لا حول ولا قوة إلا بالله.
المرأة نجسة .( حسب الكتاب والطقوس ).
لا تعلم في الكنيسة .( حسب الكتاب وحسب التشريع )
لا تمارس الطقوس ( حسب التشريع).
أعلى من الحيوان قليلا" حسب الاباء.
في مرتبة أدنى من الرجل لتكون له مساعدة .
لا تملك الطلاق من زوجها إن استحالت العشرة بينهما .
لم يذكر لها الكتاب ميراث إلا في حالة عدم وجود أخ.
لا تحصل على منصب في الكنيسة
وبعد هذا تقول حقل الغام ؟؟؟
منطقك غريب في الحكم ................
أما قولك أن الرجل يعدد زوجاته في الاسلام, فلا ينم إلا عن غباء ظاهر وواضح , فانت تعلم أن الانبياء عددوا زوجاتهم , ولا يوجد في التشريع أو في أي تشريع سماوي ما يحدد عدد الزوجات بواحدة فقط , واتحداك أن تحضر أي نص يقول تزوجوا واحدة فقط , فما احضرته هو نص عايم , مطاط , يلتصق الرجل بزوجته !!
هل قال لا تتزوجوا أكثر من واحدة ؟؟؟
لم يحدث في اليهودية ولا في المسيحية ........
الإسلام هو الذي حدد عدد الزوجات بعد أن كان الأمر مفتوح على مصراعية , فالإسلام حدد العدد ولم يعدد ...... اقرأوا وافهموا واعقلوا .
هذا جزء من كتابي البيان الصحيح لدين المسيح عن المرأة في الاسلام والمسيحة , لتقفوا وتعلموا الفرق , فقد أحضرت وثائق , فتقولون دخلت حقلا" كما لو كنت اتكلم من خيالاتي كما يفعل قساوستكم .
المرأة في الإسلام والمسيحية:
ظهر الإسلام وكان بالعالم أجمع تفرقة كبيرة بين الرجل والمرأة ففي البيئة التي نشأ فيها الإسلام كان من ينجب فتاة يختار بين أن يبقيها على كراهة أو يدفنها حية في التراب خوفا" من العار. وبعد أن جاء الإسلام, تحسن وضع المرأة في البلاد الإسلامية عن غيرها من البلدان, ولكن لاتزال شبهة وضع المرأة في الإسلام تسيطر على عقول الكثير منغير المسلمين وهذا لجهلهم بنصوص الكتب الأخرى غير الإسلاميةولتغاضيهم عن قراءة تاريخ المرأة في الإسلام وفي الحضارات الأخرى.
وسنستعرض وضع المرأة من جهة نصوص القرآن والكتاب المقدس , ومن جهة شهادة التاريخ.
أولا" النصوص الخاصة بالمرأة في الإسلام والمسيحية:
أ- الإسلام:
- قال الله تعالى موصيا الرجال بالنساء: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً " [النساء : 19]
التفسير الميسر: " يا أيها الذين آمنوا لا يجوز لكم أن تجعلوا نساء آبائكم من جملة تَرِكتهم, تتصرفون فيهن بالزواج منهن, أو المنع لهن, أو تزويجهن للآخرين, وهن كارهات لذلك كله, ولا يجوز لكم أن تضارُّوا أزواجكم وأنتم كارهون لهن; ليتنازلن عن بعض ما آتيتموهن من مهر ونحوه, إلا أن يرتكبن أمرا فاحشا كالزنى, فلكم حيننذ إمساكهن حتى تأخذوا ما أعطيتموهن. ولتكن مصاحبتكم لنسائكم مبنية على التكريم والمحبة, وأداء ما لهن من حقوق. فإن كرهتموهن لسبب من الأسباب الدنيوية فاصبروا; فعسى أن تكرهوا أمرًا من الأمور ويكون فيه خير كثير."
- الطلاق الذي شرعه الله تعالى يمثل حلا" أخيرا" في حالة استحالة العشرة الزوجية بين الزوجين:
الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ [البقرة : 229]
التفسير الميسر: " الطلاق الذي تحصل به الرجعة مرتان, واحدة بعد الأخرى, فحكم الله بعد كل طلقة هو إمساك المرأة بالمعروف, وحسن العشرة بعد مراجعتها, أو تخلية سبيلها مع حسن معاملتها بأداء حقوقها, وألا يذكرها مطلقها بسوء."
- أعطى الإٌسلام للمرأة نصيبا" في الميراث وهو نصف ما يرث الرجل- على الجملة- حسب الآية الكريمة :
ُيوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ..... [النساء : 11]
وخالف الإسـلام في هذا سنة الجاهلية التي كانت تحرم المرأة من الميراث بالكلية لأنها لا تنفق على غيرها، ولا تحارب عدواً.ولأول وهلة قد يبدو أن الإسلام ظلم البنت إذ جعل لها نصف حظ أخيها من تَرِكَة الأب، إلا أن هذا الأمر ينافي الواقع إذ إن الإسلام كلف الرجل بما لم يكلف به المرأة فالرجل هو المسئول عن نفقتها ونفقة عياله وحتى أخواته إذا لم يكن لهن معيل، بينما لم يكلف الشرع المرأة بأية مسؤوليات، فالمال الذي ترثه من أبيها يبقى لها وحدها, لا يشاركها فيه مشارك.
