من هم أصحاب الكساء؟ وما معنى آية التطهير؟ وكيف سقطت العصمة؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ديدات اكتشف المزيد حول ديدات
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ديدات
    3- عضو نشيط

    عضو اللجنة العلمية
    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 20 ماي, 2007
    • 380

    من هم أصحاب الكساء؟ وما معنى آية التطهير؟ وكيف سقطت العصمة؟




    من هم أصحاب الكساء؟ وما معنى آية التطهير؟ وكيف سقطت العصمة؟



    قبل الحديث عن آية التطهير وحديث الكساء، لابد من ملحوظات سريعة حول العصمة والتقية والبداء لترابط المواضيع مع بعضها.


    سبب الإستشهاد بحديث الكساء وآية التطهير عند الشيعة:
    1- حديث الكساء أصله وروايته من عند أهل السنة وليس من عند الشيعة ، والعجيب أن راوياه هما أمَّا المؤمنين عائشة وأم سلمة ، بينما لا يوجد عند الشيعة حديث صحيح السند يروي حديث الكساء ، وإنما أخذوا حديث عائشة وأم سلمة وحوّروه وأضافوا عليه كلاما باطلا لا يصح بشهادة بعض مراجع الشيعة كما سيأتي بيانه ، وذلك لإضفاء العصمة على أئمتهم.


    2- العصمة أمر خطير ، فلم يرد ذكرها في القرآن مطلقا ولا في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ، لذلك استشهاد الشيعة بحديث الكساء وآية التطهير ، ومحاولة إضفاء العصمة على أئمتهم شاهد عليهم لا لهم كما سيأتي ، فلماذا التمسك بهذا الحديث المكذوب الذي يروونه ولا علاقة له بحديث عائشة وأم سلمة الذي بنوا عليه؟ (انظر رواية الشيعة ضمن الموضوع)

    الجواب:
    لأن القول بالعصمة للأئمة في الدين الإثني عشري ضرورة من ضروريات معتقدهم لكي يصدق العامة كل الأخبار والروايات الواردة عن أئمتهم ، ولولا هذا لسقط المذهب منذ تأسيسه في أواخر القرن الثالث الهجري ، ولأن ديانتهم وضعية ، فقد كثر في مروياتهم الأخبار الكاذبة والتناقضات وإخلاف الوعود التي لم تتحقق عن أئمتهم ، مما كان سببا في ردة كثير من الشيعة ،لأن كذب الإمام وتناقضاته وإخلاف الوعد تنفي عنه صفة العصمة ، فماذا كان الحل لإبقاء صفة العصمة عند الأئمة مع وجود هذه الأخطاء والأكاذيب والتناقضات وإخلاف الوعود عندهم؟

    الحل هو في القول بالتقية أو بالبداء،
    فإذا كانت الروايات متناقضات عند الإمام نفسه ، أو بين الأئمة (وهي كثيرة في كتب الشيعة) ، فالقول المعتمد فيها هو القول الموافق للمذهب وليس الموافق للقرآن وكلام آل البيت، لأن آل البيت تبعٌ للمذهب وليس العكس ، فتفسيرها أحد أمرين:

    1- إما أن يكون كلام الإمام الغير مرغوب فيه والمناقض للمذهب هو تقية لإزالة الإشكال،
    2- أما إذا كانت التقية غير مناسبة مثل إخلاف الوعود ، أو كانت غير ممكنة لسببٍ ما ، فالقول بالبداء هو الخيار ، وكلا الخيارين اسوأ من بعض...



    سقوط العصمة:
    العصمة لم ترد لا في القرآن ولا في أحاديث الرسول، والرويات عن أئمة الشيعة فيها تُضارب بين العصمة والقرآن!! فكيف يكون الإمام معصوما ثم يقول بقول ٍ يعارض القرآن؟ مع العلم أن العصمة المطلقة عقلا ليست ميزة للمعصوم، فما هو قيمة الإمام المعصوم إذا كان يُدار بقوة العصمة التي تتحكم في حركاته وسكناته وكأنها ريموت كونترول؟


    العصمة المطلقة كما يفهما الإثني عشرية ، لا تضفي ميزة للمعصوم ، ولا تمنحه فضلا ولا قدرا ، لماذا؟
    لأن المعصوم حسب نظرتهم مدار بالريموت كونترول (العصمة) ، فأينما توجه أو تكلم أو فعل ، فالعصمة هي التي تحركه ، ولو أراد أن يعمل خطيئة فلا يستطيع عمل ذلك ، فلم يعد بشرا له حرية أو اختيار!!
    وادعاء العصمة المطلقة أسقطها الأنبياء في غير الوحي بالنص القرآني القاطع:

    -فأسقطها آدم بأكل الشجرة،
    -وأسقطها موسى بقتل نفس بغير حق،

    -وأسقطها رسولنا الأعظم بعبوسه مع ابن أم مكتوم في "عبس وتولى" وعدم تحققه من المنافقين في غزوة تبوك (عفا الله عنك لم أذنت لهم)،
    -وأسقطها من تدعي الشيعة إمامتهم بالتنصيب الإلاهي الإلزامي:
    --فأسقطها أبو الحسن عندما بايع من قبله،
    --وأسقطها يوم زوج ابنته أم كلثوم من كافر حسب زعمهم،
    --وأسقطها عندما اختير خليفة فقال زاهدا فيها كما في نهج البلاغة: "دعوني والتمسوا غيري"، فلو قال المبايعون: قبلنا عذرك يا أبالحسن، رضينا بالزبير بن العوام خليفة، فماذا كان سيرد عليهم أبو الحسن؟ هل سيوافقهم فيتخلى عن الإمامة فتسقط العصمة والإمامة؟ أم يقول كنت أمزح معكم فيسقط العصمة مرة أخرى؟
    --وأسقطها الحسن عندما تنازل عن الخلافة لكافر ثم بايع الكافر نفسه،
    --ثم سقطت العصمة عندما أخذ الشيعة عقائدهم من رجل غير معصوم في قضية صاحب الزمان وهو عثمان بن سعيد العمري، بينما يصر آل البيت أن الحسن العسكري مات من غير عَقِب، ولم يعرفوا مطلقا طفلا يدعى بمحمد بن الحسن العسكري!!



