غدير خم! هل هو محاولة لإثبات الإمامة؟ أم الهدف إسقاط الإسلام بإسقاط الصحابة؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ديدات اكتشف المزيد حول ديدات
هذا موضوع مثبت
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ديدات
    3- عضو نشيط

    عضو اللجنة العلمية
    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 20 ماي, 2007
    • 380

    غدير خم! هل هو محاولة لإثبات الإمامة؟ أم الهدف إسقاط الإسلام بإسقاط الصحابة؟

    غدير خم! هل هو محاولة لإثبات الإمامة؟ أم الهدف إسقاط الإسلام بإسقاط الصحابة؟


    عيد خم! أو غدير خم! أو غدر غدير خم!!
    هل هو شاهدٌ على ثبوت الإمامة؟ أم شاهدٌ على سقوطها؟
    هل الهدف إثبات الإمامة عبر حجج واهية ضعيفة؟
    أم أن الهدف محاولة إشهار سقوط الصحابة وفشلهم في الإمتحان، وبالتالي اتهام للرسول بفشل الرسالة في مدرسة طلابها عشرات الألوف ولم ينجح إلا بضعة أشخاص لتكون أفشل مدرسة في التاريخ؟!


    غدير خم، يحتفل به الروافض يوم 18 من شهر ذي الحجة!
    فما هو غدير خم الذي أصبح عيدا عندهم وفيه يزعمون ثبوت الولاية والخلافة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه؟


    نقول:
    لأنه ليس لديهم دليل من القرآن على الإمامة فقد تشبثوا بغدير خم!! ألا تراهم يستشهدون بالشيطان المتشيع، وبالحمار عفير عن أبيه عن جده وبالقرد الهندوسي الذي صار مواليا؟!! لو فطن القوم لحادثة غدير خم، لوجدوا أن القصة تبطل الإمامة وتنسفها من جذورها!! والذين تشبثوا بغدير خم، نوعان: نوعٌ جاهلٌ غبيٌ يريد إثبات الإمامة حيث لا إثبات ولا حجة ولا دليل، ونوع محارب للإسلام عمدا يريد أن يثبت أن غدير خم هو إعلان فشل الرسالة!! وإعلان نتائج الإمتحانات في مدرسة النبوّة المحمدية والتي لم ينجح فيها إلا بضعة أشخاص!! وهذا ما قصده أتباع ابن سبأ اليهودي، ومن تعصب لدين المجوسية الفارسية...

    في الكافي للكليني:
    4ـ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ وَالْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَبُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَبُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَأَبِي الْجَارُودِ جَمِيعاً عَنْ ابي جعفر (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ أَمَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ بِوَلايَةِ عَلِيٍّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَفَرَضَ وَلايَةَ أُولِي الامْرِ فَلَمْ يَدْرُوا مَا هِيَ فَأَمَرَ الله مُحَمَّداً (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أَنْ يُفَسِّرَ لَهُمُ الْوَلايَةَ كَمَا فَسَّرَ لَهُمُ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ وَالصَّوْمَ وَالْحَجَّ فَلَمَّا أَتَاهُ ذَلِكَ مِنَ الله ضَاقَ بِذَلِكَ صَدْرُ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَتَخَوَّفَ أَنْ يَرْتَدُّوا عَنْ دِينِهِمْ وَأَنْ يُكَذِّبُوهُ فَضَاقَ صَدْرُهُ وَرَاجَعَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَأَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ فَصَدَعَ بِأَمْرِ الله تَعَالَى ذِكْرُهُ فَقَامَ بِوَلايَةِ علي (عَلَيْهِ السَّلام) يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَنَادَى الصَّلاةَ جَامِعَةً وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ قَالَ عُمَرُ بْنُ أُذَيْنَةَ قَالُوا جَمِيعاً غَيْرَ أَبِي الْجَارُودِ وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) وَكَانَتِ الْفَرِيضَةُ تَنْزِلُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ الاخْرَى وَكَانَتِ الْوَلايَةُ آخِرَ الْفَرَائِضِ فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ لا أُنْزِلُ عَلَيْكُمْ بَعْدَ هَذِهِ فَرِيضَةً قَدْ أَكْمَلْتُ لَكُمُ الْفَرَائِضَ.

