المبحث الثالث
اسم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الملغز
كما يعرفه علماء بني إسرائيل..
محمد מַחֲמַדִּ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
اسم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الملغز
كما يعرفه علماء بني إسرائيل..
شيلوه
שִׁילֹה
(shee-lo').. Shiloh.. shı̂ylôh
مقدمة
(وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ* أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ) الشعراء: 196 ـــ197
بداية هذه الدراسة
كنت قد كتبت هذه الدراسة منذ أكثر من عشر سنوات..وفوجئت أنه قد تم إعداد رداً عليها حيث تم تجهيز موقع خاص باسم الدراسة
ولا يوجد في الموقع اي دراسة أخرى غير دراستي المعنية بالرد..
رابط الموقع هنا:http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10552
ووجدت أنه من المناسب أن أذكر بعض ما جاء في الموقع على لساني بعد أن قاموا بتحريف كلامي واجتزاء بعضه ليناسب حقيقة التوجه الكنسي .
انقله بتمامه- اللون الأخضر هو كلامي والأحمر الرد عليه - وبنصه والحديث هنا ينقسم إلى قسمين القسم الأول والخاص بالتوراة..والثاني خاص بالإنجيل..
نبدأ بالقسم الأول بمشيئة الله تعالى فنقول:
يقولون عن شيلوة שִׁילֹה فيما نُسِبَ لي:
أما في النسخة العبرية فهي من خمسة أحرف (שילוּהشيلوه).
ولا اعلم من اين اتي المشكك بهذا الكلام ان الكلمة خمس حروف فهي في الحقيقه اربعة احرف
وهي
שילה
شين يود لاميد هي
فلا اعرف لماذا اضاف حرف داليت
وتاكيد ذلك ها هي النسخ العبري
الماسوريتك
ילֹא-יָסוּר שֵׁבֶטמִיהוּדָה, וּמְחֹקֵקמִבֵּיןרַגְלָיו, עַד כִּי-יָבֹאשִׁילֹה, וְלוֹ יִקְּהַתעַמִּים.
The sceptre shall not depart from Judah, nor the ruler's staff from between
his feet, as long as men come to Shiloh; and unto him shall the obedience of the peoples be.
وباقي النسخ العبري
.................................................. ..............................
בראשית 49:10 Hebrew OT: BHS (Consonants Only)
.................................................. ..............................
לא־יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כי־יבאשילה ולו יקהת עמים׃
.................................................. ..............................
בראשית 49:10 Hebrew OT: Westminster Leningrad Codex
.................................................. ..............................
לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙ מִֽיהוּדָ֔ה וּמְחֹקֵ֖קמִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣א שִׁילֹה וְלֹ֖ו יִקְּהַ֥תעַמִּֽים׃
.................................................. ..............................
בראשית 49:10 Hebrew OT: WLC (Consonants Only)
.................................................. ..............................
לא־יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כי־יבאשילה ולו יקהת עמים׃
.................................................. ..............................
.................................................. ..............................
בראשית 49:10 Hebrew OT: Aleppo Codex
.................................................. ..............................
י לא יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כייבא שילה ולו יקהת עמים
.................................................. ..............................
בראשית 49:10 Hebrew Bible
.................................................. ..............................
לא יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כי יבאשילה ולו יקהת עמים׃
ونري معا ان النسخ العبري بما فيهم نص مخطوطة اليبو ومخطوطة لننجراد تؤكد انه اربع حروف ..
ويكمل بعض الخرافات عن احتمالات ليس لها اساس من الصحه علي الخمس حروف التي هي ليس لها وجود )..انتهى كلامه..
مقدمة
(وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ* أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ) الشعراء: 196 ـــ197
بداية هذه الدراسة
كنت قد كتبت هذه الدراسة منذ أكثر من عشر سنوات..وفوجئت أنه قد تم إعداد رداً عليها حيث تم تجهيز موقع خاص باسم الدراسة
ولا يوجد في الموقع اي دراسة أخرى غير دراستي المعنية بالرد..
رابط الموقع هنا:http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10552
ووجدت أنه من المناسب أن أذكر بعض ما جاء في الموقع على لساني بعد أن قاموا بتحريف كلامي واجتزاء بعضه ليناسب حقيقة التوجه الكنسي .
انقله بتمامه- اللون الأخضر هو كلامي والأحمر الرد عليه - وبنصه والحديث هنا ينقسم إلى قسمين القسم الأول والخاص بالتوراة..والثاني خاص بالإنجيل..
نبدأ بالقسم الأول بمشيئة الله تعالى فنقول:
يقولون عن شيلوة שִׁילֹה فيما نُسِبَ لي:
أما في النسخة العبرية فهي من خمسة أحرف (שילוּהشيلوه).
ولا اعلم من اين اتي المشكك بهذا الكلام ان الكلمة خمس حروف فهي في الحقيقه اربعة احرف
وهي
שילה
شين يود لاميد هي
فلا اعرف لماذا اضاف حرف داليت
وتاكيد ذلك ها هي النسخ العبري
الماسوريتك
ילֹא-יָסוּר שֵׁבֶטמִיהוּדָה, וּמְחֹקֵקמִבֵּיןרַגְלָיו, עַד כִּי-יָבֹאשִׁילֹה, וְלוֹ יִקְּהַתעַמִּים.
The sceptre shall not depart from Judah, nor the ruler's staff from between
his feet, as long as men come to Shiloh; and unto him shall the obedience of the peoples be.
وباقي النسخ العبري
.................................................. ..............................
בראשית 49:10 Hebrew OT: BHS (Consonants Only)
.................................................. ..............................
לא־יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כי־יבאשילה ולו יקהת עמים׃
.................................................. ..............................
בראשית 49:10 Hebrew OT: Westminster Leningrad Codex
.................................................. ..............................
לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙ מִֽיהוּדָ֔ה וּמְחֹקֵ֖קמִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣א שִׁילֹה וְלֹ֖ו יִקְּהַ֥תעַמִּֽים׃
.................................................. ..............................
בראשית 49:10 Hebrew OT: WLC (Consonants Only)
.................................................. ..............................
לא־יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כי־יבאשילה ולו יקהת עמים׃
.................................................. ..............................
.................................................. ..............................
בראשית 49:10 Hebrew OT: Aleppo Codex
.................................................. ..............................