    فساد معتقد البداء:
    من عقيدة الشيعة الإمامية أن أئمتهم يعلمون الغيب، ويعلمون ما كان وما سيكون ، وأنهم لا يخفى عليهم شيء، فإذا أخبر أئمتهم بأمر مستقبل (حسب الروايات المكذوبة عليهم) وجاء الأمر على خلاف ما قالوا ، فإما أن يُكـَذب الناسُ والشيعة هذا الأمر، وهذا محال لوقوعه بين الناس، وإما أن يُكذبوا أئمتهم وينسبوا الخطأ إليهم ، وهذا ينسف عقيدة العصمة وادعاء علم الغيب، فكان أن أحدثوا عقيدة البداء حلا للإشكال وهو معتقد أصله يهودي، فإذا وقع الأمر على خلاف ما قاله الإمام قالوا: بدا لله كذا وكذا، أي أن الله قد غير أمره، فعندما رأوا أن يزيحوا الإمامة عن اسماعيل بن جعفر وأرادوا أن يجعلوها في موسى بن جعفر لمن يكن لهم مخرج لتبرير هذا التحول إلا تحت غطاء البداء!! ولكن الشيعة الإمامية وقعت في شر أعمالها، فهي أرادت أن تنزه إمامها عن الخلف في الوعد وعن الكذب في الحديث، والتناقض في الروايات والأخبار فاتهمت ربها من حيث تشعر أو لا تشعر بالجهل والنقصان، فقد جاء في بحار الأنوار عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام: (يا أبا حمزة إن حدثناك عن بأمر أنه يجيء من هاهنا فجاء من هاهنا، فإن الله يصنع ما يشاء، وإن حدثناك اليوم بحديث وحدثناك غداً بخلافه فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت).


    حديث الكساء

    مصادر السنة:
    مصدر الحديث عند أهل السنة هو عن عائشة وأم سلمة، وأي حديث آخر فروايته غير صحيحة.. يقول ابن تيمية في منهاج السنة:

    (وأما حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد والترمذي من حديث أم سلمة رضي الله عنها، ورواه مسلم في " صحيحه " من حديث عائشة)..

    وقال أيضا : وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم أدار كساء على علي و فاطمة الزهراء والحسن والحسين رضي الله عنهم ثم قال : (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)..

    وقال أيضا : فإنه قد ثبت عن النبي أنه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)..


    وقال أيضا : وقد ثبت أنه أدخلهما الحسن والحسين عليهم السلام مع أبويهما تحت الكساء وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا)..


    وقال أيضا : أما كون علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أهل البيت فهذا مما لا خلاف فيه بين المسلمين ، وهو أظهر عند المسلمين من أن يحتاج إلى دليل ، بل هو أفضل أهل البيت وأفضل بني هاشم وقد ثبت عن النبي أنه دار على علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم فقال : (اللهم هؤلاء أهل بيتي)..


    رواية عائشة رضي الله عنها:
    أم المؤمنين عائشة – التي يزعم الإمامية أنها تبغض آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم- روت الحديث فلم تكتمه، ثم يخرجه الإمام مسلم في صحيحه، والشيعة يزعمون أن البخاري ومسلم يكتمان أحاديث في فضائل آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والحديث الذي عن عائشة هو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاءه علي فأدخله في عباءته – في كساءه – ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جللهم أي غطاهم صلوات الله وسلامه عليه بالكساء ثم قال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) , فقالت الإثناعشرية: هذا الحديث يفسر الآية وهو قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، ولجأوا إلى هذا التفسير لمحاولة إخراج نساء الرسول من آل البيت، لكن النص لا يشفع لهم كما سيأتي.


    يقول الله سبحانه وتعالى:
    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا 28 وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا 29 يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا 30 وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31 يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا 32 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا 34}



    تناسق الآيات:
    لمن يقرأ الآيات يجدها كلها متناسقة لا شذوذ فيها ولا نشاز!! لكن من لا يفقه لغة العرب ، أو ممن في قلبه هوى وصد عن سبيل الله ، فالشذوذ والنشاز معشعش في قلبه وعقله وفكره ، فتلك آيات في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

    - قل لأزواجك..
    - وإن كنتن تردن الله ورسوله...
    - يا نساء النبي...
    - ومن يقنت منكن...
    - يانساء النبي...
    - وقرن في بيوتكن... ولا تبرجن... وأقمن الصلاة... وآتين الزكاة... وأطعن الله ورسوله....(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)...واذكرن ما يتلى في بيوتكن...



    هكذا تناسق الآيات، فلماذا يُحرف الإمامية المعنى، ويخرجون عن النص؟

    بل كيف أقحموا أهل الكساء في جزء من الآية التي تخص نساء النبي ولم تكن آية كاملة؟

    أعيدوا القراءة مرة أخرى بمنظار الإثني عشرية:
    - قل لأزواجك..
    - وإن كنتن تردن الله ورسوله...
    - يا نساء النبي...
    - ومن يقنت منكن...
    - يانساء النبي...
    - وقرن في بيوتكن... ولا تبرجن... وأقمن الصلاة... وآتين الزكاة... وأطعن الله ورسوله....(
    إنما يريد الله ليذهب عن علي وفاطمة والحسن والحسين الرجس)...واذكرن ما يتلى في بيوتكن...

