لماذا عزيزي المسيحي؟!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ABDULMALIQ اكتشف المزيد حول ABDULMALIQ
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • sadory
    1- عضو جديد
    • 19 مار, 2009
    • 65
    • امام وخطيب بلاوقاف المصرية
    • الاسلام

    #31
    المسيح ليس ابن الله الوحيد
    إسرائيل بن الله البكر كما في الخروج 4 عدد22 !!!!!!!!!!!

    خروج4 عدد22: فتقول لفرعون هكذا يقول الرب.اسرائيل ابني البكر. (SVD)



    إفرايم الابن البكر لله وليس إسرائيل كما في إرميا 31 عدد9

    إرميا31 عدد9: بالبكاء يأتون وبالتضرعات اقودهم.اسيّرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها.لاني صرت لاسرائيل ابا وافرايم هو بكري (SVD)



    وسليمان بن الله والله أبوه كما في أخبار الايام الأول 22 عدد9-10

    1أخبار22 عدد9: هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة واريحه من جميع اعدائه حواليه لان اسمه يكون سليمان.فاجعل سلاما وسكينة في اسرائيل في ايامه. (10) هو يبني بيتا لاسمي وهو يكون لي ابنا وانا له ابا واثبت كرسي ملكه على اسرائيل الى الابد. (SVD)

    وفي صموائيل الثاني 7 عدد14 هكذا :

    2صموائيل7 عدد14:انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا.ان تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم. (SVD)

    داوود ايضاَ بن الله كما في المزمور 89 عدد26

    مزمور89 عدد26: هو يدعوني ابي انت.الهي وصخرة خلاصي. (SVD)

    وبن حواء هو من وضعه الرب نسلاً على حسب لفظ الكتاب

    تكوين4 عدد25: وعرف آدم امرأته ايضا.فولدت ابنا ودعت اسمه شيثا.قائلة لان الله قد وضع لي نسلا آخر عوضا عن هابيل.لان قايين كان قد قتله. (SVD)

    إنهم يولدون من الروح

    يوحنا3 عدد8: الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تأتي ولا الى اين تذهب.هكذا كل من ولد من الروح (SVD)



    ما معنى بن الله؟

    نحتاج أن نفهم هذا المعنى كما يحكيه لنا الكتاب , ولأن النصارى يخلطون الحابل بالنابل كما هو معروف عنهم وقد إستغلوا لفظة إبن الله في كتابهم لينسبوها إلى المسيح بمعنى أنه أطلق عليه هذا اللفظ فهو الله أو هو إله كما يعتقدون , ولم أرى نصراني إلى الآن يفسر لنا ماذا يقصد بأن المسيح هو بن الله ؟ هل هو بن الله نسباً وبالتناسل ؟ كما نقول مثلاً أن فلان هو بن فلان لأن أبيه تزوج بأمه فأنجبه فهو إبنه نسباً ونسلاً ؟ أم يقصدون أن المسيح u هو بن الله بمعنى أن الله تبناه بالتربية والرعاية فهو مطيع لله I فيكون الله ربه ورباه وعلمه وأدبه ؟ هكذا يقصدون ؟

    لو كان الأمر الأول أي أنه بن الله نسباً فهذا كفر لأن الله وباعترافهم لم ينكح مريم أي تزوجها ومارس معها الجنس كما الرجل مع زوجته فأنجبه ؟ فلا يوجد معنى أن يكون فلان بن فلان إلا في معنيين لا ثالث لهما , إما أن يكون إبنه فعلاً نسباً ونسلاً أو أن يكون إبنه بالتبني أو التشريف أو شئ من هذا القبيل .

    والأمر الأول كما قلنا مرفوض قطعاً من جانبنا نحن المسلمون ومن جانب النصارى أنفسهم .

