أكذوبة المهدي المنتظر
الحسن العسكري الإمام الحادي عشر توفي بلا عقب كما ذكر ذلك القمي في المقالات والفرق ص102 فقال: ( لَم يُرَ له خَلَفٌ , ولَم يُعرف له ولدٌ ظاهر , فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر وأمه ) وأكد ذلك الطوسي في كتاب الغيبة ص258 ، وتفرق الشيعة إلى فرق، وارتد منهم خلق كثير وقال بعضهم ببطلان الإمامة وارتفاعها بعد الحسن العسكري، وبعضهم صار ملحدا لأنه لم يتحقق له إلا الكذب والتناقضات..
في هذا الظرف الصعب للتاريخ الشيعي، قام عثمان بن سعيد العمري بفكرة غيبة الإمام، وادعى أنه نائب عنه في جمع الخمس وإصدار الأحكام ، فقلده عدد من مدعي النيابة عن المهدي لكن عثمان استطاع السيطرة على زمام الأمور، وتولى من بعده ابنه محمد النيابة ثم ابو القاسم النوبختي ثم لعلي السمري بعد نزاع على البابوية وكأن صاحب الزمان ليس صاحب الإختيار!!، يقول شيخهم أبو جعفر الشلمغاني: ( ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح في هذا الأمر , إلاَّ ونحن نعلم فيما دخلنا فيه , فلقد كنا نتهارش على هذا الأمر , كما تتهارش الكلاب على الجيف). بحار الأنوار للمجلسي ج51/267-368 , وكتاب الغيبة للطوسي ص213-241 و391-392 . . وخوفا من انكشاف اللعبة ادعوا غيبة المهدي غيبة كبرى، وتقاسما للخمس والمنفعة توصلوا إلى حل وهو أن كل مجتهد ينوب عن صاحب الزمان..
أين صاحب الزمان:
صاحب الزمان مختف بسبب خوفه من السلطان، ونسي المسكين أن بيده ملكوت كل شيء وبديه الولاية التكوينية، فممن يخاف؟ إذا كان جبانا خوافا، فقد ظهرت فرص تسمح له بالخروج، فلماذا لم يظهر فيها؟، ولماذا لم يظهر في عهد الخميني أوالخامنئي وهما يدعيان النيابة له؟ ولطمئنته أ]ضا، من يخبره أن في علم الغيب أنه سيظهر وسيبهرج سبعين قبيلة عربية؟ لم يبقَ له أي عذر!!
ثم كيف لنا الحق نسأل: عاش هذه المدة الطويلة ولم يمت، فكيف لم يمت والإمام علي الرضا قال له رجل: (إنَّ قوماً وقفوا على أبيك،ويزعمون أنه لَم يمت، قال: كذبوا، وهم كفار بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وآله، ولو كان الله يمدُّ في أجل أحد , لَمَدَّ الله في أجل رسول الله) رجال الكشي ص458 ،..
حقا: إنه أكبر خرافة وأسطورة وأكذوبة في التاريخ، ولا يصدق به إلا السذّج والمغفلون وأصحاب العقول المعطّلة..
يتبــــــــــع
تعليق