تسريب حـى" لأبو الإلحـاد " بكاميرا التوحيد

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أسلمت لله 5 مسلم اكتشف المزيد حول أسلمت لله 5
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أسلمت لله 5
    3- عضو نشيط

    حارس من حراس العقيدة
    • 8 مار, 2012
    • 397
    • طالب
    • مسلم

    تسريب حـى" لأبو الإلحـاد " بكاميرا التوحيد


    بقلم أ/ هشـام بن الزبير

    أبو الإلحاد الرقمي في أزمة



    جلس أبو الإلحاد الرقمي القرفصاء يلملم أفكاره ويراكم أوزاره.. لم يفتح عليه اليوم بشيء.. يا له من يوم عقيم من أيام "الإلحاد الإلكتروني" وياله من نهار مظلم من أيام "التنوير اللاديني" ترى لم غاب عنه اليوم شيطانه؟ ربما لأنه مال شيئا قليلا عن جادة الإلحاد.. تصور.. لقد خطر بباله لوهلة أن الإسلام قد يكون حقا دين الحق! كيف يحدث مثل هذا لمثله؟ إنه يتصفح أمهات كتب الملة الإسلامية كالغواص البصير, يتصيد العثرات, ويقتنص الهفوات, ويفرح بالتصحيف, ولا يبالي بتصحيح ولا تضعيف, يرى الجمال فيتوهم قبحه, ويرى الدليل كالشمس فيحسبه شبهة, يفعل ذلك كله ثم لا يشك في دينه طرفة عين..

    تذكر نفسه يوما وهو في رحلة في بطون الكتب لاقتناص الشبهات المُردية, قلب مئات الصحائف دون طائل,



    لقد فضح النصارى الملاحدة.. لم يتركوا لنا شيئا يصلح شبهة إلا استخلصوه.. فماذا نصنع الآن؟ فجأة وجد شيئا جديدا لم يسبق إليه.. جحظت عيناه وتسمرت على الشبهة الموعودة.. شبهة بكر.. يا ليتهم ابتكروا نظاما لتسجيل براءات "الشبهات".



    .. بدأ يدون الحديث "الغريب".. ابتسم في شماتة وهو يحدث نفسه: "كيف يصدق المسلمون مثل هذا الكلام": [لا تسافر امرأة فوق ثلاث ليال إلا مع بــغــل]!!! بدأ يفرع وجوه بيان الشبهة.. "كيف يكون هذا كلام نبي: المرأة تسافر على بــغــل, فكيف تسافر مع بــغــل!!!.. بدأ بحثا "جوجليا" سريعا عن معاني حروف الجر: كتب: "هل تأتي "مع" بمعنى "على"؟ لم يأت بحثه بشيء فزاد سروره.. بدأ يدبح مقالته بكلام الأخفش والفراء.. حين فرك وجهه أحس بنتوء دقيق على أرنبة أنفه.. حاول النظر إليه كهيئة الأحول فرأى سوادا.



    قام إلى المرآة فشرع يحك البثرة السوداء حتى تفتتت.. ثم عاد ليتم مقالته.. لما نظر إلى شاشة حاسوبه لم ير "بغلا" وإنما رأى "بعلا" ترى أين ذهبت النقطة؟ نظر مرة أخرى إلى موضع البثرة من أنفه.. ففهم أن نقطة "البغل" زالت من على أنفه.. وأن ليس في المكان بغل إلا هو.. لم يدر أيضحك أم يبكي.. رأى شبهته تتلاشى أمام عينيه كالسراب.. تتبع آثارها بفأرة الحاسوب ليلقيها في مثواها الأخير في "سلة المهملات"..

    حتى في ذلك اليوم المخزي, لم يشك في إلحاده.. فما الذي دهاه اليوم؟ آه لقد تذكر.. إنه جاره سليمان.. إنه جاره منذ عشر سنين, يحييه.. يتبسم في وجهه.. يتفقده إن غاب.. يهنئه كل عيد.. يرسل إليه بين الحين والآخر بعض السمك والمحار.. سليمان بحار.. تصور.. إنه لم يعبس في وجهه يوما.. ولم يسمع منه كلمة عتاب.. ولم ينظر إليه يوما نظرة شزراء..



