كيف تريد أن تموت ؟؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عاشق طيبة مسلم اكتشف المزيد حول عاشق طيبة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشق طيبة
    المشرف العام
    على قسم (شبهات وردود)
    فريق اليوتيوب

    • 24 أبر, 2010
    • 5342
    • ....
    • مسلم

    كيف تريد أن تموت ؟؟

    في محاضرة هذا الأسبوع بدأت الحضور بسؤال: كيف تحب أن تلقى الله؟

    أجابوا بصوت واحد : أن أموت ساجداً.

    لم يفاجئني الجواب، فهو شيء أتمناه لنفسي، و« أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ » رواه مسلم.

    وكان أبو ثعلبة يتمنى ميتة حسنة، فمات وهو ساجد في صلاة الليل.

    لو سألت العم "قوقل" عمن ماتوا ساجدين لسرد لك قائمة طويلة من المتقدمين والمتأخرين، ومن الحقائق والظنون والشائعات!

    الشهيد أعظم عند الله منزلة {وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} (19) سورة الحديد.
    الفاروق العظيم جمع الله له بين الشهادة، وأن يموت في صلاته، وفي بلد رسوله صلى الله عليه وسلم.

    ما الغريب إذاً؟

    لك أن تبحث عن أثر التعبُّد في حياة مجتمعات إسلامية تحتشد في المساجد، وتسارع إلى العمرة بعد العمرة والحج بعد الحج، وإذا لم تفعل هذه العبوديات فعلها في حياتنا فالله عن تعذيب أنفسنا وعن عبادتنا غني.

    لم لا يكون من بيننا من يحب أن يموت وهو منهمك في عمل خير وإحسان ونفعٍ للفقير والمسكين والغريب والمريض والصغير؟ وهو إحسان يتعدى نفعه للآخرين ولا يقتصر على صاحبه.

    لم لا يكون من بيننا من يحب أن يموت وهو عاكف على بحث معرفي يكشف فيه غامضاً أو يجلي ملتبساً أو يقرر قاعدة أو يدفع العلم البشري إلى الأمام ولو خطوة صغيرة؟ والعلم هو ميزة آدم التي خولته الخلافة في الأرض وسجود الملائكة.

    لم لا يكون من بيننا من يحب أن يموت وهو على رأس عمل أو وظيفة نذر أن يكون فيها مخلصاً لله نافعاً لعباد الله مبتسماً للناس قائماً بحقوقهم صابراً على أذاهم؟ ولو كان يكسب من ورائها رزقه وقوت ولده فهذا (في سبيل الله).

    لم لا يكون من بيننا من يحب أن يموت وهو مغترب في دعوة أو إصلاح أو معروف لا يريد من ورائها رياءً ولا سمعة، قصده أن يأخذ بأيدي الشاردين إلى الحق، وأن يهدئ النفوس الثائرة حتى تلين، وأن يجمع شتات القلوب على الخير؟

    لم لا يكون من بيننا من حلمه أن يعيش طويلاً ممتعاً بقواه حتى يرى فرج الله وفتحه للمستضعفين؟ {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ} (6،5) سورة القصص.

    لم لا يكون من بيننا من حلمه أن ينسأ الله في أثره ويوسع في رزقه لا استكثاراً للأرصدة، بل يكون ممن آتاه الله مالاً فقال فيه هكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، وأنجز فيه مشاريع البر والصدقة والإحسان؟

    لم لا يكون من بيننا من حلمه ألا يغادر الحياة قبل أن يترك بصمة صادقة يذكر بها فيشكر ويدعى له؟ (صَدَقَة جَارِيَة، أَوْ عِلْم يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَد صَالِح يَدْعُو لَهُ).

    لم لا يكون من بيننا من حلمه أن يبقى ليُلهم الأجيال خلاصة تجربة حية، ويتحدث بالحكمة والبصيرة من عبر الأيام، ليكون ممن دعا إلى هدى أو حذر من ردى، وليحمي غيره من تكرار تجارب منقوصة أو فاشلة، ويصنع بذلك التراكم المعرفي والحياتي؟

    لم لا يكون من بيننا من يسجد ويقنت فيكون بكاؤه ودعاؤه التماساً لنهضة الأمة أو بعض شعوبها ويقظتها من سباتها الطويل؟ ولن تكون الدموع ولا الخشوع وسيلة للنجاح ما لم تتحول إلى إرادة صادقة مخلصة وعمل جاد دؤوب لا يعرف اليأس.

    لم لا يكون من بيننا من يتجاوز خياله الإيجابي حدود الواقع البائس إلى مستقبل مليء بالبشريات؟ وحين يقول إنه يحلم أن يرى الأرض المحتلة وبيت المقدس وقد عادت لأصحابها وتخلصت من قبضة الطغاة الظالمين، فهو لا يخادع نفسه ولا يتمنى الأماني، ولكنه يتكئ على الثقة بوعد الله (ولله أوس قادمون وخزرج).

