موقف أسياد الروافض الإثني عشرية من أئمة آل البيت وبيان بغضهم لهم
لو تمعن أحدكم في بعض مرويات الكافي وكتبهم ومراجعهم لأيقن أن ادعاء حب الإثني عشرية لآل البيت عند رؤوس القوم ومنظّريهم ليس إلا غلوا فيهم لإفساد الدين من جهة، وبغضا صريحا فيهم من جهة أخرى!! بل إن الإثني عشرية بسلوكهم ومعتقداتهم هم أبعد الطوائف الشيعية عن آل البيت وأكثرهم بغضا لهم!! لأن دعوى المحبة إذا لم يُظهر أهلها عليها بينة فهي دعوى مردودة على أصحابها، والإثني عشرية ليس عندهم دليل على محبتهم، فكيف؟
- الشيعة الإثني عشرية والذين قبلتهم فارس وأصحاب العمائم السود يصفون الإسلام بأنه دين العرب.. وقد وصف أحدهم وهو شيخهم الإحقاقي بأن الصحابة الفاتحين لبلاد فارس كانوا أعرابا بدائيين وأنهم أوباش وأنهم عُبّاد شهوات، وعطاشى إلى عفة الفارسيات، وقال: قد دخل أكثر أهل فارس الإسلام عن طريق التشيع الذي يجدون فيه التسلية بالسباب على الصحابة..
- الإثني عشرية (*) يتهمون عليا رضي الله عنه بالكذب!! ففي مصحفهم نهج البلاغة ، يقول علي بن أبي طالب عن أجدادهم الإمامية الشيعة القدامى: (ولقد بلغني أنكم تقولون: عليّ يكذب.. قاتلكم الله!! فعلى من أكذب؟)..
- يطعنون في علي بأنه أمام الفاروق جبان وخواف، وقليل غيرة وضائع شرف!! ويصفونه بصفات مقذعة لا يستحقها أبو الحسن رضي الله عنه، هل تذكرون الأفلام الفارسية التي تصور الفاروق وهو يربط الحبل حول عنق علي بن أبي طالب يجره كالنعجة؟ أي حب ٍ هذا يدعيه الإثني عشرية شاهت الوجوه؟!!
- ويطعنون ويتهمون عليا رضي الله عنه بأنه كان يصلي خلف مرتدين، والمرتد صلاته باطلة، ومن صلى خلف المرتد فصلاته أيضا باطلة، ويتهمونه بأنه كان يساير الخلفاء الراشدين الثلاثة، لأنه غُـلِب على أمره بعد أن غصبوا الخلافة (الإمامة) منه، وبقي في رعب المؤامرة عليه، فأهانوا قدره ومنزلته، ورموه بأقذع العبارات، حتى وصفوه بالحذاء، ففي بحار الأنوار لشيخ الصفويين المجلسي:
(وقال ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة : سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن زيد فقلت له : إني لأعجب من علي عليه السلام كيف بقي تلك المدة الطويلة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! وكيف ما اغتيل وفتك به ... في جوف منزله مع تلظي الأكباد عليه ؟ ! فقال : لولا أنه أرغم أنفه بالتراب ، ووضع خده في حضيض الأرض ، لقتل ، ولكنه أخمل نفسه ، واشتغل بالعبادة والصلاة والنظر في القرآن ، وخرج عن ذلك الزي الأول وذلك الشعار ، ونسي السيف ، وصار كالفاتك يتوب ويصير سائحا في الأرض أو راهبا في الجبال ، فلما أطاع القوم الذين ولوا الامر وصار أذل لهم من الحذاء ، تركوه وسكتوا عنه ، ولم تكن العرب لتقدم عليه إلا بمواطأة من متولي الامر ، وباطن في السر منه ، فلما لم يكن لولاة الامر باعث وداع إلى قتله وقع الامساك عنه ، ولولا ذلك لقتل)
- يطعنون في الزهراء رضي الله عنها بأنها كانت متلهفة على حفنة تراب في فدك، بينما تركت الولاية ونسيت من الثأر لضلعها المكسور وجنينها المزعوم الذي أسقطه الفاروق، وينسبون لفاطمة الزهراء -سيدة نساء العالمين- أنها تشاجرت مع خليفة رسول الله الصديق، ومع الفاروق رضي الله عنهم، وأنها صاحت بهم في وسط الناس، وأنها أخذت بتلابيب عمر؛ فجذبته إليها، وأنها هددت أبا بكر إن لم يكف عن عليّ لتنشرنّ شعرها، ولتشقنّ جيبها!!.. (يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي ، والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ولأشقن جيبي ولآتين قبر أبي ولأصيحن إلى ربى)..