أما ميراث المرأة حسب الكتاب المقدس فسيأتي بيانه.
- سوى الإسلام بين الرجل والمرأة في التكليفات والجزاء فقال تعالى: " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "[النحل : 97]
- بين الله تعالى أجر المؤمنين والمؤمنات على السواء في الآخرة فقال تعالى: " وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "[التوبة : 72]
- ورد عن رسول الله تعالى في فضل الأم:" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ :جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : مَنْ أَحَقُّالنَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي , قَالَ : " أُمُّكَ " . قَالَ : ثُمَّ مَنْ , قَالَ : " ثُمَّ أُمُّكَ " .قَالَ ثُمَّ مَنْ , قَالَ : " ثُمَّ أُمُّكَ " .قَالَ : ثُمَّ مَنْ , قَالَ " ثُمَّ أَبُوكَ ". [1]
ب - المسيحية:
- ألقى الكتاب المقدس مسؤولية الخطيئة البشرية كلها على عاتق المرأة, وجعل عقابها ألام الولادة واشتياقها للرجل وتسلطه عليها !: " (تكوين 3 : 16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ.)
- أعطى الكتاب المقدس المرأة منزلة متدنية عن الرجل في كثير من المواضع حتى إن المرأة تكون نجسة أسبوع في حالة ولادة الذكر ونجسة أسبوعين في حالة ولادة الأنثى !!: " )اللاويين 12: 1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْلِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُنَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُنَجِسَةً. .... 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. ).
- المرأة أثناء الطمث نجسة وكل ما تمسه يصبح نجسا" !!: " ( اللاويين 15 :19 وَإِذَاحَاضَتِ الْمَرْأَةُ فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَنْيَلْمِسُهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِيأَثْنَاءِ حَيْضِهَا أَوْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً، 21وَكُلُّ مَنْيَلْمِسُ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساًإِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23وَكُلُّمَنْ يَلَمِسُ شَيْئاً كَانَ مَوْجُوداً عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِالَّذِي تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.)
- لم يقرر للزوجة أي نصيب من الميراث, وجعل للابنة نصيب فقط في حالة عدم وجود أخ !:
( العدد 27 : 8 وَأَوْصِ بَنِيإِسْرَائِيلَ أَنَّ أَيَّ رَجُلٍ يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخْلِفَ ابْناً،تَنْقُلُونَ مُلْكَهُ إِلَى ابْنَتِهِ).- أورد الكتاب المقدس في إحدى فقراته مجموعة من الأحكام الخاصة بالمرأة منها التي تتزوج ويتضح أنها غير عذراء تقتل رجما" على باب المدينة, ومن يزني مع امرأة متزوجة يقتلا معا" ومن تتعرض للاغتصاب تُقتل مع من اغتصبها إذا لم تصرخ!.
( تثنية 22 : 21 يُخْرِجُونَ الفَتَاةَ إِلى بَابِ بَيْتِ أَبِيهَا وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا بِالحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ لأَنَّهَا عَمِلتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيل بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ. 22«إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعاً مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْلٍ يُقْتَلُ الاِثْنَانِ: الرَّجُلُ المُضْطَجِعُ مَعَ المَرْأَةِ وَالمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيل. 23«إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُلٍ فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي المَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا 24فَأَخْرِجُوهُمَا كِليْهِمَا إِلى بَابِ تِلكَ المَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لمْ تَصْرُخْ فِي المَدِينَةِ وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَل امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ. )
إن قال قائل: ولكن هذا في العهد القديم نرد عليه:
1- العهد القديم هو جزء من الكتاب المقدس عند كل الطوائف النصرانية.
2- المسيح عليه السلام لم يقل أنا جئت لأنقض القوانين بل قال جئت لأكمل:( متى 5 : 17. لا تظنوا إني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء.ما جئت لانقض بل لأكمل.).
3- المسيح عليه السلام عندما سئل عن الميراث, قال من الذي وضعني عندكم مشرعا" وقاضيا",( لوقا 12 : 13 وقال له واحد من الجمع يا معلّم قللأخي أن يقاسمني الميراث. فقال له يا إنسان من أقامني عليكما قاضياأو مقسّما. (( هل هذا قول الإله !؟).