    فَيارَبِّ إِن حانَت وَفاتي فَلا تَكُن *** عَلى شَرجَعٍ يُعلى بِخضر المَطارِفِ
    وَلَكِن أَحِن يَومي سعيداً بعصبةٍ *** يُصابونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ
    عَصائِبُ مِن شيبان ألَّف بينهم *** تقى اللَهِ نَزّالونَ عِندَ التزاحفِ
    إِذا فارَقوا دُنياهُمُ فارَقوا الأَذى *** وَصاروا إِلى مَوعودِ ما في المَصاحِفِ


    لم لا يكون حلمي أن أعيش؟ وأعيش سعيداً ممتعاً معتبراً مستغفراً، ودعائي ألا أرحل عن هذه الدار إلا بالصفاء الذي قدمت فيه إليها، وألا ألقى الله مُصرَّاً على ذنب أو معصية أو موقف لا يُرضيه، وأن يختم لي بحسن الظن فيه، وبالتوبة الصادقة التي لا تنقض ولا تنتهك من كل ما يخالف انتمائي لدينه وانتسابي لأهل ملته.


    د. سلمان بن فهد العودة



    قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

    * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

    الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

    لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


    ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

    ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


  • نفس مطمئنة
    4- عضو فعال

    حارس من حراس العقيدة
    • 4 ديس, 2013
    • 578
    • عبادة الله عز وجل
    • مسلمة

    #2




    لم لا يكون من بيننا من حلمه أن يبقى ليُلهم الأجيال خلاصة تجربة حية، ويتحدث بالحكمة والبصيرة من عبر الأيام، ليكون ممن دعا إلى هدى أو حذر من ردى، وليحمي غيره من تكرار تجارب منقوصة أو فاشلة، ويصنع بذلك التراكم المعرفي والحياتي؟