    أيعقل أن يكون بهذه الأخلاق, ثم لا يكون لدينه دخل في ذلك؟ فرك أبو الإلحاد جبينه.. وشرد للحظات.. فعاوده السؤال: "ماذا لو كان هؤلاء على الحق؟" انتفض في مكانه مرتعبا.. صفع وجهه مرات لعله يعود لرشده.. بعثر أوراقه.. أقعى وهو يضع كفه تحت ذقنه.. فجأة تبسم.. نعم الأمر واضح.. كيف شك في إلحاده لأمر كهذا؟ كل ما هنالك أن سليمان إنسان يتصرف بمقتضى آليات التطور التي قرأ عنها في منتديات "الجرب والجذام".. سليمان خلايا ذكية تجمعت عبر بلايين السنين واجتازت أهوال العصور الجليدية.. واصطفت بمحض الصدفة لتشكل كائنا متطورا يحييه ويبتسم في وجهه.. تخيل إنسان "البلتادون" وهو يجري في الأدغال مبتسما.. وأي شيء في الابتسامة.. التطور يفسر كل شيء.. لا بد أن أجداد سليمان اكتشفوا أن البسمة تضاعف من فرص النجاة في معركة البقاء.. لابد أنهم شهدوا انقراض بعض القبائل العابسة.. لابد أنهم جلسوا في الكهوف يتمرنون على هذه الحركة الغريبة, التي لا يكاد يجد لها تفسيرا ماديا إلا بعد مشقة وعنت وتكلف..



    تخيل "لوسي" وهي تستقي الماء لتغسل أول مولود لها يولد من غير ذيل.. لا بد أنها استغربت من هذا الجنين المشوه.. وحُق لها.. فإن التطور بقي سرا دفينا حتى أفشاه الإمام الأكبر أبو الطفرات شارل دارون.. يالهم من مكابرين هؤلاء المسلمون.. حتى متى تظل الغشاوة على أعينهم.. ألم يروا "آردي" كيف أحاط الشعر الناعم وجهها الأسمر.. لعلها "أفروديت" زمانها.. ألم يكفهم جمال عينيها وهي تكتسي شيئا فشيئا ببريق عيون البشر؟ ماذا يريدون منا؟ أيريدون أن نحيي لهم إنسان "أسترالوبيثيكس" حتى يصدقوا العلم؟ طيب لينتظروا قليلا.. ليروا نهاية الوهم بأعينهم.. كريك فينتر سيبهر العالم بابتكار أول "كائن حي مصنع".. بعدما "صنع أول خلية صناعية"..

    بدأ أبو الإلحاد يغوص في تأملاته المادية حتى كاد يفقد صلته بالواقع.. ففك إقعائه ثم انبطح على بطنه.. أحس بنفسه ملتصقا بالأرض حتى كاد وجهه يتهشم.. أحس بالغثيان.. أحس كأن انفجارا عظيما يحصل في رأسه.. اهتزت أفكاره.. اضطربت نفسه.. جلس يرتل ترانيم إلحادية "مهدئة" : "يا أيتها الصدفة العمياء.. لك ندين وبك نستعين.. يامن لا نعرف لك مكانا فنأتيك, ولا نعرف لك وجها فنقصده.. أزيلي عنا الغم وأفيضي علينا العلم.." ردد الكلمات التي وجدها في توقيع أحد صناديد منتديات "الجرب والجذام" على أمل أن يشعر بشيء من السكينة.. تصور "نيتشه" وهو يعزف مقطوعة شيطانية على "الأوتار الفائقة" فتتموج أشكال مرعبة تكاد تتخطى "حاجز بلانك" حينها انفصل أبو الإلحاد الرقمي عن عالمنا تماما واستحال كالهباء المبثوث يسبح في "العوالم المتوازية"...
  • انس
    7- عضو مثابر
    حارس من حراس العقيدة