י לא יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כייבא שילה ולו יקהת עמים
.................................................. ..............................
בראשית 49:10 Hebrew Bible
.................................................. ..............................
לא יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כי יבאשילה ולו יקהת עמים׃
ونري معا ان النسخ العبري بما فيهم نص مخطوطة اليبو ومخطوطة لننجراد تؤكد انه اربع حروف ..
ويكمل بعض الخرافات عن احتمالات ليس لها اساس من الصحه علي الخمس حروف التي هي ليس لها وجود )..انتهى كلامه..
الرد
إن الكنيسة هنا قد اجتزأت كلامي لأن العنوان هو:שִׁילֹהوهي التي اجتهدت كثيرا لتثبت صحة عنوان الدراسة..
فأنا لم اقل إلا ماقالت به..أو بمعنى أخر أثبتت لي قولي وأعادته بالرد علىّ..
ولو أن كاتب الموضوع قرأ كتابي البرقليط..وحتما قد قرأه لوجد على الغلاف كلمة שִׁילֹהوهذه وحدها كفيلة بأن تنسف الإدعاء.
فلقد قلت شارحاً معنى الكلمة:
أن كلمة شيلوه שִׁילֹהتتكون من أربعة أحرف عبرية هي: "شينשׁ"، "يودי"، "لاميدל"و "هيה "، وتوجد بلدة اسمها شيلوه
ولكن لا يوجد فيها حرف "يود"، ولذلك لا يمكن أن يكون الاسم مطابقا أو مشيراً للبلدة، إذاً فالكلمة حيثما وجدت تشير إلى شخص وليس إلى مكان.
ولقد فاتهم أنني أنقل عن العلامة المسلم عبد الأحد داود، والذي كان اسمه قبل أن يسلم : بنيامين كلداني
ولد سنة 1867 م في أورميا من بلاد إيران درس في روما منذ سنة 1892 ثم تم ترسيمه كاهنا سنة 1892 وأسلم سنة 1904من خلال لقاءاته
مع شيخ الإسلام جمال الدين أفندي وآخرين في استانبول .].
وكانت ترجمته للنص هي: ( لا يزول صولجان من يهوذا أومشرع من بين قدميه حتى يأتي (شيلوه)ويكون له خضوع الشعوب).
وأنني لم أكتب الكلمة فلقد كانت الكتابة بالعبرية ايامها مستحيلة ومن ثم كنت اصور الكلمة وهذه هي الكلمة مصورة
وهذه صفحة من الدراسة الأم والتي كتبتها وفيها تم تصوير النص العبري الأصلي:
![](http://www2.0zz0.com/2014/01/28/12/199798701.jpg)
وفي الكلمة العبريةالمصورة تجد أنه قدتم إضافةحرف الواو (וﭭاﭪ) والتي هي بمثابة الضمة عندالنطق بعد اللاميد(לֹ)
لتصبح الكلمة بهذا الشكلשִׁילֹוּה وهكذاكانت تكتب في العبرية القديمة ..
والضمة في اللغة العبرية هي هي الواوولكن في وسطها نقطة (וּ) لذلك أشكل على الكاتب الذي يردعلى الموضوع..
ونظراًلأن كلمة شيلوه اصبحت علماً فتم في اللغةالحديثة حذف حرف الـﭭاﭪ لتصبح هكذا שִׁילֹה..
ودراسة العلامة عبد الأحد داود تعتمد على عدة احتمالات لكلمة شيلوه منها هذا الاحتمال والذي أمسكت به الكنيسة(שִׁילֹוּה) دون غيره..
وهذا هو ردي على كل ما ورد في الموقع إجمالاً وتفصيلاً..
إن الكنيسة هنا قد اجتزأت كلامي لأن العنوان هو:שִׁילֹהوهي التي اجتهدت كثيرا لتثبت صحة عنوان الدراسة..
فأنا لم اقل إلا ماقالت به..أو بمعنى أخر أثبتت لي قولي وأعادته بالرد علىّ..
ولو أن كاتب الموضوع قرأ كتابي البرقليط..وحتما قد قرأه لوجد على الغلاف كلمة שִׁילֹהوهذه وحدها كفيلة بأن تنسف الإدعاء.
فلقد قلت شارحاً معنى الكلمة:
أن كلمة شيلوه שִׁילֹהتتكون من أربعة أحرف عبرية هي: "شينשׁ"، "يودי"، "لاميدל"و "هيה "، وتوجد بلدة اسمها شيلوه
ولكن لا يوجد فيها حرف "يود"، ولذلك لا يمكن أن يكون الاسم مطابقا أو مشيراً للبلدة، إذاً فالكلمة حيثما وجدت تشير إلى شخص وليس إلى مكان.
ولقد فاتهم أنني أنقل عن العلامة المسلم عبد الأحد داود، والذي كان اسمه قبل أن يسلم : بنيامين كلداني
ولد سنة 1867 م في أورميا من بلاد إيران درس في روما منذ سنة 1892 ثم تم ترسيمه كاهنا سنة 1892 وأسلم سنة 1904من خلال لقاءاته
مع شيخ الإسلام جمال الدين أفندي وآخرين في استانبول .].
وكانت ترجمته للنص هي: ( لا يزول صولجان من يهوذا أومشرع من بين قدميه حتى يأتي (شيلوه)ويكون له خضوع الشعوب).
وأنني لم أكتب الكلمة فلقد كانت الكتابة بالعبرية ايامها مستحيلة ومن ثم كنت اصور الكلمة وهذه هي الكلمة مصورة
وهذه صفحة من الدراسة الأم والتي كتبتها وفيها تم تصوير النص العبري الأصلي:
![](http://www2.0zz0.com/2014/01/28/12/199798701.jpg)
وفي الكلمة العبريةالمصورة تجد أنه قدتم إضافةحرف الواو (וﭭاﭪ) والتي هي بمثابة الضمة عندالنطق بعد اللاميد(לֹ)
لتصبح الكلمة بهذا الشكلשִׁילֹוּה وهكذاكانت تكتب في العبرية القديمة ..
والضمة في اللغة العبرية هي هي الواوولكن في وسطها نقطة (וּ) لذلك أشكل على الكاتب الذي يردعلى الموضوع..
ونظراًلأن كلمة شيلوه اصبحت علماً فتم في اللغةالحديثة حذف حرف الـﭭاﭪ لتصبح هكذا שִׁילֹה..