    أليس هذا جنون؟

    كيف يقرأ الشيعة الآيات القرآنية:
    نعود إلى نص الآيات الكريمات، فكأن الشيعة الإمامية يقرأون الآيات هكذا:
    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا 28 وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا 29 يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا 30 وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31 يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا 32 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ (يا علي ويا فاطمة ويا الحسن ويا الحسين) وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا 34}



    كيف يقبل العقل أن يُقرأ كلام الله جل وعلى بهذا التفكير ، والخطاب لنساء النبي ثم يُقحم علي وفاطمة والحسن والحسين مع نساء النبي ثم يقول مباشرة: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ)؟!!

    ما دخل علي والحسن والحسين وفاطمة في الخطاب عن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟! ما هي المناسبة التي أقحمت ذكر أصحاب الكساء في جزءٍ من آية؟


    الجواب:
    ليس هناك سبب أو مناسبة، وأصحاب الكساء ليس لهم علاقة بهذه الآيات..

    هذه الآيات إذن نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم وحديث الكساء في علي وفاطمة والحسن والحسين، وبهذا نجمع بين الأمرين أن علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدليل حديث الكساء , وأزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته بدليل آية التطهير، وقصر هذا الجزء من الآية على علي وفاطمة والحسن والحسين لا يستقيم معه الجزء المتبقي من الآية، ولا الآيات المذكورة قبلها وبعدها...



    هل الجزء من الآية تدل على العصمة؟:
    كيف يدعي الشيعة أن جزء الآية هو في أهل الكساء ، بينما الآية فيها التطهير وذهاب الرجس؟ الله يريد أن يُذهبَ الرجس عن آل البيت ، ويريد أن يُطهرهم ، والشيعة يقولون هم مطهرون منذ أن خلقهم الله ، فكيف يريد الله أن يطهرهم الآن وهم مطهرون؟، فإذا كانوا خُلقوا مطهرين!! فكيف يريد الله أن يُذهب الرجس عن الذين ليس لديهم رجس وهم مطهرون؟

    لماذا يعبث الإمامية بتفكيرهم وعقولهم فيحرفون الكلم عن مواضعه؟

    إذنً هذه الآية لا تدل على العصمة ، والدليل أن علي رضي الله عنه يقول كما في نهج البلاغة: (فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن من أن يقع مني ذلك).


    ويقول للحسن إبنه: (ثم أشفقت أن يلتبس عليك ما إختلف الناس فيه من أهواءهم وأراءهم مثل الذي إلتبس عليهم ) نهج البلاغة ص 576 .

    وقال له أيضا: (فأعلم أنك إنما تخبط خبط العشواء وتتورط الظلماء ) نهج البلاغة ص 577 .

    وقال له كذلك: (فإن أشكل عليك من ذلك – يعني أمر – فأحمله على جهالتك به فإنك أول ما خُلقت جاهلاً ثم عُلمتَ وما أكثر ما تجهل من الأمر ويتحير فيه رأيك أو يضل فيه بصرك) نهج البلاغة ص 578 .

    يقول زين الدين العاملي الملقب بالشهيد الثاني: (فإن كثيراً منهم -الأئمة- ما كانوا يعتقدون بعصمتهم لخفاءها عليهم بل كانوا يعتقدون أنهم علماء أبرار) حقائق الأيمان ص 151.


    وقد أسقطت العصمة والإمامة عمليا كما سبق ذكرها أعلاه..


    هل كل من أذهب الله عنه الرجس يصير إماماً معصوما؟!:

    (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ) ، ما هو الرجس؟
    الرجس في اللغة : هو القذر والقذارة, وهو الذنْب أو الإثم والفسق , والشك رجس,والشرك رجس أكبر, والشيطان رجس أيضا، ومثل ذلك الخمر والميسر والأنصاب، يقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)، (كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ)، (قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ)، (قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ)، (سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ)...



    جاء عن جعفر الصادق رحمه الله أنه قال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ)، قال: هو الشك ، وقال الباقر: الرجس هو الشك والله لا نشك بربنا ، وفي رواية: في ديننا ، وفي رواية: لا نشك في الله الحق ودينه ، هذا هو الرجس.

    يقول الله سبحانه وتعالى عن الصحابة المؤمنين في بدر: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ)، فكيف أذهب الله عنهم الرجس ثم ارتدوا بعد موت الرسول وقد كانوا حسب معتقد الشيعة أئمة معصومين في بدر وعددهم نحو314 صحابيا؟


    دخول الرسول مع أهل بيته في الآية:
    يأتي بعض من أسقط في أيديهم فيتمسكون بآخر قشة وهي أن جزء الآية يختص بأصحاب الكساء بدلالة التذكير في قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ)، فلو كان القصد نساء النبي لقال (عنكن)، وهم في الحقيقة معذورون في هذا التفكير لأن من يستشهد بهذا لسانهم إما فارسي النشأة أو فارسي الصنع!! فالخطاب في الآية عندما تطرق إلى آل البيت أدخل سيد البيت وهو محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الخطاب, فعندما دخل صلوات الله وسلامه عليه مع نسائه في الخطاب فعربيا وطبعيا أن تـُلغى نون النسوة وتأتي بدلها ميم الجمع (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ)، كما قال الله عن إمرأة إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ)، فلماذا لم يقل عليكِ لامرأة إبراهيم وإنما قال عليكم؟ ألم يدخل إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع أهل بيته فقال: (عليكم) ولم يقل (عليكن، أو: عليكِ)...



