بسـم الله الرحمن الرحيـم
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحاورت منذ أيـام مع شاب مسيحي في منتدى مسيحي عن الجنة والملكوت..
وبالطبع كان مجمل حديثه عما تعلموه فـي كنائسـهم.. فمثـلا ينتقد وبقوه فكرة " الجنس" فـي الجنة وأنه لا يصح أن يكون فيـه زواج في حضرت
الرب وأن هـذلا إساءت أدب فكيف يمارس الرجل والمرأه الجنس - على حد قوله- وهما يطالعون الرب وهو يطالعهم!!
أمـا في الدنيا فهم لا يطالعون الله وقد ينسون أحيانا أنه يطالعهم.
وقبل سـرد المحاوره أنوه الأخوه الأعضاء أنني كبرت حجم جمله في المحاوره ولونتها في اللون الأحمـر لأنها مفحمه ترد على كل إعتقاد للنصرانين حول مسئلة كيف يليق أن نمارس الجنس في السمـاء
وأحسبها إن شاء الله مما فتح الله علي أنوه عليها ليستفيد منها الجميـع بارك الله فيكم وجمعني وإياكم في جنات النعيم آمين..
وإليكم المحاوره:
كان سؤالي لهم :
( شــاعر حراس العقيـده):
هل فعلا مذكور في الكتاب المقدس حاجة عن الحور العين متل المفهوم الأسلامي؟ فالنسخه الأولى من "الكتاب المقدس – العهد الجديد – الطبعة 19- منشورات دار المشرق ش م م بيروت"
تأكد ذلك وشكرا.
ثم سرعان ما أجابني رجل منهم إسمه
(نوري):[/COLOR]
نعم لقد تمَّ تظليل الاخوة المسلمين بوجود الحوريات في الجنة, واصبح هناك ليسَ فقط حوريات بل ولدانُ مخلدون ايضا, لتسكين شهوة المؤمنين وملذاتهم في ما يُسمى السماء.
انت لا تأتي في اي فصل او اي كتاب ورد في العهد الجديد قصة مماثلة للحوريات والحاجة لهم في الجنة, فالسوال مبطن, باطل يُراد بهِ باطل, وإتهام مزور وتدليس عن شيء لا وجود له في الكتاب المقدس.
نكتفي بكلام الرب يسوع المسيح عن الجنس في الجنة, للرد عن هذا السوال المغرض:
متى(22-30): لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ.
فالملائكة لا تمارس الجنس في جنة الله, وفي الآخرة حتى البشر القائمين من الموت, سيقومون من الموت بأجساد روحانية سماوية, ويكونون امام عرش الله ذاته, فلا جنس ولا دعارة امام عرش الله في السماء. ولا يوجد إناث او ذكران بين الملائكة ولا تكاثر في السماوات, فالجنس هو للتكاثر وليسَ للنشوة والملذات الارضية الفانيه؟
(شـاعر حراس العقيده):
قل لي لو تكرمت على مــاذا تبرهن الآيــه هـــذه يا داود؟؟
"الكتاب المقدس – العهد الجديد – الطبعة 19- منشورات دار المشرق ش م م بيروت"
إنجيل متى :19:29:
29 وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية.
صورة الغلاف من الخارج
http://www5.picturepush.com/photo/a/...nonymous/1.png
وهـذا هو النص
http://www2.picturepush.com/photo/a/...40/4192680.png
في إنتظار ردك؟
(نوري):
ألآية التي أوردتها من:
متى(19-27): فَأَجَابَ بُطْرُسُ حِينَئِذٍ وَقَالَ لَهُ:"هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟ (28) قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:" الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ.(29) وكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. (30) وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ.
