فكر فى حمل اليقطين
مثل هذا الثمر الثقال كالدبا والقثاء والخربز وما فى ذلك من التدبير فانه لما قدر ان تحمل مثل هذه الثمار جعل نباته منبسطا على الارض , ولو كان منبسطا قائما كما ينتصب الزرع والشجر لما استطاع ان يحمل مثل هذه الثمار الثقيلة ولتقصفت قبل ادراكها وانتهائها الى غاياتها , فانظر كيف صار يمتد على وجه الارض ليلقى عليها ثماره فتحملها عنه فترى الاصل من القرع والبطيخ مفترشا على الارض وثماروه مبثوثة حواليه كأنها هرة ممتدة اكتنفها اجزاؤها لترضع منها وانظر كيف صارت هذه الاصناف توفى فى الوقت المشاكل لها من خمارة الصيف , ووقدة النهار فتلقاها الطبيعة بانشراح وتشوق اليها , ولو كانت توافى فى الشتاء لوافقت من الناس كراهة لها واقشعرارا منها مع ما يكون منها من المضرة للابدان ألا ترى انه ربما ادرك شىء من القثاء فى الشتاء فامتنع الناس اكله الا الجشع الذى لا يمتنع من اكل ما يضره ويستوخم مغبته .
الدلائل والاعتبار فى الخلق والتدبير ص39
مثل هذا الثمر الثقال كالدبا والقثاء والخربز وما فى ذلك من التدبير فانه لما قدر ان تحمل مثل هذه الثمار جعل نباته منبسطا على الارض , ولو كان منبسطا قائما كما ينتصب الزرع والشجر لما استطاع ان يحمل مثل هذه الثمار الثقيلة ولتقصفت قبل ادراكها وانتهائها الى غاياتها , فانظر كيف صار يمتد على وجه الارض ليلقى عليها ثماره فتحملها عنه فترى الاصل من القرع والبطيخ مفترشا على الارض وثماروه مبثوثة حواليه كأنها هرة ممتدة اكتنفها اجزاؤها لترضع منها وانظر كيف صارت هذه الاصناف توفى فى الوقت المشاكل لها من خمارة الصيف , ووقدة النهار فتلقاها الطبيعة بانشراح وتشوق اليها , ولو كانت توافى فى الشتاء لوافقت من الناس كراهة لها واقشعرارا منها مع ما يكون منها من المضرة للابدان ألا ترى انه ربما ادرك شىء من القثاء فى الشتاء فامتنع الناس اكله الا الجشع الذى لا يمتنع من اكل ما يضره ويستوخم مغبته .
الدلائل والاعتبار فى الخلق والتدبير ص39