العنوان: تفسير من أنوار القرآن الكريم
القسم الإسلامي العام
مقدمة
نوه الله تعالي بالعقل والحس كوسيلة للتفكر والتدبر في ملكوت السماوات والأرض ، لمعرفة حقيقة الخلق والأمر ، والقيام بالأعمار والإصلاح .
يقول تعالي : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِي فِي الصُّدُورِ (46). [الحج : 46 ]
وذكر القرآن بالتحديد مفردات القوة الحسية من السمع والبصر ، وعبر بالجلود عن اللمس والشم والذوق . وذلك في سياق شهادتهم علي أعمال الإنسان يوم الحساب .
يقول تعالي: ومَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ ولا أَبْصَارُكُمْ ولا جُلُودُكُمْ ولَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ (22) وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الخَاسِرِينَ (23) .[سورة فصلت : 22-23]
ولا ينكر أحد أن هناك حدودا لهذه القدرات العقلية والحسية في إدراك الظواهر الحياتية والكونية . ومن المسلم به أن كثيرا منها لازالت غيبا والمعرفة عنها ظن لا يقين فيه . نشاهد ذلك في أصغر جزء وهو مكونات الذرة ، وفي أكبر جزء وهو المجرات في الفضاء السحيق . ومن ثم كان الحديث عنها محفوف بمخاطر التخمين والخطأ . وبالطبع فإن الأمر يزداد وعورة عند تصور حقيقة الخلق والأمر في سنن الكون والحياة ، وحقيقة المبدأ والمعاد في مسيرة الكون والتاريخ . وكلها مستحيلة الإدراك بوسائل المعرفة التي يطيقها الإنسان ، فهي غيب يحتاج إلي مصادر أخرى يقينية لإدراكها والتعامل معها .
ومن هنا كان استخدام وسائل المعرفة الممكنة للإنسان في إدراك الغيب له نتائج وخيمة علي الفكر الإنساني وعلي السلوك البشرى وعلي مسيرة التاريخ والحضارات . ومن ثم كان علي الإنسان الراشد أن يعرف حدوده ، فلا يقع في أساليب من المعرفة تنتهي به إلي الجهل والضياع . ويصل إلي موقف علمي وأخلاقي مهين ، لأنه عطل ما أكرمه الله به من نعمة التفكر والتدبر ، وتحدث في سذاجة تثير السخرية والازدراء .
يقول تعالي : ولا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36) سورة الإسراء آية 36]
ومن هذه الوسائل الخاطئة :
1- الظن :
إذا تعامل الإنسان مع الغيب بالعقل بني علمه علي الظن والخرص . ولأنه لابد أن يتعامل مع هذا الغيب فإن معرفته الظنية ستؤدى به إلي سبل ضالة وحياة شقية ، ولا يستحق من الراشدين إلا الإعراض عنه ، والتسفيه لما عنده من علم .
يقول تعالي: إن يَتَّبِعُونَ إلاَّ الظَّنَّ وإنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً (28) فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا ولَمْ يُرِدْ إلاَّ الحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ العِلْمِ سورة النجم آية 28 - 30
والراشدون من بني آدم ينزهون عقولهم عن الاستماع إلي أباطيل الذين يزعمون أنهم يمكنهم أن يدركوا هذه الحقائق المطلقة بالتخمين . وللأسف الشديد فإن كثيرا من الفلسفات التي عصفت بالإنسانية كانت من هذا النوع المبني علي الضلال ، والذى يفضي إلي العذاب .
والتاريخ الإنساني شاهد علي هذا الزيغ . فمن القدماء من عبد الطبيعة ، فقدس الشمس والنجوم ، بل حتي عبد الحيوانات . ومن المحدثين من عبد الدنيا صراحة ممثلة في الآلات ،كما فعل الشيوعيون حين أعطوها صفة الخلق والتطوير . وضل لنفس السبب حتي من اعتمد في معرفة حقيقة الخلق والأمر علي المجاهدة الذاتية دون الاسترشاد ببيان من عليم حكيم .
يقول تعالي: وإن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إن يَتَّبِعُونَ إلاَّ الظَّنَّ وإنْ هُمْ إلاَّ يَخْرُصُونَ (116) [ الأنعام: 116 ].
2- الهوى :
وكثيرا ما يجنح الإنسان إلي الحقائق ، ليتناسب مذهبه مع رغباته الحسية وشهواته النفسية . فما يشبع هواه فهو الحق الذى يلتمس له كل منطق ، ويلبسه ثوب المصلحة لمناسبته للواقع وعدم مصادماته للرغبات ، وكما يحدث لمن يشغل موقعا يدر عليه مالا ، أو موقعا يحقق له سلطانا ، و يخشي من الحق أن يذهب بهما ، كما يخشي المعارض للمنكر علي حياته وماله وجاهه ، فيرسخ بذلك الجهل والخرافة في المعتقدات ، وتسن القوانين التي تحمي مصالح الطغاة وبطانتهم . ويغيرونها كما يريدون وفي أى وقت يشاءون .
