الفاروق عمر بين خِطبة أم كلثوم بنت أبي بكر و رفضها ، وخِطبة أم كلثوم بنت علي وقبولها

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ديدات اكتشف المزيد حول ديدات
هذا موضوع مثبت
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ديدات
    3- عضو نشيط

    عضو اللجنة العلمية
    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 20 ماي, 2007
    • 380

    الفاروق عمر بين خِطبة أم كلثوم بنت أبي بكر و رفضها ، وخِطبة أم كلثوم بنت علي وقبولها




    الفاروق عمر بن الخطاب بين خِطبة أم كلثوم بنت أبي بكر ورفضها، وخِطبة أم كلثوم بنت علي وقبولها!!


    خطبة الفاروق من أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق:


    كان الفاروق رضي الله عنه حريصا على مصاهرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه والقرب منه، وقد عرض حفصة رضي الله عنها على أبي بكر ليتزوجها، لكن أبا بكر سكت ولم يرد عليه، وقد حزن الفاروق على اعراض الصديق وعدم استجابته، ولذلك شكا الفاروقُ قصته على رسول الله عليه الصلاة والسلام، فخطبها رسول الله لنفسه وتزوجها، وبعد أن تزوجها الرسول أخبر أبو بكر أخاه الفاروق أنه سكت عن الرد وأعرض بسبب معرفته رغبة الرسول في الزواج من حفصة.


    عاود الفاروق الكرّة لمصاهرة أبي بكر، فطلب من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التوسط عند أختها الصغرى أم كلثوم بنت أبي بكر ليتزوجها، فقبلت عائشة ذلك وسعت جاهدة لتحقيق رغبة الفاروق، فطلبت من أختها الموافقة لكن أمُّ كلثوم قالت: لا حاجة لي فيه، فقالت أم المؤمنين عائشة، أترغبين عن أمير المؤمنين؟ قالت: نعم، إنه خشن العيش، فالفاروق رضي الله عنه زاهد في الحياة، وليس لها فيه مأرب، فقبل الفاروق رد أم كلثوم رغم حزنه لعدم استجابة أم كلثوم للزواج منه، ولم تمنع مهابةُ عمرَ أن ترده أم كلثوم بنت أبي بكر، فأشار عليه عمرو بن العاص أن يطلب أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب، -ابنة فاطمة الزهراء بنت رسول الله-، وقال: تعلق منها بسبب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطبها الفاروق من علي بن أبي طالب، فماذا حدث أثناء الخِطبة؟



    كيف ردته أم كلثوم بنت أبي بكررغم توسط أم المؤمنين عائشة ومحاولة اقناعها وقبلت به أم كلثوم بنت علي؟

    هل كانت ابنة الصديق أم كلثوم في موقع قوة لرفض الفاروق، وأن الفاروق كان في موقف ضعف معها؟! أم ماذا؟

    وهل كان علي بن أبي طالب وابنته أم كلثوم والحسن والحسين ومحمد والهاشميون من خلفهم في موقف ضعف وذلة وهوان لقبول خطبة الفاروق، وأن الفاروق كان معهم في موقف قوة ورعب وجبروت؟! أم ماذا؟!



    زواج الفاروق من أم كلثوم وإنجاب زيد و رقية:

    زواج الفاروق من أم كلثوم هو زواج واقعي بإقرار جميع الملل والنِّحَل، بما فيهم الإثني عشرية الإمامية، فما بالهم أحيانا يخرجون عن النص ويفسرونه بتفسيرات بعضها أساطير وخرافات؟!
    هل يريد من ينكر الزواج من الشيعة أن يقول لمراجعهم أنهم كانوا كذابين يوم أثبتوه وأقروه واعترفوا به مُرغـَمين ومُكرَهين وصاغرين؟

    عند الشيعة، تقرأ عجبا يوصلك حد الضحك حول زواج عمر من أم كلثوم!! فقصة زواج الفاروق أصابت الشيعة في مقتل، بل قتلتهم ودوما تقتلهم كلما تذكروا عمر وأم كلثوم!!



    البعض أنكر النسب:

    برز في الشيعة من استباح الكذب وتعبد به ليبرر زواج الفاروق من أم كلثوم بما يتفق مع المذهب!!، وبعضهم بلغت به الجرأة أن اعترف بنسب أم كلثوم لعلي لكنه ادعى نسبتها لغير لزهراء بدليل أن أم كلثوم لن تقبل الزواج من رجل ضرب أمها وأسقط أخاها الجنين المسمى بالمحسن!! ثم كسر ضلعها!! ونسي هؤلاء البلهاء أن نسبة أم كلثوم للزهراء مثبت من كتبهم، ومع ذلك الأمر، فحكمه سيان! سواء أكانت الزهراءُ هي أ ُمُّ أمِّ كلثوم أمْ لم تكن أمَّها!!، أليس أبو الحسن هو أبوها؟!!



