الحوار مع العضو Thunder حول أدلة صدق الإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

THUNDER THUNDER اكتشف المزيد حول THUNDER
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد.
    مشرف اللجنة العلمية

    حارس من حراس العقيدة
    • 30 يون, 2011
    • 6655
    • -
    • مسلم

    #16

    اللهُ المُستعان.

    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
    عدد الكواكب في الكون لا اعرفه لكن هناك 400 مليار مجرة لك ان تتخيل عدد الكواكب فيها
    الرقم الحقيقي للكواكب المكتشفة فعلا الشبيهة بالاارض هي عشر كواكب
    لم يتم اكتشاف حياه على اي كوكب بعد ولكن هذه ليست اوهام رواد الفضاء يأخذونها على محمل الجد
    على سبيل المثال عندما عاد رواد الفضاء من القمر من رحلة ابوللو 11 لم يسمح لهم بالاختلاط بالناس مباشرة وانما بقو معزولين
    3 اسابيع حتى يتم التأكد انهم لم يلتقطوا فايروسات اوبكتيريا خارج الارض
    وَهَلْ هَذا هوَ ما بنيْتَ عليهِ استنتاجَكَ أنَّ الأرْضَ غيرُ مُميَّزَةٍ ؟!!

    عدد الكواكب في الكونِ غيرُ مَعروفٍ لأنَّهُ يَخرُجُ عَنْ الحصْرِ، أي أنَّ نِسْبَة الكواكب الشبيهَةِ بالأرْضِ - بتقديرِك - إلى نسْبَةِ الكواكبِ إجمالا لا تكادُ تُذكَرُ.

    ماذا يَعني هَذا بالنسبَةِ لكَ ؟

    أها .. يَعني أنَّ الأرْضَ غيرُ مُميَّزةٍ

    طيب.

    وَلأنَّها غيرُ مُميَّزةٍ يتحرَّقُ العُلماءُ في البحْثِ عَنْ الكواكبِ الشبيهَةِ بها ... واضح.

    وَلأنَّ الحياةَ غيرُ مُميَّزةٍ يتحرَّقُ العُلماءُ في البحْثِ عَنها خارجَ الكوكب ... واضِح.

    وَلأنَّ الإنْسانَ غيرُ مُميَّزٍ فهوَ يجوبُ الفضاءَ بمركباتِهِ وَعلومِهِ، بينما لا أثرَ فيما نرى لأيِّ حَضارَةٍ شبيهَةٍ له .... واضح.

    طيب.

    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
    تلك الصورة هي توضيح للفكرة وليس لاثباتها
    الفكرة هي ان العلم تخلص من فكرة ان الارض مركز الكون ثم تخلص من فكرة ان المجموعة الشمسية هي المركز
    وبعد اكتشاف كواكب شبيهة بالارض تخلصنا من فكرة ان الارض لا مثيل لها بمعنى لم يعد من المنطقي التفكير في ان الكون موجود
    من اجل هذه الارض وسكانها
    !!

    هَلْ قُلتُ إنَّ الأرْضَ هِيَ مَرْكزُ الكونِ ؟

    هَلْ قلتُ إنَّ الأرْضَ لا مَثيلَ لها ؟

    هَلْ تُحاورُني أنا أم تُحاورُ نفسَكَ ؟ هَلْ كنتُ أخوضُ كلَّ هَذا الوقت حِوار طرشان ؟!!

    اللهُ المُستعان.

    كانَ كلامي عَنْ "تميُّزِ الأرْض" وَعنْ "تميُّزِ الإنْسانِ" .. لأنَّنا لا نَعْرِفُ لهُ نظيرا في الكونِ وَليسَ لأنَّهُ لا نظيرَ لهُ في الكونِ !!

    أتَعْرِفُ نظيرا لهُ في الكونِ كلِّهِ ؟
    طبْعا هَذا كانَ السؤالَ الذي تجنَّبْتَ الإجابَة عليهِ .. لِماذا ؟ لأنَّك لا تَعرِفُ.

    فبدلا مِنْ أنْ ندخُلَ إلى جوهَرِ المَوضوعِ وَصلبِ القضيَّةِ مُباشرَةً مِنْ أقْصَرِ طريقٍ لا مانِعَ مِنَ سلوكِ كلِّ الطرِقِ المُلتويَةِ التي يُمكِنُ سلوكُها، وَهِيَ فرْصةٌ لاستِعراضِ بضع معلوماتٍ علميَّة سطحيَّة لا قيمَة لها.

    اللهُ المُستعان.

    ثمَّ أينَ تحدَّثتَ عَنْ مَركزيَّةِ الأرْضِ ؟!!!!

    إنَّما كانَ كلامُك ...

    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
    وكيف نعرف ان الانسان مميز عن سائر المخلوقات
    وأيضا

    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
    لا ارى شيئا مميزا في هذا الكوكب او سكانه
    أنتَ لا ترى "شيئا" مُميَّزا في الكوكبِ أو سكَّانِهِ .. وَلا شيئا وَاحِدا .. لا شئ عَلى الإطلاق.

    أنتَ لمْ تتكلم عَنْ المركزيَّةِ يا أستاذ.

    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
    ان فكرة مركزية الارض للكون ليست اكثر من فكرة الرجل البدائي
    الذي يرى الارض كبيره جدا بحجم السماء يراها اكبر من الشمس
    فيظن انها نصف الكون والنصف الاخر هو السماء
    أي كلام والسلام ...

    ما عَلاقة هَذا بحوارِنا ؟!!

    أي كلام والسلام ...


    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
    فلت لك الفكرة هي عدم مركزية الارض فقط
    كذب ...
    الفِكرَةُ هِيَ "تميُّز الأرْضِ" وَ"تميُّز الحياةِ" وَ"تميُّز الإنْسانِ" ... فقط.


    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
    وما تقصد بحرية الاختيار ؟ هل تقصد الارادة الحرة؟ الحيوانات تمتلك الارادة الحرة لكن قواه العقلية اقل منا
    اذا كنت تريد ان تعتبر القوة العقلية دليل على التميز والافضلية ...لا باس .. ولكن ضع في حسبانك ان الناس ايضا مختلفون في قواهم العقلية
    ألمْ أقلْ لكَ إنَّهُ حِوارُ طرشان !!

    راجع المُشارَكة رقم 25 لتعرفَ ماذا قصدْتُ.

    مَهْلا انتظِر.

    لا تُتْعِبْ نفسَك .. الإنسانُ غيرُ مُميَّزٍ بالنسبَةِ للحيوانات .. لا بأسَ بهذا .. إنتا حلو.

    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
    عرفت هذا بالتفكير المنطقي
    حتى الانسان الذي لم تنزل عليه رساله يمكنه ان يعرف هذا
    الانظمة العلمانية في العالم تدين القتل والسرقة وهي لا تستمد قوانينها من الشريعة
    اسالك سؤالا لو لم تكن مسلما فهل سوف تنزل الى الشارع وتقتل اول شخص تجده في طريقك
    يا أستاذ التفكيرُ المَنطقِيُّ ليسَ إلها يُعْبَدُ ... التفكيرُ المَنطقِيُّ لنْ يُعاقِبَ هِتلر على جرائِمِهِ بعدَ الموتِ .. كان هِتلر قادِرا على التفكيرِ المَنطقِيِّ مِثلك وَلكنَّه لمْ يَصِل إلى نفسِ نتيجتِك .. اقرأ كِتابَ "كِفاحي" تجدْهُ مليئا بــ"التفكيرِ المَنطقِيِّ" يا سيِّد.

    الأنظمَةُ العلمانيَّة تدينُ القتْلَ وَالسرِقةَ لأنَّها تُريدُ أنْ تُحافِظ على نظامِ المُجتَمَعِ.

    هَلْ هَذا يَجعلُها مُختلفة عَنِ الحيوانات ؟ لا، بَلْ يَجْعَلها أسوأ مِنَ الحيوانات ... لِماذا ؟ لأنَّ الحيواناتِ تعرِفُ نِظامَ "مُعاقبَة الفرْدِ للحِفاظِ على النوع" كبرْمَجَةٍ إلهيَّةٍ في تكوينِها لمْ تَكُن هِيَ واضعتَهُ وَلا تملكُ إلغاءَهُ أو استبداله أو الإضافَةَ عليهِ، تماما كما يَفْعَلُ القاضي الذي يَحكمُ بأمْرِ اللهِ أو الرسولُ الذي يُبلغُ ما أتاهُ اللهُ.

    الإشكاليَّة يا أُستاذ ليسَتْ في مَعْرِفتِكَ أنتَ بأنَّ القتْلَ خطأ .. الإشكاليَّةُ في كيفيَّةِ جعلِكِ أنتَ إلها على إنسانٍ مِثلِك لهُ عَقلٌ مِثلك وَلا يَنقصُ عَنْكَ شيئا .. هوَ هَداهُ عَقلهُ إلى السرقةِ أو القتلِ وَأنتَ هَداكَ عَقلك إلى مُعاقبته .. ما الفارِقُ بينكُما ؟!! تقولُ لي "القتْلُ خطأ" أقول لكَ "في نظرك أنت" تقول لي "لكننا نعرف أنه خطأ" أقول لك "هذا ما تراه أنت" فتقول لي "الأنظمة العلمانية تدينه".

    الخلاصة:
    حوار طرشان، لا أكثر وَلا أقل.

    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
    الاشياء التي لاتعرف الا بالشريعة يمكن للبشر العيش بدونها
    احكام الوضوء ...سجود السهو ...وغيرها
    ما هَذا ؟!!!

    مَنِ الذي قالَ إنَّنا انتقلنا إلى مُناقشةِ أحكامِ الشريعَةِ الإسلاميَّة ؟!!

    وَمَنِ الذي أخبرَكَ أنَّ "الحاجَة إلى تشريع" تعني "عدَمَ إمْكانِ الحياةِ بغيرِ تشريع" ؟!!


    وَهَلْ قلتُ إنَّ البشرَ يَحتاجونَ للشريعَةِ لمَعْرِفةِ أحكامِ الوضوءِ وَسجودِ السهْو ؟!!!!!!!!!!

    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.