والهوى لايمكن أن يكون هاديا ، لما في طبيعة الإنسان من ضعف ، إن الهوى رغبة وليس قيمة ، وحاجة وليس خلقا ، والهوى انفعال وليس تقديرا ، والهوى نقص يسعي للتعويض ، والحقيقة غاية لا تنتقص . ولذا لا يمكن للهوى أن يكون طريقا للحق أو الهدى .
يقول تعالي : ومَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ [القصص : 50]
وحين يخضع الإنسان لهواه يصير عبدا لكل من يحقق له رغباته . وتضمر في نفسه كل معاني الحرية والأنفة والكرامة . ولا مكان للفكر أو العلم أو التعرف إلي الحق ، بل يغطيها ويزيفها ويضل بها الناس ضلالا بعيداً .
يقول تعالي: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ وأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ [ الجاثية: 23 ]
ويحذر الله عباده من هؤلاء المغرضين ، الذين انفرطت أخلاقهم وتبلدت مشاعرهم ، ويأمر بمخالفتهم والبعد عن مسارهم .
يقول تعالي : ولا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا واتَّبَعَ هَوَاهُ وكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28) [ الكهف: 28 ].ٍ
" جمع سبحانه بين الاستمتاع بالخلاقة وبين الخوض ، لأن فساد الدين إما يقع :
1- بالاعتقاد الباطل في بدع العمل .. وهذا من جهة الشبهات .
2- من جهة الشهوات .
وبالصبر تترك الشهوات ، وباليقين تدفع الشبهات ."[1]
يقول تعالي: قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَهْدِي إلَى الحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إلَى الحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) ومَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إلاَّ ظَناً إنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) [ يونس: 35 - 36].
وينصرف الخلق عن إدراك الحق لأسباب أخرى ، يبينها الحق تعالي في كتابه العزيز ، ونوجز منها سببين :
[1] ابن تيمية ، اقتضاء الصراط المستقيم ص 85 ، مطبعة القاهرة 1957م.
القسم الإسلامي العام
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
نوه الله تعالي بالعقل والحس كوسيلة للتفكر والتدبر في ملكوت السماوات والأرض ، لمعرفة حقيقة الخلق والأمر ، والقيام بالأعمار والإصلاح .
يقول تعالي : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِي فِي الصُّدُورِ (46). [الحج : 46 ]
وذكر القرآن بالتحديد مفردات القوة الحسية من السمع والبصر ، وعبر بالجلود عن اللمس والشم والذوق . وذلك في سياق شهادتهم علي أعمال الإنسان يوم الحساب .
يقول تعالي: ومَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ ولا أَبْصَارُكُمْ ولا جُلُودُكُمْ ولَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ (22) وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الخَاسِرِينَ (23) .[سورة فصلت : 22-23]
ولا ينكر أحد أن هناك حدودا لهذه القدرات العقلية والحسية في إدراك الظواهر الحياتية والكونية . ومن المسلم به أن كثيرا منها لازالت غيبا والمعرفة عنها ظن لا يقين فيه . نشاهد ذلك في أصغر جزء وهو مكونات الذرة ، وفي أكبر جزء وهو المجرات في الفضاء السحيق . ومن ثم كان الحديث عنها محفوف بمخاطر التخمين والخطأ . وبالطبع فإن الأمر يزداد وعورة عند تصور حقيقة الخلق والأمر في سنن الكون والحياة ، وحقيقة المبدأ والمعاد في مسيرة الكون والتاريخ . وكلها مستحيلة الإدراك بوسائل المعرفة التي يطيقها الإنسان ، فهي غيب يحتاج إلي مصادر أخرى يقينية لإدراكها والتعامل معها .
ومن هنا كان استخدام وسائل المعرفة الممكنة للإنسان في إدراك الغيب له نتائج وخيمة علي الفكر الإنساني وعلي السلوك البشرى وعلي مسيرة التاريخ والحضارات . ومن ثم كان علي الإنسان الراشد أن يعرف حدوده ، فلا يقع في أساليب من المعرفة تنتهي به إلي الجهل والضياع . ويصل إلي موقف علمي وأخلاقي مهين ، لأنه عطل ما أكرمه الله به من نعمة التفكر والتدبر ، وتحدث في سذاجة تثير السخرية والازدراء .
يقول تعالي : ولا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36) سورة الإسراء آية 36]
ومن هذه الوسائل الخاطئة :
1- الظن :
إذا تعامل الإنسان مع الغيب بالعقل بني علمه علي الظن والخرص . ولأنه لابد أن يتعامل مع هذا الغيب فإن معرفته الظنية ستؤدى به إلي سبل ضالة وحياة شقية ، ولا يستحق من الراشدين إلا الإعراض عنه ، والتسفيه لما عنده من علم .