    يقول آية الله البرقعي رحمه الله الذي اهتدى إلى دين السنة في كتابه تحطيم الصنم "الكافي":

    (في الحديث الرابع إلى السادس : استدل أبو الجارود ؛ يعني مؤسس مذهب الجارودية والسرخوبية والذي لعن من قبل الأئمة وقال الإمام عنه إنه أعمى الظاهر والباطن . نقول : شخص كهذا استدل بالآية 76 من سورة المائدة : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الظالمين } يقول إن الله تعالى أمر رسوله أن يبلغ ولاية علي رضي الله عنه . ونحن سوف نشرح الآية لننشر طوية هؤلاء ، إنهم يقولون: عندما قدّم النبي وصحابته تلك التضحيات في بدر ، وأحد ، والخندق ، وخيبر ، وفتح مكة ، وغيرها وجاهدوا في كل تلك الحروب ، وقدموا فداءً كبيراً من الأموال ، والأنفس حتى فتحت مكة .. بعد هذا كله وفي آخر حياة الرسول ـ أخبر رسول الله ـ صحابته أنه سيحج بهم ليعلمهم مناسك الحج ، وحج رسول الله مع المهاجرين والأنصار الذي أثنى الله عليهم في مواطن كثيرة من القرآن .. وفي طريق عودتهم إلى المدينة في غدير خم وهي موضع بين مكة والمدينة أنزل الله الآية الآنفة الذكر { يا أيها الرسول .... } وكأن الله تعالى يقول فيها لرسوله يا رسولي لا تخف من أصحابك لأنهم جميعاً كفرة ومرتدون ، وليسوا أهلاً للهداية والله يعصمك من شرهم، وبلغ أمر ولاية علي عليه السلام وخلافته.)انتهى

    هل هذا جزاء سِنِمّار؟:
    الله جل وعلا أنزل في الصحابة آيات قرآنية بالثناء تُتلى، ووَعْدٌ لهم بالجنة بعد أن رضي الله عنهم وتاب عليهم (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، فإن كان الله يعلم أنهم سيرتدون، فلماذا أثنى عليهم ووعدهم بالجنة والمرتد مصيره النار؟ ولماذا رضي لنبيه أن يصاهر مرتدين ويتزوج بمرتدات ويثق فيهم؟! أليس هذا اتهام لله بعدم العلم والحكمة، واتهام لرسوله بفشل تربيته لأصحابه؟! ثم كيف يترك الله دينه وقرآنه ألعوبة لنفر ارتدوا بعد موت رسوله يحرفون ويبدلون كما يزعم الإثني عشرية، ويترك الأئمة من غير نصرة؟ (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ....ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، فهل بعد أن ضحوا بأموالهم وأنفسهم وخاصة من أبي بكر وعمر وعثمان يخبر الله رسوله بأن من رباهم وجاهدوا معه سيرتدون!!

    عند الرافضة، ابن سبأ اليهودي وأبو لؤلؤة المجوسي أحق بالإسلام من أبي بكر وعمر!!:

    في عدير خم، كأن الله تعالى يقول فيها لرسوله: يا رسولي! لا تخف من أصحابك لأنهم جميعاً كفرة ومرتدون، وليسوا أهلاً للهداية والله يعصمك من شرهم، وبلغ أمر الولاية والإمامة لعلي عليه السلام وذريته من بعده، فهؤلاء الذين ضحوا معك وبذلوا الغالي والنفيس لنصرتك لا يستحقون إلا العذاب، ولا يستحق الجنة إلا أتباع ابن سبأ اليهودي ودين الرافضة المجوس أتباع أبي لؤلؤة المجوسي!!

    وللسائل أن يسأل:
    لو قال الرسول بعد حجة الوداع: هذا علي هو إمامكم بعد موتي وسيعقبه 11 إماما هم فلان وفلان، فماذا سيكون موقف الصحابة الذين انقادوا له في أمور عظام ومهمات جسام؟ هل سيقبلون منه هذا الأمر الهين؟ أم سيتمردون على رسول الله؟!
    الجواب:
    الصحابة قطعا سينقادون، فهم يعلمون أنه (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أنفسهم)، (جفت الأقلام وطويت الصحف)..


    يقول الشيخ آية الله البرقعي رحمه الله مرة أخرى:
    (أنزل الله هذه الآية -(يقصد: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)- في حق أصحاب النبي ، بدل أن يقول لهم إن الله تقبل أعمالكم وشكر سعيكم في حجكم ، ولكن قال لهم : بلغ يا رسول الله ما نزل إليك من ربك بشأن خلافة علي وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، والله يعصمك من هؤلاء الكفار المنافقين والله لا يهدي هؤلاء الكفار يعني أصحابك بهذا تم شرح الآية حسبما تأولها الكذابون .