4- المسيح عليه السلام لم يأت بأي تشريعات جديدة حسب العهد الجديد,إلا ما نسب إليه من ( منع الطلاق إلا في حالة الزنا, منع الزواج بمطلقة , جواز دفع الجزية, عدم رجم المرأة الزانية ) وباقي أوامر المسيح كانت الحفاظ على الوصاياوإتباعها.
ونأتي لبعض الوصايا و الأوامر الخاصة بالنساء في العهد الجديد:
- تصمت النساء في الكنائس !!, أين هذا من معارضة المرأة لأمر عمر بن الخطاء أمير المؤمنين في المسجد !؟, ( 1 كورنثوس 14 :34 لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُوناً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضاً. 35 وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئاً فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ.)
- المرأة لا تتسلط على الرجل فهي أصل الخطيئة: ( 1 تيموثاوس 2 : 12وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ،13 لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، 14 وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي،( .
- النساء يخضعن للرجال في كل شيء: ( افسس 5 : 22 أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، 23 لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. 24 وَلَكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ.(
- المرأة خلقت من أجل الرجل والمرأة يجب أن تغطي شعرها في الصلاة: ( 1 كورنثوس 11 : 3 وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ....لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ. 9 وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ....13احْكُمُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: هَلْ يَلِيقُ بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى اللهِ وَهِيَ غَيْرُ مُغَطَّاةٍ؟).
ما التشريع المطلوب للرجل والمرأة , المساواة أم العدل ؟؟:
مصطلح - المساواة – الذي ينادي به الكثير هو مصطلح يقوم على اعوجاج وقلة إدراك لا سيما إن تحدث المتحدث ونسب المساواة للقرآن الكريم أو للدين الحنيف.
ومما يخطئ الناس في فهمه قولهم : الإسلام دين المساواة ، والصحيح أن يقولوا : الإسلام دين العدل .
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى- :
وهنا يجب أن نعرف أن من الناس من يستعمل بدل العدل المساواة وهذا خطأ، لا يقال: مساواة ؛ لأن المساواة تقتضي عدم التفريق بينهما، ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى ؟ سووا بين الذكور والإناث.
لكن إذا قلنا بالعدل وهو إعطاء كل أحدٍ ما يستحقه, زال هذا المحذور، وصارت العبارة سليمة، ولهذا لم يأت في القران أبداً: " إن الله يأمر بالتسوية " لكن جاء: { إن الله يأمر بالعدل } النحل/90 ، { وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل } النساء/58 ، وكذب على الإسلام مَن قال: إن دين الإسلام دين المساواة، بل دين الإسلام دين العدل وهو الجمع بين المتساوين والتفريق بين المفترقين. [2]
وعليه: فالإسلام لم يسوِ بين الرجل والمرأة في الأمور التي لو ساوى بينهما لظلم أحدهما؛ لأن المساواة في غير مكانها ظلم شديد. فالقرآن أمر المرأة أن تلبس غير الذي أمر به الرجل، إذ ليس من الحكمة أن يأمر المرأة أن تكشف من بدنها ما يكشفه الرجل لاختلاف طبيعة كل منهما, وفي نفس الوقت سمح لها بلبس الذهب والحرير وهو ما لم يسمح به للرجل. والجهاد على الرجال، والنساء ليس عليهن جهاد القتال، وهذا من رحمة الله بهن ومن المراعاة لحالهن.
بينما سوّى الشرع بين المرأة والرجل في كثير من العبادات والمعاملاتفمن ذلك أنها تتوضأ كوضوء الرجل، وتغتسل كغسله، وتصلي كصلاته ، وتصوم كصيامه إلا أن تكون في حال حيض أو نفاس، وتزكي كما أنه يزكي، وتحج كحجه – وتخالفه في يسير من الأحكام.
