شبهة حول الإعجاز البياني في القران

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد المسلم
    مشرف عام

    • 11 يون, 2006
    • 762
    • مسلم

    شبهة حول الإعجاز البياني في القران


    نص الشبهة:

    " هو الذي خلقكم مِن نفسٍ واحدةٍ وجعل منها زوجها ليسكن إليها، فلما تَغَشَّاها حَملَتْ حَملا خفيفاً فمرّت به، فلما أَثْقَلتْ دعوا الله ربهما: لئِن آتيتنا صالحاً لنكوننّ من الشاكرين. فلما آتاهما صالحاً، جعلا له شركاء فيما آتاهما، فتعالى الله عما يُشْرِكون ([الأعراف]آيتا 189، 190)..

    والتوراة تعلِّمنا أن آدم عرف حواء امرأته فحبلت وولدت قايين، ثم عادت فولدت أخاه هابيل، وبعد ذلك عرف آدم امرأته أيضاً فولدت ابناً ودعت اسمه شيثاً. وتأمَّل كيف تعبِّر التوراة بكلمة عرف عن معنى الجماع، وهي ألطف وأرقّ من عبارة القرآن. وانظر إلى عبارة التوراة تجدها لم تنسب إلى آدم وحواء الإشراك بالله. والمسلمون يعتقدون بنبوَّة آدم. فكيف يكون نبياً ومشركاً؟...

    امرأة فوطيفار ويوسف: ولقد هَمَّت به وهَمَّ بها[1]، لولا أن رأى برهان ربه. كذلك لنصرفَ عنه السُّوءَ والفحشاء. إنه من عبادنا المخْلَصين (آية 24)...

    والكتاب المقدس يشهد أن يوسف منزّهٌ عن قوله هَمَّت به وهَمَّ بها. فورد في تكوين 3/ 9 أنه لما طلبت امرأة فوطيفار من يوسف أن يضطجع معها،[2] قال: إن سيدي سلّم كل شيء ليدي في هذا البيت، ولم يُمسك عني شيئاً غيرك، لأنك امرأته، فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله ؟ وكانت تكلمه من يوم إلى آخر فلم يلتفت إليها".




    الجواب:

    سبحان الله، إن هذه الكلمة (تغشاها) تحمل كل معاني الستر والأدب. فـ " الغشاء غطاء الشيء الذي يستره من فوقه، والغاشية الظلة تظله من سحابة أو غيرها، " وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى " [الليل: 1] أي يحجب الأشياء ويسترها بظلامه. وتغشاها أتاها كغشيها ـ ويزيد ما يعطيه صيغة التفعُّل من جهد ـ وهو كناية نزيهة عن أداء وظيفة الزوجية، تشير إلى أن مقتضى الفطرة وأدب الشريعة فيها الستر ".[3]

    إن هذا اللفظ كناية[4] تدل على الجماع، والقرآن كنّى بما يُستحيى منه في جميع آياته الكريمة ـ وليس في هذا الموضع فقط ـ وهذا أسلوب واضح لمن ينظر بعين الفحص الموضوعي إلى القرآن الكريم في جميع مواضعه التي تحدث فيها عن الجماع، والدخول إلى الخلاء..

    فعن ابن عباس ـ ـ " الدخول، والتغشي، والإفضاء، والمباشرة، والرفث، واللمس: هذا الجماع. غير أن الله حيي كريم، يكني بما شاء عما شاء ".[5]

    إن القرآن الكريم يكني في كل آياته عند الإشارة إلى ما يُستحيى منه، في بيئة لم يكن ذلك عيباً فيها.
    بل هذَّب ألفاظ العرب، فاستبدل ما يُستحيى من ذكره، بلفظ لا يُستحيى منه، تعليماً لهم الأدب والرقي في الخطاب ـ كلفظ الغائط[6] ـ للتعبير عما يُستحيى من ذكره علناً أمام الملأ.
    فأصل الغائط: الوادي أو المكان المنخفض من الأرض، ومنه سميت غوطة دمشق. ثم صار كناية عن عملية إخراج الفضلات من قبل الإنسان، لأن الناس كانوا يقولون: سأذهب إلى الغائط لأقضي حاجتي. ولكن في عصرنا هذا لما شاع استخدام هذا اللفظ فأصبح دلالة على الفعل، صار أكثر الناس يستحيون من ذكره.[7]



    بشكل عام: لا يوجد في القرآن الكريم أيّ لفظ مما يُسحيى مِن ذكره، أو قراءته أمام الصغار وطلاب المدارس كما هو في كتبهم المقدسة.. ومنها ما ورد في الإصحاح السابع من سفر نشيد الانشاد: " (1) ما أجمل رجلَْك بالنعلَين يَا بنت الكريم! دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يديْ صناع.. ما أجملك وما أحلاكِ أيتهَا الحبيبة باللذاتِ!(7) قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياكِ بالعناقيد.(8) قلت: إني أصعد إلى النخلةِ وأمسك بعذوقها. وتكون ثدياك كعناقيدِ الكرمِ ورائحة أنفكِ كالتفاح وحنككِ كأجود الخمرِ... ". يستحيل أن يكون هذا من كلام رب يستحق العبادة..

    وكذلك ما ذكر في سفر الأمثال [7/16] حين تقول زانية متزوجة لرجل: " بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. هلم نرتو ودًا إلى الصباح. نتلذذ بالحب. لأن الرجل ليس في البيت ".

    وسبقه تغزل بثدي المرأة !! يقول كاتب سفر الأمثال [5/18]: " وافرح بامرأة شبابك الظبية المحبوبة والوعلة الزهية، ليروك ثدياها في كل وقت ! ".

    والتشبيه الأشد غرابة، هو ما ورد في سفر حزقيال [23/19] حول زانية تدعى أهوليبا: " فأكثرت [أهوليبا] زناها بذكرها أيام صباها التي فيها زنت بأرض مصر وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل ".

    وانظر إلى التعليمات المذكورة في سفر راعوث [3/4]: " ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي وهو يخبرك بما تعلمين ".

    وما هذا الفعل الغريب للملك داود ؟ فقد ذكر كاتب سفر صموئيل الأول [18/25] أنه حين طلب الزواج بابنة شاول الملك، اشترط شاول عليه أن يكون المهر 100 غلفة[8] !! وغير ذلك كثير.. فهل بعد هذا كله يزعمون أن كتابهم المقدس أكثر أدباً من القرآن الكريم، وأبلغ في إيصال المعنى المراد بلا فحش ؟!
    التعديل الأخير تم بواسطة نصرة الإسلام; 3 أكت, 2012, 09:18 م. سبب آخر: تنسيق ..

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
رد 1
15 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
ردود 7
171 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة فارس الميـدان
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
رد 1
154 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
رد 1
158 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الراجى رضا الله
ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
ردود 4
40 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محمد,,
بواسطة محمد,,
يعمل...