ودراسة العلامة عبد الأحد داود تعتمد على عدة احتمالات لكلمة شيلوه منها هذا الاحتمال والذي أمسكت به الكنيسة(שִׁילֹוּה) دون غيره..
وهذا هو ردي على كل ما ورد في الموقع إجمالاً وتفصيلاً..
من هو( شيلوهשִׁילֹהShilohأوشيلهשׁילה )
جاء في تكوين 49 :8 ـ 10 أن أول ملوك بني إسرائيل هو يهوذا وأن ملك إسرائيل سيدوم حتى يأتي شيلون،
والذي سيكون له خضوع الشعوب، فمن هو شيلون هذا؟ الوارد اسمه في النص: [ 8يَهُوذَا، إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ، يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ، يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ.
9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي، جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟
10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
GEN-49-8: יְהוּדָ֗ה אַתָּה֙ יֹוד֣וּךָ אַחֶ֔יךָיָדְךָ֖ בְּעֹ֣רֶף אֹיְבֶ֑יךָ יִשְׁתַּחֲוּ֥וּ1לְךָ֖ בְּנֵ֥י אָבִֽיךָ׃
GEN-49-9:גּ֤וּר אַרְיֵה֙יְהוּדָ֔ה מִטֶּ֖רֶף בְּנִ֣י עָלִ֑יתָ כָּרַ֨ע רָבַ֧ץ כְּאַרְיֵ֛ה וּכְלָבִ֖יא מִ֥ייְקִימֶֽנּוּ׃
GEN-49-10:לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙מִֽיהוּדָ֔ה וּמְחֹקֵ֖ק מִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣אשִׁילֹהשִׁילֹ֔ווְלֹ֖ו יִקְּהַ֥תעַמִּֽים׃
فنحن نعلم أن أول ملوك بني إسرائيل كان شاول وهو من سبط بنيامين، لا من سبط يهوذا، كما جاء في 1صموئيل 9/ 1، 2 :
[وكانَ رَجلٌ جبَّارٌ وغنيًّ مِن قبيلَةِ بنيامينَ اَسمُهُ قَيسُ بنُ أبييلَ بنِ صَرورَ بنِ بَكورَةَ بنِ أفيحَ، 2وكانَ لَه اَبنٌ حسَنُ الطَّلعةِ في زَهوَةِ العُمرِ اَسمُهُ شاوُلُ.
ولم يَكُنْ في بَني إِسرائيلَ رَجلٌ أبهى مِنهُ، وكانَ يَزيدُ طُولاً على جميعِ الشَّعبِ مِنْ كَتفِهِ وما فوقُ ].
فكلمة ( شيلون ) كلمة عبرية وفي كل الترجمات العربية القديمة معناها « الذي له الكل ».
إلا انه من الملاحظ أن ما جاء في تكوين 49: 10 قد أوقع كاتب التوراة في حرج لأن جملة (حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ) الواردة في النص
علم على إنسان، لذلك تم تصحيح الوضع في نسخة الإنترنت موقع الكلمة:http://elkalima.com/gna/ot/genesis/chapter38.htm
وتم تغيير اسم العلم شيلون بدلاً من أن يقع على شخص أصبح أسم علم لمكان مجهول هكذا:
[8يَهوذا يَحمَدُك إخوَتُكَ، يَدُكَ على رِقابِ أعدائِكَ. يسجدُ لكَ بَنو أبيكَ. 9يَهوذا شِبْلُ أسَدٍ. مِنَ الأطرافِ صَعِدْتَ يا اَبني، كأسدٍ يَركعُ ويَربِضُ وكَلَبوةٍ، فمَنْ يُقيمُه؟
10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ. ].
و لك أن تتأمل الفارق بين [ أنْ يتَبوَّأَ في ] الموجودة بالنص المعدل وبين [حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ] والموجودة بالنص الأصلي
حتى يفهم من كلمة (شيلُوه) أو(شِيلُونُ) أنها تعود على مكان وليس إنسان.
وإليك النص باللغة العبرية والذي ينص بوضوح تام على أن الكلمة تعود علم على إنسان:
[10לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙מִֽיהוּדָ֔ה וּמְחֹקֵ֖ק מִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣אשִׁילֹהשִׁילֹ֔ווְלֹ֖ו יִקְּהַ֥תעַמִּֽים].
وفى الترجمات الإنجليزية وردت الكلمة ( شيلوهשִׁילֹהShilohأوشيلهשׁילה)
10 ] The scepter shall not depart from Judah, nor a lawgiver from between
his feet, until Shiloh come; and unto himshallthe gathering of the peoplebe[.
وفى ترجمة الآباء اليسوعيين [ 10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا وَمُشْتَرِعٌ من صلبه حتى يأتي شيلُو وتطيعه الشعوب .].وكلها تدل على أنه علم على إنسان.
وأعود واكرر مرة أخرى:
نظراً لأن هذه النصوص أحرجت الكنيسة رأيناها وقد عدلت النص في نسخة الإنترنت من موقع الكلمة كالتالي:
[10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ.].
ومرة أخرى أكرر..أرجو أن تتأمل الفارق بين [يتَبوَّأَ في شيلُوه] وبين [ يَأْتِيَ شِيلُونُ ]فالأولى تعود على مكان والثانية تعود على إنسان.
فمن هو شيلون أو شيلوه المنتظر؟..
سؤال موجه لكل الأعضاء في الكنيسة..ليس على سبيل الاختبار ولكنه على سبيل الإقرار، فكلكم تعرفونه عليه الصلاة والسلام.
وثمة ملاحظات أخرى تستحق منا كل اعتبار جدي :
الملاحظة الأولى:
من الواضح جداً أن الصولجان والمشرع سيظلا نفي سبط يهوذا طالما أن شيلوه لم يظهر على المسرح ، وبموجب الادعاء اليهودي
فإن (שִׁילֹהشيلوه) لم يأت حتى الآن ، لذلك ينتج عن هذا أن كلا من الصولجان الملكي والخلافة النبوية كانتا لا تزالان موجودتين
وتخصان تلك القبيلة أو ذلك السبط ، ولكن هاتين المؤسستين انقرضتا كلتاهما منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا .
فماذا ينتظرون؟ مجرد سؤال.
