العَالِمُ المُتَواضِعُ والمُحَقِّقُ المُصَنِّفُ غانم قدُّوري الحمد
لَمَحَاتٌ مِنْ حَيَاتِهِ
بِقَلَمِ
المغترف مِنْ بحاره:
عمار بن محمد سيف الدين الخطيب
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رَبِّ العالمين ، والصَّلاة والسَّلام على خير المرسلين ، وعلى آله وصحبه ، والتّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين ، أمَّا بعد:
فإنَّهُ كان يجول في خاطري منذ زمنٍ كتابة ترجمة مختصرة لشيخنا الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد – حفظه الله - ، اقتداءً بسلفنا الصالح في عنايتهم بالتَّرجمة لشيوخهم ، اعترافا بفضلهم ، وتخليدا لمآثرهم ، يقول الإمام النووي – رحمه الله -: ((...فإن شيوخه فى العلم آباء فى الدين ، وصلة بينه وبين رب العالمين ، وكيف لا يقبح جهل الإنسان والوصلة بينه وبين ربه الكريم الوهاب ، مع أنه مأمور بالدعاء لهم ، وبرهم ، وذكر مآثرهم ، والثناء
عليهم ، وشكرهم )) (1) ، ثم إنَّنِي حين لم أجد – في ما (2) اطَّلعتُ عليه - ترجمة للشيخ تشفي غليل الطَّالبين ، وتَقَرُّ بها أعين المحبِّين ، عزمتُ على الأمر ، واستعنتُ بالله ، وتوكَّلْتُ عليه في كتابة هذا المختصر ، وكان جُلُّ اعتمادي فيه على شيخنا – سَلَّمه الله - ، فكنتُ أرْجِعُ للشَّيخ للتَّثَبُّتِ مِنْ صِحَّةِ ما أسوق مِنْ تواريخ وأخبار ، وقد توخَّيْتُ في هذه الترجمة أن أذكر نُتَفًا من مآثر شيخنا ، وَأُقَدِّمَ لِلْقُرَّاءِ قطوفا دانية مِمَّا أعرفه عنه مِنْ صفاتٍ حَسَنَةٍ ، وأخلاقٍ عالية ، تستحِقُّ الذكر والتَّنْويه.
وإني لأرجو أن يكون هذا المختصر حافزًا لأولي العزم من تلاميذ الشَّيخ ودافعًا لهم لكتابة ترجمة شافية كافية ، يقوم بها مَنْ هو أفصحُ مِنَّي لسانًا ، وأشدُّ قُوَّة ، وأعرف بالشيخ مني ، وأكثر ملازمة له.
أسأل الله تعالى أن يبارك في شيخنا الحمد ويجزيه خير الجزاء ، وأَنْ يُمْتِعَ المسلمين ببقائه.
والحمد لله ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه ، وأتباعهم إلى يوم الدين.
أبو عبد الله غانم قدُّوري الحمد ، عَالِمٌ مِنْ علماء العِرَاقِ الكِبَار ، وَمُحَقِّقٌ نِحْرِيرٌ لا يُشَقُّ له غُبَار ، وقامةٌ سَامِقَةٌ مِنْ قامات العلم والمعرفة ، وأحدُ رُوَّادِ الدِّراسات القرآنية واللغوية في هذا العصر.
بَرَعَ شيخنا – حفظه الله - في تحقيق المخطوطات براعة فائقة ، وصَنَّفَ تَصَانِيفَ حَسَنةً رائقة ، فَطَارَ ذِكْرُهُ ، وانْتَشَرَ عِلْمُهُ وَفَضْلُهُ ، أطال اللهُ في الخير بَقَاءَهُ ، وجَزَاهُ الله خير الجزاء وأحسن إليه.
هو غانم قدوري حمد صالح ، آل موسى فَرَج ، النَّاصريُّ لَقَبًا ، والتِّكريتِيُّ مولدا ومَوْطِنًا ، ينتهي نسبُهُ إلى الحسين بن علي بن أبي طالب. وُلِدَ شيخنا سنة 1369هـ (1950م).