    الآن : لا بد أن نسأل : من هم الكفار في هذه الآية الذين يحفظ الله رسوله منهم؟، هل هم أصحابه الذين حجوا معه ، وبذلوا أرواحهم ، وضحوا معه بكل شيء ثم يوصفون بعد ذلك بأنهم كفرة؟ أليس هذا بعيداً عن إنصاف الله وعدالته؟

    ثانيـاً : يقولون إن الله قال: بلغ ما أنزل إليك من خلافة علي، فقولوا لنا : ما هي تلك الآية المتعلقة بخلافة علي ، وأمر رسول الله بتبليغها ثم عصى ربه ولم يبلغها؟.لقد وعظهم هناك ساعة أو أكثر وكان يقول : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعاد من عاده ) ثم لم ينطق شيئاً بشأن الخلافة وليس في القرآن آية كهذه . فعليكم أيها الرواة إما أن تتلوا علينا الآية التي نزلت بشأن الخلافة أو أن تضربوا الصفح عن هذه الروايات التي جاء بها أبو الجارود الملعون ، وسهل بن زياد .وكيف يخاف النبي في هذا الموطن وهو الذي لم يعرف الخوف أبداً ومنذ اليوم الأول لرسالته ... كيف يخاف أخيراً وفي إمرته سبعون ألفاً من المسلمين مستعدون للجود بأنفسهم وأرواحهم في سبيل الدعوة . ثمَّ هل هذه الآية 76 تتعلق بكفر أصحابه ؟
    الجواب : لا قطعاً بدليل القرائن السابقة واللاحقة؛ فإن هذه الآيات تتعلق بكفر اليهود والنصارى ودولة الروم حيث نزلت هذه السورة في محاربتهم ، وكل آياتها في سورة المائدة . ومن جملتها يقول الله لرسوله : { بلغ ما أنزل إليك من ربك } وبعد ذلك مباشرة في الآية 86 يقول : { قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة ... } يعني ليس هناك فصل في سياق القرآن بين أمر الله بتبليغ الرسالة والرسالة نفسها، وكذلك في سائر الآيات قبل وبعد هذه الآية ، حيث كلها تتعلق بكفار اليهود والنصارى ، وليس هناك كلام عن الولاية ، ونحن وضحنا ذلك في كتابنا ( قبس من القرآن ) فليرجع إليه القارئ الكريم .والآن هل من الممكن إثبات أصل من أصول الدين ( يعني الإمامة ) بالإستناد إلى الأخبار التي جاءت من قبل الكذابين على الرغم من مخالفتها للقرآن صراحة ... فهل الإسلام دين بهذا الوهن ؟!.)..انتهى

    خلاصة غدير خم:

    * قصة الغدير ثابتة عند أهل السنة على حقيقتها، وزيادات الرافضة وتخاريفهم وأساطيرهم باطلة سندا ومتنا.

    * وقع بعض الصحابة في علي رضي الله عنه ونالوا منه عندما كانوا في مكة ، فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُعلّم هؤلاء، وأن يخبرهم بفضل علي رضي الله عنه وأنه على الحق، وأن من خالفه على خطأ ، فقام وخطب في الناس في مكان غدير خم، وذكرهم بفضل علي وأن حبه وموالاته ونصرته واجب على كل مسلم ..

    * الرسول عليه الصلاة والسلام أجّل الكلام في هذه القضية حتى الفراغ من الحج، فلم يُرد الرسول أن تنتشر بين جمع الحجيج في مكة، فالقضية تهم من خاض في الكلام على علي..


    * الرسول عليه الصلاة والسلام خطب في غدير خم بالصحابة ليقطع دابر الفتنة، ولذلك لم يؤجل القضية حتى وصوله المدينة المنورة، وهذه الحادثة كغيرها من الحوادث في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، كان هدفها وثمرتها عتابٌ وتأديبٌ وتربيةٌ وتعليمٌ لصحابته الأخيار، ومن ثَمّ إرشادهم إلى الطريق الصحيح..

    * عدد من حضر الغدير قليل، فلو كانت القضية تخص أهم أركان الدين عند الرافضة وهي الإمامة وتنصيب علي بن أبي طالب للخلافة ما كانت الخطبة ستقع في غدير خم ذلك المكان المجهول في الصحراء، بل كانت ستُلقى على مسمع جمع الحجيج البالغ أكثر من مئة ألف حاج على صعيد عرفة أو منى أو في المسجد الحرام ليبلغ الحاضر الغائب أن الإمام والخليفة من بعده هو علي بن أبي طالب..