    • 30 ينا, 2010
    • 1202
    • biotechnologist
    • مسلم بكل فخر

    #2
    موضوع جاذب ...بصوره ...ومؤثر بحكايته القصيرة ...تسجيل إعجاب .
    وعلى الرغم من عمق الألم : ما زال قلبى تسكنه السكينة والطمأنينة والثقة بأن آخر هذه المحنة ستتمخض لصالحنا ويخسأ الفسقة والطغاة , وسيكون فرجٌ بعد الشدّة ,وفرحٌ بعد الحزن ..قد ننتظر .. واثقين أن الرياح ستدفع شراعنا !( محمد أحمد الراشد )

    تعليق

    • أسلمت لله 5
      3- عضو نشيط

      حارس من حراس العقيدة
      • 8 مار, 2012
      • 397
      • طالب
      • مسلم

      #3
      رحلة البحث عن معرف

      أبو الإلحاد ورحلة البحث عن "معرف"

      أبحر أبو الإلحاد على أمواج الشبكة العنكبوتية ليمارس نشاطه "التنويري" فتح ملفا يختزن فيه كل شبهة يظفر بها يرى فيها قدحا في الإسلام.. سمى هذا الملف "تناقضات الإسلام" بدأ يقلب عينيه بين العناوين المثيرة.. لكن سرعان ما شعر بالملل.. شعر أن كل شيء صار بلا طعم.. تذكر الأيام الخالية حيث كان شابا مفعما بالحماس.. يومها كان يشعر بأنه فيلسوف زمانه.. وأن شيخ الأزهر نفسه لا يقوى على مناظرته لسعة اطلاعه وقوة حجته.. أما اليوم فإنه أصبح يضرب ألف حساب قبل ولوج منتدى إسلامي.. فإن ينس فلن ينسى هروبه المخزي آخر مرة.. دخل ذلك المنتدى وهو ينادي: "أنا مسلم سابق.. أنا من طلبة الأزهر.. درست الفقه على المذاهب الأربعة.. أبصرت النور أخيرا.. وخلعت الخوف.. وتخلصت من الوهم.. أنا تحررت فألحدت.. فهل من مناظر؟" يا ليته لم يتسرع في التحدي, يا ليته تجنب لفظ المناظرة, وما له والمناظرة؟.. إنه لا يذكر متى قرأ كتابا كاملا في حياته.. كل ما يحسنه قراءة نتف هنا وهناك, في الجرائد والمجلات, والقفز الافتراضي من موقع إلى موقع ومن صفحة إلى صفحة.. أما المطالعة فإنه لا يملك الأناة التي تتطلبها.. طلب المناظرة ففضحه "عبد الهادي" بسؤال واحد.. قال له: "ما دمت كما تصف نفسك فأنت أعلم مني بالفقه.. فاسمح لي بسؤال قبل أن نبدأ المناظرة: [هل يجوز العقد على الجلاّلة المطلقة طلاقا بائنا, أم لا بد من تمام العدة؟] طبعا لم يتسرع في الجواب.. فلا بد للملحد أن يأخذ حِذره في كل حواراته.. فكيف إذا كان في منتدى *****؟.. فتح أبو الإلحاد صفحة جديدة.. وسأل إمام الشبكة العنكبوتية وبحر العوالم الإلكترونية وحجة العلوم الإنترنيتية "جوجل" : "هل يجوز نكاح المطلقة طلاقا بائنا قبل تمام العدة؟" ولم يخب ظنه.. فقد جاء الجواب بإجماع الصحائف الإلكترونية المتخصصة في الفتوى.. "لابد من تمام العدة".. حين أرسل جوابه مذيلا بالأدلة النقلية التي تؤيد دعواه الإلمام بالفقه المقارن.. حينها فات الأوان.. لقد بلع أبو الإلحاد الطعم.. وتقاطرت عليه الضحكات والتعليقات الساخرة من كل صوب.. "يا فقيه الزمان.. هل تكفي عدة "الجلاّلة" أم لا بد أن تحبس؟".. و "هل يصح العقد بدون ولي؟" و"هل الحكم خاص بجلالة البقر, أم يعم الإبل كذلك؟".. حين استعان بالبحث الإلكتروني هذه المرة ليفهم سر تندر القوم عليه.. كاد يصعق لهول ما قرأ:





      "الجلالة : الدابة التي تتبع النجاسات وتأكل الجلة , وهي البعرة والعذرة.." لم يستطع إتمام القراءة.. دارت به الأرض.. لم ير فرصة للتملص واختلاق الأعذار.. فانسحب في صمت.. وهاهو الآن يبحث عن معرف جديد.. هذه أول خطوة من خطوات "النضال الإلحادي الإلكتروني" بل هي أهمها على الإطلاق.. المعرف هو جواز سفرك إلى منتديات المتدينين.. يجب أن يكون "المعرف" ناطقا بالإلحاد.. لكنهم لا يقبلون الأسماء المستفزة.. هناك علاقة بين معرفات الملاحدة وبين البهارات.. فلكليهما نكهة خاصة.. لكن لا بد من القصد, فلو أسرفت فيهما صار الطعم غير مستساغ.. إذن فليجرب: "ملحد ولا فخر".. معذرة, يوجد مشترك بهذا الإسم... "فارس التطور" معذرة, يوجد مشترك بهذا الإسم... "مجرد صدفة" معذرة, يوجد مشترك بهذا الإسم... "لاديني ملتزم" معذرة, يوجد مشترك بهذا الإسم..."قبطان تائه" معذرة, يوجد مشترك بهذا الإسم... "أبو طفرة" معذرة, يوجد مشترك بهذا الإسم. تبا..


      هل هناك معرف لم يحجزه الزملاء؟ طيب.. لأجرب شيئا غريبا: "تراكتور" .. ضغط الزر فأتم التسجيل: "مرحبا بك "تراكتور" سيتم تفعيل اشتراكك قريبا.. ابتسم.. بدأ يهيئ السيناريو المناسب لهذا المنتدى.. ترى هل يضع اسطوانة: "مسلم سابق" أم يعدل عنها إلى نشيد: "سئمت الإلحاد"؟ لا هذا ولا ذاك.. "تراكتور" يوحي بالقوة والثقة.. فليدخل بشعار: "حتى متى تصدقون الخرافات؟" لكنه تردد.. فقد علمته التجارب أن هذه الافتتاحية تنطوي على مجازفة كبيرة.. ماذا عساه يفعل إذن؟ آه.. هذه فكرة جيدة.. بدأ يكتب موضوعه.. بدأ بالعنوان: "أوشك أن أسلم.. لولا حديث "صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عنَزة" وكتبها بسكون النون.. وسأل: "أليست الصلاة إلى الحيوان ذريعة إلى الشرك.. وبدأ يتحدث عن التوحيد والرواسب الوثنية.. وعن الحج والحجر الأسود.. إلى أن أرشده أول مجيب إلى الفرق بين العنَزة والعنْزة فانسل هاربا كعادته.. وكانت هذه نهاية معرف آخر لم يعمر إلا يوما.. وبقي الموضوع اليتيم شاهدا على أزمة أبي الإلحاد الرقمي أو "تراكتور"...

      تعليق

      • أسلمت لله 5
        3- عضو نشيط

        حارس من حراس العقيدة
        • 8 مار, 2012
        • 397
        • طالب
        • مسلم

        #4
        موضوع جاذب ...بصوره ...ومؤثر بحكايته القصيرة ...تسجيل إعجاب .
        بوركتم أخى الفاضل جزاك الله خيرا

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, 6 أغس, 2024, 01:22 ص
        ردود 4
        125 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة فارس الميـدان
        ابتدأ بواسطة Shebl Al Saqar, 6 ديس, 2021, 09:29 م
        ردود 0
        96 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة Shebl Al Saqar
        بواسطة Shebl Al Saqar
        ابتدأ بواسطة Shebl Al Saqar, 6 ديس, 2021, 09:28 م
        ردود 0
        94 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة Shebl Al Saqar
        بواسطة Shebl Al Saqar
        ابتدأ بواسطة Shebl Al Saqar, 6 ديس, 2021, 09:24 م
        ردود 0
        124 مشاهدات
        1 رد فعل
        آخر مشاركة Shebl Al Saqar
        بواسطة Shebl Al Saqar
        ابتدأ بواسطة Shebl Al Saqar, 6 ديس, 2021, 09:23 م
        ردود 0
        113 مشاهدات
        1 رد فعل
        آخر مشاركة Shebl Al Saqar
        بواسطة Shebl Al Saqar
        يعمل...