المثناة اليهودي [ المشناة]!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

باحث سلفى مسلم (نهج السلف) اكتشف المزيد حول باحث سلفى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • باحث سلفى
    =-=-=-=-=-=

    حارس من حراس العقيدة
    • 13 فبر, 2007
    • 5183
    • مسلم (نهج السلف)

    المثناة اليهودي [ المشناة]!!

    المثناة اليهودي [المشناة]!!

    سألني أحد الأخوة عن أثر المثناة المروي عن عبدالله بن عمرو بن العاص في المثناة [ المشناة ] ما رأيِّ فيه !!

    أولأ: المثناة كما فسره أحد اليهود في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: [كتاب كتبه أقوام علماء حكماء].

    أما عن أثر عبدالله بن عمرو بن العاص:روي من وجهين:ـ

    وجه موقوف ووجه مرفوع كلهما عن عمرو بن قيس السكوني الكندي والراجح أنه موقوف وذلك لأن جمهور الرواه عن عمرو بن قيس رووه بالوقف منهم اثنين ثقات أثبات ومن رفعوه ففيهم بعض الضعف:ـ

    أما المرفوع فرواه عنه :ـ

    1ـ يحيى بن حمزة صدوق.
    2ـ عبد الجبار بن عمر وهو ضعيف.

    بلفظ:عن عمرو بن قيس الكندي قال كنت بحوارين وأنا غلام حدث فرأيت الناس يجتمعون على رجل فقلت من هذا؟ فقالوا عبد الله ابن عمرو فسمعته يقول عن رسول الله من اقتراب الساعة أن يرفع الأشرار ويوضع الأخيار ويوضع في القوم المثناة ليس أحد يغيرها قلت ما المثناة؟ قال كتاب كتب سوى كتاب الله عز و جل.

    أما الموقوف فرواه عنه

    1ـ الأوزاعي ثقة ثبت .
    2ـ الحارث بن يزيد الحمصي السكوني مجهول .
    3ـ ثور بن يزيد ثقة ثبت .
    4ـ إسماعيل بن عياش صدوق.

    بلفظ: عن عمرو بن قيس السكوني قال : خرجت مع أبي في الوفد إلى معاوية فسمعت رجلا يحدث الناس يقول : إن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار و توضع الأخيار و أن يخزن الفعل و العمل و يظهر القول و أن يقرأ بالمثناة في القوم ليس فيهم من يغيرها أو ينكرها فقيل : و ما المثناة ؟ قال : ما اكتتبت سوى كتاب الله عز و جل قال : فحدثت بهذا الحديث قوما و فيهم إسماعيل بن عبيد الله فقال : أنا معك في ذلك المجلس تدري من الرجل ؟ قلت : لا قال : عبد الله بن عمرو.

    تفسير المثناة:

    وقد فسر اليهود معنى هذه اللفظة في أثر في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه :ـ

    قال ابن حزم في المحلى روينا من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبى هلال أن زيد ابن أسلم حدثه أن يهودية جاءت إلى عمر بن الخطاب فقالت: ان ابني هلك فزعمت اليهود أنه لا حق لى في ميراثه فدعاهم عمر فقال: ألا تعطون هذه حقها فقالوا: لا نجد لها حقا في كتابنا فقال: أفى التوراة قالوا: بلى في المثناة قال وما المثناة قولوا: كتاب كتبه أقوام علماء حكماء فسبهم عمر وقال: اذهبو افاعطوها حقها.
    [ وإسناده لا بأس به لأن سعيد بن أبي هلال لا بأس به] .

    قال ابن تيمية كما في مجموع فتاويه :
    "فإذا احتج أحدهم على خلاف القرآن برواية عن الرسل المتقدمين، مثل الذي يروى عن موسى أنه قال : ( تمسكوا بالسبت ما دامت السموات والأرض ) أمكننا أن نقول لهم : في أي كتاب هذا ؟ أحضروه وقد علمنا أن هذا ليس في كتبهم وإنما هو مفترى مكذوب وعندهم النبوات التي هي مائتان وعشرون، و [ كتاب المثنوي ] الذي معناه المثناة، وهي التي جعلها عبد الله بن عمرو فينا من أشراط الساعة، فقال : لا تقوم الساعة حتي يقرأ فيهم بالمثناة، ليس أحد يغيرها، قيل : وما المثناة ؟ قال : ما استكتب من غير كتاب الله ."