    * جاء في قصة غدير خم، وحسب المصادر الشيعية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
    (اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله).. فهل تحققت دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام؟ إن قالوا نعم: فهذا دليل على سقوط كلامهم إذ أن الدعوة استجيبت فنصر الله أبا بكر وعمر وعثمان لأنهم والوا عليا، وإن قالوا لم تُستجب (وهذا لسان حالهم بناءً على تأويلهم أن عليا لم ينتصر وأن من عاداه تمكنوا ولم يُخذلوا) فقد طعنوا في الرسول وطعنوا في صدق دعوته، وأصبح غدير خم قصةً لا معنى لها ولا مغزى حسب ما ترمي إليه أقوال الشيعة..


    * لو كان غدير خم يفيد تحديد الولاية لعلي بدل أبي بكر وعمر وعثمان فالمتهم الأول بنقض وصية الرسول عليه الصلاة والسلام علي بن أبي طالب والزهراء رضي الله عنهما، فكيف؟

    * علي بن أبي طالب سكت عن مطالبته بالخلافة، وبايع الخلفاء الثلاثة، وصلى خلفهم وزوج عمرَ من ابنته أم كلثوم، وكان لمن قبله قاضيا ومستشارا!! ألا يدل هذا على أن القول بوصية الإمامة لغو من القول أبطله أبو الحسن بأفعاله؟

    * والزهراء كانت تطالب بفدك، وفدك حفنة من التراب!! فكيف كان لها الجرأة والشجاعة في المطالبة بشيء دنيوي وتركت المطالبة بالإمامة لزوجها؟ بل لماذ لم تطالب بدم المحسن وبديته، والذي يزعم الروافض أن الفاروق أسقطه من بطن الزهراء يوم بقره وكسر ضلعها حسب زعم الرافضة وأبو الحسن قائم لا يتحرك له ساكن وكأنه جبانا خوافا رعديدا فاقدا للشرف والغيرة والرجولة؟

    * ما ذنب الصحابة إذا سكت الإمام علي عن حقه في الخلافة ولم يجهر بها؟ إن قصة انتخاب أبي بكر خليفة ينفي الإمامة بدليل أن الأنصار رشحوا سعد بن عبادة للخلافة، وهذا دليل وبرهان قاطع على أنهم لم يسمعوا بالنص على علي، ومع حدة النقاش من المهاجرين والأنصار لم يقل أحد منهم أن الإمامة لعلي ، وعلي لم يقل شيئا، فهل تواطأ الجميع على كتم موضوع الإمامة؟ إن كان هناك تواطؤ فالمتهم الأول هو علي بن أبي طالب، وتزيد التهمة بحقه يوم زهد في الخلافة عندما أراد الصحابة مبايعته فقال "دعوني والتمسوا غيري" بنص كتاب نهج البلاغة، فهل قال علي بن أبي طالب ذلك صادقا أم كاذبا؟ إن كان صادقا (وهو صادق بلا ريب)، فقد أسقط الإمامة بنفسه لإنه لو كان إماما منصّبا من الله ما طلب التنازل عن الخلافة، وإن كان كاذبا (وحاشاه)، فقد اسقط العصمة التي يزعمها الشيعة للإئمة، لأن المعصوم لا يكذب، وفي كلا الحالتين سقطت الإمامة بلا ريب..

    * لماذا بايع الصحابة المرتدون (حسب زعم الروافض السبأيين) علي بن أبي طالب للخلافة وهم أنفسهم من بايع أبابكر وعمر وعثمان من قبله؟ وكيف يقبل علي المبايعة لنفسه من المرتدين؟

    وأخيرا:
    * تأويل روايات غدير خم كانت من اختراع الراوية الرافضي الملعون أبو الجارود الذي هو مؤسس مذهب الجارودية والسرخوبية والذي لعن من قبل الأئمة وقالوا عنه عنه إنه أعمى الظاهر والباطن، حيث صاغ رواية مكذوبة نقلها الكليني ووضعها في الكافي!! فصار غدير خم مستنقعا للكافي ورواته الكذابين، وصار غدير خم حجة على الرافضة بسقوط الإمامة وعدم ثبوتها، والحمد لله الذي هدانا وأضل المجوس الفرس وأذنابهم من عبيد العرب الرافضة...


