دعوة خليل الرحمن ومناظراته
يزعم الملحدون أنه لا يوجد إله للكون .. بعيدًا عن الفلسفات والخلفيات العقدية فأبسط الحوادث التي تحدث للإنسان في حياته سواء عمليات فسيولوجية أو أخرى لها علاقة بالظروف والبيئة المحيطة من حيث الخلق أو المرض أو الموت يحتاج الإنسان فيها لقدرة أكبر من قدرته لتعينه وتكون الوحيدة القادرة على اخراجه مما هو فيه .. فالمرض والموت والحياة لا يستطيع البشر التحكم فيها ، بل أمر كـ"الروح" مثلًا" قد عجز الإنسان عن معرفة ماهيتها !
على سبيل المثال عند المرض يكون الإنسان في أقصى حالات الألم وحتى إن كان بغير عقيدة أصلًا سيشعر في قرارة نفسه أن هناك من لابد أن يستنجد به عند ألمه ( هذا الأمر لا إرادي ) .. ولعله قد لا يدري من هذا المجهول القادر على شفائي ؟ لابد أن أشفى ولابد أن هناك من يشفيني " بعد الشفاء سيتبين للإنسان أن اليد القديرة التي أمرضته ليلجأ ويستغيث ثم شفته ليست بيد عادية ولابد أن يعلم حينها أن هناك من يفوقه قدرة ولا يستطيع بصره أن يدركه لأنه غير مؤهل لذلك .. "إذًا فهناك من يقدر على شفائي يقينًا ! كيف شفيت وقد عجز الأطباء عن معرفة ما بي ؟ من شفاني ؟" .. مثلًا وهكذا ..
كذلك عند التفكر في الطبيعة من حولنا واختلاف الليل والنهار ومراقبة الأجرام السماوية فسيتبين أنه مستحيل أن يكون هذا النظام الدقيق لتعاقب الليل والنهار نشأ بـ"الصدفة" كما يدعي اللادينيون ، لأن الصدفة لا ينتج عنها إلا العشوائية ولا تخلق أبدًا نظام .. طالما وجدت هذه الشمس فلابد لها من واجد وطالما غابت عن النظر بعد حضور فهي ضعيفة لابد أنه هناك من هو أقوي منها كذلك القمر ..
وتلخص لنا مواضع كثيرة في قصة سيدنا "إبراهيم عليه السلام" فن المناظرة وبراعتها وافحام المخالف وإلزامه الحجة بذكاء ، وهي مفيدة جدًا في التعامل مع غير المسلمين ( والملحدين والنصارى خاصة ) ، وسأضع المواضع الدالة على ذلك تباعًا إن شاء الله
يتبع بإذن الله ..
تعليق