رد: لآلىء الفيس بوك ( دعوة للمشاركة )
محمد عبد العزيز
قوة النار.
======
لا عجب أن الله قد اختار النار لتكون أشد أصناف العذاب و التنكيل بأعدائه من الخلق حتى الشياطين الذين خلقهم من النار.
استخدمها القدماء حماية و سلاح، فخوفوا بها الذئاب و طاردوا بها الأعداء.
فالنار هي القاضية التي لا تبقي و لا تذر، تصهر الحديد، و تذيب الحجر.و لا يصمد أمامها بشر.
النار تخيف و لا تخاف، تأكل ما تجده أمامها، طالما وجدت طعامها، لا تخشى و لا تبالي بجبن جبان أو شجاعة شجاع.
النار لا يقف أمامها شيء، حتى الملابس الواقية لمكافحي النيران توفر حماية نسبية للحظات محدودة،و حتى البدلة الواقية من الرصاص، لا تقي من النار بل تكون عبئاً على من يلبسها في مواجهة النار.
دخان النار الكثيف يتسبب في وفيات أكثر مما تسببه النار، و عند بلوغه حد معين لا تنفع معه الأقنعة الواقية حيث يكاد ينعدم الأكسجين.
النار تقتل و لا تفرق إذا تمكنت من مبنى من جميع جوانبه فلن ينجوا من فيه فمن لم تصل إليه النار مات اختناقاً.
إذا اشتعلت النار في أقوى الحصون أو المجنزرات و المدرعات لفترة كافية و بالقدر الكافي قتلت من بداخلها أو أجبرتهم على الهروب مصابون بإصابات بالغة على أقل تقدير.
للنار مجال جوي حارق يتسع باتساع رقعة اللهب و شدته، فمسافة 10سم من عود كبريت مسافة آمنة لأصبعك، لكن حرارة الهواء على بعد 15 متر من خزان بتروكيماويات مشتعل قد تكفي لقتلك مشوياً.
في مواجهة النار:
==========
- قبل نحو ثلاثة عقود اشتركت في إطفاء حريق متوسط كانت مساحة الحريق لا يتعدى طولها 7 أمتار في عرض 4 أمتار و لا يتعدى ارتفاع اللهب ثلاثة أمتار و ذهبت للمساعدة، متخيلاً أننا سنصب الماء على الحريق عن طريق الدلاء فينطفئ، و بمواجهة الحريق لم نستطع الاقتراب من النار أقل من 5 أمتار فكان أحدنا يبلل نفسه و يحمل دلو الماء و يندفع بسرعة لمسافة 3 أمتار و الهواء يكاد يحرقه و يقذف الماء الذي لا يكاد يصل للنار ثم يرتد فوراً بعد أن كاد يحترق من سخونة الهواء.
- في أحد المناطق الشعبية القاهرة سكب عمال الطرق مازوت متبقي على الأرض لكن أحد (عباقرة) الحي أراد أن يشعله ليتخلص منه، فلم يشتعل بسهولة فسكب فوقه قليل من البنزين فما أن اشتعل المازوت، و تمكنت فيه النار و بدأ يغلي حتى تحول لحاجز قطع الطريق و كلما ألقوا عليه الماء صعد المازوت فوق الماء و انساب يمينا و شمالاً لتتسع رقعة النار و تبخر الماء فوراً من شدة الحرارة، فكان المازوت المشتعل إذا التصق بعجلات أي سيارة مسرعة خاضت فيه لا تنجوا منه.
النار لا يقدر عليها إلا خالقها، قد جعلها الله عقوبة لكل فاسد فاجر يقتل الأبرياء، و يحارب الإسلام و يعادي الحق و أهله و كل من يوالي أهل الباطل و يحارب الحق معهم، عقوبة مؤكدة في الآخرة، و قد يعجل الله لهم بها أيضاً في الدنيا بما شاء و كيف شاء.
اللهم أجرنا من النار... قولوا آمين ... و كل عام و انتم بخير.