    قاصمة:

    أليس في هذا أيضا طعن في علي بن أبي طالب ، وطعن في الزهراء ، وطعن في أم كلثوم بإنكار نسبها إلى الزهراء...فهل أم كلثوم أيها الشيعة العقلاء لقيطة وأمها مجهولة النسب؟



    التزاوج بين الإنس والجن:

    ثم تطور الكذب عند بعض المعاصرين منهم إلى درجة التقزز والسذاجة والسخرية بعقول الشيعة الذين لم يقبلوا هذا التناقض بين تزويج الفاروق بأم كلثوم بنت علي وبين تكفيره! فنفوا أن يكون قد تم الزواج أصلا!! ثم تطور الجنون فادعى بعض مجانينهم أن الزواج تم بالفعل من جنـِّية تمثلت في أم كلثوم، لكنهم نسوا أن أم كلثوم أنجبت من الفاروق زيدا ورقية، والتناسل بين الإنس والجن غير ممكن، وهذا لا يحدث إلا في عالم الأساطير والخرافات!!



    قاصمة:

    أليس في هذا أيضا طعن في أم كلثوم وقذفها بإنكار زواجها من عمر وإثبات ولديها زيد ورقية!! فمن يا ترى أبوهما؟



    هل أمهما جنية أنجبت زيدا ورقية، وتكفلت بهما أم كلثوم؟
    أمورٌ مضحكاتٌ مبكياتٌ ورب الكعبة!!




    سن الفاروق يوم الزواج:

    عمد بعض المنكرين من الشيعة للزواج إلى حيلة يتيمة ليس لها من قرار، وهو أن فارق السن بين الفاروق عمر بن الخطاب وأم كلثوم دليل على عدم وقوع الزواج!! وفي هذا تكذيب من هؤلاء الشيعة لمراجعهم الكبار الذين أثبتوه من جهة، ثم هو طعن في مذهبهم الذي يجيز الزواج من بنت 9 سنين ولا يجيزه لمن هي أقل إلا للتفخيذ(!!) حتى لو كانت رضيعة (!!)، كما أفتى بذلك الخميني وغيره، لذلك فالإستشهاد بنفي الزواج بناءا على فارق السن بين الفاروق وأم كلثوم استشهاد باطل لأن الزواج تم ووقع وكان ثمرته انجاب زيد ورقية..




    إثبات الزواج:

    ومع ثورة الإتصالات، وقراءة بعض الشيعة للسيرة والتاريخ بتمعن، لم يعودوا يقبلون نفي هذا الزواج، وإنما يريدون حلا للغز هذا التناقض الذي يصادم العقل والدين!!، فقد وجدوه مثبتا في كتب مراجعهم حيث أثبته:



    -الكليني في الكافي في الفروع (6/115)،
    -والطوسي في تهذيب الأحكام (باب عدد النساء ج8/ص 148) وفي (2/380)، وفي كتابه الاستبصار (3/356)،
    -والمازنداراني في مناقب آل أبي طالب، (3/162)،
    -والعاملي في مسالك الأفهام، (1/كتاب النكاح)،
    -ومرتضى علم الهدى في الشافي، (ص 116)،
    -وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، (3/124)،
    -والأردبيلي في حديقة الشيعة، (ص 277)،
    -والشوشتري في مجالس المؤمنين، (ص76، 82)،
    -والمجلسي في بحار الأنوار، (ص621)،
    - وأبو معاذ الإسماعيلي في (زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ـ حقيقة لا افتراء)..




    فمثلا في الكافي ورد:

    ــ حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن محمد بن زياد، عن عبد الله بن سنان، ومعاوية ابن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت؟ قال: بل حيث شاءت، إن عليا (عليه السلام) لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته. كتاب الكافي الجزء 6 الصفحة 115 ..



    وعند الطوسي في تهذيب الأحكام:

    ــ محمد بن أحمد بن يحيى عن جعفر بن محمد القمي عن القداح عن جعفر عن أبيه عليه السلام قال: ماتت أم كلثوم بنت علي عليه السلام وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدرى أيهما هلك قبل فلم يورث احدهما من الآخر وصلى عليهما جميعا. ج 9 صفحة 362 – 363




    زواج يسقط الإمامة والعصمة ويقر بالخلفاء الراشدين:

    إذن الزواج مثبت لا ريب فيه ولا شك، ولو كنت شيعيا جعفريا إماميا إثني عشريا ثم أيقنتُ أن الفاروق قد زوجه علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم لرميت هذا الدين المستحدث المسخ وراء ظهري، فلا يمكن أن يكون عليٌ إماما معصوما يتنازل بالإمامة لكافر ثم يبايع الكافر نفسه، ثم يتوج هذا بتزويج ابنته من هذا الكافر!!




    يقول السمعاني:
    "لو كان أبو بكر وعمر كافرين لكان علي بتزويجه أم كلثوم من عمر كافراً أو فاسقا، معرضاً ابنته للزنى، لأن وطء الكافر للمسلمة زنا ً محض" لذلك فإلزام أن هذا الزواج أسقط الإمامة وأقر بصحة إسلام وخلافة الخلفاء الراشدين قبل علي.