    ثمَّ هُناكَ الحاجَةُ الوجوديَّةُ المُلحَّةُ للإنسانِ للمَعْرِفةِ، فهوَ يَحتاجُ أنْ يَعرِفَ سبَبَ وجودِهِ وَغايَتَهُ، وَالأنسبَ لهُ مِنْ بينِ جميعِ الأنْماطِ التي يستطيعُ العَيشَ بها، وَأينَ سيكونُ بعْدَ الموتِ.

    ثمَّ هوَ يُدْرِكُ بالفِطرَةِ وَبالعَقلِ وجودَ الخالِقِ وَيَستطيعُ مَعرِفةَ بعْضِ صِفاتِهِ ايضا، إلا أنَّهُ لا يَستطيعُ مَعْرِفة جميع صِفاتِهِ، وَقدْ يَنسبُ لهُ مِنَ الصفاتِ ما ليسَ لائقا بهِ، أو يَنفي عَنهُ - لقصورِ عَقلِهِ - بَعْضَ ما يليقُ بهِ، ثمَّ هوَ لا يَعرِفُ ما الذي يُريدُهُ مِنهُ ربُّهُ وَلكنَّهُ يَعرِفُ أنَّهُ لا شكَّ يُريدُ مِنهُ شيئا وَإلا لما جَعلهُ قادِرا على السؤالِ عَن ذلِكَ وَعلى الحاجَةِ إليهِ وَلخلقَهُ كسائرِ الحيواناتِ.

    وَلِتعْرِفَ حاجَة الإنسانِ إلى الخِطابِ الإلهِيِّ يُمكِنُك أنْ تنظرَ إلى أحوالِ البشرِ،

    فمِنْ حيثُ العَقائد ماذا بعْدَ انهيارِ الإنْسانِ إلى مُستوى عِبادَةِ الحيواناتِ ؟ وَماذا بعد التيه الذي يعيشُ فيهِ الإنْسانُ بينَ المَذاهبِ الفلسفيَّةِ وَالخرافاتِ الوَثنيَّةِ وَالأمْراضِ النفسيَّةِ ؟

    وَمِنْ حَيثُ الأخلاقِ وَالمُعاملاتِ ماذا بعْدَ قُرْبِ اندثارها وَظهورِ المَذاهبِ النفعيَّةِ الماديَّةِ التي تدنو بالإنسانِ إلى درَجَةٍ أخلاقيَّةٍ لا تَعْرِفُها الحيواناتُ العَجْماءُ - إلى حَدِّ اغتِصابِ الرجلِ طِفلته ذات الثلاث سنواتٍ أو اتجارِهِ فيها ؟

    تأمَّلْ ما فعَلهُ هِتلر وَما فعَلهُ ستالين وَغيرُهُم مِنْ جبابرَةِ البشرِ قديما وَحديثا، وَانظر إذا لمْ توجَدْ رِسالةٌ إلهيَّةٌ تُخبرُ البشرَ بمُراداتِ اللهِ جلَّ جلالُهُ أتستطيعُ أنْ تَحكُمَ على أحدِهِم بانَّهُ أقلُّ مِنكَ إنسانيَّة أو أكثرُ مِنْكَ شرًّا ؟!! لا، فإنَّما كلُّ واحِدٍ فيهم عاشَ حياتَهُ كما يَرغبُ كما أنَّك أيضا تعيشُ حياتَكَ كما ترْغب.

    لِذا فالخِطابُ الإلهِيُّ ضرورَةٌ وجوديَّةٌ للإنْسانِ لا يَستقيمُ وجودُهُ بغيرِها.


    هَلْ اختزلتَ كلَّ هَذا إلى "احكام الوضوء ...سجود السهو ...وغيرها" ؟!!

    وَهَلْ تظنُّ نفْسَكَ في "فقرةِ الساحر" في "السيرك" لتقومَ بتحويلِ عِبارَةِ "
    لا يَستقيمُ وجودُهُ بغيرِها
    " إلى "لا يُمكِنُ وجودُهُ بغيرِها" ؟!!

    حوار طرشان.

    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
    انا اظن ان المتدينين عموما يبالغون في تقدير دور الاخلاق القادمة من الدين
    فيتصورون ان الارض ستكون كوكبا خربا لولا الاديان السماوية
    يا أستاذ مالي وَ"المُتدينين عُموما" ؟!!

    أينَ قلتُ إنَّ الأرْضَ ستكونُ "كوكبا خرِبا" بغيرِ الأديانِ ؟!!‍

    أنا قلتُ إنَّ البشرَ سيكونون كالحيواناتِ في الغابَةِ لأنَّهُم لن يَحدَّهُم شئ إلا غرائزُهُم فقط.

    حتَّى مَنْ يقولُ إنَّ السرقة خطأ سيسرِقُ إذا احتاجَ للسرِقةِ.
    وَمَن يقولُ إنَّ القتْلَ خطأ سيقتُلُ إنِ احتاجَ للقتْلِ.

    لو أمِنَ العُقوبَة وَاضطره الاحتياجُ لن يُقيمَ اعتبارا لهذا الــ"الخطأ" الذي ابتدعَتْهُ عقولُ البشرِ.

    لاحِظ أنَّنا لمْ نعْرِفْ بعد .. ما هِيَ مِعياريَّةُ الحكمِ على الأشياءِ بالصوابِ وَالخطأِ ؟ وَما هوَ مَصدَرُ الأخلاق ؟ في حالةِ عَدَمِ وجودِ أديان.

    لِماذا القتْلُ خطأ ؟
    لِماذا السرِقة خطأ ؟

    لِماذا يجبُ علينا حِماية المُجتمَعِ ؟

    لا تعْرِف .. وَلنْ تَعرِف.

    ولكِن لا تهتم، تكلم كما شِئت عَن المُتدينين الذين يتكلمون عَن الكواكب الخربة.

    اللهُ المُستعان.


    أرى هَذا الجزءَ كافيا جدا .. فالجزءُ الباقي ملئ بالخلطِ أكثرَ مِنْ هَذا إلى حدٍّ "يفقع المرارة" وَأنا مرارتي لا تحتمِل .. تتكلم في تفاصيلِ الشريعَةِ قبْلَ أنْ يأتي أوانُ مُناقشتِها، وَأسألُك عَنْ مَصدريَّةِ حُكمِ البشرِ على البشرِ فتُعطيني نظريَّة العَقدْ الاجتماعِيِّ التي وَضعها بشرٌ وَاختارها بشرٌ وَنفَّذها بشرٌ على بشرٍ لا يَعْرِفون عَنها شيئا ... وَنسيتَ أنَّ "عِلمَ العِقابِ" ملئ بالنظريَّاتِ التي تسعى للإجابَةِ على هَذِهِ المُعضِلةِ، وأنَّ جميعَ هَذِهِ النظريَّاتِ بها عيوبٌ وَمزايا .. وأنَّ المُعضِلة الرئيسيَّة ليستْ في النظريَّة وَإنَّما في مَصدريَّتِها .. ما الفارِقُ بينَ أنْ تقتلَ الجاسوسَ لأجْلِ القاضي أو لأجْلِ مَجلس الشعبِ أو لأجْلِ جان جاك روسو ؟!! لا فارِقَ أبدا .. في جميعِ الأحْوالِ أنْتَ تعيشُ على غابَة القويُّ فيها يَفعَلُ ما يريدُ بالضعيفِ .. ولو وَضعَ نظريَّة أو استخدمَ نظريَّة في سبيلِ فِعلِ هَذا الذي يُريدُهُ هوَ.

    الخلاصَةُ هِيَ: استعبادُ الإنْسانِ للإنْسانِ.

    وَالخلاصَةُ مِنَ الحِوارِ هِيَ: حِوارُ طرشان.


    لِذا أتوَقَّفُ .. وأترُكُ المَجالَ لإخواني إنْ أرادوا مُحاورَتَك.


    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

    رحِمَ
    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

    تعليق

    • THUNDER
      موقوف
      • 10 أكت, 2011
      • 47
      • ----
      • THUNDER

      #17
      طيب لا تغضب وهدء من روعك

      الم نتفق على تجاوز موضوع ام الارض مميزة فلماذا عدت له؟

      وانا لا اعلم شبيه للانسان في الكون والانسان افضل من الحيوان ، هل خرجنا من هذا؟

      انا اعرف ماتريد ان تقول ولهذا ادرت ان اتجاوز النقاط من البداية
      والانتقال الى ادلة صدق الاسلام من خلال شريعته

      انت تريد ان تقول ان الانسان لن يعرف الخير من الشر الا بشريعة سماوية
      وانا اقول لك لا ، يمكنه معرفة الفرق بين الخير والشر بدون شريعة
      والمعيار واضح...وهو.... عامل الناس كما تحب ان يعاملوك

      انت لا تحب ان يقتلك احد ...اذا لا تقتل احد

      واذا لم تقتنع بكلامي اقتنع بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم
      الم يقل لذلك الشاب هل ترضى الزنا لامك واختك....الخ
      فاقنعه بالمنطق (وهو ليس اله يعبد)

      فهل انت مع هذا الكلام ام لا ؟ولماذا؟
      هل يمكن معرفة الخير والشر بدون وحي ام لا ولماذا؟


      واما قولك:

      حتَّى مََنْ يقولُ إنَّ السرقة خطأ سيسرِقُ إذا احتاجَ للسرِقةِ.
      وَمَن يقولُ إنَّ القتْلَ خطأ سيقتُلُ إنْ احتاجَ للقتْلِ


      وهذا شيء اخر فمعرفة الخير لا تعني عدم الوقوع في الشر
      ممكن الانسان ان يعرف الشر ويقع فيه

      فا جبني عن النقطة الاولى اولا ثم نأتي لهذه
      حتى لا نتحول الى حوار طرشان

      تعليق

      • THUNDER
        موقوف
        • 10 أكت, 2011
        • 47
        • ----
        • THUNDER

        #18
        أو اذا اردت انتقل الى ادلة صدق الاسلام من خلال شريعته
        فانا والله اعرف وجهة النظر الاسلامية في الموضوع
        وهو ان الا خلاق القادمة من الله هي الصواب المطلق بسبب
        علم الله المطلق والاخلاق القادمة من البشر قاصرة بسبب قصور الفهم لدى الانسان
        انا اعرف كل هذا والله

        بعد ذلك ستحدثني عن الشروط الواجب توافرها
        في الشريعة حتى نحكم عليها انها ربانية
        وهنا مربط الفرس.....

