهّله ليجد مكاناً في السماء، فبالنسبة الى البر والكفاءة لدخول السماء يقول الله: لا أحد. الانسان ساقط فاسد كلياً (“أخنوخ وإيليا وملكي صادق” صعدوا إلى السماء بدون موت).
.
.
س) ماذا يعني التعبير “فاسد كلياً”؟
.
ج) يعني ان الخطية شوّهت كل جزء في كيان الانسان، وانه وان كان لم يقترف كل أنواع الخطايا، فهو قابل لذلك ، أضف الى ذلك، ان فساد الانسان يعني أنه لا يستطيع ارضاء الله من جهة الخلاص (حتى بعد الصلب الإنسان كما هو لم يتغير).
.
.
س) لكن هل سيذنّب الله انساناً لم يقترف الخطايا الكبرى مثل القتل، والسكر، والفحشاء وأشباه ذلك؟
.
ج) الله لا ينظر الى ما فعل الشخص فقط بل الى ما هو الانسان بحسب طبيعته. فالانسان – في حقيقته – هو أسوأ بكثير من كل ما فعل على الاطلاق. ان حياةً بأفكار نجسة، وكراهية نحو أي شخص آخر، ومجرد نظرة شريرة – هذه أيضاً خطايا بشعة في نظر الله الكلي القداسة والكمال (يسوع إنسان كامل وكذلك أمه)
.
.
س) ولكن ألا يوجد خطاة أسوأ من خطاة؟
.
ج) لا شك في ذلك (وما هي خطايا “يوحنا المعمدان وملكي صادق”)
.
.
هناك حقيقة يجب أن نفهمها ونتذكرها، وهي أننا كلنا مولودون “أمواتاً بالذنوب والخطايا”، و”مفصولين عن حياة الله”. ربما لا يعجبنا هذا، ولكن هذا هو ما تقوله كلمة الله. ففي اليوم الذي خالف فيه آدم الله، أصبح آدم خاطئاً. آدم، الذي أخطأ، هو أبو الجنس البشري. وهكذا، وكنتيجة لخطية آدم، صار كل نسله خطاة. وكما يقول المثل: “من شابه أباه فما ظلم”!. إن جدَّنا آدم، الذي فصل نفسه عن الله، هو مثل غصنٍ قُطِع من شجرة. وماذا يحدث للغصن عندما لا يصبح متصلاً بشجرته؟ إنه يذبل ويموت. وماذا يحدث للأغصان المتفرعة من الغصن المفصول؟ هل ستظل حية؟ بالطبع لا (!)، فهي تموت أيضاً، لأنها تنتمي إلى هذا الغصن المقطوع اليابس . وعلى نفس المنوال، فكل أبناء آدم هم مثل تلك الأغصان الصغيرة المتفرعة من الغصن الذي قُطِع. فبسبب خطية آدم، فهو مثل الغصن اليابس، ونحن واحدٌ معه. إن خطية جدنا آدم أثّرت على جميعنا. فنحن جميعاً نشترك في طبيعته، والدينونة التي وقعت عليه.
فأجرة الخطية لابد وأن تُدفَع. وأجرة الخطية هي الموت. فالله لا يستطيع أن يغفر خطية ما لم يُدفَع ثمنها . ولابد من موت ضحية طاهرة بريئة بدلاً من الخاطئ المذنب. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها الله أن يغفر الخطية دون المساس ببره.
إن آدم وحواء لم يستحقا رحمة الله، ولم يستحقا إلا دينونته. فلا التوبة ولا الإستغفار تسدد دين الخطيئة ، فلا يستطيع أحد أن يسدد دين الخطية بأعمال حسنة . فلا يُوجد إلا شيء واحد يمكن أن يسد ثمن الخطية. ليس المال .. ولا الأعمال الحسنة .. ولكنه الموت. فأجرة الخطية هي الموت والدينونة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
الآن دعونا نرد على هذا الكلام الخطير لندفع الظلم عن آدم عليه السلام وكشف كذب وضلال الكنيسة وقولهم الباطل على أبو البشرية آدم عليه السلام .
حديثي سيكون من منطلق مفاهيم الكنيسة وعقيدتها فقط
في بداية الأمر يجب ان ننظر لآدم وحواء نظرة صحيحة ولا نحملهم ما لا طاقة لهما به .
فعل الرغم أن آدم خلق جسده كبيره إلا أن عقله عقل بكر لا يعرف ولا يفهم شيء .. ومثله مثل الجنين ….. فلو طبقنا كلامنا على الأطفال نجد أن الطفل دائماً عندما يرى المكواه يجري لها ويحاول أن يلعب بها ، والأم أو الأب يحذره عدة مرات ويتوعد له إن امسك المكواه فسيموته …. فهل الطفل يفهم ما معنى الموت ؟ بالطبع لا ، لأنه قد يظن أن الموت هو شيء لا يضر .
وهذا ما حدث مع آدم حين أمره الله بأن لا يأكل من الشجرة وتوعد له بالموت ، وبكون آدم هو بدأ الخليقة ولا يفهم معنى الموت ولم يرى الموت بعينه .. فأكل من الشجرة ……… هذا أولاً .
كما أن سفر تكوين كشف لنا حقيقة الأمر وقال بأن آدم قبل الأكل من الشجر لا يعرف الخير والشر .. ولكنه بعد أن اكل آدم من الشجر عرف الخير والشر … كما أن آدم وحواء كانوا عرايا وما كانوا يظنوا انهم بذلك في موضع خطأ(تكوين3:10).. وهذا يؤكد انهم كانوا في وضع عقلي بِكر لا يعرفون أي شيء نهائياً .
فطالم آدم لم يكن يفهم أو يعرف الخير والشر ، فلماذا نحاسبه على ما لا يعرفه ؟ حتى آدم ما كان يعرف اسم إمراته ، ولا المرأة كانت تعرف إسمها إلا بعد قصة الشجرة .. أليس هذا يؤكد أنهما مظلومان (تكوين3:20)؟
كما أن سفر تكوين لم يذكر لنا أن الله يأمر آدم بعدم الإنصياغ للحية(الشيطان) …. كما ثبت بأن الحية كانت أصدق من الرب وقالت لآدم وحواء بأن الشجرة هي شجرة الخير والشر (تكوين3:5) وفور الأكل منها قال الرب أن آدم وحواء أصبحا يعلمان الخير والشر مثله … إذن كيف نحملهما الخطأ وعقولهم بِكر ولا تستوعب الخير والشر ؟
كما أن الحية صدقت حين قالت حواء لها انها ستموت لو اكلت من الشجرة ، والحية أكدت بأنها لن تموت.. وبالفعل لم تموت حواء ولم يموت آدم .
أما قول أن الموت هو موت روحي : فهذا كلام أكبر من حجمه في زمن بداية خلق آدم .. فآدم بعقله البِكر لا يعرف الموت الحقيقي فكيف سيعرف الموت الروحي ؟
ولو تغاضينا عن كل ذلك نقول : سفر تكون لم يُشير بأن آدم خلق ليعيش هو وذريته عيشة أبدية .. كما أن سفر تكوين ذكر أن آدم خلق للأرض ولم يخلق للجنة {تكوين1(26-31)}… إذن بقاء آدم في الجنة كان أمر وقتي ليس إلا .
ولو تغاضينا على كل ما ذكر وقلنا أن الرب عاقب آدم وحواء على ما فعلوا وانتهى …… فكيف يعاقب الله إنسان على خطئه ثم يحمل ذريته هذا الخطأ ! فلماذا كان العقاب إذن ؟ فهذا هو الظلم .
تعالى ننظر لظلم ثاني وهو عقاب الحية التي لا حول لها ولا قوة (تكوين3:14) .. فتعهد بأن تزحف على بطنها وتأكل تراب طول حياتها … ولا نعرف ما ذنب الحية في هذا العقاب علماً بأن الشيطان تجسد بها ولا ذنب لها .
ولكن هل كانت الحية تطير قبل أن تزحف على بطنها ؟ كما أن هناك من المخلوقات التي تزحف على بطنها وهناك من المخلوقات التي تأكل برازها …… فأيهما اشد ! اكل التراب ام أكل البراز ؟
ولو نظرنا إلى الحية سنجدها تتكلم مع حواء ، فهل الحية تتكلم ؟ وكيف فهمت حواء لغة الحية وكيف فهمت الحية لغة حواء ؟ وما هي هذه اللغة ؟
وتعالوا ننظر لعقوبة آدم (تكوين3:17): نجد أن الرب لعن الأرض ولا أعرف ما دخل الأرض في هذا الأمر علماً بأنه من المفترض أن يكون عالم الغيب وكان يعلم بأن آدم وحواء سيأكلان من الشجرة والمفروض أن الرب زاح ورفع هذه اللعنة عن الأرض وعفا البشرية من الموت الروحي بسبب آدم وذلك بعد الطوفان وشهد بأنه لم يُميت أحد بعد ذلك بقوله : و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت(تكوين8:21)… فكيف نقول أن البشرية تتحمل خطيئة آدم والإصحاح الثامن يتكلم عن الرب ويقول بأن لن يُمت أحد بعد ذلك وأنه رفع اللعنة عن الأرض .؟
كما أن عقاب آدم أنه يكد ويتعب ليحصل على الطعام .. وهذا أمر طبيعي جداً ، فمن منا لا يتعب ويكد للحصول على الطعام ؟ حتى الحيوان يكد ويتعب ليحصل على طعامه ، وانظروا غلى النما والنحل كيف يحصلوا على طعامهم.. وما الذي تغير بعد ظهور يسوع ؟!!!!!! إدعت الكنيسة أنه جاء للخلاص والفداء ومازال الرجل يحصل على طعامه بالكد والعرق !!! وكذا الحيوانات والحشرات وخلافه ولن يتغير هذا الأمر إلى يوم القيامة .. فهل الحيوانات والحشرات من ذرية آدم ليتحملوا ما يتحمل آدم بسبب خطيئته كما تدعي الكنيسة ؟.
وتعالوا نرى عقاب المرأة التي تلد بتعب ، وكل الحيوانات من الإناث تلد بتعب ومازالت المرأة تلد بتعب حتى بعد قتل يسوع . فما ذنب الحيوانات ؟ هل الحيوانات من ذرية آدم ؟
تعالوا نرى عقوبة مضحكة جداً جداً بخلاف العقوبات الفكاهية السابقة ، حيث أن عقوبة المرأة هي :الى رجلك يكون اشتياقك.
سؤالي : الشهوة الجنسية بين الرجل وزوجته تعتبر ألذ شهوة يمتلكها البشر …. فهل اشتياق المرأة لرجلها عقاب ؟ هذا هي أكبر نكتة
هذا يدل على أكذوبة الصلب والفداء مبنية على التهريج ومصالح شخصية ليس إلا .
ولو اعتبرنا كما تقول الكنيسة أن الرب لم يجد حل ليمحو الخطية الأولى إلا من خلال تجسده بجسد بشري ليؤكد للناس بأنه جاء في هيئة جسدهم وضحى بناسوته من أجل البشرية …. ولا اعلم ما الذي يدفع الله (حاشا لله) لذلك وهو ليس بخاسر والدنيا بأكملها لا تسوى جناح بعوضه ولو نظرنا للكون سنجد منه ما هو أشد خلقاً من خلق الإنسان .
ولو اعتبرنا كلام الكنيسة صحيح لوجدنا أن هذا الكلام ينفي ما جاء بكتابهم المدعو مقدس الذي يؤكد بأن الذبيحة لا تؤكد محو الخطيئة وأن الله قادر على أن يغفر الخطايا وهو جالس على عرشه بقوله : فان الرب رءُوف رحيم يغفر الخطايا ويخلص في يوم الضيق(يشوع بن سيراخ 2:13) وايوب اكد بأن الله قادر على مغفرة الخطايا على عرشه بقوله : قد علمت انك تستطيع كل شيء و لا يعسر عليك امر(أيوب 42: 2)فإن كان الله قادر ولا يعسر عليه أمر ، فكيف عسر عليه مغفرة خطيئة آدم وهو على عرشه فأرسل نفسه للخلاص كما يؤمن أهل الصليب بأن يسوع المصلوب هو الله ؟
وجاء أيضاً : ليست مرضاة العلي بتقادم المنافقين ولا بكثرة ذبائحهم يغفر خطاياهم(يشوع بن سيراخ 34:23)إذن هذا أكبر دليل على ان الذبيحة لا تعني مغفرة خطايا وهذا يؤكد بأنه ليس من المؤكد أن بذبح يسوع تمحي الخطايا… لأن التضرع كافي لمحو الخطية بقوله : فاذا تضرعت تمحى خطاياك(يشوع بن سيراخ 28:2)
كما أن (يشوع بن سيراخ 47:24) يكشف لن بأنه لو كان يسوع من نسل داود فإذن نسل داود هم سفهاء وجرثومة بقوله : لكن الرب لا يترك رحمته ولا يفسد من اعماله شيئا لا يدمر اعقاب مصطفاه ولا يهلك ذرية محبه ، فابقى ليعقوب بقية ولداود جرثومة منه ، .. و خلف بعده ذا سفه عند الشعب من نسله
فالكنيسة تؤمن بأن يسوع إنسان كامل ولكن الحقيقة توضح عدم الإتكال على ابن الإنسان لأن ليس لديه خلاص … لا تتكلوا على العظماء ولا على ابن آدم، لأن لا خلاص عنده.{ مزمور(146:3)}
إذن :- الله في عقيدة المسيحية “ظالم” (حاشا لله) لأنه جعل البشرية كلها ملوثة بالخطيئة من يوم أن ولدته أمه .. ومهما كان إيمانه فالإيمان لم ولن يشفع له لأن الكافر والمؤمن في الدرك الأسفل من النار (فعلاً) من يوم وجود آدم على الأرض إلى يوم صلب يسوع .. وبعدها اتحدت روح يسوع مع اللاهوت وذهبا إلى الجحيم لتخليص المؤمنين بالعهود القديمة المأسورين بواسطة إبليس …. (تصور معي هذا الموقف) مؤمنين في الدرك الأسفل من النار بواسطة إبليس من زمن آدم إلى زمن صلب معبودك .. أي ظلم هذا.
