أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ!
(( نقد أدلة النصارى في تألـيِّه السيد المسيح عليه السلام ))
(( نقد أدلة النصارى في تألـيِّه السيد المسيح عليه السلام ))
مقدمة
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... اللهم يا مفتح الأبواب , ويا مسبب الأسباب , ويا دليل الحائرين , توكلت عليك يا رب العالمين , وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد .
أما بعد,,
فإن النصارى قد أخذوا في نشر أدلتهم المزعومة التي يستدلون بها على ألوهية المسيح عليه السلام بين المسلمين من خلال نشراتهم وكتيـباتهم التي توزع على المسلمين في العديد من المحافل , وخاصة معارض الكتاب !
وهذه النشرات والكتيبات ليس فيها أي دليل يشير من قريب أو من بعيد على ألوهية المسيح عليه السلام , بل على العكس من ذلك , فوجود نص صريح على لسان المسيح عليه السلام يقول فيه " أنا الله " أو " اعبدوني " ممتنع تمامًا .
لذا لجأوا إلى تأويل بعض النصوص المنسوبة للمسيح عليه السلام بلا سند أو دليل بما يوافق ما يريدون أن يروجوا له بين الناس , لكن الأمر على غير ما يتوهمون , فـتأويلهم لتلك النصوص أكبر دليل على عدم وجود نص صريح منسوب للمسيح يقر فيه بألوهيته المزعومة !
هذا ... وقد كنت قد رددت على إحدى رسائلهم التنصيرية في رسالة سميتها " قال إني عبد الله ! " مبينًا بطلان ما استشهدوا به من القرآن الكريم والسنة المشرفة على ألوهية المسيح المزعومة, وأُكمل في هذه الرسالة الرد على بعض المؤلفات التنصيرية .
ولعل من أبرز هذه المؤلفات : " ما معنى المسيح ابن الله ؟ تقديم : نخبة من خدام الإنجيل " و " المسيح ... من هو ؟ بقلم : دكتور عادل وهبة " و " إلوهية المسيح ... من يخفي الشمس ؟ كنيسة القديسين مارمرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء " و " أرني أي قال المسيح أنا الله أو اعبدوني ؟ لـيوسف رياض " .
وقد حصرت أدلة النصارى على ألوهية المسيح المزعومة من خلال تلك المؤلفات وغيرها الكثير , وبيَّنت وجهتها قبل نقدها وتفنيدها .
فالمسيح عليه السلام نطق بالعبودية وأقرها منهجًا وعقيدة في كل حياته , وقد عرضتُ العديد من النصوص الكتابية في رسالة " قال إني عبد الله ! " تبين ذلك بجلاء , فمن شاء فليرجع إليها ( انظر مقدمة الرسالة ) , فالذي رفض أن يُدعى صالحاً لأن الصلاح لله وحده كيف يَقبل على نفسه أن يكون إلهًا مع الله ؟!
تعليق