بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السّلام على رسول الله محمّد.. و على اله و صحبه أجمعين
أمّا بعد :
و الصلاة و السّلام على رسول الله محمّد.. و على اله و صحبه أجمعين
أمّا بعد :
الأنسان المسلم.. هو انسان ذو اخلاق رفيعة.. يقتضي بـما أمر به الرّسول عليه الصلاة و السلام.. حيث قال :
(ليس المؤمن بالطعّان ولا اللّعان ولا الفاحش ولا البذيء )
لكن قد أعذر المسلم أحيانا.. اذا رفع لهجته مع الملحد.. لأسباب كثيرة..
قائمة في معظمها على الجحود الذي ينتهجه الملحد في حقّ نفسه و في حقّ ربّه و في حقّ الحياة
لكن لا أفهم أبدا.. و لا أتفهّم.. أن يقوم الملحد بـشتم الأسلام و المسلمين.. و حول ذلك.. سـأقوم بـالتّوسعة قليلا على شكل أسئلة و أجوبة :
أوّلا : هل المسلم يعبد النّجاسة أو القرف أو القاذورات.. حتّى يأتي اليه الملحد و يشتمه.. و يقول له ماذا تفعل ؟
لأ طبعا.. فـالمسلم يعبد الله.. الرّحمن الرحيم الجميل العفو القدير الحليم .. و الذي لا يثنيه شيء من ذلك الا ما أثنى به على نفسه
ثانيا : و هل صلاة المسلم.. قائمة على أن يجلد نفسه أو يضربها أو يحرقها بـالنّار و غيرها من ألون العذابات
حتّى يأتي الملحد و يشتمه.. و يقول له ماذا تفعل في حقّ نفسك ؟
لأ طبعا.. فـصلاة المسلم.. قائمة على الوقوف بين يدي الله تعالى بـهدوء و وقار و خشوع.. بعد طهارة و تزيين
5 صلوات في اليوم.. لا تتعدّى نصف ساعة في المجموع.. فيها تتحصّل النّفس على السّعادة و النّشاط و الأطمئنان ..
و خلاف ذلك من العزوف عن عبادة الله و جحود نعمته و عدم الأستماع لـفطرته التي خلقه الله عليها.. هي العذابات بـحدّ ذاتها
ثالثا : و هل حياة المسلم.. قائمة على الأنزواء مع نفسه فـيحرمها من الدّنيا ؟.. و يسجن نفسه فـلا يخرج خارجا.. ؟ . و يعبس طوال الوقت فـلا يبتسم أو يضحك و ان فعل ذلك فـضمن مجتمعه فقط ؟.. حتّى يأتي اليه الملحد و يشتمه.. و يقول له ماذا تفعل في حقّ نفسك و المجتمع ؟
لأ طبعا.. فـالأسلام هو الوسيلة الوحيدة الذي أعطى التّوسعة للفرد في هذه الحياة و أعطى النّفس حقوقها و حاجيّاتها و زيادة .. لا بل أعطى الحياة للنّفس في الأخرة.. و التي حرمها الألحاد.. فـجعل الحياة قائمة على سنوات يعيشها المرء ثمّ موت بـنهايته الحزينة !!
كما انّ الأسلام حضّ على الأجتماعيّات و زيارة القربى و زيارة المريض.. و حضّ على التبسّم و المساعدة و التّعايش مع القريب و الغريب.. و لنا في رسول الله أسوة حسنة في تعايشه مع غير المسلمين و زيارتهم و الودّ اليهم ..قال تعالى :
(( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ))
------------------------------------------
قد يأتي الملحد و يقول : لا هو ذلك و لا هو ذاك... لكنّكم قوم جهلاء.. فـنحن العلمانيّون الذين نقدّس العلم.. و أنتم خلاف ذلك
و نقول : و من جعلكم أنتم العلمانيين لـتكونوا أصحاب العلم.. و ان كان كذلك.. فـهل نحن الجاهليّون لـنكون أصحاب جهل ؟
و هل العلم الذي تلصقون أنفسكم به.. يقبل منكم أن يكون المجهول عندكم قام بـالصّدفة كما نشأة هذا الكون ؟
و هل الأسلام قال لنا أن لا نتعلّم ؟ .. و هل الحضارة الأسلاميّة قامت من فراغ ؟
و واجهة العلم في الأسلام.. هو القران الكريم.. و المتمعّن في القران الكريم.. يعلم المقصود .. من علوم اللّغة الى التربية و تهذيب النّفس و الأرتقاء بها الى أعلى المراتب.. و التي ينتج عنها حضارة ترتقي الى ما ارتقت اليه هذه النّفس
قد يأتي الملحد و يقول : لا هو ذلك و لا هو ذاك.. لكنّ الأديان عنيفة.. تسبّبت بـالقتل و التّدمير و الأنشقاق بين البشر.. لـهذا كفرنا بـالاديان
و نقول : و هل ردّة فعلكم هذه تكون هي الصّواب ؟ .. فـان كان كذلك.. فـاكفروا بـالأنسانيّة..
أليست كثير الحروب .. اندلعت بين البشر لأسباب اقتصاديّة و سياسيّة و اجتماعيّة ؟ فـهل كفرتم بـانسانيّتكم و قلتم أنّكم لا تنتمون للبشر ؟
ثمّ انّ الأسلام.. بعيد عن كلّ عنف و قتل و تدمير.. بل تعايش و محبّة و سلام.. و لنا في رسول الله أسوة حسنة و بـالأداب و التّعاليم التي انتهجها القران الكريم و الرّسول في الحروب التي رفضها الأسلام أصلا.. و أوجد كثير الحلول و الوسائل حتّى لا تقوم..
منها المسارعة الى السّلام اذا طلبه العدو الذي يحارب الأسلام و يمنع قيامته و نشر دعوته التي أراد الله ايصالها لـكلّ البشر..
حتّى لا يكون للنّاس حجّة على الله.. أنّ الأسلام لم يصل اليه..
قال تعالى : (( وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ))
فـهل بعد هذا السّلام سلام.. رغم أنّه مشروط بـنشر الدّعوة ؟
هذا.. و الأسلام ردّ على الملحدين في اتّهاماتهم الباطلة التي يظنّونها سلبيّة في حقّ المسلمين..
لكن لو تكلّمنا في مميّزات الأسلام و المسلمين.. و التي يحسدنا عليها الجميع من بينهم الملحدون.. فـلن ننتهي
قال تعالى :رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ
و الحمد لله ربّ العالمين
تعليق