النقطة الأولى :-
آدم لم يرى ولم يتواجد بين حوار الحية وحواء
تكوين 3: 1و كانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة 2 فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل
وعندما اكلت حواء من الثمرة ولم تًصاب بشيء فذهبت إلى آدم وأعطته ليأكل من الثمرة دون أن يعرف أنها من الشجرة علماً بأنه حذرها من الشجرة كما جاء في (تكوين 3: 3 ) ، لذلك كان آدم مطمئن ولم يشك في حواء بأنها عصت وصيته .
تكوين 3: 6فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل و انها بهجة للعيون و ان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها و اكلت و اعطت رجلها ايضا معها فاكل
فهنا يظهر لنا أن حواء أكلت قبل أن يأكل آدم ولم يحدث لها شيء لذلك إطمأن آدم ولم يشك في حواء لأن حواء لم يُصبها موت (تكوين3: 3) أو تعري أو أي شيء آخر ، ثم بعد ذلك أعطت آدم ثمرة .. فلم يشك آدم لحظة في حواء ولم يراها مُصابة بأي أذى من ما جاء في (تكوين2: 17) ولكن عندما وجد نفسه عاري كما جاء في (تكوين3: 7) من هذه اللحظة عرف آدم أن حواء أعطته من الشجرة ، لذلك عندما سُأل آدم عن سبب تعريه كان رده واضح وصريح لأن لحظة تعريه عرف أن حواء أعطته من الشجرة وليس من لحظة حوار المرأة مع الحية … لذلك آدم وجه اللوم للمرأة لأنها هي التي عصت وضللته .لأنها لم تذكر له أنها ثمرة من الشجرة المحرمة فضللته علماً بأنه وثق بها.
تكوين 3: 12فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت
تكوين 3: 13فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت فقالت المراة الحية غرتني فاكلت
وهنا نجد أسلوب الرد لآدم مختلف عن رد حواء ، لأن حواء إعترفت أن الحية هي التي أغوتها لأن حواء هي التي أخذت الثمرة من الشجرة ، ولم يقل آدم أن حواء هي التي أغوته أو أنه قال أن الحية هي التي أغوتهما بل قال أن المرأة هي التي أعطته الثمرة بدون علمه بمصدرها والعطاء دائماً لا يحتاج أن تعرف مصدره . علماً بأن آدم أشار لحواء عن الشجرة كما جاء في (تكوين3: 3) ، ولحظة التعري عرف آدم أن المرأة أعطته من الشجرة لذلك قال آدم : “هي اعطتني من الشجرة فاكلت” .وهذه كلها دلائل تثبت أن آدم ما كان يعرف أن الثمرة التي أخذها من المرأة كانت من الشجرة المحرمة .
سؤالي : حواء هي التي اكلت من الشجرة قبل آدم ، فبكونها هي أول من أكل من الشجرة .. لماذا لم تخجل حواء التعري قبل أن يأكل آدم من الشجرة ؟ لماذا وجدنا سفر تكوين يتحدث عن خجل التعرين حين آكل آدم فقط علماً بأن حواء أكلت قبله ؟ أليس من الأصح أن تشعر حواء بخجل التعري أولاً قبل أن يشعر آدم ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
النقطة الثانية :-
لم يجد النصارى سوى خطيئة ادم عليه السلام حتى يبرروا مبدا الخلاص والفداء ومن ثم الصلب ولكن هذا الاستغلال لتلك الخطيئة والذي اوجد فيما ما بعد ما اعتبر عقيدة امر اقحمت النصرانية نفسها فيه فلم تجد لها مخرجا منه.
اذ ان معظم مفكري الغرب كغوته وغيره يرفض ان يصلب احد من اجله لذنب لم يقترفه ومن هنا فان مذهب الفداء هو مذهب فاسد بكل المقاييس
و لو اعتبرنا أن هناك خطية كبيرة فعلها آدم وتحتاج إلى خلاص ، فليس المسيح هو الأصلح لهذه المهمة لسبب واحد وهو :-
كلنا نعود لآدم وبذلك كل البشرية تحميل الخطيئة لأن كلنا من آدم … ولكن البشرية لا تعود للمسيح .. فلا يجوز أن نقول “كلنا من المسيح” ، إذن لو صدقت الكنيسة في عقيدتها .. لن تنال البشرية أجمع الخلاص والفداء بسبب ذبح المسيح لأن البشرية مع المسيح ليست كحال آدم بالبشرية . .. . فيجوز القول : “كلنا من آدم” أو “كلنا من نوح” .. أما المسيح فليس له ثمرة صلب من البشر وليس للبشرية أجمع تسلسل نسب معه.
إذن المسيح لا يجوز أن يكون مخلص للبشرية .
ملحوظة : العقيدة المسيحية بلا خطيئة أو صلب ليس لها كيان … لذلك هي أكثر هشاشة من العقائد الوثنية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
النقطة الثالثة :-
أليس كل انسان يحمل الخطيئة من أجداده بحسب الايمان المسيحى؟
اذا هل يصلح المسيح كمخلص و قد ورث جسده(الناسوت) الخطيئة من جسد أمه مريم ؟
عندما وقعت الكنيسة في هذا المأزق إدعوا بأنها معصومة وحرموا عليها توارث الخطيئة من آدم … علماً بأن سلسلة نسبها ترجع إلى آدم كما جاء بإنجيل لوقا ، وهي مولودة لها أب وأم توارثوا الخطيئة من آدم .
غدا ستخرج علينا الكنيسة وتقول بأن أبو وأم (أم يسوع) معصومان من توارث الخطيئة من آدم وبالتبعية لا ترث العذراء منهما … أو يمكن على رأسها ريشة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
النقطة الرابعة :-
ما علاقة الذرية بالموضوع فهم مغلوبون على أمرهم فلماذا يموتون؟
قالت الكنيسة بجهالة : آدم، الذي أخطأ، هو أبو الجنس البشري. وهكذا، وكنتيجة لخطية آدم، صار كل نسله خطاة. وكما يقول المثل: “من شابه أباه فما ظلم”.
فهل أصبحت الأمثال الشعبية هي المتحكمة في ملكوت الله ؟.
العجيب أنهم قالوا : الله لا يستطيع أن يغفر خطية ما لم يُدفَع ثمنها و لا التوبة ولا الإستغفار تسدد دين الخطيئة.
فما هي السلطة التي تعلو على الله والتي تمنعه من مغفرة الخطية ؟ وإن كانت التوبة والإستغفار لا تسدد دين الخطيئة ، فهل ذبح البشر هي التي تسدد الدين ؟ أي ظلم هذا !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
النقطة الخامسة:-
هل الكتاب المقدس ذكر بان الله غفر لآدم ؟
لو رجعت للمشاركة الأولى : (لو ماتت علاقة الله بآدم وحواء ما عطف عليهما وصنع لهما ثيابا من جلد وكساهما ليسترهما [تكوين3:21]).
إن هذه النقطة تُشير لنا مدى الحب الذي لاقاه آدم وحواء من الله بعد أكل الشجرة لأن لو كان تسديد الخطيئة جاء بالدم فأعلم أن الله ذبح بعض الحيوانات وسلخها وصنع لآدم وحواء اقمصة من جلد و البسهما [أول ذبيحه بالكون جاءت بيد الرب من اجل محبته لآدم لتسجل البشرية هذه المحبة بين الله وآدم]… فمن الذي يُجبر الله لعمل هذه الأقمصة لمخلوق غضب الله عليه ولعنه ؟
تخيل معي حين يخطأ الابن مع ابيه وامه ودون أي سرد للأحداث نجد الأب والأم يصمموا ملابس جديدة لأبنهم لتستره .. أليس هذا إعلان غير مباشر بأن الأب والأم غفرا لابنهم ؟ .
تعالى الآن نرى ماذا قال الله بعد طوفان نوح رابطاً الحدث بأحداث آدم وحواء في الجنة :-ما جاء عن الرب بعد الطوفان خلاص البشرية من الخطيئة الأولى وفتح صفحة جديدة مع البشرية ومحى كل ما سبق الطوفان .
يقول سفر تكوين
8: 20 و بنى نوح مذبحا للرب و اخذ من كل البهائم الطاهرة و من كل الطيور الطاهرة و اصعد محرقات على المذبح
8: 21 فتنسم الرب رائحة الرضا وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت
أولاً : هل لله قلب وينبض ؟
ثانياً : لو رجعنا إلى اقوال الرب التي جاءت في عهد آدم ومقارنتها باقوال الرب التي جاء في عهد نوح نجد أن الخلاص جاء بالطوفان وليس بيسوع .ففي عهد آدم قال الرب له بسبب الخطيئة :
تكوين :3: 3
و اما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا
تكوين :3: 17
و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك
ولكن بعد الطوفان قال الرب :
تكوين8: 21
فتنسم الرب رائحة الرضا و قال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت
إذن : هذا اقرار من الرب برفع اللعنة وبذلك قول ان اليسوع حمل اللعن كلام باطل لأن الله رفع هذه اللعنة بعد احداث الطوفانوهذا اقرار من الرب ان الموت الذي فدى يسوع به البشرية باطل لان الله تعهد بأنه لن يميت احد بعد هذا الحدث .ثم نبدأ الآن بكشف خطة الرب التي أقامها مع نوح حيث أنه أقام معه عهد جديد مماثل لنفس العهد الذي أقامه مع آدم ، ولكن لكون أن عهد آدم أنتهى بما يحمله من خطايا بسبب الطوفان ، لذلك رأى الرب أن يقيم العهد مع نوح .فقال :
تكوين
9: 1و بارك الله نوحا و بنيه و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض
9: 2 و لتكن خشيتكم و رهبتكم على كل حيوانات الارض و كل طيور السماء مع كل ما يدب على الارض و كل اسماك البحر قد دفعت الى ايديكم
9: 3 كل دابة حية تكون لكم طعاما كالعشب الاخضر دفعت اليكم الجميع
9: 4 غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه
فلا داعي أن نتناسى العهد الذي أقامه الرب مع نوح مماثل لنفس العهد الذي أقامه الرب مع آدم ، وهذا أكبر دليل على أن الرب خلص البشرية من الخطيئة الأول التي يزعم عبدة الصليب انها سبب قصة الصلب المزعومة ، لذلك نثبت من ام كتبهم أن إدعاءاتهم كلها أكاذيب ليس الغرض منها إلا تضليل ضحاياهم … وهذه الأحداث تؤكد بأن الله غفر لآدم وحواء .فقد قال الرب لآدم :
تكوين :
1: 26 و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
1: 29 و قال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض و كل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما
1: 30 و لكل حيوان الارض و كل طير السماء و كل دبابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما و كان كذلك
وبذلك كرر الرب العهد الذي أقامه مع آدم لنوح لتبدأ الحياة مرة أخرى ولكن بمنطلق جديد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
هل كان الرب يعلم أن الشيطان هو نفسه الحية , أو الحية هي الأداة التي استخدمها الشيطان ؟ وإذا كان يعلم فلماذا عاقب الحية ولم يعاقب الشيطان ؟ ما ذنب الحية ؟.و لماذا أخفى الله (حسب سفر تكوين) عن آدم وحواء بأن هناك من سيضللهم ودفعهم للأكل من الشجرة ؟وهل آدم كان يعرف أن هناك مخلوق غيره كالشيطان وان الله غضب عليه لأنه عصاه ؟
خلق الله عز وجل الكون في نظام بديع والكل خاضع تحت قوانينه التي فرضها على مخلوقاته .
وقد نرى العنكبوت يفترس الذبابة .. وطير يفترس العنكبوت .. والقط الوحشي يقتل الأوز .. حتى السمك يقتل بعضه البعض .. فالكل يقتل بعضه البعض … قتل قتل .. هم جميعاً قتلة … فالقتل على طول الخط .
