المثناة اليهودي [المشناة]!!
سألني أحد الأخوة عن أثر المثناة المروي عن عبدالله بن عمرو بن العاص في المثناة [ المشناة ] ما رأيِّ فيه !!
أولأ: المثناة كما فسره أحد اليهود في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: [كتاب كتبه أقوام علماء حكماء].
أما عن أثر عبدالله بن عمرو بن العاص:روي من وجهين:ـ
وجه موقوف ووجه مرفوع كلهما عن عمرو بن قيس السكوني الكندي والراجح أنه موقوف وذلك لأن جمهور الرواه عن عمرو بن قيس رووه بالوقف منهم اثنين ثقات أثبات ومن رفعوه ففيهم بعض الضعف:ـ
أما المرفوع فرواه عنه :ـ
1ـ يحيى بن حمزة صدوق.
2ـ عبد الجبار بن عمر وهو ضعيف.
بلفظ:عن عمرو بن قيس الكندي قال كنت بحوارين وأنا غلام حدث فرأيت الناس يجتمعون على رجل فقلت من هذا؟ فقالوا عبد الله ابن عمرو فسمعته يقول عن رسول الله من اقتراب الساعة أن يرفع الأشرار ويوضع الأخيار ويوضع في القوم المثناة ليس أحد يغيرها قلت ما المثناة؟ قال كتاب كتب سوى كتاب الله عز و جل.
أما الموقوف فرواه عنه:ـ
1ـ الأوزاعي ثقة ثبت .
2ـ الحارث بن يزيد الحمصي السكوني مجهول .
3ـ ثور بن يزيد ثقة ثبت .
4ـ إسماعيل بن عياش صدوق.
بلفظ: عن عمرو بن قيس السكوني قال : خرجت مع أبي في الوفد إلى معاوية فسمعت رجلا يحدث الناس يقول : إن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار و توضع الأخيار و أن يخزن الفعل و العمل و يظهر القول و أن يقرأ بالمثناة في القوم ليس فيهم من يغيرها أو ينكرها فقيل : و ما المثناة ؟ قال : ما اكتتبت سوى كتاب الله عز و جل قال : فحدثت بهذا الحديث قوما و فيهم إسماعيل بن عبيد الله فقال : أنا معك في ذلك المجلس تدري من الرجل ؟ قلت : لا قال : عبد الله بن عمرو.
تفسير المثناة:
وقد فسر اليهود معنى هذه اللفظة في أثر في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه :ـ
قال ابن حزم في المحلى روينا من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبى هلال أن زيد ابن أسلم حدثه أن يهودية جاءت إلى عمر بن الخطاب فقالت: ان ابني هلك فزعمت اليهود أنه لا حق لى في ميراثه فدعاهم عمر فقال: ألا تعطون هذه حقها فقالوا: لا نجد لها حقا في كتابنا فقال: أفى التوراة قالوا: بلى في المثناة قال وما المثناة قولوا: كتاب كتبه أقوام علماء حكماء فسبهم عمر وقال: اذهبو افاعطوها حقها.
[ وإسناده لا بأس به لأن سعيد بن أبي هلال لا بأس به] .
قال ابن تيمية كما في مجموع فتاويه :
"فإذا احتج أحدهم على خلاف القرآن برواية عن الرسل المتقدمين، مثل الذي يروى عن موسى أنه قال : ( تمسكوا بالسبت ما دامت السموات والأرض ) أمكننا أن نقول لهم : في أي كتاب هذا ؟ أحضروه وقد علمنا أن هذا ليس في كتبهم وإنما هو مفترى مكذوب وعندهم النبوات التي هي مائتان وعشرون، و [ كتاب المثنوي ] الذي معناه المثناة، وهي التي جعلها عبد الله بن عمرو فينا من أشراط الساعة، فقال : لا تقوم الساعة حتي يقرأ فيهم بالمثناة، ليس أحد يغيرها، قيل : وما المثناة ؟ قال : ما استكتب من غير كتاب الله ."
فبحثت عن كتب اليهود الدينية فوجدت المشناة במשנה والتي اشتقت من الفعل العبري " شناّّه" ومعناها (يُثنٌّي أو يكرر) ويقصد بها الشريعة الشفوية.
انظر:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...86%D8%A7%D9%87
والله أعلم.