    فبحثت عن كتب اليهود الدينية فوجدت المشناة במשנה والتي اشتقت من الفعل العبري " شناّّه" ومعناها (يُثنٌّي أو يكرر) ويقصد بها الشريعة الشفوية.
    انظر:
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...86%D8%A7%D9%87

    والله أعلم.
    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
    كتب وورد
    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا
  • باحث سلفى
    =-=-=-=-=-=

    حارس من حراس العقيدة
    • 13 فبر, 2007
    • 5183
    • مسلم (نهج السلف)

    #2
    ذكر لي أحد الأخوة أن منكري السنة يحتجون بهذا الأثر على أنكار مجموع السنة:

    قلت: لن يحتجوا بهذا الأثر إلا من وجهين كلاهما وجهه ضعيف من حيث الاستدلال .

    الوجه الأول لاستدلالهم : أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ينهي عن الأخذ بشيء سوى كتاب الله. وهذا باطل من ناحيتين:ـ

    الناحية الأولى: أن عبدالله بن عمرو بن العاص، لم يقصد سوى " المثناة " أو "المشناة" أو "المشاة" وتفسيره للمثناة جاء بعدة ألفاظ بحسب أختلاف الرواة، كالتالي:ـ

    - كتاب كتب سوى كتاب الله عزوجل
    - ما كتب سوى كتاب الله
    - ما اكتتبت سوى كتاب الله عز و جل
    -الكتب
    -مَا اكْتُتِبَ سِوَى كِتَابِ اللَّهِ
    -ما اكتتبت سوى كتاب الله
    -ما كتب سوى كتاب الله
    - من اكتسب شيئا ليس في كتاب الله قيل أفرأيتك أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ممن يأمنه على دينه ونفسه فاستطاع حفظه فليحفظ وإلا فعليكم بكتاب الله عز و جل فإنكم عنه تسألون وتذكرون وكفى به علما لمن كان يعقل.

    -كل شئ اكتتب من غير كتاب الله قالوا أفرأيتك الحديث يبلغنا عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال من سمع منكم حديثا من رجل يأمنه على دمه ودينه فاستطاع أن يحفظه فليحفظه وإلا فعليكم كتاب الله فيه تجزون وعنه تسألون وكفى به علما لمن علمه
    -كل شئ اكتتب من غير كتاب الله قالوا أفرأيتك الحديث يبلغنا عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال من سمع منكم حديثا من رجل يأمنه على دمه ودينه فاستطاع أن يحفظه فليحفظه وإلا فعليكم كتاب الله فيه تجزون وعنه تسألون وكفى به علما لمن علمه
    -ما استكتب من غير كتاب الله » . قيل : يا أبا عبد الرحمن ، وكيف بما جاء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : « ما أخذتموه عمن تأمنونه على نفسه ودينه فاعقلوه ، وعليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم فإنكم عنه تسألون ، وبه تجزون ، وكفى به واعظا لمن كان يعقل
    -مَا اسْتُكْتِبَ مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
    -ما اكتتب سوى كتاب الله
    -كل كتاب على غير كتاب الله قال الرجل أرأيت ما حدثنا به عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فمن يأمنون على نفسه من أهل الصدق قال فارووه واحفظوه ولا تكتبوا إلا القرآن فإنه عنه تسألون وبه تجازون وكفى به علما لمن كان يعقل عن الله

    -ما استكتب من كتاب غير القرآن فعليكم بالقرآن فبه هديتم وبه تجزون وعنه تسألون

    وإليك تفصيل الروايات وهي على وجهين "وجه مرفوع" و"وجه موقوف" :

    أما المرفوع فرواه عنه وهو مرجوح :ـ


    1
    ـ يحيى بن حمزة صدوق.