ولكن عندما خلق الله الإنسان وأعطاه عدة أشياء قد لا يتمتع بها مخلوقات اخرى .. فالإنسان يحتوي على شجاعة، جبن، شراسة، لطافة، إنصاف، عدالة، خداع، خيانة، شهامة، وَحْشيَّة، حقد، خباثة، شهوة ,رغبة، رحمة، شفقة، نقاوة، أنانية , أمانة، شرف، حبّ، حقد , ولاء، زيف، صدق .. والكثير والكثير … لكن الإنسان لا يختار من كل هذه الأمور إلا ما تشتهيه نفسه .. لذلك الله عز وجل أنزل دينه الإسلام لخلقه منذ آدم ليُنمي فيهم كل القيم النبيلة التي توفرت لديه منذ خلقه .
ولكن البشرية انقسمت إلى عدة فئات وكل فئة اختارت لنفسها إله وخصصت لها ديانة وادعت بأن هذا الدين هو دين الإله المعبود والذي هو خالق السماوات والأرض .
فشاعت الكراهية بين كل امة واخرى .. وكل امة استحقرت الأمم الأخرى .. إلى أن بدأت العنصرية والكراهية بين البيض والسود ؛ فلا زواج بينهم ولا الأبيض يدخل دار عبادة الأسود ولا الأسود يدخل دار عبادة الأبيض ولا حتى المدارس … إلى أن اتبعت المسيحية اليهودية لكن كلاً منهم يُكفر الأخر وكلاً منهم يعبد إله مخالف عن إله الأخر ولم يحرموا العنصرية بل زادوا الطين بلة.. [راجع صفنيا 2(12-15) وذبخ الكوشيين لكونهم ذو البشرة السمراء والتي ترمز هذه البشرة في المسيحية بإبليس الملوث بكل الوان الخطايا.. راجع تفسيرات أنطونيوس فكري ]
وبذلك تعددت الديانات فتعددت الأله …. ولكن الكل ينسب إلهه إلى خالق السماوات والأرض … فقالوا على الله ما لا يعلمون .
فادعت اليهود بأن اليهودية دين الله وادعى المسيحيون بأن المسيحية هي دين الله …. وقال بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني عندما تقابل مع عبدة الأفاعي والنار و الشينتويين والبوذيين للتقارب بين الأديان : أنني كنائب للمسيح أعلن سروري أن الله وزع تلك العطايا الدينية بينكم وأننا جميعاً نصلي لنفس الإله
لكن الله سبحانه وتعالى لم يترك البشرية تصول وتجول حول العقيدة ولكنه أرسل الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل حاملين رسالة واحدة بدين واحد هو الإسلام … (البقرة:36) و(المائدة:111) و(آل عمران:52) … ولكن هذه الرسالات انحصرت لأمم بعينها فقط … إلى أن جاءت رسالة الإسلام الخاتمة للبشرية أجمع على يد حبيب الرحمن سيد ولد آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالعقيدة الصحيحية التي نشأت مع الإنسان بالفطرة منذ بدأ الخلق وبالمنهج الذي لن يقبل قبله أو بعده منهج أخر لأنه المعجز إلى قيام الساعة وهو القرآن . قال تعالى :
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
سبأ:28
فمن إحدي الأديان التي رسمت لنفسها بالفهلوة عقيدة ومنهج من عهدين هي المسيحية من ما ادى إلى اختلاف الطوائف حول مضمون هذا المنهج .. فمنهم من آمن بعدد من الأسفار ومنهم من آمن بعدد أخر وهذا يؤكد بأنه دين فهلوى وليس للسماء شأن به .
فهذا المنهج الذي يحتوي على عهدين يتضمن الكثير من الشركيات والخرفات واحداث ملطخة بدماء الأبرياء وبعض من المحبة التي تنادي بها الديانات الأخرى للتظاهر بالتسامح والمحبة لتختبأ ورائها مجازر وإنحطاط اخلاقي ترفض الوسائل الأعلامية نشرها عبر الصحف على عامة الجمهور… وهذا بخلاف ما يحتويه من ألف كذبة وكذبة .
فها هو العالم الفلكي المسيحي يعلم علم اليقين بأن معبوده الذي يتحدث عنه سفر تكوين ليس هو الإله الحقيقي الذي خلق الكون .. فسفر تكوين أطاح باحلامه التي كان يعيش من أجلها عندما وجد أن سفر تكوين اشار بأنه في يوم واحد خلق عشرين مليون شمس وثمانون مليون كوكب (تكوين1:14) ولكن الحقيقة هي أن العلم اظهر بان طريقة تكوين النجم في السماء تؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن هذه النجوم والكواكب ما خُلقت في يوم واحد ومازال إلى يومنا هذا تخلق نجوم … حتى ان هذا السفر لم يذكر كيفية خلق الأرض ككتلة أو كيفية خلق السماء ام أنهما ازليين ولم يُخلقوا .
حتى أن وليم كامبل قال :
يقول الكاتبان (نيومان وإكلمان) 11:
(لا نحتاج إلى دراسة مطوَّلة لمعنى كلمة يوم في العبرية، فهي كثيراً ما تعني الزمن الذي تشرق فيه الشمس، وهو نحو 12 ساعة (تكوين 1:5 و14أ) كما تعني يوماً وليلة أي 24 ساعة (تك 1:14 ب والعدد 3:13)) .
ومن هنا نتأكد بأن ما قصده سفر تكوين هو خلق الكون في ستة أيام شمسية ومدة اليوم فيها الـ 24 ساعة فقط .
ولا شك بأن الفاجعة نزلت على المسيحيين العلماء عندما وجدوا بأن كتاب الكنيسة لم يكشف من قبل بأن معني (اليوم) قد يكون له حقبة زمنية قد تصل إلى آلاف السنين .. بل الفاجعة أنه اشار بأن الكون خُلق في ستة آلاف عام فقط والعلم الحديث اثبت بان هذا الكون مخلوق منذ أكثر من مائة مليون عام ؛ والكارثة هي أن الكاتبان (نيومان وإكلمان) يقولا بأن اليوم في كتاب الكنيسة مدته 24 ساعة وما أشار بأنه ذات حقبة زمنية تتعدى مدتها إلى اربعة أيام أي حوالي 96 ساعة فقط .
ثم تتخطى الكنيسة كل القواعد المباديء لتقنع اتباعها بعقيدة بعيدة كل بعد عن الفكر البشري حيث أنها ألصقت تهمة شنعاء لآدم وحواء عليهما السلام . فعندما خلق الله عز وجل آدم وحواء كانا ذات فطرة نفسية وجسدية وعملية وذهنية ؛ فما رأوا ولا سمعوا عن الجنة وما مارسوا هذه الحياة وهذا المكان من قبل وكأنك انجبت مولود جديد ومازال في مراحل التكوين الفكري والنفسي .. فينزعج هذا الجنين عندما تبدأ معه ممارسة حياته الجديدة وهو يجهلها وبالاخص عندما تتطبق عليه (افعل ، ولا تفعل) … فإن كان (الفعل) هو فطرة تلقائية .. فكيف يمكن أن يفعل الصواب والعقاب في (لا تفعل) وما هي العواقب التي قد تنتج ؟ .
فعندما يقول لهم الله لا تأكلوا من هذه الشجرة ولو اكلتم ستموتا .. فكيف يفهم آدم وحواء الموت وهما لا يعرفان ما هو معنى الموت وهم لم يرونه من قبل ؟
تكوين 3:3
لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا
فلا يوجد فكر في هذا الكون ممكن أن يستوعب امراً لم عرفه من قبل ….. (لاحظ اننا نتحدث عن عقول أجنة حديثة الخلق .. هما آدم وحواء اللذان عقولهما لا تزيد عن عقل جنين حديث الولادة) .
ثم ظهرت في حياتهم حية لم يعرفوها ولم يفهموا ولم نفهم نحن معهم من أين أتت ! هل هي تسللت من خلف الرب أم أن الرب هو الذي سلطها عليهما ؟ هل الرب حذرهما من الحية ؟ ابداً
حتى ان الحية لعبت بأفكارهم البكر فدفعت حواء وآدم إلى الآكل من الشجرة لمعرفة ما هو السر وراء التحذير من أكلها والإعلان بالموت وما هو الخير والشر ؟ إنها أمور جديدة عليهما أرادوا من خلفها المعرفة .
لذلك فكل ما قاموا به من أكلهم بالشجرة ليس بخطيئة أو حتى توجيه اللوم لهم لأنهم فعلوها كحب لمعرفة ما هو الموت المنشودة ولعل هذا الموت شيء جميل ؛ فكيف تلومهم وهم في نفس الوقت خلقوا عراه ولم يخجلان من بعضهم وما فهم آدم ولا حواء بماذا تعني اعضائهم الجنسية وإلى أي شيء تهدف (تكوين2:25).. ولكن الكنيسة قالت بأن ما فعله آدم وحواء ما هو إلا جريمة شنعاء ولو كنا نحن القضاة الذين سيعلنوا الحكم على آدم لقلبنا اصبع الإبهاء لأسفل ؛؛ يا للعجب … فهم يقولون هذا الكلام وهم في الوضع الطبيعي والخلقي للإنسان الحالي ولكن لو كانوا في زمن بدأ الخليقة بعقول تشابه عقول الأجنة كما كان حال آدم وحواء لما تفوهوا بمثل هذا الكلام القذر عن أبو البشر آدم عليه السلام .
تعالوا الآن نسأل من في الكنيسة ونقول : هل لو أحد منكم كان في مكان آدم بما أحاط به من ظروف .. ماذا كنت ستفعل ؟
فلو تحمس الكثير وقال : ما كنت سأأكل من الشجرة ! …. أرد وأقول له : فهل تقول ذلك من منبع فكرك الحالي ام من منبع عقل آدم البكر الذي يتساوى في الحقيقة مع عقل الجنين حديث الولادة ؟ فأنت الآن تفهم معنى الإتصال الجنسي ولكن آدم وحواء ما كانا يعرفا هذا اللغز الدفين وراء خلق الأعضاء الجنسية ؛ وهل كانا يعرفان بانها أعضاء جنسية ؟.
حتى بولس شبه حديثي الإيمان بالأطفال الذين لا يعرفون شيء ومحتاجين للتوعية والنصح والإرشاد (1كو 3:2) .. فهل بعد ذلك يكون آدم كالوحش المطارد لقتله ؟
فلو نظرنا على الأطفال في الأعمار الحديثة وهو يذهب ليلعب بالمكواه أو بالكبريت أو يجري داخل حديقة جميلة .. فهل ستمنعه غلاظة تحذيرك له أو سيمتنع عن ما حذرته عنه ؟ أبداً بل لن يتوقف إلا بعد ان يًصاب ويتالم .
حتى لو رجعنا إلى ما جاء بسفر تكوين عن الرب عندما اكل آدم وحواء من الشجرة وجدناه يقول :
تكوين 3:22
وقال الرب الإله : هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر
وهذا يؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن آدم ما كان يعرف الخير والشر .
وانظر إلى الرسالة إلى العبرانيين 5
13 لأن كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر ، لأنه طفل 14 وأما الطعام القوي فللبالغين ، الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر
إذن التمرين والممارسة يجعل لديك القدرة على معرفة الخير والشر .
إذن آدم ما فعل ذلك إلا بسبب إنعدام ثقافة معنى الموت الذي حذره منه الرب أو أن الموت شيء جميل أحب أن يناله من الله…… لكن مازالت الكنيسة تربي فتيان ليكونوا مُبشرين ليلوثوا عقول المتحضرين في اليابان والعقلاء المسلمين وسكان الأدغال بافريقيا بهذه الأفكار الخاطئة التي تصب في إدانة آدم عليه السلام وكأنه مجرم حرب ..
فانظر حولك وانت اب ويُلد لك مولود جديد تهتم به برقة وحب وحنان وشفقة .. تحميه من الأذى والمرض وتغذيه وتكسوه وتصبر عليه كلما اخطأ … فهل أنت أحن على ابنك اكثر من حنان الرب على خلقه ؟
ثم تعالى نرى أمراً اخر .. هل سفر تكوين اشار بأن آدم وحواء لم يُعاقبا ؟ بالطبع لا
فسفر تكوين أشار بأن الرب اشار بعقاب الثلاثة أبطال الواقعة .. حواء – الحية – آدم .
فلماذا تدعي الكنيسة بان البشرية تحملت خطيئة آدم وقد عاقب الرب آدم ؟
فلو اعتبرنا ان عقاب حواء بالوجع وتفضيل الرجل عليها {وهو يسود عليك (تكوين3:16)} وعقاب آدم الشقاء فحملته البشرية من آدم .. فهل أكذوبة الصلب بدلت من العقاب بشيء ؟
تكوين 3
16 وقال للمرأة : تكثيرا أكثر أتعاب حبلك ، بالوجع تلدين أولادا . . وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك
وهل يمكننا القول بأن الرب جعل اشتياق المرأة للرجل عقاب ؟!!!!!!!! ثم جعل الرب هذا الإشتياق للطرفين متعة !
ولو كان عقاب الحية هو أكل التراب ! فهل أكل التراب عقاب وهناك حيوانات وحشرات تاكل من الروث !؟.