    وإن كان الأمر الثاني أي أنه إبنه بمعنى أنه المطيع لله العابد لله وأن الله هو من يرعاه ويؤدبه ويوجهه ويحفظه فكثير من الناس كذلك ولا فرق بينهم وبين المسيح حينذاك وإن كان كذلك فلا سبب هنا لعبادة المسيح .

    ولنوضح الأمر أكثر , أقول إنه إن كان بن الله نسباً فهذا مستحيل كما إتفقنا لأن الله لا يتزوج ولا يمارس الجنس حتى يكون عنده إبن نسباً ونسلاً , وإن كانوا يقصدون أنه بن الله تشريفاً بمعنى أن الله راعيه وحافظه ومؤيده ومهذبه فهذا لا يستدعي تأليه المسيح أبداً , فهناك الملايين من البشر كذلك على حسب كتابهم , فإن طلبنا منهم تفسير ذلك سكتوا ولم يجيبوا , وإن كان الأمر كما يقولون أنه منبثق منه أو أن الله بذله ولا نعرف معنى إله يبذل إله آخر فهذه معضلة لا يفهمها إنسان ولكن لو فرضنا هذا حتى فلا يجب أن نقول أنه إبنه لأننا لم نعرف معنى أب يبذل آخر فيكون الآخر إبنه !! وكيف بذله ؟ وهذا خارج قاموس البشر وأحوالهم المنطبقة بإجماع العقلاء فلم يسبق أن بذل الله I آخر فصار إبنه . ولكن نريد أن نعرف معنى كلمة إبن الله خاصة كما وردت في الأناجيل ولقد حكى لنا صاحب إنجيل يوحنا في كتابه الإصحاح 8 عدد41-44 هكذا :

    يوحنا8 عدد41: انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله. (42) فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (43) لماذا لا تفهمون كلامي.لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي. (44) انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لأنه كذاب وابو الكذاب. (SVD)

    فكما هو واضح معنى بن الله أي المطيع لله الذي يعمل أوامر الله ويأتي حلاله ويحرم حرامه فذاك يطلقون عليه في مفهومهم بن الله , ومن هو على عكس ذلك أي مطيع للشيطان ويعمل أعمال الشيطان ويكذب ويسرق إلخ فهو بن الشيطان , هكذا فسرها كاتب يوحنا وهكذا مسطورة في كتابهم وهذا ما فهمناه من النص , ولم نجد أي معنى آخر في كتابهم غير هذين المعنيين الموضحين سابقاً , إما ان يكون إبن بمعنى النسب والنسل ناتج عن عملية جنسية بين رجل وإمرأة , وإما أن يكون بن بمعنى الإنتساب أي الطاعة والرعاية وهكذا . فنريد الآن أن نعرف من النصارى ما معنى بن الله غير هذا ؟ وما معنى أن المسيح هو بن الله ؟ هل من مجيب ؟



    يسوع يتسبب في زنا المحارم فهو زوج أمه وإبنها في نفس الوقت!!