    أبو الفضل المقرئ في أحاديث في ذم الكلام أخبرنا أبو يعقوب أخبرنا العباس بن الفضل أخبرنا يحيى بن أحمد بن زياد حدثنا أحمد بن سعيد بن صخر حدثنا أحمد بن سليمان عن يحيى بن حمزة عن عمرو بن قيس الكندي قال كنت بحوارين وأنا غلام حدث فرأيت الناس يجتمعون على رجل فقلت من هذا فقالوا عبد الله ابن عمرو فسمعته يقول عن رسول الله من اقتراب الساعة أن يرفع الأشرار ويوضع الأخيار ويوضع في القوم المثناة ليس أحد يغيرها قلت ما المثناة قال كتاب كتب سوى كتاب الله عزوجل.

    الطبراني في الكبير حدثنا محمد بن السري بن مهران الناقد ثنا الحكم بن موسى ثنا يحيى بن حمزة عن عمرو بن قيس الكندي قال كنت مع أبي بـ حوارين وأنا غلام حدث شاب فرأيت الناس مجتمعين على رجل فقلت : من هذا ؟ قالوا : عبد الله بن عمرو فسمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من اقتراب الساعة : أن يرفع الأشرار ويوضع الأخيار ويفتح القول ويحبس العمل ويقرأ في القوم المثناة " ، قيل وما المثناة ؟ قال : " ما كتب سوى كتاب الله " .

    الحاكم في مستدركه حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الخازن رحمه الله ببخارى ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني ثنا هشام بن عمار ثنا يحيى بن حمزة حدثني عمرو بن قيس الكندي قال : كنت مع أبي الفوارس و أنا غلام شاب فرأيت الناس مجتمعين على رجل قلت : من هذا ؟ قالوا : عبد الله بن عمرو بن العاص فسمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار و توضع الأخيار و يفتح القول و يخزن العمل و يقرأ بالقوم المثناة ليس فيهم أحد ينكرها قيل : و ما المثناة ؟ قال : ما اكتتبت سوى كتاب الله عز و جل.

    2
    ـ عبد الجبار بن عمر وهو ضعيف.

    تمام الرازي في فوائده أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة ثنا محمد بن أحمد بن عصمة الأطروش بالرملة ثنا سوار بن عمارة ثنا عبد الجبار بن عمر الأيلي عن عمرو بن قيس الكندي قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالقرآن تعلموه وتفقهوا فيه وإياي و المثناة قال قلنا وما المثناة قال الكتب
    قال عبد الجبار: قراءة الكتب التي كانت قبلنا

    أما الموقوف فرواه عنه وهو وجه راجح :ـ

    1
    ـ الأوزاعي ثقة ثبت .

    أبو العباس الأصم في مجموعه حدثنا عقبة أخبرني الأوزاعي حدثني عمرو بْنُ قَيْسٍ الْحِمْصِيُّ قَالَ وَفَدْتُ مَعَ أَبِي إِلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بحُوَّارينَ فَرَأَيْتُ قَوْمًا اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ يُحَدِّثُهُمْ فَجَلَسْتُ مَعَهُمْ إِلَيْهِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُفْتَحَ الْقَوْلُ وَيُخْزَنَ الْفِعْلُ وَيُوضَعَ الأَخْيَارُ وَيَظْهَرُ الأَشْرَارُ وَأَنْ تُقرأَ فِيهِمُ المَثْناة لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ يُغيرها قِيلَ وَمَا المَثْنَاة قَالَ مَا اكْتُتِبَ سِوَى كِتَابِ اللَّهِ.
    قَالَ فَلَقِيتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ أَنَا مَعَكَ في ذَلِكَ الْمَجْلِسِ وَهَلْ تَدْرِي مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ قَالَ هُوَ عَبْدُ الله بن عمرو بن العاص.

    الحاكم في مستدركه حدثنا علي بن حمشاد العدل ثنا موسى بن الحسن بن عباد ثنا أبو يوسف محمد بن كثير الصنعاني ثنا الأوزاعي عن عمرو بن قيس السكوني قال : خرجت مع أبي في الوفد إلى معاوية فسمعت رجلا يحدث الناس يقول : إن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار و توضع الأخيار و أن يخزن الفعل و العمل و يظهر القول و أن يقرأ بالمثناة في القوم ليس فيهم من يغيرها أو ينكرها فقيل : و ما المثناة ؟ قال : ما اكتتبت سوى كتاب الله عز و جل قال : فحدثت بهذا الحديث قوما و فيهم إسماعيل بن عبيد الله فقال : أنا معك في ذلك المجلس تدري من الرجل ؟ قلت : لا قال : عبد الله بن عمرو