    لماذا لم تدخل أم سلمة أو عائشة تحت الكساء؟:
    هناك روايات تقول إن أم سلمة أو عائشة طلبت الدخول تحت الكساء فرد عليها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنها على خير عظيم، ويستشهد الشيعة على أنه لو كانت أزواج الرسول من آل البيت لقبل الرسول إدخال أم سلمة أو عائشة تحت الكساء، وهذا استدلال باطل لأنه لو أدخل إحداهن لقال أناس: بقية أزواجه لسن من آل البيت بدلالة إدخال إحدى نسائه وترك الأخريات، فالإقتصار إذن على علي وفاطمة والحسن والحسين إذن إعلام بأن ابن عم الرسول وزوجه وأولاده قد دخلوا في آل بيته، أما أزواج الرسول فكلهن على خير عظيم، فهن من آل البيت شرعا وعقلا وعرفا..


    حديث الكساء عند الشيعة:
    عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله تعالي عليهم جميعاً عن سيدتنا ومولاتنا الصديقة الکبري فاطمة الزهراء سلام الله عليها بنت رسول الله صلي الله عليه وآله أنها قالت: دخل علَيَّ اَبي رسول اللَّهِ في بَعْضِ الْأَيَّامِ، فَقالَ السَّلامُ عَلَيْکِ يا فاطِمَةُ، فَقُلْتُ عَلَيْکَ السَّلامُ قالَ اِنّي اَجِدُ في بَدَني ضُعْفاً، فَقُلْتُ لَهُ اُعيذُکَ بِاللَّهِ يا اَبَتاهُ مِنَ الضُّعْفِ، فَقَالَ يا فاطِمَةُ ايتيني بِالْکِسآءِ الْيَماني فَغَطّيني بِهِ، فَاَتَيْتُهُ بِالْکِسآءِ الْيَماني فَغَطَّيْتُهُ بِهِ، وَصِرْتُ اَنْظُرُ اِلَيْهِ، وَاِذا وَجْهُهُ يَتَلَأْلَؤُ کَاَنَّهُ الْبَدْرُ في لَيْلَةِ تَمامِهِ وَکَمالِهِ، فَما کانَتْ اِلاَّ ساعَةً وَاِذا بِوَلَدِيَ الْحَسَنِ قَدْ اَقْبَلَ، وَقالَ السَّلامُ عَلَيْکِ يا اُمَّاهُ، ثم سرد بقية الحديث وفيه: فقال الله عزوجل: يا ملائكتي ويا سكان سماواتي إني ماخلقت سماءا مبنية ولا ارضا مدحية ولا قمرا منير ا ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور ولا بحرا يجري ولا فلكا يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين تحت الكساء فقال الأمين جبرائيل يارب ومن تحت الكساء؟ فقال عزوجل هم اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة هم (فاطمة وابوها وبعلها وبنوها)، فقال جبرائيل: يارب، أتأذن لي أن أهبط إلى الأرض لأكون معهم سادسا....

    هل الرواية صحيحة؟:

    1- الرواية عقلا ليست صحيحة:
    فسنن الله ليست بهذا التفكير السقيم ، الله خلق الخلق لِحِكم جليلة ، ومعان سامية ، فماذا يستفيد أصحاب الكساء من خلق السموات والأرض والأفلاك والشموس والأقمار من أجلهم؟ لم يستفيدوا شيئا!! ما خلق الله السموات والأرض إلا بالحق..


    ثم:


    - الحديث الذي أورده الشيعة يشير إلى انتفاء العدل في معاملة النبي مع أهل بيته ، والرسول منزه عن الظلم والجور ، فعند قول النبي مشيراً إلى هؤلاء الأربعة "إن هؤلاء هم أهل بيتي" ثم يقصر الآية عليهم ويخرج بناته الأربع منها ، فما معنى هذا؟ أليس أهل بيت الرجل أولى من أهل بيت زوج البنت؟ ثم لماذا يفرق بين أولاد علي؟


    ما هذه الإزدواجية والإنتقائية؟ وما هو الضابط والمقياس الذي تم به اختيار الأئمة؟


    2-الرواية شرعا ليست صحيحة:
    الرواية التي يذكرها الشيعة غير موجودة أصلا عند السنة حتى في الأحاديث الموضوعة لأنها تصطدم بعقيدتهم تماما، لأن خلق الخلق هو من أجل عبادة الله وحده، لا من أجل أحد من خلقه، يقول الله سبحانه:

    (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ، فالغاية من خلق الجن والإنس هي عبادة الله سبحانه وتعالى ، وهي المهمة التي من أجلها جاء الرسل ، قال علي رضي الله عنه أي ما خلقت الجن والإنس إلا لآمرهم بالعبادة.

    وقال تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )،

    وقال ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )،

    وقد أخبر عن جميع المرسلين أن كلاً منهم يقول لقومه ( اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ،

    ونفهم من هذه الآيات أن الله سبحانه خلق الكون ، وأرسل الرسل ليوحوا للناس بأن الله خالق الخلق لعبادته وحده ، وليس من أجل نبي أو رسول أو من أجل أصحاب الكساء ، ولو كانت السموات والأرض والكواكب والأقمار من أجل أهل الكساء لورد ذكر ذالك في القرآن صراحة وفي أحاديث الرسول عليه وآله الصلاة والسلام ، لذالك يقول الله:

    (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ)

    (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْض وَمَا بَيْنهمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْل لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ النَّار).

