بعض فتيان الفلسفة-أقصد بعض الأساتذة- يتمسحون بالعقلانية و مرونـة الفكر لكنكَ تجدهــم يسارعون إلــى الإلحـاد و إنكـار الغيب، فهــؤلاء الأطفال الفَــلْـسفَـوِيين يتعجلون في إصدار أحكـام من العيار الثقيل في حين كـان الجهـابذة يتأمـلون و يعجزون في تأويل العالم. قِشريات التعـاطي مـع مواضيع الفلســفـة عندنــا تُسبب في تشريد عقول بعض الاساتذة الذين يهضمون المفردات و يُدمنون علــى محاكاة الوافد المعرفي .
مساكين هـؤلاء، فقد حبسوا أنفسهم في زنـازن العقل المجرد و راحوا يدَّعون امتلاكهم أدوات تحليل الواقع، في حيـن تقليدياتهم لغيرهم تأســر عقلهم و تُبــلـــدُ مَلَكـاتهم النقدية. بمجرد أن يصبح الواحد منـا أستاذا للفلسفـة يركبُــهُ الغرور و يحسبُ نفســهُ كـادرا عقلانيا أوتي جوامع الكلم، و أحيانــا يتحول هـذا الفتــى إلــى قائد شيطـاني يُفتــي النـاس في أمور حـارَ فيهــا أباطرة الفكر و العلم، ربمـا السطحيـة الساذجــة التي تتسم بهـا قراءات البعض و الايحـاءات الشيطانية بامتـلاك ألغـاز تفسير العالم هي التي وراء هـذا الغباء الغريب...
فبسبب استسـلام فكرنــا لفكر الآخرين و تقليد مستجدات النظريات القديمـة، يقوم بعض المُـتسرعين ممن نبتوا للتو في ميدان التفلسف بسلوكـات قوليــة و فعليــة يُــرادُ لهــا أن تُعَـبِّــر عـن مستوى ثقافتهــم، لكنهم في الواقــع يقدمون الدليل علــى انسحاقهم و تبعيتهم، فمعظم هـؤلاء من فتيان العقلانية -أساتذة الفلسفة- لا يجاوزون فكرهم فكر اليونـان و أسيادهم من مفكري العصر الحديث الغربي، لذلـك يحاولون أن يثبتـوا بتبعيتهم قدرتهم علـى أن يصبحوا مثلهم في التفكير الراقي...
فالبعض منهـم للأسف يمـارسون كِبــرا ملحوظـا في التعامـل مـع الـعـامـة، و يحسبُ أنهُ يملك رؤيـة ثاقبـة تتجاوز التقاليد الاجتماعية الموروثـة،فيمضي في السخريـة من الشعـائر أحيانـا و يُدمن علــى استهـلاك مـا قال أفلاطون أو سقراط أو نيتشه أو شوبنهـاور أو مـاركس أو ... مُعتَقدا أن الالتصاق بهـؤلاء يعطي لـه السبق الفكري و الأمـان العقلي، أوهــام في أوهـام...
فبسبب استسـلام فكرنــا لفكر الآخرين و تقليد مستجدات النظريات القديمـة، يقوم بعض المُـتسرعين ممن نبتوا للتو في ميدان التفلسف بسلوكـات قوليــة و فعليــة يُــرادُ لهــا أن تُعَـبِّــر عـن مستوى ثقافتهــم، لكنهم في الواقــع يقدمون الدليل علــى انسحاقهم و تبعيتهم، فمعظم هـؤلاء من فتيان العقلانية -أساتذة الفلسفة- لا يجاوزون فكرهم فكر اليونـان و أسيادهم من مفكري العصر الحديث الغربي، لذلـك يحاولون أن يثبتـوا بتبعيتهم قدرتهم علـى أن يصبحوا مثلهم في التفكير الراقي...
فالبعض منهـم للأسف يمـارسون كِبــرا ملحوظـا في التعامـل مـع الـعـامـة، و يحسبُ أنهُ يملك رؤيـة ثاقبـة تتجاوز التقاليد الاجتماعية الموروثـة،فيمضي في السخريـة من الشعـائر أحيانـا و يُدمن علــى استهـلاك مـا قال أفلاطون أو سقراط أو نيتشه أو شوبنهـاور أو مـاركس أو ... مُعتَقدا أن الالتصاق بهـؤلاء يعطي لـه السبق الفكري و الأمـان العقلي، أوهــام في أوهـام...
تعليق