الملاحظة الثانية:
يجدر بنا أن نلاحظ أن سبط يهوذا اختفى أيضا مع سلطته الملكية.
ومن الشروط الأساسية (لمجيء شيلوه) بقاء وجود السبط وبقاء هويته من اجل إظهار أن السبط ككل يعيش إما في أرض أبائه أو في مكان آخر بصورة جماعية ،
ويتحدث بلغته الخاصة .
ولكن الوضع بالنسبة لليهود معكوس بالضبط ، فلكي يبرهن احدهم على انه إسرائيلي لا حاجة لـه لإزعاج نفسه في ذلك ،
لان أي إنسان سوف يعرفه ، ولكن لن يستطيع أبدا أن تثبت انه ينتمي إلى واحد من الأسباط ألاثني عشر .
وعليه فاليهود اليوم مضطرون أن يقبلوا واحداً من الخيارين :
إما التسليم بأن (شيلوه) قد جاء من قبل،وان أجدادهم لم يتعرفوا عليه.
أو أن يتقبلوا أن سبط يهوذا لم يعد موجوداوهو السبط الذي ينحدر منه "شيلوه" بزعمهم.
الملاحظة الثالثة:
أن النص يتضمن أمرًا يخالف بصورة واضحة جداً الاعتقاد المسيحي اليهودي وهو:
أن شيلوه غريب تماماً على سبط يهوذابل وعلى بقية جميع الأسباط. وهذا الأمر على درجة من الوضوح بحيث أن لحظات قليلة من التأمل والتفكير كافية لإقناع المرء .
وتدل النبوءة بوضوح أنه عندما يجيء (شيلوه שִׁילֹה)فإن الصولجان والمشرع سوف يختفيان من سبط يهوذا .
وهذا لا يتحقق إلا إذا كان شيلوه غريبا عن يهوذا..فإن كان شيلوه منحدراً من يهوذا فكيف يمكن أن ينقطع هذان العنصران من تلك القبيلة أو السبط؟ . .
ولا يمكن أن يكون شيلوه منحدراً من أي سبط آخر، لان الصولجان والمشرع كانا لمصلحة إسرائيل كلـها وليس لمصلحة سبط واحد.
محاولة تفسير النص السابق :
هذه المحاولة قام بهاالعلامة عبد الأحد داود، كان اسمه قبل أن يسلم : بنيامين كلداني ولد سنة 1867م في أورميا من بلاد إيران درس في روما منذ سنة 1892
ثم تم ترسيمه كاهنا سنة 1892 أسلم سنة 1904 للميلاد وذلك من خلال لقاءاته مع شيخ الإسلام جمال الدين أفندي وآخرين في استانبول .].
وكانت ترجمته للنص هي كالآتي:
10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُوه ـשִׁילֹהـ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
وقامت محاولته على دراسة لفظة (شيلوهשִׁילֹה) الواردة في الأصل العبري والاستدلال بها على انطباقه على نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وذكر أن هذه الكلمةשִׁילֹהكانت في النسخة السامرية مكونة من ثلاثة أحرف:
( شالوحשלח) أي (الرسول)وقد قام احد الناسخين عن طريق السهو أو الخطأ بانزلاق القلم قد فصل الجانب الأيسر من الحرف الأخير) حاء ח)
فتحول إلى الحرف(הهاء) لان الحرفين متشابهان جداً معفرق ضعيف في الجانب الأيسر.
أقول هذا التحليل يصدق مرة أخرى مع الكلمة في النسخة السامرية حيث هي هناك من ثلاثة أحرف:
(ش.ل. ه . שלה( وهذه لكي تصبح ( شالوحשלח) أي (الرسول)لاتحتاج إلا إلى تبديل حرف الـهاءהبحرف الحاءח. إذ أنه لا يوجد حرف الواو
ويستعاض عنه بالضمة וּ..وفي الكتابة الحديثة وضعوا حرف الواو هكذا ו.
أما النص الموجود في النسخة العبرية فهو من أربعةأحرف (שילוּה شيلوه) مع إثبات حرف الضمةוּ.
وتحتاج لكيتصبح (شالوح) إلى حذف حرف الـهاءהوحرف الياءי.
وإذا ما نقل خطأ كهذا إلى المخطوط العبري ، سواء عمداً أو سهواً - فالكلمة عندئذ تكون مشتقة من(شلحשלח) بمعنى (أرسل)
ويكون اسم المفعولשלוח(شَلوحَ) وتعني المرسل أو الرسول حيث أن كلمة (رسول) أو (مرسل) بالعبرية لـها ثلاث صيغ.
الأولى: (شلوحשלוּח) ) وتكتب أيضا بدون حرفוּ الواوשלח).
الثانية:(שליחشليح).
الثالثة:(משלחمشلح).
وبعد ذلك واصل بيانه ليتحدث عن المصداق الواقعي للنص قال:
(وبالطبع لا جدال في أن كلا من اليهود والنصارى يؤمنون بأن هذه البركة إحدى أبرز التنبوءات المسيحانية).
ملحوظة:
التنبؤات المسيحانية : مصطلح يراد به عند المسيحيين ،أي النصوص التي تتحدث عن شخص الـهي يبعثه اللـه في آخر الزمان قال علماء التلمود
هو المسيح ولا يريدون به عيسى بن مريم عليه السلام ، وقالوا انه لم يبعث فعلا ، وقال العلماء المسيحيون هو عيسى بن مريم وقال علماء المسلمين
أن هذه النصوص تتحدث عن النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فمن يكون هذا الأمير القوي والمشرع العظيم ؟
بالتأكيد ليس موسى عليه السلام ، لأنه كان أول منظِّم لأسباط إسرائيل ألاثني عشر ، ولم يظهر قبلـه أي نبي أو ملك في سبط يهوذا...
وحتماً ، ليس داود عليه السلام لأنه كان أول ملك نبي ينحدر من نسل يهوذا .
ومن الواضح انه ليس عيسى المسيح عليه السلام ، لأنه هونفسه رفض الفكرة القائلة بأن المسيح الذي كانت تنتظره إسرائيل
كان احد أبناء داود(إنجيل متى إصحاح 22 : 44 ، 45 ، وإنجيل مرقس إصحاح 12 : 35 ، 37 ، وإنجيللوقا إصحاح 20 : 41-44 ).