فإن كانت ما تعتبرها الكنيسة بخطيئة آدم بقيت إلى ظهور يسوع والإيمان بأن يسوع هو الله فهذا يدل على وحشية يسوع ولا يوصف بالمحبة او النعمة بل بالوحشية لأنه على الرغم من تكاثر البشرية إلا أنه مستاء منهم ويكن لهم الكره والبغضاء لأنهم مازالوا حاملين الخطيئة الاولى كما تؤمن الكنيسة ………. والغريب بأن الله جدد الخليقة وجعل بذلك نوح بانه آدم الثاني وأباد الله الخليقة جمعاء بما فيهم كل كافر ومنافق وتعهد بأنه لن يلعن الأرض ولن يمت حي كما فعل في عهد آدم .. إلا أن الكنيسة تجاهلت ذلك كمحاولة للتأكيد على صدق عقيدتها الفاسدة .
تكوين 8
21 فتنسم الرب رائحة الرضا . وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان ، لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت
هذا هو الإله الذي قامت الكنيسة بتفصيله لبناء عقيدة ليس لها أساس .. فعندما أشاعت الكنيسة عن الإله المعبود اشارت بأنه نزل على الأرض ..فهنا نواجه عدة نزولات لهذا الإله المعبود لدى الكنيسة .. فقالوا بأن جنة عدن التي شهدت الأحداث الأولى كانت على الأرض .. فعندما دخلها الإله كان يبحث عن آدم وحواء (تكوين3:8) .. فجاء حاملاً الموت لآدم وحواء …. وتارة اخرى نزل هذا الإله ليصارع يعقوب فانهزم … ثم الآن ينزل للفداء والخلاصة جالباً سفك دماء تحت ستار المحبة والنعمة ، هذا بخلاف أنه ظهر لإبراهيم وموسى وجهاً لوجه .. وظهر للشيطان وجهاً لوجه كما أشار الإصحاح الأول لسفر أيوب .
إن الإيمان المسيحي هو الإعلان عن جحود إله .. فالحياة ما كانت هدية ثمينة للبشرية بل جحيم لأنه جعل الموت الذي وعد به آدم هو المرارة والحزن والأسى .. لأن الحياة كانت حلم فسًمم بالآلام .
هل يعتقد البعض بأن الإداعاء بألوهية يسوع وتلقيبه بالمحبة والنعمة ينفي عنه الجحود والمجازر الدموية وقصص زنا المحارم والفجور التي جاءت بالعهد القديم ؟ وهل اختفت من طبيعته ما أظهره لنا في العهد القديم ؟ أليس هو الذي ابتكر جحيم البشرية من خلال آدم وتسليط الحية عليه (على حسب الإيمان المسيحي)؟
الآن بعد ان مر آلاف السنين اكتشف هذا الإله المنسوب إليه الخليقة وجد أن ما فعله كان فشلاً بكل المقاييس ، والأدهى من ذلك بانه بدلاً من أن يعاقب هذا الإله نفسه آتي برجل ليس له ذنب اقترفه وتجسد به فدفعه لينضرب بالجزم ويلكموه ويبصقوا عليه ليقتل .. فعلى الرغم من الاحداث الدموية والجحيم السابق بالعهد القديم وجدنا إله الكنيسة الظالم لم يتعلم من السابق بل نزل ليفتك برجل مظلوم وهذا بخلاف رجال أخرين مظلومين كانوا أداة لتحقيق هدف منشود فهلكوا ولعنوا أمثال يهوذا وغيره من الكتبة … فلو قلنا بأن العقاب نزل على مجرم أو فاعل إثم ما اعترضنا على ذلك .. ولكن ما ذنب هذا المخلوق المظلوم والأخرين ؟.
وهذا ليس بغريب عنه لأنه جاء بالوصايا العشر “لا تقتل” ومن خلالها نجد الكنائس يعلمون الأطفال محبة الإله ويحثونهم على مدحه لكي يكون نموذجاً لهم عن طريق الفقرات التي أمر الرب بها قتل الأطفال وشق بطون الحوامل وإباحة زنا المحارم كعقاب كما حدث مع داود (2صم الإصحاح 11و13).. وهذا يؤكد بأنه لا يملك أن يحتفظ بوصاياه .
كلنا نعلم بأنه على الرغم من سب اليهود لقداسة الله جل جلاله إلا أن المسيحية أهانوا الله واطلقوا عليه أشنع الصفات ولو كانت الجبال تتكلم ولو كانت الأرض تنطق ولو كان للسماء لسان لأجتمعوا جميعاً بقول الحق والدفاع عن قداسة الله .. ولكن لرحمته يؤخرهم ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .
إذن التاريخ الإنساني مليء بالدم والمجازر ولم يأتي يسوع ليغير شيء بل جاء حاملاً معه كل مبررات هذه المذابح فأطلق جملة واحدة تبيح كل غالي وثمين وتفتح الباب على مصرعيه لأي مجازر دموية باسم يسوع والصليب حين قال :
مت-18-18: فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ، وَمَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ.
ولم يتوقف عند هذا الحد بل سب الأمم وأعطى الكنيسة الضوء بالإرهاب الوحشية التي شهدناها بالحروب الصليبية حيث قال :
مت-7-6: لاَ تُعْطُوا مَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِلْكِلاَبِ، وَلاَ تَطْرَحُوا جَوَاهِرَكُمْ أَمَامَ الْخَنَازِير ِ، لِكَيْ لاَ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَنْقَلِبَ عَلَيْكُمْ فَتُمَزِّقَكُمْ.
ولم يضع يسوع حد لأي حرب بل ليس لها حد معين .. بل تنتهي بالإبادة الجماعية ونهب الأمم .
فيسوع نافورة المحبة والنعمة يذبح ويقتل ويُبيد كل شيخ وشاب وعذراء وطفل وامرأة ، فالكل يُقتل للهلاك (حزقيال 9:6) فهو لَنْ يَجْعلَ أي إمتيازِ بين بريءِ ومذنبِ. الأطفال الرُضَّع كَانوا أبرياء، الوحوش كَانتْ بريئة، العديد مِنْ الرجالِ، العديد مِنْ النِساءِ، العديد مِنْ الأولادِ، العديد مِنْ البناتِ كُنّ بريئات، لكن لا مبالاه من يسوع . . فهل تجد عذاب أحقر وافظع من تشريد (32,000) بنت بكر من أوطانهم والكشف على فروجهم للتأكد من عذريتهن وخدش حيائهم لكي يُباعوا إلى العبوديةِ؛ وأي عبودية إنها عبودية الدعارةِ؛ عبودية سريرِ، لإثارة الرغبة والمتعمة باجسادهن .. فالعبودية لمن سيدفع اكثر حتى ولو كان المشترى قواد ، فيكون المشتري محترمَ أَو شرير أو قذر .. فالمال أهم للرب .
العدد 31
35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ، جميع النفوس اثنين وثلاثين ألفا
هذا هو يسوع الذي أوقعَ هذا العقابِ الشرسِ والغير مستحقِ على أولئك العذارى بلا رحمة، واللاتي ذبح أبائهم واقربائهن أمام عينيهم.
هؤلاء العذارى كُنّ نهبَ “غنائمِ”، غنيمة ..فكان نصيب الرب فيهم (32) عذراء [العدد31:40] .. أستلمهم كهنة يسوع لأنفسهم ..
العدد 31
40 ونفوس الناس ستة عشر ألفا ، وزكاتها للرب اثنين وثلاثين نفسا 41 فأعطى موسى الزكاة رفيعة الرب لألعازار الكاهن كما أمر الرب موسى
فماذا يفعل الكهنة بالعذارى ؟ التاريخ القذر ليؤكد بأن كرسي الأعتراف كان هدفه الإغراءات الجنسية .. وقد تم استجواب مائة كاهن عن ما يحدث بكرسي الأعتراف ، فاعترف 99 كاهن بالإغراءات الجنسية مع المتزوجات والشابات والكاهن الأخير اعترف بأنهم هربوا منه لأنه كبير ومُسن .
فكل هذا التاريخ الأسود لعبودية الدعارة لكُلّ العذارى، ومذابح القتل الدموية لكُلّ الرجال، وكُلّ الأطفال الرُضَّع، ولكُلّ “المخلوقات التي تَتنفّسُ من بشر وحيوانات ، وحرق كُلّ البيوت، كُلّ المُدن بإشعال النار فيهم ليحل عليهم الدمار والخراب لنسمع صوت الموت يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن القلم واليد غير قادران على وصف البشاعة والمذلة التي عانت منها البشرية بسبب المخطط الفاشل الذي رسمه يسوع منذ لحظة آدم (على حسب الإيمان المسيحي). .. لأننا لو نظرنا إلى الإجرام الذي نقرأ عنه على صفحات الجرائد لا يساوي بشاعة الإجرام الذي جاء عن يسوع بالعهد القديم والجديد .
فهل يمكن لإله معدوم الضمير الذي لا يحرك مشاعره وانت ترى اطفال ينهش أجسادها وهم أحياء(سفر الملوك الثاني 2: 23) .. وهذا الإفلاس الأخلاقي مع (32 ألف) عذارء ذبح أبائهم واقاربهم امام أعينهم ثم يباعوا في سوق الرقيق ليستعبدوا للدعارة والبيع لمن يدفع اكثر(العدد31:35) … وهذا الإله الذي يتحلى بالجحود والكراهية من البشرية وهو يعلن بانه سيفرض عليهم حصار إلى أن يذبحوا اطفالهم فلذات أكبادهم لياكلوا لحومهم لسد الجوع القارص الذي سيعانوا منه (اللاويين26[27-29]) …. وهو الذي نزعت من قلبه الرحمة وهو يحمل سوطا ليضرب الناس كالبهائم ويقلب مصدر رزقهم حاملاً سوطاً (يو 2:15)……………… فهل يمكن أن يتحول هذا إلى شخصية لطيفة وحسنة ورقيقة تحث على الأخلاق والمحبة ؟
البشرية لا تحتاج لتعبد إله يعلن عن نفسه بهذه الوحشية ولا تحتاج لإله ينزل على الأرض ، ولا تحتاج لإله يدعي بأن له ابن فبذله من أجل البشرية … بل البشرية تحتاج لتعبد إله قوي منزه على كل شيء وليس كمثله شيء .. قادر على المغفرة ويقبل التوبة ، يحب عباده ويرضى عنهم ، يطالبهم بالعبادة ويتعهد برزقهم ، ينصروه فينصرهم .
.
=================
.
لو رجعنا للكتاب المقدس في قصة قتل قايين لأخيه هابيل ، سنجد سِفر التكوين يذكر :-
تك-4-13
فقال قايين للرب ذنبي اعظم من ان يحتمل
قال القمص انطونيوس فكري في تفسيره لهذه الفقرة :- ذنبي أعظم من أن يحتمل= أعظم من أن يغفر .
فقايين هنا يتحدث عن المغفرة ، فمن أين عرفها ؟ أليس هذا دليلاً على أن آدم (عليه السلام) قد علَّم أولاده أن لكل ذنب مغفرة ؟
ويستكمل جناب القمص كلامه قائلاً :- ربما نجد هنا بداية توبة وشعور بالخطأ وإقرار بالذنب ولذلك حماه الله من الموت ليعطيه فرصة توبة ثانية، وهذا من طول أناة الله. هي حالة يأس بلا داع من رحمة الله. فالله يتحاور معه ليجذبه للتوبة. هي حالة شعور بالندم ليس كراهية في الخطية وإنما خوفاً من العقاب الأرضي. وسواء هذا أو ذاك فالله الرحوم نجده يبدأ مع قايين بالحب لعله يتوب.
.
نسأل الله أن يتقبل منا صالح ألأعمال
هذه هي نظرة الكتاب المقدس والكنيسة لآدم ومن بعده البشرية .
قالت الكنيسة
كان سكن آدم وزوجه الجنّة مطلَقاً غير مقيَّدٍ بزمن، فدخلت الخطية بآدم عندما عصى الله بأكله من الشجرة التي حرّمها الله في جنة عدن .
.
.
س) ما هي الخطية ؟
.
ج) إن الخطيةَ هي كارثةٌ رهيبة. إذ أنه بخطيةٍ واحدة، انفصل آدم وكل نسله من بعده، عن الله. إن الخطية مثل ذلك المرض الذي يُسمَّى ‘‘الإيدز’’(!). فالإيدز، كما تعرفون، هو مرض ينشره الناس فيما بينهم. وهو كارثة تعم العالم. فإذا دخل فيروس الإيدز جسم الإنسان، فإنه لا يتركه أبداً. ومن الممكن أن ينقل مرضى الإيدز العدوى إلى أطفالهم. إن مرض الإيدز هو مرضٌ قاتل، وهو يدمِّر كل المصابين به. وكذلك الحال مع الخطية. فالخطية في كل مكان، وفي كل شخص، وتجعل الإنسان يهلك إلى الأب.
.
.
س) لماذا سمح الله بدخول الخطية؟
.
ج) لقد عيّن الله الانسان نائباً له، وذا طبيعة أخلاقية حرة، له القدرة على الاختيار والتمييز بين الخير والشر. وكانت رغبة الله أن تتعبد له خلائقه حباً وطوعاً، باختيار الخير ورفض الشر.(آدم ما كان يعرف الخير أو الشر)
.