    غدير خم

    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".
  • ديدات
    3- عضو نشيط

    عضو اللجنة العلمية
    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 20 ماي, 2007
    • 380

    #2


    قوله صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه، فعلي مولاه)
    ما معنى مولاه؟

    هل معناه الحكم والإمارة كما تزعم الرافضة؟
    أم معناه المودة والمحبة والإخوة وترك الضد كما تقوله أهل السنة؟

    ما الذي فهمه الصحابة والتابعون بإحسان من هذا؟
    الكلام عربي واضح مبين، وإذا كان الفرس لا يفقهون، فما بال أذنابهم رافضة العرب في غيهم يعمهون؟
    يقول الفاروق عمر بن الخطاب لصهره أبي الحسن :
    (هنيئًا يا ابن أبي طالب ، أصبحتَ وأمسيتَ مولى كل مؤمن ومؤمنة) ، يعني: ولاء ومحبة وأخوة الإسلام، وليس معنى ذلك الخلافة أو الإمامة أو الإمارة، ولو كانت الإمامة هي المعنى لربما قال الرسول: (من كنت مولاه، فعليٌ بعد موتي مولاه).

    الوَلاية بفتح الواو ليست بمعنى الإمارة أو الإمامة، والشاهد على معناها بالمحبة والمودة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في بعض الروايات في مسند أحمد وابن ماجه: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)، فهذه الرواية واضحة المعنى ولا يستقيم معها أن تفسرها بالإمامة، وإنما المراد به ولاء الإسلام ومحبته ومودته، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضاً، أليس الله يقول جل جلاله: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) ، وفي هذا ورد عن الحسن بن الحسن أن رجلا سأله: (ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "من كنت مولاه فعلي مولاه؟"، فقال: أما والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان يعني بذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك، كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم: إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا)

    وهنا دليلٌ آخر يبطل مزاعم الرافضة في تفسير الولاية بالإمامة والإمارة، وهو من أذانهم: (أشهد أن عليا ولي الله) ، ما معنى "ولي" هنا؟ ليس لهم إلا قولان:
    فإن قالوا بأن المعنى "والي، حاكم"، فقد ارتكبوا عملا كفريا، إذ جعلوا عليا حاكما على ربه، وإن قالوا بقول ورأي أهل السنة بأن الولي بمعنى "موالي" من المحبة والمودة، فقد بطلت حجتهم واستشهادهم، وسقط على إثر هذا مبدأ الإمامة كما يراه الرافضة!!

    __________________
    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

    تعليق

    • أحمد.
      مشرف اللجنة العلمية

      حارس من حراس العقيدة
      • 30 يون, 2011
      • 6655
      • -
      • مسلم

      #3
      تمَّ التثبيتُ بمَعرفتي للأهميَّة.

      جزاكُم اللهُ خيرا أخونا الحبيب.
      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

      رحِمَ
      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

      تعليق

      • ديدات
        3- عضو نشيط

        عضو اللجنة العلمية
        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 20 ماي, 2007
        • 380

        #4
        رد: غدير خم! هل هو محاولة لإثبات الإمامة؟ أم الهدف إسقاط الإسلام بإسقاط الصحابة؟

        بعد يومين، وبالتحديد يوم 18 من شهر ذي الحجة، سيكون هناك عيد الغدير الذي ليس له أصل في الإسلام، وهوعند الشيعة الإثني عشرية أعظم وأهم من كل الأعياد



        .
        .
        النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
        مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

        يقول الإمام محمد أبو زهرة:
        "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 نوف, 2021, 03:55 م
        ردود 0
        57 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة محمد بن يوسف
        بواسطة محمد بن يوسف
        ابتدأ بواسطة Bassel Naufal, 6 أبر, 2021, 10:21 م
        رد 1
        3,621 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة Bassel Naufal
        بواسطة Bassel Naufal
        ابتدأ بواسطة Ibrahim Balkhair, 1 سبت, 2020, 09:39 م
        رد 1
        109 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة د.أمير عبدالله
        ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 11 يول, 2019, 03:19 ص
        ردود 0
        66 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة محمد بن يوسف
        بواسطة محمد بن يوسف
        ابتدأ بواسطة محمد نصيف المحاور, 1 ينا, 2018, 07:11 م
        رد 1
        289 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة محب المصطفى
        بواسطة محب المصطفى
        يعمل...