ومما تقدم نستطيع أن نجزم بأن:
الكلمة الموجودة في النسخة العبرية والمكونة من أربعة أحرف(שִׁילֹהشيلوه)، هي مشتقة من كلمة(شلحשלח)
بمعنى (أرسل) ويكون اسم المفعولשלוח(شَلوحَ) وتعنيالمرسل أو الرسول حيث أن كلمة (رسول) أو (مرسل) بالعبرية لـها ثلاث صيغ كما تقدم،
وفي هذه الحالة فإنه يتطابق حتماً مع اللقب العربي للنبي صلى الله عليه وسلم ، والذي يتكرر كثيراً في القرآن الكريم وهو (الرسول).
و(شلوح إلوهيم) بالعبرية هي بالضبط (رسول اللـه) وهذه العبارةترتل خمس مرات كل يوم عندما يؤذن المؤذنون للصلاة فوق جميع المآذن في العالم .
والآن فمهما كانت وجهة النظر التي نحاول أنندرس ونمحص فيها نبوءة يعقوب هذه ، فإننا مضطرون بحكم تحققها في محمد صلى الله عليه وسلم
أن نسلم بأن اليهود ينتظرون عبثاً مجيء (شيلوهשִׁילֹה) آخر ، وان النصارى مصرون على خطئهم في الاعتقاد بأن عيسى عليه السلام
كان هو المقصود (بشيلوهשִׁילֹה).
وإلا فلماذا تم تحريف النص من:
[ 8يَهُوذَا، إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ، يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ، يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ. 9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي،
جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟ 10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
إلى:
[8يَهوذا يَحمَدُك إخوَتُكَ، يَدُكَ على رِقابِ أعدائِكَ. يسجدُ لكَ بَنو أبيكَ. 9يَهوذا شِبْلُ أسَدٍ. مِنَ الأطرافِ صَعِدْتَ يا اَبني، كأسدٍ يَركعُ ويَربِضُ
وكَلَبوةٍ، فمَنْ يُقيمُه؟ 10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه(שִׁילֹה) مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ. ].
حيث أننا قد أثبتنا أن كلمة شيلُوهשִׁילֹהوالواردة في النص المصحح تتكون من خمسة أحرف عبرية هي: "شين"، "يود"، "لاميد"، "وهي"،
وتوجد بلدة اسمها شيلوه ولكن لا يوجد فيها حرف "يود"، ولذلك لا يمكن أن يكون الاسم مطابقا أو مشيراً للبلدة،
إذاً فالكلمة حيثما وجدت تشير إلى شخص وليس إلى مكان.וּ
ولا ينطبق هذا الاسم بأي حال من الأحوال إلا على النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
عودة للنص مرة أخرى:
[ 8يَهُوذَا، إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ، يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ، يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ. 9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي، جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟
10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ الْأُمِّمِ.].
إن لفظة (الأمم) مصطلح يراد به عند اليهود والنصارى: الشعوب غير الكتابية أي غير الموحدة أي الشعوب المشركة
ومن الواضح أن مصطلح (الأمم) بالمفهوم اليهودي والمسيحي يقابلـه مصطلح (الأميون) في القرآن الكريم قال تعالى:[ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ
وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ] آل عمران: ٢٠
وهناك معنى آخر للاميين استعمل القرآن اللفظة فيه وهو معنى (الذي لا يقرأ ولا يكتب ) كما في قولـه تعالى: [وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ] البقرة: ٧٨
جاء في معجم اللاهوت الكتابي تحت لفظة (أمم) (Nations) واللفظة الانجليزية المستعملة للتعبير عن المفهوم اليهودي والمسيحي للأمم هي (Gentiles).
وفي النسخة المطبوعة سنة 1957 استخدم المترجم لفظة (gentiles) في الفقرة موضع البحث:
to whom the gentile shall look forward.
وترجمته الحرفية : وإياه ينتظر غير اليهود [وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
الترجمة العربية للأصل اللاتيني
هناك ترجمة عربية للعهد القديم طبعت سنة 1753 م فيمطبعة (ملاك روتيلي) ، وقد جاء فيها النص متطابقا مع الاحتمال الثالث
الذي احتملـه العلامة عبد الأحد في لفظة (شيلوه) أي كونها محرفة عن لفظة (الرسول) وايضا متطابقامع القراءة الثانية المحتملة للفظة أي (يقوه)
التي تعني (الانتظار) والتي اغفلها في دراسته .
ففي الصفحة 66-67 نجد النص كما يلي :
(لا يزول القضيب من يهوذا ولاالقائد من فخذه ،حتى يأتي الْمُزمَع ان يرسل ، وهو يكون انتظار الامم).
ومراده بـ(المزمع ان يرسل) : الرسول الذي يراد ارسالـه ، او الرسولالموعود.
قال في لسان العرب:
الزمع والزماع:المضاء في الأمر والعزم عليه.وأزمعالأمر وبه وعليه:مضى فيه فهو مزمع وثبت عليه عزمه..
والزميع:الشجاع المقدام الذييزمع الأمر ثم لا ينثنيه عنه وهو أيضا الذي إذا هم بأمر مضى فيه.
وهذه الترجمةالعربية المهملة والمنسية هي ترجمة حرفية للترجمة اللاتينية المنتشرة الى اليوم عنداتباع الكنيسة الكاثوليكية
وهي الترجمة المعروفة بـ(الفولكاتThe Latin Vulgate) ،وقد قام بها (اوسيبيوس ايرونيموس) (Eusebis Hieronymus)
الذي عرف باسم (جيروم) 340-420 وكان البابا (دماسيوس)(Damasus) قد كلفّه بتنقيح الكتاب المقدس .
وكان(جيروم) اعظم علماء المسيحيين في عصره ، اتم مراجعته للترجمة اللاتينية للإنجيلِ حوالي 383 ، وبعدها قدَّم ترجمات لاتينية جديدة
من (المزامير) وكتاب (ايوبِ)،وبعض الكتبِ الأخرىِ معتمدا على الترجمة الاغريقية المعروفة بـالـ(سبتوجنتا) ثملاحظ ان الترجمة الاغريقية غير مقنعة/
لأنها كانت ترجمة بالمعنى في كثير من الموارد / لذلك اتجه الى الاصل العبري لتكون الترجمة منه مباشرة واستعان ببعض الاساتذةاليهود في تلك المهمة،
وكان قد بدأ عملـه في فلسطين سنة 390 م وانتهى منه سنة 405م، اي قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقرنين من الزمن تقريبا
وبعد اربعة قرون من بعثة عيسى عليه السلام تقريبا.