    أي لم تُخلق عبثا وباطلا، بل بالعدل والقسط ، وخالقها سبحانه قادر قوي عزيز حكيم يجب امتثال أمره ، وأنه يجازي المسيء بما أساء والمحسن يجازيه بالحسنى ، وهذا اللعب المنفي عن العزيز الحكيم ضده الحكمة ، فالله خلق كل شيء بحكمة ، وهذه الحكمة هي عبادة الله وحده ، فخلق الخلق من أجل أحد من الخلق يخالف الحكمة ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا..


    3- الرواية باطلة سندا ومتنا:

    هو عند أهل السنة لم يرد مطلقا حتى ضمن الروايات المكذوبة ، وهو عند الشيعة على قولين متضاربين ، قول يراه صحيحا مع أنه ليس لهم سند صحيح ، وقول يراه باطلا ، والأدلة على بطلان هذا الحديث كثيرة ، فلم يرد هذا الحديث في أي كتاب من كتب الشيعة المعتبرة ، فيقول صاحب الكتاب (أهل البيت في الكتاب والسنة):

    ((5 - كلام حول ما اشتهر بحديث الكساء استبان إلى هنا أن حديث الكساء قطعي لا يقبل الشك والترديد ، كما مر بنا . وهو يعبر عن واحدة من أهم خصائص أهل البيت النبوي الكريم . ونريد بها خاصية الطهارة والعصمة . لكن شاع أخيرا حديث يحمل عنوان حديث الكساء ، وهو واه لا أساس له . وكان المرحوم المحدث القمي رضوان الله تعالى عليه أول من نبه على ضعفه . ومن العجيب أنه لم يجز لأحد أن يزيد على كتابه (مفاتيح الجنان) شيئا ، ودعا على من يقوم بذلك، لكن نلاحظ أن الحديث المذكور قد أضيف إليه ! والأدلة على ضعف هذا الحديث كثيرة ، نشير فيما يأتي إلى بعضها :


    1 - لم يرد هذا الحديث في أي كتاب من الكتب المعتبرة للفريقين ، بما فيها الكتب التي تعمد إلى جمع الأحاديث المنسوبة إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) كبحار الأنوار . قال المرحوم المحدث القمي في كتاب ( منتهى الآمال ) حول الحديث الشائع ، بعد أن أثبت تواتر حديث الكساء : " أما الحديث المعروف بحديث الكساء الشائع في عصرنا بهذا الشكل فلم يلحظ في الكتب المعتبرة المعروفة وأصول الحديث والمجامع المتقنة للمحدثين . وجاز لنا أن نقول : إنه من خصائص كتاب ( المنتخب ) ".


    2 - إن أول كتاب - فيما نعلم - نقل هذا الحديث بلا سند - كما أشار إليه المحدث القمي - هو كتاب " المنتخب " ( 2 ) . وهذا يعني أن الحديث المذكور لا يلاحظ له أثر في كتب الحديث منذ عصر صدر الاسلام حتى ألف سنة بعده! كتاب: (أهل البيت في الكتاب والسنة) - محمد الريشهري - ص 39 - 40))..

    المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله يبطل الحديث:

    سئل المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله في موقعه "بينات":

    س: سمعنا أنكم تقولون عن حديث الكساء ((إن صحت الرواية))، فهل تشككون في الرواية؟
    ج: هناك حديث الكساء المتواتر أو المستفيض بين السنة والشيعة ومفاده أن النبي (ص) جاء إلى بيت أم سلمة وضم إليه الحسن والحسين وفاطمة ومعهم علي (ع) ونزلت هذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[ الأحزاب/33] وهذا لا إشكال فيه، بل هو قطعي، ولكن هناك حديثاً ملحقاً بمفاتيح الجنان ولم يروه الشيخ عباس القمي ولا غيره إلاً صاحب (عوالم العالم) ورواه عن علماء لم يذكرهم أحد، وفي هذه الرواية أو الحديث تفاصيل من قبيل ((ما خلقت سماءً مدحية .. )) فهذا المقصود من حديثي بأنه غير صحيح، لأنه غير ثابت السند، لا أصل حديث الكساء، بل ذلك – أي حديث الكساء - كما قلت متواتر أو مستفيض.

    http://arabic.bayynat.org.lb/mbayyna.../fikr237q2.htm

    هل أهل الكساء خمسة أم ستة؟:
    هناك دليل على بطلان الرواية وقد كشف الله تدليس واضعيها ، فجعل أصحاب الكساء ستة وليسوا خمسة ، وأصحاب الكساء كما هو معلوم هم النبي وفاطمة وعلي والحسن والحسين.. ففي الرواية: (...فقال جبرائيـل : يا رب أتأذن لي أن أهـبط إلى الأرض لأكون معهم سادسا ؟ فقال الله: نعم، قد أذنت لك....).

    وأخيرا، هناك تساؤلات مع ما سبق:
    1- أليست الزوجة من أهل بيت الرجل لغة وشرعاً وعرفاً وعقلاً ؟ ألم يدل القرآن الكريم على أن زوجة موسى عليه السلام من أهله ، وزوجة ابراهيم عليه السلام من أهله ، وزوجة عمران من أهله ؟… بل كل رجال الدنيا منذ خلقت وإلى أن تفنى تكون زوجاتهم من أهل بيتهم ، فبأي حق تـُخرج زوجات النبي أمهات المؤمنين من أهل بيت رسول الله ويُدّعى أنهن لسن من أهل بيته؟


    2- هل لحديث الكساء علاقة بإخراج أمهات المؤمنين من الآية ؟ إن غاية ما فيه إدخال مجموعة من أقرباء النبي الذين لم يكونوا يساكنونه في بيته في حكم الآية، وليس فيه قصر المعنى عليهم وحدهم وإخراج غيرهم منه، فأزواجه من باب أولى.