    ابن عساكر في تاريخه أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو الدحداح نا أحمد بن عبد الواحد نا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن عمرو بن قيس السكوني قال خرجت مع أبي في الوفد إلى معاوية قال سمعت رجلا من القوم قال إن من أشراط الساعة أن تظهر القول وتخزن العمل أو قال العقل وأن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار وأن يقرأ المثناة في القوم ليس فيهم من يعبرها قيل له ما المثناة قال ما كتب سوى كتاب الله فحدثت بهذا الحديث قوما فيهم إسماعيل بن عبد الله فقال أنا معك في ذلك المجلس أتدري من الرجل قال عبد الله بن عمرو وكذا وإنما الصواب يزيد بن معاوية.

    2ـ ثور بن يزيد ثقة ثبت .

    الطبراني في مسند الشاميين حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا منبه بن عثمان ثنا ثور بن يزيد عن عمرو بن قيس عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إن من أشراط الساعة أن توضع الأخيار وترفع الأشرار ويفتح القول ويخزن العمل وتعمل المثناة في الملأ ليس فيهم لها مغير قيل وما المثناة قال من اكتسب شيئا ليس في كتاب الله قيل أفرأيتك أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ممن يأمنه على دينه ونفسه فاستطاع حفظه فليحفظ وإلا فعليكم بكتاب الله عز و جل فإنكم عنه تسألون وتذكرون وكفى به علما لمن كان يعقل.

    ابن عساكر في تاريخه أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو الحسن علي بن الحسين أنا محمد بن عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد قال قرأت على محمد بن أحمد بن هارون قلت له أخبرك إبراهيم بن الجنيد الختلي نا أبو عمر حفص بن عمرو بن سويد حدثني عمرو بن واقد الدمشقي نا ثور بن يزيد عن عمرو بن قيس قال قدمت مع أمي حوارين في العام الذي مات فيه معاوية بن ابي سفيان واستخلف يزيد فجلست مع أبي في مجلس ما جلست بعدهم إلى مثلهم فإذا رجل يحدث القوم قال فأدخلت رأسي بين أبي وبين الذي يليه فكان مما وعيت أن قال إن من أشراط الساعة أن يفتح القول ويخزن الفعل ويرفع الأشرار ويوضع الأخيار ويقرأ المشاة بين أظهر القوم ليس لهامنهم منكر فقال قائل وما المشاة يرحمك الله قال كل شئ اكتتب من غير كتاب الله قالوا أفرأيتك الحديث يبلغنا عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال من سمع منكم حديثا من رجل يأمنه على دمه ودينه فاستطاع أن يحفظه فليحفظه وإلا فعليكم كتاب الله فيه تجزون وعنه تسألون وكفى به علما لمن علمه قال والرجل عبد بن عمرو بن العاص.قال عمرو بن واقد فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله فقال حدثني أبي أنه كان معهم في ذلك المجلس.

    3
    ـ إسماعيل بن عياش صدوق.

    أبو عبيد في فضائله وحدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عمرو بن قيس السكوني ، قال : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص ، يقول : « إن من أشراط الساعة أن يبسط القول ويخزن الفعل ، وإن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار ، وإن من أشراط الساعة أن تقرأ المثناة على رءوس الملأ لا تغير » . قيل : وما المثناة ؟ فقال : « ما استكتب من غير كتاب الله » . قيل : يا أبا عبد الرحمن ، وكيف بما جاء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : « ما أخذتموه عمن تأمنونه على نفسه ودينه فاعقلوه ، وعليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم فإنكم عنه تسألون ، وبه تجزون ، وكفى به واعظا لمن كان يعقل » . قال أبو عبيد : المثناة أراه يعني كتب أهل الكتابين التوراة والإنجيل.