جاء في تكوين 49 :8 ـ 10 أن أول ملوك بني إسرائيل هو يهوذا وأن ملك إسرائيل سيدوم حتى يأتي شيلون،
والذي سيكون له خضوع الشعوب، فمن هو شيلون هذا؟ الوارد اسمه في النص: [ 8يَهُوذَا، إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ، يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ، يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ.
9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي، جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟
10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
GEN-49-8: יְהוּדָ֗ה אַתָּה֙ יֹוד֣וּךָ אַחֶ֔יךָיָדְךָ֖ בְּעֹ֣רֶף אֹיְבֶ֑יךָ יִשְׁתַּחֲוּ֥וּ1לְךָ֖ בְּנֵ֥י אָבִֽיךָ׃
GEN-49-9:גּ֤וּר אַרְיֵה֙יְהוּדָ֔ה מִטֶּ֖רֶף בְּנִ֣י עָלִ֑יתָ כָּרַ֨ע רָבַ֧ץ כְּאַרְיֵ֛ה וּכְלָבִ֖יא מִ֥ייְקִימֶֽנּוּ׃
GEN-49-10:לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙מִֽיהוּדָ֔ה וּמְחֹקֵ֖ק מִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣אשִׁילֹהשִׁילֹ֔ווְלֹ֖ו יִקְּהַ֥תעַמִּֽים׃
فنحن نعلم أن أول ملوك بني إسرائيل كان شاول وهو من سبط بنيامين، لا من سبط يهوذا، كما جاء في 1صموئيل 9/ 1، 2 :
[وكانَ رَجلٌ جبَّارٌ وغنيًّ مِن قبيلَةِ بنيامينَ اَسمُهُ قَيسُ بنُ أبييلَ بنِ صَرورَ بنِ بَكورَةَ بنِ أفيحَ، 2وكانَ لَه اَبنٌ حسَنُ الطَّلعةِ في زَهوَةِ العُمرِ اَسمُهُ شاوُلُ.
ولم يَكُنْ في بَني إِسرائيلَ رَجلٌ أبهى مِنهُ، وكانَ يَزيدُ طُولاً على جميعِ الشَّعبِ مِنْ كَتفِهِ وما فوقُ ].
فكلمة ( شيلون ) كلمة عبرية وفي كل الترجمات العربية القديمة معناها « الذي له الكل ».
إلا انه من الملاحظ أن ما جاء في تكوين 49: 10 قد أوقع كاتب التوراة في حرج لأن جملة (حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ) الواردة في النص
علم على إنسان، لذلك تم تصحيح الوضع في نسخة الإنترنت موقع الكلمة:http://elkalima.com/gna/ot/genesis/chapter38.htm
وتم تغيير اسم العلم شيلون بدلاً من أن يقع على شخص أصبح أسم علم لمكان مجهول هكذا:
[8يَهوذا يَحمَدُك إخوَتُكَ، يَدُكَ على رِقابِ أعدائِكَ. يسجدُ لكَ بَنو أبيكَ. 9يَهوذا شِبْلُ أسَدٍ. مِنَ الأطرافِ صَعِدْتَ يا اَبني، كأسدٍ يَركعُ ويَربِضُ وكَلَبوةٍ، فمَنْ يُقيمُه؟
10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ. ].
و لك أن تتأمل الفارق بين [ أنْ يتَبوَّأَ في ] الموجودة بالنص المعدل وبين [حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ] والموجودة بالنص الأصلي
حتى يفهم من كلمة (شيلُوه) أو(شِيلُونُ) أنها تعود على مكان وليس إنسان.
وإليك النص باللغة العبرية والذي ينص بوضوح تام على أن الكلمة تعود علم على إنسان:
[10לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙מִֽיהוּדָ֔ה וּמְחֹקֵ֖ק מִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣אשִׁילֹהשִׁילֹ֔ווְלֹ֖ו יִקְּהַ֥תעַמִּֽים].
وفى الترجمات الإنجليزية وردت الكلمة ( شيلوهשִׁילֹהShilohأوشيلهשׁילה)
10 ] The scepter shall not depart from Judah, nor a lawgiver from between
his feet, until Shiloh come; and unto himshallthe gathering of the peoplebe[.
وفى ترجمة الآباء اليسوعيين [ 10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا وَمُشْتَرِعٌ من صلبه حتى يأتي شيلُو وتطيعه الشعوب .].وكلها تدل على أنه علم على إنسان.
وأعود واكرر مرة أخرى:
نظراً لأن هذه النصوص أحرجت الكنيسة رأيناها وقد عدلت النص في نسخة الإنترنت من موقع الكلمة كالتالي:
[10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ.].
ومرة أخرى أكرر..أرجو أن تتأمل الفارق بين [يتَبوَّأَ في شيلُوه] وبين [ يَأْتِيَ شِيلُونُ ]فالأولى تعود على مكان والثانية تعود على إنسان.
فمن هو شيلون أو شيلوه المنتظر؟..
سؤال موجه لكل الأعضاء في الكنيسة..ليس على سبيل الاختبار ولكنه على سبيل الإقرار، فكلكم تعرفونه عليه الصلاة والسلام.
وثمة ملاحظات أخرى تستحق منا كل اعتبار جدي :
الملاحظة الأولى:
من الواضح جداً أن الصولجان والمشرع سيظلا نفي سبط يهوذا طالما أن شيلوه لم يظهر على المسرح ، وبموجب الادعاء اليهودي
فإن (שִׁילֹהشيلوه) لم يأت حتى الآن ، لذلك ينتج عن هذا أن كلا من الصولجان الملكي والخلافة النبوية كانتا لا تزالان موجودتين
وتخصان تلك القبيلة أو ذلك السبط ، ولكن هاتين المؤسستين انقرضتا كلتاهما منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا .
فماذا ينتظرون؟ مجرد سؤال.
الملاحظة الثانية:
يجدر بنا أن نلاحظ أن سبط يهوذا اختفى أيضا مع سلطته الملكية.