فالخلاصة:أن المرأة تماثل الرجل في أمور وتفارقه في أخرى وأكثر أحكام الشريعة الإسلامية تنطبق على الرجال والنساء سواء، وما جاء من التفريق بين الجنسين ينظر إليه المسلم على أنه من رحمة الله وعلمه بخلقه، وينظر إليه الكافر المكابر على أنه ظلم، ويركب رأسه ليزعم المساواة بين الجنسين فليخبرنا كيف يحمل الرجل جنيناً ويرضعه ويظل راكباً رأسه حتى يتحطم على صخرة الواقع، ويظلّ المسلم مطمئناً بالإيمان مستسلماً لأمر الله ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) الملك/14.[3]
ثانيا" وضع المرأة في التاريخ بين المسيحية والإسلام:
جاء في موسوعة قصة الحضارة: "قضى القرآن على عادة وأد البنات وسوى بين الرجل والمرأة في الإجراءات القضائية والاستقلال المالي، وجعل من حقها أن تشتغل بكل عمل حلال، وأن تحتفظ بمالها ومكاسبها، وأن ترث، وتتصرف في مالها كما تشاء ، وقضى على ما اعتاده العرب في الجاهلية من انتقال النساء من الآباء إلى الأبناء فيما ينتقل لهم من متاع. وجعل نصيب الأنثى في الميراث نصف نصيب الذكر، ومنع زواجهن بغير إرادتهن.[4]
جاء أيضا"عن المرأة المسلمة في القرن التاسع الميلادي: "وكان مركز المرأة المسلمة يمتاز عن مركز المرأة في بعض البلاد الأوربية من ناحية هامة، تلك هي أنها كانت حرة التصرف فيما تملك لا حق لزوجها أو لدائنيه في شيء من أملاكها.[5]
جاء في كتاب تاريخ معاناة المرأة: " ساء وضع المرأة في القرون الوسطى وحتى زمن قريب ، فلم يكن لها قيمةولا احترام في المجتمعات المسيحية . وكان من حق الزوج القانوني، حتى النصف الأولمن القرن التاسع عشر، أن يبيع زوجته كما تباع الحيوانات.[6]
لقد نادى الغرب بخروج المرأة إلى ميادين العمل ونشر الإعلانات الداعية لذلك في الميادين والصحف لسد النقص في صفوف العمال وقت الحرب العالمية الثانية والتي راح ضحيتها ما يزيد على 50 مليون قتيل وعدة أضعاف من الجرحى. فلم يكن دافع إخراج المرأة من بيتها للعمل هو المساواة وحقوق الإنسان بل الحاجة لها في أعمال المصانع التي تغذي عجلة الحرب .
المرأة الأمريكية ومتى حصلت على الحرية؟:
جاء في كتاب تاريخ أمريكا مايلي:
- حتى الستيناتِ كانَ القانونُ يُفرّقُ بينَ النساءِ والرجالِ في العديدِ من الولاياتِ الأمريكيّة وصدرَ قانونِ الحقوقِ المدنيّةِ عامَ 1964 الذي حظرَ التفرقةَ العنصريّةَ في الوظائفِ على أساسِ الجنسِ أو اللون.
بالرغمَ من ذلك أظهرَ تعدادُ 1970 أنَّ متوسّطَ ما تحصلُ عليه النساءُ العاملاتُ في المصانعِ يبلغُ ما يقارب 60 بالمئة من أجر الرجال بنفس الوظيفة.
- في عامِ 1972، وافقَ الكونجرس على تعديلِ الدستورِ، لإزالةِ كافّةِ أشكالِ التمييزِ ضدَّ المرأة.
- أوضحتِ الإحصاءاتُ في السبعينات ارتفاعًا حادًّا في عددِ الرجالِ والنساءِ الذينَ يعيشونَ معًا بدونِ زواج، وكانَ 25% منهم لديهم أبناء.. وكانَ البعضُ يقول: إنّه شيءٌ طيّبٌ أن يكونَ للنساءِ وسيلةٌ لإنهاءِ العَلاقةِ إذا أساءَ الرجالُ معاملتَهنّ، ففي الماضي كانَ الكثيرُ من النساءِ يتحمّلنَ وحشيّةَ الأزواجِ في صمت، بسببِ الضّغوطِ الاجتماعيّةِ والدينيّةِ الرافضةِ للطلاق!..[7]
فهل الإسلام هو من أهان المرأة وقهرها وأضاع حقوقها ؟!, وهل المسيحية هي التي حررت المرأة أم الأهواء والمصالح ؟.
[1] صحيح مسلم رقم 6664.
[2] شرح العقيدة الواسطية - ص 137-138.
[3] مقال للشيخ صالح المنجد – بتصرف.
[4] موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 13– ص 60- الهيئة المصرية العامة للكتاب- وعلى الانترنت صفحة 4490 من الرابط http://www.civilizationstory.com/civilization/
[5] المصدر السابق -ص140 – الجزء 13-ص 4571 على الانترنت.
[6] (تاريخ معاناة المرأة – الجزء الثالث صفحة 90 ) مقتبس من( الموسوعة العقلية , لندن 1950 –ص.265).
Cady Stanton: History of Women's Suffrage, vol.3, p.290 ( quoted in Rationalist Encyclopaedia by J.McCabe, London, 1950 , p.625 )
[7] " تاريخُ الولاياتِ المتّحدةِ منذ 1945 "، تأليف (دانيال ف.دافيز) و(نورمان لنجر)، ترجمة (عبد العليم إبراهيم الأبيض)، الصادرِ عن " الدار الدولية للنشرِ والتوزيع ".
[8] (موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 7– ص 224- الهيئة المصرية العامة للكتاب)وعلى الانترنت صفحة 2294 من الرابط http://www.civilizationstory.com/civilization/ )
[9] محمد قطب - شبهات حول الإسلام- ص135 .
[11] (موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 33– ص 68- الهيئة المصرية العامة للكتاب)وعلى الانترنت صفحة 11107 .
المرأة نجسة .( حسب الكتاب والطقوس ).