    أنتم قلتم إن الكلمة الخالقة هبطت فالتحمت من مريم واحتجبت بإنسان مخلوق خلقته لنفسها وقلتم إن مريم حملت بالإله الخالق وولدته الذي هو الابن * فإذا جوزتم أن تكون مريم هي أُماً للخالق الذي هو الابن حملته وولدته فلم لا يجوز أن تكون زوجة للخالق الذي هو الأب؟؟؟ مع أن الخالق التحم من مريم وقد قلتم لم يكن الله Iبلا كلمته ولا روحه قط ولا كانت الكلمة برية منه قط ولا من روحه الخالقة ولا من جوهره * فجعلتم الروح خالقة والله Iالذي هو الأب خالقاً والمسيح قد تجسد من الروح الخالقة ومن مريم فكما أن مريم أمه فالروح الخالقة بمنزلة أبيه * وأيضا فمريم لها اتصال بالأب وبروح القدس وكلاهما أب للمسيح على ما ذكرتموه * فإذا كانت مريم متصلة بكل واحد ممن جعلتموه أبا للمسيح وقلتم إن الخالق التحم من مريم فهذا أبلغ ما يكون من جعل الخالق زوج مريم * ومهما فسرتم به اتحاد اللاهوت بناسوت المسيح المخلوق منها كان تفسير التحام اللاهوت بناسوت مريم حتى يصير زوجا لمريم أولى وأحرى وليس في ذلك نـقص ولا عيب إلا وفي كون اللاهوت ابن مريم ما هو أبلغ منه في النقص والعيب * ومعلوم أن أم الإنسان أعلى قدرا عنده من زوجته وأن تسلطه على زوجته أعظم منه على أمه فإن الرجل مالك للزوجة قوام عليها والمرأة أسيرة عند زوجها بخلاف أمه * فإذا جعلتم اللاهوت الخالق القديم الأزلي ابنا لناسوت مريم بحكم الاتحاد مع كونه خالقا لها بلاهوته وابنا لها بناسوته ولم يكن هذا ممتنعا عندكم ولا قبيحا فأن تكون مريم صاحبة له وزوجة وامرأة بحكم الالتحام بالناسوت أولى وأحرى * وإن كان هذا ممتنعا وقبيحا فذاك أشد امتناعا وقبحا * ولهذا ذهب طوائف من النصارى إلى أن مريم امرأة الله Iوزوجته وقالوا أبلغ من ذلك حتى ذكروا شهوته للنكاح * ولقد قال بعض أكابر عقلاء الملوك ممن كان نصرانيا إنهم كانوا إذا نبهوا على قولهم إن عيسى بن الله لم يفهم من ذلك إلا أن الله أحبل أمه وولدت له المسيح ابنه كما يحبل الرجل المرأة وتلد له الولد فيكون قد انفصل من الله Iجزء في مريم بعد أن نكحها وذلك الجزء الذي من الله Iومن مريم ولدته مريم كما تلد المرأة الولد الذي منها ومن زوجها وقد قالت الجن المؤمنون * ^ وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ^
    * فنزهوه عن هذا وهذا وهؤلاء الجن المؤمنون أكمل عقلا ودينا من هؤلاء النصارى , فإن كان الأمر كذلك فالأولى أن يسوع دخل في رحم أمه وأصبح أبو نفسه وزوج أمه في نفس الوقت فكان أباً وزوجاً محدثاً وهو الذي تسبب في أن تحبل مريم فتلده هو نفسه وهذا لا يقبله لا عاقل ولا منصف فكيف بالاله يحبل إمرأة جارية صغيرة لم تتجاوز الثالثة عشرة فتحبل مريم منه لتلده ؟ وعلى هذا يجوز للرجل أن ينكح أمه فتلد له إبناً أو ينكح مرأة فتلد إبناً فينكحها إبنها الذي أصبح زوجها !!!!

    وقد قال تعالى في القرآن الكريم ((* ^ بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ^ *)) فقوله أنى يكون له ولد تقديره من أين يكون له ولد ف أنى في اللغة بمعنى من أين ذلك وهذا استفهام إنكار * فبين سبحانه أنه يمتنع أن يكون له ولد ولم تكن له صاحبة مع أنه خالق كل شيء وأن هذا الولد يمتنع أن يكون وأن هذا الامتناع مستقر في صريح المعقول *

    تعليق

    • sadory
      1- عضو جديد
      • 19 مار, 2009
      • 65
      • امام وخطيب بلاوقاف المصرية
      • الاسلام

      #32
      زميلنا عبد الله انا احترمك واتمنى ان يكون حوارك من اجل معرفة الحق هـل افتـدانا المسيح على الصليب ؟
      نقض فلسفة وراثة الخطيئة الأصلية

