هل هدفنا من الحياة مادي كما هو شأن الملحد ؟..-شبهة إلحادية-

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مستفيد مسلم اكتشف المزيد حول مستفيد
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مستفيد
    0- عضو حديث

    • 5 ماي, 2013
    • 16
    • --
    • مسلم

    هل هدفنا من الحياة مادي كما هو شأن الملحد ؟..-شبهة إلحادية-


    قيل:

    تدعون أن هدفكم في الحياة غير مادي مع أن هدفكم هو الحصول على النعيم المقيم في الجنة والحور العين ولحم طير شهي
    تدعون أن أخلاقكم غير مبنية على مصلحة في حين أنكم تفعلون الخيرات وتتصدقون فقط بناء على مصلحة دخول الجنة والإستمتاع بنعيمها
    فلا فرق إذن بين مفهوم الأخلاق في المنظور الدارويني المبني على المنفعة والمصلحة وبين الأخلاق في المنظور الإسلامي المبني على ذات الأساس..

    قلنا:
    أولها:

    الأخلاق في المطلق أمر فطري لا يُنكره لا صاحب دين ولا ناكر دين..وإنما ينكره ناكر لإنسانيته..فالأمانة فضيلة والخيانة رذيلة..هذه من المسلمات والإنسان بطبعه يميل إلى الفضيلة وينبذ الرذيلة حتى لو تعارض فعله مع مصلحته الشخصية..وهذا حجر الأساس..فالملحد لا يستطيع أن يُؤصل للأخلاق من منطلق دارويني إذ لا يوجد أي تفسير مادي يجعل المادة ترفض ما هو أصلح لها كمادة وتقبل التضحية من أجل مادة غيرها ..هذا هو الإشكال الحقيقي أمام الملحد..إذ لا يمكنه تبني مفهوم أخلاقي إلا بتبني مفهوم لا مادي ميتافيزيقي خارج إطار المادة وقوانينها لأنه لا يوجد مثلا مفهوما للتضحية في القاموس الدارويني..ولهذا يسقط الإطلاق في خصوص مادية الهدف..فمالذي يدفع الملحد لبر والديه ولا مصلحة مادية له في ذلك..لنكون بذلك قد أسقطنا أصل شبهته انطلاقا منه كملحد قبل نقضها من جوانب أخرى..

    ثانيها:

    دخول الجنة هو من باب الطاعة في المقام الأول..ثم تأتي الجنة تبع لها كفضل من الله ومنة..فلو شاء الله لما وعدنا بشيء لا بجنة ولا بنار ومع ذلك سنكون أخلاقيين فقط من باب الإنقياد لأمر الله ومن باب الفطرة التي فطرنا الله عليها ككائن يميل إلى الفضيلة وينبذ الرذيلة..فلو شاء الله لأمرنا كما امر السماوات والأرض : "فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً . قالتا:أتينا طائعين"..فهل وعد الله السماوت والأرض بجنة حتى ياتيا طائعين !!!
    لا توجد مصلحة هنا فلم يعدها الله بالجنة ليقولا أتينا طائعين..فإن كان هذا الخطاب للسماوت والأرض فكيف لو الأمر لمن هو دون ذلك (( لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )) !

    ثالثها:

    حتى لو سلمنا له بالجنة كمصلحة عليا فإن حجتُة داحضة ولا شك..فمادية الأهداف والغايات ليست مذمومة بإطلاق وليست مذمومة لذاتها: فالمسلم لا ينكر المادية هكذا بإطلاق فلسنا نصارى ننظر للإنسان على أنه روح مجردة ولسنا يهود ننظر إليه جسدا بلا روح...بل نحن وسط بين ذلك نتزوج في الدنيا ونأكل ونشرب ونلبس ونستمتع بما احل الله..وهذه جميعها أهداف مادية لا ينكرها الإسلام..فإن كان المسلم قد سعى إليها في الدنيا فأي قيمة تبقى لاعتراض الملحد في سعينا لمثيلاتها في الآخرة !..
    أما من جهة كونها ليست مذمومة لذاتها..فهذا لأنها مذمومة لطبيعة الإختبار ومكانه لا لأنها: مادية !..إذ لو فرضنا ان الغاية العليا للمسلم من الآخرة مادي..فهذا لا يتساوى مع من كان كل هدفه من الدنيا مادي..لأن الإختبار هو في ترك ما تميل إليه النفس في دار الدنيا لا في دار الآخرة..!

    رابعها:

    حديثه عن الجنة فيه خلط ومغالطة..فالأخلاق كما قلنا أمر فطري يحمله كل إنسان متدين وغير متدين....أما ارتباط الأخلاق وتوافقها مع ما أمر به الدين فهذه حجة عليه لا له..فهذا دليل على ان الدين والأخلاق من مشكاة واحدة..
    ومسألة المصلحة فيها تفصيل..فالمصلحة في دخول الجنة تتوافق تماما مع طبيعة الإنسان ككائن أخلاقي محب للفضيلة وكاره للرذيلة..يعني لا يوجد تعارض هنا بين المصلحة والأخلاق..فهل يجوز القول أننا ضحينا باللا اخلاق طمعا في الجنة !!..بينما المنظور الإلحادي يُجوّز التضحية بالأخلاق في سبيل تحقيق غايان نفعية مادية فهو قد يسرق وقد يظلم وقد يقهر وقد يتجبر وقد يقتل ظلما من أجل مصلحة مادية وفي هذا تعارض صارخ مع الأخلاق كفضيلة.. ليتبين لنا الفارق في القياس والمغالطة في الإسقاط..وبالتالي تسقط حجته باعتبار أن لا تعارض بين أسباب دخول الجنة وطبيعة الإنسان ككائن لا حيواني..بخلاف الملحد..!

    خامسها:

    نحن الآن في دار الدنيا..والحور العين ونعيم الجنة هو الآن في عالم الغيب..والإيمان بالغيب والفلاح في الآخرة يستوجب ترك شهوات الدنيا وماديتها..وفي هذا الترك دليل على أن الهدف أسمى من أن يكون مادي..إذ لو كان الهدف ماديا لما كان هناك داعِِ لأن ينتظر المسلم تحقق هدفه في الآخرة وهو يرى إمكانية تحققه في الدنيا !..
    اما من جهة مادية الجزاء..فهذا من باب طبيعة الخلق ومن باب الجزاء من جنس العمل..فالمسلم يصوم رمضان ويترك ما نهى الله عنه من طعام وشراب انصياعا لأمر الله فيُجازى عن ذلك في الجنة بجنس ما ترك في الدنيا..ويتجنب مأكولات ومشروبات بعينها فيُجازى بخير منها..وقس على هذا ماشئت..ونفس الشيء بالنسبة للكافر أو العاصي..فمن أكل مال اليتيم..أو كنز مالا ولم يُأتي حقه تمثل له عذابا من جنس عمله..وقس على ذلك ما شئت..والحكمة من هذا كله هو أن يتحقق معنى الثواب والعقاب في كل الأعمال التي وقعت في الدنيا فيتنعم المؤمن في الجنة بأعمال الدنيا ويتألم الكافر في النار بما كسب في الدنيا..وهو مصداق قوله تعالى "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"..إذن فرؤية عمل الدنيا في الآخرة هو من كمال العدل ولهذا كان الجزاء من جنس عمل الدنيا ليرى كلُُّ عمله..