نشأته وتعليمه:
نشأ الشيخ في مدينة بيجي (3) بعد انتقال أسرته إليها ، ، وتلقَّى أول مراحل تعليمه في مدارسها ، وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1386هـ (1967م) ، ثم التحلق بكلية الآداب في جامعة الموصل وحصل على شهادة الليسانس في علوم اللغة العربية سنة 1391هـ (1970م). ومن كلية دار العلوم – جامعة القاهرة – حصل على شهادة الماجستير (قسم علم اللغة) سنة 1396هـ (1976م) ، وكانت رسالتُه بعنوان: (رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية).
ومن كلية الآداب في جامعة بغداد نال شهادة الدكتوراه (قسم اللغة العربية) سنة 1405هـ (1985م) ، وكان موضوع رسالته: (الدراسات الصوتية عند علماء التَّجويد).
شيوخه:
دَرَسَ شيخنا مبادئ علم التجويد على يد الشيخ صالح المطلوب إمام وخطيب جامع الصديق في بيجي ، في الستينات ، ولم يجلس للتَّلقِّي عن الشيوخ إلا في مصر ، حين جلس بين يدي الشيخ المقرئ المتقن عامر السيد عثمان للقراءة عليه مَرَّةً في الأسبوع ، ولكنَّ الشَّيخَ لم يختم عليه ، وَمِنَ الطَّريف أنَّ شيخنا تَلَقَّى عن الشيخ عامر إخفاء الميم إخفاء شفوياً مع الفُرْجَةِ ، ثم تمرُّ السّنون وتدور الأيَّام ويكتبُ شيخنا بحثا يُرَجِّحُ فيه الإخفاء بانطباق الشَّفتين وتركِ الفُرْجَةِ.
ومِنَ الشُّيوخ الذين أخذ عنهم في اللغة والنحو: الدكتور أمين علي السَّيِّد ، وكان شيخنا قد تتلمذ على الدكتور أمين في جامعة الموصل بكلية الآداب ، حين كان الدكتور أمين منتدباً للعمل في الجامعة في أواخر الستينات ، ومِنْ شيوخه الذين يُثني عليهم: الدكتور عدنان محمد سلمان ، الذي أشرف على رسالة شيخنا في مرحلة الدكتوراه ، وقد قال الشيخ في إحدى رسائله لي في وَصْفِهِ: (( وكان نعم الأستاذ والأخ ، كرم نفس ، وسعة صدر ، وغزارة علم... )) .
وَمِنْ شيوخه في علم الأصوات: الدكتور كمال محمد بشر ، والدكتور عبد الصبور شاهين ، والدكتور محمد سالم الجرح.
وَمِنَ العلماء والمشايخ الذين لقيهم وأفاد مِنْ صُحْبَتِهم: الدكتور أحمد حسن الطه السامرائي ، الأستاذ في كلية الإمام الأعظم في بغداد ، وخطيب جامع أبي حنيفة النعمان في الأعظمية في بغداد ، والدكتور عبد الله محمد خليل الجبوري ، والدكتور هاشم جميل ، والدكتور حارث الضاري.
أعماله:
عُيِّنَ شيخنا – حفظه الله - مُدَرٍّسًا بكلية الشريعة في جامعة بغداد سنة 1396هـ (1976م) ، وبقي يُدرِّسُ فيها اثنتي عشرة سنة ، ثم انتقل الشيخ إلى جامعة تكريت واستقرَّتْ قدمه فيها سنة 1408هـ (1987م) ، ورُقِّيَ أستاذا بتاريخ 24/ 12/ 1411هـ (6/ 7 / 1991م).
وعَمِلَ الشيخ - مَتَّعَه الله بالعافية - أستاذا زائراً بجامعة حضرموت في اليمن سنة 1422هـ (2001م). والشيخ لا يزال مقيما في تكريت يدرٍّسُ في جامعتها بكلية التربية ، ولقد وفَّقَه الله تعالى للإشراف على أكثر مِنْ عشرين رسالة ماجستير ودكتواره.