فألمقطع الذي اوردتَهُ من متى(19-29) , وتتسأل عن "إِنْ كان يشابه ما عندكم من أنهار من لبنِ وعسلِ , في الجنة والحوريات, ولحم طير مما يبتغون, فأنا آسف أن أُخبرَكَ بأَنَّهُ لا يدل على أية ماديات في الجنة, او في السماء ينعمٌ بها ألمؤمنون, وتفسيرهُ بسيط جدا, وقد وردَ نفس الموضوع والكلمات في إِنجيلِ مرقس وعلى لسان الرب يسوع مع تلاميذهِ, حيثُ قال:
مرقس(10-28): وَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَهُ:" هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ". (29) فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: " الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ، (30) إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هذَا الزَّمَانِ، بُيُوتًا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَدًا وَحُقُولاً، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. (31) وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَالآخِرُونَ أَوَّلِينَ".
فالمسيح يقول في ألآية(29) من تركَ بَيْتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ. وفي ألآية (30) أعلاه, يشرح ويقول " إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هذَا الزَّمَانِ، بُيُوتًا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَدًا وَحُقُولاً، مَعَ اضْطِهَادَاتٍ , ... ويُكمل شارحا ما سيأخذهُ هكذا مؤمن في ألدهر ألآتي, أي في السماء, فهو يرث الحياة الابدية, اي يكون في السماء أمام عرش ألله تعالى يُسبحهُ ويحمدهُ ويشكرهُ أبد الدهر , ويبقى في نعيمَهُ إلى ألأبدِ.
أما في الارض فيكون له إخوة واهل من المؤمنون الباقين ألآن , والمسيح لا يَعِد ألمؤمن أن يكونَ سعيدا على الارض, بل يعدهُ بأَنَّهُ سيُلاقي ألإضطهاد في هذا العالم, وليسَ ألمجد الارضي, بل سيحصل على المجد السماوي ويبقى مع خالقهِ وأمام عرشِ النعمة مسبحا.
ثُمَّ أورد لك من كتابنا, الذي أنتم تعتقدونَ بأنَّهُ محرف , ما وردَ عن قيامة الاموات, وكيفَ يقومون :
كورنتس الاولى(15-44) : يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ. (45) هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: "صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا". (46) لكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الرُّوحَانِيُّ. (47) الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ (المسيح) مِنَ السَّمَاءِ. (48) كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. (49) وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. (50) فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ. (51) هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، (52) فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. (53) لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. (54) وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ:«ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ».
فكما ترى: يدفن (يُزرع) جسد حيواني مادي ارضي, لكن عند البوق الاخير, وقت القيامة يقوم هذا ألجسد بطبيعتهِ الارضية, ثُمَّ يتحول إلى جسد روحاني, فكما لبسنا صورة وإتخذنا جسدا إنسانيا كأبينا آدم, هكذا بعد القيامة, سيتغير هذا الجسد الارضي المادي, إلى جسد روحاني شبيه بجسد ألمسيح القائم من الموت, اي " لايرث اللحم والدم السماويات" , لانَّ " العالم السماوي هو عالم روحاني" لا تعيشُ فيهِ الأجساد الارضية, فكما في ألإنسان روحا نفخها ألله في الإنسان, كذلك يُغيير ألله أجساد البشر الارضية, فتسكن أرواحهم في أجساد روحانية سماوية , تستطيع البقاء إلى ألأبد في ملكوت الله, وكما قلتُ سابقا, فالأرواح لا تتكاثر ولا جنسَ لها, ولذا لا حوريات ولا جنس في ألسماء التي نحنُ نتكلم عنها, الشيء الوحيد الذي يحصل عليهِ المؤمنون هو "الحياة الابدية ويقفون وينعمون بحضور الله يسبحونه إلى ألابد في مملكتهِ السماوية الابدية.
ارجو أن أكون قد أجبتُك عن إستفسارك, فأنا قد قرأتُ القرآن ايضا, وأعلم إنَّ ما عندكم يختلف عن ما لدينا, ونحنُ نؤمن بهِ, فعندكم الماديات, أما عندنا فالروحانيات, فلكلِ إيمانه وطريقته, مع تحياتي لك.