        تعليق

        • أحمد.
          مشرف اللجنة العلمية

          حارس من حراس العقيدة
          • 30 يون, 2011
          • 6655
          • -
          • مسلم

          #19
          أخي الكريم، أنا لا أحبُّ المُهاترات، وَلا أحبُّ الجِدالَ لأجْلِ الجِدالِ.

          إمَّا أنْ تَبْذلَ بَعْضَ الجهْدِ في مُحاوَلةِ فهْمِ كلامي، أو ففي إخواني مَن هوَ خيرٌ مِنِّي.

          على سبيلِ المِثالِ تقولُ

          المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
          انت تريد ان تقول ان الانسان لن يعرف الخير من الشر الا بشريعة سماوية
          وانا اقول لك لا ، يمكنه معرفة الفرق بين الخير والشر بدون شريعة
          والمعيار واضح...وهو.... عامل الناس كما تحب ان يعاملوك

          انت لا تحب ان يقتلك احد ...اذا لا تقتل احد

          واذا لم تقتنع بكلامي اقتنع بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم
          الم يقل لذلك الشاب هل ترضى الزنا لامك واختك....الخ
          فاقنعه بالمنطق (وهو ليس اله يعبد)

          فهل انت مع هذا الكلام ام لا ؟ولماذا؟
          هل يمكن معرفة الخير والشر بدون وحي ام لا ولماذا؟

          فقدْ ردَدْتُ على هَذا السؤالِ عِدَّة مَرَّاتٍ !!

          أنْتَ تستطيعُ مَعْرِفةَ الصوابِ وَالخطأ.

          أنا أستطيعُ مَعْرِفَة الصوابِ وَالخطأ.

          كلُّ إنْسانٍ يَستطيعُ مَعْرِفة الصوابِ وَالخطأ.

          وَلكِنْ ...

          ركز بقى

          ركز الله يكرمك.

          ما هوَ الصوابُ وَالخطأ ؟

          هَلْ هوَ الذي تقولُ أنتَ إنَّهُ صوابٌ أو خطأ ؟

          أم هوَ الذي أقولُ أنا إنَّهُ صوابٌ أو خطأ ؟

          أمْ هوَ الذي يَقولُ هِتلر إنَّهُ صوابٌ أو خطأ ؟

          أمْ هوَ الذي يقولُ موسوليني إنَّهُ صوابٌ أو خطأ ؟

          أمْ هوَ الذي يَقولُ ستالين إنَّهُ صوابٌ أو خطأ ؟


          ثمَّ

          ما قيمَةُ مَعْرِفةِ الصوابِ وَالخطأ إذا لمْ يَكُن هُناكَ ثوابٌ وَعِقابٌ ؟

          بمَعنى ... ما قيمَةُ أنْ يأتي المُشرِّعُ في المجالسِ النيابيَّةِ فيُصدِرَ قانونا يُعدِّدُ الجرائمَ ثمَّ لا يُحدِّدَ عقوباتٍ لهَذِهِ الجرائمِ ؟

          هَلْ توجَدُ جريمَةٌ بلا عقوبَة ؟

          هُنا تثورُ هَذِهِ الإشكاليَّة.

          افترَضنا أنَّ جميعَ البشرِ - بلا استثناء - اقتنعوا أنَّ هِتلرَ كان على خطأ.

          حَتَّى الشعْبُ الألمانيُّ كلُّهُ كانَ يَعْرِفُ أنَّ هِتلر على خطأ.

          حَتَّى هِتلر نفْسُه كان يَعلمُ أنَّ ما يقوم بهِ خطأ.

          ما قيمَةُ هَذِهِ المَعْرِفةِ إذا كانَ هِتلر قدْ فعَلَ كلَّ ما فعَلَ ثمَّ ماتَ في هدوءٍ كما يموتُ أطهَرُ البشرِ سريرَة ؟

          ما مَعنى .. صواب .. و .. خطأ .. في هَذِهِ الحالةِ ؟!!

          ما هوَ الصواب ؟ أريدُ تعريفا.

          ما هوَ الخطأ ؟ أريدُ تعريفا.

          ما هوَ الخيرُ ؟ أريدُ تعريفا.

          ما هوَ الشرُّ ؟ أريدُ تعريفا.

          ثمَّ

          عِندَما يَختلِفُ البشرُ على تحديدِ الصوابِ وَالخطأ، فما الفيصَلُ بينَهُم ؟

          مِثال

          * زنى المَحارم

          أنا أراهُ خطأ

          أنتَ تراهُ صوابا

          مَنْ مِنَّا على حَقٍّ ؟

          هَل زنى المَحارم في حَقيقتِهِ صوابٌ أم خطأ ؟

          السؤال مَرَّة أخرى يا أستاذ

          هَلْ زنى المَحارم صوابٌ أم خطأ ؟

          أرجو ألا تقولَ لي "أرى أنَّهُ صوابٌ"
          لأنَّني سأقولُ لكَ "أرى أنَّهُ خطأ"

          وأرجو ألا تقولَ لي "أرى أنَّهُ خطأ"
          لأنَّني سأقولُ لكَ "أرى أنَّهُ صوابٌ"

          هَلْ فَهِمْتَ الإشكاليَّةَ يا أستاذ ؟

          الإشكاليَّةُ التي يَشهَدُ بها الواقِعُ وَيراها حتَّى الأعمى أنَّ البشرَ مُختلِفون اختِلافا لا حدَّ لهُ في تحديدِ الأمورِ التي تُعدُّ صوابا والأمورِ التي تُعدُّ خطأ .. وَكلُّ إنْسانٍ لهُ رأيُهُ وَعَقلهُ.

          السؤالُ هُنا
          المُفترَضُ بما أنَّ الجميعَ مُتساوون في الإنسانيَّةِ وَالعَقْلِ أنْ يَفْعَلُ كلُّ واحِدٍ ما يراهُ صوابا.

          ما مَصْدَرُ إلزامِ بَعْضِ البشرِ لبَعْضِ البشرِ بما يراهُ بَعْضُ البشرِ صوابا أو خطأ حتَّى ولو لمْ يروهُ كذلِك ؟

          إنْ قلتَ "نظريَّة كذا" قلتُ "إذا هوَ تسلُّطٌ بشريٌّ"
          إنْ قلتَ "حُكم الأغلبيَّة" قلتُ "إذا هوَ تسلط بشريٌّ"
          إنْ قلتَ "القوَّةُ التنفيذية" قلتُ "إذا هوَ تسلط بشريٌّ"

          السؤالُ هُنا

          هَلْ تسلُّطُ بَعْضِ البشرِ على بَعْضِ البشرِ عِندَك صوابٌ أمْ خطأ ؟


          لا أعلمُ كيفَ أشرَحُ مَسألة بهَذِهِ البديهيَّةِ شرحا أكثرَ إيفاءا مِنْ هَذا.

          الصوابُ وَالخطأ مَسألةٌ نسبيَّة .. فلا يُمكِنُ أنْ تُترَكَ للبشرِ .. لأنَّ جميعَ البشرِ مُتساوون .. فلو تركتَ تحديد الصواب وَالخطأ لبعْضِ البشرِ دونَ البعْضِ الآخرِ فقدْ أخللتَ - أوَّلَ ما أخللتَ - بمبدأ المُساواةِ وَناقضتَ مَذهَبَك !!

          الفيْصَلُ الوحيدُ في هَذِهِ المَسألةِ أنْ يأتي هَذا التحديدُ مِنْ جانبِ ذاتٍ أعلى مِنَ الإنْسانِ، يكونُ تحديدُها مُلزِما لجميعِ البشرِ دونَ الإخْلالِ بمَبدأ المُساواة.

          مِثال

          إذا اختلفَ ثلاثةُ موظفينَ بإحدى الشرِكاتِ على جدوى أحدِ المَشاريعِ

          مَعَ مُلاحَظةِ أنَّ

          الموظفين الثلاثة مُتساوون في الدرجَةِ الوظيفيَّةِ

          كيفَ يُحَلُّ هَذا الإشكالُ ؟!!

          ثمَّ تقولُ إنَّ المِعيارَ واضِحٌ وَهوَ: .......

          يا مُحترَم هَذا مِعيارُك أنتَ

          وَقدْ يكونُ مِعياري أنا أيضا

          وَلكِنَّهُ ليسَ مِعيارَ جميعِ البشرِ.

          فمَنْ لا يوافِقُ على هَذا المِعيارِ ماذا نَصنَعُ مَعَهُ ؟

          هَلْ نُلزِمُهُ بمِعيارِنا كما تَفْعَلُ الأنظِمَةُ العلمانيَّة ؟

          نكونُ أخللنا بمَبْدأ المُساواة

          طيِّب ماذا نَفْعلُ ؟

          نترُكُهُ وَمِعيارَه ؟

          ستكونُ الدنيا غابَةً يَفْعَلُ فيها كلٌّ ما يَحلو لهُ.

          ما حلُّ هَذِهِ المُعْضِلةِ ؟


          وَماذا لو كانت الدنيا غابَة ؟

          تأمَّلْ ما الذي يستطيعُ البشرُ عمَلهُ.

          تأمَّلْ هيروشيما وَنجازاكي

          بالمُناسبة

          كانتا مِنْ صُنْعِ الطرَفِ الذي كانَ يرى أنَّ هِتْلرَ على خطإ.

          وَأخبرْني

          ما الذي يُمكِنُ حدوثه إذا صارَ البشرُ كالحيواناتِ يَفْعَلُ كلٌّ مِنهُم ما يَحلو له ؟


          أرجو انْ تكونَ الأمورُ قدْ اتضحَتْ .. وَأنْ تخلو المُشارَكَةُ التاليةُ مِنْ "آرائكَ الشخصيَّة" التي ترى أنَّها "بديهيَّات مُطلقة" أو "حقائقٌ كونيَّة".


          وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

          رحِمَ
          اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

          تعليق

          • أحمد.
            مشرف اللجنة العلمية

            حارس من حراس العقيدة
            • 30 يون, 2011
            • 6655
            • -
            • مسلم

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
            انا اعرف ماتريد ان تقول ولهذا ادرت ان اتجاوز النقاط من البداية

            ===============

            انت تريد ان تقول ان الانسان لن يعرف الخير من الشر الا بشريعة سماوية
            المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
            فانا والله اعرف وجهة النظر الاسلامية في الموضوع

            ================

            بعد ذلك ستحدثني عن

            هَلْ أخبرَك أحدُهُم إنَّك تصلحُ عرَّافا أو كاهِنا ؟!!

            لكِنْ رجاءا أرحْني مِنْ هَذهِ الموهِبَة الفذَّةِ.

            هَذا حِوارٌ لا "فقرة الساحر".

            رجاءا.
            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق

            • THUNDER
              موقوف
              • 10 أكت, 2011
              • 47
              • ----
              • THUNDER

              #21
              طيب فهمت من كلامك
              العقول البشرية تختلف فلابد لها من الاحتكام الى ماهو اعظم من الانسان
              وادرى من كل هذه العقول

              فاذا كانت الشريعة نازله من السماء من عند الله
              فهي افضل من كل التشريعات الدنيوية

              هل فهمي صحيح ؟ اذا كان كذلك فلننتقل الى الخطوة التالية

              تعليق

              • أحمد.
                مشرف اللجنة العلمية

                حارس من حراس العقيدة
                • 30 يون, 2011
                • 6655
                • -
                • مسلم

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
                فاذا كانت الشريعة نازله من السماء من عند الله
                فهي افضل من كل التشريعات الدنيوية

                هَذِهِ نقطةٌ تأسيسيَّةٌ أخرى يَجبُ الانتباهُ لها وَالاتفاقُ عليها، وَلا أحْسَبُ أنَّنا سنختلفُ فيها لبدهيَّتِها بإذنِ الله.

                لا يُمْكِنُ المُقارَنةُ بينَ رِسالةٍ نبْحَثُ نسبَتَها إلى الوَحي الإلهِيِّ بأيِّ تشريعٍ دنيويٍّ للاستِدلالِ بهَذِهِ المُقارَنةِ على صِحَّةِ تِلكَ النسْبَةِ أو فسادِها - سواءٌ في ذلِك الإسْلامُ أو غيرُهُ مِنَ الرسالاتِ - لِعِدَّةِ أسباب:

                أولا: لأنَّ المُقارَنة لا تكونُ إلا بينَ مَعلومينِ، فلا تكونُ المُقارَنةُ بينَ مَجْهولينِ أو بينَ مَجْهولٍ وَمَعلومٍ، وَحتَّى لحْظة المُقارَنة فمَصْدريَّةُ الرسالةِ مَجْهولة لمْ نَعْلم بعدُ ما إذا كانَ مَصدَرَها الوَحيُ الإلهِيُّ أو العَقْلُ البشريُّ، كما أنَّنا لمْ ننْظر بعدُ إلى الأحْكامِ التفصيليَّةِ لهَذِهِ الرسالةِ لنقارِنَها بالأحْكامِ التفصيليَّةِ للتشريعاتِ البشريَّةِ، وَإنَّما نحنُ في هَذِهِ المَرْحَلةِ المُبكِّرَةِ نبْحَثُ في أوليَّاتِ الرسالةِ إجْمالا دونَ تفْصيلٍ لِمَعْرِفةِ ما إذا كانَتْ رسالةً إلهيَّة حَسَبَ الشروطِ المُعْتبَرَةِ لذلِكَ أو لا.

                فمَثلا، لنْ نبْحَثَ في هَذا الاستدلالِ العقوباتِ التي أوجَبَتها الرسالةُ أو المُعاملات التي مَنعَتها، لنْ نبْحَثَ أحْكامَ الوضوءِ أو سجود السهوِ أو غيرها

                فعلامَ ستَقعُ المُقارَنة ؟


                ثانيا: لأنَّ المُفترَضَ أنَّ مَصدَريَّةَ الرسالةِ أعلى مِنْ مَصْدريَّةِ التشريعِ البشريِّ فإنَّ المُقارَنةَ أيضا تمْتنِعُ لكونِها مَسألةً فرْعيَّة مُترتبَة على مَسألةٍ أصليَّةِ.

                فترتيبُ البحْثِ هوَ مَعْرِفةُ ما إذا كانَتْ الرسالةُ إخْبارا إلهيًّا أم كذبَةً بشريَّة، فإنْ ظهَرَ لنا صِحَّةُ نسْبَتِها إلى الوَحي الإلهِيِّ امْتَنَعَت مُقارَنتُها بأيِّ تشريعٍ بشريٍّ لعلوِّ مَصْدَرِها، وَلو ظهَرَ لنا أنَّها كذبَةٌ بشريَّةٌ فلا نفْعَ في مُقارَنتِها بأيِّ تشريعٍ بشريٍّ لحصولِ المَطلوبِ.

                فالاستدلالُ عليها منْ خِلالِ المُقارَنةِ تقديمٌ للفَرْعِ على الأصْلِ وَوَضعٌ للعَربَةِ أمامَ الحصانِ وَهذا لا يَستقيمُ في المَنْهَجِ العَقليِّ.

                فلو ظهَرَ لنا كونُها أفضلَ مِنَ التشريعاتِ البشريَّةِ فإنَّ هَذا لا يَحْصُلُ بهِ المَطلوبُ؛ فالتشريعاتُ البشريَّةُ تتفَاضلُ فيما بينَها، وَلا يوجَدُ ما يَمْنَعُ مِنْ أنْ يكونَ هَذا التشريعُ مُجرَّدَ تشريعٍ بشريٍّ فاضِلٍ أمامَ تشريعاتٍ بشريَّةٍ مَفضولةٍ.

                وَلو قلنا إنَّ أفضليَّتَها تعني إلهيَّتَها نكونُ وَقَعْنا في فخِّ مُقارَنةِ تشريعٍ إلهِيٍّ بآخرَ بشريٍّ، وَهوَ خطأٌ مَنهَجِيٌّ كما أسْلفتُ، فتكونُ المُحصِّلةُ أنَّنا وَصلنا إلى حَقيقةِ الرسالةِ مِنْ طريقٍ فاسِدٍ في العَقلِ وَالنظرِ السليمِ ما يَقتضي عدَمَ الاطمئنانِ إلى النتيجَةِ التي وَصلنا إليها - أي إلهيَّة الرسالة - ما سيوجبُ علينا العَودَة مِنْ جديدٍ للبَحْثِ في مَصْدَريَّةِ الرسالةِ.


                ثالثا: لأنَّ هَذا يَتطلَّبُ أعمارا مِنَ البحْثِ لا نَمْلِكُها يكونُ هَذا الطريقُ غيرَ ذي جدوى وَنكونُ كمَنْ يُطارِدُ السرابَ، بلْ إنَّ المُقارَنة بتشريعٍ دنيويٍّ وَاحِدٍ تحتاجُ عُمرا كامِلا مِنَ البحْثِ وَالتقصِّي وَالمُناقشَةِ فما بالنا وَقدْ تَعَدَّدت التشريعاتُ البشريَّةُ حَتَّى عَزَّتْ على الحَصْرِ ؟


                رابِعا: لاخْتلافِ العُقولِ وَالأفْهامِ وَالأهواءِ - الأمرُ الذي اتَّفقنا عليهِ سَلفا - لا جَدوى مِنَ مُقارَنةِ الأحْكامِ وَقياسِها حَسَبَ عقولِ البشرِ، فإنَّنا بهذا نُخضِعُها إلى مِقياسٍ مُذبْذَبٍ لا يَستقِرُّ على قِياسٍ، فما ستراهُ أنتَ مَفضولا سأراهُ أنا فاضِلا، وَما تراهُ أنْتَ ناقِصا سأراهُ أنا كامِلا، وَهَكذا يَتعَذَّرُ القياسُ.


                خامِسا: لأنَّ المُفترَضَ بالرسالةِ أنْ تكونَ إلهيَّةً فإنَّها مِنَ المُفترَضِ بها أنْ تكونَ مَقيسَةً على مِقياسِ الحِكمَةِ الإلهيَّةِ، وَهوَ مِقياسٌ يَتعَذَّرُ - بلْ يَستحيلُ - على البشرِ القياسُ بهِ لافتِقارِهِم إلى هَذِهِ الحِكمَةِ الربَّانيَّةِ الكليَّةِ، وَجَميعُ البشرِ يُدْرِكون أنَّهُم ما أوتوا مِنَ العِلمِ بأنفُسِهِمْ وَلا بالحياةِ وَلا بالكونِ إلا قليلا، وَإنْ كانوا يَفرَحون كلَّما اكتشفوا شيئا جديدا كأنَّهُمْ حَصَّلوا كلَّ العِلمِ حتَّى لمْ يَتركوا مِنْهُ شعْرَةً - إلا أنَّ استمْرارَهُم في الاكتشافِ في كلِّ المَجالاتِ دليلٌ على نقْصِ علومِهِم في جمِيعِها، وَاكتشافَهُم علوما جديدَةً بالكليَّةِ دليلٌ أكبر على زيادَةِ النقْصِ، ثمَّ عَجْزَهُم عَنْ مواجَهَةِ المَشاكِلِ التي تبدو بالغَةَ البساطةِ بالنسبَةِ لما وَصلتْ إليهِ علومُهُمْ في جَميعِ المَجالاتِ كالطبِّ وَالهَنْدَسَةِ وَفيزياء الطاقةِ وَفيزياءِ الفضاءِ وَالبيولوجيا التطوريَّةِ وَالنظمِ الدستوريَّةِ وَالاقتصاديَّةِ وَالاجتماعيَّةِ - كلُّ هَذا العَجْزِ دليلٌ أكبَر على أنَّهُم لا يَستطيعونَ قِياسَ الرسالةِ الإلهيَّةِ.

                المُحَصِّلةُ مِنْ هَذا ستكونُ خطأ الحُكمِ على أغلبِ مَسائلِ الرسالةِ الإلهيَّةِ لِعَدَمِ فهْمِها أو لِعَدَمِ تصوُّرِ الحِكمَةِ مِنْها أو لمُجرَّدِ عَدَمِ الارتياحِ لها، وَهذا طبيعِيٌّ طالما استخدَمْنا لقياسِها مِقياسا غيرَ الذي قيسَتْ عليهِ عِندَ وَضْعِها.