ومن الشروط الأساسية (لمجيء شيلوه) بقاء وجود السبط وبقاء هويته من اجل إظهار أن السبط ككل يعيش إما في أرض أبائه أو في مكان آخر بصورة جماعية ،
ويتحدث بلغته الخاصة .
ولكن الوضع بالنسبة لليهود معكوس بالضبط ، فلكي يبرهن احدهم على انه إسرائيلي لا حاجة لـه لإزعاج نفسه في ذلك ،
لان أي إنسان سوف يعرفه ، ولكن لن يستطيع أبدا أن تثبت انه ينتمي إلى واحد من الأسباط ألاثني عشر .
وعليه فاليهود اليوم مضطرون أن يقبلوا واحداً من الخيارين :
إما التسليم بأن (شيلوه) قد جاء من قبل،وان أجدادهم لم يتعرفوا عليه.
أو أن يتقبلوا أن سبط يهوذا لم يعد موجوداوهو السبط الذي ينحدر منه "شيلوه" بزعمهم.
الملاحظة الثالثة:
أن النص يتضمن أمرًا يخالف بصورة واضحة جداً الاعتقاد المسيحي اليهودي وهو:
أن شيلوه غريب تماماً على سبط يهوذابل وعلى بقية جميع الأسباط. وهذا الأمر على درجة من الوضوح بحيث أن لحظات قليلة من التأمل والتفكير كافية لإقناع المرء .
وتدل النبوءة بوضوح أنه عندما يجيء (شيلوه שִׁילֹה)فإن الصولجان والمشرع سوف يختفيان من سبط يهوذا .
وهذا لا يتحقق إلا إذا كان شيلوه غريبا عن يهوذا..فإن كان شيلوه منحدراً من يهوذا فكيف يمكن أن ينقطع هذان العنصران من تلك القبيلة أو السبط؟ . .
ولا يمكن أن يكون شيلوه منحدراً من أي سبط آخر، لان الصولجان والمشرع كانا لمصلحة إسرائيل كلـها وليس لمصلحة سبط واحد.
محاولة تفسير النص السابق :
هذه المحاولة قام بهاالعلامة عبد الأحد داود، كان اسمه قبل أن يسلم : بنيامين كلداني ولد سنة 1867م في أورميا من بلاد إيران درس في روما منذ سنة 1892
ثم تم ترسيمه كاهنا سنة 1892 أسلم سنة 1904 للميلاد وذلك من خلال لقاءاته مع شيخ الإسلام جمال الدين أفندي وآخرين في استانبول .].
وكانت ترجمته للنص هي كالآتي:
10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُوه ـשִׁילֹהـ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
وقامت محاولته على دراسة لفظة (شيلوهשִׁילֹה) الواردة في الأصل العبري والاستدلال بها على انطباقه على نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وذكر أن هذه الكلمةשִׁילֹהكانت في النسخة السامرية مكونة من ثلاثة أحرف:
( شالوحשלח) أي (الرسول)وقد قام احد الناسخين عن طريق السهو أو الخطأ بانزلاق القلم قد فصل الجانب الأيسر من الحرف الأخير) حاء ח)
فتحول إلى الحرف(הهاء) لان الحرفين متشابهان جداً معفرق ضعيف في الجانب الأيسر.
أقول هذا التحليل يصدق مرة أخرى مع الكلمة في النسخة السامرية حيث هي هناك من ثلاثة أحرف:
(ش.ل. ه . שלה( وهذه لكي تصبح ( شالوحשלח) أي (الرسول)لاتحتاج إلا إلى تبديل حرف الـهاءהبحرف الحاءח. إذ أنه لا يوجد حرف الواو
ويستعاض عنه بالضمة וּ..وفي الكتابة الحديثة وضعوا حرف الواو هكذا ו.
أما النص الموجود في النسخة العبرية فهو من أربعةأحرف (שילוּה شيلوه) مع إثبات حرف الضمةוּ.
وتحتاج لكيتصبح (شالوح) إلى حذف حرف الـهاءהوحرف الياءי.
وإذا ما نقل خطأ كهذا إلى المخطوط العبري ، سواء عمداً أو سهواً - فالكلمة عندئذ تكون مشتقة من(شلحשלח) بمعنى (أرسل)
ويكون اسم المفعولשלוח(شَلوحَ) وتعني المرسل أو الرسول حيث أن كلمة (رسول) أو (مرسل) بالعبرية لـها ثلاث صيغ.
الأولى: (شلوحשלוּח) ) وتكتب أيضا بدون حرفוּ الواوשלח).
الثانية:(שליחشليح).
الثالثة:(משלחمشلح).
وبعد ذلك واصل بيانه ليتحدث عن المصداق الواقعي للنص قال:
(وبالطبع لا جدال في أن كلا من اليهود والنصارى يؤمنون بأن هذه البركة إحدى أبرز التنبوءات المسيحانية).
ملحوظة:
التنبؤات المسيحانية : مصطلح يراد به عند المسيحيين ،أي النصوص التي تتحدث عن شخص الـهي يبعثه اللـه في آخر الزمان قال علماء التلمود
هو المسيح ولا يريدون به عيسى بن مريم عليه السلام ، وقالوا انه لم يبعث فعلا ، وقال العلماء المسيحيون هو عيسى بن مريم وقال علماء المسلمين
أن هذه النصوص تتحدث عن النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فمن يكون هذا الأمير القوي والمشرع العظيم ؟
بالتأكيد ليس موسى عليه السلام ، لأنه كان أول منظِّم لأسباط إسرائيل ألاثني عشر ، ولم يظهر قبلـه أي نبي أو ملك في سبط يهوذا...
وحتماً ، ليس داود عليه السلام لأنه كان أول ملك نبي ينحدر من نسل يهوذا .
ومن الواضح انه ليس عيسى المسيح عليه السلام ، لأنه هونفسه رفض الفكرة القائلة بأن المسيح الذي كانت تنتظره إسرائيل
كان احد أبناء داود(إنجيل متى إصحاح 22 : 44 ، 45 ، وإنجيل مرقس إصحاح 12 : 35 ، 37 ، وإنجيللوقا إصحاح 20 : 41-44 ).