      وهذه التبريرات المتهافتة ما كان لها أن تقنع أحداً ممن يرى في وراثة الذنب ظلماً يتنزه الله عنه.
      فتشبيههم لوراثة الذنب بعدوى المرض باطل، لأن المرض شيء غير اختياري فلا يقاس الذنب عليه، كما المرض لا يعاقب عليه الإنسان.
      وفصل أكونياس بين الروح والجسد وقوله بأن الخطيئة تسري من الروح للجوارح خطأ، لأن الخطأ عندما يقع فيه الإنسان، فإنما يقع فيه بروحه وجسده، فالإنسان مركب منهما، ويمارس حياته من خلالهما معاً. أما آدم فهو غير مركب في آدم وأبنائه.
      لذا نصر على اعتبار وراثة الذنب نوعاً من الظلم لا يليق نسبته لله عز وجل.
      وهذا المعتقد لا دليل عليه في التوراة، بل الدليل قام على خلافه، إذ جاءت النصوص تنفي وراثة الذنب، وتؤكد على مسئولية كل إنسان عن عمله ومنها:
      - " النفس التي تخطيء هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون " (حزقيال 18/20 - 21 ).
      - " لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء، كل إنسان بخطيئته يقتل " ( تثنية 24/16 ).
      - " بل كل واحد يموت بذنبه، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه " (إرمياء 31/30 ).
      - " الذي عيناك مفتوحتان على كل طرق بني آدم لتعطي كل واحد حسب طرقه، وحسب ثمرة أعماله " ( إرميا 32/19 )
      - " لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته " ( أيام (2) 25/4 ).
      - " فإنه لا يموت بإثم أبيه " ( حزقيال 18/17 ).
      - " أفتهلك البار مع الأثيم، عسى أن يكون خمسون باراً في المدينة، أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من أجل الخمسين باراً الذين فيه حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر: أن تميت البار مع الأثيم، فيكون البار كالأثيم. حاشا لك، أديان كل الأرض لا يصنع عدلاً " ( تكوين 18/23 - 25 ).
      كما أنكر المسيح الخطيئة الأصلية بقوله: " لو لم آت وأكلمهم، لم تكن لهم خطيئة، وأما الآن فليس لهم حجة في خطيئتهم... لو لم أعمل بينهم أعمالاً لم يعملها آخر، لما كانت لهم خطيئة، أما الآن فقد رأوا وأبغضوني " ( يوحنا 15/22 - 24 )
      فالنص لا يتحدث عن خطأ سابق عن وجوده، بل عن خطأ وقع فيه بنو إسرائيل تجاهه، هو عدم الإيمان بالمسيح، وليس فيه أي ذكر للخطيئة الموروثة بل هو لا يعرف شيئاً عنها.

