هذا الشخص يسفه من دعوات المقاطعة الاقتصادية لفرنسا !!
كشف ضلالات سعد الدين الهلالي - متجدد -
تقليص
X
-
قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول
* موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *
الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :
لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب
ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب
ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك
-
قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول
* موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *
الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :
لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب
ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب
ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك
تعليق
-
قال الله تعالى :- (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (70)) (سورة آل عمران)
قال الله تعالى :- (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101))(سورة آل عمران)
قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً (47)) (سورة النساء)
قال الله تعالى :- (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)) (سورة المائدة)
قال الله تعالى :- (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (112)) (سورة البقرة)
قال الله تعالى :- (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (42)) (سورة البقرة)
قال الله تعالى :- (وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140)) (سورة البقرة)
قال الله تعالى :- (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)) (سورة آل عمران)تعليق
-
الصفحة الرسمية للأستاذ الدكتور سعد الدين هلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ذكر أن الإخوان كانت تردد حديثًا ضعيفًا على المنابر لإقناع الناس بكثرة الإنجاب، مشيرًا إلى حديث : «تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة»، مشيرا إلى أن الحديث رواه عبد الرزاق بسندٍ مُرسل و بالتالي فهو غير صحيح و لا مرفوع.
و بغض النظر عن هذا الحديث أو لننساه، فما رأي فضيلته في الحديث الذي رواه النسائي وأبو داود والإمام أحمد بلفظ: " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم" . ومنها: "تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة" . وهو حديث صحيح رواه الشافعي عن ابن عمر؟!
هل هذا الحديث كذلك من صنع الإخوان؟!
و للعلم فلا علاقة لصحة الحديث بالإخوان، و لا علاقة لي بهم من قريب و لا من بعيد ، و لا أعتدُّ بأقوالهم ألبتة ، لكن حين يتزعم مثل هذا الغر تضعيف أحاديث صحيحة و إفتاء الناس بهواه؛ لِزاما علينا الوقوف في وجهه.
ثم أوضح الغر في مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن الإخوان كانت تروج أن فكرة تحديد النسل يهودية تهدف إلى هدم الدولة المصرية، متابعًا: «ببساطة تم الترويج لهذا الحديث أنه من ضمن أصول الدين، وأصبح الفهم لدى الناس البسيطة في الريف والصعيد على قد ما تخلف على أد ما هتقابل ربنا بشكل صحيح».
وذكر أن الإخوان كانوا يروجون لزيادة الإنجاب، بهدف هدم الدولة ومساعدة الفقراء لاستقطابهم لصفوفهم، مؤكدًا أن القوة في بناء الإنسان بشكل سليم، وليس في الزيادة العددية وانتشار الفقر والجهل والأمراض.
https://youtu.be/BJzpcdDui0Y
و الآن مع تفتيت صخور الجهل و بيان الصواب في المسألة سائلين المولى عز و جل التوفيق !!
إن قضية تنظيم الأسرة أو تحديد النسل بعبارة أوضح صارت من مشاكل الوقت في الشرق و الغرب، و كثر الأخذ و الرد فيها، و طال الجدال بين الباحثين في شأنها من الناحيتين الدينية و الإجتماعية.
و قد اختلف رأي الباحثين فيها من هاتين الناحيتين، فبعضهم حكم عليها بالمنع من الناحيتين و رأى عدم جوازها و إباحتها، و البعض الآخر سلك فيها مسلكا وسطا فلم يجعل العمل بها مباحا مطلقا، و لا ممنوعا مطلقا.
و لكن مع الأسف إن الذين تناولوا الكلام في هذه القضية من الناحية الفقهية لم يعطوها حقها من البحث الذي يشفي الغليل، و يرفع اللبس، و يدفع الحرج عن النفوس.
و الخوض في هذه المسألة كقضية اجتماعية تلفت الأنظار، و تدعو إلى البحث و الجدال بين أهل العلم،و الفكر في شأنها إلى درجة أن تعقد لها الندوات و الإجتماعات لمعرفة مالها و ما عليها، لم يكن معهودا في البلاد الإسلامية، و لا كان مما تناوله العلماء و الباحثون فيما يتناولون البحث فيه من القضايا التي تنزل بهم. و إنما كان ذلك يتعلق بحالة الشخص في بعض أحيانه و أحواله فيطلب الحكم الشرعي فيها كما يطلبه في شؤونه كلها، لأن الواجب على كل مسلم أن يكون سيره في حياته الخاصة و العامة على منهاج الشريعة فما أباحته سلكه، و ما حرمته امتنع منه و أعرض عنه.
و لهذا نجد الصحابة رضي الله عنهم هم أول من فتح في هذا الموضوع حيث سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عما يتعلق بتحديد النسل، أو التوقف عن الولادة، و كان ذلك لظروف خاصة نزلت بهم لا يمكن التمثيل بها، أو الإستدلال بها على ما يخوض فيه الناس اليوم من تنظيم الأسرة، أو تحديد النسل بصورة عامة شاملة لحياة المجتمع.