    قائمة مختصرة بالكتب التي ينبغي أن لا تخلو منها مكتبة طالب العلم:....منقول عن الاخ كمال المرزوقى - نشاط الزوار - موقع طريق الاسلام · علم القراءات:1. الشاطبية.2. طيبة النشر.· علم أصول التفسير:1. أصول التفسير لابن تيمية.2. التسهيل لابن جزي.· علم التفسير:1. تفسير ابن كثير.2. تفسير البغوي.3. تفسير الطبري.4. التحرير والتنوير.5. أضواء البيان للشنقيطي.6. أحكام القرآن لابن العربي.7. أحكام القرآن للجصاص.8. الإكليل للسيوطي.· علم علوم القرآن:1. الإتقان للسيوطي.2. البرهان للزركشي.3. فنون الأفنان لابن الجوزي.· مصطلح الحديث:1. نخبة الفكر.2. نزهة النظر.3. ألفية العراقي.4. التقييد والإيضاح للعراقي.5. فتح المغيث للسخاوي.6. تدريب الراوي للسيوطي.· المتون الحديثية:1. الموطأ.2. صحيح البخاري.3. صحيح مسلم.4. سنن أبي داود.5. سنن النسائي.6. سنن الترمذي.7. سنن ابن ماجة.8. مسند أحمد.9. سنن البيهقي.10. سنن الدارقطني.· شروح الحديث:1. التمهيد.2. الاستذكار.3. فتح الباري لابن حجر.4. فتح الباري لابن رجب.5. شرح النووي على مسلم.6. إكمال المعلم للقاضي عياض.7. معالم السنن للخطابي.· علم التخريج:1. نصب الراية للزيلعي.2. تلخيص الحبير لابن حجر.3. كشف الخفاء للعجلوني.4. الموضوعات لابن الجوزي.· العلل:1. شرح علل الترمذي.2. العلل لابن أبي حاتم.3. العلل للإمام أحمد.4. العلل المتناهية لابن الجوزي.· كتب الرجال والجرح والتعديل:1. تهذيب الكمال للمزي.2. تهذيب التهذيب لابن حجر.3. التقريب لابن حجر.4. الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر.5. إكمال الكمال لابن ماكولا.· علم العقائد:1. معارج القبول للحكمي.2. شروح الطحاوية (ابن أبي العز الحنفي – صالح آل الشيخ – الفوزان – عبد العزيز الراجحي – سفر الحوالي – البراك – ناصر العقل – يوسف الغفيص – عبد الرحيم السلمي).3. شروح الواسطية (الهراس – عبد الكريم الخضير – السلمي – الفوزان – صالح آل الشيخ – الغنيمان).4. التدمرية + التقريب للعثيمين، شرح (البراك – ناصر العقل).· المنطق:1. السلم المرونق.2. إيساغوجي.· الفرق:1. مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري.2. الفرق بين الفرق للبغدادي.3. الفصل لابن حزم.4. الملل والنحل للشهرستاني.· الجدل:1. المعونة في الجدل للشيرازي.2. المنهاج في ترتيب الحجاج للباجي.3. آداب البحث والمناظرة للشنقيطي.· السيرة:1. سيرة ابن هشام.2. الشفا للقاضي عياض.3. سبل الهدى والرشاد للصالحي.4. الروض الأنف للسهيلي.· الأنساب:1. لب الألباب للسيوطي.2. نسب قريش لمصعب الزبيري.3. الأنساب للسمعاني.4. جمهرة الأنساب لابن حزم.· التاريخ:1. البداية والنهاية لابن كثير.2. الكامل لابن الأثير.3. مقدمة ابن خلدون.4. تاريخ الطبري.5. البدر الطالع للشوكاني.6. شذرات الذهب لابن العماد.7. تاريخ الخلفاء للسيوطي.· أصول الفقه:1. مراقي السعود.2. الكوكب الساطع.3. الأحكام للآمدي.4. المستصفى للغزالي.5. البرهان للجويني.6. المحصول لابن العربي.7. الموافقات.· المقاصد الشرعية:1. المقاصد لابن عاشور.2. المقاصد لعلال الفاسي.3. المقاصد للريسوني.· تخريج الفروع:1. التمهيد للأسنوي.2. مفتاح الوصول للتلمساني.3. القواعد لابن اللحام.· القواعد الفقهية:1. القواعد لابن رجب.2. القواعد لابن نجيم.3. الأشباه والنظائر لابن نجيم.4. الأشباه والنظائر للسيوطي.5. المنثور للزركشي.6. الفروق للقرافي.· الفقه المذهبي:1. مختصر خليل (شرح الدردير – شرح الخرشي – التاج والإكليل – منح الجليل – حاشية الدسوقي).2. الاختيار في تعليل المختار.3. الذخيرة للقرافي.4. منهاج النووي.5. مهذب الشيرازي.6. الهداية للمرغيناني.7. البحر الرائق لابن نجيم.8. زاد المستقنع.9. الإنصاف للمرداوي.· الفقه المقارن:1. المغني لابن قدامة.2. المجموع للنووي.3. المبسوط للسرخسي.4. الإشراف للقاضي عبد الوهاب.5. المحلى لابن حزم.6. السيل الجرار.· تاريخ التشريع:1. الفكر السامي في تاريخ التشريع الإسلامي للحجوي.· النوازل:1. مجموع الفتاوى لابن تيمية.2. المعيار المعرب للونشريسي.3. فتاوى النووي.4. فتاوى ابن عابدين.5. فتاوى قاضي خان.· القضاء:1. الطرق الحكمية لابن القيم.2. تبصرة الحكام لابن فرحون.3. أدب القاضي للجصاص.4. أدب القاضي للماوردي.5. مذاهب الحكام في نوازل الأحكام للقاضي عياض.· الفرائض:1. الرحبية.2. الفرائض للاحم.· الحسبة:1. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن تيمية.2. معالم القربة في طلب الحسبة.· السياسة الشرعية:1. الأحكام السلطانية للماوردي.2. الأحكام السلطانية لأبي يعلى.3. السياسة الشرعية لابن تيمية.4. الاستخراج لابن رجب.5. الخراج لأبي يوسف.6. الخراج ليحيى بن آدم.7. الأموال لأبي عبيد.· الآداب الشرعية:1. الآداب لابن مفلح.2. جامع بيان فضل العلم وأهله لابن عبد البر.· السلوك:1. مدارج السالكين لابن القيم.2. مختصر منهاج القاصدين.3. إحياء علوم الدين.· علم متن اللغة:1. موطأة الفصيح لثعلب.2. المثلث لابن مالك.3. الجني الداني في حروف المعاني للمرادي.4. مغني اللبيب لابن هشام.· علم المفردات والقواميس:1. لسان العرب.2. القاموس المحيط.3. أساس البلاغة الزمخشري.4. الجمهرة لابن دريد.5. الصحاح في اللغة للجوهري.6. الفروق اللغوية للعسكري.· العروض:1. الرامزة للخزرجي.2. الكافي في العروض والقوافي للشاويش.3. الخلاصة الوافية في علمي العروض والقافية.4. الشافي في العروض والقوافي لهشام صالح مناع.· الشعر:1. شرح المعلقات التسع للشيباني.2. الحماسة لأبي تمام.3. ديوان حسان.4. ديوان جرير.5. ديوان الفرزدق.6. ديوان الأخطل.7. ديوان المتنبي.8. ديوان أبي تمام.9. الشمقمقية.· نقد الأدب:1. عمدة ابن رشيق.2. يتيمة الدهر للثعالبي.· الأدب:1. الكامل لابن المبرد.2. خزانة الأدب لعبد القاهر البغدادي.3. أمالي القالي.4. أمالي الزجاجي.5. مقامات الحريري.6. نهاية الأرب للنويري.7. العقد الفريد.8. الأغاني.· النحو:1. ألفية ابن مالك.2. شرح الرضى على الكافية.3. الكتاب لسيبويه.4. المزهر للسيوطي.5. العلل النحوية لابن الوراق.· التصريف:1. لامية الأفعال.2. الشافية لابن مالك.· البلاغة:1. عقود الجمان.2. الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني.3. أساس البلاغة للزمخشري جار الله.4. موجز البلاغة لمحمد الطاهر بن عاشور.5. معاهد التنصيص على شواهد التلخيص للعباسي.· الإنشاء:1. سر الفصاحة لابن سنان الخفاجي.2. كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري.3. صبح الأعشى.· الاشتقاق:1. الاشتقاق لابن دريد.
    2. مقاييس اللغة لابن فارس.
    · التصنيف:طلب العلم· المصدر: فريق عمل طريق الإسلام · تاريخ النشر: أمس (13‏/5‏/2014)

    تعليق

    • نفس مطمئنة
      4- عضو فعال

      حارس من حراس العقيدة
      • 4 ديس, 2013
      • 578
      • عبادة الله عز وجل
      • مسلمة

