رد: دورة للأخوات في شرح عقيدة النصارى .
هذا وصف أمنا "عائشة" رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا عرفه الناس في زمانه :
عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالت لم يكن فاحشًا ولا مُتَفَحِّشًا ولا صَخَّابًا في الأسواقِ، ولا يَجْزِي بالسيئةِ السيئةَ، ولكن يَعْفُو ويَصْفَحُ
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2016
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
ويقول سيدنا "عبد الله بن عمرو بن العاص" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر بصفاته هذه في كتب أهل الكتاب :
لقيتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرو بنَ العاصِ فقلتُ أخبرني عن صفةِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في التوراةِ قال فقال أجل واللهِ إنَّهُ لموصوفٌ في التوراةِ ببعضِ صفتِه في القرآنِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وحِرزًا للأُمِّيِّينَ أنت عبدي ورسولي سمَّيتُك المتوكلُ ليس بفظٍّ ولا غليظٍ ولا صخَّابٍ في الأسواقِ ولا يدفعُ بالسيئةِ السيئةَ ولكن يعفو ويغفرُ ولن يقبضَه اللهُ تعالَى حتى يُقيمَ به المِلَّةَ العوجاءَ بأن يقولوا لا إلهَ إلا اللهُ ويفتحوا بها أعيُنًا عُمْيًا وآذانًا صُمًّا وقلوبًا غُلفًا
الراوي: عطاء بن يسار المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 185
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولأننا نعرف أن كلام الله حق وهو الذي أخبرنا في سورة الأعراف: 157- 158 أن صفة رسول الله مذكورة في كتبهم وهذا معناه أن هذه الصفات لن تمحى إلى أن تقوم الساعة لأن كلام الله غير المنسوخ لكل زمان ومكان، تعالوا لنرى هذه الصفات بحذافيرها في الإصحاح 42 لسفر إشعياء تمامًا كما وصفتها الأحاديث السابقة والصفة التي عرفها الناس عنه صلى الله عليه وسلم في زمانه :
1 «هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.2 لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ.3 قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ.4 لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ، وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ».5 هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ، خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِهَا، مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا 6 «أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ، فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ، 7 لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ، مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ.
سفر إشعياء 42
وهنا نتساءل من أنبياء النصارى واليهود انطبقت عليه هذه الصفات ؟ ( نجمعها مما سبق ) :
1 - وحيه من ناحية العرب في الوعر، كانت في استقباله "تيماء" - الموجودة في السعودية حاليًا ومازالت بإسمها - بعد هجرته واقتتل معه أبناء قيدار في معركة حربية بعد هذه الهجرة، وبالطبع نذكر أن قيدار هو أحد أبناء سيدنا إسماعيل ومن نسله ظهرت القبائل التي سكنت مكة.
2 - دعوته كانت للأمم كافة.
3 - جاء بشريعة نور للأمم كافة وليس لبني إسرائيل فقط . ( بالمناسبة الوحيد الذي جاء بشريعة عند اليهود والنصارى كان سيدنا "موسى" ولم تكن دعوته إلا لبني إسرائيل فقط أيضًا )والله كلما زاد المرء تعمقًا في كتاب النصارى وأراد الله له البصيرة كلما زاد حمدًا لله على نعمة انتسابه للإسلام العظيم، وإني لأظن أنه لو قرأ نصراني كتابه بعين الباحث المتجرد عن الحق لعلم الحق يقينًا أما الهدى فبيد الله عز وجل وحده .. ويتبع إن شاء الله.
_______________________
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ الأعراف: 157- 158 ]
هذا وصف أمنا "عائشة" رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا عرفه الناس في زمانه :
عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالت لم يكن فاحشًا ولا مُتَفَحِّشًا ولا صَخَّابًا في الأسواقِ، ولا يَجْزِي بالسيئةِ السيئةَ، ولكن يَعْفُو ويَصْفَحُ
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2016
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
ويقول سيدنا "عبد الله بن عمرو بن العاص" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر بصفاته هذه في كتب أهل الكتاب :
لقيتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرو بنَ العاصِ فقلتُ أخبرني عن صفةِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في التوراةِ قال فقال أجل واللهِ إنَّهُ لموصوفٌ في التوراةِ ببعضِ صفتِه في القرآنِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وحِرزًا للأُمِّيِّينَ أنت عبدي ورسولي سمَّيتُك المتوكلُ ليس بفظٍّ ولا غليظٍ ولا صخَّابٍ في الأسواقِ ولا يدفعُ بالسيئةِ السيئةَ ولكن يعفو ويغفرُ ولن يقبضَه اللهُ تعالَى حتى يُقيمَ به المِلَّةَ العوجاءَ بأن يقولوا لا إلهَ إلا اللهُ ويفتحوا بها أعيُنًا عُمْيًا وآذانًا صُمًّا وقلوبًا غُلفًا
الراوي: عطاء بن يسار المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 185
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولأننا نعرف أن كلام الله حق وهو الذي أخبرنا في سورة الأعراف: 157- 158 أن صفة رسول الله مذكورة في كتبهم وهذا معناه أن هذه الصفات لن تمحى إلى أن تقوم الساعة لأن كلام الله غير المنسوخ لكل زمان ومكان، تعالوا لنرى هذه الصفات بحذافيرها في الإصحاح 42 لسفر إشعياء تمامًا كما وصفتها الأحاديث السابقة والصفة التي عرفها الناس عنه صلى الله عليه وسلم في زمانه :
1 «هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.2 لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ.3 قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ.4 لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ، وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ».5 هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ، خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِهَا، مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا 6 «أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ، فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ، 7 لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ، مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ.
سفر إشعياء 42
وهنا نتساءل من أنبياء النصارى واليهود انطبقت عليه هذه الصفات ؟ ( نجمعها مما سبق ) :
1 - وحيه من ناحية العرب في الوعر، كانت في استقباله "تيماء" - الموجودة في السعودية حاليًا ومازالت بإسمها - بعد هجرته واقتتل معه أبناء قيدار في معركة حربية بعد هذه الهجرة، وبالطبع نذكر أن قيدار هو أحد أبناء سيدنا إسماعيل ومن نسله ظهرت القبائل التي سكنت مكة.
2 - دعوته كانت للأمم كافة.
3 - جاء بشريعة نور للأمم كافة وليس لبني إسرائيل فقط . ( بالمناسبة الوحيد الذي جاء بشريعة عند اليهود والنصارى كان سيدنا "موسى" ولم تكن دعوته إلا لبني إسرائيل فقط أيضًا )والله كلما زاد المرء تعمقًا في كتاب النصارى وأراد الله له البصيرة كلما زاد حمدًا لله على نعمة انتسابه للإسلام العظيم، وإني لأظن أنه لو قرأ نصراني كتابه بعين الباحث المتجرد عن الحق لعلم الحق يقينًا أما الهدى فبيد الله عز وجل وحده .. ويتبع إن شاء الله.
_______________________
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ الأعراف: 157- 158 ]
تعليق