    البيهقي في الشعب أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، أنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَظْهَرَ الْقَوْلُ وَيُخْزَنَ الْفِعْلُ، وَمِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُرْفَعَ الْأَشْرَارُ، وَتُوضَعَ الْأَخْيَارُ، وَإِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُقْرَأَ الْمَثْنَاةُ عَلَى رُءُوسِ الْمَلَأِ لَا يُغَيَّرُ، قِيلَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كَيْفَ بِمَا جَاءَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: " مَا جَاءَكُمْ عَنْ مَنْ تَأْمَنُونَهُ عَلَى نَفْسِهِ وَدِينِهِ فَخُذُوا بِهِ، وَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ عَنْهُ تُسْأَلُونَ، وَبِهِ تُجْزَوْنَ، وَكَفَى بِهِ وَاعِظًا لِمَنْ عَقِلَ "، وَقِيلَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَمَا الْمَثْنَاةُ؟ قَالَ: مَا اسْتُكْتِبَ مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

    4
    ـ بشر بن بكر لا بأس به .

    ابن عساكر في تاريخه أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي أنا الهيثم بن كليب العسقلاني نا بشر حدثني عمرو بن قيس قال وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية بحوارين فرأيت نفرا اجتمعوا على رجل يحدثهم فجلست معهم فسمعته يقول من أشراط الساعة أن تفتح القول وتخزن الفعل وتوضع الأخيار وترفع الأشرار أن تقرأ المثناة في القوم ليس فيهم أحد يغيرها قالوا وما المثناة قال ما اكتتب سوى كتاب الله قال فلقيت إسماعيل بن عبد الله قال أنا رجل معك في ذاك المجلس وهل تدري من ذلك الرجل قال عبد الله بن عمرو بن العاص.


    6
    ـ محمد بن حمير لا بأس به.

    أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي أنبأنا محمد بن عمر بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال قرأت على أبي بكر محمد بن أحمد بن هارون قلت له أخبرني إبراهيم بن الجنيد حدثني هشام بن عمار حدثنا محمد بن حمير حدثنا عمرو بن قيس الكندي قال خرجت مع والدي إلى حوارين لنبايع يزيد بن معاوية إذ أقبل شيخ فابتدره الناس فكنت فيمن ابتدره فسمعته يقول إن من أشراط الساعة أن يسود كل قوم منافقوهم وإن من أشراط الساعة أن يخزن الفعل وينشر القول وإن من أشراط الساعة أن تقرأ المثناة على رءوس الملأ لا يكون فيهم من يغيرها فقال رجل وما المثناة قال كل كتاب على غير كتاب الله قال الرجل أرأيت ما حدثنا به عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فمن يأمنون على نفسه من أهل الصدق قال فارووه واحفظوه ولا تكتبوا إلا القرآن فإنه عنه تسألون وبه تجازون وكفى به علما لمن كان يعقل عن الله فقلت من هذا الشيخ فقالوا عبد الله بن عمرو بن العاص.


    7ـ الحارث بن يزيد الحمصي السكوني مجهول .

    الدارمي في سننه أخبرنا الوليد بن هشام ثنا الحارث بن يزيد الحمصي عن عمرو بن قيس قال : وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية بحوارين حين توفي معاوية نعزيه ونهنيه بالخلافة فإذا رجل في مسجدها يقول الا ان من أشراط الساعة ان ترفع الأشرار وتوضع الأخيار الا ان من أشراط الساعة ان يظهر القول ويحزن العمل الا ان من أشراط الساعة ان تتلى المثناة فلا يوجد من يغيرها قيل له وما المثناة قال ما استكتب من كتاب غير القرآن فعليكم بالقرآن فبه هديتم وبه تجزون وعنه تسألون فلم أدر من الرجل فحدثت هذا الحديث بعد ذلك بحمص فقال لي رجل من القوم أو ما تعرفه قلت لا قال ذلك عبد الله بن عمرو.