(شاعر حراس العقيده):
الأستاذ الخلوق نوري
أولا أشكرك جدا على تقبل إعتذاري بصدر رحب وهذا يدل على أصلك الطيب وأخلاقك الرائعه
ثانيا أشكرك على ردك والجهد الذي بذلته في ذلك وبإذن الله سأقرأه كاملا حتى أرد عليه ردا يليق به وبصاحبه
ثالثا وقبل أن أردف ردي عليك أستاذي الكريم لدي سؤال بسيط حول محور الموضوع أتمنى أن تجيبني مشكورا:
من هم الثلاث الذين زاروا النبي إبراهيم وذبح لهم العجل?
بإنتظار ردك حتى أردف ردي بعد قراءتي لتعقيبك وشكرا مرة أخرى
(نوري):
أشكر لك ردك ألأخير, وسأُحاول الرد على ألسوال الذي طرحتَهُ, وسأورد الآيات التي تخص الموضوع:
التكوين(18-1): وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ، (2) فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَال وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ، (3) وَقَالَ: "يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ. (4) لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ، (5) فَآخُذَ كِسْرَةَ خُبْزٍ، فَتُسْنِدُونَ قُلُوبَكُمْ ثُمَّ تَجْتَازُونَ، لأَنَّكُمْ قَدْ مَرَرْتُمْ عَلَى عَبْدِكُمْ" . فَقَالُوا: "هكَذَا تَفْعَلُ كَمَا تَكَلَّمْتَ". (6) فَأَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْخَيْمَةِ إِلَى سَارَةَ، وَقَالَ: "أَسْرِعِي بِثَلاَثِ كَيْلاَتٍ دَقِيقًا سَمِيذًا. اعْجِنِي وَاصْنَعِي خُبْزَ مَلَّةٍ" (7) ثُمَّ رَكَضَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْبَقَرِ وَأَخَذَ عِجْلاً رَخْصًا وَجَيِّدًا وَأَعْطَاهُ لِلْغُلاَمِ فَأَسْرَعَ لِيَعْمَلَهُ. (8) ثُمَّ أَخَذَ زُبْدًا وَلَبَنًا، وَالْعِجْلَ الَّذِي عَمِلَهُ، وَوَضَعَهَا قُدَّامَهُمْ. وَإِذْ كَانَ هُوَ وَاقِفًا لَدَيْهِمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَكَلُوا. (9) وَقَالُوا لَهُ: "أَيْنَ سَارَةُ امْرَأَتُكَ؟" فَقَالَ: «هَا هِيَ فِي الْخَيْمَةِ». (10) فَقَالَ: "إِنِّي أَرْجعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَأَتِكَ ابْنٌ". (11) وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ شَيْخَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الأَيَّامِ، وَقَدِ انْقَطَعَ أَنْ يَكُونَ لِسَارَةَ عَادَةٌ كَالنِّسَاءِ. (12) فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: "أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ، وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ؟" (13) فَقَالَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: «لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ (14) هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي الْمِيعَادِ أَرْجعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ". (15)فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: «لَمْ أَضْحَكْ». لأَنَّهَا خَافَتْ. فَقَالَ: «لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ».(16) ثُمَّ قَامَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَتَطَلَّعُوا نَحْوَ سَدُومَ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ مَاشِيًا مَعَهُمْ لِيُشَيِّعَهُمْ. (17) فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ، (18) وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً، وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ؟ (19) لأَنِّي عَرَفْتُهُ لِكَيْ يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، لِيَعْمَلُوا بِرًّا وَعَدْلاً، لِكَيْ يَأْتِيَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ".(20) وَقَالَ الرَّبُّ: "إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا. (21) أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الآتِي إِلَيَّ، وَإِلاَّ فَأَعْلَمُ".(22) وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ، وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ. (23) فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: "أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟ (24) عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارًّا فِي الْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ بَارًّا الَّذِينَ فِيهِ؟ (25) حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ، أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ، فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟ " (26) فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارًّا فِي الْمَدِينَةِ، فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ». (27) فَأَجَابَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ. ..... (32) فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ». فَقَالَ: "لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ". (33) وَذَهَبَ الرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ، وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ.