محمد عبد العزيز
قوة النار.
======
لا عجب أن الله قد اختار النار لتكون أشد أصناف العذاب و التنكيل بأعدائه من الخلق حتى الشياطين الذين خلقهم من النار.
استخدمها القدماء حماية و سلاح، فخوفوا بها الذئاب و طاردوا بها الأعداء.
فالنار هي القاضية التي لا تبقي و لا تذر، تصهر الحديد، و تذيب الحجر.و لا يصمد أمامها بشر.
النار تخيف و لا تخاف، تأكل ما تجده أمامها، طالما وجدت طعامها، لا تخشى و لا تبالي بجبن جبان أو شجاعة شجاع.
النار لا يقف أمامها شيء، حتى الملابس الواقية لمكافحي النيران توفر حماية نسبية للحظات محدودة،و حتى البدلة الواقية من الرصاص، لا تقي من النار بل تكون عبئاً على من يلبسها في مواجهة النار.
دخان النار الكثيف يتسبب في وفيات أكثر مما تسببه النار، و عند بلوغه حد معين لا تنفع معه الأقنعة الواقية حيث يكاد ينعدم الأكسجين.
النار تقتل و لا تفرق إذا تمكنت من مبنى من جميع جوانبه فلن ينجوا من فيه فمن لم تصل إليه النار مات اختناقاً.
إذا اشتعلت النار في أقوى الحصون أو المجنزرات و المدرعات لفترة كافية و بالقدر الكافي قتلت من بداخلها أو أجبرتهم على الهروب مصابون بإصابات بالغة على أقل تقدير.
للنار مجال جوي حارق يتسع باتساع رقعة اللهب و شدته، فمسافة 10سم من عود كبريت مسافة آمنة لأصبعك، لكن حرارة الهواء على بعد 15 متر من خزان بتروكيماويات مشتعل قد تكفي لقتلك مشوياً.
في مواجهة النار:
==========
- قبل نحو ثلاثة عقود اشتركت في إطفاء حريق متوسط كانت مساحة الحريق لا يتعدى طولها 7 أمتار في عرض 4 أمتار و لا يتعدى ارتفاع اللهب ثلاثة أمتار و ذهبت للمساعدة، متخيلاً أننا سنصب الماء على الحريق عن طريق الدلاء فينطفئ، و بمواجهة الحريق لم نستطع الاقتراب من النار أقل من 5 أمتار فكان أحدنا يبلل نفسه و يحمل دلو الماء و يندفع بسرعة لمسافة 3 أمتار و الهواء يكاد يحرقه و يقذف الماء الذي لا يكاد يصل للنار ثم يرتد فوراً بعد أن كاد يحترق من سخونة الهواء.
- في أحد المناطق الشعبية القاهرة سكب عمال الطرق مازوت متبقي على الأرض لكن أحد (عباقرة) الحي أراد أن يشعله ليتخلص منه، فلم يشتعل بسهولة فسكب فوقه قليل من البنزين فما أن اشتعل المازوت، و تمكنت فيه النار و بدأ يغلي حتى تحول لحاجز قطع الطريق و كلما ألقوا عليه الماء صعد المازوت فوق الماء و انساب يمينا و شمالاً لتتسع رقعة النار و تبخر الماء فوراً من شدة الحرارة، فكان المازوت المشتعل إذا التصق بعجلات أي سيارة مسرعة خاضت فيه لا تنجوا منه.
النار لا يقدر عليها إلا خالقها، قد جعلها الله عقوبة لكل فاسد فاجر يقتل الأبرياء، و يحارب الإسلام و يعادي الحق و أهله و كل من يوالي أهل الباطل و يحارب الحق معهم، عقوبة مؤكدة في الآخرة، و قد يعجل الله لهم بها أيضاً في الدنيا بما شاء و كيف شاء.
اللهم أجرنا من النار... قولوا آمين ... و كل عام و انتم بخير.
تعليق