.
س) ماذا كان يحصل لو أن آدم لم يُخطئ؟
.
ج) لكان تمتّع بحياة طويلة في جنة عدن(لكن آدم خلق للأرض وليس للجنة[تكوين1:28]).
.
.
س) ماذا حصل لآدم عندما أخطأ؟
.
ج) مات آدم وحواء في نفسيهما. إذ أصبحا مفصولَين عن الله، مصدر الحياة. وأصبح الشيء الوحيد الذي يتوقَّعانه، هو الموت الجسدي والعقاب الأبدي؛ لأن أجرة الخطية هي الموت الأبدي(لو ماتت علاقة الله بآدم وحواء ما عطف عليهما وصنع لهما ثيابا من جلد وكساهما ليسترهما [تكوين3:21])
.
.
س) كيف أثّرت خطية آدم على أولاده؟
.
ج) انتقلت طبيعته الخاطئة الى جميع ذريته. بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.(فما هو حال “أيوب وملكي صادق ويوحنا المعمدان”).
.
.
س) هل من العدل أن طبيعة آدم الخاطئة تنتقل علينا فرضاً؟
.
ج) اُعتبر آدم ممثلاً للجنس البشري. وبما أننا جميعاً خُلقنا أحراراً، كنوّاب من ناحية خُلقية، فقد سرنا على نفس نهج آدم نحو الخطية.(إذن حال العذراء من حال البشرية)
.
.
س) ألا يوجد بعض الصلاح في كل البشر؟
.
ج) هذا يتوقف على ما اذا كنت تنظر من وجهة نظر الله أم الإنسان. الله لا يجد صلاحاً في الإنسان يؤهّله ليجد مكاناً في السماء، فبالنسبة الى البر والكفاءة لدخول السماء يقول الله: لا أحد. الانسان ساقط فاسد كلياً (“أخنوخ وإيليا وملكي صادق” صعدوا إلى السماء بدون موت).
.
.
س) ماذا يعني التعبير “فاسد كلياً”؟
.
ج) يعني ان الخطية شوّهت كل جزء في كيان الانسان، وانه وان كان لم يقترف كل أنواع الخطايا، فهو قابل لذلك ، أضف الى ذلك، ان فساد الانسان يعني أنه لا يستطيع ارضاء الله من جهة الخلاص (حتى بعد الصلب الإنسان كما هو لم يتغير).
.
.
س) لكن هل سيذنّب الله انساناً لم يقترف الخطايا الكبرى مثل القتل، والسكر، والفحشاء وأشباه ذلك؟
.
ج) الله لا ينظر الى ما فعل الشخص فقط بل الى ما هو الانسان بحسب طبيعته. فالانسان – في حقيقته – هو أسوأ بكثير من كل ما فعل على الاطلاق. ان حياةً بأفكار نجسة، وكراهية نحو أي شخص آخر، ومجرد نظرة شريرة – هذه أيضاً خطايا بشعة في نظر الله الكلي القداسة والكمال (يسوع إنسان كامل وكذلك أمه)
.
.
س) ولكن ألا يوجد خطاة أسوأ من خطاة؟
.
ج) لا شك في ذلك (وما هي خطايا “يوحنا المعمدان وملكي صادق”)
.
.
هناك حقيقة يجب أن نفهمها ونتذكرها، وهي أننا كلنا مولودون “أمواتاً بالذنوب والخطايا”، و”مفصولين عن حياة الله”. ربما لا يعجبنا هذا، ولكن هذا هو ما تقوله كلمة الله. ففي اليوم الذي خالف فيه آدم الله، أصبح آدم خاطئاً. آدم، الذي أخطأ، هو أبو الجنس البشري. وهكذا، وكنتيجة لخطية آدم، صار كل نسله خطاة. وكما يقول المثل: “من شابه أباه فما ظلم”!. إن جدَّنا آدم، الذي فصل نفسه عن الله، هو مثل غصنٍ قُطِع من شجرة. وماذا يحدث للغصن عندما لا يصبح متصلاً بشجرته؟ إنه يذبل ويموت. وماذا يحدث للأغصان المتفرعة من الغصن المفصول؟ هل ستظل حية؟ بالطبع لا (!)، فهي تموت أيضاً، لأنها تنتمي إلى هذا الغصن المقطوع اليابس . وعلى نفس المنوال، فكل أبناء آدم هم مثل تلك الأغصان الصغيرة المتفرعة من الغصن الذي قُطِع. فبسبب خطية آدم، فهو مثل الغصن اليابس، ونحن واحدٌ معه. إن خطية جدنا آدم أثّرت على جميعنا. فنحن جميعاً نشترك في طبيعته، والدينونة التي وقعت عليه.
فأجرة الخطية لابد وأن تُدفَع. وأجرة الخطية هي الموت. فالله لا يستطيع أن يغفر خطية ما لم يُدفَع ثمنها . ولابد من موت ضحية طاهرة بريئة بدلاً من الخاطئ المذنب. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها الله أن يغفر الخطية دون المساس ببره.
إن آدم وحواء لم يستحقا رحمة الله، ولم يستحقا إلا دينونته. فلا التوبة ولا الإستغفار تسدد دين الخطيئة ، فلا يستطيع أحد أن يسدد دين الخطية بأعمال حسنة . فلا يُوجد إلا شيء واحد يمكن أن يسد ثمن الخطية. ليس المال .. ولا الأعمال الحسنة .. ولكنه الموت. فأجرة الخطية هي الموت والدينونة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
الآن دعونا نرد على هذا الكلام الخطير لندفع الظلم عن آدم عليه السلام وكشف كذب وضلال الكنيسة وقولهم الباطل على أبو البشرية آدم عليه السلام .
حديثي سيكون من منطلق مفاهيم الكنيسة وعقيدتها فقط
في بداية الأمر يجب ان ننظر لآدم وحواء نظرة صحيحة ولا نحملهم ما لا طاقة لهما به .
فعل الرغم أن آدم خلق جسده كبيره إلا أن عقله عقل بكر لا يعرف ولا يفهم شيء .. ومثله مثل الجنين ….. فلو طبقنا كلامنا على الأطفال نجد أن الطفل دائماً عندما يرى المكواه يجري لها ويحاول أن يلعب بها ، والأم أو الأب يحذره عدة مرات ويتوعد له إن امسك المكواه فسيموته …. فهل الطفل يفهم ما معنى الموت ؟ بالطبع لا ، لأنه قد يظن أن الموت هو شيء لا يضر .
وهذا ما حدث مع آدم حين أمره الله بأن لا يأكل من الشجرة وتوعد له بالموت ، وبكون آدم هو بدأ الخليقة ولا يفهم معنى الموت ولم يرى الموت بعينه .. فأكل من الشجرة ……… هذا أولاً .
كما أن سفر تكوين كشف لنا حقيقة الأمر وقال بأن آدم قبل الأكل من الشجر لا يعرف الخير والشر .. ولكنه بعد أن اكل آدم من الشجر عرف الخير والشر … كما أن آدم وحواء كانوا عرايا وما كانوا يظنوا انهم بذلك في موضع خطأ(تكوين3:10).. وهذا يؤكد انهم كانوا في وضع عقلي بِكر لا يعرفون أي شيء نهائياً .
فطالم آدم لم يكن يفهم أو يعرف الخير والشر ، فلماذا نحاسبه على ما لا يعرفه ؟ حتى آدم ما كان يعرف اسم إمراته ، ولا المرأة كانت تعرف إسمها إلا بعد قصة الشجرة .. أليس هذا يؤكد أنهما مظلومان (تكوين3:20)؟
كما أن سفر تكوين لم يذكر لنا أن الله يأمر آدم بعدم الإنصياغ للحية(الشيطان) …. كما ثبت بأن الحية كانت أصدق من الرب وقالت لآدم وحواء بأن الشجرة هي شجرة الخير والشر (تكوين3:5) وفور الأكل منها قال الرب أن آدم وحواء أصبحا يعلمان الخير والشر مثله … إذن كيف نحملهما الخطأ وعقولهم بِكر ولا تستوعب الخير والشر ؟
كما أن الحية صدقت حين قالت حواء لها انها ستموت لو اكلت من الشجرة ، والحية أكدت بأنها لن تموت.. وبالفعل لم تموت حواء ولم يموت آدم .
أما قول أن الموت هو موت روحي : فهذا كلام أكبر من حجمه في زمن بداية خلق آدم .. فآدم بعقله البِكر لا يعرف الموت الحقيقي فكيف سيعرف الموت الروحي ؟
ولو تغاضينا عن كل ذلك نقول : سفر تكون لم يُشير بأن آدم خلق ليعيش هو وذريته عيشة أبدية .. كما أن سفر تكوين ذكر أن آدم خلق للأرض ولم يخلق للجنة {تكوين1(26-31)}… إذن بقاء آدم في الجنة كان أمر وقتي ليس إلا .
ولو تغاضينا على كل ما ذكر وقلنا أن الرب عاقب آدم وحواء على ما فعلوا وانتهى …… فكيف يعاقب الله إنسان على خطئه ثم يحمل ذريته هذا الخطأ ! فلماذا كان العقاب إذن ؟ فهذا هو الظلم .
تعالى ننظر لظلم ثاني وهو عقاب الحية التي لا حول لها ولا قوة (تكوين3:14) .. فتعهد بأن تزحف على بطنها وتأكل تراب طول حياتها … ولا نعرف ما ذنب الحية في هذا العقاب علماً بأن الشيطان تجسد بها ولا ذنب لها .
ولكن هل كانت الحية تطير قبل أن تزحف على بطنها ؟ كما أن هناك من المخلوقات التي تزحف على بطنها وهناك من المخلوقات التي تأكل برازها …… فأيهما اشد ! اكل التراب ام أكل البراز ؟
ولو نظرنا إلى الحية سنجدها تتكلم مع حواء ، فهل الحية تتكلم ؟ وكيف فهمت حواء لغة الحية وكيف فهمت الحية لغة حواء ؟ وما هي هذه اللغة ؟
وتعالوا ننظر لعقوبة آدم (تكوين3:17): نجد أن الرب لعن الأرض ولا أعرف ما دخل الأرض في هذا الأمر علماً بأنه من المفترض أن يكون عالم الغيب وكان يعلم بأن آدم وحواء سيأكلان من الشجرة والمفروض أن الرب زاح ورفع هذه اللعنة عن الأرض وعفا البشرية من الموت الروحي بسبب آدم وذلك بعد الطوفان وشهد بأنه لم يُميت أحد بعد ذلك بقوله : و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت(تكوين8:21)… فكيف نقول أن البشرية تتحمل خطيئة آدم والإصحاح الثامن يتكلم عن الرب ويقول بأن لن يُمت أحد بعد ذلك وأنه رفع اللعنة عن الأرض .؟
كما أن عقاب آدم أنه يكد ويتعب ليحصل على الطعام .. وهذا أمر طبيعي جداً ، فمن منا لا يتعب ويكد للحصول على الطعام ؟ حتى الحيوان يكد ويتعب ليحصل على طعامه ، وانظروا غلى النما والنحل كيف يحصلوا على طعامهم.. وما الذي تغير بعد ظهور يسوع ؟!!!!!! إدعت الكنيسة أنه جاء للخلاص والفداء ومازال الرجل يحصل على طعامه بالكد والعرق !!! وكذا الحيوانات والحشرات وخلافه ولن يتغير هذا الأمر إلى يوم القيامة .. فهل الحيوانات والحشرات من ذرية آدم ليتحملوا ما يتحمل آدم بسبب خطيئته كما تدعي الكنيسة ؟.
وتعالوا نرى عقاب المرأة التي تلد بتعب ، وكل الحيوانات من الإناث تلد بتعب ومازالت المرأة تلد بتعب حتى بعد قتل يسوع . فما ذنب الحيوانات ؟ هل الحيوانات من ذرية آدم ؟
تعالوا نرى عقوبة مضحكة جداً جداً بخلاف العقوبات الفكاهية السابقة ، حيث أن عقوبة المرأة هي :الى رجلك يكون اشتياقك.
سؤالي : الشهوة الجنسية بين الرجل وزوجته تعتبر ألذ شهوة يمتلكها البشر …. فهل اشتياق المرأة لرجلها عقاب ؟ هذا هي أكبر نكتة
هذا يدل على أكذوبة الصلب والفداء مبنية على التهريج ومصالح شخصية ليس إلا .
ولو اعتبرنا كما تقول الكنيسة أن الرب لم يجد حل ليمحو الخطية الأولى إلا من خلال تجسده بجسد بشري ليؤكد للناس بأنه جاء في هيئة جسدهم وضحى بناسوته من أجل البشرية …. ولا اعلم ما الذي يدفع الله (حاشا لله) لذلك وهو ليس بخاسر والدنيا بأكملها لا تسوى جناح بعوضه ولو نظرنا للكون سنجد منه ما هو أشد خلقاً من خلق الإنسان .