    سادسها:

    نحن نعبد الله لأن الله أمر بالعبادة (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )..والجنة هي منة وفضل من عند الله..أي حتى لو لم توجد جنة فإن الإنسان سيكون مؤمن وعبدا لله كما أمر فيكفي أنه خلقه وأنعم عليه بما لا يُحصى من النعم أولها نعمة الإيمان والإسلام..فتسقط حجة الملحد من أننا نعبد الله من أجل الجنة لأن طاعة المؤمن لأوامر ربه ستكون من باب الشكر والواجب..

    سابعها:

    لا أحد يدخل الجنة بعمله وإنما برضا الله ورحمته..وفي هذا توجيه من الله بأن نعلق قلوبنا به سبحانه لا بما هو دونه

    ثامنها:

    يعتقد البعض ان لا نعيم في الجنة غير ما هو مادي..في حين ان أعظم نعيم الجنة هو غير مادي ألا وهو رضوان الله والتمتع بالنظر إلى وجه الكريم سبحانه ولا نعيم في الجنة يُضاهي هذا النعيم..
    يقول بن القيم رحمه الله في مدارج السالكين:
    (( والتحقيق أن يقال : الجنَّة ليست اسماً لمجرد الأشجار ، والفواكه ، والطعام ، والشراب ، والحور العين ، والأنهار ، والقصور ، وأكثر الناس يغلطون في مسمى الجنَّة ، فإنَّ الجنَّة اسم لدار النعيم المطلق الكامل ، ومِن أعظم نعيم الجنَّة : التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم ، وسماع كلامه ، وقرة العين بالقرب منه ، وبرضوانه ، فلا نسبة للذة ما فيها من المأكول والمشروب والملبوس والصور إلى هذه اللذة أبداً ، فأيسر يسير من رضوانه : أكبر من الجنان وما فيها من ذلك ، كما قال تعالى : ( وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَر ) التوبة/ 72 ، وأتى به مُنَكَّراًَ في سياق الإثبات ، أي : أي شيء كان من رضاه عن عبده : فهو أكبر من الجنة .))
  • فارس الميـدان
    مشرف عام أقسام
    المذاهب الفكرية الهدامة
    ومشرف عام قناة اليوتيوب

    • 17 فبر, 2007
    • 10117
    • مسلم

    #2
    هدفنا هو طاعة الله تعالى وعبادته ..

    تلك هى كل الراحة ..

    وهذه هى كل السعادة ..

    الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

    تعليق

    • النيسابوري
      5- عضو مجتهد

      عضو اللجنة العلمية
      حارس من حراس العقيدة
      عضو شرف المنتدى
      • 13 أغس, 2012
      • 761
      • الإسلام

      #3
      هدفنا هو طاعة الله تعالى وعبادته ..

      تلك هى كل الراحة ..

      وهذه هى كل السعادة ..


      قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "
      إن في الدنيا لجنَّة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة"

      وكان أحد السلف يقول: "
      إنه لتمر بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب"







      قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
      عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
      وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
      حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم

      تعليق

      • نصرة الإسلام
        المشرفة العامة
        على الأقسام الإسلامية

        • 17 مار, 2008
        • 14565
        • عبادة الله
        • مسلمة ولله الحمد

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيراً الأخ الفاضل مستفيد عن موضوعكم الطيب

        الحقيقة أن سعي الإنسان لتحقيق مصلحة كجزاء لعمله ليس مما يعيب بصفة عامة ، لأن الله تعالى قد جبل الإنسان - كل إنسان - على خلق التاجر ، أي أنه لا يعمل عملاً إلا بمقابل . نرى ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم : "إنْ قامَتِ الساعَةُ وفي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسَيلَةٌ فلْيَغْرِسْهَا" ، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يأمر العبد بمخالفة فطرته [العمل بمقابل] ، فعلى الرغم من يقين العبد أنه لن يحصل على منفعة عاجلة من غرس الفسيلة باعتبار قيام الساعة وانتهاء الحياة الدنيا ، لكنه مأمور بغرس الفسيلة ..

        فالعمل بمقابل ليس عيباً إذاً الذي يعيب أمور أخرى تميز المسلم عن الملحد
        فالعيب هو أن يحقق العبد المصلحة على حساب غيره أو عن طريق إلحاق الضرر بغيره ، فمصالح البشر لا تعني الملحد في شيء إذ لا يرجو آخرة ولا يلجمه منهج أخلاقي ثابت ، وإنما منهجه نفعي انتهازي ، فيعمل لتحصيل المنافع دون أية اعتبارات ، بخلاف المسلم الذي تحكمه شرعة ربه فيرجو الثواب ويخشى العقاب ..

        فلنفترض أن وجد ملحد 10 ألاف جنيه ولم يره أحد ، ثم علم الملحد بشخص صاحب المال المفقود ، فهل تراه يسعى في رد المبلغ ؟! محال ، وإلا فما المقابل الذي يرجوه ؟! لا مقابل مادي عاجل ولا عقوبة عاجلة ، فما الذي يدفعه لإعادة المال لصاحبه ؟! الملحد في ذلك الموقف حرامي أو مجنون بلا ثالث لهما ..
        وأما المسلم في مثل هذا الموقف قد يبذل الجهد والوقت لإعادة المال لصاحبه ولو كان ببلدة أخرى ، ولو لم يعلم به أحد ، والمسلم مع ذلك لا يرجو إلا رضا ربه وثواب الآخرة ولا يخشى إلا سخط الله وعذاب الآخرة..


        والعيب الآخر هو ألا يعمل العبد إلا بمقابل مادي عاجل وإلا فلا ، فهذا هو دأب الملحد الذي لا ينتظر آخرة ولا يحتسب عملاً لوجه الله عز وجل ، فهو إما أن يحصد منافع عاجلة مقابل عمله ، وإلا فلا عمل مقابل منفعة أخروية آجلة ، وهذا يشكل بُعداً أخلاقياً يجعل الفارق بين المسلم والملحد كالفارق بين الثريا والثرى ، فالمسلم قد يكفل الأيتام ويطعم الفقراء باذلاً الوقت والجهد والمال ابتغاء ثواب الآخرة ، ودون أن يدري بعمله الصالح أقرب أهله وأصدقائه ، ولم يطلع عليه إلا ربه جل وعلا ..