    في نهج البلاغة، شرح ابن أبي الحديد ص 1261 نسخة الكترونية من مواقع الشيعة:

    (خطب عمر أم كلثوم بنت علي رضي الله عنه، فقال له: إنها صغيرة، فقال زوجنيها يا أبا الحسن، فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد، فقال: أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها زوجتكها. فبعث! إليه ببرد، وقال لها قولي: هذا البرد الذي ذكرته لك. فقالت له ذلك، فقال: قولي له: قد رضيته رضي الله عنك- ووضع يده على ساقها- فقالت له: أتفعل هذا! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم جاءت أباها فأخبرته الخبر، وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء قال: مهلاً يا بنية، إنه زوجك، فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة، وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون، فقال: رفئوني ، رفئوني، قالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟ فال: تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري". نهج البلاغة ص 1261




    شتم أبي الحسن وسبه والإستنقاص من رجولته واتهامه بالجبن والخوف:

    عمر رضي الله عنه عندما رفضت أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق ـــ ـــ الزواج من عمر لم يستخدم الرعب والعنف والتهديد ليبلغ مقصده، فلو فعل ذلك لانتفض الصحابة ضده ولـَمَا قبلت أم المؤمنين عائشة أن تتزوج أختها بالإكراه من الفاروق!! لذلك علي بن أبي طالب وأبناؤه وبنوهاشم لم يكونوا يقبلون أن يزوجوا عمرَ بأم كلثوم رغما عنهم، فكيف يدعي الشيعة هذا الإكراه والجبر وعلي بن ابي طالب بطل الأبطال وأشجع الشجعان مؤيد بالعصمة والولاية التكوينية؟



    كيف يصفون عليا بالجبن والخوف والهلع من عمرَ ويصفون الزواج بالزواج القهري من جهة، بل وأن ذلك فرج مغصوب!! ولا أدري لماذا لم يلطفوا العبارة فيولوا "معار" لجوازه في المذهب!!، ويصفونه أحيانا بالزواج المصلحي لحفظ بيضة الإسلام من جهة أخرى؟ فأي بيضة للإسلام حفظها هذا الزواج القهري والمصلحي والصحابة عند الرافضة قد ارتدوا جميعا ما عدا نفرٌ قليلٌ منهم هم بضعة أشخاص؟



    عند الكليني في الكافي (باب تزويج أمّ كلثوم):

    1- علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحماد عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في تزويج أم كلثوم فقال : إنّ ذلك فرج غصبناه ) فروع الكافي – كتاب النكاح – ص 347 – المجلد 5



    ويقول العاملي في ظلامة أم كلثوم وهو يريد إثبات زواج عمر من أم كلثوم جبرا وغصبا:

    ((3 ـ وحتى لو صح الحديث عن أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد مات وهو راض عنه (يقصد عمرَ)، فهل ينفعه ذلك، وهو قد عاد ليغضب ابنته التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، ويعتدي عليها بالضرب المبرح، ويسقط جنينها ويسعى بإحراق بيتها بمن فيه؟!..


    4 ـ وحتى لو ادعى الجاحظ أن علياً (عليه السلام) قد زوجه طائعاً راغباً.. فإن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ما زالوا يعلنون أنه قد زوجها مكرهاً مع بيان تفاصيل التهديدات التي تعرض لها.


    5 ـ بل إن نفس رواية الجاحظ قد صرحت بأن علياً قد أقسم على أنها كانت صغيرة لم تبلغ.))


    قاصمة:

    تخيلوا كيف يهينون أبا الحسن!! حاول رفض الزواج فما استطاع، لكنه مع التهديد تعلق بآخر قشة وهو قسمه بالله إن أم كلثوم صغيرة لم تبلغ!! ومع ذلك وقع الزواج!!




    ويقول العاملي:

    ((إن السيد المرتضى، والشيخ الطوسي وغيرهما وإن كانا قد قبلا بوقوع هذا الزواج لكنهم استناداً إلى كثير من الأدلة والشواهد الواردة في كتب السنة والشيعة قد أكدوا على حالة الإكراه التي تعرض لها علي أمير المؤمنين عليه السلام، حتى قبل بهذا الزواج.



    قال السيد المرتضى(رحمه الله): "فلم يكن ذلك عن اختيار، والخلاف فيه مشهور، فإن الرواية وردت بأن عمر خطبها إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فدافعه وماطله، فاستدعى عمر العباس فقال: ما لي؟! أبي بأس؟! فقال: ما حملك على هذا الكلام فقال: خطبتُ إلى ابن أخيك فمنعني لعداوته لي، والله لأعورنّ زمزم ولأهدمن السقاية.. )).. والرواية عندهم تقول:



    (عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما خطب إليه –أي خطب عمر أم كلثوم إلى الإمام علي- قال له أمير المؤمنين : إنـها صبية . قال : فلقى –عمر- العباس فقال له : مالي أبي بأس ؟ قال : وماذاك ؟ قال : خطبت إلى ابن اخيك فردني أما والله لاعورن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ولاقطعن يمينه . فأتاه العباس فأخبره –أخبر الإمام علي- وسأله أن يجعل الامر إليه فجعله إليه)..