ولو اعتبرنا كلام الكنيسة صحيح لوجدنا أن هذا الكلام ينفي ما جاء بكتابهم المدعو مقدس الذي يؤكد بأن الذبيحة لا تؤكد محو الخطيئة وأن الله قادر على أن يغفر الخطايا وهو جالس على عرشه بقوله : فان الرب رءُوف رحيم يغفر الخطايا ويخلص في يوم الضيق(يشوع بن سيراخ 2:13) وايوب اكد بأن الله قادر على مغفرة الخطايا على عرشه بقوله : قد علمت انك تستطيع كل شيء و لا يعسر عليك امر(أيوب 42: 2)فإن كان الله قادر ولا يعسر عليه أمر ، فكيف عسر عليه مغفرة خطيئة آدم وهو على عرشه فأرسل نفسه للخلاص كما يؤمن أهل الصليب بأن يسوع المصلوب هو الله ؟
وجاء أيضاً : ليست مرضاة العلي بتقادم المنافقين ولا بكثرة ذبائحهم يغفر خطاياهم(يشوع بن سيراخ 34:23)إذن هذا أكبر دليل على ان الذبيحة لا تعني مغفرة خطايا وهذا يؤكد بأنه ليس من المؤكد أن بذبح يسوع تمحي الخطايا… لأن التضرع كافي لمحو الخطية بقوله : فاذا تضرعت تمحى خطاياك(يشوع بن سيراخ 28:2)
كما أن (يشوع بن سيراخ 47:24) يكشف لن بأنه لو كان يسوع من نسل داود فإذن نسل داود هم سفهاء وجرثومة بقوله : لكن الرب لا يترك رحمته ولا يفسد من اعماله شيئا لا يدمر اعقاب مصطفاه ولا يهلك ذرية محبه ، فابقى ليعقوب بقية ولداود جرثومة منه ، .. و خلف بعده ذا سفه عند الشعب من نسله
فالكنيسة تؤمن بأن يسوع إنسان كامل ولكن الحقيقة توضح عدم الإتكال على ابن الإنسان لأن ليس لديه خلاص … لا تتكلوا على العظماء ولا على ابن آدم، لأن لا خلاص عنده.{ مزمور(146:3)}
إذن :- الله في عقيدة المسيحية “ظالم” (حاشا لله) لأنه جعل البشرية كلها ملوثة بالخطيئة من يوم أن ولدته أمه .. ومهما كان إيمانه فالإيمان لم ولن يشفع له لأن الكافر والمؤمن في الدرك الأسفل من النار (فعلاً) من يوم وجود آدم على الأرض إلى يوم صلب يسوع .. وبعدها اتحدت روح يسوع مع اللاهوت وذهبا إلى الجحيم لتخليص المؤمنين بالعهود القديمة المأسورين بواسطة إبليس …. (تصور معي هذا الموقف) مؤمنين في الدرك الأسفل من النار بواسطة إبليس من زمن آدم إلى زمن صلب معبودك .. أي ظلم هذا.
النقطة الأولى :-
آدم لم يرى ولم يتواجد بين حوار الحية وحواء
تكوين 3: 1و كانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة 2 فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل
وعندما اكلت حواء من الثمرة ولم تًصاب بشيء فذهبت إلى آدم وأعطته ليأكل من الثمرة دون أن يعرف أنها من الشجرة علماً بأنه حذرها من الشجرة كما جاء في (تكوين 3: 3 ) ، لذلك كان آدم مطمئن ولم يشك في حواء بأنها عصت وصيته .
تكوين 3: 6فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل و انها بهجة للعيون و ان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها و اكلت و اعطت رجلها ايضا معها فاكل
فهنا يظهر لنا أن حواء أكلت قبل أن يأكل آدم ولم يحدث لها شيء لذلك إطمأن آدم ولم يشك في حواء لأن حواء لم يُصبها موت (تكوين3: 3) أو تعري أو أي شيء آخر ، ثم بعد ذلك أعطت آدم ثمرة .. فلم يشك آدم لحظة في حواء ولم يراها مُصابة بأي أذى من ما جاء في (تكوين2: 17) ولكن عندما وجد نفسه عاري كما جاء في (تكوين3: 7) من هذه اللحظة عرف آدم أن حواء أعطته من الشجرة ، لذلك عندما سُأل آدم عن سبب تعريه كان رده واضح وصريح لأن لحظة تعريه عرف أن حواء أعطته من الشجرة وليس من لحظة حوار المرأة مع الحية … لذلك آدم وجه اللوم للمرأة لأنها هي التي عصت وضللته .لأنها لم تذكر له أنها ثمرة من الشجرة المحرمة فضللته علماً بأنه وثق بها.
تكوين 3: 12فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت
تكوين 3: 13فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت فقالت المراة الحية غرتني فاكلت
وهنا نجد أسلوب الرد لآدم مختلف عن رد حواء ، لأن حواء إعترفت أن الحية هي التي أغوتها لأن حواء هي التي أخذت الثمرة من الشجرة ، ولم يقل آدم أن حواء هي التي أغوته أو أنه قال أن الحية هي التي أغوتهما بل قال أن المرأة هي التي أعطته الثمرة بدون علمه بمصدرها والعطاء دائماً لا يحتاج أن تعرف مصدره . علماً بأن آدم أشار لحواء عن الشجرة كما جاء في (تكوين3: 3) ، ولحظة التعري عرف آدم أن المرأة أعطته من الشجرة لذلك قال آدم : “هي اعطتني من الشجرة فاكلت” .وهذه كلها دلائل تثبت أن آدم ما كان يعرف أن الثمرة التي أخذها من المرأة كانت من الشجرة المحرمة .
سؤالي : حواء هي التي اكلت من الشجرة قبل آدم ، فبكونها هي أول من أكل من الشجرة .. لماذا لم تخجل حواء التعري قبل أن يأكل آدم من الشجرة ؟ لماذا وجدنا سفر تكوين يتحدث عن خجل التعرين حين آكل آدم فقط علماً بأن حواء أكلت قبله ؟ أليس من الأصح أن تشعر حواء بخجل التعري أولاً قبل أن يشعر آدم ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
النقطة الثانية :-
لم يجد النصارى سوى خطيئة ادم عليه السلام حتى يبرروا مبدا الخلاص والفداء ومن ثم الصلب ولكن هذا الاستغلال لتلك الخطيئة والذي اوجد فيما ما بعد ما اعتبر عقيدة امر اقحمت النصرانية نفسها فيه فلم تجد لها مخرجا منه.
اذ ان معظم مفكري الغرب كغوته وغيره يرفض ان يصلب احد من اجله لذنب لم يقترفه ومن هنا فان مذهب الفداء هو مذهب فاسد بكل المقاييس
و لو اعتبرنا أن هناك خطية كبيرة فعلها آدم وتحتاج إلى خلاص ، فليس المسيح هو الأصلح لهذه المهمة لسبب واحد وهو :-
كلنا نعود لآدم وبذلك كل البشرية تحميل الخطيئة لأن كلنا من آدم … ولكن البشرية لا تعود للمسيح .. فلا يجوز أن نقول “كلنا من المسيح” ، إذن لو صدقت الكنيسة في عقيدتها .. لن تنال البشرية أجمع الخلاص والفداء بسبب ذبح المسيح لأن البشرية مع المسيح ليست كحال آدم بالبشرية . .. . فيجوز القول : “كلنا من آدم” أو “كلنا من نوح” .. أما المسيح فليس له ثمرة صلب من البشر وليس للبشرية أجمع تسلسل نسب معه.
إذن المسيح لا يجوز أن يكون مخلص للبشرية .
ملحوظة : العقيدة المسيحية بلا خطيئة أو صلب ليس لها كيان … لذلك هي أكثر هشاشة من العقائد الوثنية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
النقطة الثالثة :-
أليس كل انسان يحمل الخطيئة من أجداده بحسب الايمان المسيحى؟
اذا هل يصلح المسيح كمخلص و قد ورث جسده(الناسوت) الخطيئة من جسد أمه مريم ؟
عندما وقعت الكنيسة في هذا المأزق إدعوا بأنها معصومة وحرموا عليها توارث الخطيئة من آدم … علماً بأن سلسلة نسبها ترجع إلى آدم كما جاء بإنجيل لوقا ، وهي مولودة لها أب وأم توارثوا الخطيئة من آدم .
غدا ستخرج علينا الكنيسة وتقول بأن أبو وأم (أم يسوع) معصومان من توارث الخطيئة من آدم وبالتبعية لا ترث العذراء منهما … أو يمكن على رأسها ريشة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
النقطة الرابعة :-
ما علاقة الذرية بالموضوع فهم مغلوبون على أمرهم فلماذا يموتون؟
قالت الكنيسة بجهالة : آدم، الذي أخطأ، هو أبو الجنس البشري. وهكذا، وكنتيجة لخطية آدم، صار كل نسله خطاة. وكما يقول المثل: “من شابه أباه فما ظلم”.
فهل أصبحت الأمثال الشعبية هي المتحكمة في ملكوت الله ؟.
العجيب أنهم قالوا : الله لا يستطيع أن يغفر خطية ما لم يُدفَع ثمنها و لا التوبة ولا الإستغفار تسدد دين الخطيئة.
فما هي السلطة التي تعلو على الله والتي تمنعه من مغفرة الخطية ؟ وإن كانت التوبة والإستغفار لا تسدد دين الخطيئة ، فهل ذبح البشر هي التي تسدد الدين ؟ أي ظلم هذا !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
النقطة الخامسة:-
هل الكتاب المقدس ذكر بان الله غفر لآدم ؟
لو رجعت للمشاركة الأولى : (لو ماتت علاقة الله بآدم وحواء ما عطف عليهما وصنع لهما ثيابا من جلد وكساهما ليسترهما [تكوين3:21]).
إن هذه النقطة تُشير لنا مدى الحب الذي لاقاه آدم وحواء من الله بعد أكل الشجرة لأن لو كان تسديد الخطيئة جاء بالدم فأعلم أن الله ذبح بعض الحيوانات وسلخها وصنع لآدم وحواء اقمصة من جلد و البسهما [أول ذبيحه بالكون جاءت بيد الرب من اجل محبته لآدم لتسجل البشرية هذه المحبة بين الله وآدم]… فمن الذي يُجبر الله لعمل هذه الأقمصة لمخلوق غضب الله عليه ولعنه ؟
تخيل معي حين يخطأ الابن مع ابيه وامه ودون أي سرد للأحداث نجد الأب والأم يصمموا ملابس جديدة لأبنهم لتستره .. أليس هذا إعلان غير مباشر بأن الأب والأم غفرا لابنهم ؟ .
تعالى الآن نرى ماذا قال الله بعد طوفان نوح رابطاً الحدث بأحداث آدم وحواء في الجنة :-ما جاء عن الرب بعد الطوفان خلاص البشرية من الخطيئة الأولى وفتح صفحة جديدة مع البشرية ومحى كل ما سبق الطوفان .
يقول سفر تكوين
8: 20 و بنى نوح مذبحا للرب و اخذ من كل البهائم الطاهرة و من كل الطيور الطاهرة و اصعد محرقات على المذبح
8: 21 فتنسم الرب رائحة الرضا وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت
أولاً : هل لله قلب وينبض ؟
ثانياً : لو رجعنا إلى اقوال الرب التي جاءت في عهد آدم ومقارنتها باقوال الرب التي جاء في عهد نوح نجد أن الخلاص جاء بالطوفان وليس بيسوع .ففي عهد آدم قال الرب له بسبب الخطيئة :
تكوين :3: 3
و اما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا
تكوين :3: 17
و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك
ولكن بعد الطوفان قال الرب :
تكوين8: 21
فتنسم الرب رائحة الرضا و قال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت
إذن : هذا اقرار من الرب برفع اللعنة وبذلك قول ان اليسوع حمل اللعن كلام باطل لأن الله رفع هذه اللعنة بعد احداث الطوفانوهذا اقرار من الرب ان الموت الذي فدى يسوع به البشرية باطل لان الله تعهد بأنه لن يميت احد بعد هذا الحدث .ثم نبدأ الآن بكشف خطة الرب التي أقامها مع نوح حيث أنه أقام معه عهد جديد مماثل لنفس العهد الذي أقامه مع آدم ، ولكن لكون أن عهد آدم أنتهى بما يحمله من خطايا بسبب الطوفان ، لذلك رأى الرب أن يقيم العهد مع نوح .فقال :
تكوين
9: 1و بارك الله نوحا و بنيه و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض
9: 2 و لتكن خشيتكم و رهبتكم على كل حيوانات الارض و كل طيور السماء مع كل ما يدب على الارض و كل اسماك البحر قد دفعت الى ايديكم
9: 3 كل دابة حية تكون لكم طعاما كالعشب الاخضر دفعت اليكم الجميع
9: 4 غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه
فلا داعي أن نتناسى العهد الذي أقامه الرب مع نوح مماثل لنفس العهد الذي أقامه الرب مع آدم ، وهذا أكبر دليل على أن الرب خلص البشرية من الخطيئة الأول التي يزعم عبدة الصليب انها سبب قصة الصلب المزعومة ، لذلك نثبت من ام كتبهم أن إدعاءاتهم كلها أكاذيب ليس الغرض منها إلا تضليل ضحاياهم … وهذه الأحداث تؤكد بأن الله غفر لآدم وحواء .فقد قال الرب لآدم :
تكوين :
1: 26 و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
1: 29 و قال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض و كل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما
1: 30 و لكل حيوان الارض و كل طير السماء و كل دبابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما و كان كذلك
وبذلك كرر الرب العهد الذي أقامه مع آدم لنوح لتبدأ الحياة مرة أخرى ولكن بمنطلق جديد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
هل كان الرب يعلم أن الشيطان هو نفسه الحية , أو الحية هي الأداة التي استخدمها الشيطان ؟ وإذا كان يعلم فلماذا عاقب الحية ولم يعاقب الشيطان ؟ ما ذنب الحية ؟.و لماذا أخفى الله (حسب سفر تكوين) عن آدم وحواء بأن هناك من سيضللهم ودفعهم للأكل من الشجرة ؟وهل آدم كان يعرف أن هناك مخلوق غيره كالشيطان وان الله غضب عليه لأنه عصاه ؟
خلق الله عز وجل الكون في نظام بديع والكل خاضع تحت قوانينه التي فرضها على مخلوقاته .