        فهل يفعلها ملحد ؟! لا
        لا يفعل ملحد شيئاً إلا بمقابل عاجل ولو كان مقابلاً معنوياً كتحقيق شهرة أو ابتغاء مدح وثناء ورفعة أو حتى تحقيق بعض الرضا الداخلي الموافق لفطرة الخير الباقية بداخله ..
        فلكم أن تتخيلوا كثيراً من المواقف الحياتية النبيلة التي يتقدم إليها المسلم ولا يعلم الناس من حوله عنها شيئاً إلا بعد وفاته ربما ، بينما لا نجد للملحد أي تواجد - فضلاً عن سَبْق - في هذه المواقف ..
        فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
        شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
        مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
        لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
        إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
        أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
        خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
        الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

        أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
        <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
        ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

        تعليق

        • مستفيد
          0- عضو حديث

          • 5 ماي, 2013
          • 16
          • --
          • مسلم

          #5
          بارك الله في الإخوة والأخوات..
          أختي نصرة الإسلام..أتفق معك في الكثير مما قلتِ وأختلف معك في بعض النقاط:
          الحقيقة أن سعي الإنسان لتحقيق مصلحة كجزاء لعمله ليس مما يعيب بصفة عامة
          صحيح وقد أشرنا لهذا المعنى في النقطة الثالثة من الموضوع..لكن الشبهة في رأيي لا تقتصر معالجتها على هذا الجانب..فهي في نظري شبهة متعددة الرؤوس..صاحبها من جهة أراد القفز على معضلة الأخلاق في الإلحاد والقول بالنسبية بإثارته نقطة أن الأخلاق تُسيرها المصلحة..ومن جهة أراد إلغاء علاقة الإنسان بربه بالتركيز على علاقة الإنسان بالمادة ولا شيء غير المادة وبين السطور نفي لوجود إله..ومن جهة أخرى نفي لوجود الروح بتركيزه على جانب الإنسان الحيواني في الأكل والشرب والحور العين..والموضوع فصل هذه النقاط وعالجها كل على حدة..
          لأن الله تعالى قد جبل الإنسان - كل إنسان - على خلق التاجر ، أي أنه لا يعمل عملاً إلا بمقابل . نرى ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم : "إنْ قامَتِ الساعَةُ وفي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسَيلَةٌ فلْيَغْرِسْهَا" ، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يأمر العبد بمخالفة فطرته [العمل بمقابل] ، فعلى الرغم من يقين العبد أنه لن يحصل على منفعة عاجلة من غرس الفسيلة باعتبار قيام الساعة وانتهاء الحياة الدنيا ، لكنه مأمور بغرس الفسيلة ..

          قول النبي عليه الصلاة والسلام يدخل في إطار عمارة الأرض وأنه مستخلف فيها..ولا يعني أن الإنسان لا يعمل عملا إلا بمقابل....كما لا يعني أن الله جبل الإنسان على خلق التاجر..فعلاقة المصلحة والمقابل هي علاقة المخلوق بالمخلوق ولا تُؤخذ كذلك بإطلاق فقد يعمل الإنسان أعمالا لا يرجُ منها مقابل ومعظم هذه الأعمال تكون ذات خلفية أخلاقية وهذا ما شكّل معضلة الأخلاق في الإلحاد..أما علاقة المخلوق بالخالق فلا تُبنى على مصلحة وإنما أساسها الإنقياد للأمر والتسليم بغض النظر وجد جزاء ومصلحة من وراءها أم لا وقد فصلنا هذا في النقطة الثانية من الموضوع:
          ثانيها:
          دخول الجنة هو من باب الطاعة في المقام الأول..ثم تأتي الجنة تبع لها كفضل من الله ومنة..فلو شاء الله لما وعدنا بشيء لا بجنة ولا بنار ومع ذلك سنكون أخلاقيين فقط من باب الإنقياد لأمر الله ومن باب الفطرة التي فطرنا الله عليها ككائن يميل إلى الفضيلة وينبذ الرذيلة..فلو شاء الله لأمرنا كما أمر السماوات والأرض : "فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً . قالتا:أتينا طائعين"..فهل وعد الله السماوت والأرض بجنة حتى ياتيا طائعين !!!
          لا توجد مصلحة هنا فلم يعدها الله بالجنة ليقولا أتينا طائعين..فإن كان هذا الخطاب للسماوت والأرض فكيف لو الأمر لمن هو دون ذلك (( لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ))
          فلنفترض أن وجد ملحد 10 ألاف جنيه ولم يره أحد ، ثم علم الملحد بشخص صاحب المال المفقود ، فهل تراه يسعى في رد المبلغ ؟! محال ، وإلا فما المقابل الذي يرجوه ؟! لا مقابل مادي عاجل ولا عقوبة عاجلة ، فما الذي يدفعه لإعادة المال لصاحبه ؟! الملحد في ذلك الموقف حرامي أو مجنون بلا ثالث لهما ..
          ليس محال..قد يرجع المال لصاحب المال..فالقاعدة تقول: قد يوجد ملحد أخلاقي لكن لا يوجد إلحاد أخلاقي
          الملحد قد يتصرف بخلق حسن وهذا من باب الفطرة فهو مجبول على حب الفضيلة ونبذ الرذيلة..لكن الإلحاد لا يفرق بين فضيلة ورذيلة ..فإن تعامل الملحد وفق الفطرة والضمير الإنساني فعليه أن يراجع إلحاده لأنه يكون قد تبنى مفهوم لا مادي ميتافيزيقي خارج إطار المادة وقوانينها..فالقاموس الدارويني لا يعترف بشيء اسمه تضحية من اجل الآخر..فالملحد لا يستطيع أن يُؤصل للأخلاق من منطلق دارويني إذ لا يوجد أي تفسير مادي يجعل المادة ترفض ما هو أصلح لها كمادة وتقبل التضحية من أجل مادة غيرها..

          بارك الله فيكم على التفاعل ونفع بكم..

