أولاً: عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، وألبسوهم أدرع الحديد،وصهروهم في الشمس، فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا؛ إلا بلالاً؛ فإنه هانت عليه نفسه في الله تعالى، وهان على قومه، فأخذوه، فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب (مكة) وهو يقول: أحد أحد" صحيح السيرة النبوية ص 154
ثانياً: عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بعمار وأهله وهم يعذبون، فقال: "أبشروا آل عمار وآل ياسر فإن موعدكم الجنة" صحيح السيرة النبوية ص 154
وفي عمار بن ياسر - رضي الله عنه - ومن مثله أنزل الله -عز وجل-: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)} [النحل: 106]، فهؤلاء كانوا معذورين بما حصل لهم من الإهانة والعذاب البليغ – صحيح السيرة النبوية ص 155
ثالثاً: وعن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً، فمرّ به رجل، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله، لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب! ما قال إلا خيراً! ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه!؟ والله؟ لقد حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقوامٌ أكبهم الله على مناخرهم في جهنم، لم يجيبوه ولم يصدقوه، أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم، مصدِّقين لما جاء به نبيكم، قد كفيتم البلاء بغيركم؟! والله؟ لقد بعث الله النبي - صلى الله عليه وسلم - على أشد حال بُعث عليها فيه نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية؛ ما يرون أن ديناً أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، حتى أن الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافراً، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان- يعلم أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وأنها للَّتي قال الله -عز وجل- {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)} [الفرقان: 74] صحيح السيرة النبوية ص 140
الشاهد من كلام المقداد، أنه طلب من الرجل أن يحمد الله -عز وجل- فمن الناس من تعرض للبلاء بسبب إيمانه فيقول لهم (احمدوا الله) بأنكم لم تتعرضوا للبلاء الذي تعرضنا له في أول الإِسلام.
رابعاً: وعن قيس بن أبي حازم - رحمه الله- قال: "سمعت سعيد بن زيد في مسجد الكوفة يقول: "والله لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإِسلام قبل أن يسلم عمر" رواه البخارى 3862
وقوله (وإن عمر لموثقي على الإِسلام): أي: إن عمر - رضي الله عنه - ربطه بسبب إسلامه، إهانة له، وإلزاماً بالرجوع عن الإِسلام، وكان ذلك قبل إسلام عمر.
شدة .. عذاب .. ابتلاء لا يعلمه إلا الله
خامساً: وعن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: "كنت قيناً بـ (مكة)، فعملت للعاصي بن وائل سيفاً، فجئت أتقاضاه فقال: لا والله؛ لا أقضيك حتى تكفر بمحمد! فقلت: لا والله؛ لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث قال: فإني إذا مت ثم بعثت؛ جئني ولي ثم مال وولد فاعطيك، فأنزل الله: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)} [مريم: 77 - 80] متفق عليه البخارى 2901ومسلم 2795
سادساً: وعن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب إلى عمر فقال: "ادن، فما أحد أحق بهذا الجلس منك إلا عمار. فجعل خباب يريه آثاراً بظهره مما عذبه المشركون" صحيح السيرة النبوية ص 157
سابعاً: وعن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بردةً في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيُجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، والله ليُتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون" رواه البخارى 6943
قال - صلى الله عليه وسلم -: "لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت عليّ ثالثةٌ وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد، إلا ما وارى إبط بلال" صحيح ابن ماجه 123
وكان - صلى الله عليه وسلم - يمر على أصحابه وهم يعذبون فيقول لهم: "صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة"فقه السيرة تعليق الالبانى ص 107
لما رأى أبو طالب إصرار قريش على قتل النبي - صلى الله عليه وسلم -، جمع بني عبد المطلب ودعاهم إلى الدخول بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في شعب أبي طالب، ودعاهم أيضاً إلى أن يمنعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - من كل من أراد قتله، فاجتمع على ذلك مؤمنهم وكافرهم، منهم من فعل ذلك حمية، ومنهم من فعل ذلك إيماناً ويقيناً.
