1-من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين
لا أعلم ..
- ومعانى الكلمات :
يرد اى يريد
يفقهه اى يعلمه من الفقه والتعمق في الدين ومحاولة فهمه وفهم مقاصده على نحوها الصحيح
- وشرح الحديث :
ان من أمارات نعمة الله على عبد المسلم وارادة الخير له باعتبار كون الخير كل الخير هو الخير والنجاة في الآخرة بإذن الرحمن هو ان يوفقه الله للتفقه في الدين والنهل منه ومن منابعه وفهمه على نحوه الصحيح وبالتالي العمل به لاحقا كذلك ان شاء الله بنفس الكيفية الصحيحة فيكتب له النجاة في الآخرة ،، بعكس الحال مع شخص آخر لم يوفقه الله لذلك لذنب او غير ذلك لا قدر الله فلا يعرف النحو الصحيح للعبادة وتكون باطله في النهاية حتى وان حاول فعل ما يعرفه ويظن بنفسه الاصلاح في الارض ولكنه يفسد فيها ونحو ذلك والعياذ بالله من كل ذلك .
----------------------
2-فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع
- فى اى موقف قال النبى الحديث :
لا أعلم ..
- ومعانى الكلمات :
الفضل : هو ما يتبقى في النهاية
ومنه ما نقول التفضل : وهو التكرم بالزيادة عند الانسان على بعض من حوله فيبقى عندهم ماديا كان او معنويا
ومنه ما نقول الفضل : او الزبل كفضلات الطير او البعير ونحو ذلك -أعزكم الله-
ومقارنة فضل العلم مع فضل العبادة اى مقارنة نتائج كل منهما -أى من حيث- وايهما اعظم اجرا بالنهاية
الورع : هو الخوف او الخشية فيقال تورع عن الشيء اى مخافه شيء ما من ورائه فلم يقدم عليه اختيارا
فيقال مثلا :
تورع عن النظر الحرام مخافة الله
- وشرح الحديث :
هنا نجد للحديث شقين الاول هو مقارنة بين العلم والعمل بين العالم بالدين وبين العابد في الدين
وبين الحديث ان فضل العلم من حيث النتيجة بالنهاية أكبر بكثير من فضل العبادة
لأن غالب فضل العلم في تعليم الغير به وبالتالي يحوز العالم ثواب عمل نفسه وعمل غيره بالنهاية
وغالب فضل العبادة يكون في عمل نفسه فقط وبالتالي يكون اجمال نهاية ثوابه أقل
فيفضل بذلك ثواب العالم على ثواب العابد
ثم يتبع الحديث بجمله لاحقة لتبيان خير الدين او اكثر شيء في الدين خيرا
ألا وهو الورع ، أو الخشية أى من الله
والقارئ للحديث يستشعر بوضوح فضل درجات او مراتب الايمان :
- تبدأ بالاسلام واركانه الخمس
- وتمر بالايمان واركانه الستة
- ثم تنتهي بالاحسان والذي هو :
أن تعبد الله كأنه تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
(وهذه منزلة الخشية من الله في الايمان ومن أعظم غاياتها)
تعليق