      بطلان وراثة الخطيئة بإثبات براءة الكثيرين من الخطيئة الأصلية
      تشهد الكتب المقدسة عند النصارى لكثيرين بالخيرية وتثني عليهم، ولو كانوا مسربلين بالخطيئة الأصلية لما استحقوا هذا الثناء، ومنهم الأطفال الذين قال فيهم المسيح في إحدى وصاياه "الحق أقول لكم، إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات، فمن وضع نفسه مثل هذا الولد، فهو الأعظم في ملكوت السماوات " ( متى 18/3 - 4 )، ( وانظر مرقس 10/13/16 ).
      وعندها نهر تلاميذه أطفالاً قال: "دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات " ( متى 19/13 - 14 ) فيفهم من هذين النصين طهرة الأطفال من الخطيئة الأصلية، لذلك جعلهم مثلاً للأبرار الذين يدخلون الجنة.
      لكن القديس أوغسطينوس كان يحكم بالهلاك على جميع الأطفال غير المعمدين، وكان يفتي بأنهم يحرقون في نار جهنم.
      والأبرار أيضاً لم يحملوا هذه الخطيئة لذلك يقول المسيح: " لم آت لأدعو أبراراً، بل خطاة إلى التوبة " ( لوقا 5/32 ) فكيف يوجد أبرار ولما يصلب المسيح.
      وهؤلاء الأبرار ذكرتهم نصوص التوراة وأثنت عليهم ولم تتحدث عن قيدهم بالخطيئة الموروثة "كان كلام الرب إلى قائلاً: ما لكم أنتم تضربون هذا المثل على أرض إسرائيل قائلين: الآباء أكلوا الحصرم، وأسنان الأبناء ضرست. حي يقول السيد الرب... الإنسان الذي كان باراً وفعل حقاً وعدلاً، لم يأكل على الجبال، ولم يرفع عينيه إلى أصنام بيت إسرائيل، ولم ينجس امرأة قريبه، ولم يقرب طامثاً، ولم يظلم إنساناً... فهو بار، حياة يحيا يقول السيد الرب". ( حزقيال 18/19 - 23).
      ومن هؤلاء الأبرار الذين لم تكبلهم الخطيئة، وأثنت عليهم التوراة الأنبياء، ولو كانوا حاملين للخطيئة لما كانوا أهلاً لهداية الناس، فإن قيل عفي عنهم، فلم تره لم يعف عن الباقين كما عفى - من غير دم - عن الأنبياء الذين اختار الله منهم كليماً وخليلاً.
      ومن الأنبياء الذين أثنت عليهم التوراة أخنوخ " وسار أخنوخ مع الله، ولم يوجد لأن الله أخذه" ( تكوين 5/24 ).
      وأيضاً نوح " وكان نوح رجلاً باراً كاملاً في أجياله، وسار نوح مع الله " ( تكوين 6/9).
      وأيضاً إبراهيم فقد قيل له: " لا تخف يا إبرام أنا ترس لك، أجرك كثير جداً " ( تكوين 11/1)، وقيل عنه " بارك الرب إبراهيم في كل شيء " ( تكوين 24/1 ).
      وإيليا أيضاً "فيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار، وخيل من نار، ففصلت بينهما، فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء" ( ملوك (2) 2/11 ).
      ومن هؤلاء الأبرار أيوب، كما امتدحته التوراة: "قد قلت في مسامعي، وصوت أقوالك سمعت. قلت: أنا بريء بلا ذنب، زكي أنا ولا إثم لي" (أيوب 33/8).
      وأيضاً يوحنا المعمدان " الحق أقول لكم: لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان " ( متى 11/11)، ويقول عنه لوقا: "لأنه يكون عظيماً أمام الرب، وخمراً ومسكراً لا يشرب" (لوقا 1/15)، فهؤلاء جميعاً لم يرثوا الخطيئة، ولم تؤثر بهم مع أنهم من ذرية آدم، والكتاب يعلن صلاحهم وعدم احتياجهم إلى الخلاص بدم المسيح أو غيره..
      كما أثنت التوراة على أشخاص من غير الأنبياء فدل ذلك على عدم حملهم للخطيئة الأصلية.
      منهم هابيل بن آدم الذي تقبل الله منه ذبيحته لصلاحه، ولم يقبلها من أخيه فلم تمنعه الخطيئة الأصلية عن أن يكون عند الله مقبولاً ( انظر التكوين 4/4)، وقد قال عنه بولس: "بالإيمان قدم هابيل للّه ذبيحة أفضل من قايين، فبه شهد له أنه بار، إذ شهد الله لقرابينه" (عبرانيين 11/4).
      وكذلك الناجون مع نوح كلهم من الأبرار " ورأى الله الأرض، فإذا هي فسدت، إذ كان كل بشر قد أفسد طريقه على الأرض فقال الله لنوح: نهاية كل بشر أتت أمامي... وتبقى نوح والذين معه في الفلك فقط" ( تكوين 6/12-7/23 ) ولو كانت الخطيئة موروثة لما كان مبرر لهذا التفريق.
      وأيضاً شهد المسيح بنجاة لعاذر، وقد مات قبل الصلب المزعوم للمسيح " فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم، ومات الفتى أيضاً، ودفن، فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى إبراهيم من بعيد ولعاذر في حضنه، فنادى وقال: يا أبي إبراهيم، ارحمني.... " ( لوقا 16/21 -24 ).