شخصيته العِلْمِيَّة:
إنَّ كُتُبَ الشَّيْخِ تنبيك عَنْ غزارةِ عِلْمِهِ ، ، ودِرايته وفهمه ، واطِّلاعِهِ على كُتُبِ التُّراثِ ، ودِقَّتِه في التَّحَرِّي. ولعلَّ مِنْ أبرز سِمَاتِ شخصيته أمانته العِلْميَّة ، وكِتَاباتُه خَيْرُ شاهدٍ على ذلك ، ينسب الكلام إلى قائله ، ويردُّ الفضل إلى أهله.
ولَقَدْ أوتِيَ الشيخُ جَلَدًا وَصَبْرًا ، وهِمَّةً عَالِيَةً رَفَعَتْهُ إلى مَصَافِّ العلماء المُحَقِّقِين ، والباحثين الْمُدَقِّقِين. ومِمَّا يحسن ذكره في هذا الموطن أنَّ الشيخ قام بتأليف بعض كتبه في أوقاتٍ
صعبة ، وأيَّامٍ عصيبة ، حين هَجَمَ الجيشُ الأمريكيُّ على العراق يعيث فيها فَسَادًا ،
قال – حفظه الله – في خاتمة كتابٍ له: (( الحمد لله الذي يسَّر لي سبل البحث والكتابة فأنجزتُ هذا الكتاب بعد أكثر مِنْ سنة ونصف من العمل والتَّتَبُّعِ ، في ظروف لم تخل من الصِّعاب بسبب العدوان المستمر على بلدنا والحصار الشامل الذي أثَّر على كل مناحي الحياة فيه ، ونسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ، وأن ينزل السكينة علينا وأن يجعل عاقبة أمرنا يسرا )) (4).
وقال في كتابٍ آخر: (( وقد كتَبْتُهُ في وقت صَعْبٍ ، تَمُرُّ به الأُمَّة عامة وبلادنا خاصة ، كان العلم وأهله أول من عانى منه وكابد مرارته...)) (5) ، وذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء.
وفي علم التَّحقيق والمخطوطات سَطَعَ نَجْمُ شيخنا ، وعرف محبُّو العِلْمِ قَدْرَهُ ورسوخ قدمه في هذا الفنِّ.
وكان الشيخ – حرس الله مهجته - قد وجَّهَ عنايته إلى كُتُب التَّجويد ، فأخرج لنا نفائس المخطوطات مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّور مُحَقَّقَةً تحقيقا عِلْمِيًّا بديعا ، لكنَّ ذلك لم يُشْبِعْ نَهَمَهُ للعلم ، ورأى أنَّ هناك حاجة إلى إعادة كتابة علم التَّجويد وتحرير مسائله ، فامتطى صَهْوَةَ قلمه وَكَتَبَ في هذا الفَنِّ بحوثا عِلْمِيَّةً مُحَرَّرَةً تحريرا حَسَنًا ، فأجاد وأفاد ، وانتفع بِعِلْمِهِ خَلْقٌ كثير.
والشَّيْخُ ذو بَيَانٍ سَلِسٍ ، عَذْبُ العبارة ، لطيفُ الإشارة ، فَصِيحُ الكلام ، حَسَنُ الإفهام ، جَيِّدُ التَّفْريع للمسائل ، جَمُّ الفَوائدِ.
أخلاقه:
بَدَأَتْ صِلَتي بشيخنا الْحَمَد سنة 1426هـ (2006م) ، ولأنَّني أقيمُ في كندا والشيخ يقيم في العراق لم يَتَيَسَّرْ لي الجلوس بين يديه والسَّماع مِنْ فِيه مباشرة ، وكنتُ حينئذٍ أُراسِلُ الشَّيْخَ ويُراسلني ، فأخذتُ عنه وأفدتُ مِنْ عِلْمِهِ وأدبه ، وَشَرُفْتُ بالتَّتَلْمُذِ على تواليفه المفيدة ، وتحقيقاته المتنية ، وبحوثه المُحَرَّرة ، ثم تَعَمَّقَتْ معرفتي به وازددتُ قُرْبًا مِنْهُ حين أَذِنَ لي بالعَمَلِ معه في التَّدقيق في شرحه الكبير على منطومة ابن الجزري – رحمه الله – في علم التَّجْوِيدِ الموسومة بـِ: ( المُقَدِّمَة في ما على قارئ القرآن أن يعلمه ) ، وهو شَرْحٌ نفيسٌ ، كثير الفائدة.