    3- ما سبب إخراج الشيعة أزواج الرسول من آل البيت؟ السبب ضروري لإخراج مذهبهم من المأزق بسبب حكمهم على عائشة وحفصة بالردة، فإذا أبقوهم من آل البيت، فعندئذ يحدث تضارب وتناقض..


    4- هل في آية التطهير دلالة على عصمة أحد؟ لا، ولو دلت على ذلك لكان أمهات المؤمنين أولى بذلك من غيرهن بدليل الشرع واللغة والعرف والعقل وسبب النزول والسياق.


    5- الاعتقاد بعصمة الأئمة من ضروريات الاعتقاد – عند الإمامية – وعليه يقوم أساس مذهبهم فكيف صح أن يبنى على دليل محتمل ، فمثل هذا لابد أن يقام على أدلة صريحة قطعية قرآنية في دلالتها محكمة ، وآية التطهير ليست صريحة في الدلالة على عصمة أحد، بل على العكس تماما، فلا عصمة إلا لرسول الله.


    6- لماذا يفرق بين الأئمة؟ أين محمد بن علي ، وعمر بن علي؟ أليس الحسن من أهل البيت وثاني الأئمة؟ فلماذا لم يكن أبناؤه معصومين ولماذا لم يكن منهم أئمة؟ أليس أبوهم الحسن أفضل من الحسين وأكبر؟


    7- لِمَ اقتصرت العصمة على واحد من أولاد الحسين، ثم تسلسلت في الواحد بعد الواحد من ذريته، مع أن جميع ذريتهم ينتسبون إلى أهل البيت الذين نزلت فيهم الآية كما يقولون؟


    8- لفظ "أهل البيت" عام يشمل أهل بيت النبي جميعهم، أليس منهم بناته الأربع؟ ، وأليس بناته من أهل بيته ؟ وأليس أبناؤه من أهل بيته؟ ! إن هؤلاء جميعاً من "أهل البيت " فكيف يخصص النص بأهل بيت علي وحده والآية نص في أهل بيت النبي؟!


    9- قول النبي مشيراً إلى هؤلاء الأربعة " إن هؤلاء هم أهل بيتي " يعني قصر الآية عليهم وإخراج البقية منها، فإما أن يكون الأربعة هم المعصومون فقط، أو يكون نسلهم مشمول بالعصمة، وعلى ذلك أولاد علي محمد وعمر وأولاد الحسن أولى من أولاد الحسين...


    10- أليس في تفكير الشيعة ازدواجية وانتقائية؟ ما هو الضابط والمقياس الذي تم به اختيار الأئمة؟

    ....


    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".
  • ديدات
    3- عضو نشيط

    عضو اللجنة العلمية
    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 20 ماي, 2007
    • 380

    #2
    وماذا قال المفكر الشيعي علي شريعتي عن العصمة في كتابه "التشيّع الصفوي"؟

    أولا:
    العصمة المطلقة ضرورة من ضروريات المذهب الشيعي، فنسبته أولا للرسول عليه الصلاة والسلام إنما الهدف الرئيس منه هو إضفاء العصمة للأئمة الإثني عشر، فعند إلصاق أي رواية بأي إمام منهم وجب قبولها حتى لو كان صغيرا لأنه معصوم، وأهمية هذا الدجل والكذب تتجلى في الأحاديث والروايات المنقولة من وكلاء المهدي عنه وهو صغير لم يتجاوز الخامسة من عمره،!!...


    ثانيا:
    العصمة كما يفهما الشيعة لا تضفي ميزة للمعصوم ولا تمنحه فضلا ولا قدرا!!
    لماذا؟
    لأن المعصوم حسب نظرتهم مدار بالريموت كونترول (العصمة)، فأينما توجه أو تكلم أو فعل فالعصمة هي التي تحركه، فلم يعد بشرا له حرية أو اختيار!!


    ثالثا:
    ماذا يقول المفكر الشيعي علي شريعتي؟
    (العصمة عبارة عن حالة فسيولوجية وبيولوجية وبارسيكولوجية خاصة لدى الأئمة تمنعهم من ارتكاب الذنوب والمعاصي، حسناً! إذا كنتُ أنا مخلوقاً كذلك، فلن أستطيع ارتكاب الذنوب حينذاك فما قيمة تقواي إذن؟ ما قيمة التقوى الناجمة عن العجز عن ارتكاب المعاصي؟! إن الجدار وفق هذا المفهوم سيكون من أتقى الأشياء لأنه لا يستطيع أن يذنب بالطبع، ومثل ذلك ما يدّعيه بعض الوعاظ وأصحاب المنابر من أن السيف لم يكن يمضي في جسد الإمام في محاولة لاختراع كرامات وفضائل للإمام ولا يعلمون أنهم بذلك إنما يقللون من شأن الإمام ومن مقدار شجاعته!


    إن الإمام في التشيّع الصفوي يتمتع بنوع من العصمة الذاتية الفاقدة لأي قيمة لا إنسانية؛ لأن الإمام المعصوم عاجز عن ارتكاب الذنب، ولا قيمة علمية وتربوية لأن الناس لن يكونوا قادرين على التأسي والاقتداء بشخص يختلف عنهم ذاتياً!