وبحسبِ إستفسارك سأُحاول الرد من هم الثلاثة رجال ألذين رآهم ألنبي إبراهيم.
الآيات أعلاه تقول "ظهر لهُ الربٌ" ولا يوجد رب سوى واحد وهو ألله تعالى, والظهور ذاتهُ, هو لسببين: الاول هو لإعطاء إبراهيم موعدا ووعدا لمنحهِ إبنا من إمرأتِهِ سارة العاقر, والثاني هو لإعلام إبراهيم بأّنَّهُ إي ألله قد نوى أن يقلب سدوم وعامورة لأنَّ شعبها قد توغلوا في ألإثم والمعاصي.
إنَّ الرب في هذا ألظهور يتعامل مع إبراهيم كخليلِ لهُ, وكذلك " كشخصِ مختار" لكِنَّ ألله يتعامل معَ الإنسان إبراهيم, فيتصرف معهُ كإنسان أيضا, فظهر لهُ بهيئة إنسان اولا وأكل معهُ وقبل ضيافتهُ, إلا أننا نرى بأنَّ الله يسأل إبراهيم "إين إمرأتك سارة؟" وهو عالم أين هي تماماَ, بدليل لما ضحكت سارة في ذاتها (اي بينها وبين نفسها) وهي في داخل الخيمة, رآها وتسأل " لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ, ... , هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْء؟, فبالرغم من أنَّ الله يراها, سأل إبراهيم عن مكانِ تواجدها, فالرب يتصرف هنا بطبيعة بشرية وبتواجد مكاني, بالرغم من كونهِ في ذات اللحظة في كُلِّ مكانِ من الوجودِ وأللأوجود المكاني وألزماني.
يقول بعض اللاهوتيين بأنَّ الذي بقيّ مع إبراهيم هو المسيح, بإعتبار إبراهيم يُكلمهُ ويُلقِبَهُ بالديان, واما الرجلان الآخران فهما ملاكان يُرافقانهُ, وهما قلبا سدوم وعمورة وأهلكا سكانهما, إلا لوطا وبناتهِ.
أما كون السيد المسيح هو ديان العالم في وقت النهاية, فإعتقد بأنَّ هذا مُتَفقُ عليهِ بين الاسلام والمسيحيين.
ويبقى السوال: " هل الرب والملائكة يأكلون ما يأكلهُ البشر؟" طبعا لا, وهذا نعلمَهُ من الآيات أدناه:
يوحنا(4-32): فَقَالَ لَهُمْ:" أَنَا لِي طَعَامٌ لآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ ". (33) فَقَالَ التَّلاَمِيذُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:" أَلَعَلَّ أَحَدًا أَتَاهُ بِشَيْءٍ لِيَأْكُلَ؟» (35) قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:" طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.
وأيضا في:
سفر طوبيا(11-15): فَإِنِّي أَنَا رَافَائِيلُ الْمَلاَكُ أَحَدُ السَّبْعَةِ الْوَاقِفِينَ أَمَامَ الرَّبِّ". (16) فَلَمَّا سَمِعَا مَقَالَتَهُ هذِهِ، ارْتَاعَا وَسَقَطَا عَلَى أَوْجُهِهِمَا عَلَى الأَرْضِ مُرْتَعِدَيْنِ. (17) فَقَالَ لَهُمَا الْمَلاَكُ: "سَلاَمٌ لَكُمْ، لاَ تَخَافُوا، (18) لأَنِّي لَمَّا كُنْتُ مَعَكُمْ إِنَّمَا كُنْتُ بِمَشِيئَةِ اللهِ، فَبَارِكُوهُ وَسَبِّحُوهُ. (19) وَكَانَ يَظْهَرُ لَكُمْ أَنِّي آكُلُ وَأَشْرَبُ مَعَكُمْ، وَإِنَّمَا أَنَا أَتَّخِذُ طَعَاماً غَيْرَ مَنْظُورٍ وَشَرَاباً لاَ يُبْصِرُهُ بَشَرٌ. (20) وَالآنَ قَدْ حَانَ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى مَنْ أَرْسَلَنِي، وَأَنْتُمْ فَبَارِكُوا اللهَ وَحَدِّثُوا بِجَمِيعِ عَجَائِبِهِ". (21) وَبَعْدَ أَنْ قَالَ هذَا، ارْتَفَعَ عَنْ أَبْصَارِهِمْ، فَلَمْ يَعُودُوا يُعَايِنُونَهُ بَعْدَ ذلِكَ.