وكنتُ أُرْسِلُ له ملاحظاتي فيفرح بها ، ويشكرني كثيرا ويدعو لي ، وهو يعلمُ صِغَرَ سِنِّي ، وقِلَّةَ بِضَاعتي! وهذا مِنْ تواضعه وَحُسْنِ خُلُقِهِ – حفظه الله -.
ولا أظُنُّنِي مُبَالِغًا إن قُلْتُ إِنَّ تلك الأيَّام التي قَضَيْتُها في مُراجعة الكتاب وتصحيحه لا أزالُ أَجِدُ لَذَّتَها وأشعر بحلاوتها ، وكلما تذكَّرْتُ تلك الأيام المباركة فاضت النَّفْسُ سعادةً وشوقا. ولو لم يكن لي مِنْ فوائد صحبتي للشيخ إلا شَرَف الاطلاع على تواليفه وبحوثه لكفاني فَضْلاً وشَرَفًا.
ولقد حادَثْتُ الشيخ يومًا فقال لي: (( أحبُّ أن أشكرك فأنتَ ساعدتني في بحوثي كثيرا...)) ، ولو قلتُ إنِّي لم أَفْعَلْ ما يَسْتَحِقُّ الذِّكْرَ والشُّكر لكنتُ صادِقًا.
حكى لي الأستاذ إيَّاد السَّامرائي ، المُدَرِّسُ في كلية الشريعة بجامعة تكريت ، وأحد تلامذته ، أنَّ شيخنا الحمد كان يُدَرِّسُ مادة علوم القرآن في قسم اللغة العربية بكلية التربية في جامعة تكريت ، وكان الطُّلاَّبُ يعانون مِنْ تخافت صوته فلا يكاد يسمعه إلا مَنْ دنى مِنْ مجلسه ، لكنَّ الشَّيْخَ استمال قلوب طَلَبَتِهِ بغزارة علمه ، وحُسْنِ عَرْضِهِ ، وكان مع ذلك كلّه جميل التَّواضُع ، حَسَنَ المعاشرة ، سَمْحًا ، لا يبخل على أحدٍ بكتاب ، أو معونة ، أو مشورة عِلْمِيَّة. وأفادني الأستاذُ إيَّاد أنَّ الشَّيْخَ معروفٌ بحرصه على وقته ، فلا يَسْمَحُ بإضاعة وقت الدَّرْسِ ، فيجلس نَحْوًا مِنْ ساعة ونصف يلقي محاضراته على طلاب الدِّراسات العليا في مرحلة الماجستير ، لا تُضْعِفُ هِمَّتَهُ أوجاعٌ مُزْمِنَةٌ في الظَّهْرِ كان يعاني منها ، ولا تَمَسُّ عزيمَتَه. وكان الطلاَّبُ يتقاطرون إليه في الاستراحة بين الدرسين ، فيُجْلِسهم في غرفته ، وقد يكون الأستاذ إياد بينهم ، فيسألونه ويجيبهم ، وكان إذا سُئِلَ في عِلْمِ القراءات والرَّسْمِ يلتَفِتُ إلى الأستاذ إيَّاد يَسْتَطْلِعُ رأيه بكلِّ تواضع وأدب.