    فهل يُعقل أن أحدا من الهنود السيخ أو الهندوس أو البربر أو العرب العاربة أوالمستعربة، أو من عامة خلق الله أو من قليلي الغيرة والشرف يرضى أن يزوج ابنته ممن يكره؟ فكيف عندما يتعلق الأمر بشريف وصاحب نسب رفيع؟ بل كيف إذا كان هذا الشريف من بيت النبوة وله كلمة مسموعة عند الناس؟ بل كيف بالله عليكم!! هل هناك زواج بالإكراه يعقبه حبٌ ووئام وإنجاب؟


    قاصمة:

    لماذا لم يستغل العباس القصة فيشهد على عمر بوعده ووعيده وأنه سيتهم عليا بالسرقة ثم يقطع يمينه؟ أليست هذه فرصة ضد عمر؟ أم أن الهاشميين كلهم كانوا خائفين أن يقطع عمر أيديهم؟


    ما هذا الهراء وما هذه السخافات؟


    أين العقول لتتحرر من تبعية العبودية وتسلك السبيل القويم لمعرفة الحق المبين؟


    الشيعة يحاولون ترقيع الثوب من جهة، ثم لا يستيقظون إلا بعد أن خرقوا الثوب كله من جميع الجهات!!



    سيرة أم كلثوم مع الفاروق:

    كان الفاروق رضي الله عنه يقضي حوائج المسلمين بنفسه ، ولم تكن زوجه أم كلثوم بنت علي – رضي الله عنها- أقل منه رتبة في هذا الشأن ، فقد كانت تشد أزره في الخيرات ، وتشركه في تخفيف الألام عن الناس ، وكيف لا؟ وهي سليلة بيت النبوة الطاهر؟! وزوج التقي عمر ؟ فكلما رفع الفاروق راية الخير تلقتها أم كلثوم باليمين لتفوز بالأجر والثواب ورضى رب العباد، وقد رضيت بحياة التقشف والزهد مع عمر وآلام شظف العيش رغم أنه كان يملك أقوى دولة في العالم بأسره، انظر إلى جزء من سيرتها مع الفاروق في عمل الخير هــنــا ومن سيرتها مع الفاروق أيضا، انظر هـــنـــا



    وفي شرح نهج البلاغة:
    (وجه عمر إلى ملك الروم بريداً فاشترت أم كلثوم امرأة عمر طيباً بدنانير وجعلته في قارورتين وأهدتهما إلى امرأة ملك الروم، فرجع البريد إليها ومعه ملء القارورتين جواهر، فدخل عليها عمر، وقد صبت الجواهر في حجرها، فقال: من أين لك هذا؛ فأخبرته، فقبض عليه، وقال: هذا للمسلمين، قالت: كيف وهو عوض هديتي! قال: بيني وبينك أبوك، فقال علي عليه السلام لك منه بقيمة دينارك، والباقي للمسلمين جملة لأن بريد المسلمين حمله.)ص 2059 ش نهج البلاغة، نسخة الكترونية




    من مواقف أم كلثوم المؤثرة :

    لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أتاه مؤذنه عامر بن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة ، فقام يمشي ، فلما بلغ الباب الصغير، شد عليه عبد الرحمن بن ملجم فضربه ، فخرجت أم كلثوم فجعلت تقول : ما لي ولصلاة الصبح ، قتل زوجي عمر صلاة الغداة ، وقتل أبي صلاة الغداة .



    وأدخل ابن ملجم على الخليفة علي بن أبي طالب، فقالت له أم كلثوم : أقتلت يا عدو الله أمير المؤمنين ؟ قال : لم أقتل إلا أباك . فقالت : والله إني لأرجو أن لا يكون على أمير المؤمنين بأس . قال : فلِم تبكين إذا ، والله قد سممت السيف شهرا ، فإن أخلفني الله فأبعده الله وأسحقه ، ولو كانت الضربة على جميع أهل المصر ما بقي منهم أحد، وتوفي علي رضي الله عنه من أثر الضربة المسمومة ، وبكته ابنته أم كلثوم بكاء شديدا.



    أم كلثوم وابنها زيد بن عمر :

    كان زيد بن عمر في غاية الجمال والوسامة، وكان شجاعا وكريما قد أخذ هذه الصفات من والده الفاروق ومن جده أبي الحسن، يقول عن نفسه: أنا ابن الخليفتين (يقصد الفاروق وأبا الحسن)، توفي شابا، وسبب وفاته كما يقول المؤرخون أن فتنة وقعت في بني عدي ليلا فخرج زيد ليصلح ذات بينهم ، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه ، وخرجت أمه وهي تقول : يا ويلاه ، ما لقيت من صلاة الغداة، وذلك أن أباها وزوجها وابنها قتل كل واحد منهم في صلامة الغداة ثم وقعت عليه فقُبضت هي وابنها في ساعة واحدة .
    وحضر جنازيتهما الحسن والحسين وعبدالله بن عمر –رضي الله عنهم أجمعين- ، فقال ابن عمر للحسن : تقدم فصلّ على أختك وابن أختك ، فقال الحسن لابن عمر : بل تقدم فصلّ على أمك وأخيك .



