هل الإسلام ضد العلم؟؟؟ هل الإسلام ضد التقدم والبحث العلمي ؟؟؟ إطلاقا وإلا فبماذا نفسر حضارة المسلمين التي أضاءت العالم لقرون عديدة حين حمل المسلمين لواء النور والعلم طوال هذه الفترة وهي فترة النهضة الإسلامية عندما كانت في أوج إزدهارها ولنبدأ القصة منذ البداية بدأت حركة الترجمة والتدوين تنشط منذ عصر الدولة الأموية وتحديدا في عهد الأمير الأموي خالد بن يزيد ثم أستمرت الترجمة في الظهور وكان خالد بن يزيد يعتبر أول كيميائي مسلم وهذا رابط يتحدث عنه
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%B2 %D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88 %D9%8A%D8%A9
ثم مرت السنوات وبدأت ترجمه الكتب الطبيه علي عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز والذي عمم تدريس الطب في جميع أنحاء الدولة الإسلامية بعد أن كان يدرس في الإسكندرية فقط ومرت السنوات ومضي عهد بن أميه وبدأ عهدالدولة العباسية والتي وصلت النهضة العلمية أوجها في هذا العهد علي يد الخليفه المامون وخلال تلك الفترات كانت كتب اليونان في الفلسفة بدأت في الترجمه والواقع أن هذه الكتب كان له ضرر علي المسلمين وعقيدتهم وأقصد الكتب الفلسفية ولا سيما تلك التي كانت تدعم المنطق الأرسطي وتروج له وبدأ العلماء المسلمين أمثال الرازي وأبن سيناء وأبن الهيثم و ابن رشد وغيرهم ممن أشتغلوا بالفلسفة في الإطلا عليها والتأثر بها
وكنت منذ فترة أطلعت علي بعض الفتاوي للعلماء يكفروا بها هؤلاء العلماء ويصفوهم بالإلحاد ولكني أندهشت وقمت بإجراء بحث في حياة هؤلاء العلماء فوجدتهم كانوا علماء دين وطبيعه إيضا والإسلام يدعم هذا وذاك فإين الخطأ يا هل تري ؟؟ فمثلا ابن رشد
- كان الناس يفزعون إلي فتواه في الفقه كما يفزعوا إلي فتواه في الطب فهو الطبيب المجرب وإيضا الفقيه الأصولي المتكلم أنه صاحب كتاب - أنظر لأسماء الكتب والتنوع فيها - " كتاب الكليات " في الطب وكتاب " بداية المجتهد ونهاية المقتصد " في الفقه و" مناهج الأدلة في عقائد الملة " في علم التوحيد والكلام
وابن سيناء والذي كان الشيخ الرئيس في الدين والدنيا وعلومهما فمن أثاره في الطب كتاب " القانون " وفي الحكمة و الإلهيات " الشفاء " و " المعاد " و" أسرار الحكمه المشرقيه " وفي التجريب والطبيعة " النبات والحيوان "
أبو بكر الرازي ومن أثاره وكتبه " مفاتح الغيب " في تفسير القرأن الكريم و" معالم أصول الدين " و " الخلق والبعث " في التوحيد وأصول الدين و" نهاية العقول " و" البيان و البرهان " في الفلسفة و " السر المكتوم" في الفلك و" النفس " في علم النفس
فهؤلاء كانوا علماء دين ومفتين ولهم كتب في الفقه والعقيدة ولكن ما حدث أنهم لما أنفتحوا علي الفلسفة اليونانية أنبهروا به وأخذوا ينهلوه منها وهذا هو خطأهم أنهم بدؤوا يأولوا القرأن والسنة بناءا علي ما عندهم من الفلسفة وتصدي لهم الإمام الغزالي في عصره وبعد ذلك تصدي لهم أبن تيميه والواقع أني في إعتقادي الشخصي أنه لو كان الشيخ أبن تيميه ناظر أحدهم لكان أقنعه ولكان رجع هذا العالم عن قوله الخاطيء
هذا هو التاريخ الذي رأيته وأعتقد أن الأحداث جرت بهذه الصورة
وفي العصر الحديث جاء الملحديين بإستغلال فتاوي العلماء التي نصت علي تكفير هؤلاء العلماء لأقوالهم التي بنوها علي الفلسفة اليونانية -والحق يقال لقد أخطؤوا فكيف يمكن أن نحكم العلم الدنيوي مهما بلغ ونجعله مقياس لكتاب الله ودينه إن للعقل الإنساني قدرات محدده ووظيفة معينه وهو معد لعملها ألا وهي إعمار الأرض بكل ما تنطوي عليه الكلمة من معاني ومن خرج عن هذا الإطار والطريق فهو حتما سيقع في متاهات وطرق أخري غير مستويه وغير ممهده قد تنتهي به إلي الخروج من دين الله- فقال المحديين هؤلاء العلماء المسلمين الذين تزعموا أنهم مسلمين قال علماءكم أنهم غير مسلمين فهم ملحديين مثلنا وهكذا حولوا خطأ هؤلاء العلماء وإجتهادهم إلي القول بأنهم كانوا ملحديين بل تجاوز البعض الحد بأن قال أن هؤلاء العلماء كانوا ملحديين مستترين وخافوا علي أنفسهم من إشهار الإلحاد ولكن أهذا يعقل فلماذا إذن ألفوا الكتب والمراجع في التفسير والفقه والتوحيد وأعتقد أن جل ما يمكن أن نستنتجه من أقوال هؤلاء العلماء - أقصد المسلمين الذين كفروا الفلاسفة مثل الشيخ سفر حوالي - أن العلماء كالرازي هم في النار ولكن حتي هذه المقوله لا يمكن قولها لأننا لا يمكننا أن نجزم بهذا فلا نحكم لأحد بجنه ولا نار إلا ما حكم له القرأن أو السنة وبما إن ذلك غير متوافر فكل ما نقوله أن هؤلاء العلماء حسابهم علي الله مع ضرورة التحذير من الخطأ الذي وقعوا فيه
وهذا هو رأي في هذه القضية وقد كتبته هنا فضلا عن أي مكان أخر حتي يكون هناك مجال أوسع للمناقشه حيث يوجد هنا العديد من الأساتذة الأفاضل الذين أتمني أن يثري هذا الموضوع بمشاراكاتهم البناءه حيث لم يتحدث أحد من قبل عن هذا الموضوع بإستفاضه
تعليق