                فمَثلا: ماذا لو نظرَ أحَدُهُم إلى عالمِ الحيوانِ فرأى الأسَدَ يطعَمُ الجاموسَ أو الظبيانَ فقالَ: الآنَ أعْلمُ أنَّهُ لا وجودَ للخالِقِ لأنَّني لو كنتُ الخالِقَ لجَعَلتُ الأسَدَ يطعمُ الصخورَ وَالرمالَ رحْمَةً بهَذِهِ الحيواناتِ، فطالما - يقولُ الناظِرُ - أنَّني أستطيعُ أنْ أحْكُمَ حُكما أفْضلَ مِنْ حُكمِ الخالِقِ فهوَ لا شكَّ غيرُ موجودٍ لأنَّهُ لو كانَ مَوجودا لكانَ حُكمُهُ أفضلَ.

                هَذا مِثالٌ لِقياسٍ فاسِدٍ بمِقياسٍ مَغلوطٍ يؤدِّي إلى حُكمٍ باطِلٍ.

                إنْ اتَّفقتَ مَعي فيما سبَقَ أخبرُكَ بكيفيَّةِ الاستدْلالِ مِنَ داخِلِ الرسالةِ على مَصْدريَّتِها في مُشارَكَةٍ تاليةٍ، فإنِ اتَّفقتَ مَعي نبدأ فورا في إسْقاطِ هَذِهِ الضوابطِ وَالقواعِدِ على الإسْلامِ.


                وَفَّقكُم اللهُ تعالى وَألهَمَكُم رشدَكُم.

                وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                رحِمَ
                اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                تعليق

                • THUNDER
                  موقوف
                  • 10 أكت, 2011
                  • 47
                  • ----
                  • THUNDER

                  #23
                  انا اتفق معك انه لو ظهرت لنا صحة نسبة الرسالة الى الوحي فلا يجوز مقارنتها بالشرائع البشرية حتى لو خالفت عقولنا
                  ولكن هذا هو محور الموضوع وهو اثبات ان الاسلام من عند الله

                  ولم افهم قصدك عن الاستدلال من داخل الرسالة على صحة الرسالة

                  ايضا انت تقول

                  إسْقاطِ هَذِهِ الضوابطِ وَالقواعِدِ على الإسْلامِ

                  فمن اين جاءت هذه القواعد ؟

                  تعليق

                  • أحمد.
                    مشرف اللجنة العلمية

                    حارس من حراس العقيدة
                    • 30 يون, 2011
                    • 6655
                    • -
                    • مسلم

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
                    ايضا انت تقول

                    إسْقاطِ هَذِهِ الضوابطِ وَالقواعِدِ على الإسْلامِ

                    فمن اين جاءت هذه القواعد ؟

                    أقصِدُ تِلكَ التي سأضعُها في المُشارَكةِ التاليةِ أخي الحبيب.

                    ليلا بإذنِ الله أضعُ هَذِهِ المُشارَكة.
                    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                    رحِمَ
                    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                    تعليق

                    • أحمد.
                      مشرف اللجنة العلمية

                      حارس من حراس العقيدة
                      • 30 يون, 2011
                      • 6655
                      • -
                      • مسلم

                      #25
                      كيفَ نستَدِلُّ مِنْ داخِلِ الرسالةِ الإلهيَّةِ على مَصْدريَّتِها ؟

                      أو

                      كيفَ نحْكمُ على رسالةٍ ما بأنَّها مِنْ عِندِ اللهِ تعالى بالنظرِ إلى الرسالةِ ذاتِها ؟


                      بدايَةً أوَدُّ التأكيد على هَذا الجزءِ مِنْ مُشارَكةٍ سابقةٍ.

                      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.

                      الإنسانٌ لا يَحدُّهُ نمَطٌ مُعيَّنٌ وَإنَّما يَملِكُ القدرَةَ على اختيارِ أيِّ نَمَطٍ في أيِّ مُمارَسَةٍ مِنْ مُمارساتِ حَياتِهِ إلا ما كانَ خارِجَ حدودِ قدْراتِهِ، ثمَّ إنَّهُ يَستطيعُ الانتِقالَ مِنْ نمَطٍ إلى آخرَ وَالجمْعَ بينَ عِدَّةِ أنماط مُختلفة أو مُتعارضة حتَّى.

                      ثمَّ هُناكَ الحاجَةُ الوجوديَّةُ المُلحَّةُ للإنسانِ للمَعْرِفةِ، فهوَ يَحتاجُ أنْ يَعرِفَ سبَبَ وجودِهِ وَغايَتَهُ، وَالأنسبَ لهُ مِنْ بينِ جميعِ الأنْماطِ التي يستطيعُ العَيشَ بها، وَأينَ سيكونُ بعْدَ الموتِ.

                      ثمَّ هوَ يُدْرِكُ بالفِطرَةِ وَبالعَقلِ وجودَ الخالِقِ وَيَستطيعُ مَعرِفةَ بعْضِ صِفاتِهِ ايضا، إلا أنَّهُ لا يَستطيعُ مَعْرِفة جميع صِفاتِهِ، وَقدْ يَنسبُ لهُ مِنَ الصفاتِ ما ليسَ لائقا بهِ، أو يَنفي عَنهُ - لقصورِ عَقلِهِ - بَعْضَ ما يليقُ بهِ، ثمَّ هوَ لا يَعرِفُ ما الذي يُريدُهُ مِنهُ ربُّهُ وَلكنَّهُ يَعرِفُ أنَّهُ لا شكَّ يُريدُ مِنهُ شيئا وَإلا لما جَعلهُ قادِرا على السؤالِ عَن ذلِكَ وَعلى الحاجَةِ إليهِ وَلخلقَهُ كسائرِ الحيواناتِ.

                      وَلِتعْرِفَ حاجَة الإنسانِ إلى الخِطابِ الإلهِيِّ يُمكِنُك أنْ تنظرَ إلى أحوالِ البشرِ،

                      فمِنْ حيثُ العَقائد ماذا بعْدَ انهيارِ الإنْسانِ إلى مُستوى عِبادَةِ الحيواناتِ ؟ وَماذا بعد التيه الذي يعيشُ فيهِ الإنْسانُ بينَ المَذاهبِ الفلسفيَّةِ وَالخرافاتِ الوَثنيَّةِ وَالأمْراضِ النفسيَّةِ ؟

                      وَمِنْ حَيثُ الأخلاقِ وَالمُعاملاتِ ماذا بعْدَ قُرْبِ اندثارها وَظهورِ المَذاهبِ النفعيَّةِ الماديَّةِ التي تدنو بالإنسانِ إلى درَجَةٍ أخلاقيَّةٍ لا تَعْرِفُها الحيواناتُ العَجْماءُ - إلى حَدِّ اغتِصابِ الرجلِ طِفلته ذات الثلاث سنواتٍ أو اتجارِهِ فيها ؟

                      تأمَّلْ ما فعَلهُ هِتلر وَما فعَلهُ ستالين وَغيرُهُم مِنْ جبابرَةِ البشرِ قديما وَحديثا، وَانظر إذا لمْ توجَدْ رِسالةٌ إلهيَّةٌ تُخبرُ البشرَ بمُراداتِ اللهِ جلَّ جلالُهُ أتستطيعُ أنْ تَحكُمَ على أحدِهِم بانَّهُ أقلُّ مِنكَ إنسانيَّة أو أكثرُ مِنْكَ شرًّا ؟!! لا، فإنَّما كلُّ واحِدٍ فيهم عاشَ حياتَهُ كما يَرغبُ كما أنَّك أيضا تعيشُ حياتَكَ كما ترْغب.

                      لِذا فالخِطابُ الإلهِيُّ ضرورَةٌ وجوديَّةٌ للإنْسانِ لا يَستقيمُ وجودُهُ بغيرِها.


                      ثمَّ وجوبُ كمالِ الرسالةِ الإلهيَّةِ ينبُعُ مِنْ الكمالِ الإلهِيِّ ذاتِهِ، فاللهُ تعالى هوَ العليمُ بما يُصلِحُ الإنْسانَ كما هوَ عليمٌ بما يُصلِحُ غيرَهُ مِنَ المَخلوقاتِ، وَإرسالُهُ سبْحانَهُ رِسالة غيرَ صالِحَةٍ للبشرِ يُنافي كمالَ عِلمِهِ وَكمالَ حِكمَتِهِ وَكمالَ ألوهيَّتِهِ.


                      إذا كانَ الأصْلُ المُعْتبَرُ أنْ تُعْرَفَ مَصدريَّةُ الرسالةِ قبْلَ النظرِ في تفاصيلِها إلا أنَّهُ يُمْكِنُ الاستدْلالُ على حَقيقةِ نسْبَتِها إلى الوَحْي الإلهِيِّ بأمورَ عامَّةٍ إنْ توافَرَتْ في هَذِهِ الرسالةِ استطعنا مَعْرِفة نسبَتِها إلى الوحي الإلهيِّ.

                      وَيُمكِنُ النظرُ إلى هَذِهِ الأمورِ حسَبَ

                      * المُرْسَلِ إليهِ

                      * المُرْسِل

                      فأيُّ رسالةٍ تكونُ طريقا بينَ نقطتينِ، المُرْسِلِ وَالمُرْسَلِ إليهِ.

                      فلكي تدلَّ الرسالةُ على أنَّها مُرسلةٌ إلى الإنْسانِ وَأنَّها مُرسلةٌ مِنَ خالقِ الإنْسانِ فيجبُ أنْ تشتمِلَ على الآتي:

                      أولا: الإجابَة على الأسْئلةِ الوجوديَّةِ التي يَحتاجُ الإنْسانُ للإجابَةِ عليها وَلا يَستطيعُ الوصولَ إليها بغيرِ الإخْبارِ الإلهِيِّ، بأنْ تُخبرَ الرسالةُ الإنْسانَ عَنْ أصْلِ وجودِهِ وَسبَبِهِ، وَعَنْ مُهِمَّتِهِ التي عليهِ أداؤها في هَذِهِ الحياةِ وَعَنْ مَصيرِهِ بعْدَ انتهاءِ حياتِهِ، وَأشباهِ ذلِكَ مِنَ الأسئلةِ الوجوديَّةِ التي تُمَثِّلُ الإجابَةُ عليها ضرورَةً وجوديَّةً للإنْسانِ.

