الإنتقاء الطبيعى معجزة الإلحاد أو الداروينييون ويعيب علينا الملاحدة نحن الخلقيون قولنا - أن الله الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى فى حين أن الإنتقاء الطبيعى يستطيع أن يفسر كل شىء (ولكن ما لا يفهمه المُلحد أننا مثله تماما نؤمن أن القضايا الفلسفية تسطيع أن تفسر كل شىء فكثير من الأساطير القديمة تحققت وليس بعيدا علينا أسطورة على بابا التى تحققت فتح أبواب الكهوف عند اصداره بالأمر (إفتح ياسمسم) تحققت الأسطورة وبالفعل وجدنا أبواب تفتح ببصمة الصوت ولكن يبدو أن أسطورة داروين حول الإنتخاب الطبيعى لا تحتاج لأن تحقق حتى يروج لها الملحدين ويصدق بها أدعياء الصدفة واصحاب الفلسفات المادية فهم يصدقونها تصديقا أعمى بلا دليل تجريبى .. يكفى فقط أن يكون التفسير مقبولا وربما تتحق مثل أسطورة (إفتح ياسمسم):
الآن نحن نســأل فقط
لكل كائن من الخصائص والمميزات ما يعينه على البقاء والتأقلم في البيئة التي يعيش بها، ومنها سنشاهد اليوم سمكة تأكل الحشرات الصغيرة التي تعيش على اليابسة مثل العناكب والفراشات.
لذا فالسؤال الذي سيخطر على بالكم هو: هو كيف تحصل السمكة التي تعيش في الماء على غذائها الذي يوجد على اليابسة؟!
والإجابة أغرب مما تتخيلون:
تقترب السمكة ببطء (تحت الماء) من الحشرات التي تقف قريبة على غصون وأوراق الأشجار والنباتات القريبة من الماء، ثم تقوم بمباغتة تلك الحشرات بسهم من الماء مُصوب بدقة نحوها لتسقط في الماء وتجد نفسها بين فكي السمكة القناصة!
هذه السمكة المدهشة هي سمكة رامي السهام Archerfish)، وهي عائلة من الأسماك يعود موطنها الأصلي لجنوب شرق آسيا وتحديداً إندونيسيا، وتوجد أيضاً في الهند والفلبين واستراليا.
وهي بالمناسبة من الأسماك المستخدمة بكثرة في أحواض الأسماك المنزلية.
أما عن طريقة إطلاقها لهذه السهام، فتتميز سمكة رامي السهام بوجود تجويف ضيق أعلى فمها، تقوم بالضغط على هذا التجويف بلسانها لتصنع قناة ضيقة، ثم تقوم بضم خياشيمها لتضغط الماء عبر هذا التجويف ليخرج في شكل قذيفة مائية يصل طولها لخمسة أمتار (في الأسماك البالغة)!
تماماً مثل فكرة المسدسات المائية التي يلهو بها الصغار في الصيف!
وتصوروا أن هذه الأسماك قادرة على إصابة حشرات تبعد عنها ثلاثة أمتار! وهو معدل تصويب هائل نسبة لحجم هذه الأسماك التي يتراوح طولها ما بين 5-10 سم فقط!
وبالطبع لا تكتمل الصورة دون أن نشاهد فيديو يوضح لنا هذه السمكة العجيبة وهي تسقط فرائسها التعيسة بسهامها المائية:
العجيب في هذه السمكة ليس قدرتها على إخراج عمود من الماء بهذا الشكل فقط، بل قدرتها على تقدير المكان الحقيقي للكائنات والحشرات. فسطح الماء كما تعلمون يقوم بكسر شعاع الضوء ليجعل الأشياء تبدو في غير موضعها الحقيقي، مثلما يحدث عندما تنظر لأي شيء تضعه داخل كوب الماء:
لذا فالسؤال هنا هو: كيف تفهم السمكة مكان فرائسها مع وجود هذا الانكسار لتسقطها بهذه الدقة المدهشة؟!
خاصةً أنها (بالتأكيد) لم تدرس خواص انكسار وانعكاس الضوء في الثانوية العامة!
من أعطى هذه القدرة لهذا الكائن الضعيف الذى لا يبلغ طولة أكثر من 10 سم
فسبحان الذي أجرى الحق على لسان نبيه موسى عليه السلام:”..(قَالَ رَبُّنَا الَّذِى أَعْطَى كُلَّ شَىْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) (طه: 50)
مصدر
http://scribol.com/environment/archerfish-vs-insect
http://en.wikipedia.org/wiki/Archerfish
تعليق