و لكون هذا لم يكن - كما قلت - من مشاكل المجتمع الإسلامي فيما سبق، لم يتناوله علماؤنا بالتأليف و التصنيف، كما صنعوا فيما نزل بهم من القضايا التي تحدث في مجتمعهم، و لها علاقة بالسلوك و الحياة العامة، و التي لم تكن معهودة فيما سبق من زمانهم.
فتجدهم قد خصوا كل مسألة و قضية طرأت و ظهرت بتصنيف يبين حكمها و تأليف يشرح أمرها من الناحية الفقهية، و كانوا يرون ذلك من أوجب الواجبات؛ و الفروض اللازمة لتبيين حكم الله تعالى للمسلمين فيما ينزل بهم؛ و يحدث لهم.
و لذلك اتفقوا على وجوب الإجتهاد في كل عصر و مصر لاستخراج الأحكام لما يحدث من القضايا و يظهر من أحداث بين الناس، و لم يكن في ذلك نص يرجع إليه، أما قضيتنا - أعني قضية تنظيم الأسرة - فلم تكن معهودة لديهم بهذه الصورة التي ظهرت في المجتمع الإسلامي الآن.
فلذلك لم نجد لهم فيها تأليفا أو تصنيفا خاصا كما فعلوا في غيرها، و غاية ما هناك هو ذكر ما يتعلق ببعض أحكامها في باب معاشرة النساء المدرجة في كتاب النكاح من كتب الفقه و شروح الحديث، و لهذا لا تجد البحث الشامل في هذه القضية في كتاب خاص من تلك الكتب، بل لابد لمن أراد الإحاطة بالكلام فيما قيل فيها قبولا و ردا؛ أن يرجع إلى عدة كتب مختلفة في الفقه على المذاهب الأربعة و شروح الصحاح؛ و السنن، و هي كثيرة مع اختلاف مذاهب شراحها كذلك.
و السبب في عدم التوجه إلى التأليف من سلفنا في القضية هو أنها لم تظهر في البلاد الإسلامية كمشكلة من مشاكل المجتمع، يجب أن تأخذ اهتمام أهل العلم و الفقه إلا بعد الإتصال بأوروبا عن طريق ما ينشرونه من آرائهم و أيديولوجياتهم، و ما يصلنا عنهم من أفكار عن مجتمعهم!!
و منها فكرة - تنظيم الأسرة - أو تحديد النسل، و الدعوة إلى ذلك بصفة جماعية لأنها من الأخطار التي تواجه المجتمع في نظرهم.
و قد كان بدء هذه الفكرة و ظهورها في أواخر القرن 18 الميلادي، و لعل أول من دعا إليها هو الإقتصادي الإنجليزي - مالثوس -؛ حيث رأى في عصره تزايد السكان في إنجلترا بصورة غير عادية لما كان عليه الإنجليز في تلك الأيام من سعة العيش و الرخاء الإقتصادي و الترف المادي. و رأى أن هذا التزايد الهائل في عدد السكان ربما يؤدي إلى النقيض مما هم عليه من البذخ و الترف و الرخاء، فتتبدل السعة بالضيق؛ و قلة الموارد، لأن الأرض لا تستطيع القيام بتغذية الإنسان مع تزايد السكان.
و قال :" إن النسل إذا بقي يتضخم بطريقة تلقائية نظرية فلابد أن تضيق الأرض يوما، و لا يعود ما تعطيه من وسائل العيش يكفي لسد حاجة الإنسان".
فدعوة- مالثوس- الإنجليزي إلى تحديد النسل ترجع إلى المحافظة على رفاهية الإنسان و رخائه في العيش؛ لأن النمو الديمغرافي في نظره يوقعه في ضيق و ضنك لعجز الأرض عن القيام بإنتاج ما يكفي لسعة العيش مع تكاثر سكانها فيجب على هذا أن يكون ازدياد السكان متمشيا مع ازدياد وسائل العيش و موارد الرزق، و لا ينبغي الزيادة على ذلك و نظره هذا هو الذي جعله يشير على الإنجليز بتحديد النسل، و اقترح لذلك اتخاذ تدابير لضبط النفس على ألا يتزوج الأفراد إلا بعد أن تتقدم بهم السن، و أن يحاولوا التغلب على أهواء النفس و الكبت في نزواتها في الحياة الزوجية إذا تزوجوا.
و نشر مالثوس نظريته هذه سنة 1798 في مجلة له تحت عنوان (تزايد السكان و تأثيره في تقدم المجتمع المستقل)، و بعده ظهر - فرنسيس بلاس - في فرنسا و نادى بضرورة الحد من تزايد السكان.
و لم يكتف بإرشادات مالثوس بل شفع اقتراحه للتحديد بالوسائل التي ينبغي استعمالها لمنع الحمل؛ و ذلك بالآلات و العقاقير.