                      ثانيا: أنْ تُقدِّمَ الرسالةُ تعريفا وافيا للخالِقِ الذي خلقَ الإنْسانَ، فعلى الرسالةِ الإلهيَّةِ أنْ تُخبرَ الإنْسانَ عَنْ خالِقِهِ مَنْ هوَ، ما هوَ، ما اسْمُهُ، ما صِفاتُهُ، ما طبيعَةُ وجودِهِ وَحقيقتُهُ، ما عَلاقتُهُ بالكونِ وَما نِسبَةُ الكونِ إليهِ، هَلْ هوَ واحِدٌ أم شريكٌ بينَ شركاءَ ؟ هَلْ يأبَهُ بالإنْسانِ أم لا يأبَهُ بهِ ؟ إلى غيرِ ذلِكَ مِمَّا يَحْتاجُ الإنْسانُ لمَعْرِفتِهِ عَنْ الخالقِ.

                      ثالثا: أنْ تَضعَ الرسالةُ للإنْسانِ المَنْهَجَ الذي يُطالبُهُ الخالِقُ بالحياةِ بهِ، بأنْ تُحدِّد لهُ الأنماط التي يُطلبُ مِنْهُ أنْ يحيا بها في جميعِ حرَكتِهِ في الحياةِ، فالإنْسانُ مَخلوقٌ كغيرِهِ مِنَ المَخلوقاتِ التي خُلِقَتْ بتقديرِ اللهِ تعالى إلا أنَّ هَذِهِ المَخلوقاتِ قدْ قدَّرَ اللهُ لكلِّ نوعٍ مِنها النمَط الذي يَحكُمُ حرَكتَها في الحياةِ، بينما الإنْسانُ أعْطاهُ اللهُ تعالى حُريَّةَ اختيارِ أي الأنماطِ مُلائمَة لهُ.

                      وَلا يُتصوَّرُ أن يكونَ مَقصودُ الخالِقِ مِنْ هَذا أنْ يَترُكَ الإنْسانَ وَاختيارَهُ لأنَّ هَذا ظلمٌ الإنْسانَ إذ يكونُ قدْ أوكلَ إليهِ مُهِمَّةً لا يَقدِرُ عليها وَلا يَملِكُ ما يؤهِّلُهُ للقيامِ بها، فضلا عَنْ ارتِباطِ نمَطِ حياةِ الإنْسانِ بالغايَةِ مِنْ وجودِهِ وَبمُهِمَّتِهِ في الحياةِ كما في سائر المَخلوقاتِ بلْ وَالمَصنوعاتِ.

                      فتأمَّلَ تحديدَ الخالقِ لكلِّ خلقٍ مِنْ خلقِهِ مِنْ جمادٍ أو حيوانٍ نمطا خاصًّا بهِ يُناسبُ دورَهُ وَمهِمَّتَهُ لا يشذُّ عليهِ وَلا يحيدُ عَنهُ أليسَ تقديرُهُ تقديرَ ربٍّ كليِّ العِلمِ وَالحِكمَةِ وَالخبْرَةِ بخلقِهِ ؟ ثمَّ تأمَّلْ تركَهُ تحديدَ النمَطِ الذي يحيا بهِ الإنْسانُ للإنْسانِ أليسَ يكونُ هَذا التحديدُ مَعيبا بكلِّ ما في الإنْسانِ مِنْ نقائصِ الجهْلِ وَالطيشِ وَالعَبَثِ ؟ فهَلْ يرفَعُ اللهُ الإنْسانَ عَنْ الحيوانِ في خِلقتِهِ ثمَّ يُهبطُهُ عَنهُ في تقديرِ حياتِهِ ؟

                      رابعا: على الرسالةِ أن تَضعَ للبشرِ نِظاما يَحْكمُ جميعَ علاقاتِهِم لِتضمَنَ تحقيقَ المُساواةِ بينَهُم، تِلكَ المُساواةُ التي ظهرَتْ في أصْلِ خِلقتِهِم - فيَجبُ أنْ تضعَ لهُمْ الرسالةُ التشريعَ الذي يَحكمُ مُعاملاتِهِم لبعْضِهِم البعْضِ ليَضمَنَ عدمَ طغيانِ أحدِهِم على الآخرِ أو بَعضِهِم على بَعْضٍ.

                      خامِسا: الإخبارُ بالمَنهَجِ الذي يَجْعلُ كلَّ ما سبَقَ ذا قيمَةٍ، بأنْ تُخبرَ الرسالةُ البشرَ عَنْ النظامِ الذي يَضمَنُ عَدَمَ المُساواةِ بينَ الإنْسانِ الذي يَتبَعُ مُراداتِ اللهِ تعالى وَبينَ الإنْسانِ الذي يتمرَّدُ على مُراداتِهِ، وَيَضمَنُ عدَمَ المُساواةِ بينَ الإنْسانِ الذي يَلتزِمُ النمطَ الذي اختارَهُ اللهُ تعالى لحياتِهِ وَالإنْسانِ الذي لا يَلتزِمُ ذلِك النمط.

                      أي باختِصارٍ النظام الذي يَضمَنُ تحقيقَ العَدالةِ الإلهيَّةِ وَتطبيقها على جميعِ البشرِ بلا استثناءٍ. استنادا على حَقيقةِ المَسئوليةِ التي تُبنى على الاختيارِ.

                      سادِسا: يُفترَضُ في الرسالةِ الإلهيَّةِ أنْ تكونَ كامِلة في ذاتِها مُستغنيَة عَنْ غيرِها لكونِها إخبارَ اللهِ تعالى الذي لا يَتصوَّرُ العَقْلُ لحوقَ النقصانِ بهِ أو بشئ مِنْ أفْعالِهِ.

                      سابعا: يُفترَضُ في الرسالةِ ألا يَكونَ فيها شئ يَتناقضُ مَعَ العَقلِ فيما يَعْرِفهُ مِنَ المُسلَّماتِ البديهيَّةِ وَالمبادئ الكليَّةِ، لكونِ العَقلِ هوَ المُخاطَبُ الأوَّلُ بها.


                      إذا أخي الحبيب، هَذِهِ هِيَ المَعاييرُ التي أضعُها للحُكمِ على رسالةٍ ما بأنَّها رسالةٌ إلهيَّةٌ بالنظرِ إلى ما اشتمَلتْ عليهِ هَذِهِ الرسالةُ.

                      هَلْ تَتَّفِقُ مَعي على هَذِهِ المَعاييرِ ؟

                      هَلْ تُريدُ إضافَةَ مَعاييرَ أخرى ؟

                      أو تريدُ حَذفَ بعْضها ؟

                      أو التعديلَ فيها ؟


                      وَفَّقكم اللهُ تعالى، وَأعْتذِرُ عَنْ التاخُّرِ في الكتابَةِ، يسَّرَ اللهُ تعالى أمرنا وَأمرَكُم.


                      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                      رحِمَ
                      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                      تعليق

                      • THUNDER
                        موقوف
                        • 10 أكت, 2011
                        • 47
                        • ----
                        • THUNDER

                        #26
                        يبدو لي يا صديقي انك اوقعت نفسك في تناقض
                        فانت قلت سابقا انه لا يجوز اثبات الوهية شريعة معينة عبر مقارنتها بالشرائع الاخرى
                        وهذا ما فعلته بالضبط فانت صنعت شريعة مثالية في عقلك وتريد ان تقارن الشرائع بشريعتك الخاصة لتعرف من منها سماوية
                        فانت تريد ان تقيس الشريعة بناءا على عقلك الخاص والعقول تختلف كما اوضحت لي فالقواعد االتي وضعتها انت هي ملزمة لك وحدك

                        انا مثلا اختلف معك في هذه القواعد وحتى لو اتفقت معك فغيرنا سيختلف معنا ولا يحق لنا الزامه

                        انا اتفق معك في كون الرسالة التي ستاتي من الخالق يجب ان تحتوي على اجابات على اسئلة لا يستطيع الانسان معررفتها وحده
                        ولكنني ارى ايضا ان الشريهة يجب ان لا تفرض على الانسان ولا اي عبادة فالعبادة لا يحتاجها الخالق ولا يستفيد منها الانسان
                        فانا ايضا اقيس الشرائع السماوية (ونحن لم نتأكد من سماويتها بعد) اقيسها بشريعتي الخاصة للاستدلال على سماويتها

                        فكما اوضحت لك في مثال سابق الشريعة التي تلزم اصحابها اكل الحشرات هي شريعة ساقطة ولن يشفع لها ايمان اصحابها بسماويتها

                        تعليق

                        • أحمد.
                          مشرف اللجنة العلمية

                          حارس من حراس العقيدة
                          • 30 يون, 2011
                          • 6655
                          • -
                          • مسلم

                          #27
                          أخي الحبيب

                          لِماذا تضطرُّني مُجَدَّدا إلى القولِ إنَّني لا أحبُّ المُهاتراتِ وَلا الجدالَ لأجْلِ الجدالِ !!

                          تقولُ

                          المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
                          يبدو لي يا صديقي انك اوقعت نفسك في تناقض
                          فانت قلت سابقا انه لا يجوز اثبات الوهية شريعة معينة عبر مقارنتها بالشرائع الاخرى
                          وهذا ما فعلته بالضبط فانت صنعت شريعة مثالية في عقلك وتريد ان تقارن الشرائع بشريعتك الخاصة لتعرف من منها سماوية
                          فانت تريد ان تقيس الشريعة بناءا على عقلك الخاص والعقول تختلف كما اوضحت لي فالقواعد االتي وضعتها انت هي ملزمة لك وحدك

                          هَلْ جَعَلتَ الاستِدْلالَ العَقليَّ المَبني على أُسُسٍ مَنطقيَّةٍ يعني اختراعَ شريعَةٍ وَالمُقارَنة عليها ؟

                          أنا لم أقُلْ: يجبُ أنْ تكونَ الإجاباتُ الوجوديَّةُ هِيَ كذا أو كذا !!