    فتقدم ابن عمر فجعل زيدا مما يليه ، وأم كلثوم وراءه ، فصلى عليهما وكبر أربعا ، وخلفه الحسن والحسين رضي الله عنهم .



    من مناقب أم كلثوم رضي الله عنها التي انفردت بها:

    أم كلثوم هي المرأة القرشية الوحيدة التي شهد أبوها وجدها وزوجها بدرا، فجدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأبوها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وزوجها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه






    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد.; 15 نوف, 2013, 08:20 ص. سبب آخر: ضبط روابط.
    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".
  • أحمد.
    مشرف اللجنة العلمية

    حارس من حراس العقيدة
    • 30 يون, 2011
    • 6655
    • -
    • مسلم

    #2
    قمْتُ بتثبيتِ المَوضوعِ لأهميَّتِهِ، وَلي عَودَةٌ لتنسيقِه إنْ أذِنتَ لي أخي الحبيب ديدات
    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

    رحِمَ
    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

    تعليق

    • سدرة
      10- عضو متميز
      عضو مجموعة الأخوات

      حارس من حراس العقيدة
      • 28 ينا, 2013
      • 1791
      • مسلمه

      #3
      جزاك الله خيراً

      ثم تطور الكذب عند بعض المعاصرين منهم إلى درجة التقزز والسذاجة والسخرية بعقول الشيعة الذين لم يقبلوا هذا التناقض بين تزويج الفاروق بأم كلثوم بنت علي وبين تكفيره! فنفوا أن يكون قد تم الزواج أصلا!! ثم تطور الجنون فادعى بعض مجانينهم أن الزواج تم بالفعل من جنـِّية تمثلت في أم كلثوم، لكنهم نسوا أن أم كلثوم أنجبت من الفاروق زيدا ورقية، والتناسل بين الإنس والجن غير ممكن، وهذا لا يحدث إلا في عالم الأساطير والخرافات!!
      هذه الكائنات لاتعيش الا على التخاريف يموتون اذ توقفو عن التخريف لساعة
      قاتلهم الله أنى يؤفكون
      لا اله إلا الله ، محمد رسول الله

      حكمة هذا اليوم والذي بعده :
      قل خيرًا او اصمت



      تعليق

      • ديدات
        3- عضو نشيط

        عضو اللجنة العلمية
        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 20 ماي, 2007
        • 380

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
        قمْتُ بتثبيتِ المَوضوعِ لأهميَّتِهِ، وَلي عَودَةٌ لتنسيقِه إنْ أذِنتَ لي أخي الحبيب ديدات
        بارك الله فيك وجزاك خيرا
        نسقه كما تريد ،
        وجزاك الله خير الجزاء
        .
        .
        النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
        مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

        يقول الإمام محمد أبو زهرة:
        "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

        تعليق

        • ديدات
          3- عضو نشيط

          عضو اللجنة العلمية
          حارس من حراس العقيدة
          عضو شرف المنتدى
          • 20 ماي, 2007
          • 380

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ديدات

          سيرة أم كلثوم مع الفاروق:
          كان الفاروق رضي الله عنه يقضي حوائج المسلمين بنفسه ، ولم تكن زوجه أم كلثوم بنت علي – رضي الله عنها- أقل منه رتبة في هذا الشأن ، فقد كانت تشد أزره في الخيرات ، وتشركه في تخفيف الألام عن الناس ، وكيف لا؟ وهي سليلة بيت النبوة الطاهر؟! وزوج التقي عمر ؟ فكلما رفع الفاروق راية الخير تلقتها أم كلثوم باليمين لتفوز بالأجر والثواب ورضى رب العباد، وقد رضيت بحياة التقشف والزهد مع عمر وآلام شظف العيش رغم أنه كان يملك أقوى دولة في العالم بأسره، انظر إلى جزء من سيرتها مع الفاروق في عمل الخير هــنــا ومن سيرتها مع الفاروق أيضا، انظر هـــنـــا
          هنا و هنا لا تعملان
          هنا الأولى:

          مشفى طواريء متنقل للولادة بقيادة الفاروق ومعه زوجه أم كلثوم بنت علي

          وزع الفاروق مهام الحكم الإسلامي على أهل الإختصاص، ومن هذه المهام مهمة العسس في الليل لتفقد أحوال الرعية، لكن الفاروق كان يتفقد سير العمليات بنفسه ليطمئن على أحوال المسلمين، وفي ليلة من الليالي ، بينما عمر يعس المدينة إذ مر برحبة من رحابها، فإذا هو ببيت من شعر لم يكن بالأمس، فدنا منه فسمع أنين امرأة ينبعث من داخل الخيمة ، ورأى رجلا قاعدا ، فاقترب منه وسلم عليه ، وسأله : من الرجل؟
          قال : رجل من أهل البادية جئت إلى أمير المؤمنين أصيب من فضله،
          فقال عمر رضي الله عنه :
          ما هذا الصوت الذي أسمعه في البيت؟ فقال الإعرابي للفاروق:
          أمر ليس من شأنك، انطلق يا هذا رحمك الله لحاجتك،
          فقال عمر رضي الله عنه : عليّ ذاك ما هو؟
          فقال الإعرابي: امرأة تمخض، (في حالة مخاض تريد الولادة)، فقال عمر:
          هل عندها أحد؟ قال: لا، فتركه عمر حالا، ولم يغضب لقول الأعرابي الذي لم يعرف أن السائل هو عمر، فرجع عمر إلى منزله ونادى زوجه (زوجته)
          أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب (ابنة فاطمة الزهراء) وقال:
          يا أم كلثوم، هل لك في أجر ساقه الله إليك؟
          قالت: وما هو؟
          قال : امرأة غريبة تمخض ، وليس عندها أحد،
          فقالت : نعم ، إن شئت يا أمير المؤمنين،
          فقال: خذي معك ما يصلح المرأة لولادتها من الخرق والدهن، وجيئيني ببرمة (أي:قدر) وشحم وحبوب .
          فجاءت به فقال لها : انطلقي، وحمل الفاروق البرمة ومشت معه حتى انتهى إلى البيت فقال لها ادخلي إلى المرأة، فدخلت أم كلثوم لتوليد المرأة ومساعدتها وتطبيبها وجاء حتى قعد إلى الرجل فقال له:


          أوقد لي نارا ففعل، فأوقد تحت البرمة حتى أنضجها وولدت المرأة فقالت أم كلثوم وهي فرحة مسرورة:
          يا أمير المؤمنين بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الأعرابي قول أم كلثوم يا أمير المؤمنين كأنه هابه، فجعل يتنحى عنه فقال له الفاروق:
          مكانك كما أنت، فحمل البرمة فوضعها على الباب ثم قال لزوجه أم كلثوم:
          أشبعيها، ففعلت أم كلثوم، ثم أخرجت البرمة فوضعتها على الباب، فقام عمر رضي الله عنه فأخذها فوضعها بين يدي الأعرابي، فوثب إلى الفاروق فجلس بين يديه خجِلا وجعل يعتذر إليه، فقال له الفاروق:

          لا عليك!! كل ويحك فإنك قد سهرت من الليل، ففعل وهو لم يصدق أن الفاروق هو الذي أمامه، وأن المرأة التي ولـَّدَتْ زوجتَه هي أم كلثوم بنت الزهراء رضي الله عنهم، فأكل الرجل حتى شبع، ثم قال الفاروق لامرأته أم كلثوم: اخرجي، وقال للرجل: إذا كان غدا فأتنا نأمر لك بما يصلحك، فلما أصبح الإعرابي ذهب إلى أمير المؤمنين، ففرض لابنه معاشا (أسوة بمن يولد من أطفال المسلمين)، وأعطاه حاجته وحاجة امرأته التي ولدت الغلام..

          عدل في المعاملة، ورحمة بالرعية، وشعور بالمسؤولية، وحِلمٌ يمنع الفاروق من الغضب لنفسه، هكذا كان وآل بيته، وهكذا كانت زوجه أم كلثوم التي هي سليلة بيت النبوة، وتربية أمها الزهراء وأبيها الكرار.. رضي الله عنهم أجمعين


          هنا الثانية:

          درة الفاروق تفرض الأسوة الحسنة على أهله وعلى ولده وعلى نفسه

          كان الفاروق عمرُ مترفعا عن الأموال العامة، ومنع أقرباءه وأهله من الاستفادة من سلطانه ومكانته، ولو أن عمر أرخى العنان لنفسه أو لأهل بيته لرتعوا ولرتع من بعدهم وكانوا أسوة لمن خلفهم، والمشاهد أن الحاكم إذا امتدت يده إلى مال الدولة اتسع الفتق على الراتق واختل بيت المال، أو قل: وزارة المالية وسرى الخلل إلى جميع فروع المصالح وتفشت الخيانة وانحل النظام، ومن المعلوم أن الإنسان إذا كان ذا قناعة وعفة عن مال الناس زاهداً في حقوقهم دعاهم ذلك إلى محبته والرغبة فيه، وإذا كان حاكما أحبوه وأخلصوا في طاعته وكان أكرم عليهم من أنفسهم، وهذا الذي حدث بين المسلمين وبين خليفتهم الفاروق..

