بولس وروح الله !!
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى أما بعد :-
عند قراءة وتصفح كلام بولس في العهد الجديد تجد من العجائب والغرائب ما لا يستطيع أن ينكره كل عاقل مميز وتعالوا بنا نطلع على إحدى عجائب بولس في كتاباته :-
يقول بولس في الرسالة الأولى إلى كورونثوس الإصحاح الثاني عشر العدد الثالث :-
لذلك أعرفكم أن ليس أحد وهو يتكلم بروح الله يقول: يسوع أناثيما. وليس أحد يقدر أن يقول: يسوع رب إلا بالروح القدس.3
ما الذي يقصده بولس من هذا الكلام ؟
يقصد بولس من هذا الكلام أن كل من يقول يسوع أناثيما أي ملعون لا يتكلم بروح الله وغير مؤيد بها .
وفي هذا المعنى يقول الأب تادرس يعقوب مالطي في تفسيره ما يلي :-
الروح القدس واهب كل المواهب الروحية هو الذي يقود البشرية للإيمان بأن يسوع هو الرب، فمن يعترف بربوبية يسوع المسيح يقوده الروح القدس، أما الذي يهينه فلا يقوده الروح القدس. هكذا يود الرسول بولس أن يوجه كل طاقات الكنيسة مع اختلاف المواهب إلي تعرف الناس علي شخص يسوع أنه الرب المخلص، الأمر الذي لن يتحقق بدون عمل الروح القدس.
لو انتقلنا إلى كلام بولس الوارد في رسالته إلى غلاطية الإصحاح الثالث العدد الثالث عشر :-
المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا ، لأنه مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة. 13
يصرح بولس في هذا النص أن المسيح صار لعنة أي ملعون وهذه اهانة في حق المسيح والسؤال المطروح هنا هل كان بولس لديه روح الله حين كتب هذا النص وأهان المسيح فيه ؟
هل كان لديه روح الله حين كتب رسائله الواردة في العهد الجديد والتي تمثل نسبة كبيرة منه ؟
فهل من النصارى من يوضح لنا هذا الأمر ؟
وبالله التوفيق .
تعليق