                          لم أقُل: يَجبُ أنْ تكونَ الأنماطُ المُقرَّرَةُ هِيَ كذا وَكذا !!

                          لمْ أقُلْ: يَجبُ أنْ يكونَ تحقيقُ العَدالةِ الإلهيَّةِ هكذا أو هَكذا !!

                          أينَ فيما ذكرْتُه تِلكَ الشريعَةُ المُخترَعَةُ التي تتوَهَّمُها ؟!!

                          ثمَّ

                          أينَ ألزَمْتُكَ بتِلكَ المَعاييرِ ؟!!

                          ألمْ أقُل:

                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
                          إذا أخي الحبيب، هَذِهِ هِيَ المَعاييرُ التي أضعُها للحُكمِ على رسالةٍ ما بأنَّها رسالةٌ إلهيَّةٌ بالنظرِ إلى ما اشتمَلتْ عليهِ هَذِهِ الرسالةُ.

                          هَلْ تَتَّفِقُ مَعي على هَذِهِ المَعاييرِ ؟

                          هَلْ تُريدُ إضافَةَ مَعاييرَ أخرى ؟

                          أو تريدُ حَذفَ بعْضها ؟

                          أو التعديلَ فيها ؟


                          لِماذا برأيكَ أكَّدْتُ على أنَّ تِلكَ المَعاييرَ خاصَّةٌ بي أنا فقلتُ "التي أضعُها" وَلوَّنتُها لكَ بالأحْمرِ ؟!!

                          هَلْ قلتُ إنَّها "مبادئ كونيَّة" أو "مُسلماتٌ بديهيَّةٌ" ؟!!

                          ثمَّ لِماذا برأيكَ سألتُكَ هَذِهِ الأسئلة الأرْبَعَة ؟!!

                          لِماذا خيَّرْتُك في قبولِ مَعاييري أو رفضها أو قبولِ بعْضِها أو الحذْفِ أو الإضافَةِ إليها ؟!!

                          هلْ التخييرُ عِنْدَكَ يَقتضي الإلزامَ ؟!!

                          أخي الحبيب

                          الحِوارُ حَولَ أدلَّةِ صِدْقِ شريعَةٍ تُنسَبُ إلى خالقِ الكونِ لا يَحتَمِلُ أيَّ مُغالطاتٍ أو مُهاتراتٍ وَيقتضي قدْرا مِنَ التدقيقِ وَحُسْنِ الفهْمِ.

                          وَأحسَبُ أنَّنا حتَّى الآنَ نسيرُ في حِوارٍ عاقِلٍ مُتَّزِنٍ أحاولُ أنْ يَبقى كذلِكَ.

                          فإنْ كنتَ لا تَصْبرُ على حِوارٍ بهَذِهِ الصفَةِ وَتسعى للجدالِ لأجْلِ الجدالِ فأخبرْني فقط حتَّّى أكونَ على بيِّنةٍ مِنْ أمري، بارَكَ اللهُ فيكَ


                          ثمَّ تقولُ

                          المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
                          انا مثلا اختلف معك في هذه القواعد وحتى لو اتفقت معك فغيرنا سيختلف معنا ولا يحق لنا الزامه

                          يا أخي أنا لمْ أُلزِمْكَ أنتَ أساسا لألزِمَ غيرَكَ !!

                          وَالإسْلامُ لمْ يَعْدِم دليلا غيرَ ما أستدلُّ بهِ مَعَكَ !!

                          فما يَصلحُ لكَ لا يَصلحُ لغيرِكَ وَمالا يَصلحُ لغيرِكَ لا يَصلحُ لكَ !! هَذا بديهيٌّ !!

                          فأخبرني يا هداكَ اللهُ

                          هَلْ أحاوِرُكَ أم أحاورُ غيرَكَ ؟!!

                          فقط أخبرْني حتَّى أعْرِفَ إنْ كنتُ سأخاطبُك على قدْرِ عَقْلكَ أم على قدْرِ عَقلِ غيرِكَ.

                          بلغتِكَ أم بلغةِ غيرِكِ.

                          فكما ترى لغتي العربيَّة لا تَصلحُ مَعَ غيرِكَ مِمَّن لا يتكلَّمُها.

                          أيجبُ عليَّ أنْ أكلِّمَكَ بلغةِ غيرِكَ ؟!! أمْ أتوقَّفَ عَن الكلامِ مَعَك أصلا لأنَّ هَذا الكلامَ لا يَفهَمُهُ غيرُك ؟!!

                          فقط أخبرْني مَنْ أحاورُ يا هَداكَ الله.


                          ثمَّ تقولُ

                          المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
                          ولكنني ارى ايضا ان الشريهة يجب ان لا تفرض على الانسان ولا اي عبادة فالعبادة لا يحتاجها الخالق ولا يستفيد منها الانسان
                          فانا ايضا اقيس الشرائع السماوية (ونحن لم نتأكد من سماويتها بعد) اقيسها بشريعتي الخاصة للاستدلال على سماويتهاا

                          أخي الحبيب

                          إنْ كنتَ تُحبُّ أنْ نتوَقَّفَ عَن الحِوارِ في أدلَّةِ صِدْقِ الإسْلامِ وَندخلَ في حِوارٍ آخرَ حولَ الشبْهاتِ على الإسْلامِ فأخبرني وأنا على استعْدادٍ لأفْعَلَ ما يُرضيكَ بإذْنِ الله.

                          فلا أعْرِفُ صراحَة كيفَ في حِوارٍ حَولَ أدلَّةِ صِدْقِ الإسْلامِ - وَقبْلَ أنْ نعْرِفَ ما إذا كانَ مِنْ عِندِ اللهِ أو لا - نُناقِشُ مَسألة إسْلاميَّةً الإسْلامُ هوَ دليلُها !!

                          كيفَ يكونُ (أ) دليلا على (ب) فنجْعلُ (ب) دليلا على (أ) !!

                          كيفَ سأقولُ لكَ "الله يقولُ إنَّه غنيٌّ عَنْ عِبادتنا" وَنحنُ لا نعلمُ بعد ما إذا كانَ قالَ ذلِكَ فِعلا أو لا !!

                          كيفَ نُناقِشُ الشبهاتِ على شريعَةٍ لمْ نعلمْ بعدُ صِحَّةَ نسبَتِها إلى الوَحي الإلهِيِّ ؟!!

                          اللهُ المُستعانُ. وَلا حَولَ وَلا قوَّة إلا بالله.


                          مازِلتُ أنتَظِرُ ردًّا على أسئلتي

                          هَلْ تُحبُّ أنْ نتوَقَّفَ عَن الحِوارِ في أدلَّةِ صِدْقِ الإسْلامِ وَندخلَ في حِوارٍ آخرَ حولَ الشبْهاتِ على الإسْلامِ ؟

                          وَأيضا

                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.

                          هَلْ تَتَّفِقُ مَعي على هَذِهِ المَعاييرِ ؟

                          هَلْ تُريدُ إضافَةَ مَعاييرَ أخرى ؟

                          أو تريدُ حَذفَ بعْضها ؟

                          أو التعديلَ فيها ؟
                          وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                          رحِمَ
                          اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                          تعليق

                          • THUNDER
                            موقوف
                            • 10 أكت, 2011
                            • 47
                            • ----
                            • THUNDER

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
                            [FONT=traditional arabic]أخي الحبيب

                            هَلْ جَعَلتَ الاستِدْلالَ العَقليَّ المَبني على أُسُسٍ مَنطقيَّةٍ يعني اختراعَ شريعَةٍ وَالمُقارَنة عليها ؟
                            [/FO
                            NT]
                            نعم انها الشيء نفسه
                            فلا فرق بين ان تقارن العلمانية بالاسلام لتفاضل بينهما
                            وبين ان تقارن شريعتك الخاصة بالاسلام لتفاضل بينهما
                            فالعلمانية اختراع بشري والتفكير المنطقي بشري ايضا
                            فلا فائدة بعدها ان تسالني اذا كنت موافق على هذه المعايير ام لا


                            وياليتك حتى جئت بهذه القواعد والمعايـير من التفكير
                            بل انت جئت بهذه المعايير من الاسلام نفسه فقواعد الاسلام ومميزاته جعلتها معيارا للحكم على سماوية اي شريعة
                            فاي نوع من الاستدلال هذا
                            مثل الذي يستدل على ان القران كلام الله لان القران قال انه كلام الله



                            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.

                            فإنْ كنتَ لا تَصْبرُ على حِوارٍ بهَذِهِ الصفَةِ وَتسعى للجدالِ لأجْلِ الجدالِ فأخبرْني فقط حتَّّى أكونَ على بيِّنةٍ مِنْ أمري، بارَكَ اللهُ فيكَ


                            لا اجادل من اجل الجدال فقط
                            ولكنني فعلا لم اعد اصبر على هذا الحوار
                            فارجو ان تضع لي ادلة صدق الاسلام هكذا بكل بساطة
                            1-
                            2-
                            3-

                            وتدعني افكر بها بعمق

                            تعليق

                            • أحمد.
                              مشرف اللجنة العلمية

                              حارس من حراس العقيدة
                              • 30 يون, 2011
                              • 6655
                              • -
                              • مسلم

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
                              نعم انها الشيء نفسه
                              فلا فرق بين ان تقارن العلمانية بالاسلام لتفاضل بينهما
                              وبين ان تقارن شريعتك الخاصة بالاسلام لتفاضل بينهما
                              فالعلمانية اختراع بشري والتفكير المنطقي بشري ايضا
                              فلا فائدة بعدها ان تسالني اذا كنت موافق على هذه المعايير ام لا

                              هَلْ العِلمانيَّة شريعَة يا أستاذ ؟!!

                              ما مَفهومُك لكَلِمَةِ "شريعَة" ؟

                              اللهُ المُستعانُ، وَلا حَولَ وَلا قوَّة إلا بالله.

                              أينَ شريعَتي الخاصَّة يا أستاذ ؟!!

                              ما مَفهومُك لكَلِمَةِ "شريعَة" ؟

                              اللهُ المُستعانُ، وَلا حَولَ وَلا قوَّة إلا بالله.