      #3
      معذرة هذا اقتباس

      (( لم لا يكون من بيننا من حلمه أن يبقى ليُلهم الأجيال خلاصة تجربة حية، ويتحدث بالحكمة والبصيرة من عبر الأيام، ليكون ممن دعا إلى هدى أو حذر من ردى، وليحمي غيره من تكرار تجارب منقوصة أو فاشلة، ويصنع بذلك التراكم المعرفي والحياتي؟))
      جزاكم الله خيرا كثيرا .اّمين
      التعديل الأخير تم بواسطة نصرة الإسلام; 4 يون, 2014, 07:41 م. سبب آخر: تحديد الاقتباس

      تعليق

      • عاشق طيبة
        المشرف العام
        على قسم (شبهات وردود)
        فريق اليوتيوب

        • 24 أبر, 2010
        • 5342
        • ....
        • مسلم

        #4
        حياك الله يا أختنا الكريمة " نفس مطمئنة "


        المشاركة الأصلية بواسطة عاشق طيبة


        لم لا يكون حلمي أن أعيش؟ وأعيش سعيداً ممتعاً معتبراً مستغفراً، ودعائي ألا أرحل عن هذه الدار إلا بالصفاء الذي قدمت فيه إليها، وألا ألقى الله مُصرَّاً على ذنب أو معصية أو موقف لا يُرضيه، وأن يختم لي بحسن الظن فيه، وبالتوبة الصادقة التي لا تنقض ولا تنتهك من كل ما يخالف انتمائي لدينه وانتسابي لأهل ملته.


        د. سلمان بن فهد العودة

        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

        " خير الناس من طال عمره وحسن عمله "
        صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى



        قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

        * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

        الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

        لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


        ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

        ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


        تعليق

        • عربي مسيحي
          موقوف

          • 17 ينا, 2012
          • 351
          • ..
          • مسيحي

          #5
          أريد أن أموت شهيد ، والشهادة هنا أعني بها أن أموت في سبيل مبدأ أو فكرة أؤمن بها ، ولكن الغريب أننا كلما تقدّمنا بالعمر ، كلما تمسّكنا بحياتنا أكثر ... وكلما قلت عزيمتنا عن الدفاع عن ما نؤمن به

          لم لا يكون حلمي أن أعيش؟ وأعيش سعيداً ممتعاً
          يُخال لي في بعض الأحيان أننا خُلقنا لنفكّر بالموت. نحن نخشى أن نفرح لأن إخوة لنا في مكانٍ ما يموتون ... أصبح الموت سهل في بلداننا !

          تعليق

          • محب المصطفى
            مشرف عام

            • 7 يول, 2006
            • 17075
            • مسلم

            #6
            أعني بها أن أموت في سبيل مبدأ أو فكرة أؤمن بها
            ومن لا يريد الا غير المؤمنين والشكاكين في معتقداتهم ، أو من طال عليهم الامد فأحبوا الركون الى الدنيا متناسين الآخرة
            ولكن الغريب أننا كلما تقدّمنا بالعمر ، كلما تمسّكنا بحياتنا أكثر ... وكلما قلت عزيمتنا عن الدفاع عن ما نؤمن به
            أنا أريد وانت تريد والله يفعل ما يريد ..

            يُخال لي في بعض الأحيان أننا خُلقنا لنفكّر بالموت.
            بل هذه حقيقة فالتفكر بالموت والآخرة ضرورة لاسيما عند معتنقي الأديان السماوية مثلنا جميعا ، لأن حقيقة ما بعد الموت يجب على الانسان ان يعمل لها ألف حساب وحساب ..

            كثير من الناس للاسف يظن انه عندما عيش في الدنيا Care Free كما يقولون ولا ينعي أى هم فيها ولا مسؤولية
            يظن انها السعادة !! متناسيا انها حتى بمنطقه هذا لو كان الناس جميعا مثله لعم الظلم على الجميع وهو أولهم ولن يشعر به أحد او حتى يهتم

            ولكن لا فالعدالة محققة لا محالة عاجلا أم آجلا في الدنيا أو في الآخرة ولن ينفعه التهرب من الحقائق الماثلة أمامه دوما الى الأبد ..

            الله المستعان هو الهادي وإليه المصير ..
            شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

            سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
            حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
            ،،،
            يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
            وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
            وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
            عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
            وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




            أحمد .. مسلم

            تعليق

            • نفس مطمئنة
              4- عضو فعال

              حارس من حراس العقيدة
              • 4 ديس, 2013
              • 578
              • عبادة الله عز وجل
              • مسلمة

              #7
              اقتباس :

              أريد أن أموت شهيد ،
              بسم الله الرحمن الرحيم ((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ
              وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) )) صدق الله العظيم - سورة اّل عمران -اوضح الله فى الاّيات من هم الشهداء وكيف يكون حالهم بعد الموت باْنهم احياء عند ربهم يرزقون ...الخ الوصف لحالهم فى الاّيات .