لا تعلم في الكنيسة .( حسب الكتاب وحسب التشريع )
لا تمارس الطقوس ( حسب التشريع).
أعلى من الحيوان قليلا" حسب الاباء.
في مرتبة أدنى من الرجل لتكون له مساعدة .
لا تملك الطلاق من زوجها إن استحالت العشرة بينهما .
لم يذكر لها الكتاب ميراث إلا في حالة عدم وجود أخ.
لا تحصل على منصب في الكنيسة
وبعد هذا تقول حقل الغام ؟؟؟
منطقك غريب في الحكم ................
أما قولك أن الرجل يعدد زوجاته في الاسلام, فلا ينم إلا عن غباء ظاهر وواضح , فانت تعلم أن الانبياء عددوا زوجاتهم , ولا يوجد في التشريع أو في أي تشريع سماوي ما يحدد عدد الزوجات بواحدة فقط , واتحداك أن تحضر أي نص يقول تزوجوا واحدة فقط , فما احضرته هو نص عايم , مطاط , يلتصق الرجل بزوجته !!
هل قال لا تتزوجوا أكثر من واحدة ؟؟؟
لم يحدث في اليهودية ولا في المسيحية ........
الإسلام هو الذي حدد عدد الزوجات بعد أن كان الأمر مفتوح على مصراعية , فالإسلام حدد العدد ولم يعدد ...... اقرأوا وافهموا واعقلوا .
هذا جزء من كتابي البيان الصحيح لدين المسيح عن المرأة في الاسلام والمسيحة , لتقفوا وتعلموا الفرق , فقد أحضرت وثائق , فتقولون دخلت حقلا" كما لو كنت اتكلم من خيالاتي كما يفعل قساوستكم .
المرأة في الإسلام والمسيحية:
ظهر الإسلام وكان بالعالم أجمع تفرقة كبيرة بين الرجل والمرأة ففي البيئة التي نشأ فيها الإسلام كان من ينجب فتاة يختار بين أن يبقيها على كراهة أو يدفنها حية في التراب خوفا" من العار. وبعد أن جاء الإسلام, تحسن وضع المرأة في البلاد الإسلامية عن غيرها من البلدان, ولكن لاتزال شبهة وضع المرأة في الإسلام تسيطر على عقول الكثير منغير المسلمين وهذا لجهلهم بنصوص الكتب الأخرى غير الإسلاميةولتغاضيهم عن قراءة تاريخ المرأة في الإسلام وفي الحضارات الأخرى.
وسنستعرض وضع المرأة من جهة نصوص القرآن والكتاب المقدس , ومن جهة شهادة التاريخ.
أولا" النصوص الخاصة بالمرأة في الإسلام والمسيحية:
أ- الإسلام:
- قال الله تعالى موصيا الرجال بالنساء: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً " [النساء : 19]
التفسير الميسر: " يا أيها الذين آمنوا لا يجوز لكم أن تجعلوا نساء آبائكم من جملة تَرِكتهم, تتصرفون فيهن بالزواج منهن, أو المنع لهن, أو تزويجهن للآخرين, وهن كارهات لذلك كله, ولا يجوز لكم أن تضارُّوا أزواجكم وأنتم كارهون لهن; ليتنازلن عن بعض ما آتيتموهن من مهر ونحوه, إلا أن يرتكبن أمرا فاحشا كالزنى, فلكم حيننذ إمساكهن حتى تأخذوا ما أعطيتموهن. ولتكن مصاحبتكم لنسائكم مبنية على التكريم والمحبة, وأداء ما لهن من حقوق. فإن كرهتموهن لسبب من الأسباب الدنيوية فاصبروا; فعسى أن تكرهوا أمرًا من الأمور ويكون فيه خير كثير."
- الطلاق الذي شرعه الله تعالى يمثل حلا" أخيرا" في حالة استحالة العشرة الزوجية بين الزوجين:
الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ [البقرة : 229]
التفسير الميسر: " الطلاق الذي تحصل به الرجعة مرتان, واحدة بعد الأخرى, فحكم الله بعد كل طلقة هو إمساك المرأة بالمعروف, وحسن العشرة بعد مراجعتها, أو تخلية سبيلها مع حسن معاملتها بأداء حقوقها, وألا يذكرها مطلقها بسوء."
- أعطى الإٌسلام للمرأة نصيبا" في الميراث وهو نصف ما يرث الرجل- على الجملة- حسب الآية الكريمة :
ُيوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ..... [النساء : 11]
وخالف الإسـلام في هذا سنة الجاهلية التي كانت تحرم المرأة من الميراث بالكلية لأنها لا تنفق على غيرها، ولا تحارب عدواً.ولأول وهلة قد يبدو أن الإسلام ظلم البنت إذ جعل لها نصف حظ أخيها من تَرِكَة الأب، إلا أن هذا الأمر ينافي الواقع إذ إن الإسلام كلف الرجل بما لم يكلف به المرأة فالرجل هو المسئول عن نفقتها ونفقة عياله وحتى أخواته إذا لم يكن لهن معيل، بينما لم يكلف الشرع المرأة بأية مسؤوليات، فالمال الذي ترثه من أبيها يبقى لها وحدها, لا يشاركها فيه مشارك.