      إبطال نظرية الذنب الموروث بشهادات النصارى
      ومما يبطل نظرية وراثة الخطيئة الأصلية الإنكار الذي صدر عن النصارى قديماً وحديثاً، فعبروا عن رفضهم لهذا الظلم وعن تحمل تبعات خطيئة لم يرتكبوها ولم يستشاروا فيها، بل ولم يشهدوها، ومن ذلك :
      - أن بولس صاحب فكرة الخطيئة الموروثة صدق في أحد أقواله حين قال: " كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم " (رومية 5/12 ) فكلمة " كأنما " تشكيك في حصول ذلك.
      - أن مخطوطات نجع حمادي المكتشفة بعد الحرب العالمية الثانية خلت من الحديث عن الخطيئة والغفران الذي يتحدث عنه آباء الكنيسة.
      - أن ثمة منكرون لهذه العقيدة في النصارى، ومنهم الراهبان في روما في مطلع القرن الخامس بيلاجوس وسليتوس وأصحابهما، فقد أنكروا سريان الخطيئة الأصلية إلى ذرية آدم، واعتبروه مما يمنع السعادة الأبدية، وقالوا بأن الإنسان موكول بأعماله.
      ومنهم كوائيليس شيس الذي نقلت عنه دائرة المعارف البريطانية أنه قال: " ذنب آدم لم يضر إلا آدم، ولم يكن له أي تأثير على بني النوع البشري، والأطفال الرضعاء حين تضعهم أمهاتهم يكونون كما كان آدم قبل الذنب ".
      ومنهم الدكتور نظمي لوقا في كتابه " محمد الرسالة والرسول " حيث تحدث عن الآثار السلبية التي تتركها هذه العقيدة فيقول: " الحق أنه لا يمكن أن يقدر قيمة عقيدة خالية من أعباء الخطيئة الأولى الموروثة إلا من نشأ في ظل تلك الفكرة القاتمة التي تصبغ بصبغة الخجل والتأثم كل أفعال الفرد، فيمضي حياته مضي المريب المتردد، ولا يقبل عليها إقبال الواثق بسبب ما أنقض ظهره من الوزر الموروث.
      إن تلك الفكرة القاسية تسمم ينابيع الحياة كلها، ورفعها عن كاهل الإنسان منة عظمى، بمثابة نفخ نسمة حياة جديدة فيه، بل هو ولادة جديدة حقاً...
      وإن أنسى لا أنسى ما ركبني صغيراً من الفزع والهول من جراء تلك الخطيئة الأولى، وما سيقت فيه من سياق مروع يقترن بوصف جهنم... جزاء وفاقاً على خطيئة آدم بإيعاز من حواء... وإن أنسى لا أنسى القلق الذي ساورني وشغل خاطري على ملايين البشر قبل المسيح أين هم، وما ذنبهم حتى يهلكوا بغير فرصة للنجاة".
      ويقول الميجور جيمس براون عن فكرة وراثة الذنب الأول: "فكرة فاحشة مستقذرة، لا توجد قبيلة اعتقدت سخافة كهذه ".
      وأخيراً: فهل ذنب آدم هو الذنب الوحيد الذي يسرى في ذريته أم أن جميع الخطايا تتوارث. فإن خصوا ذنب آدم بالتوارث فقد خصصوا، ولا مخصص. وهكذا بطل القول بسريان الخطيئة إلى ذرية آدم، من خلال النصوص الصريحة في الكتب المقدسة وبشهادة العقلاء من أبناء النصرانية.

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
      ردود 0
      5 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
      ردود 3
      10 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
      ردود 0
      5 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
      رد 1
      10 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
      ردود 0
      5 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      يعمل...