              اقتباس :

              والشهادة هنا أعني بها أن أموت في سبيل مبدأ أو فكرة أؤمن بها ،
              هذا يجعل من الانسان فقيد وليس شهيد ؛ فقد يتحقق للانسان ذلك - نعوذ بالله من ذلك - فمن الناس من يؤمن بفن او مبداْ اصله بشرى نفعى مثال ( الغاية تبرر الوسيلة )او ( انا ومن بعدى الطوفان )او اصله ثقافى او عقائدى مرتبط بديانات وضعية حتى وان كانت تحمل قيم اخلاقية او تحث عليها او فكرة يموت عليها
              مثال كاْن يموت شجاعا او منتصر او محققا لما يريد او حرا او ...الخ او داعيا لتحقيق هدف شخصى او مجتمعى او عقائدى .(( وماذا بعد ذلك اما يذكره الناس ثم ينسونه او لا يذكرونه اصلا لاْنهم لا يعباؤن به او لاْن مثله كثيرون وفى الحالتين ماذا سيربح ؟وكيف يكون حاله بعد الموت ؟ هذا هو ما يجب ان يفكر فيه الانسان ماذا بعد الموت ؟ وكيف يكون حال الانسان بعده ؟



              اقتباس :

              ولكن الغريب أننا كلما تقدّمنا بالعمر ، كلما تمسّكنا بحياتنا أكثر .
              ليس هذا حال كل البشر ؛ فمنهم من تتضح له حقيقة الحياة الدنيا والهدف من ورائها فيكون همه ان يقضى ما بقى له فيها فى طاعة لله عز وجل ؛ وداعيا الله ان يقبله فى عباده الصالحين ؛ وان يحسن ختامه ولا يتوفاه الا وهو راض عنه
              وكلما قلت عزيمتنا عن الدفاع عن ما نؤمن به
              لاْن الدفاع الناتج عن الاندفاع الفكرى الناشئ عن هوى النفس او الاعتداد بها وبنمط تفكيرها يدفع بالانسان الى الجمود عند ما يؤمن به من فكرة او مبداْ ؛ ويعرقله عن البحث عن الله الحق ؛فيكتشف الانسان ان عزيمته زادت او قلت فى الدفاع عن ما يؤمن به لا تؤدى الى شئ وانما دوامة من استهلاك للنفس على المستوى الفكرى والنفسى والبدنى ؛وقد يكون العقلى ايضا والعياذ بالله فيهلك الانسان ( يتحول لفقيد فى عين نفسه قبل ان يموت ويتحول لفقيد مبداْه او فكرته )



              اقتباس :

              يُخال لي في بعض الأحيان أننا خُلقنا لنفكّر بالموت.
              ولنفكر فى الحياة ولنفكر قبل ذلك فى خالق الموت والحياة ؛وان الموت ليس نهاية لا نهائية وانما بعده حياة يجب على الانسان ان يفكر فيها وفى حاله كيف سيكون بعدها



              اقتباس :

              نحن نخشى أن نفرح لأن إخوة لنا في مكانٍ ما يموتون ... أصبح الموت سهل في بلداننا !
              نحن نحزن لفراقهم ؛ وناْسف لما اصابهم ؛ كثر موت الفجاْة ؛ كثر موت الشباب وهذا من علامات الساعة الصغرى ؛ فعلينا ان نسارع بالتوبة بسم الله الرحمن الرحيم ((وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)صدق الله العظيم - سورة الانعام
              التعديل الأخير تم بواسطة نصرة الإسلام; 4 يون, 2014, 07:45 م. سبب آخر: تحديد الاقتباسات

              تعليق

              • عربي مسيحي
                موقوف

                • 17 ينا, 2012
                • 351
                • ..
                • مسيحي

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محب المصطفى

                يظن انها السعادة !! متناسيا انها حتى بمنطقه هذا لو كان الناس جميعا مثله لعم الظلم على الجميع وهو أولهم ولن يشعر به أحد او حتى يهتم
                الله المستعان هو الهادي وإليه المصير ..

                أنـَ واثق جداً بتحقيق العدالة. مع أن لا مؤشرات على حدوثها على أرضنا على الأقل، الظلم يزداد يوماً بعد يوم، والناس لم تعد تُفرّق أو بالأحرى ما (عاد يفرق معها). كمثال بسيط، قبل فترة شاهدتُ رجلاً تعطّلت سيارته ونزل ليدفعها، لم يساعده أحد، ذات المشهد لو حدث قبل خمس سنوات وربما أكثر قليلاً لرأيت كل من مر بالشارع يهب لمساعدته.

                هذا يجعل من الانسان فقيد وليس شهيد
                ومن هو الشهيد؟

                كثر موت الشباب وهذا من علامات الساعة الصغرى
                ممكن توضيح أكثر؟

                تعليق

                • نفس مطمئنة
                  4- عضو فعال

                  حارس من حراس العقيدة
                  • 4 ديس, 2013
                  • 578
                  • عبادة الله عز وجل
                  • مسلمة

                  #9

                  لمزيد من التوضيح
                  { كل نفس ذائقة الموت} (آل عمران: 185)، هذه هي الحقيقة الأبدية والقاعدة الكلية التي ليس فيها استثناء، فالموت باب سيدخله الجميع ويشربون كأسه، ولم يجعل الله سبحانه وتعالى لأحدٍ الخلد في الدنيا، ولكنّه أجلٌ مكتوب، وعمرٌ محسوب، وهذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم، فالعاقل من التمس نعيماً لا موت فيه.

