- 196 -
تحصى كثرة وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : "من قال : لا إله إلا الله نفعته يوماً من الدهر يصيبه قبل ذلك ما أصابه" (1)
وهذا مقام ضلت فيه الأفهام وزلت فيه الأقدام واختلفوا فيه اختلافاً كبيراً : [فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ] (2)
س195 : هل الحدود كفارات لأهلها ؟
جــ : قال النبي صلى الله عليه وسلم وحوله عصابة من أصحابه : "بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له ، ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه" (3) يعني غير الشرك ، قال عبادة : فبايعناه على ذلك .
ــــــــــــــــــــــــ
1 رواه الطبراني أوسط (6533) والبيهقي شعب (96-97-98-99) وأبو نعيم في الحلية (5/46) والخطيب في "الموضح" (2/205) عن أبي هريرة وهو في صحيح الجامع (6434) .
2 البقرة : 213
3 رواه البخاري (18-3892) والنسائي (7/138) وأحمد (5/316-318) والبيهقي (8/145) .
تعليق