ارجو أن لا أكون قد أطلتُ الجواب عليك, إلا أنني وددتُ أن أبين لك سبب الظهور, وبأنَّ الثلاثة لم يأكلوا الاكل كما ترأى ذلك لابراهيم او لمن يقرأ الآيات من دون الالمام بالكتاب الذي بين يديّ اليهود أو النصارى.
(حارس حراس لعقيده):
الأستاذ المحترم نوري..
بالبداية أشكرك مره أخرى على ذوقك وأسلوبك الطيب وسردك الجميل للموضوع..
تقول أستاذ نوري أن الآية التي ذكرها متى في إنجيله لا تتكلم عن الماديات ولا تشابه الوصف الذي ذكره القرآن الكريم في وصف الجنة وما فيهـا من ملذات ثم انتقلت إلى آية أخرى لتبرهن كلامك.
ولكن لو عدنا للآية لوجدنا خلاف ما تقول فبطرس سأل السيد المسيح بكل وضوح ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك فماذا يكون لنا؟
فسؤال بطرس للسيد المسيح إذا تركنا كل شيء في سبيلك فماذا يكون لنا؟ (في الآخره)
أجابه يسوع أنه في الآخره متى جلسوا على كراسي مجدهم وعزهم
فكل من ترك بيتا كان له مئة ضعف
وكل من ترك أبا أو أما أو أخا كان له مئة ضعف!
وكل من ترك إمرأه كان له مئة ضعف!
سؤالي استاذ نوري ماذا سيفعل بطرس أو التلاميذ بمئة ضعف من النساء هل للعلاقة الروحية فقط؟؟ وهل يتزوج الرجل في الجنة من مئة ضعف من النساء أم الكلام يتجلى في الحور العين بعينهم؟
ثم السيد المسيح قال متبعا حديثه أنه يرث الحياة الأبديـة! والواو في اللغة العربية كما تعلم تعني المغايـرة وكأن السيد المسيح كان يقصد أن هذا ما تعرفونه فكلمهم على فهمهم ثم وعدهم في الأعظم الذي لا يعرفونه ولن يستوعبوه وهو الملكوت (الجسدي الروحي)
وإذا قلت أن الملكوت ملكوت روحي و الحياة الأبدية هي حيــاه روحية بحته فلمـاذا إذن ذكر البيوت والحقول والنساء والآبـاء ثم أتبعها بوراثة الحياة الأبديه؟ أي الخلود فيها
هل البيوت والحقول التي في الدار الملكوت مجازيه روحيه أيضـاً؟؟
هـذا أولا..
كذلك القرآن الكريم ذكر ما يستطيع فهمه الرجل العربي آن ذاك والآن ومثل لهم ما لا يدركونه بعقولهم غير أنه كان أوضح من الكتاب المقدس في سرده لوصف الجنة فوعد المتقين المرابطين في سبيل الله في الجنات والملكوت من بيوت وحقول وحور عين ومالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر والله سبحانه وتعالى عندما ذكر الجنة قال (مثل) لأنها فوق إدراكنا وإستوعاب فهمنا
كذلك الكتاب المقدس وعد المتقين المرابطين في سبيل الله في الملكوت من بيوت وحقول وشيء بديهي حقول لا بد أن تحتوي على أنهار كذلك وعدهم ومئة ضعف من النساء! وهذا تشابه أم لا أستاذ نوري؟ قوليا كان أم مجازيا!