إن قصة كسر ضلع الزهراء وإيراد قصة مظلوميتها لم يكن الهدف منه نصرة الزهراء والمطالبة بحقها المزعوم لأنه لو كان الهدف حبٌ وولاءٌ ونصرةٌ ما اخترعوا قصة فيها إهانة لعلي زوج بنت رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ورميه بالجبن وانعدام الغيرة وفقدان المسؤولية بتركه بنت رسول الله تهان ويكسر ضلعها، وما اخترعوا قصة فيها إهانة حقيقية للزهراء رضي الله عنها للوصول إلى هدف حقير بوسيلة دنيئة، فقد اتخذ مخترعو التشيع من الزهراء رضي الله عنها كما يقول المثل "شماعة للوصول إلى الهدف"، ولم يرووا عنها عن أبيها عليه الصلاة والسلام شيئا من أحكام الدين والدنيا، وجعلوها مخدرة شبيهة بالمعاقة عديمة الإحساس (حاشاها رضي الله عنها) وفي حوزتها المصحف الحقيقي المخفي عن المسلمين والمخدر عندها والمعهود به إلى الإمام الثاني عشر ليظهره عند خروجه لإبطال المصحف الذي بين أيدينا اليوم!!
إذن الهدف لم يكن حبا لها أو نصرة أو ولاءا أو طمعا في حفظ بيضة الإسلام ورفعة شأنه كما يزعمون!! وكذا الحال مع بقية آل البيت وأئمتهم..
- الشيعة يبغضون الحسن بن علي، ويسمونه بمذل المؤمنين، وبمسود وجوه المؤمنين، بينما عند السنة ذكرٌ لنبوءة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: (إنّ ابني هذا سيد، ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، ولم يتركوه إلى ذلك، بل تعدوا على جسده بالطعن في فخذه؛ حتى خرج الدم منه رضي الله عنه، وأخرجوا أبناء الحسن عليه السلام من الإمامة؛ والتي هي من أركان عقائدهم، واتهموهم بأنهم حسدوا أبناء الحسين رضي الله عنه في الإمامة، لذلك فالرافضة يبغضون الحسن بن علي ونسله، ويوالون أولاد الحسين بن علي من الفارسية شهربانو (**)، فالشيعة الإثني عشرية بالصبغة الفارسية الطاغية ترى أن الدم الذي يجري في عروق زين العابدين علي بن الحسين هو دم إيراني ساسانيٌّ مقدس عندهم، ويرون أن الشجرة الساسانية الكريمة التقت مع الشجرة الهاشمية، فكان غلوهم في أئمتهم من نسل الفارسية إنما كان محركه ودافعه تحريف الدين والإنتقام من الإسلام الذي حطم الدولة الفارسية على يد الفاروق عمر رضي الله عنه..
- الإثني عشرية الرافضية يبغضون الحسين من عهد جدودهم في الكوفة، والتاريخ لا ينسى بشهادة كتبهم ومراجعهم أنّ الشيعة هم الذين غرروا بالحسين، وقد أخرجوه من بلاده بعد أن كاتبوه وادعوا نصرته ثم غدروا به وقاتلوه وباعوه بثمن بخس دراهم معدودة بعد أن ضحك عليهم ابن زياد وشراهم بثمن زهيد... تقول مصادرهم كما عند المفيد في كتابه الإرشاد: وقال الإمام الحسين عليه السلام في دعائه على شيعته : ( اللهم إن مَتَّعْتَهم إلى حين فَفَرِّقْهم فِرَقاً -أي شيعاً وأحزاباً- ، واجعلهم طرائق قدَداً ، ولاتُرْضِ الوُلاةَ عنهم أبداً ، فإنهم دَعَوْنا لِينصرونا ، ثم عَدَوا علينا فقتلونا ) .