أما ميراث المرأة حسب الكتاب المقدس فسيأتي بيانه.
- سوى الإسلام بين الرجل والمرأة في التكليفات والجزاء فقال تعالى: " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "[النحل : 97]
- بين الله تعالى أجر المؤمنين والمؤمنات على السواء في الآخرة فقال تعالى: " وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "[التوبة : 72]
- ورد عن رسول الله تعالى في فضل الأم:" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ :جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : مَنْ أَحَقُّالنَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي , قَالَ : " أُمُّكَ " . قَالَ : ثُمَّ مَنْ , قَالَ : " ثُمَّ أُمُّكَ " .قَالَ ثُمَّ مَنْ , قَالَ : " ثُمَّ أُمُّكَ " .قَالَ : ثُمَّ مَنْ , قَالَ " ثُمَّ أَبُوكَ ". [1]
ب - المسيحية:
- ألقى الكتاب المقدس مسؤولية الخطيئة البشرية كلها على عاتق المرأة, وجعل عقابها ألام الولادة واشتياقها للرجل وتسلطه عليها !: " (تكوين 3 : 16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ.)
- أعطى الكتاب المقدس المرأة منزلة متدنية عن الرجل في كثير من المواضع حتى إن المرأة تكون نجسة أسبوع في حالة ولادة الذكر ونجسة أسبوعين في حالة ولادة الأنثى !!: " )اللاويين 12: 1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْلِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُنَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُنَجِسَةً. .... 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. ).
- المرأة أثناء الطمث نجسة وكل ما تمسه يصبح نجسا" !!: " ( اللاويين 15 :19 وَإِذَاحَاضَتِ الْمَرْأَةُ فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَنْيَلْمِسُهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِيأَثْنَاءِ حَيْضِهَا أَوْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً، 21وَكُلُّ مَنْيَلْمِسُ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساًإِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23وَكُلُّمَنْ يَلَمِسُ شَيْئاً كَانَ مَوْجُوداً عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِالَّذِي تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.)
- لم يقرر للزوجة أي نصيب من الميراث, وجعل للابنة نصيب فقط في حالة عدم وجود أخ !:
( العدد 27 : 8 وَأَوْصِ بَنِيإِسْرَائِيلَ أَنَّ أَيَّ رَجُلٍ يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخْلِفَ ابْناً،تَنْقُلُونَ مُلْكَهُ إِلَى ابْنَتِهِ).- أورد الكتاب المقدس في إحدى فقراته مجموعة من الأحكام الخاصة بالمرأة منها التي تتزوج ويتضح أنها غير عذراء تقتل رجما" على باب المدينة, ومن يزني مع امرأة متزوجة يقتلا معا" ومن تتعرض للاغتصاب تُقتل مع من اغتصبها إذا لم تصرخ!.
( تثنية 22 : 21 يُخْرِجُونَ الفَتَاةَ إِلى بَابِ بَيْتِ أَبِيهَا وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا بِالحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ لأَنَّهَا عَمِلتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيل بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ. 22«إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعاً مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْلٍ يُقْتَلُ الاِثْنَانِ: الرَّجُلُ المُضْطَجِعُ مَعَ المَرْأَةِ وَالمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيل. 23«إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُلٍ فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي المَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا 24فَأَخْرِجُوهُمَا كِليْهِمَا إِلى بَابِ تِلكَ المَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لمْ تَصْرُخْ فِي المَدِينَةِ وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَل امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ. )
إن قال قائل: ولكن هذا في العهد القديم نرد عليه:
1- العهد القديم هو جزء من الكتاب المقدس عند كل الطوائف النصرانية.
2- المسيح عليه السلام لم يقل أنا جئت لأنقض القوانين بل قال جئت لأكمل:( متى 5 : 17. لا تظنوا إني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء.ما جئت لانقض بل لأكمل.).
3- المسيح عليه السلام عندما سئل عن الميراث, قال من الذي وضعني عندكم مشرعا" وقاضيا",( لوقا 12 : 13 وقال له واحد من الجمع يا معلّم قللأخي أن يقاسمني الميراث. فقال له يا إنسان من أقامني عليكما قاضياأو مقسّما. (( هل هذا قول الإله !؟).
4- المسيح عليه السلام لم يأت بأي تشريعات جديدة حسب العهد الجديد,إلا ما نسب إليه من ( منع الطلاق إلا في حالة الزنا, منع الزواج بمطلقة , جواز دفع الجزية, عدم رجم المرأة الزانية ) وباقي أوامر المسيح كانت الحفاظ على الوصاياوإتباعها.