فلما رأت قريش أن بني هاشم وبني عبد المطلب دخلوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الشِّعب ليمنعوه ممن أراد قتله، اتفقوا فيما بينهم على مقاطعة عامة لبني هاشم وبني عبد المطلب، وأجمعوا أمرهم أن لا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم، ولا ينكحوهم ولا ينكحوا منهم، حتى يسلموا إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقتلوه، وكتبوا ذلك في صحيفة، وعلقوها في جوف الكعبة
مكث المسلمون ثلاثة عشر عاما فى هذا الاضطهاد والتعذيب والتضييق والتنكيل وبالرغم من ذلك كان ينتشر الاسلام فى ربوع الجزيرة وتأتى الوفود الى المسجد الحرام تبايع وتعلن اسلامها حتى اسلم أكثر الانصار
اخرج المسلمون من مكة تاركين ديارهم وأموالهم وخسروا فى سبيل تمسكهم بالاسلام الكثير فأراد النبى صلى الله عليه وسلم لهم استعادة بعض حقوقهم المسلوبة فقد وصلت الأنباء إلى المدينة أن قافلة ضخمةً لقريش عائدةٌ من الشام إلى مكة تحمل لأهلها الثروة الطائلة، يقودُها أبو سفيان بنُ حربٍ مع رجالٍ لا يزيدون عن الثلاثين أو الأربعين.
ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: "هذه عيرُ قريش، فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعلّ الله ينفلكموها" قال الشيخ الالبانى حديث حسن فقه السيرة ص 218
بهذا النص القاطع تعرف اخى المتابع ان عزوة بدر لم تكن بدافع نشر الاسلام بحد السيف وانما هو استرداد للحقوق والاموال التى سلبتها قريش وتعويض مدنى لمن ناله التنكيل والتعذيب من كفار مكة وهى ما أشار اليه القرأن بغير ذات الشوكة
قال تعالى :
( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ) الانفال (7)
يتبع ان شاء الله تعالى .....
ثانياً: عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بعمار وأهله وهم يعذبون، فقال: "أبشروا آل عمار وآل ياسر فإن موعدكم الجنة" صحيح السيرة النبوية ص 154
وفي عمار بن ياسر - رضي الله عنه - ومن مثله أنزل الله -عز وجل-: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)} [النحل: 106]، فهؤلاء كانوا معذورين بما حصل لهم من الإهانة والعذاب البليغ – صحيح السيرة النبوية ص 155
ثالثاً: وعن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً، فمرّ به رجل، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله، لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب! ما قال إلا خيراً! ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه!؟ والله؟ لقد حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقوامٌ أكبهم الله على مناخرهم في جهنم، لم يجيبوه ولم يصدقوه، أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم، مصدِّقين لما جاء به نبيكم، قد كفيتم البلاء بغيركم؟! والله؟ لقد بعث الله النبي - صلى الله عليه وسلم - على أشد حال بُعث عليها فيه نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية؛ ما يرون أن ديناً أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، حتى أن الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافراً، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان- يعلم أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وأنها للَّتي قال الله -عز وجل- {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)} [الفرقان: 74] صحيح السيرة النبوية ص 140
الشاهد من كلام المقداد، أنه طلب من الرجل أن يحمد الله -عز وجل- فمن الناس من تعرض للبلاء بسبب إيمانه فيقول لهم (احمدوا الله) بأنكم لم تتعرضوا للبلاء الذي تعرضنا له في أول الإِسلام.
رابعاً: وعن قيس بن أبي حازم - رحمه الله- قال: "سمعت سعيد بن زيد في مسجد الكوفة يقول: "والله لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإِسلام قبل أن يسلم عمر" رواه البخارى 3862
وقوله (وإن عمر لموثقي على الإِسلام): أي: إن عمر - رضي الله عنه - ربطه بسبب إسلامه، إهانة له، وإلزاماً بالرجوع عن الإِسلام، وكان ذلك قبل إسلام عمر.