                  وإذا أجرينا مقارنةً بين الكيفيّة التي كان الناس يموتون فيها سابقاً، وبين ما آل إليه الحال في أيامنا هذه، لوجدنا مفارقةً تسترعي الانتباه، ففي السابق كان الموت يحل بالناس لأسباب الحرب: طعنةٍ برمح، أو ضربةٍ بسيف، أو رميةٍ بسهم، أو نزفٍ لجراح، وكذلك لأسبابٍ مرضيّة والتاريخ يذكر لنا كيف كان الناس يعانون من أمراضٍ مزمنةٍ تلزمهم الفراش أوقاتاً متطاولةً، حتى ينتهي بهم المطاف إلى مغادرة الدنيا، وثمة أسبابٌ أخرى تتفق مع ما سبق في سمةٍ واحدة: أن الموت كان يحلّ بصاحبه شيئاً فشيئاً، وقلما نسمع عن حلول الموت فجأة وبغتةً.

                  بينما في العصر الحاضر، نلحظ تزايد حالات الموت الفجائي الذي لا يُمهل صاحبه، ونستطيع القول أن مظاهرَ وأسباباً جديدةً قد برزت إلى الوجود، وكلها ترتبط بظاهرة الموت الفجائي وتسبّبه، وسوف نتطرّق إليها لاحقاً.

                  إذن، فالموت فجأةً هو أمرٌ طاريءٌ على تاريخ البشريّة، صحيحٌ أنه كانت له صورٌ في السابق، إلا أنه لم يكن بمثل هذه الكثافة التي نراها هذه الأيام، فهل لهذه الظاهرة المعاصرة علاقةٌ بالحديث عن أشراط الساعة وعلاماتها؟

                  بالعودة إلى السنة نجد أن تزايد حالات الموت الفجائي علامةٌ أشار إليها النبي –صلى الله عليه وسلم- وبيّنها ووضّحها تمام الوضوح، والعمدة فيها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة)، رواه الطبراني وحسّنه الألباني.

                  فقوله –صلى الله عليه وسلم-: (أن يظهر موت الفجأة) يدل على أن هذه الحالة كانت موجودةً في السابق وإنْ بشيءٍ من القلّة، فلم تكن ظاهرةً عامّةً ولكن حالات معدودة يمكن وصفها بالندرة، ثم يؤول الحال –بمقتضى الحديث السابق- إلى بروز هذه الظاهرة وتزايد حالاتها وتناميها بحيث يلحظها الجميع.

                  نعم: لقد كان موت الفجأة موجوداً في السابق، ونمثّل له بما نقله الحافظ ابن حجر في فتح الباري، من قول الإمام البخاري:

                  اغتنم في الفراغ فضل ركوع* فعسى أن يكون موتك بغتة
                  كم صحيح مات من غير سقم *ذهبت نفسه الصحيحة فلتة

                  ثم قال الحافظ بعدها: " وكان من العجائب أنه هو وقع له ذلك أو قريبا منه، كما سيأتي في ذكر وفاته".

                  وينسب الحافظ كذلك إلى الإمام النووي قوله أن جماعة من الأنبياء والصالحين قد ماتوا كذلك بغتةً ودون إمهال.

                  ثم نعرج إلى حديثٍ آخر كثيراً ما يُذكر في سياق الحديث عن موت الفجأة، لربّما يفهمه البعض على غير وجهه، وهو حديث عبيد بن خالد السلمي رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: (موت الفجأة أخذةُ أَسَف) رواه أحمد وأبو داود.

                  إذا غضضنا الطرف عن الاختلاف اليسير في مسألة وقف الحديث ورفعه في ظلّ وجود عدد من العلماء الذين يصحّحونه، فإن وصف النبي –صلى الله عليه وسلم- لموت الفجأة بأنه: (أخذةُ أَسَف) قد تُفهم بأنها حالةٌ تستوجب الذمّ، فالأسف من حيث الأصل اللغوي هو الغضب، ومنه قوله تعالى: {فلما آسفونا انتقمنا منهم} (الزخرف: 55).

                  وهذا يقودنا إلى السؤال التالي: هل موت الفجأة بحد ذاته مذموم؟ أو أنه –كما يُقال- أمارةٌ على سوء الخاتمة؟؟ في الحقيقة أن هذه المسألة بحاجةٍ إلى بيانٍ وتفصيل، فالنصوص الشرعيّة من حيث الأصل لا تدلّ على أن الموت السريع دون معالجة السكرات التي يراها الناس في المحتضرين ذات دلالةٍ مذمومة بحيث يُظن بصاحبها ظنّ السوء، ليس الأمر كذلك، وهذا ما يشير إليه كلام العلماء وله دلائل من الشرع، فقد بوّب الإمام البخاري باباً في صحيحه وعنونه بـــ: " باب موت الفجأة البغتة" وأورد بعده حديث عائشة رضي الله عنها: أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إن أمي افتلتتْ نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: (نعم) ، والمقصود بالافتلات : الموت بغتةً.

                  يعلّق الإمام بدر الدين العيني قائلاً: " هذا بابٌ في بيان حال الموت فجأة، ولم يبيّنه –أي البخاري- اكتفاءً بما في حديث الباب بأنه غير مكروه، لأنه -صلى الله عليه وسلم- لم يظهر منه كراهيته لمّا أخبره الرجل بأن أمه افتلتت نفسها".