والشيخ – أمتعنا الله بعلومه - لَيِّنُ العريكة ، وَفِيٌّ ، مُتَوَاضِعٌ ، يَأْلَفُ ويُؤلَفُ ، يُؤنس به ويسُتراح إليه ، مُحِبٌّ للأوائل مُعَظِّمٌ لهم ، كثير الثَّناء على شيوخه ومُعَلِّميه ، لا ينسى
فَضْلاً ، ولا يَجْحَدُ معروفا ، ولا يَغْفَل عَنْ شُكْرِ مَنْ أسدى إليه خِدْمَةً أو قَدَّمَ له عَوْنًا ، وَكُتُبُهُ وبحوثُهُ حَافِلَةٌ بما نَقُولُ.
وقوعه في الأسْرِ:
وَقَعَ الشَّيْخُ في الأسْرِ مَر َّتَيْنِ ، الْمَرَّة الأولى كانت في خريف سنة 1403هـ (1983م) ، حين اختطفته مجموعةٌ من المُسَلَّحين الأكراد ، وكانت مُدَّةُ أَسْرِهِ بضعة عشر يوما ، كابَدَ فيها ما كابَدَ.
والْمَرَّة الثَّانية لَمَّا وَقَعَ أسيرا في يد جنود جيش الاحتلال الأمريكي سَنَةَ 1423هـ (2003م) ، بعد عشرين سنة مِنْ تاريخ وقوع الحادِثَة الأولى ، ولم يلْبَث الشَّيْخُ في الأسْرِ سوى أربعة أيَّامٍ ، لكنها كانتْ كافية لِتَجْريعه غُصَصَ العَذَاب والامْتِهَان.
وقد جَمَعَ شيخنا – حفظه الله – أحْدَاثَ هاتَيْنِ القِصَّتَيْنِ في كتابٍ لا يزالُ مَخْطُوطًا ، وأرجو أَنْ يَتَعَجَّلَ الشَيْخُ في طِبَاعته ، ففيه مِن الفَوَائِد والعِبَر والعِظَات ما قد يكونُ سَلْوَةً لمحزون ، أو تَنْبِيهًا لغافل.
مسرد بمؤلفاته وتحقيقاته:
للشيخ مؤلفات كثيرة ، وتحقيقات عديدة ، وهاكَ أسماءها:
المؤلَّفاتُ:
1- رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية.
2- محاضرات في علوم القرآن.
3- الدراسات الصوتية عند علماء التجويد.
4- علم التجويد دراسة صوتية ميسرة.
5- علم الكتابة العربية.
6- المدخل إلى علم أصوات العربية.
7- الأجوبة العلمية على أسئلة ملتقى أهل التفسير.
8- شرح المقدمة الجزرية.
9- الشرح الوجيز للمقدمة الجزرية.
10- الميسر في علم التجويد.
أضاف بعض المعلقين:-
1- أبحاث في علوم القرآن .
2- أبحاث في العربية الفصحى
التَّحقيقاتُ:
1- أوراق غير منشورة من كتاب المحكم ، للداني.
2- التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي ، للسعيدي.
3- التمهيد في علم التجويد ، لابن الجزري.
4- التحديد في الإتقان والتجويد ، للداني.
5- الدر المرصوف في وصف مخارج الحروف ، للفخر الموصلي.
6- الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف ، لابن وثيق الأندلسي.
7- أخلاق حملة القرآن ، للآجري.
8- الموضح في التجويد ، للقرطبي.
9- بيان العيوب التي يجب أن يتجنبها القراء ، لابن البناء.
10- البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان ، للجهني.
11- الجمع والتوجيه ، لشريح الرعيني.
12- كتاب الخط ، للزجاجي.
13- البيان في عد آي القرآن ، للداني.
14- اختلاف القراء في اللام والراء ، للسعيدي.
15- التمهيد في معرفة التجويد ، للعطار.
16- كتاب المجالس ، للخطيب الإسكافي.
17- فهرست تصانيف الداني.
18- كتاب الألفات ، للداني.
19- تنزيل القرآن ، لابن زنجلة.
20- المختصر في مرسوم المصحف ، لأبي طاهر العقيلي.
21- تحفة الطالبين في تجويد كتاب رب العالمين ، للسمانودي.
