- 166 -
المستلزم للاستكبار والعصيان فالطاعات كلها من شعب الإيمان ، وقد سمى في النصوص كثير منها إيماناً كما قدمنا ، والمعاصي كلها من شعب الكفر ، وقد سمى في النصوص كثير منها كفراً كما سيأتي . فإذا عرفت هذا عرفت أن الكفر كفران ، كفر أكبر يخرج من الإيمان بالكلية هو الكفر الاعتقادي المنافي لقول القلب وعمله أو لأحدهما ، كفر أصغر ينافي كمال الإيمان ولا ينافي مطلقه وهو الكفر العملي الذي لا يناقض قول القلب ولا عمله ولا يستلزم ذلك .
س162 : بين كيفية منافاة الكفر الاعتقادي للإيمان بالكلية وفصل ما أجملته في إزالته إياه ؟
جــ : قد قدمنا لك أن الإيمان قول وعمل ، قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح . فقول القلب هو : التصديق ، وقول اللسان هو : التكلم بكلمة الإسلام ، وعمل القلب هو النية والإخلاص ، وعمل الجوارح هو الانقياد بجميع الطاعات ، فإذا زالت جميع هذه الأربعة ، قول القلب وعمله وقول اللسان وعمل الجوارح ، زال الإيمان بالكلية ، وإذا زال تصديق القلب لم تنفع البقية ، فإن تصديق القلب شرط في انعقادها وكونها نافعة
تعليق