          تعليق

          • نصرة الإسلام
            المشرفة العامة
            على الأقسام الإسلامية

            • 17 مار, 2008
            • 14565
            • عبادة الله
            • مسلمة ولله الحمد

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيراً الأخ الكريم مستفيد



            المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد
            قول النبي عليه الصلاة والسلام يدخل في إطار عمارة الأرض وأنه مستخلف فيها..ولا يعني أن الإنسان لا يعمل عملا إلا بمقابل....كما لا يعني أن الله جبل الإنسان على خلق التاجر..فعلاقة المصلحة والمقابل هي علاقة المخلوق بالمخلوق ولا تُؤخذ كذلك بإطلاق فقد يعمل الإنسان أعمالا لا يرجُ منها مقابل ومعظم هذه الأعمال تكون ذات خلفية أخلاقية وهذا ما شكّل معضلة الأخلاق في الإلحاد..أما علاقة المخلوق بالخالق فلا تُبنى على مصلحة وإنما أساسها الإنقياد للأمر والتسليم بغض النظر وجد جزاء ومصلحة من وراءها أم لا وقد فصلنا هذا في النقطة الثانية من الموضوع:
            ثانيها:
            دخول الجنة هو من باب الطاعة في المقام الأول..ثم تأتي الجنة تبع لها كفضل من الله ومنة..فلو شاء الله لما وعدنا بشيء لا بجنة ولا بنار ومع ذلك سنكون أخلاقيين فقط من باب الإنقياد لأمر الله ومن باب الفطرة التي فطرنا الله عليها ككائن يميل إلى الفضيلة وينبذ الرذيلة..فلو شاء الله لأمرنا كما أمر السماوات والأرض : "فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً . قالتا:أتينا طائعين"..فهل وعد الله السماوت والأرض بجنة حتى ياتيا طائعين !!!
            لا توجد مصلحة هنا فلم يعدها الله بالجنة ليقولا أتينا طائعين..فإن كان هذا الخطاب للسماوت والأرض فكيف لو الأمر لمن هو دون ذلك (( لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ))
            لازلتُ أختلف معكم ها هنا في الحقيقة ، فالإنسان حقاً لا يعمل إلا بمقابل مادياً كان أو معنوياً ، وقد جبل الله عز وجل الإنسان على ذلك الخلق ، والدليل هو الجنة التي تفضل الله عليه بها على الرغم من أنه - وكما تفضلتم - ليس لزاماً عليه سبحانه أن يعدنا بالجنة فضلاً عن أن تكون عرضها السماوات والأرض ، أي أنها ليست ثمناً لأعمال هزيلة قام بها العباد ، وإنما هي مجرد تفضل من الله عز وجل . فوعده سبحانه بالجنة يدل على ملاءمة مبدأ [العمل لأجل الثواب] للطبع الإنساني [العمل بمقابل]


            والأمر الآخر :
            نعم علاقة المخلوق بالخالق أساسها التسليم والانقياد وغاية الإنسان منها تحقيق مصلحة ألا وهي رضا الله وثوابه ، ولا مجال هنا للقول باحتمالية أن يأمرنا الله تعالى بعبادته دون جزاء [ففكرة الإثابة عن حُسن العمل ملائمة تماماً لطبع الإنسان كما تقدم] لأنه إن انتفى مبدأ الثواب فسيبقى مبدأ العقاب قائماً [أي تخويف العباد ودعهم عن الكفر والعصيان بالعذاب الأليم] إذ لا يستقيم مبدأ التكليف دون ثواب يُرَغـِّب أو عقاب يُرَهِّب أو كليهما ، وساعتها تكون علاقة المخلوق والخالق أساسها الانقياد والتسليم وغاية المخلوق منها اتقاء عذاب النار [فهذه مصلحة في ذاتها]


            فالانقياد والتسليم لا يتعارضان مع رغبة العبد في ثواب الآخرة وعمله لأجل تحقيق تلك المصلحة ، بل إن بعض العلماء قد حرموا القول الشائع : "اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك لأجل الجنة فاحرمني منها" ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه كان يأمرنا بسؤال الله عز وحل الجنة - بل الفردوس الأعلى من الجنة - وحولها كان يدندن هو ومعاذ ..
            فإن كنتم لازلتم مقتنعين أن الإنسان قد يعمل دون مقابل على الإطلاق ، فليتكم تتفضلون ببعض الأمثلة ..


            * ملحوظة :
            مثالكم عن السماوات والأرض ها هنا فيه نظر ، فالسماوات والأرض ليستا مكلفتين مخيرتين – في هذا المقام - حتى نقول بترتب الثواب والعقاب على طاعتهما أو معصيتهما .




            ليس محال..قد يرجع المال لصاحب المال..فالقاعدة تقول: قد يوجد ملحد أخلاقي لكن لا يوجد إلحاد أخلاقي
            الملحد قد يتصرف بخلق حسن وهذا من باب الفطرة فهو مجبول على حب الفضيلة ونبذ الرذيلة..لكن الإلحاد لا يفرق بين فضيلة ورذيلة ..فإن تعامل الملحد وفق الفطرة والضمير الإنساني فعليه أن يراجع إلحاده لأنه يكون قد تبنى مفهوم لا مادي ميتافيزيقي خارج إطار المادة وقوانينها..فالقاموس الدارويني لا يعترف بشيء اسمه تضحية من اجل الآخر..فالملحد لا يستطيع أن يُؤصل للأخلاق من منطلق دارويني إذ لا يوجد أي تفسير مادي يجعل المادة ترفض ما هو أصلح لها كمادة وتقبل التضحية من أجل مادة غيرها..
            بل محال حال التزم الملحد التزاماً حقيقياً بمبادئ إلحاده ، وهو المقصود بموضوعكم ..
            فإن أعاد الملحد المال رجوعاً إلى بقية باقية من فطرته فقد ناقض مبادئ إلحاده ولابد ، وكانت إعادته للمال حينها بمقابل مادي أو معنوي أشرتُ إليه بقولي السابق : "لا يفعل ملحد شيئاً إلا بمقابل عاجل ولو كان مقابلاً معنوياً كتحقيق شهرة أو ابتغاء مدح وثناء ورفعة أو حتى تحقيق بعض الرضا الداخلي الموافق لفطرة الخير الباقية بداخله "
            الإلحاد الأخلاقي منعدم تماماً ، والملحد ذو الأخلاق نادر وجوده ، فهو كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود ..