وتقول مصادرهم أيضا:
- عندما مر الإمام زين العابدين عليه السلام وقد رأى أهل الكوفة ينوحون ويبكون، زجرهم قائلا: (تنوحون وتبكون من أجلنا فمن الذي قتلنا؟).
- الإثني عشرية لا يذكرون شهداء آل البيت في كربلاء، فكتب التاريخ والسير تذكر أن الحسين رضي الله عنه قُتل معه عدد من آل بيت النبوة مثل أبو بكر بن علي بن أبي طالب، وعثمان بن علي بن أبي طالب، و أبو بكر بن الحسن، ولنا أن نتساءل: لماذا يتجاهل الشيعة كل هؤلاء الذين قتلوا مع الحسين رضي الله عنه؟! أليسوا من آل بيت النبوة؟!
السبب واضح:
وهو أنّ هؤلاء الأعلام يحملون أسماء أبي بكر وعمر وعثمان التي يبغضها هؤلاء الشيعة..
- يقول زين العابدين علي بن الحسين لأهل الكوفة كما في كتاب الإحتجاج للطوسي: ( هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخَدَعْتُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق، ثم قاتلتموه وخَذَلْتموه؟ بأي عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لكم: قاتلتُم عِتْرَتي ، وانتهكتُم حُرْمَتي ، فلستم من أمتي؟) وقال أيضاً عنهم : ( إن هؤلاء يبكون علينا ، فَمَنْ قَتَلَنا غيرُهم؟)..
- ويعترف الكاتب الشيعي أمير محمد كاظم القزويني بخيانة وغدر أجداده فيقول: (فإن التاريخ الصحيح يثبت لنا بأن الذين كانوا مع الامام الحسن (ع) وان كانوا كثيرين الا أنهم كانوا خائنين وغادرين، فلم تغنه كثرتهم في قتال عدوه ، ولقد بلغت الخيانة والغدر بهم الى درجة انهم كتبوا الى معاوية : "ان شئت تسليم الحسن سلمناه لك" وسل أحدهم معوله وطعن به الامام الحسن (ع) في فخذه حتى وصلت الطعنة الى العظم ، وخاطبه بخطاب لايستسيغ اللسان ذكره)..
- يقول عنهم الإمام السابع موسى بن جعفر: ( لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، و لو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد، و لو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي ، إنهم طالما اتكوا علـى الأرائك، فقالوا : نحن شيعة علي! إنما شيعة علي من صدق قوله فعله)..
- يطعنون في زوجات أئمتهم ليستمر مسلسل الطعن المجوسي بآل البيت، ففي الأصول للكافي، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام رواية مخزية تقول:
(فأخذنا الجارية، فأدخلناها على أبي جعفر عليه السلام؛ وجعفر قائم عنده؛ فأخبرنا أبا جعفر بما كان؛ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال لها: ما اسمك؟ قالت: حميدة.. فقال: حميدة في الدنيا، محمودة في الآخرة، أخبريني عنك؛ أبكر أنت أم ثيب؟!.. قالت: بكر.. قال: وكيف ولا يقع في أيدي النخاسين شيء إلا أفسدوه.. فقالت: قد كان يجيئني فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة فيسلط الله عليه رجلا أبيض الرأس واللحية فلا يزال يلطمه حتى يقوم عني، ففعل بي مرارا، وفعل الشيخ به مرارا!!.. فقال: يا جعفر! خذها إليك.. فولدت خير أهل الأرض؛ موسى بن جعفر عليه السلام)..