ثانيـا..
أمـا ما ذكرته في إنجيل مرقس فهو -ضدك لا معك- لأن كل إنسان منصف يقرأ الآيتان يجد أن هناك إختلاف جوهري في الآيتان وأقسم بالله العلي العظيم أنني وجدت إختلال رهيب من محوى وجوهر قول المسيح فلو نظرت لوجدت ذلك.. رغم أن التسائل الذي طرحه بطرس كان عن الحياة الآخره والملكوت وما سيأخذونه جزاء التضحيه في سبيل الله -وترك كل المغريات ورائهم- كان مشترك في كلا الآيتان متى ومرقس و لكن العجيب جدا جدا والذي سيلاحظه القارئ الفطن أن إجابة السيد المسيح اختلفت جملة وتفصيلا..
فجوابه في الآية الأولى من إنجيل متى كان يتحدث السيد المسيح عن الجزاء المستقبلي المرتبط حدوثه في الآخره لكن في إنجيل مرقس فكان تحدث السيد المسيح -عن الآن وهذا الزمان- أي دنيوي
وليس هناك مبرر على هذا التناقض والإختلاف غير هو أن إنجيل مرقس قد مسه ( التحريف والتغير )
والتحريف الذي مس الكتاب المقدس ليس إدعاء منا أستاذ نوري ولكن برهان بين يديك
والدليل على ذلك قل لي هل تحقق وعد السيد المسيح لأصحابه إذ وعدهم بمئة ضعف من البيوت والحقول والنساء ولكنهم لم ينالوا ما وعدهم به! فهل يخلف السيد المسيح وعده أم أن التحريف طال إنجيل مرقس؟
تقول أن الوعد لغير المؤمنين.. سبحان الله وهل نال الفاسدين والكافرين مئة ضعف من النساء والحقول والبيوت وغيره؟!! كلام متناقض جدا وغير صحيح إذ أنه لم يحدث ما وعد المسيح به؟!
ثم تقول أن السيد المسيح لم يعد المؤمن بالسعادة في الدنيا !! كلامك صحيح في منطق متى ولكن وعدهم بالحقول والنساء والبيوت والآباء والإخوة في منطق مرقس نصدق من؟!!!!!!
وقولك أستاذي الحبيب أن ليس في الملكوت أي ماديات أو ملذات يناقض كتابك المقدس!
فتقول ليس فيها أنهـا أو أنهار من عسل أو لبن بينمـا الكتاب المقدس يحكي عن أنهار في المكلوت وعن أنهار من لبن وعسل:
"وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة" سفر التكوين 2: 10
يوحنا اللاهوتي يقول في رؤياه "واراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبلّور خارجا من عرش الله والخروف" سفر الرؤيا 22: 1
انا الحكمة مفيضة الانهار ، انا كساقية من النهر وكقناة خرجت الى الفردوس ، قلت اسقي جنتي واروي روضتي ، فاذا بساقيتي قد صارت نهرا وبنهري قد صار بحرا
جاء في سفر أيوب u ما يؤكد ذلك فيقول في الإصحاح 20عدد 14-17 كما يلي :
أيوب20عدد 14: فخبزه في امعائه يتحول.مرارة اصلال في بطنه. (15) قد بلع ثروة فيتقيأها.الله يطردها من بطنه. (16) سمّ الاصلال يرضع.يقتله لسان الافعى. (17) لا يرى الجداول انهار سواقي عسل ولبن. (SVD)
يوئيل3عدد 18: ويكون في ذلك اليوم ان الجبال تقطر عصيرا والتلال تفيض لبنا وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقي وادي السنط. (SVD)
وفيها أكل وشرب عكس ما تقوول:
إنجيل لوقا 22 عدد 30: لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.
إنجيل لوقا 14 عدد 15 فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله.