            أما بالرجوع إلى الملحد الملتزم بمبادئ إلحاده غير الأخلاقي فإنه أمام المثال المذكور بالمشاركة السابقة هو واحد من اثنين ولابد : إما حرامي إن سرق المال ، أو مجنون معتل الفِكر إن ترك ما يحقق له الفائدة العاجلة ، ولا يُخشى من فِعله عقوبة عاجلة أو آجلة



            بارك الله فيكم وأحسن إليكم ..
            فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
            شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
            مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
            لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
            إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
            أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
            خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
            الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

            أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
            <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
            ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

            تعليق

            • النيسابوري
              5- عضو مجتهد

              عضو اللجنة العلمية
              حارس من حراس العقيدة
              عضو شرف المنتدى
              • 13 أغس, 2012
              • 761
              • الإسلام

              #7
              قال تعالى:"إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَ‌ىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَ‌اةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْ‌آنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ فَاسْتَبْشِرُ‌وا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" ﴿التوبة: ١١١﴾

              وقال تعالى:"
              إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَ‌زَقْنَاهُمْ سِرًّ‌ا وَعَلَانِيَةً يَرْ‌جُونَ تِجَارَ‌ةً لَّن تَبُورَ‌ ﴿٢٩ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَ‌هُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ‌ شَكُورٌ‌ ﴿٣٠﴾" سورة فاطر

              وقد نجد الكثير من الآيات حول هذا المعنى في القرآن الكريم الذي أراه واضحاً يشير إلى إبتغاء المؤمن المقابل من الله تعالى ..
              أما فكرة نفي علاقة المصلحه والمقابل فهي التي قادت بعض الغلاة لأقوال مثل"
              ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك .. وإنما لأني أحبك" وهذا مرفوض تماماً , فالأنبياء وهم صفوة الخلق كما قال عنهم الله تعالى في سورة الأنبياء"إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِ‌عُونَ فِي الْخَيْرَ‌اتِ وَيَدْعُونَنَا رَ‌غَبًا وَرَ‌هَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴿٩٠
              قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
              عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
              وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
              حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم

              تعليق

              • مستفيد
                0- عضو حديث

                • 5 ماي, 2013
                • 16
                • --
                • مسلم

                #8
                الإخوة الأفاضل..تحية طيبة
                أخي النيسابوري..قلتَ:

                المشاركة الأصلية بواسطة النيسابوري

                أما فكرة نفي علاقة المصلحه والمقابل فهي التي قادت بعض الغلاة لأقوال مثل"
                ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك .. وإنما لأني أحبك" وهذا مرفوض تماماً , فالأنبياء وهم صفوة الخلق كما قال عنهم الله تعالى في سورة الأنبياء"إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِ‌عُونَ فِي الْخَيْرَ‌اتِ وَيَدْعُونَنَا رَ‌غَبًا وَرَ‌هَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴿٩٠
                لا يخفى أخي الكريم على أهل الصنعة وعلى كل من بحث في أصول الفرق ونشأتها أن التطرف في نقطة عقدية يخلق بالضرورة تطرفا مقابلا له..فتطرف الخوارج في التكفير خلق تطرف المرجئة في الجهة المقابلة والحق وسط بينهما..وتطرف القدرية خلق تطرف الجبرية والحق كعادته وسط بينهما..وتطرف المعطلة خلّف تطرف المشبهة..وكذلك الأمر في جميع الفرق بتشعيباتها..وقد فصل دكتورنا سفر الحوالي هذه النقطة في كتابه أصول الفرق والأديان والمذاهب الفكرية..وللأسف أخي النيسابوري أراك قد انسقتَ في نفس النسق..فنفيك لقول الغلاة أسقطك في القول بالمقابل أو خُلق التاجر كما عبرت عنه اختنا نصرة الإسلام..وهذا قول شنيع ذكرناه في الموضوع من باب التنزل الجدلي مع الملحد ليس إلا ولا يصح عقديا وهذا تفصيله من هذا الجانب:
                عقيدتا اننا نعبد الله: امتثالا لأمره في المقام الأول كما عبرنا عنه في النقطة الثانية من الموضوع..فالعبادة هي الخضوع والتذلل..وكما عرفها بن تيمية في احدى أوجهها هي: ((طاعة الله امتثالا لما أمر به على ألسنة الرسل))..وقول بن تيمية رحمه الله هو عين ما قلناه فعلاقة العبد بربه هي علاقة خالق بمخلوق في المقام الأول أي علاقة ((سمعنا وأطعنا))..أما الجنة فهي تبع لوعد الله لا انها مقابل عبادتنا له..يقول شيخ الإسلام رحمه الله ((كون المطيع يستحق الجزاء هو استحقاق إنعام وفضل، ليس هو استحقاق مقابلة كما يستحق المخلوق على المخلوق))
                المصلحة والمقابلة
                أو خلق التاجر الذي لا يعطي إلا إذا ما أخذ هي علاقة المخلوق بالمخلوق (وليست بإطلاق كما سيأتي)..فهي علاقة ندية لا تليق في حق الخالق باطنها أن الله مستحق لعبادتنا..وآية (يرجون تجارة لن تبور)..يجب فهمها في سياق الإنعام لا في سياق المقابلة كما هو حال الأسواق فالشاري والبائع كلاهما محتاج..
                النقطة الثانية هي لما نقول أن طاعة الله في المقام الأول لا يعني أننا ننكر سعينا للجنة أو خوفنا من النار في المقام الذي يليه..ولا يعني أن المقام الأول يتعارض مع المقام الثاني كما ذكرت أختنا نصرة الإسلام..فنحن نعبد الله طاعة لأمره سبحانه من منطلق (سمعنا وأطعنا) ومن منطلق (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)..ونعبد الله كذلك رغبا في الجنة ورهبا من النار..بناء على وعد الله وامتنانه لا أنه من باب المقابلة..أي نحن نعبده لكل ما ذكرنا..كما عرفها بن تيمية في وجه آخر: (
                هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة)..
                أختي نصرة الإسلام:

                لازلتُ أختلف معكم ها هنا في الحقيقة ، فالإنسان حقاً لا يعمل إلا بمقابل مادياً كان أو معنوياً
                كلمة معنويا أزالت الإشكال نوعا ما..وهذا أيضا يخالف ما قررتموه سابقا في خُلق التاجر..إذ لا يوجد تاجر يبيع بضاعته بمقابل معنوي..فلغة التجارة تقرر أن: المقابل معنوي = لا مقابل..ولا يصير للمقابل المعنوي معنى إلا في إطار الدين وبالخروج من إطار التجارة المادية..
                فالغاية من الموضوع ابتداءََ هو نفي قصر المقابل على ما هو مادي فهذا أساس الشبهة..فخُلُقنا مبني على قوله تعالى (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)..والملحد يقول أن غايتكم ليس وجه الله (المعنوي) إنما المادي (الجنة)
                ..وغايتنا هو تقرير أن الهدف معنوي أكثر منه مادي (ورضوان من الله أكبر) كما أشرنا في الكلام المنقول عن بن القيم في وصف نعيم الجنة...
                والدليل هو الجنة التي تفضل الله عليه بها على الرغم من أنه - وكما تفضلتم - ليس لزاماً عليه سبحانه أن يعدنا بالجنة فضلاً عن أن تكون عرضها السماوات والأرض ، أي أنها ليست ثمناً لأعمال هزيلة قام بها العباد ، وإنما هي مجرد تفضل من الله عز وجل . فوعده سبحانه بالجنة يدل على ملاءمة مبدأ [العمل لأجل الثواب] للطبع الإنساني [العمل بمقابل]