دليل غريب وعجيب على كره الروافض لآل البيت:
- كثيرٌ من رواة الأحاديث عند الرافضة كما في الكافي لعنتهم أئمتهم وذمتهم لانحرافهم وسوء سلوكهم، ومع ذلك يترضى عليهم شيعة اليوم ضاربين بكلام أئمتهم عرض الحائط، وهذا دليل على أن الرافضة ليس هدفهم حب آل البيت والموالاة لهم وإنما لهدم الدين وحربه، وهذا زرارة بن أعين متهما بالنصرانية ملعونا على لسان آل البيت كما هو مذكور في بعض كتب الرجال عندهم، وقالوا بأنه مات ولم يعرف إمام زمانه، ويقول عنه الطوسي في الفهرست: (زرارة بن أعين من أسرة نصرانية وجده يدعى سنسن كان راهباً في بلاد الروم، وكان أبوه عبداً رومياً لرجل من بني شيبان)
والسؤال:
لماذا زرارة بن أعين عند مشايخ الرفض أوثق الرواة وأضبطهم، بينما هو عند أئمتهم (بشهادة مصادرهم في علم الرجال) ملعون كذاب مبتدع زنديق يكذب على الأئمة!! ثم بعد ذلك يصفه الرافضة اليوم بالورع والتقى وأنه كان مواليا لآل البيت، وقد دافع عنه عبدالحسين الموسوي صاحب المراجعات المكذوبة دفاعا عجيبا ونسي أو تناسى ما قال في حقه الإمام الصادق!!
عند الكشي في رجالاته: قال أبو عبد الله جعفر الصادق: (ما أحدث أحد في الإسلام ما أحدث زرارة بن أعين من البدع عليه لعنة الله)، وقال في الكشي أيضا عن جعفر الصادق رحمه الله: (زرارة شر من اليهود والنصارى، ومن قال: إن مع الله ثالث ثلاثة)، وهذا الثقة عندهم يقول عنه يونس بن عبد الرحمن عن ابن مستان قال: سمعت زرارة يقول : رحم الله أبا جعفر "الباقر"، وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة . فقلت له (أي ابن مستان ): ما حمل زرارة على هذا؟ قال : حمله على هذا أن أبا عبد الله أخرج مخازيه!!)، وقال أبو عبد الله عن زرارة كما رواه الكشي: (كذب علي والله كذب علي والله كذب علي ، لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة)، وعن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال لأبي بصير : (ما أحدث أحد في الإسلام ما أحدث زرارة من البدع ، عليه لعنة الله)..
هذا كلام مختصر، وإلا فكل إمام من أئمتهم الأحد عشر له قصة طويلة مع الروافض، ولا مانع من سرد كل قصة على انفراد، لكن الحديث فيها سيطول، وما سبق يكفي لبيان حقيقة هؤلاء القوم، فحب الشيعة لآل البيت بالأمس واليوم ليس له أي دليل، اللهم إلا إحياء العبادات الشركية في أضرحة الأئمة لجلب الأموال والنذور والتطبير والمشي والزحف كالكلاب، وضرب القامات وشق الرؤوس بالسواطير والجنازير مؤازرة للحسين رضي الله عنه ومواساة لمصابه الجلل بعد أن غدر أجدادهم به في كربلاء... فـأي عقول هذه؟
__________________________________________________ _________________________________
(*) دين الإثني عشرية لم ينشأ إلا أواحر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري بعد تطوره وانقسامه عن دين الإمامية ، انظر:
حقيقة واحدة تنسف معتقد الإثني عشرية من جذوره لا يعرفها الشيعة ولا ينتبه لها السنة، رابط:
https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=50023
--------------
(**) شهربانو الفارسية قصة خرافية لم تثبت تاريخيا:
الشعوبية الفارسية كان لها الدور الأكبر في وضع المذهب السبأي، ومنها أسطورة زواج الحسين من ابنة يزدجرد وأكثر المؤرخين رفضوا هذه القصة وجزموا أن أم السجاد كانت أمة اسمها سلافة أو غزالة!!
..............
تعليق