بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السّلام على رسول الله محمّد.. و على اله و صحبه أجمعين..
أمّا بعد :
حيث أنّ الأنبياء هم خيرة البشر.. اختارهم الله تعالى لـنشر رسالته..
لما تمتّعوا به من خصال الايمان و الصّبر و الورع و الحكمة.. و خصال أخرى كثيرة..
منها ما ظهر جليّا في أصعب المواقف.. فيها امتحن الله صبر هؤلاء الأنبياء..
و كانت نبوّتهم على ما كانت عليه مواقفهم و خصالهم الحميدة التي لم تظهر الا فيهم
و أنا هنا لن أتحدّث عن لحظة قذف سيّدنا ابراهيم في النّار.. و ثباته وقتها و رضاه لما كتبه الله له
و لن أتحدّث عن المواقف الصّعبة التي تعرّض لها الرّسول عليه الصلاة و السلام.. و التي على رغم شدّتها.. كان الصّبر و رضى الله عليه هو أسمى ما تمنّاه..
و لن أتحدّث عن بطولات الصّحابة و شهادتهم في سبيل الله.. و تعذيبهم لـيرتدّوا عن دينهم.. و لم يفعلوا
بل سـأتحدّث عن انسان مسلم عاديّ.. دافع من أجل قضيّته و من أجل دينه
و التي انتهت في نهايتها الى اعتقاله و الحكم عليه بـالأعدام.. و هذه اخر لحظات هذا المسلم..
و هو زعيم جند الله.. عبد الملك ريغي..
و التي لاحظنا فيها ابتسامته و ايمانه بـمصيره الذي كتبه الله له.. من دون ندم أو تردّد ..
بل صبر و رضى على ما قضاه الله تعالى له..
رغم أنّه المشنقة تلفّ عنقه.. و لم يبقى على اعدامه الا ثواني معدودات
و لـنقارن الان اخر لحظات عبد الله ريغي قبل وفاته.. لـنقارنها مع اخر لحظات يسوع النّصارى..
الذي كنّا نتوقّع منه أن نرى صبر و رضى أكثر من أيّ انسان اخر شهد لحظة الأعدام و ما سبقها
كيف لا و هو فادي البشريّة كما يدّعي النّصارى..
و هو مخلوق لأجل تلك الوظيفة.. التي عرفها يسوع منذ الأزل..
و التي هي سـتكون وسيلة لـكي يرضى الأبّ عن نسل ادم و ينطفىء غضبه !..
و يعيد ادم و نسله الى الجنّة بعد مغفرة ذنوبهم نتيجة ثواني معدودات فقط..
يتعرّض خلالها يسوع للأوجاع .. فـيهدأ الربّ و ينسى غضبه الذي دام مئات ألوف السّنوات !!
و هذه هي اخر لحظات يسوع.. التي جائت مخيّبة للامال :
متّى 26 : 39 و كان يصلّي قائلا يا أبتاه ان أمكن فـلتعبر عنّي هذه الكأس
و لكن ليس كما أريد بل كما تريد أنت (شو يا يسوع ؟ طلبت الأنسحاب بـطريقة ترضيك و ترضي الربّ؟)
22: 43 و ظهر له ملاك من السماء يقوّيه !!
22: 44 و اذ كان في جهادكان يصلّي بأشدّ لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض !!
( مقارنة بسيطة بين حالة عبد الملك ريغي و بين يسوع النّصارى ! و علامات استفهام كثيرة !! )
15: 34 و في الساعة التّاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم
قائلا الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني !!!
( هل هذا الكلام.. يخرج من فم انسان مسؤول يعلم أنّها كانت وظيفته من الأساس..
و أنّها ستكون سبب اطفاء غضب الربّ !!.. و سبب في سعادة نسل ادم بـعودته الى الجنّة !!
و الجميل أنّ هذا اخر ما قاله يسوع قبل ان يموت !!
و هي كلمات اعتراض على الربّ نتيجة الموقف الذي كرهه يسوع !
و الذي بسببه كان يصلّي يسوع كثيرا.. عسى يسمع منه الربّ .. و يسقط عنه هذا الأمتحان !! )
و الصلاة و السّلام على رسول الله محمّد.. و على اله و صحبه أجمعين..