ونأتي لبعض الوصايا و الأوامر الخاصة بالنساء في العهد الجديد:
- تصمت النساء في الكنائس !!, أين هذا من معارضة المرأة لأمر عمر بن الخطاء أمير المؤمنين في المسجد !؟, ( 1 كورنثوس 14 :34 لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُوناً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضاً. 35 وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئاً فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ.)
- المرأة لا تتسلط على الرجل فهي أصل الخطيئة: ( 1 تيموثاوس 2 : 12وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ،13 لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، 14 وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي،( .
- النساء يخضعن للرجال في كل شيء: ( افسس 5 : 22 أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، 23 لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. 24 وَلَكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ.(
- المرأة خلقت من أجل الرجل والمرأة يجب أن تغطي شعرها في الصلاة: ( 1 كورنثوس 11 : 3 وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ....لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ. 9 وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ....13احْكُمُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: هَلْ يَلِيقُ بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى اللهِ وَهِيَ غَيْرُ مُغَطَّاةٍ؟).
ما التشريع المطلوب للرجل والمرأة , المساواة أم العدل ؟؟:
مصطلح - المساواة – الذي ينادي به الكثير هو مصطلح يقوم على اعوجاج وقلة إدراك لا سيما إن تحدث المتحدث ونسب المساواة للقرآن الكريم أو للدين الحنيف.
ومما يخطئ الناس في فهمه قولهم : الإسلام دين المساواة ، والصحيح أن يقولوا : الإسلام دين العدل .
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى- :
وهنا يجب أن نعرف أن من الناس من يستعمل بدل العدل المساواة وهذا خطأ، لا يقال: مساواة ؛ لأن المساواة تقتضي عدم التفريق بينهما، ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى ؟ سووا بين الذكور والإناث.
لكن إذا قلنا بالعدل وهو إعطاء كل أحدٍ ما يستحقه, زال هذا المحذور، وصارت العبارة سليمة، ولهذا لم يأت في القران أبداً: " إن الله يأمر بالتسوية " لكن جاء: { إن الله يأمر بالعدل } النحل/90 ، { وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل } النساء/58 ، وكذب على الإسلام مَن قال: إن دين الإسلام دين المساواة، بل دين الإسلام دين العدل وهو الجمع بين المتساوين والتفريق بين المفترقين. [2]
وعليه: فالإسلام لم يسوِ بين الرجل والمرأة في الأمور التي لو ساوى بينهما لظلم أحدهما؛ لأن المساواة في غير مكانها ظلم شديد. فالقرآن أمر المرأة أن تلبس غير الذي أمر به الرجل، إذ ليس من الحكمة أن يأمر المرأة أن تكشف من بدنها ما يكشفه الرجل لاختلاف طبيعة كل منهما, وفي نفس الوقت سمح لها بلبس الذهب والحرير وهو ما لم يسمح به للرجل. والجهاد على الرجال، والنساء ليس عليهن جهاد القتال، وهذا من رحمة الله بهن ومن المراعاة لحالهن.
بينما سوّى الشرع بين المرأة والرجل في كثير من العبادات والمعاملاتفمن ذلك أنها تتوضأ كوضوء الرجل، وتغتسل كغسله، وتصلي كصلاته ، وتصوم كصيامه إلا أن تكون في حال حيض أو نفاس، وتزكي كما أنه يزكي، وتحج كحجه – وتخالفه في يسير من الأحكام.
فالخلاصة:أن المرأة تماثل الرجل في أمور وتفارقه في أخرى وأكثر أحكام الشريعة الإسلامية تنطبق على الرجال والنساء سواء، وما جاء من التفريق بين الجنسين ينظر إليه المسلم على أنه من رحمة الله وعلمه بخلقه، وينظر إليه الكافر المكابر على أنه ظلم، ويركب رأسه ليزعم المساواة بين الجنسين فليخبرنا كيف يحمل الرجل جنيناً ويرضعه ويظل راكباً رأسه حتى يتحطم على صخرة الواقع، ويظلّ المسلم مطمئناً بالإيمان مستسلماً لأمر الله ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) الملك/14.[3]
ثانيا" وضع المرأة في التاريخ بين المسيحية والإسلام:
جاء في موسوعة قصة الحضارة: "قضى القرآن على عادة وأد البنات وسوى بين الرجل والمرأة في الإجراءات القضائية والاستقلال المالي، وجعل من حقها أن تشتغل بكل عمل حلال، وأن تحتفظ بمالها ومكاسبها، وأن ترث، وتتصرف في مالها كما تشاء ، وقضى على ما اعتاده العرب في الجاهلية من انتقال النساء من الآباء إلى الأبناء فيما ينتقل لهم من متاع. وجعل نصيب الأنثى في الميراث نصف نصيب الذكر، ومنع زواجهن بغير إرادتهن.[4]
جاء أيضا"عن المرأة المسلمة في القرن التاسع الميلادي: "وكان مركز المرأة المسلمة يمتاز عن مركز المرأة في بعض البلاد الأوربية من ناحية هامة، تلك هي أنها كانت حرة التصرف فيما تملك لا حق لزوجها أو لدائنيه في شيء من أملاكها.[5]
جاء في كتاب تاريخ معاناة المرأة: " ساء وضع المرأة في القرون الوسطى وحتى زمن قريب ، فلم يكن لها قيمةولا احترام في المجتمعات المسيحية . وكان من حق الزوج القانوني، حتى النصف الأولمن القرن التاسع عشر، أن يبيع زوجته كما تباع الحيوانات.[6]
لقد نادى الغرب بخروج المرأة إلى ميادين العمل ونشر الإعلانات الداعية لذلك في الميادين والصحف لسد النقص في صفوف العمال وقت الحرب العالمية الثانية والتي راح ضحيتها ما يزيد على 50 مليون قتيل وعدة أضعاف من الجرحى. فلم يكن دافع إخراج المرأة من بيتها للعمل هو المساواة وحقوق الإنسان بل الحاجة لها في أعمال المصانع التي تغذي عجلة الحرب .