                إن كان القصد كما قرره بن تيمية ((((
                كون المطيع يستحق الجزاء هو استحقاق إنعام وفضل، ليس هو استحقاق مقابلة كما يستحق المخلوق على المخلوق)) فلا إشكال..لأن القياس على خلق التاجر يسقطنا في استحقاق المخلوق على المخلوق..وهنا إشكال..
                ولا مجال هنا للقول باحتمالية أن يأمرنا الله تعالى بعبادته دون جزاء

                لا أتحدث عن التكليف..فقد سبق القول منه سبحانه
                أتحدث عن الأمر بالعبادة مقابل الجزاء على تلك العبادة في المطلق..أي لو شاء الله لأمرنا بعبادته كحال الملائكة فهي تعبد الله طاعة لأمره..ولو شاء الله لكان حالنا كحالهم..

                فإن كنتم لازلتم مقتنعين أن الإنسان قد يعمل دون مقابل على الإطلاق ، فليتكم تتفضلون ببعض الأمثلة ..
                وفق هذا القانون أي -العمل لا يكون إلا بمقابل- كيف يمكن تفسير مفهوم التضحية عند الإنسان مؤمنهم وكافرهم..لماذا يضحي الكافر بمصلحته ونفعه لغيره..لماذا يُضحي الكافر بحياته من أجل الغير وفي بعض الأحيان من أجل مبدأ أو خُلق بشري لا يقدر هذا الملحد تفسيره فضلا على أن يرجو من وراءه نفعا..لا يمكن تفسير ذلك بهذا المنطق أختي الفاضلة فهي ذات المعضلة الأخلاقية التي لم ولن يتخطاها الملحد إلا بالعودة لمفهوم الأخلاق اللا نفعية..
                فمثلا أي مقابل كان يرجوه بعض أهل الفترة في أعمالهم الخيّرة التي فعلوها سرا وعلنا من منطلق حب الخير وكره الشر ونصرة المظلوم وبغض الظالم وغيرها من الأخلاقيات المجبولة فطريا في الإنسان..
                وليس فقط أهل الفترة..حتى بعض الملاحدة ممن غلبت فطرتهم شقوتهم..فهل كل الملاحدة يزنون بمحارمهم كما يقول الكتاب في الإلحاد..أبدا..إذا ما المقابل الذي دفع الملحد لنبذ هذا الفعل والقانون والظروف تسمح له بأن يفعل ذلك..إنه الوازع الأخلاقي أختي الفاضلة..فطرة الله التي فطر الناس عليها لا يرجُ من وراءها الإنسان لا مصلحة ولا مقابل..هو الميزان الذي أنزله المولى تبارك وتعالى ((وأنزلنا معهم الكتاب والميزان))..
                لو كان الأمر كما تقولين بأن الطبع الإنساني هو [العمل بمقابل]..فهو عين ما تقوله الداروينية بأن الأخلاق نفعية نسبية تميل مع النفع أينما مال..بينما الأخلاق في غالبها ضد المصلحة الشخصية المادية فلكي تكون أمينا يجب أن تُضحي بالمنافع المادية التي تحملها الأمانات..يجب أن تُضحي بالمادة من أجل الأخلاق..ولا يستطيع أي ملحد أن يفسر هذا المنطق إلا داخل إطار الدين داخل إطار أن الإنسان ليس بن الأرض وإنما بن السماء..هذه هي الرسالة المرجوّة من الموضوع..
                تحياتي للجميع وبارك فيكم..

                تعليق

                • سدرة
                  10- عضو متميز
                  عضو مجموعة الأخوات

                  حارس من حراس العقيدة
                  • 28 ينا, 2013
                  • 1791
                  • مسلمه

                  #9
                  هل هدفنا من الحياة مادي كما هو شأن الملحد ؟
                  نعم ولكن هدفنا اسمى
                  لا اله إلا الله ، محمد رسول الله

                  حكمة هذا اليوم والذي بعده :
                  قل خيرًا او اصمت



                  تعليق

                  • نصرة الإسلام
                    المشرفة العامة
                    على الأقسام الإسلامية

                    • 17 مار, 2008
                    • 14565
                    • عبادة الله
                    • مسلمة ولله الحمد

                    #10
                    الأخ الكريم مستفيد بارك الله فيكم
                    أعتقد أننا متفقون على وجه الإجمال لكن ربما يظهر بعض الخلاف نتيجة اللبس في استخدام المفاهيم أو عدم التحديد
                    والخلاف الحاصل في الآتي :
                    1- تقولون بإمكانية عمل الإنسان دون مقابل على الإطلاق
                    2- تقولون أن خلق التاجر تعني الاستحقاق والندية وتنفي التفضل


                    وإليكم الرد :



                    المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد

                    وفق هذا القانون أي -العمل لا يكون إلا بمقابل- كيف يمكن تفسير مفهوم التضحية عند الإنسان مؤمنهم وكافرهم..لماذا يضحي الكافر بمصلحته ونفعه لغيره..لماذا يُضحي الكافر بحياته من أجل الغير وفي بعض الأحيان من أجل مبدأ أو خُلق بشري لا يقدر هذا الملحد تفسيره فضلا على أن يرجو من وراءه نفعا..لا يمكن تفسير ذلك بهذا المنطق أختي الفاضلة فهي ذات المعضلة الأخلاقية التي لم ولن يتخطاها الملحد إلا بالعودة لمفهوم الأخلاق اللا نفعية..
                    فمثلا أي مقابل كان يرجوه بعض أهل الفترة في أعمالهم الخيّرة التي فعلوها سرا وعلنا من منطلق حب الخير وكره الشر ونصرة المظلوم وبغض الظالم وغيرها من الأخلاقيات المجبولة فطريا في الإنسان..
                    وليس فقط أهل الفترة..حتى بعض الملاحدة ممن غلبت فطرتهم شقوتهم..فهل كل الملاحدة يزنون بمحارمهم كما يقول الكتاب في الإلحاد..أبدا..إذا ما المقابل الذي دفع الملحد لنبذ هذا الفعل والقانون والظروف تسمح له بأن يفعل ذلك..إنه الوازع الأخلاقي أختي الفاضلة..فطرة الله التي فطر الناس عليها لا يرجُ من وراءها الإنسان لا مصلحة ولا مقابل
                    موضوعكم في أصله يرد على شبهة بمنظورها الدارويني الإلحادي ، وعلى هذا فالمفترض أن يكون ردكم موجهاً إلى تلك الفئة الملتزمة بإلحادها منهجه ومبادئه ، وعلى هذا الأساس كان تعليقي
                    فالملحد الملتزم بمبادئ إلحاده لا يفعل شيئاً إلا بمقابل مادي أو معنوي دنيوي عاجل ، ومحال أن يفعل شيئاً دون مقابل بالصفة المذكورة ، وطلبتُ منكم مثالاً على ما يخالف ذلك ، فإذا بردكم عن أمثلة لمؤمنين أو كافرين أو ملاحدة يناقضون مبادئ إلحادهم أصلاً ! وهذا نوع من اللبس الحاصل ، ولذا أكرر طلبي : أريد مثالاً لملحد يلتزم بمبادئ إلحاده لا يفعل شيئاً بمقابل على الإطلاق