يقول تعالي: إن يَتَّبِعُونَ إلاَّ الظَّنَّ وإنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً (28) فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا ولَمْ يُرِدْ إلاَّ الحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ العِلْمِ سورة النجم آية 28 - 30
والراشدون من بني آدم ينزهون عقولهم عن الاستماع إلي أباطيل الذين يزعمون أنهم يمكنهم أن يدركوا هذه الحقائق المطلقة بالتخمين . وللأسف الشديد فإن كثيرا من الفلسفات التي عصفت بالإنسانية كانت من هذا النوع المبني علي الضلال ، والذى يفضي إلي العذاب .
والتاريخ الإنساني شاهد علي هذا الزيغ . فمن القدماء من عبد الطبيعة ، فقدس الشمس والنجوم ، بل حتي عبد الحيوانات . ومن المحدثين من عبد الدنيا صراحة ممثلة في الآلات ،كما فعل الشيوعيون حين أعطوها صفة الخلق والتطوير . وضل لنفس السبب حتي من اعتمد في معرفة حقيقة الخلق والأمر علي المجاهدة الذاتية دون الاسترشاد ببيان من عليم حكيم .
يقول تعالي: وإن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إن يَتَّبِعُونَ إلاَّ الظَّنَّ وإنْ هُمْ إلاَّ يَخْرُصُونَ (116) [ الأنعام: 116 ].
2- الهوى :
وكثيرا ما يجنح الإنسان إلي الحقائق ، ليتناسب مذهبه مع رغباته الحسية وشهواته النفسية . فما يشبع هواه فهو الحق الذى يلتمس له كل منطق ، ويلبسه ثوب المصلحة لمناسبته للواقع وعدم مصادماته للرغبات ، وكما يحدث لمن يشغل موقعا يدر عليه مالا ، أو موقعا يحقق له سلطانا ، و يخشي من الحق أن يذهب بهما ، كما يخشي المعارض للمنكر علي حياته وماله وجاهه ، فيرسخ بذلك الجهل والخرافة في المعتقدات ، وتسن القوانين التي تحمي مصالح الطغاة وبطانتهم . ويغيرونها كما يريدون وفي أى وقت يشاءون .
والهوى لايمكن أن يكون هاديا ، لما في طبيعة الإنسان من ضعف ، إن الهوى رغبة وليس قيمة ، وحاجة وليس خلقا ، والهوى انفعال وليس تقديرا ، والهوى نقص يسعي للتعويض ، والحقيقة غاية لا تنتقص . ولذا لا يمكن للهوى أن يكون طريقا للحق أو الهدى .
يقول تعالي : ومَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ [القصص : 50]
وحين يخضع الإنسان لهواه يصير عبدا لكل من يحقق له رغباته . وتضمر في نفسه كل معاني الحرية والأنفة والكرامة . ولا مكان للفكر أو العلم أو التعرف إلي الحق ، بل يغطيها ويزيفها ويضل بها الناس ضلالا بعيداً .
يقول تعالي: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ وأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ [ الجاثية: 23 ]
ويحذر الله عباده من هؤلاء المغرضين ، الذين انفرطت أخلاقهم وتبلدت مشاعرهم ، ويأمر بمخالفتهم والبعد عن مسارهم .
يقول تعالي : ولا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا واتَّبَعَ هَوَاهُ وكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28) [ الكهف: 28 ].ٍ
***
وغالبا ما يجتمع الظن والهوى في تزييف الحقائق ، وفي تبرير الانحراف، وتزيين الجهل والظلم والشهوات . وذلك كما يفعل علماء السوء مع السلاطين ، وما فعله سلاطين الظلم مع الشعوب . يقول ابن تيمية في تفسير قوله تعالي: فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلاقِهِمْ وخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ وأُوْلَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ (69) [ التوبة : 69 ]." جمع سبحانه بين الاستمتاع بالخلاقة وبين الخوض ، لأن فساد الدين إما يقع :
1- بالاعتقاد الباطل في بدع العمل .. وهذا من جهة الشبهات .
2- من جهة الشهوات .
وبالصبر تترك الشهوات ، وباليقين تدفع الشبهات ."[1]
يقول تعالي: قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَهْدِي إلَى الحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إلَى الحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) ومَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إلاَّ ظَناً إنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) [ يونس: 35 - 36].
وينصرف الخلق عن إدراك الحق لأسباب أخرى ، يبينها الحق تعالي في كتابه العزيز ، ونوجز منها سببين :
[1] ابن تيمية ، اقتضاء الصراط المستقيم ص 85 ، مطبعة القاهرة 1957م.
تعليق