    لقد حول التشيّع الصفوي الأئمة إلى موجودات ميتافيزيقية وكائنات مجردة وغيبية مصنوعة من نوع خاص من الماء والطين، وبالتالي أفرغوا الإمامة من محتواها القيمي، كما أفرغوا الاعتقاد بالإمامة من قيمته وأثره السلوكي والعملي وهو الاقتداء! كل ذلك جرى تحت خيمة تقديس الإمام وتكريم مقامه بواسطة الملالي التابعين لجهاز الحكم الصفوي، فلقد رفع الملاّ مقام الإمام إلى مستوى الملائكة واكتشف فضائل ومناقب عظيمة جداً لمحمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ومنح المعصومين الأربعة عشر مقاماً سامياً إذ نسبهم إلى طينة وجوهر غيبي من جنس ما فوق البشر وما وراء الطبيعة، وزعم أن ذواتهم ليست ذواتاً إنسانية وأن خلقتهم ليست خلقة آدمية، بل هم عناصر من النور الإلهي اكتسبت ظاهرة الآدميين، وطبقاً لمازعمه الملالي، فإن لأهل البيت نوعين من المناقب والفضائل بعضها مختصة بهم لا يمكن أن يتحلى بها أحد غيرهم، والنوع الآخر هي مزايا إنسانية سامية لا يدانيهم فيها أحد، وإن وجدت لدى إنسان غيرهم فبدرجة ضئيلة وعلى طريق الاكتساب، بينما تلك الصفات لدى المعصومين هي صفات ذاتية تقتضيها طبيعة ذواتهم وليست اكتسابية، مما يعني بالتالي حسب هذا المنطق السقيم أن أتباع الأئمة سيكونون أفضل منهم لوضوح أن المناقب الإرادية أفضل من المناقب الثابتة للمرء بالجبر والطبع الذاتي أو الموروث) التشيع العلوي والتشيع الصفوي ص 250

    رابعا:
    أهل السنة نصوصهم ومنهجهم صريح النقل لا يخالفه صحيح العقل، فالأنبياء والرسل بشرٌ ، وبشريتهم ضرورة للقدوة والإتباع، أما من يُدار بالعصمة في كل شئون حياته ولا خيار له، فكيف يصبح للناس قدوة؟!!


    يقول الله سبحانه وتعالى: "وما ينطق عن الهوى"، تدل على عصمة الرسول عليه الصلاة والسلام من الخطأ فيما يبلغه عن الله عز وجل من وحي وأحكام وشرائع: قولا وعملا وتقريرا، مثله مثل الأنبياء والرسل، فهم معصومون من المعاصي الكبائر دون الصغائر، وقد تقع منهم الصغيرة لكن لا يُقرَّون عليها، بل ينبهون عليها فيتركونها، مثل إذن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام للمنافقين في غزوة تبوك عندما جاءه المنافقون يعتذرون عن الخروج معه، فقبل النبي عذرهم دون تمحيص بين الصادق منهم والكاذب، فعاتبه الله تعالى بقوله: (عفا الله عنك لم أذنت لهم)، وكعبوسه صلى الله عليه وسلم في وجه ابن أم مكتوم فعاتبه الله تعالى : (عبس وتولى)، فالنبي والرسول إذن يقع منه الذنب، لكنه معصوم من الأقرار أو الإستمرار عليه حتى لو كان دنيويا لا علاقة له بالوحي فيصبح بعد ذلك خاليا من كل ذنب مهما كان صغيرا.. ألا ترون آدم أكل من الشجرة وموسى قتل نفسا بغير حق من غير قصد فتابا واستغفرا ربهما فتاب الله عليهما وعفا عنهما..

    يقول الإمام ابن القيم في:
    (إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي بالوحي وبما أراه الله لا بما رآه هو .... ، وهذا في الأقضية والأحكام والسنن الكلية ، وأما الأمور الجزئية التي لا ترجع إلى أحكام ، كالنزول في منزل معين ، وتأمير رجل معين ، ونحو ذلك مما هو متعلق بالمشاورة المأمور بها بقوله : { وشاورهم في الأمر } [ آل عمران 159] فتلك للرأي فيها مدخل ، ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم في شأن تلقيح النخل : « إنما هو رأي رأيته » فهذا القسم شيء والسنن الكلية شيء آخر) زاد المعاد (5 / 375)


    وقال الشيخ الشنقيطي:
    (الذي يظهر أن التحقيق في هذه المسألة أنه صلى الله عليه وسلم ربما فعل بعض المسائل من غير وحي في خصوصه ، كإذنه للمتخلفين عن غزوة تبوك قبل أن يتبين صدقهم من كذبهم ، وكأسره لأسارى بدر ، وكأمره بترك تأبير النخل ... إلى غير ذلك، وأن معنى قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى} لا إشكال فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق بشيء من أجل الهوى ولا يتكلم بالهوى، وقوله: {إن هو إلا وحي يوحى} يعني أن كل ما يبلغه عن الله فهو وحي من الله لا بهوى ولا بكذب ولا افتراء، والعلم عند الله تعالى). أضواء البيان (10 / 277)


    يقول الله سبحانه وتعالى: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) ، ما المقصود؟
    الخطاب موجه للرسول عليه الصلاة والسلام وكل المؤمنين، لذلك الآية مربوطة بما قبلها:
    (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (286) ،، والنسيان يبدر من الأنبياء والرسل لأنهم بشر، والإستغفار من الأنبياء عبادة وشكرُ وزيادة أجر وطلبٌ لرضوان الله. كما انه طلب لمغفرة خطأ بدر منهم (في الوحي لهم العصمة)، أو نسيان أمر ٍ كان فيه تفريط، ألا ترون أن الله عاقب آدم بسبب نسيانه المصحوب بالتفريط، وأكله الشجرة بعد أن أخطأ وأغواه الشيطان فأخرجه من الجنة؟ (وعصى آدمُ ربَّه فغوى)...