          عندما تولى الفاروق رضي الله عنه الخلافة بدأ مع اهله وولده وحذرهم من محاسبته لأن الناس سينظرون إلى آل عمر وما يفعله آل عمر، وتعهد بأن يكون العقاب مع أهل بيته صارما، ومن خلال حياته مع أسرته وأقربائه ظهر لنا مَعْلمٌ من معالم الفاروق في ممارسة منصب الخلافة وهي القدوة الحسنة في حياته الخاصة والعامة، حتى قال في حقه علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (عففت فعفت رعيتك ولو رتعت لرتعوا)، وكان لالتزامه بما يدعو إليه، ومحاسبته نفسه وأهل بيته أكثر مما يحاسب به ولاته وعماله الأثر الكبير في زيادة هيبته في النفوس وتصديق الخاصة والعامة له.

          عاتكة ووزن الطيب:
          قدم على عمر رضي الله عنه مسك وعنبر من البحرين فقال عمر: والله لوددت أني وجدت امرأة حسنة الوزن تَزِنُ لي هذا الطيب حتى أقسمه بين المسلمين، فقالت له امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: أنا جيدة الوزن فهلمّ أزن لك، قال: لا، قالت: لم؟ قال: إني أخشى أن تأخذيه فتجعليه هكذا وأدخل أصابعه في صدغيه – وتمسحي به عنقك، فأصيب فضلاً على المسلمين، فهذا مثل من ورع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه واحتياطه البالغ لأمر دينه، فقد أبى على امرأته أن تتولى قسمة ذلك الطيب حتى لا تمسح عنقها منه فيكون قد أصاب شيئاً من مال المسلمين، وهذه الدقة المتناهية في ملاحظة الاحتمالات لأوليائه السابقين إلى الخيرات، وفرقان يفرقون به بين الحلال والحرام والحق والباطل،

          أم كلثوم وهدية ملكة الروم:
          يذكر المؤرخون لما ترك ملك الروم الغزو وكاتب عمر وقاربه وسير إليه عمر الرسل مع البريد بعثت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب إلى ملكة الروم بطيب ومشارب وأحناش من أحناش النساء ودسته إلى البريد فأبلغه لها فأخذ منه وجاءت امرأة قيصر وجمعت نساءها وقالت: هذه هدية امرأة ملك العرب وبنت نبيهم وكاتبتها وأهدت لها وفيما أهدت لها عقدا فاخرا، فلما انتهى به البريد إليه أمر بإمساكه ودعا الصلاة جامعة، فاجتمعوا فصلى بهم ركعتين وقال: إنه لا خير في أمر أبرم عن غير شورى من أموري. قولوا في هدية أهدتها أم كلثوم لامرأة ملك الروم فقال قائلون: هو له بالذي لها: وليست امرأة الملك بذمة فتصانع به ولا تحت يديك فتبقيك. وقال آخرون قد كنا نهدي الثياب لنستثيب ونبعث بها لتباع ولنصيب شيئاً، فقال: ولكن الرسول رسول المسلمين والبريد بريدهم والمسلمون عظموها في صدرها فأمر بردها إلى بيت المال ورد عليها بقدر نفقتها.)


          وفي شرح نهج البلاغة:
          (وجه عمر إلى ملك الروم بريداً فاشترت أم كلثوم امرأة عمر طيباً بدنانير وجعلته في قارورتين وأهدتهما إلى امرأة ملك الروم، فرجع البريد إليها ومعه ملء القارورتين جواهر، فدخل عليها عمر، وقد صبت الجواهر في حجرها، فقال: من أين لك هذا؛ فأخبرته، فقبض عليه، وقال: هذا للمسلمين، قالت: كيف وهو عوض هديتي! قال: بيني وبينك أبوك، فقال علي عليه السلام لك منه بقيمة دينارك، والباقي للمسلمين جملة لأن بريد المسلمين حمله.)
          ص 2059 ش نهج البلاغة، نسخة الكترونية


          أم سليط أحق به:
          عن ثعلبة بن أبي مالك أنه قال: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطاً بين نساء أهل المدينة، فبقي منها مرطٌ جيد فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين، أعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك – يريدون أم كلثوم بنت علي – فقال عمر: أم سليط أحق به - وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال عمر: فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد، فما رضي عمرُ أن يعطي امرأته مرطا أفضل من مرط نساء المسلمين، وما ساء هذا التصرفُ أمَّ كلثوم وإنما سرها فعل زوجها عمر.


          هذا هو عمر الخليفة الراشد العادل الذي بلغ الذروة في القدوة الحسنة كما رباه رسول الإسلام، فملأ الإيمان بالله شغاف قلبه، إنه الإيمان العميق، الذي صنع منه قدوة للأجيال، ويبقى الإيمان بالله والتربية على تعاليم هذا الدين سبباً عظيماً في جعل الحاكم قدوة، فمن يشبه الفاروق في عدله وقوته ورحمته وقدوته وبره وورعه وتقواه؟!..