ومما تقدم نستطيع أن نجزم بأن:
الكلمة الموجودة في النسخة العبرية والمكونة من أربعة أحرف(שִׁילֹהشيلوه)، هي مشتقة من كلمة(شلحשלח)
بمعنى (أرسل) ويكون اسم المفعولשלוח(شَلوحَ) وتعنيالمرسل أو الرسول حيث أن كلمة (رسول) أو (مرسل) بالعبرية لـها ثلاث صيغ كما تقدم،
وفي هذه الحالة فإنه يتطابق حتماً مع اللقب العربي للنبي صلى الله عليه وسلم ، والذي يتكرر كثيراً في القرآن الكريم وهو (الرسول).
و(شلوح إلوهيم) بالعبرية هي بالضبط (رسول اللـه) وهذه العبارةترتل خمس مرات كل يوم عندما يؤذن المؤذنون للصلاة فوق جميع المآذن في العالم .
والآن فمهما كانت وجهة النظر التي نحاول أنندرس ونمحص فيها نبوءة يعقوب هذه ، فإننا مضطرون بحكم تحققها في محمد صلى الله عليه وسلم
أن نسلم بأن اليهود ينتظرون عبثاً مجيء (شيلوهשִׁילֹה) آخر ، وان النصارى مصرون على خطئهم في الاعتقاد بأن عيسى عليه السلام
كان هو المقصود (بشيلوهשִׁילֹה).
وإلا فلماذا تم تحريف النص من:
[ 8يَهُوذَا، إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ، يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ، يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ. 9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي،
جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟ 10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
إلى:
[8يَهوذا يَحمَدُك إخوَتُكَ، يَدُكَ على رِقابِ أعدائِكَ. يسجدُ لكَ بَنو أبيكَ. 9يَهوذا شِبْلُ أسَدٍ. مِنَ الأطرافِ صَعِدْتَ يا اَبني، كأسدٍ يَركعُ ويَربِضُ
وكَلَبوةٍ، فمَنْ يُقيمُه؟ 10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه(שִׁילֹה) مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ. ].
حيث أننا قد أثبتنا أن كلمة شيلُوهשִׁילֹהوالواردة في النص المصحح تتكون من خمسة أحرف عبرية هي: "شين"، "يود"، "لاميد"، "وهي"،
وتوجد بلدة اسمها شيلوه ولكن لا يوجد فيها حرف "يود"، ولذلك لا يمكن أن يكون الاسم مطابقا أو مشيراً للبلدة،
إذاً فالكلمة حيثما وجدت تشير إلى شخص وليس إلى مكان.וּ
ولا ينطبق هذا الاسم بأي حال من الأحوال إلا على النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
عودة للنص مرة أخرى:
[ 8يَهُوذَا، إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ، يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ، يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ. 9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي، جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟
10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ الْأُمِّمِ.].
إن لفظة (الأمم) مصطلح يراد به عند اليهود والنصارى: الشعوب غير الكتابية أي غير الموحدة أي الشعوب المشركة
ومن الواضح أن مصطلح (الأمم) بالمفهوم اليهودي والمسيحي يقابلـه مصطلح (الأميون) في القرآن الكريم قال تعالى:[ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ
وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ] آل عمران: ٢٠
وهناك معنى آخر للاميين استعمل القرآن اللفظة فيه وهو معنى (الذي لا يقرأ ولا يكتب ) كما في قولـه تعالى: [وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ] البقرة: ٧٨
جاء في معجم اللاهوت الكتابي تحت لفظة (أمم) (Nations) واللفظة الانجليزية المستعملة للتعبير عن المفهوم اليهودي والمسيحي للأمم هي (Gentiles).
وفي النسخة المطبوعة سنة 1957 استخدم المترجم لفظة (gentiles) في الفقرة موضع البحث:
to whom the gentile shall look forward.
وترجمته الحرفية : وإياه ينتظر غير اليهود [وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
الترجمة العربية للأصل اللاتيني
هناك ترجمة عربية للعهد القديم طبعت سنة 1753 م فيمطبعة (ملاك روتيلي) ، وقد جاء فيها النص متطابقا مع الاحتمال الثالث
الذي احتملـه العلامة عبد الأحد في لفظة (شيلوه) أي كونها محرفة عن لفظة (الرسول) وايضا متطابقامع القراءة الثانية المحتملة للفظة أي (يقوه)
التي تعني (الانتظار) والتي اغفلها في دراسته .
ففي الصفحة 66-67 نجد النص كما يلي :
(لا يزول القضيب من يهوذا ولاالقائد من فخذه ،حتى يأتي الْمُزمَع ان يرسل ، وهو يكون انتظار الامم).
ومراده بـ(المزمع ان يرسل) : الرسول الذي يراد ارسالـه ، او الرسولالموعود.
قال في لسان العرب:
الزمع والزماع:المضاء في الأمر والعزم عليه.وأزمعالأمر وبه وعليه:مضى فيه فهو مزمع وثبت عليه عزمه..
والزميع:الشجاع المقدام الذييزمع الأمر ثم لا ينثنيه عنه وهو أيضا الذي إذا هم بأمر مضى فيه.
وهذه الترجمةالعربية المهملة والمنسية هي ترجمة حرفية للترجمة اللاتينية المنتشرة الى اليوم عنداتباع الكنيسة الكاثوليكية
وهي الترجمة المعروفة بـ(الفولكاتThe Latin Vulgate) ،وقد قام بها (اوسيبيوس ايرونيموس) (Eusebis Hieronymus)
الذي عرف باسم (جيروم) 340-420 وكان البابا (دماسيوس)(Damasus) قد كلفّه بتنقيح الكتاب المقدس .
وكان(جيروم) اعظم علماء المسيحيين في عصره ، اتم مراجعته للترجمة اللاتينية للإنجيلِ حوالي 383 ، وبعدها قدَّم ترجمات لاتينية جديدة
من (المزامير) وكتاب (ايوبِ)،وبعض الكتبِ الأخرىِ معتمدا على الترجمة الاغريقية المعروفة بـالـ(سبتوجنتا) ثملاحظ ان الترجمة الاغريقية غير مقنعة/
لأنها كانت ترجمة بالمعنى في كثير من الموارد / لذلك اتجه الى الاصل العبري لتكون الترجمة منه مباشرة واستعان ببعض الاساتذةاليهود في تلك المهمة،
وكان قد بدأ عملـه في فلسطين سنة 390 م وانتهى منه سنة 405م، اي قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقرنين من الزمن تقريبا
وبعد اربعة قرون من بعثة عيسى عليه السلام تقريبا.
تعليق