    يقول ابن جرير الطبري رحمه الله:
    (إنَّ النِّسْيَان عَلَى وَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا : عَلَى وَجْه التَّضَرُّع مِنْ الْعَبْد وَالتَّفْرِيط ; وَالْآخَر : عَلَى وَجْه عَجْز النَّاسِي عَنْ حِفْظ مَا اُسْتُحْفِظَ , وَوَكَلَ بِهِ وَضَعُفَ عَقْله عَنْ احْتِمَاله , فَأَمَّا الَّذِي يَكُون مِنْ الْعَبْد عَلَى وَجْه التَّضْيِيع مِنْهُ وَالتَّفْرِيط , فَهُوَ تَرْك مِنْهُ لِمَا أُمِرَ بِفِعْلِهِ , فَذَلِكَ الَّذِي يُرَغِّب الْعَبْد إلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي تَرْكه مُؤَاخَذَته بِهِ , وَهُوَ النِّسْيَان الَّذِي عَاقَبَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهِ آدَم صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِ , فَأَخْرَجَهُ مِنْ الْجَنَّة , فَقَالَ فِي ذَلِكَ : { وَلَقَدْ عَهِدْنَا إلَى آدَم مِنْ قَبْل فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِد لَهُ عَزْمًا)


    __________________
    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

    تعليق

    • نفس مطمئنة
      4- عضو فعال

      حارس من حراس العقيدة
      • 4 ديس, 2013
      • 578
      • عبادة الله عز وجل
      • مسلمة

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرا كثيرا .اّمين
      اما عن تهديد ذلك الشيعى بالدعاء على من يزيد او يبحث او ( ايا كان ما قاله ...الخ ) فهذا لا يخيف الا اتباعه لانه يساهم فى تعطيل فكرهم لانهم لا يريدون مناقشة لانهم ليست لديهم شجاعة ادبية للنقاش وبالتالى للمناظرة الا من رحمهم الله منهم او من غيرهم فيهديهم الله سبل الرشاد

      اذا نظرنا للحديث وفكرنا فيه نجد اب ( الرسول صلى الله عليه وسلم )زار ابنته فاحسنت السؤال عنه وضيافته ( بتقديم الكساء )فرضا عنها ( بدا على وجهه)ودعا لها ولمن فى المنزل واكرمها واكرمهم بما اكرمته به ( تدثيرهم بالكساء ) فلماذا المغالاة منهم فى ذلك !!!!!

      كلنا نعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويكافئ عليها ؛ وحسن سؤال ابنته عنه وحسن ضيافتها ادخل رضا وسرور على نفسه لذلك كافاْها واسرتها ( من كانوا موجودين ) بالدعاء لهم وتبشيرهم بقبول الله دعاؤه لهم ( باّيات القراّن والتى توضح انها تشمل اهل البيت كلهم وليس هم فقط ) والذى يوضح ان الموقف كله كان بمشيئة الله وليطيب بها نفس نبيه واّل بيته ويبشرهم بانه تعالى يريد ان يذهب الرجس عنهم كلهم ويطهرهم تطهيرا .اما ذكرهم هم وتحديد انهم هم فقط فهذا فيه مغالاة واضحة ..وكلنا نعلم ( سنة وشيعة ) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى فلماذا ادخال اسماء اّل البيت على اّيات القراّن الكريم ( والتى هى واضحة تماما انها نشاذ - ليست كلام الله عز وجل ) هذا لا يرضى الله ...كما انه تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لتتبعون سنن من كانوا قبلكم .....) اليس فى كذبكم على الله ورسوله تقليدا لليهود والنصارى فى كذبهم على الله ورسله ....وتستخدمون نفس الاسلوب وهذا واضح الكذب - التحريف فى كتاب الله وسنة رسوله ولى الكلام ..الخ

      هدانا وهداكم الله الى اتباع ما يحبه الله ويرضاه ...اّمين ( هذا هو المهم وليس التنافر والتباعد وتصديق ما لا يقبل لمجرد ان ما يقولونه اشخاص يفترض فيهم انهم ذوى علم ودين وهم فى الحقيقة مدعين كذبوا على انفسهم وصدقوا كذبهم ونشروه بينكم تحت استغلالهم - محبتكم لاّل البيت ) وهل نحن اهل السنة لا نحبهم !!! لا والله اننا نحبهم ونحب من احبهم حقا وسعى الى معرفة الحق لا ترديد ما لا يرضى الله عنه ويكثرون اللعن وبث البغضاء بين نفوس المسلمين !!!!!حرركم الله من اسرهم وهدانا وهداكم الله الى طريقه المستقيم .اّمين

      تعليق

      • ديدات
        3- عضو نشيط

        عضو اللجنة العلمية
        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 20 ماي, 2007
        • 380

        #4
        رد: من هم أصحاب الكساء؟ وما معنى آية التطهير؟ وكيف سقطت العصمة؟

        المشاركة الأصلية بواسطة نفس مطمئنة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا كثيرا .اّمين
        وعليكم السلام ورحمة الله بركاته ، وجزاك الله خير الجزاء
        .
        .
        النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
        مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

        يقول الإمام محمد أبو زهرة:
        "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 نوف, 2021, 03:55 م
        ردود 0
        59 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة محمد بن يوسف
        بواسطة محمد بن يوسف
        ابتدأ بواسطة Bassel Naufal, 6 أبر, 2021, 10:21 م
        رد 1
        3,645 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة Bassel Naufal
        بواسطة Bassel Naufal
        ابتدأ بواسطة Ibrahim Balkhair, 1 سبت, 2020, 09:39 م
        رد 1
        112 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة د.أمير عبدالله
        ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 11 يول, 2019, 03:19 ص
        ردود 0
        68 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة محمد بن يوسف
        بواسطة محمد بن يوسف
        ابتدأ بواسطة محمد نصيف المحاور, 1 ينا, 2018, 07:11 م
        رد 1
        293 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة محب المصطفى
        بواسطة محب المصطفى
        يعمل...