                    لازلتُ أكرر أن الإنسان – أي إنسان - لا يعمل إلا بمقابل أو لأجل تحقيق منفعة ، ولا يعني هذا صحة افتراضكم بـ ((
                    أن قولي هو عين ما تقوله الداروينية بأن الأخلاق نفعية نسبية تميل مع النفع أينما مال)) لأني ذكرتُ الفارق بين مبدأ تحقيق المنفعة لدى الملحد [الملتزم بمبادئ إلحاده] والمسلم بالمشاركة قبل الماضية ، ولا حاجة للتكرار ..

                    وأما الأمثلة التي تفضلتم بها لمن يضحون بحياتهم فليست في محلها ، فأما المؤمن فهدفه معلوم إن كان مخلصاً ، وأما الكافر فإن كان يؤمن بالآخرة فربما يرجو الملكوت أو ربما يبغي مدح الناس وثناءهم وتمجيدهم إياه بعد وفاته ، ولا تعجب إن ضحى العبد بحياته لأجل منفعة دنيوية شخصية ، فإن المسلم نفسه قد يجاهد ليموت ويُقال "شهيد" ، فكيف بالكافر سواءًا الذي يؤمن بالآخرة أو الملحد الذي لا يرجوها ؟! ..



                    لا أتحدث عن التكليف..فقد سبق القول منه سبحانه
                    أتحدث عن الأمر بالعبادة مقابل الجزاء على تلك العبادة في المطلق..أي لو شاء الله لأمرنا بعبادته كحال الملائكة فهي تعبد الله طاعة لأمره..ولو شاء الله لكان حالنا كحالهم..
                    إن لم نكن نتحدث عن التكليف الذي يترتب عليه الجزاء [أو العمل لأجل تحقيق منفعة] .. فعن ماذا إذًا ؟!
                    للملائكة شأن آخر أخونا الفاضل ، فليس للملائكة جزاء لأنهم مجبولون على طاعة الله وليسوا مخيرين فيها ، وإنما كان الجزاء لمن حاز ميزة الاختيار




                    كلمة معنويا أزالت الإشكال نوعا ما..وهذا أيضا يخالف ما قررتموه سابقا في خُلق التاجر..إذ لا يوجد تاجر يبيع بضاعته بمقابل معنوي..فلغة التجارة تقرر أن: المقابل معنوي = لا مقابل..ولا يصير للمقابل المعنوي معنى إلا في إطار الدين وبالخروج من إطار التجارة المادية..
                    فكرة [خلق التاجر أو العمل بمقابل] التي تحدثت عنها لا تعني إلا العمل لأجل تحقيق منفعة ومصلحة مادية كانت أو معنوية ، عاجلة كانت أو آجلة ، مستحقة كانت أو غير مستحقة ، أياً كانت المنفعة ، المهم أن العمل لا يكون إلا لأجل تحقيق منفعة أو مصلحة وليس لأجل لا شيء . وعلى هذا المدار كانت علاقة المخلوق بخالقه ، فالمخلوق يعمل لأجل منفعة غير مستحَقة وليست ثمناً لعمله وعده الله إياها تفضلاً – ألا وهي الجنة – ولا شأن لي بصفة المنفعة ، لكن الشأن بالنسبة لي أن العبد لم يعمل إلا وأمامه غاية يريد تحقيقها ، بل وأمره معبوده بالسعي إليها والتنافس لأجلها ..
                    وهذا هو خلق التاجر الذي أتحدث عنه : أفعل كذا لأجل تحقيق كذا ، وليست : أفعل كذا لأجل لا شيء

                    ولا بأس أن يأتي تحقيق منفعة دخول الجنة بالمقام الأول أو الثاني ، لكن المهم أمران :
                    ــ أن تحقيق منفعة دخول الجنة هي غاية العباد التي وعدهم الله بها وحضهم على التنافس لأجلها ،
                    ــ أن تحقيق منفعة دخول الجنة لا يتعارض بحال مع عبادة الله تعالى انقياداً لأمره وتسليماً لطاعته
                    فإن كنتم تعتقدون أن غاية العباد دخول الجنة ، وأن العبادة في المقام الأول لأجل التسليم وفي المقام الثاني لأجل تحقيق مصلحة دخول الجنة ، فما وجه التعارض بين ما تقولوه وما أقوله ؟!

                    مرة ثالثة لا يفعل إنسان شيئاً إلا مقابل تحقيق منفعة أو مصلحة مادية أو معنوية ، عاجلة أو آجلة ، مستحقة أو غير مستحقة ، وليس هذا مما يؤخذ عليه ، فهي جبلة في بني آدم ، ولأجل هذا تفضل الله عليهم ووعدهم بجنة عرضها السماوات والأرض ، ولم يجعل عملهم بلا مقابل يرجونه ويأملونه [فأين الندية - التي أشرتم إليها - في الكلام السابق ؟!] ، فليس في رجاء المنفعة مقابل العمل ما يشين بإطلاق هكذا كما يتوهم الملحد ، لكن ما يعيب حقاً هو تحقيق المنفعة على حساب الآخرين أو بإلحاق الضرر بهم ، أو تحقيق المنفعة لأجل مقابل عاجل وإلا فلا ، فها هنا يتمايز بنو آدم رجوعاً لما يعتنقه كل منهم من منهج أو دين ..
                    فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                    شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                    مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                    لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                    إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                    أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                    خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                    الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                    أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                    <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                    ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                    تعليق

                    • مستفيد
                      0- عضو حديث

                      • 5 ماي, 2013
                      • 16
                      • --
                      • مسلم