وقد نرى العنكبوت يفترس الذبابة .. وطير يفترس العنكبوت .. والقط الوحشي يقتل الأوز .. حتى السمك يقتل بعضه البعض .. فالكل يقتل بعضه البعض … قتل قتل .. هم جميعاً قتلة … فالقتل على طول الخط .
ولكن عندما خلق الله الإنسان وأعطاه عدة أشياء قد لا يتمتع بها مخلوقات اخرى .. فالإنسان يحتوي على شجاعة، جبن، شراسة، لطافة، إنصاف، عدالة، خداع، خيانة، شهامة، وَحْشيَّة، حقد، خباثة، شهوة ,رغبة، رحمة، شفقة، نقاوة، أنانية , أمانة، شرف، حبّ، حقد , ولاء، زيف، صدق .. والكثير والكثير … لكن الإنسان لا يختار من كل هذه الأمور إلا ما تشتهيه نفسه .. لذلك الله عز وجل أنزل دينه الإسلام لخلقه منذ آدم ليُنمي فيهم كل القيم النبيلة التي توفرت لديه منذ خلقه .
ولكن البشرية انقسمت إلى عدة فئات وكل فئة اختارت لنفسها إله وخصصت لها ديانة وادعت بأن هذا الدين هو دين الإله المعبود والذي هو خالق السماوات والأرض .
فشاعت الكراهية بين كل امة واخرى .. وكل امة استحقرت الأمم الأخرى .. إلى أن بدأت العنصرية والكراهية بين البيض والسود ؛ فلا زواج بينهم ولا الأبيض يدخل دار عبادة الأسود ولا الأسود يدخل دار عبادة الأبيض ولا حتى المدارس … إلى أن اتبعت المسيحية اليهودية لكن كلاً منهم يُكفر الأخر وكلاً منهم يعبد إله مخالف عن إله الأخر ولم يحرموا العنصرية بل زادوا الطين بلة.. [راجع صفنيا 2(12-15) وذبخ الكوشيين لكونهم ذو البشرة السمراء والتي ترمز هذه البشرة في المسيحية بإبليس الملوث بكل الوان الخطايا.. راجع تفسيرات أنطونيوس فكري ]
وبذلك تعددت الديانات فتعددت الأله …. ولكن الكل ينسب إلهه إلى خالق السماوات والأرض … فقالوا على الله ما لا يعلمون .
فادعت اليهود بأن اليهودية دين الله وادعى المسيحيون بأن المسيحية هي دين الله …. وقال بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني عندما تقابل مع عبدة الأفاعي والنار و الشينتويين والبوذيين للتقارب بين الأديان : أنني كنائب للمسيح أعلن سروري أن الله وزع تلك العطايا الدينية بينكم وأننا جميعاً نصلي لنفس الإله
لكن الله سبحانه وتعالى لم يترك البشرية تصول وتجول حول العقيدة ولكنه أرسل الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل حاملين رسالة واحدة بدين واحد هو الإسلام … (البقرة:36) و(المائدة:111) و(آل عمران:52) … ولكن هذه الرسالات انحصرت لأمم بعينها فقط … إلى أن جاءت رسالة الإسلام الخاتمة للبشرية أجمع على يد حبيب الرحمن سيد ولد آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالعقيدة الصحيحية التي نشأت مع الإنسان بالفطرة منذ بدأ الخلق وبالمنهج الذي لن يقبل قبله أو بعده منهج أخر لأنه المعجز إلى قيام الساعة وهو القرآن . قال تعالى :
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
سبأ:28
فمن إحدي الأديان التي رسمت لنفسها بالفهلوة عقيدة ومنهج من عهدين هي المسيحية من ما ادى إلى اختلاف الطوائف حول مضمون هذا المنهج .. فمنهم من آمن بعدد من الأسفار ومنهم من آمن بعدد أخر وهذا يؤكد بأنه دين فهلوى وليس للسماء شأن به .
فهذا المنهج الذي يحتوي على عهدين يتضمن الكثير من الشركيات والخرفات واحداث ملطخة بدماء الأبرياء وبعض من المحبة التي تنادي بها الديانات الأخرى للتظاهر بالتسامح والمحبة لتختبأ ورائها مجازر وإنحطاط اخلاقي ترفض الوسائل الأعلامية نشرها عبر الصحف على عامة الجمهور… وهذا بخلاف ما يحتويه من ألف كذبة وكذبة .
فها هو العالم الفلكي المسيحي يعلم علم اليقين بأن معبوده الذي يتحدث عنه سفر تكوين ليس هو الإله الحقيقي الذي خلق الكون .. فسفر تكوين أطاح باحلامه التي كان يعيش من أجلها عندما وجد أن سفر تكوين اشار بأنه في يوم واحد خلق عشرين مليون شمس وثمانون مليون كوكب (تكوين1:14) ولكن الحقيقة هي أن العلم اظهر بان طريقة تكوين النجم في السماء تؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن هذه النجوم والكواكب ما خُلقت في يوم واحد ومازال إلى يومنا هذا تخلق نجوم … حتى ان هذا السفر لم يذكر كيفية خلق الأرض ككتلة أو كيفية خلق السماء ام أنهما ازليين ولم يُخلقوا .
حتى أن وليم كامبل قال :
يقول الكاتبان (نيومان وإكلمان) 11:
(لا نحتاج إلى دراسة مطوَّلة لمعنى كلمة يوم في العبرية، فهي كثيراً ما تعني الزمن الذي تشرق فيه الشمس، وهو نحو 12 ساعة (تكوين 1:5 و14أ) كما تعني يوماً وليلة أي 24 ساعة (تك 1:14 ب والعدد 3:13)) .
ومن هنا نتأكد بأن ما قصده سفر تكوين هو خلق الكون في ستة أيام شمسية ومدة اليوم فيها الـ 24 ساعة فقط .
ولا شك بأن الفاجعة نزلت على المسيحيين العلماء عندما وجدوا بأن كتاب الكنيسة لم يكشف من قبل بأن معني (اليوم) قد يكون له حقبة زمنية قد تصل إلى آلاف السنين .. بل الفاجعة أنه اشار بأن الكون خُلق في ستة آلاف عام فقط والعلم الحديث اثبت بان هذا الكون مخلوق منذ أكثر من مائة مليون عام ؛ والكارثة هي أن الكاتبان (نيومان وإكلمان) يقولا بأن اليوم في كتاب الكنيسة مدته 24 ساعة وما أشار بأنه ذات حقبة زمنية تتعدى مدتها إلى اربعة أيام أي حوالي 96 ساعة فقط .
ثم تتخطى الكنيسة كل القواعد المباديء لتقنع اتباعها بعقيدة بعيدة كل بعد عن الفكر البشري حيث أنها ألصقت تهمة شنعاء لآدم وحواء عليهما السلام . فعندما خلق الله عز وجل آدم وحواء كانا ذات فطرة نفسية وجسدية وعملية وذهنية ؛ فما رأوا ولا سمعوا عن الجنة وما مارسوا هذه الحياة وهذا المكان من قبل وكأنك انجبت مولود جديد ومازال في مراحل التكوين الفكري والنفسي .. فينزعج هذا الجنين عندما تبدأ معه ممارسة حياته الجديدة وهو يجهلها وبالاخص عندما تتطبق عليه (افعل ، ولا تفعل) … فإن كان (الفعل) هو فطرة تلقائية .. فكيف يمكن أن يفعل الصواب والعقاب في (لا تفعل) وما هي العواقب التي قد تنتج ؟ .
فعندما يقول لهم الله لا تأكلوا من هذه الشجرة ولو اكلتم ستموتا .. فكيف يفهم آدم وحواء الموت وهما لا يعرفان ما هو معنى الموت وهم لم يرونه من قبل ؟
تكوين 3:3
لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا
فلا يوجد فكر في هذا الكون ممكن أن يستوعب امراً لم عرفه من قبل ….. (لاحظ اننا نتحدث عن عقول أجنة حديثة الخلق .. هما آدم وحواء اللذان عقولهما لا تزيد عن عقل جنين حديث الولادة) .
ثم ظهرت في حياتهم حية لم يعرفوها ولم يفهموا ولم نفهم نحن معهم من أين أتت ! هل هي تسللت من خلف الرب أم أن الرب هو الذي سلطها عليهما ؟ هل الرب حذرهما من الحية ؟ ابداً
حتى ان الحية لعبت بأفكارهم البكر فدفعت حواء وآدم إلى الآكل من الشجرة لمعرفة ما هو السر وراء التحذير من أكلها والإعلان بالموت وما هو الخير والشر ؟ إنها أمور جديدة عليهما أرادوا من خلفها المعرفة .
لذلك فكل ما قاموا به من أكلهم بالشجرة ليس بخطيئة أو حتى توجيه اللوم لهم لأنهم فعلوها كحب لمعرفة ما هو الموت المنشودة ولعل هذا الموت شيء جميل ؛ فكيف تلومهم وهم في نفس الوقت خلقوا عراه ولم يخجلان من بعضهم وما فهم آدم ولا حواء بماذا تعني اعضائهم الجنسية وإلى أي شيء تهدف (تكوين2:25).. ولكن الكنيسة قالت بأن ما فعله آدم وحواء ما هو إلا جريمة شنعاء ولو كنا نحن القضاة الذين سيعلنوا الحكم على آدم لقلبنا اصبع الإبهاء لأسفل ؛؛ يا للعجب … فهم يقولون هذا الكلام وهم في الوضع الطبيعي والخلقي للإنسان الحالي ولكن لو كانوا في زمن بدأ الخليقة بعقول تشابه عقول الأجنة كما كان حال آدم وحواء لما تفوهوا بمثل هذا الكلام القذر عن أبو البشر آدم عليه السلام .
تعالوا الآن نسأل من في الكنيسة ونقول : هل لو أحد منكم كان في مكان آدم بما أحاط به من ظروف .. ماذا كنت ستفعل ؟
فلو تحمس الكثير وقال : ما كنت سأأكل من الشجرة ! …. أرد وأقول له : فهل تقول ذلك من منبع فكرك الحالي ام من منبع عقل آدم البكر الذي يتساوى في الحقيقة مع عقل الجنين حديث الولادة ؟ فأنت الآن تفهم معنى الإتصال الجنسي ولكن آدم وحواء ما كانا يعرفا هذا اللغز الدفين وراء خلق الأعضاء الجنسية ؛ وهل كانا يعرفان بانها أعضاء جنسية ؟.
حتى بولس شبه حديثي الإيمان بالأطفال الذين لا يعرفون شيء ومحتاجين للتوعية والنصح والإرشاد (1كو 3:2) .. فهل بعد ذلك يكون آدم كالوحش المطارد لقتله ؟
فلو نظرنا على الأطفال في الأعمار الحديثة وهو يذهب ليلعب بالمكواه أو بالكبريت أو يجري داخل حديقة جميلة .. فهل ستمنعه غلاظة تحذيرك له أو سيمتنع عن ما حذرته عنه ؟ أبداً بل لن يتوقف إلا بعد ان يًصاب ويتالم .
حتى لو رجعنا إلى ما جاء بسفر تكوين عن الرب عندما اكل آدم وحواء من الشجرة وجدناه يقول :
تكوين 3:22
وقال الرب الإله : هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر
وهذا يؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن آدم ما كان يعرف الخير والشر .
وانظر إلى الرسالة إلى العبرانيين 5
13 لأن كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر ، لأنه طفل 14 وأما الطعام القوي فللبالغين ، الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر
إذن التمرين والممارسة يجعل لديك القدرة على معرفة الخير والشر .
إذن آدم ما فعل ذلك إلا بسبب إنعدام ثقافة معنى الموت الذي حذره منه الرب أو أن الموت شيء جميل أحب أن يناله من الله…… لكن مازالت الكنيسة تربي فتيان ليكونوا مُبشرين ليلوثوا عقول المتحضرين في اليابان والعقلاء المسلمين وسكان الأدغال بافريقيا بهذه الأفكار الخاطئة التي تصب في إدانة آدم عليه السلام وكأنه مجرم حرب ..