22- الفرق بين الضاد والظاء ، للداني.
23- نزهة المشتغلين في أحكام النون الساكنة ، لابن القاصح.
24- كتاب في تجويد القراءة ومخارج الحروف ، لابن وثيق.
المخطوطات (الأعمال العلمية غير المنشورة):
1- قواعد التجويد بين الاجتهاد الشخصي وقوانين علم الأصوات اللغوية.
2- البعد الإيجابي للتصوف عند الشيخ داوود التكريتي.
3- مواعظ الشيخ داود التكريتي.
4- وثيقة نسب الشيخ داود التكريتي.
5- إسماعيل القاضي وإمامته في العلم.
6- القياس الموحِّد وأثره في بنية الكلمة العربية.
7- الموازنة بين حكمة القرآن وحكمة الفلسفة في رسائل النور.
8- العلامات الكتابية في مصحف ابن البواب.
9- فهرس عناوين الكتب المذكورة في كتاب غاية النهاية.
10- وصية شيخ الإسلام الصابوني.
11- المحكم في علم نقط المصاحف للداني ( غير منجز ).
12- الأجوبة المختصرة على أسئلة الأستاذ منصور في النطق والرسم.
13- مذكرات أسير.
14- حصاد السنين (يوميات).
_______________________
(1) تهذيب الأسماء واللغات 1/18.
(2) يرى شيخنا أنه لا يجوز وصل (ما) بحرف الجر (في) لأنها تكون حينئذٍ اسمًا بمعنى (الذي) ، ومن أراد الاستزادة فلينظر في كتابه: علم الكتابة العربية ص173- 175.
(3) تقع مدينة بيجي شمال تكريت ، وذكر لي الشيخ – حفظه الله - أنها تبعد عن تكريت مسافة 45 كم.
(4) علم الكتابة العربية ص241.
(5) شرح المقدمة الجزرية ص651.
خاتمة
إنِّي مُعْتَرِفٌ بأنَّ ما سَطَّرْتُهُ في هذه الوَرَقات – في زَمَنٍ يسير – لا يُقَدِّمُ للقارئ الكريم صورة مُكْتَمِلَةً عن حياة شيخنا الحَمَد ، ولا يُبْرِزُ كُلَّ مناقب الشيخ وفضائله ، ولا يفي بِحَقِّ مقامه ، ولكني أقولُ كما قال أبو نواس:
إذا نحنُ أثنينا عليكَ بصالح ** فأنتَ كما نثني وفوق الذي نثني
وقد يُغْني القليل عن الكثير ، ويكفي مِنَ الدَّلالة ما أبان المقصود ، ومن القلادة ما أحاط بالعنق.
ومع ما تقدَّم من اعترافي بالتقصير ، فإني لم آل جهدًا في تهذيب وتنقيح هذه السيرة المُخْتَصَرة ، وهذا ما اسْتَطَعْتُ القيام به ، فإِنْ أحسنتُ فبتوفيقٍ مِنَ الله ، وإنْ أخطأتُ فِمنْ تقصيري وعجزي ، وأستغفر الله مِنَ الزَّلَلِ والهَذَر ، إِنَّه هو الغفور الرَّحيم ، والجَوادُ الكريم.
والحمد لله رَبِّ العالمين.
أضاف بعض المعلقين:-
كان محبا لطلبة العلم يرعاهم ويتفقد احوالهم ولم يضع حاجزا بينه وبينهم محقا للحق مبطلا للباطل اذكر عندما كان رئيسا لجامعة تكريت كان التدريسيون يدخلون عليه بكل سهوله ويسر لايعطل معاملاتهم نزيه حريص على المال العام اطال الله في عمره وامده باصحه والعافيه في الدنيا والاخره.
ومن مؤلفاته التي لم تذكر :
1- أبحاث في علوم القرآن .
2- أبحاث في العربية الفصحى
وهذان الكتابان منشوران وقد طبعا في دار عمار في الأردن .
المصدر: http://www.arrakem.com/ar/Index.asp?Page=20
تعليق