                  والفيصل في المسألة أن الذمّ في موت الفجأة لا من حيث الأصل، ولكن من حيث ما يترتّب عليه، فميّت الفجأة لا تتاح له الفرصة في أن يُلقّن الشهادة كما هو الحال للمحتضرين الآخرين، وقد لا يكون مستعدّاً للقاء الله، بخلاف من تقدّمت له الدلائل وساق الله تعالى له من الشواهد على قرب مفارقته للدنيا، فاستعدّ للقاء خالقه ومولاه، وليس هذا بحاصلٍ لمن يفجؤه الموت.

                  ثم إن الذين يموتون على هذا النحو لا يتوقّعون موتاً ولا ينتظرونه؛ لعدم قيام أماراته لديهم، كمرضٍ، أو كبر سنّ، أو جروحٍ، أو نحو ذلك، وبالتالي يكون حرصهم على كتابة الوصية وإعدادها أقلّ من غيرهم، ولأجل هذه المعاني يمكن أن يُقال: إن للموت -على نحوٍ غير مباغتٍ- مزيّةٌ على من فجأه الموت، وهذا المنحى قد أشار إليه العلماء في معرض شرح الحديث السابق.

                  يقول ابن بطال: "والأسف: الغضب، ويحتمل أن يكون ذلك، والله أعلم، لما في موت الفجأة من خوف حرمان الوصية، وترك الإعداد للمعاد، والاغترار الكاذبة، والتسويف بالتوبة".

                  ويمكن النظر إلى موت الفجأة من زاويةٍ أخرى، بأن يقال: هو يختلف باختلاف متعلّقه، فإن تعلّق بأهل الصلاح والتقوى، كان رحمةً من الله لأصحابه؛ إذ خفّف عنهم سكرات الموت وصانهم من معالجة شدّته، وإن تعلّق بأهل الفسق والفجور كان نقمةً من الله عليهم، إذ لم يمهلهم حتى يتوبوا ويتداركوا أمرهم، وبذلك يكون رحمةً للصالحين، ونقمةً على الكافرين والفاسقين، والنظر إلى المسألة من هذا المنظور واردٌ على ألسنة الصحابة رضي الله عنهم، فقد أُثر عن عبد الله بن مسعود وعائشة قولهم : "هو أَسَف على الفاجر، وراحة للمؤمن".

                  ومن معالم انتشار موت الفجأة في العصر الحاضر ظهور عددٍ من الأمراض المسبّبة له، ولم تكن تُعرف من قبل أو لم يكن لها ذاك الانتشار، كحدوث الجلطة الدماغيّة، والسكتة القلبية، وهبوط الدورة الدموية، وارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم أو زيادة معدّل حموضته، أو حدوث ما يُسمّى بالرجفان البطيني، وكلّها أمورٌ تسبّب الموت السريع لصاحبه، والواقع يشهد بارتفاع معدّل الوفيات عالميّاً بسبب هذه الأعراض دون تفريقٍ بين صفوف الشباب والمتقدّمين في العمر؛ إذ لا علاقة لها بعامل السنّ.

                  ومن أسباب موت الفجأة ولا شك: ما أبدعته عقول البشريّة من أنواع الأسلحة الحديثة من قنابل وصواريخ ومعدّات حربيّة، تقتل من الناس وتسفك من الدماء ما لم يكن في عصور السيوف والرماح، فضلاً عن الأسلحة النوعية ذات الدمار الشامل، كالقنبلة النووية والقنبلة الهيدروجينيّة، وما أخبار هيروشيما وناجازاكي عنّا ببعيد، حيث تسبّبت القنبلتان اللتان أُلقيت في المدينتين المذكورتين آنفاً إلى حصد أروحِ ما يزيد عن مائةٍ وأربعين ألف شخصٍ في غمضة عين، وهي كارثةٍ لم يُمْحَ عارُها عن جبين التاريخ الإنساني.

                  ومن الصور الحديثة لموت الفجأة: ما تسبّبه حوادث الطرق ، وتعرّض الناس لهذه المخاطر بسبب إهمال بعض السائقين وقيادتهم على نحوٍ متهوّر، فضلاً عن الخسائر البشريّة الحاصلة جرّاء الاصطدام أو تجاوز الطريق أو انفجار العجلات، وما يحصل أحياناً من الأعطال الميكانيكيّة في السيارة، ومثل هذا الكلام ينسحب على وسائل النقل الأخرى كالقطارات والطائرات.

                  ويمكن أن يُضاف إلى ما سبق، كثرة الزلازل في الآونة الأخيرة، وما تسبّبه من آثارٍ تدميريّة وقتلى بالعشرات، ومعلومٌ أن عدداً ليس باليسير منها لا يمكن التنبّؤ به من قبل هيئة الأرصاد الجويّة، وقد لا تستمرّ تلك الزلال أكثر من عشرين أو ثلاثين ثانية كما يذكر المختصّون، فحينها يمكن وصف ضحايا هذه الزلازل بأن الموت قد أخذهم بغتةً.

                  هذا هو موت الفجأة، وانسلال الروح على حين غرّة، فلا مقدّمات ولا علامات، ولا أمارات ولا دلالات، ولا إمهال ولا إخطار، فلْيحذر كلّ الحذر المتهاونون الغافلون، الذين غرّهم طول الأمل، وغرّهم بالله الغرور، ولينتبهْ المسوّفون للتوبة، والمنشغلون بحطام الدنيا ومتاعها، ولا بد من المحاسبة الجادة للنفس والعودة إلى الله تعالى، قبل أن يفجأ الموت، ولات حين مندم، قال الله تعالى: { أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين* أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين* أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين} (الزمر:56-58).