إنجيل متى26عدد 9: واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما
وفيها نساء وعذارى عكس ما تقول:
ومثال آخر يضربه يسوع لهم عن الملكوت وفيه وفيه عشر عذارى من الفتيات فاقرأ ما يقوله ولك الحكم والمثال وارد في متى 25عدد 1-10 أنقله كما يلي :
متى25عدد 1 : حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس. ((2) وكان خمس منهنّ حكيمات وخمس جاهلات. (3) اما الجاهلات فاخذن مصابيحهن ولم ياخذن معهن زيتا. (4) واما الحكيمات فاخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن. (5) وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن. (6) ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه. (7) قامت جميع اولئك العذارى واصلحن مصابيحهن. (جيد فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ. (9) فاجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكنّ بل اذهبن الى الباعة وابتعن لكنّ. (10) وفيما هنّ ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس وأغلق الباب. (SVD)
وأكبر دليل قطعي على أن الملكوت روحاني وحسي هـذه الآيتين من الكتاب المقدس:
مرقس9عدد 43: وان اعثرتك يدك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اقطع من ان تكون لك يدان وتمضي الى جهنم الى النار التي لا تطفأ. (44) حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا. (45) وان اعثرتك رجلك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اعرج من ان تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفا. (46) حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ.
متى:5عدد 29: فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك.لأنه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم(30) وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك.لأنه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم
كلمــة جســد أليست حسيـه ما الذي منع السيد المسيح من قول أن ترمى روح لماذا إستخدم كلمة (جسـد)؟!!!
ثم تقول أستاذ نوري أنه لا يصح أن "نمارس الجنس" في السمـاء أي في حضرت الرب! يا أستاذ نوري أولا أسمها الممارسة الحميمة لأن الزنا ممارسة للجنس والمعاشرة الحميمة ممارسة للجنس وطبعا شتان بين الأثنين فالأول قام على فجور وفسق ودعارة والثاني قام على رباط مقدس أي قدسه الرب في السماء وهذا حسب معتقدك أيضا..
إعتراضك أستاذ نوري أنه في الأرض نمارس الجنس ولا مشكله حيث أننا لا نرى الله وربما ننسى أنه يرانا في بعض الأوقات وهذا لا شيء فيه غير أننا في الملكوت نكون في حضرت الرب وعيب ولا يصح أن نمارس الجنس في حضوره!
وكلامك متناقض لأن العله في رفضك رؤيتنا لله ونحن نمارس الجنس أما الله فهو يرانا سواء في الأرض أم في السماء وهو معنا في الأرض وفي السمـاء فالعله في رؤيتنا لله في الملكوت ونحن نمارس الجنس! ومن قال لك أن الزوجان أثناء الممارسة الحميمة في الملكوت يمارسونها وهم يطالعون الله؟؟ الله أكبر من ذلك بكثير هدنا الله وإياك..
ثم إذا كان عيب وقلة أدب ولا يصح في حق الرب أن نمارس الجنس (المشروع الحلال بين الزوج وزوجته) في ملكوته فكيف يرضى أن تمارس أمه الممارسة الحميمة مع زوجها يوسف النجار في بيته!! ألم تمارس السيدة الطاهره المطهرة مريم – حسب معتقدكم- العلاقة الحميمة مع زوجها يوسف النجار في بيته في حضرت الرب يسوع؟
إذا كان الرب قبلها في بيته وعلى أمه هل يحرمها ولا يقبلها على عباده المتقون الذي وعدهم بمئة إمرأة في الملكوت! والعذارى؟
ألم يمارسون أصحابه وأهل قريته الجنس في حضوره معهم أم أن حضور الرب في الأرض ليس كحضوره في السماء وهذا إستنقاص لقدره فألوهيته واحده وقدره واحد في السماء كان أم في الأرض!
لذلك يا أستاذ نوري هـذا إدعاء باطل من شتى وجوهه وجوانبه إلا إذا كان السيد المسيح بشرا ليس ربا وإلاهـا فهنا حديث أخـر..