فانظر حولك وانت اب ويُلد لك مولود جديد تهتم به برقة وحب وحنان وشفقة .. تحميه من الأذى والمرض وتغذيه وتكسوه وتصبر عليه كلما اخطأ … فهل أنت أحن على ابنك اكثر من حنان الرب على خلقه ؟
ثم تعالى نرى أمراً اخر .. هل سفر تكوين اشار بأن آدم وحواء لم يُعاقبا ؟ بالطبع لا
فسفر تكوين أشار بأن الرب اشار بعقاب الثلاثة أبطال الواقعة .. حواء – الحية – آدم .
فلماذا تدعي الكنيسة بان البشرية تحملت خطيئة آدم وقد عاقب الرب آدم ؟
فلو اعتبرنا ان عقاب حواء بالوجع وتفضيل الرجل عليها {وهو يسود عليك (تكوين3:16)} وعقاب آدم الشقاء فحملته البشرية من آدم .. فهل أكذوبة الصلب بدلت من العقاب بشيء ؟
تكوين 3
16 وقال للمرأة : تكثيرا أكثر أتعاب حبلك ، بالوجع تلدين أولادا . . وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك
وهل يمكننا القول بأن الرب جعل اشتياق المرأة للرجل عقاب ؟!!!!!!!! ثم جعل الرب هذا الإشتياق للطرفين متعة !
ولو كان عقاب الحية هو أكل التراب ! فهل أكل التراب عقاب وهناك حيوانات وحشرات تاكل من الروث !؟.
فإن كانت ما تعتبرها الكنيسة بخطيئة آدم بقيت إلى ظهور يسوع والإيمان بأن يسوع هو الله فهذا يدل على وحشية يسوع ولا يوصف بالمحبة او النعمة بل بالوحشية لأنه على الرغم من تكاثر البشرية إلا أنه مستاء منهم ويكن لهم الكره والبغضاء لأنهم مازالوا حاملين الخطيئة الاولى كما تؤمن الكنيسة ………. والغريب بأن الله جدد الخليقة وجعل بذلك نوح بانه آدم الثاني وأباد الله الخليقة جمعاء بما فيهم كل كافر ومنافق وتعهد بأنه لن يلعن الأرض ولن يمت حي كما فعل في عهد آدم .. إلا أن الكنيسة تجاهلت ذلك كمحاولة للتأكيد على صدق عقيدتها الفاسدة .
تكوين 8
21 فتنسم الرب رائحة الرضا . وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان ، لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت
هذا هو الإله الذي قامت الكنيسة بتفصيله لبناء عقيدة ليس لها أساس .. فعندما أشاعت الكنيسة عن الإله المعبود اشارت بأنه نزل على الأرض ..فهنا نواجه عدة نزولات لهذا الإله المعبود لدى الكنيسة .. فقالوا بأن جنة عدن التي شهدت الأحداث الأولى كانت على الأرض .. فعندما دخلها الإله كان يبحث عن آدم وحواء (تكوين3:8) .. فجاء حاملاً الموت لآدم وحواء …. وتارة اخرى نزل هذا الإله ليصارع يعقوب فانهزم … ثم الآن ينزل للفداء والخلاصة جالباً سفك دماء تحت ستار المحبة والنعمة ، هذا بخلاف أنه ظهر لإبراهيم وموسى وجهاً لوجه .. وظهر للشيطان وجهاً لوجه كما أشار الإصحاح الأول لسفر أيوب .
إن الإيمان المسيحي هو الإعلان عن جحود إله .. فالحياة ما كانت هدية ثمينة للبشرية بل جحيم لأنه جعل الموت الذي وعد به آدم هو المرارة والحزن والأسى .. لأن الحياة كانت حلم فسًمم بالآلام .
هل يعتقد البعض بأن الإداعاء بألوهية يسوع وتلقيبه بالمحبة والنعمة ينفي عنه الجحود والمجازر الدموية وقصص زنا المحارم والفجور التي جاءت بالعهد القديم ؟ وهل اختفت من طبيعته ما أظهره لنا في العهد القديم ؟ أليس هو الذي ابتكر جحيم البشرية من خلال آدم وتسليط الحية عليه (على حسب الإيمان المسيحي)؟
الآن بعد ان مر آلاف السنين اكتشف هذا الإله المنسوب إليه الخليقة وجد أن ما فعله كان فشلاً بكل المقاييس ، والأدهى من ذلك بانه بدلاً من أن يعاقب هذا الإله نفسه آتي برجل ليس له ذنب اقترفه وتجسد به فدفعه لينضرب بالجزم ويلكموه ويبصقوا عليه ليقتل .. فعلى الرغم من الاحداث الدموية والجحيم السابق بالعهد القديم وجدنا إله الكنيسة الظالم لم يتعلم من السابق بل نزل ليفتك برجل مظلوم وهذا بخلاف رجال أخرين مظلومين كانوا أداة لتحقيق هدف منشود فهلكوا ولعنوا أمثال يهوذا وغيره من الكتبة … فلو قلنا بأن العقاب نزل على مجرم أو فاعل إثم ما اعترضنا على ذلك .. ولكن ما ذنب هذا المخلوق المظلوم والأخرين ؟.
وهذا ليس بغريب عنه لأنه جاء بالوصايا العشر “لا تقتل” ومن خلالها نجد الكنائس يعلمون الأطفال محبة الإله ويحثونهم على مدحه لكي يكون نموذجاً لهم عن طريق الفقرات التي أمر الرب بها قتل الأطفال وشق بطون الحوامل وإباحة زنا المحارم كعقاب كما حدث مع داود (2صم الإصحاح 11و13).. وهذا يؤكد بأنه لا يملك أن يحتفظ بوصاياه .
كلنا نعلم بأنه على الرغم من سب اليهود لقداسة الله جل جلاله إلا أن المسيحية أهانوا الله واطلقوا عليه أشنع الصفات ولو كانت الجبال تتكلم ولو كانت الأرض تنطق ولو كان للسماء لسان لأجتمعوا جميعاً بقول الحق والدفاع عن قداسة الله .. ولكن لرحمته يؤخرهم ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .
إذن التاريخ الإنساني مليء بالدم والمجازر ولم يأتي يسوع ليغير شيء بل جاء حاملاً معه كل مبررات هذه المذابح فأطلق جملة واحدة تبيح كل غالي وثمين وتفتح الباب على مصرعيه لأي مجازر دموية باسم يسوع والصليب حين قال :
مت-18-18: فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ، وَمَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ.
ولم يتوقف عند هذا الحد بل سب الأمم وأعطى الكنيسة الضوء بالإرهاب الوحشية التي شهدناها بالحروب الصليبية حيث قال :
مت-7-6: لاَ تُعْطُوا مَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِلْكِلاَبِ، وَلاَ تَطْرَحُوا جَوَاهِرَكُمْ أَمَامَ الْخَنَازِير ِ، لِكَيْ لاَ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَنْقَلِبَ عَلَيْكُمْ فَتُمَزِّقَكُمْ.
ولم يضع يسوع حد لأي حرب بل ليس لها حد معين .. بل تنتهي بالإبادة الجماعية ونهب الأمم .
فيسوع نافورة المحبة والنعمة يذبح ويقتل ويُبيد كل شيخ وشاب وعذراء وطفل وامرأة ، فالكل يُقتل للهلاك (حزقيال 9:6) فهو لَنْ يَجْعلَ أي إمتيازِ بين بريءِ ومذنبِ. الأطفال الرُضَّع كَانوا أبرياء، الوحوش كَانتْ بريئة، العديد مِنْ الرجالِ، العديد مِنْ النِساءِ، العديد مِنْ الأولادِ، العديد مِنْ البناتِ كُنّ بريئات، لكن لا مبالاه من يسوع . . فهل تجد عذاب أحقر وافظع من تشريد (32,000) بنت بكر من أوطانهم والكشف على فروجهم للتأكد من عذريتهن وخدش حيائهم لكي يُباعوا إلى العبوديةِ؛ وأي عبودية إنها عبودية الدعارةِ؛ عبودية سريرِ، لإثارة الرغبة والمتعمة باجسادهن .. فالعبودية لمن سيدفع اكثر حتى ولو كان المشترى قواد ، فيكون المشتري محترمَ أَو شرير أو قذر .. فالمال أهم للرب .
العدد 31
35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ، جميع النفوس اثنين وثلاثين ألفا
هذا هو يسوع الذي أوقعَ هذا العقابِ الشرسِ والغير مستحقِ على أولئك العذارى بلا رحمة، واللاتي ذبح أبائهم واقربائهن أمام عينيهم.
هؤلاء العذارى كُنّ نهبَ “غنائمِ”، غنيمة ..فكان نصيب الرب فيهم (32) عذراء [العدد31:40] .. أستلمهم كهنة يسوع لأنفسهم ..
العدد 31
40 ونفوس الناس ستة عشر ألفا ، وزكاتها للرب اثنين وثلاثين نفسا 41 فأعطى موسى الزكاة رفيعة الرب لألعازار الكاهن كما أمر الرب موسى
فماذا يفعل الكهنة بالعذارى ؟ التاريخ القذر ليؤكد بأن كرسي الأعتراف كان هدفه الإغراءات الجنسية .. وقد تم استجواب مائة كاهن عن ما يحدث بكرسي الأعتراف ، فاعترف 99 كاهن بالإغراءات الجنسية مع المتزوجات والشابات والكاهن الأخير اعترف بأنهم هربوا منه لأنه كبير ومُسن .
فكل هذا التاريخ الأسود لعبودية الدعارة لكُلّ العذارى، ومذابح القتل الدموية لكُلّ الرجال، وكُلّ الأطفال الرُضَّع، ولكُلّ “المخلوقات التي تَتنفّسُ من بشر وحيوانات ، وحرق كُلّ البيوت، كُلّ المُدن بإشعال النار فيهم ليحل عليهم الدمار والخراب لنسمع صوت الموت يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن القلم واليد غير قادران على وصف البشاعة والمذلة التي عانت منها البشرية بسبب المخطط الفاشل الذي رسمه يسوع منذ لحظة آدم (على حسب الإيمان المسيحي). .. لأننا لو نظرنا إلى الإجرام الذي نقرأ عنه على صفحات الجرائد لا يساوي بشاعة الإجرام الذي جاء عن يسوع بالعهد القديم والجديد .
فهل يمكن لإله معدوم الضمير الذي لا يحرك مشاعره وانت ترى اطفال ينهش أجسادها وهم أحياء(سفر الملوك الثاني 2: 23) .. وهذا الإفلاس الأخلاقي مع (32 ألف) عذارء ذبح أبائهم واقاربهم امام أعينهم ثم يباعوا في سوق الرقيق ليستعبدوا للدعارة والبيع لمن يدفع اكثر(العدد31:35) … وهذا الإله الذي يتحلى بالجحود والكراهية من البشرية وهو يعلن بانه سيفرض عليهم حصار إلى أن يذبحوا اطفالهم فلذات أكبادهم لياكلوا لحومهم لسد الجوع القارص الذي سيعانوا منه (اللاويين26[27-29]) …. وهو الذي نزعت من قلبه الرحمة وهو يحمل سوطا ليضرب الناس كالبهائم ويقلب مصدر رزقهم حاملاً سوطاً (يو 2:15)……………… فهل يمكن أن يتحول هذا إلى شخصية لطيفة وحسنة ورقيقة تحث على الأخلاق والمحبة ؟
البشرية لا تحتاج لتعبد إله يعلن عن نفسه بهذه الوحشية ولا تحتاج لإله ينزل على الأرض ، ولا تحتاج لإله يدعي بأن له ابن فبذله من أجل البشرية … بل البشرية تحتاج لتعبد إله قوي منزه على كل شيء وليس كمثله شيء .. قادر على المغفرة ويقبل التوبة ، يحب عباده ويرضى عنهم ، يطالبهم بالعبادة ويتعهد برزقهم ، ينصروه فينصرهم .
.
=================
.
لو رجعنا للكتاب المقدس في قصة قتل قايين لأخيه هابيل ، سنجد سِفر التكوين يذكر :-
تك-4-13
فقال قايين للرب ذنبي اعظم من ان يحتمل
قال القمص انطونيوس فكري في تفسيره لهذه الفقرة :- ذنبي أعظم من أن يحتمل= أعظم من أن يغفر .
فقايين هنا يتحدث عن المغفرة ، فمن أين عرفها ؟ أليس هذا دليلاً على أن آدم (عليه السلام) قد علَّم أولاده أن لكل ذنب مغفرة ؟
ويستكمل جناب القمص كلامه قائلاً :- ربما نجد هنا بداية توبة وشعور بالخطأ وإقرار بالذنب ولذلك حماه الله من الموت ليعطيه فرصة توبة ثانية، وهذا من طول أناة الله. هي حالة يأس بلا داع من رحمة الله. فالله يتحاور معه ليجذبه للتوبة. هي حالة شعور بالندم ليس كراهية في الخطية وإنما خوفاً من العقاب الأرضي. وسواء هذا أو ذاك فالله الرحوم نجده يبدأ مع قايين بالحب لعله يتوب.
.
نسأل الله أن يتقبل منا صالح ألأعمال
تعليق