شدة .. عذاب .. ابتلاء لا يعلمه إلا الله
خامساً: وعن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: "كنت قيناً بـ (مكة)، فعملت للعاصي بن وائل سيفاً، فجئت أتقاضاه فقال: لا والله؛ لا أقضيك حتى تكفر بمحمد! فقلت: لا والله؛ لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث قال: فإني إذا مت ثم بعثت؛ جئني ولي ثم مال وولد فاعطيك، فأنزل الله: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)} [مريم: 77 - 80] متفق عليه البخارى 2901ومسلم 2795
سادساً: وعن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب إلى عمر فقال: "ادن، فما أحد أحق بهذا الجلس منك إلا عمار. فجعل خباب يريه آثاراً بظهره مما عذبه المشركون" صحيح السيرة النبوية ص 157
سابعاً: وعن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بردةً في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيُجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، والله ليُتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون" رواه البخارى 6943
قال - صلى الله عليه وسلم -: "لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت عليّ ثالثةٌ وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد، إلا ما وارى إبط بلال" صحيح ابن ماجه 123
وكان - صلى الله عليه وسلم - يمر على أصحابه وهم يعذبون فيقول لهم: "صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة"فقه السيرة تعليق الالبانى ص 107
هل كانت غزوة بدر لاجبار المشركين على الدخول فى الاسلام ؟؟
قبل الاجابة احب أن أعرض حلقة اخرى فى مسلسل الايذاء للنبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهى الحصار والتجويع !!لما رأى أبو طالب إصرار قريش على قتل النبي - صلى الله عليه وسلم -، جمع بني عبد المطلب ودعاهم إلى الدخول بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في شعب أبي طالب، ودعاهم أيضاً إلى أن يمنعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - من كل من أراد قتله، فاجتمع على ذلك مؤمنهم وكافرهم، منهم من فعل ذلك حمية، ومنهم من فعل ذلك إيماناً ويقيناً.
فلما رأت قريش أن بني هاشم وبني عبد المطلب دخلوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الشِّعب ليمنعوه ممن أراد قتله، اتفقوا فيما بينهم على مقاطعة عامة لبني هاشم وبني عبد المطلب، وأجمعوا أمرهم أن لا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم، ولا ينكحوهم ولا ينكحوا منهم، حتى يسلموا إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقتلوه، وكتبوا ذلك في صحيفة، وعلقوها في جوف الكعبة
مكث المسلمون ثلاثة عشر عاما فى هذا الاضطهاد والتعذيب والتضييق والتنكيل وبالرغم من ذلك كان ينتشر الاسلام فى ربوع الجزيرة وتأتى الوفود الى المسجد الحرام تبايع وتعلن اسلامها حتى اسلم أكثر الانصار
اخرج المسلمون من مكة تاركين ديارهم وأموالهم وخسروا فى سبيل تمسكهم بالاسلام الكثير فأراد النبى صلى الله عليه وسلم لهم استعادة بعض حقوقهم المسلوبة فقد وصلت الأنباء إلى المدينة أن قافلة ضخمةً لقريش عائدةٌ من الشام إلى مكة تحمل لأهلها الثروة الطائلة، يقودُها أبو سفيان بنُ حربٍ مع رجالٍ لا يزيدون عن الثلاثين أو الأربعين.
ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: "هذه عيرُ قريش، فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعلّ الله ينفلكموها" قال الشيخ الالبانى حديث حسن فقه السيرة ص 218
بهذا النص القاطع تعرف اخى المتابع ان عزوة بدر لم تكن بدافع نشر الاسلام بحد السيف وانما هو استرداد للحقوق والاموال التى سلبتها قريش وتعويض مدنى لمن ناله التنكيل والتعذيب من كفار مكة وهى ما أشار اليه القرأن بغير ذات الشوكة
قال تعالى :
( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ) الانفال (7)
يتبع ان شاء الله تعالى .....
تعليق