و قد سقت هذه النبذة التي لا علاقة بموضوع حكم الشريعة في قضية تنظيم الأسرة لبيان ما قلت من أن البلاد الإسلامية لم يسبق لها في تاريخها الخوض في الدعوة إلى تحديد النسل؛ أو تنظيمه بصفة جماعية، و إنما ذلك جاء بعد أن حصل على اتصال بأوروبا و تأثر مجتمعنا بما يحدث في مجتمعهم، و قد ظهر أن هذه الدعوة في أوربا بنيت في أول الأمر على الناحية الإقتصادية العامة و الخوف من الفاقة و قلة الموارد، و بناء هذه الدعوة على هذه النظرية لا يتمشى مع قواعد الإسلام مطلقا؛ لأن الله تعالى أخبر في غير ما آية بأن أرزاق العباد بيده، و هو الكفيل بها سبحانه كما قال :" و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها و يعلم مستقرها و مستودعها كل في كتاب مبين".
و كان طائفة من العرب في الجاهلية تقتل أولادها من أجل الفاقة، فرد الله تعالى عليهم عملهم؛ و حذر المؤمنين من فعله؛ فقال :" و لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقكم و إياكم ".
يضاف إلى هذا ما ورد من الأحاديث في الترغيب في الزوجة الودود الولود، و الترهيب من الزوجة العقيم التي لا تلد، فلأجل هذا كانت الدعوة إلى تحديد تحديد النسل على وجه عام بحيث يكون شاملا لأفراد الأمة بدون تقييد و نظر إلى حالة من الحالات لا يجوز شرعا، لأنه يتعارض مع العقيدة الإسلامية و شريعة الإسلام.
أما التعارض مع العقيدة فإن العقيدة الإسلامية في شأن الرزق يجب على المسلم أن يكل الأمر فيه إلى الله تعالى الرزاق.
فإن الله تعالى يقول :" و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون؛ ما أريد منهم من رزق و ما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين". و قال تعالى :" و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها". و ورد في الحديث فرغ الله عز و جل إلى ابن ابن آدم من أربع : الخلق و الخُلق ،و الرزق و الأجل.
فالهلع و الخوف من كثرة النسل من هذه الناحية ليس من شأن المؤمن بعد خبر الله تعالى بكفالة الرزق لعباده. و أما معارضته لأحكام الشريعة فإنه من المعلوم أن الشرع رغب في التناسل و فضل لأجل ذلك الزوجة الولود على الزوجة العقيم لما يترتب على التحديد بصفة عامة من ضعف الأمة؛ و ربما اندثارها بالمرة.
و قد تنبه الأوروبييون لهذا الأمر؛ فبعد أن اختاروا تحديد النسل مدة من الزمان رجعوا فصاروا ينادون بالتناسل لما رأوا من عواقبه ضعف الأمة بقلة رجالها؛ لا سيما و الحروب تتوارد عليهم بين الفينة و الأخرى ؛فتفني منهم العدد الكبير، كما هو معلوم.
و أول من نادى بكثرة النسل فرنسا ؛و لعل هذا الأمر لا يحتاج إلى نزاع، فلهذا كان تحديد النسل مطلقا بدون نظر إلى عواقبه لا يجوز.
و إنما الذي نريد الخوض فيه الآن هو تحديد النسل بالصفة الفردية الخاصة ؛و هل يتناوله الحكم بالمنع؟! و هل لرب الأسرة أن يختار ما يراه موافقا لحاله من الناحية الإقتصادية؟!
و غيرها من الأحوال التي يرى فيها عيشه و المساعدة على تكوين أسرته تكوينا سالما صالحا، و يدفع الحرج و الضيق الذي يقع من كثرة الذرية؟! أم يشمله المنع و التحريم كما هو الحكم في التحديد و التنظيم على وجه الشمول و العموم لكل أفراد الأمة؟!
كل هذا و ذاك سنتعرف عليه في الجزء القادم بإذن الله....
فكونوا في الموعد... إن شاء الله..التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 26 نوف, 2020, 05:11 م.تعليق
-
جزاكم الله خيرا يا أخي الكريم
... هذا الضال المضل له طوام عديدة ومنهج منحرف في الفتيا
نسأل الله أن يعامله بما يستحق
قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول
* موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *
الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :
لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب
ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب
ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك
تعليق
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
نقد الصوفية
بواسطة عادل خراط
ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
|
ردود 25
250 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة عادل خراط
|
||
عبادة الأصنام
بواسطة عادل خراط
ابتدأ بواسطة عادل خراط, 4 أكت, 2021, 08:23 م
|
ردود 7
101 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة عادل خراط
|
||
ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 28 سبت, 2020, 07:20 ص
|
ردود 3
694 مشاهدات
1 رد فعل
|
آخر مشاركة
بواسطة محمد24
|
||
ابتدأ بواسطة eeww2000, 18 يول, 2020, 10:43 ص
|
ردود 3
193 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة سعدون محمد1
|
||
ابتدأ بواسطة eeww2000, 6 فبر, 2020, 08:40 ص
|
ردود 2
242 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة eeww2000
|
تعليق