                  وخاتمة الكلام أن ننوّه على أحاديث لم تصح عن النبي –صلى الله عليه وسلم- في الباب:

                  الأول: عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موت الفجأة؟ فقال: " راحةٌ للمؤمن، وأخذة أسف للفاجر "، رواه أحمد وفيه عبيد الله بن الوليد - وهو الوصافي - متروك، وعبد الله ابن عبيد الله بن عمير لم يسمع من عائشة، ولكن الحديث صحّ من طرقٍ أخرى موقوفاً عليها رضي الله عنها.

                  وأما الحديث الثاني فهو عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعوّذ من موت الفجأة، وكان يعجبه أن يمرض قبل أن يموت. رواه الطبراني في معجمه الكبير قال الهيثمي: فيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك.

                  والثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرّ بجدار أو حائطٍ مائل، فأسرع المشي، فسئل عن ذلك، فقال: (إني أكره موت الفوات)، رواه أحمد، وفيه إبراهيم بن إسحاق، ضعفه غير واحد من الأئمة، وقال عنه البخاري: منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك.
                  المصدر :اسلام ويب.
                  التعديل الأخير تم بواسطة نفس مطمئنة; 5 يون, 2014, 12:02 م.

                  تعليق

                  • نفس مطمئنة
                    4- عضو فعال

                    حارس من حراس العقيدة
                    • 4 ديس, 2013
                    • 578
                    • عبادة الله عز وجل
                    • مسلمة

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نفس مطمئنة
                    شهيد :
                    هو من يقتل في سيبل الله تعالى ، وسمي شهيدا لأنه يكون يوم القيامة شاهدا على كل من ظلمه وعلى المنحرفين .
                    المعجم: مصطلحات فقهية
                    وسمي الشهيد شهيدا ، قيل : لأنه مشهود له بالجنة ، قال الجوهري وغيره ، وقيل : لأن أرواحهم شهدت ، وأحضرت دار السلام ، لأنهم أحياء عند ربهم ، وأرواح غيرهم أنما تشهد الجنة يوم القيامة ، قال النضر بن شميل : فالشهيد بمعنى الشاهد ، أي : هو الحاضر في الجنة ، قال القرطبي : وهذا هو الصحيح . المصدر : مجلة البحوث الاسلامية
                    التعديل الأخير تم بواسطة محب المصطفى; 5 يون, 2014, 04:28 م. سبب آخر: تنسيق

                    تعليق

                    • نفس مطمئنة
                      4- عضو فعال

                      حارس من حراس العقيدة
                      • 4 ديس, 2013
                      • 578
                      • عبادة الله عز وجل
                      • مسلمة

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عاشق طيبة
                      حياك الله يا أختنا الكريمة " نفس مطمئنة "





                      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                      " خير الناس من طال عمره وحسن عمله "
                      صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
                      وحياكم
                      لا تعارض بين العبارتين ؛ خاصة ان احتسب الانسان ذلك عند الله ؛ عسى ان يجعل الله تنبيه الاّخرين لمواطن الخطر او النتائج المستفادة التى تم نقلها ؛ عملا صالحا خاصة وان كان فيها افادة وليس تشكيك او رعب او وهم لا طائل منه او نقد للاّخرين او تتبع عوراتهم او مخالفة للدين ؛ بهدف التاْكيد على اهمية اللجوء الى الله ؛ وبهدف التاْكيد على عدم الثقة بالاّخرين ثقة تامة لانهم بشر وزيادة الحذر منهم ان كانوا غير مسلمين فكثير منهم يظهر عكس ما يبطن .
                      صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .... اللهم اجعل جميع المسلمين والمسلمات من خير الناس .اّمين

                      تعليق

                      • عربي مسيحي
                        موقوف

                        • 17 ينا, 2012
                        • 351
                        • ..
                        • مسيحي

                        #12
                        سمي شهيدا لأنه يكون يوم القيامة شاهدا على كل من ظلمه وعلى المنحرفين
                        شكراً للتوضيح ...

                        هذه المعلومات أول مرة أسمع بها

                        تعليق

                        • قلب ينبض بحب الله
                          مشرفة عامة

                          • 24 سبت, 2010
                          • 3429
                          • طاعة الله
                          • مسلمة

                          #13
                          رد: كيف تريد أن تموت ؟؟

                          اللهم إنا نسألك حُسن الخاتمة يارب
                          وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
                          إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
                          ردود 2
                          10 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة الفقير لله 3
                          بواسطة الفقير لله 3
                          ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, 14 نوف, 2024, 01:38 ص
                          ردود 10
                          60 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة الراجى رضا الله
                          ابتدأ بواسطة د تيماء, 11 سبت, 2024, 12:31 ص
                          رد 1
                          52 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          ابتدأ بواسطة د تيماء, 17 أغس, 2024, 01:04 ص
                          ردود 0
                          29 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة د تيماء
                          بواسطة د تيماء
                          ابتدأ بواسطة د تيماء, 31 يول, 2024, 10:34 م
                          ردود 0
                          38 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة د تيماء
                          بواسطة د تيماء
                          يعمل...