أمّا بعد :
حيث أنّ الأنبياء هم خيرة البشر.. اختارهم الله تعالى لـنشر رسالته..
لما تمتّعوا به من خصال الايمان و الصّبر و الورع و الحكمة.. و خصال أخرى كثيرة..
منها ما ظهر جليّا في أصعب المواقف.. فيها امتحن الله صبر هؤلاء الأنبياء..
و كانت نبوّتهم على ما كانت عليه مواقفهم و خصالهم الحميدة التي لم تظهر الا فيهم
و أنا هنا لن أتحدّث عن لحظة قذف سيّدنا ابراهيم في النّار.. و ثباته وقتها و رضاه لما كتبه الله له
و لن أتحدّث عن المواقف الصّعبة التي تعرّض لها الرّسول عليه الصلاة و السلام.. و التي على رغم شدّتها.. كان الصّبر و رضى الله عليه هو أسمى ما تمنّاه..
و لن أتحدّث عن بطولات الصّحابة و شهادتهم في سبيل الله.. و تعذيبهم لـيرتدّوا عن دينهم.. و لم يفعلوا
بل سـأتحدّث عن انسان مسلم عاديّ.. دافع من أجل قضيّته و من أجل دينه
و التي انتهت في نهايتها الى اعتقاله و الحكم عليه بـالأعدام.. و هذه اخر لحظات هذا المسلم..
و هو زعيم جند الله.. عبد الملك ريغي..
و التي لاحظنا فيها ابتسامته و ايمانه بـمصيره الذي كتبه الله له.. من دون ندم أو تردّد ..
بل صبر و رضى على ما قضاه الله تعالى له..
رغم أنّه المشنقة تلفّ عنقه.. و لم يبقى على اعدامه الا ثواني معدودات
و لـنقارن الان اخر لحظات عبد الله ريغي قبل وفاته.. لـنقارنها مع اخر لحظات يسوع النّصارى..
الذي كنّا نتوقّع منه أن نرى صبر و رضى أكثر من أيّ انسان اخر شهد لحظة الأعدام و ما سبقها
كيف لا و هو فادي البشريّة كما يدّعي النّصارى..
و هو مخلوق لأجل تلك الوظيفة.. التي عرفها يسوع منذ الأزل..
و التي هي سـتكون وسيلة لـكي يرضى الأبّ عن نسل ادم و ينطفىء غضبه !..
و يعيد ادم و نسله الى الجنّة بعد مغفرة ذنوبهم نتيجة ثواني معدودات فقط..
يتعرّض خلالها يسوع للأوجاع .. فـيهدأ الربّ و ينسى غضبه الذي دام مئات ألوف السّنوات !!
و هذه هي اخر لحظات يسوع.. التي جائت مخيّبة للامال :
متّى 26 : 39 و كان يصلّي قائلا يا أبتاه ان أمكن فـلتعبر عنّي هذه الكأس
و لكن ليس كما أريد بل كما تريد أنت (شو يا يسوع ؟ طلبت الأنسحاب بـطريقة ترضيك و ترضي الربّ؟)
22: 43 و ظهر له ملاك من السماء يقوّيه !!
22: 44 و اذ كان في جهادكان يصلّي بأشدّ لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض !!
( مقارنة بسيطة بين حالة عبد الملك ريغي و بين يسوع النّصارى ! و علامات استفهام كثيرة !! )
15: 34 و في الساعة التّاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم
قائلا الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني !!!
( هل هذا الكلام.. يخرج من فم انسان مسؤول يعلم أنّها كانت وظيفته من الأساس..
و أنّها ستكون سبب اطفاء غضب الربّ !!.. و سبب في سعادة نسل ادم بـعودته الى الجنّة !!
و الجميل أنّ هذا اخر ما قاله يسوع قبل ان يموت !!
و هي كلمات اعتراض على الربّ نتيجة الموقف الذي كرهه يسوع !
و الذي بسببه كان يصلّي يسوع كثيرا.. عسى يسمع منه الربّ .. و يسقط عنه هذا الأمتحان !! )