          يقول الشاعر العراقي الشيعي المنصف الدكتور عباس الجنابي

          ما منْ حديث ٍ به المُخـْتار يفـْتخرُ = الاّ وكُنْت الذي يعْنيه يا عُمــــــرُ
          والسابقينَ من الأصحاب، ما نقضوا = عَهْدا، ولا خالفوا أمْراً به أ ُمـــــروا
          كواكبٌ في سماء المجدِ لامِعَـــــة ٌ = جباهُهُمْ تنحَني لله والغـُـــــــــررُ
          يا راشداً هَـزَّتْ الأجيال سيرَتُـــهُ = وبالميامين حصرا ً تشْمَخُ السِيَرُ
          في روضةِ الدين أنهارٌ فضائلُكَ الـ = كُبرى بها الدهرُ والأزمانُ تنغمرُ
          ضجّتْ قُريشٌ وقدْ سفـّهْتَ في علن ٍ = أصنامَها وبدا يعْتامُها الخطـــــــــرُ
          أقبلْت أذ أدبروا،،أقدمت إذ ذُعروا = وفـّيْتَ إذ غدروا،، آمنْت إذ كفـَروا
          لك السوابقُ لا يحظى بها أحــدٌ = ولمْ يَحُز ْ مثلـَها جنُّ ولا بشــرُ
          فحينَ جفـّتْ ضروعُ الغيم قـُلتَ لهُمْ: = صلـّوا سيَنـْزلُ منْ عليائه المَطَـــرُ
          سَنَنْتَها سُنّة ً بالخير عامــــــــرة ً = ففي الصلاة ِ ضلال ِ الشـّر ِ ينْحسرُ
          عام الرمادة ِ أشبعتَ الجياع َ ولمْ = تُسـْرفْ، وقد نعموا بالخير ِ وازدهروا
          وَقـَفـْتَ تدْرأ ُ نَهـاّزا ً ومُنْتفعــــاً = فما تطاولَ طمّاعٌ ومُحْتـــــكرُ
          تجسَدَ العدْلُ في أمْر ٍ نهضتَ به = ولم يزل عطرُهُ في الناس ينتشرُ
          لك الكراماتُ بحـْـرٌ لا قرار لهُ = وأنت كلُ عظيم فيك يُختصرُ
          كمْ قلتَ رأيا حصيفا ً وانتفضتَ لهُ = ووافقتـْكَ به الآياتُ والســُوَرُ
          وكمْ زرَعْتَ مفاهيما شمَختَ بها = ما زال ينضجُ في أشجارها الثمَرُ
          يفِرّ ُ عن درْبك الشيطانُ مُتـّخذا ً = درباً سواهُ فيمضي ما لهُ أثـَرُ
          وتستغيثُ بك الأخلاقُ مُؤْمنة ً = بأنّ وجهكَ في أفلاكها قمَرُ
          عسسْتَ والناسُ تأوي في مضاجعِها = وكُنْت تسهرُ حتّى يطلِعَ الّسحرُ
          القولُ والفعلُ في شخص اذا اجتمَعَا = تجَسـّدَ الحقّ ُ واهتـزّتْ لهُ العُصُــرُ

          .
          .
          النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
          مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

          يقول الإمام محمد أبو زهرة:
          "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

          تعليق

          • أحمد.
            مشرف اللجنة العلمية

            حارس من حراس العقيدة
            • 30 يون, 2011
            • 6655
            • -
            • مسلم

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ديدات
            هنا و هنا لا تعملان

            قمتُ بنسخِ هَذِهِ المُشارَكةِ في موضوعينِ جديدينِ وَبتعديلِ الرابطينِ في صَدْرِ الموضوعِ

            مشفى طواريء متنقل للولادة بقيادة الفاروق ومعه زوجه أم كلثوم بنت علي

            درة الفاروق تفرض الأسوة الحسنة على أهله وعلى ولده وعلى نفسه

            برجاء المراجعة أخي الحبيب. وَالتنبيه إن كان هُناك شئ لمْ أنتبهْ إليهِ.
            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق

            • ديدات
              3- عضو نشيط

              عضو اللجنة العلمية
              حارس من حراس العقيدة
              عضو شرف المنتدى
              • 20 ماي, 2007
              • 380

              #7
              جزاك الله خيرا أخي أحمد على تنسيقك وعلى فتح الموضوعين
              عندي موضوع من حلقات عن الفاروق رضي الله عنه
              اسأل الله لي ولك ولجميع الإخوة الإخلاص وحسن الإتباع
              .
              .
              النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
              مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

              يقول الإمام محمد أبو زهرة:
              "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 نوف, 2021, 03:55 م
              ردود 0
              59 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة محمد بن يوسف
              بواسطة محمد بن يوسف
              ابتدأ بواسطة Bassel Naufal, 6 أبر, 2021, 10:21 م
              رد 1
              3,639 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة Bassel Naufal
              بواسطة Bassel Naufal
              ابتدأ بواسطة Ibrahim Balkhair, 1 سبت, 2020, 09:39 م
              رد 1
              112 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة د.أمير عبدالله
              ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 11 يول, 2019, 03:19 ص
              ردود 0
              68 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة محمد بن يوسف
              بواسطة محمد بن يوسف
              ابتدأ بواسطة محمد نصيف المحاور, 1 ينا, 2018, 07:11 م
              رد 1
              291 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة محب المصطفى
              بواسطة محب المصطفى
              يعمل...