سألني أحد الأخوة عن أثر المثناة المروي عن عبدالله بن عمرو بن العاص في المثناة [ المشناة ] ما رأيِّ فيه !!
أولأ: المثناة كما فسره أحد اليهود في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: [كتاب كتبه أقوام علماء حكماء].
أما عن أثر عبدالله بن عمرو بن العاص:روي من وجهين:ـ
وجه موقوف ووجه مرفوع كلهما عن عمرو بن قيس السكوني الكندي والراجح أنه موقوف وذلك لأن جمهور الرواه عن عمرو بن قيس رووه بالوقف منهم اثنين ثقات أثبات ومن رفعوه ففيهم بعض الضعف:ـ
أما المرفوع فرواه عنه :ـ
1ـ يحيى بن حمزة صدوق.
2ـ عبد الجبار بن عمر وهو ضعيف.
بلفظ:عن عمرو بن قيس الكندي قال كنت بحوارين وأنا غلام حدث فرأيت الناس يجتمعون على رجل فقلت من هذا؟ فقالوا عبد الله ابن عمرو فسمعته يقول عن رسول الله من اقتراب الساعة أن يرفع الأشرار ويوضع الأخيار ويوضع في القوم المثناة ليس أحد يغيرها قلت ما المثناة؟ قال كتاب كتب سوى كتاب الله عز و جل.
أما الموقوف فرواه عنه:ـ
1ـ الأوزاعي ثقة ثبت .
2ـ الحارث بن يزيد الحمصي السكوني مجهول .
3ـ ثور بن يزيد ثقة ثبت .
4ـ إسماعيل بن عياش صدوق.
بلفظ: عن عمرو بن قيس السكوني قال : خرجت مع أبي في الوفد إلى معاوية فسمعت رجلا يحدث الناس يقول : إن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار و توضع الأخيار و أن يخزن الفعل و العمل و يظهر القول و أن يقرأ بالمثناة في القوم ليس فيهم من يغيرها أو ينكرها فقيل : و ما المثناة ؟ قال : ما اكتتبت سوى كتاب الله عز و جل قال : فحدثت بهذا الحديث قوما و فيهم إسماعيل بن عبيد الله فقال : أنا معك في ذلك المجلس تدري من الرجل ؟ قلت : لا قال : عبد الله بن عمرو.
تفسير المثناة:
وقد فسر اليهود معنى هذه اللفظة في أثر في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه :ـ
قال ابن حزم في المحلى روينا من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبى هلال أن زيد ابن أسلم حدثه أن يهودية جاءت إلى عمر بن الخطاب فقالت: ان ابني هلك فزعمت اليهود أنه لا حق لى في ميراثه فدعاهم عمر فقال: ألا تعطون هذه حقها فقالوا: لا نجد لها حقا في كتابنا فقال: أفى التوراة قالوا: بلى في المثناة قال وما المثناة قولوا: كتاب كتبه أقوام علماء حكماء فسبهم عمر وقال: اذهبو افاعطوها حقها.
[ وإسناده لا بأس به لأن سعيد بن أبي هلال لا بأس به] .
قال ابن تيمية كما في مجموع فتاويه :
"فإذا احتج أحدهم على خلاف القرآن برواية عن الرسل المتقدمين، مثل الذي يروى عن موسى أنه قال : ( تمسكوا بالسبت ما دامت السموات والأرض ) أمكننا أن نقول لهم : في أي كتاب هذا ؟ أحضروه وقد علمنا أن هذا ليس في كتبهم وإنما هو مفترى مكذوب وعندهم النبوات التي هي مائتان وعشرون، و [ كتاب المثنوي ] الذي معناه المثناة، وهي التي جعلها عبد الله بن عمرو فينا من أشراط الساعة، فقال : لا تقوم الساعة حتي يقرأ فيهم بالمثناة، ليس أحد يغيرها، قيل : وما المثناة ؟ قال : ما استكتب من غير كتاب الله ."
فبحثت عن كتب اليهود الدينية فوجدت المشناة במשנה والتي اشتقت من الفعل العبري " شناّّه" ومعناها (يُثنٌّي أو يكرر) ويقصد بها الشريعة الشفوية.
انظر:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...86%D8%A7%D9%87
والله أعلم.
تعليق