                      #11
                      مرحبا أختي الفاضلة نصرة الإسلام..
                      في الحقيقة لا أحبذ النقاشات الإسلامية الإسلامية..ربما كان هناك غموضا في بعض النقاط وأرجو أن يكون قد زال..وأكتفي بما قيل..
                      نقطة وحيدة أراها عالقة هي مسألة الأخلاق..فالأخت الفاضلة نصرة الإسلام تتحدث عما يُعرف بأخلاق النفاق..وليست هي المقصودة في النقد وإنما الأخلاق التي وجدت في أفكار أرسطو ومسرحيات يوريبيدس وكتابات شيشرون هي القاعدة التي تُسمى عند الفلاسفة بقاعدة الإلتزام المطلق كما عرّفها كانط في كتاب أسس ميتافيزيقيا الأخلاق..الأخلاق التي قال عنها فولتير أشهر ملحد عبر العصور (( لو لم يكن هناك إله لخانتني زوجتي وسرقني خادمي ))..الأخلاق التي قال عنها الفيلسوف الألماني الملحد نيتشه ((قصور الإنسان في القوة ناتج عن التزامه الأخلاقي))..
                      أتفق مع الأخت نصرة الإسلام في أن أخلاق النفاق مربحة عمليا..ولكن ليست هي المقصودة في النقد فعظمة العمل البطولي أو التضحية الخالية من كل مظاهر النفاق لا يمكن إنكارها بهاته البساطة..إذ لم ينكرها أشهر فلاسفة الإلحاد رغم ضربها لأسس معتقدهم.. هذا النوع من الاخلاق هي حجة الله على الملحد وسيظل لها وجود أينما وجد الإنسان ولهذا لم ولن يوجد ملحد كما يقول كتاب الإلحاد كما أشار إلى ذاك المفكر فرانسيس فوكوياما عندما أشار إلى تأسيس المجتمع المادي لمجتمع الكلب..وفي رأيي يستحيل أن يكون الإنسان حيوانا حتى لو أراد هو أن يكون حيوانا..الأخلاق باختصار هي أكبر ضربة بيولوجية للإلحاد..وليس المجال هنا للتفصيل أكثر..
                      شكرا للجميع

                      تعليق

                      • النيسابوري
                        5- عضو مجتهد

                        عضو اللجنة العلمية
                        حارس من حراس العقيدة
                        عضو شرف المنتدى
                        • 13 أغس, 2012
                        • 761
                        • الإسلام

                        #12
                        أقول مجدداً أنه لا يمكن لأحد أن يعبد الله لا خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته , وهذا لا يعني بالضروره أن أنني أقول أن علاقة المؤمن مع الله عز وجل هي خذ وهات أو بيع واشتري ..

                        حتى لا نخلط الأمور لنفصل بين القضيتين :
                        الأولى خلقنا الله تعالى لعبادته وحده ولا نشرك به شيئا ونقدس أسماؤه وصفاته ونمتثل لأوامره ونجتنب نواهيه وهذا تكليف علينا تأديته على الوجه الذي يرضي ربنا عز وجل ونحن في هذا لم ولن نختلف على الإطلاق ..
                        الثانيه هي أنه هناك الدار الآخره والحياه الأبديه , إما في الجنه وإما في النار .. فريق في الجنه وفريق في السعير , وكما نعلم فالإيمان باليوم الآخر ركن ركين من أركان الإيمان السته ..
                        مصير الإنسان في الآخره يكون حسب حاله في الدنيا وهذا ليس قضائي وليس كلامي وإنما هو ما قرره الله تعالى من خلال ما جاء في القرآن الكريم وعلى سبيل المثال لا الحصر ما جاء في سورة الزلزله "
                        فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ خَيْرً‌ا يَرَ‌هُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ شَرًّ‌ا يَرَ‌هُ ﴿٨"
                        أما الآيه من سورة التوبه "
                        إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَ‌ىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ" والآيه من سورة فاطر "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَ‌زَقْنَاهُمْ سِرًّ‌ا وَعَلَانِيَةً يَرْ‌جُونَ تِجَارَ‌ةً لَّن تَبُورَ‌" ففيها وصف واضح لما أعده الله تعالى للمؤمن الذي سعى في الحياه الدنيا طلباً لمرضاته..
                        وأوضح من ذلك ما جاء في سورة آل عمران "وَسَارِ‌عُوا إِلَىٰ مَغْفِرَ‌ةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْ‌ضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٣الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّ‌اءِ وَالضَّرَّ‌اءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤﴾ ..
                        ولذا عندما أقول المقابل لا أقصد أن المؤمن يطالب الله أو له حق على الله أو ما شابه ذلك أو الموضوع بين البايع والشاري والعياذ بالله , وإنما أقول إن الله وعد العباد الذين يؤمنون بألوهيته ووحدانيته ويمتثلون لأوامره وإجتناب نواهيه مع الخضوع التام له تعالى وعدهم بالنعيم في الآخره .. وهذا كما هو واضح على صيغة هذا مقابل ذاك .. والله لا يخلف وعده , أما المؤمن فهو يعبد الله إمتثالاً لأوامره وأحكامه , وهو مع ذلك طامعاً وراجياً ذلك المقابل الذي وعد الله به عباده المؤمنين في الدار الآخره ..

                        والله أعلم ..

                        جمعنا الله وإياكم في الفردوس الأعلى ..
                        قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
                        عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
                        وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
                        حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم

                        تعليق

                        • محب المصطفى
                          مشرف عام

                          • 7 يول, 2006
                          • 17075
                          • مسلم

                          #13
                          رد: هل هدفنا من الحياة مادي كما هو شأن الملحد ؟..-شبهة إلحادية-

                          من الحديث ما معناه ان بين المنبر والقبر روضه من رياض الجنة

                          فما ذا فيهما غير التزاحم والتسابق على طاعة الله والتقرب إليه

                          فسبحان الله هي روضة من ؤياج الجنة حقا أمام أعيننا في الدنيا لمن يحب يرى

                          جزاكم الله عنا كل الخير ..
                          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                          ،،،
                          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                          أحمد .. مسلم

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, منذ 2 يوم
                          ردود 0
                          18 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة أحمد هاني مسعد
                          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
                          ردود 0
                          15 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة أحمد الشامي1
                          بواسطة أحمد الشامي1
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 أكت, 2024, 01:29 ص
                          رد 1
                          12 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                          رد 1
                          36 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة الراجى رضا الله
                          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 29 سبت, 2024, 08:36 م
                          ردود 0
                          387 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة أحمد الشامي1
                          بواسطة أحمد الشامي1
                          يعمل...