    ابن عساكر في تاريخه أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد ابن يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الحموي أنبأنا عيسى بن عمر السمرقندي أنبأنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أنبأنا وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد الوليد بن هشام حدثنا الحارث بن يزيد الحمصي عن عمرو بن قيس قال وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية بحوارين حين توفي معاوية نعزيه ونهنئه بالخلافة فإذا رجل في مسجدها يقول ألا إن من اشراط الساعة ان يرفع الأشرار وتوضع الأخيار ألا إن من أشراط الساعة أن يظهر القول ويخلف العمل ألا إن من أشراط الساعة أن يظهر القول ويخلف العمل ألا إن من أشراط الساعة أن تتلى المثناة فلا يوجد من يغيرها قيل له وما المثناة قال ما استكتب من كتاب غير القرآن فعليكم بالقرآن فيه هديتم وبه تجزون وعنه تسألون فلم أدر من الرجل فحدثت بذا الحديث بعد ذلك بحمص فقال لي رجل من القوم أوما تعرفه قلت لا قال ذاك عبد الله بن عمرو.
    الناحية الثانية : أن عبد الله بن عمرو بن العاص نفسه قد روي الكثير من أحاديث رفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكيف ينهي عن شيء ويأتي بمثله ؟!!

    الوجه الثاني لاستدلالهم: أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه يعترف أنه كتب عن اليهود.

    وهذا يندفع بنظرنا في الروايات السابقة ففيها نجد أنه (وإن كانت تحتاج لتحقيق أكثر) لكن واضح منها أنه لم يقصد نفي كل ما كتب من غير كتاب الله عزوجل بل يقصد أمرين: 1ـ كتب الحكماء 2ـ كتب أهل الكتاب السابقين هذا لعلمه بها هذا من ناحية أولى.
    ويندفع أيضا: بأن ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص وتم رفعه بطريق الخطأ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كان تبعة الرفع غير راجعة إلى عبد الله بن عمرو نفسه لكنها راجعة إلى أخطاء الرواة الضعاف عنه.
    وهذا يعرف من خلال جمع طرق الحديث فيمكننا التوصل لعلة من علل الحديث مثل علة : " رفع ما أصله الوقف" وهذا معلوم عند طلبة العلم فضلا عن شيوخهم .

    تفسير المثناة أو المشاة أو المشناة كما وردت في الأثار :

    خلاصته/ أن المثناة أو المشاة أو المشناة هو كلام حكماء وأحبار ورهبان بني إسرائيل سواء كانت على وفاق كتاب الله أم على خلافه فهي تتضمن ما حرفه اليهود من كتاب الله عزوجل.

    1ـ قال ابن حزم في المحلى روينا من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبى هلال أن زيد ابن أسلم حدثه أن يهودية جاءت إلى عمر بن الخطاب فقالت: ان ابني هلك فزعمت اليهود أنه لا حق لى في ميراثه فدعاهم عمر فقال: ألا تعطون هذه حقها فقالوا: لا نجد لها حقا في كتابنا فقال: أفى التوراة قالوا: بلى في المثناة قال وما المثناة قولوا: كتاب كتبه أقوام علماء حكماء فسبهم عمر وقال: اذهبو افاعطوها حقها.

    2
    ـ روى البيهقي في الشعب أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَأَلْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْكُتِبِ الْأُولَى قَدْ عَرَفَهَا وَقَرَأَهَا عَنِ الْمَثْنَاةِ، فَقَالَ: " إِنَّ الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ مُوسَى وَضَعُوا كِتَابًا فِيمَا بَيْنَهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا بَيْنَهُمْ مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَسَمَّوْهُ الْمَثْنَاةِ كَأَنَّهُمْ يَعْنِي أَنَّهُمْ أَدْخَلُوا فِيهِ مَا شَاءُوا، وَحَرَّفُوا فِيهِ مَا شَاءُوا عَلَى خِلَافِ كِتَابِ اللهِ تَبَارَكَ تَعَالَى ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: " فَبِهَذَا عَرَفْتُ تَأْوِيلَ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ إِنَّمَا كَرِهَ الْأَخْذَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لِذَلِكَ الْمَعْنَى، وَقَدْ كَانَ عِنْدَهُ كُتُبٌ وَقَعَتْ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ فَأَظُنُّهُ قَالَ هَذَا لِمَعْرِفَتِهِ بِمَا فِيهَا ".

    قال أبو عبيد : المثناة أراه يعني كتب أهل الكتابين التوراة والإنجيل.

    وبالله التوفيق والسداد .



    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
    كتب وورد
    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
    ردود 0
    65 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة د.أمير عبدالله
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
    ردود 112
    225 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
    ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
    ردود 3
    46 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عاشق طيبة
    بواسطة عاشق طيبة
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
    ردود 0
    144 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
    ردود 3
    104 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
    يعمل...