                              المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER
                              وياليتك حتى جئت بهذه القواعد والمعايـير من التفكير
                              بل انت جئت بهذه المعايير من الاسلام نفسه فقواعد الاسلام ومميزاته جعلتها معيارا للحكم على سماوية اي شريعة
                              فاي نوع من الاستدلال هذا
                              مثل الذي يستدل على ان القران كلام الله لان القران قال انه كلام الله

                              هَلْ تِلكَ المَعاييرُ "شريعَةٌ" خاصَّةٌ بي أم أنَّها "مُميِّزاتُ" الإسْلامِ ؟!!

                              هَلْ هِيَ شريعَتي أمْ مُميِّزاتُ الإسْلامِ يا مُحترَم.

                              رُبَّما أكونُ تأثَّرْتُ في وَضعي لِتِلكَ المَعاييرِ بالإسْلامِ ذاته، ما المُشكِلة في هَذا !!

                              الإنْسانُ مَجْموعُ خِبراتٍ.

                              أتعلم يا محترَم .. أغلبُ هَذِهِ المَعايير استنبطتُها مِمَّا رأيتُهُ مِنْ فسادِ الدياناتِ الأخرى، كنقطةِ عدَمِ التناقضِ مَعَ العَقلِ.

                              السؤالُ يا مُحترَم ليسَ عَنْ مَصدريَّةِ هَذِهِ المَعايير، وَلكِنْ عَن صِحَّتِها أو خطئها.

                              هَلْ هِيَ صحيحَةٌ "عِنــــــدك" أمْ إنَّها خطأ "عِنـــــــدك" ؟!!

                              ناقشني في مَعاييري .. قلْ لي إنَّها خطا .. قل لي الأصوبُ كذا .. قل لي مَعاييري أنا كذا.

                              لكِنْ أنْ ترفُضَ المَبدأ لمُجرَّدِ أنَّك تخشى أنْ أُقيمَ عليكَ الحُجَّة وَأثبتَ لكَ صِدْقَ الإسْلامِ كراهَة في الإسْلامِ فهَذِهِ مُشكِلة لا عِلاجَ لها هُنا .. هَذِهِ مُشكلة عِلاجُها في مُستشفياتِ الأمْراضِ النفسيَّةِ .. وَقلتُ لكَ سابقا: أنا لستُ طبيبا نفسيًّا.

                              جيِّدٌ أنَّك اعْترَفتَ أنَّ كلَّ هَذِهِ القواعِدِ وَالمعاييرِ مُتوافِرَةٌ في الإسْلامِ، بَلْ وَهِيَ "مُميِّزاتٌ" للإسْلامِ، بمَعنى أنَّها مِمَّا تميَّزَ بهِ الإسْلامُ عَن غيرِهِ.

                              وَجيِّدٌ أيضا أنَّكَ مِنَ البدايَةِ مَنْ كنتَ تقومُ بتحديدِ مَسارِ الحِوارِ، فقدْ تركتُ لكَ اختيارَ نوعِ الأدلة الذي تُريدُهُ، وَلمْ أنتهِ مِنْ نقطةٍ إلا بموافقَتِكَ وَرِضاكَ.

                              نعَمْ كنتُ أعْلمُ أنَّك اختَرْتَ الرسالةَ لأنَّ لديكَ شبْهات عليها، وَنعَمْ كنتُ أعْلمُ أنَّك لا تهتمُّ لمَعرِفةِ صدْقِ الإسْلامِ وَلكِنْ تريدُ المُجادلةِ لإقْناعِ نفْسِكَ إنَّ الإسْلامَ باطِلٌ، كرها للعبادَةِ وَالمَنهَجِ الإسْلامِيِّ الذي ارتَضاهُ لنا ربُّ العِزَّة استكبارا وَتعاليا على ربِّ العالمين لا أكثرَ مِنْ هَذا، ألا فاعتبِرْ أنَّك نجَحْتَ، وَاعْتبر أنَّكَ أثبَتَّ لِنفْسِكَ أنَّ الإسْلامَ دينٌ باطِلٌ، وَأرِحْ نفْسَكَ مِنَ العِبادَةِ وَالتكاليفِ.

                              وَإنْ كنتَ تظنُّ نفْسَكَ حالةً فرديَّة فاعْلمْ أنَّ الذين استخفَّهُم الشيطانُ ببعْضِ ذنوبِهِمْ غيرك كثيرٌ، وَقدْ أخبَرَنا ربُّنا أنَّه ليملأنَّ جَهنَّمَ مِنهُ وَمِمَّنْ تبعَهُ مِنْهُم أجْمَعينَ.

                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.

                              بَعضُنا يُريدُ أنْ
                              يَتحرَّرَ مِنْ العبوديَّةِ للهِ وَلو بأنْ يوهِمَ نفسَهُ بعدَمِ وجودِهِ أو بعدَمِ استحْقاقِهِ للعبوديَّةِ ... لكنَّ الحَقيقة خِلاف هذا

                              فلو ألقى الإنسانُ نفسَهُ إلى البْحرِ وَحاولَ أنْ يوهِمَ نفسَهُ بعدَمِ وجودِ ماءٍ لنْ يَمْنَعهُ هَذا مِنَ الغرَقِ

                              وَلو ألقى بنفسِهِ مِنَ أعلى بناءٍ موهِما نفسَهُ أنَّه يطيرُ كالحمامِ لنْ يَمْنَعَهُ هَذا مِنَ السقوطِ.


                              الوَهْمُ لا يُنجي صاحِبَهُ،
                              وَالسرابُ لا يُغيِّرُ حَقيقةَ الأشياءِ، لِهذا قالَ اللهُ { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39)} (النور).


                              المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER

                              فارجو ان تضع لي ادلة صدق الاسلام هكذا بكل بساطة
                              1-
                              2-
                              3-

                              وتدعني افكر بها بعمق


                              مَاذا لو قلتُ لكَ إنَّالرسولَ الذي يُكلِّفُهُ اللهُ بحَمْلِ الرسالةِ يَجبُ أنْ يكونَ صادِقا أمينا ؟

                              هَلْ ستقولُ لي "هّذِهِ شريعَتُك الخاصَّة وَلا فائدَة مِنْ هَذا التحديدِ" ؟

                              هَلْ ستقولُ لي "أنتَ تستدلُّ
                              على الإسْلام مِنْ داخِلِ الإسْلامِ" ؟

                              هَلْ ستقولُ لي "أنت كمَنْ يقولُ إنَّ القرآنَ كلام اللهِ لأنَّ القرآن قالَ إنَّه كلام الله" ؟

                              هَلْ سَتقولُ لي "أنتَ جَعَلتَ مِنْ مُميِّزاتِ الإسْلامِ دليلا على الإسْلام" ؟


                              كيفَ ستستدلُّ على صِدْقِ الإسْلامِ أو أيِّ دينٍ آخرَ ؟!!

                              أنتَ تطلبُ دليلا لا وجودَ لهُ في الدينِ أصلا،

                              لأنَّ أيَّ دليلٍ مَوجودٍ في الدينِ سيكونُ استِدلالا على الدينِ مِنْ داخِله.

                              يعني يجبُ أنْ أقولَ لكَ "دليلي على صِحَّة الإسْلامِ كذابشرْطِ أنْ يكونَ "كذا" هَذا غيرَ مُتوافِرٍ في الإسْلامِ أصلا !!

                              ثمَّ إنَّ أيَّ استدْلالٍ مَهما كانتْ نوعيَّتُه أو عَقلانيَّتُه أو بديهيَّتُه سيكونُ "شريعَةً" في ذِهْنِ المُستدلِّ وَبالتالي لا فائِدَة وَلا قيمَة لهذا الاستدْلالِ !!

                              ما هَذا ؟!!!

                              ما هَذا ؟!!!


                              قدْ أنهَيتُ ما لديَّ، وَفي إخواني مَنْ هوَ خيرٌ مِنِّي، وَفيهِم الكِفايَةُ بإذنِ اللهِ تعالى.

                              وَالسَّلامُ على مَنْ اتَّبعَ الهدى.

                              وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                              رحِمَ
                              اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                              تعليق

                              • THUNDER
                                موقوف
                                • 10 أكت, 2011
                                • 47
                                • ----
                                • THUNDER

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.


                                نعَمْ كنتُ أعْلمُ أنَّك اختَرْتَ الرسالةَ لأنَّ لديكَ شبْهات عليها، وَنعَمْ كنتُ أعْلمُ أنَّك لا تهتمُّ لمَعرِفةِ صدْقِ الإسْلامِ وَلكِنْ تريدُ المُجادلةِ لإقْناعِ نفْسِكَ إنَّ الإسْلامَ باطِلٌ، كرها للعبادَةِ وَالمَنهَجِ الإسْلامِيِّ الذي ارتَضاهُ لنا ربُّ العِزَّة استكبارا وَتعاليا على ربِّ العالمين لا أكثرَ مِنْ هَذا، ألا فاعتبِرْ أنَّك نجَحْتَ، وَاعْتبر أنَّكَ أثبَتَّ لِنفْسِكَ أنَّ الإسْلامَ دينٌ باطِلٌ، وَأرِحْ نفْسَكَ مِنَ العِبادَةِ وَالتكاليفِ.


                                لا ترمي التهم على الناس حتى تريح ضميرك
                                فانا مشكلتي مع الاسلام ليست في العبادة واقسم لك ان الشبهات التي جعلتني اشك في الاسلام ليس لها علاقة بشريعة الاسلام
                                والاوامر والنواهي فطوال عمري كنت اسمع واطيع

                                اما انني اخترت ادلة الرسالة فهذا ذنبك وليس ذنبي فانت من خيرني في البداية
                                فاذا كنت ترى ان البدء بادلة الشريعة ليس مناسبا فلماذا لم تختر بنفسك الادلة التي تريدها
                                فانا عندما جئت للمنتدى طلبت ادلة فقط ولم احدد نوعها
                                فهو خطؤك في المقام الاول

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                إعادة توجية: مهم
                                بواسطة Amo2024
                                ابتدأ بواسطة Amo2024, 23 يون, 2024, 11:00 ص
                                ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
                                ردود 3
                                63 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د. نيو
                                بواسطة د. نيو
                                ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
                                ردود 2
                                38 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
                                رد 1
                                767 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                                يعمل...