************************************************** ****************************
تقــول في الجزئيـه الثانيـه من تعقيبك أن الثلاثـه الذي أكلوا في ضيافة النبي إبراهيم هم الله وملكـان وقد أوردت النص مشكورا كاملا وكان في نهايـته وهـذا ما يهمني أن النبي إبراهيم إنتظر حتى يأكل الله والملكان من العجل.
ثم عقبت على ذلك وقلت أن الله والملائكه لم تأكل قطعا وبرهنت بآيـه أخرى وهذا لا يصح لوجهين:
الأول أنك لم تبرهن من نفس النص الذي واضح للعيـان أن الله والملائكة أكلوا من عجل إبراهيم بدليل ان النبي إبراهيم إنتظر حتى أكلوا كيف ينتظر؟!!
ثانيـا أنك ذهبت لتبرهن من نص أخر يناقض الآيه الأولى فإما أن الكتاب المقدس متناقض آية تقول أكل الله والملكان وآية تقول لا يأكل الله والملائكه
وأكثر شيء أعجبني فيك صدقك وصراحتك أشكرك عليهـا إذ أنك ذكرت إحتمالية أن يكون الآب هو من أكل من عجل إبراهيم لا المسيح كما يدعي البعض كي يخرج من مشكلة أن الآب يأكل؟!! وأن المسيح هو من أكل حيث تجسد وأكل مثلما أكل حين بعثه
وهـذا شهادة مني لك بإنصافك..
ولكن على كل الحالتين فقضية أن الرب قد أكل باطله لأنه لو كان الآب هو من أكل فالآب روح إذن فالروح تأكل! وإذا كان السيد المسيح من أكل فهذا يعني أن ظهوره كان جسديـا أين الدليل؟!!
والذي يهمنـا لو إفترضنا جدلا أن الرب لم يأكل نجد أن الملائكة أكلت وهي روح خالصه فكيف تفسر ذلك؟
وتجد سبحان الله أن القرآن يتكلم عن هذه الحادثه بشكل مغاير تماما لما في الكتاب المقدس فينفي أن الرب حاشاه نزل ضيفا على إبراهيم ليأكل وينفي أن الملائكة قد أكلت!
قال ـ تعالي ـ ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ المُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلاَ تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ﴾ (الذاريات:24 ـ28)
وقوله تعالى (لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ
قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ
قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)
ثم إن الآيه التي إستدللت عليها تقول:
فَقَالَ لَهُمْ:" أَنَا لِي طَعَامٌ لآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ ". (33) فَقَالَ التَّلاَمِيذُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:" أَلَعَلَّ أَحَدًا أَتَاهُ بِشَيْءٍ لِيَأْكُلَ؟» (35) قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:" طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.
إذن فالسيد المسيح لم ينكر وجود الطعام في الملكوت بل أنكر عليهم معرفته وهذا واضح جلي في الآيـه لذلك يا أستاذ نوري العزيز الآيات واضحه تشير إلى أن الحياة في الملكوت حسيه وروحيـه ولا تحتاج إلى تفسير أيضا..
آسف على الإطاله وأتمنى أن تكون وصلت الصوره واضح بهية والحمـد لله رب العالميـن
ثم دخل علينـا إداري من منتداهم وعبر عن غضبه بصوره هادئه أمام المشاهدين قائلن:
تقبل سلامي وتقديري لكما , ارجو ان تتاملوا في اجابات الاخ نوري فهي روحية ولاتتعلق بالجسديات( الاكل والشرب والجنس) ولاتحاولا الالتفاف او جر الامور للتشكيك في ماذكر في الكتاب المقدس فلا يمكنكما ان تفرضا ماتؤمنان به على القراء ارجو ان لايتكرر ذلك مسقبلاً, والا ماهو سبب دخولكما لهذا الباب للمناقشة لانه من خلال المناقشة انتما تكتبان ماتعتقدانه به فقط ولاتعيرا لاجوبة الاخ نوري..
(شاعر حراس العقيده):
ومــا زلت أنتظر دخول الأخ داود ليرد على تعقيبي الأخيــر
تعليق