المرأة الأمريكية ومتى حصلت على الحرية؟:
جاء في كتاب تاريخ أمريكا مايلي:
- حتى الستيناتِ كانَ القانونُ يُفرّقُ بينَ النساءِ والرجالِ في العديدِ من الولاياتِ الأمريكيّة وصدرَ قانونِ الحقوقِ المدنيّةِ عامَ 1964 الذي حظرَ التفرقةَ العنصريّةَ في الوظائفِ على أساسِ الجنسِ أو اللون.
بالرغمَ من ذلك أظهرَ تعدادُ 1970 أنَّ متوسّطَ ما تحصلُ عليه النساءُ العاملاتُ في المصانعِ يبلغُ ما يقارب 60 بالمئة من أجر الرجال بنفس الوظيفة.
- في عامِ 1972، وافقَ الكونجرس على تعديلِ الدستورِ، لإزالةِ كافّةِ أشكالِ التمييزِ ضدَّ المرأة.
- أوضحتِ الإحصاءاتُ في السبعينات ارتفاعًا حادًّا في عددِ الرجالِ والنساءِ الذينَ يعيشونَ معًا بدونِ زواج، وكانَ 25% منهم لديهم أبناء.. وكانَ البعضُ يقول: إنّه شيءٌ طيّبٌ أن يكونَ للنساءِ وسيلةٌ لإنهاءِ العَلاقةِ إذا أساءَ الرجالُ معاملتَهنّ، ففي الماضي كانَ الكثيرُ من النساءِ يتحمّلنَ وحشيّةَ الأزواجِ في صمت، بسببِ الضّغوطِ الاجتماعيّةِ والدينيّةِ الرافضةِ للطلاق!..[7]
فهل الإسلام هو من أهان المرأة وقهرها وأضاع حقوقها ؟!, وهل المسيحية هي التي حررت المرأة أم الأهواء والمصالح ؟.
[1] صحيح مسلم رقم 6664.
[2] شرح العقيدة الواسطية - ص 137-138.
[3] مقال للشيخ صالح المنجد – بتصرف.
[4] موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 13– ص 60- الهيئة المصرية العامة للكتاب- وعلى الانترنت صفحة 4490 من الرابط http://www.civilizationstory.com/civilization/
[5] المصدر السابق -ص140 – الجزء 13-ص 4571 على الانترنت.
[6] (تاريخ معاناة المرأة – الجزء الثالث صفحة 90 ) مقتبس من( الموسوعة العقلية , لندن 1950 –ص.265).
Cady Stanton: History of Women's Suffrage, vol.3, p.290 ( quoted in Rationalist Encyclopaedia by J.McCabe, London, 1950 , p.625 )
[7] " تاريخُ الولاياتِ المتّحدةِ منذ 1945 "، تأليف (دانيال ف.دافيز) و(نورمان لنجر)، ترجمة (عبد العليم إبراهيم الأبيض)، الصادرِ عن " الدار الدولية للنشرِ والتوزيع ".
[8] (موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 7– ص 224- الهيئة المصرية العامة للكتاب)وعلى الانترنت صفحة 2294 من الرابط http://www.civilizationstory.com/civilization/ )
[9] محمد قطب - شبهات حول الإسلام- ص135 .
[10] .(موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 14– ص 70- الهيئة المصرية العامة للكتاب)وعلى الانترنت صفحة 4890 من الرابط http://www.civilizationstory.com/civilization/ )
[11] (موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 33– ص 68- الهيئة المصرية العامة للكتاب)وعلى الانترنت صفحة 11107 .
تعليق