السيد المسيح ( مسلم ) بحسب القران الكريم والكتاب المقدس ..
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الانبياء والمرسلين ومن تبعهم الى يوم الدين ..
اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدى من تشاء الى صراط مستقيم
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران 64)
أولا : من القران الكريم : ليس هناك الا دين واحد فقط من الله وهو ( الاسلام )
________________________________________________
القران الكريم يوضح انه ان ليس هناك الا دين واحد فقط من عند الله تعالى وان اى دين اخر لا يقبله الله من عباده .. وهذه هى العقيده الاسلاميه الصحيحه
يقول الله تعالى : إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٩﴾( سورة آل عمران)
*التفسير :
______
1_ البغوى : ( إن الدين عند الله الإسلام ) يعني الدين المرضي الصحيح
2_ ابن كثير :
وقوله : ( إن الدين عند الله الإسلام ) إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام ، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين ، حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن لقي الله بعد بعثته محمدا صلى الله عليه وسلم بدين على غير شريعته ، فليس بمتقبل
ويوضح هذه العقيده فى ايات اخرى منها :
يقول الله تعالى : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .. أل عمران 64 .
فى هذه الايه يوضح الله تعالى ايضاحا كالشمس انه لن يقبل اى دين الا الاسلام من اى شخص مهما كان ..ومن اتى بغيره فهو من الخاسرين
ويوضح ذلك ايضا قوله تعالى : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) 83 سورة ال عمران
ويبين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم انه يجب على كل من يسمع به ان يؤمن به والا كان من اصحاب النار ..
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"
الخلاصه : بالعقل كده هناك اله واحد فقط ارسل الرسل فهل سيرسل الرسل باكثر من دين ؟ هل سيرسل رسول يقول ان الله واحد ورسول اخر ان الله مثلث الاقانيم ؟ هل سنزل دين يقول ان المسيح صلب ودين اخر ان المسيح لم يصلب ؟ اذا بالعقل والمنطق ان الحق واحد وان الله واحد فقط ولا يمكن ان يناقض نفسه ابدا ..اذا الدين واحد ولكن اتباع الرسل حرفوا هذه الاديان لهذا تضاربت فى النهايه ولم يتبقى الا اخر رساله وهى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فقط هى التى لم تحرف وشاء الله ان يحفظها كى تكون خاتم الرسالات وتكون حجه على ما قبلها ..
ثانيا : من القران الكريم .. الاسلام هو دين المسيح عيسى :
َقَالَ تَعَالَى عَنِ الْمَسِيحِ:
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 52] .
*التفسير :
_______
تفسير الطبرى :
قال أبو جعفر : وهذا خبر من الله - عز وجل - أن الإسلام ((دينه الذي ابتعث به عيسى)) والأنبياء قبله ، لا النصرانية ولا اليهودية وتبرئة من الله لعيسى ممن انتحل النصرانية ودان بها ، كما برأ إبراهيم من سائر الأديان غير الإسلام ، وذلك احتجاج من الله تعالى ذكره لنبيه - صلى الله عليه وسلم - على وفدنجران
تفسير المنار :
(آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون) مخلصون له منقادون لأمره ، وفي هذا دليل على أن(( الإسلام دين الله على لسان كل نبي)) وإن اختلفوا في بعض صوره وأشكاله وأحكامه وأعماله .
وقال الله تعالى عن الحواريين اتباع سيدنا المسيح عليه السلام :
وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ}] [المائدة: 111] .
*التفسير :
______
تفسير التحرير والتنوير :
وسمى إيمانهم إسلاما لأنه كان تصديقا راسخا قد ارتفعوا به عن مرتبة إيمان عامة من آمن بالمسيح غيرهم ، ((فكانوا مماثلين لإيمان عيسى)) ، وهو إيمان الأنبياء والصديقيين ، وقد قدمت بيانه في تفسير قوله تعالى ولكن كان حنيفا مسلما في سورة آل عمران
تفسير الطبرى :
قال أبو جعفر : فتأويل الكلام إذا : وإذ ألقيت إلى الحواريين أن صدقوا بي وبرسولي عيسى ، فقالوا : " آمنا " أي : صدقنا بما أمرتنا أن نؤمن يا ربنا " واشهد " علينا " بأننا مسلمون "
كل هذه الادله تيبن ان المسيح بعثه الله بالاسلام كأى نبى ورسول من الرسل
ويؤكد هذه الحقيقه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ..
«أَنَاأَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ» رواه البخارى
كل الانبياء دينهم الاسلام وان اختلفوا فى الشريعه :
قال تعالي عن أول الرسل نوح عليه السلام : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ - فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: 71 - 72] .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ:
"{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ - إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ - وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَفَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
[البقرة: 130 - 132] .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ يُوسُفَ الصِّدِّيقِ:
"{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}[يوسف: 101] .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ مُوسَى:
"{يَاقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ} [يونس: 84] .
وَأَخْبَرَ تَعَالَى عَنِ السَّحَرَةِ، أَنَّهُمْ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ:
وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ}
[الأعراف: 126] .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ بِلْقِيسَ مَلِكَةِ الْيَمَنِ وسيدنا النبى سليمان:
{رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النمل: 44] .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ:
{إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا} [المائدة: 44]
$$اذا من كل ما سبق نستدل:
_____________________
ان العقيده الاسلاميه تقرر من القران الكريم والسنه ان :
1_ دين الله الذى لا يقبل غيره هو الاسلام
2_ دين جميع الانبياء والرسل ومنهم المسيح عيسى هو الاسلام
3_ من ياتى يوم القيامه يغير هذا الدين فلن يقبل منه
ملحوظه هامه : قبل مجىء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اتباع كل رسول كانوا يسمون مسلمون ودينهم الاسلام حتى لو لم يشاهدوا الرسول محمد لانه اتى بعدهم ..اما اتباع الرسل والانبياء قبل محمد مثل النصارى الحاليين فليس لهم حجه الا باتباع النبى محمد صلى الله عليه وسلم كما وضحت .. كما قال تبارك وتعالى:( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين , اولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا )
اى من امن بمحمد صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب سواء يهود او نصارى فله اجران كما فى الحديث وانه يعرف وصفه فى كتابه الحق الغير محرف ( الذين يتبعون الرسول النبى الامى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التى كانت عليهم فالذين امنوا به وعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون )
ثالثا : المسيح مسلم من الكتاب المقدس (كتاب اليهود والنصارى ) :
اولا : ما معنى ( الاسلام ) ؟
حسب معاجم اللغه فمعنى الاسلام : الانقياد والخضوع والاذعان والطاعه التامه ..
وهذا ما كان يعلّمه المسيح لتلاميذه وماكان يفعله لله ..فقد كان خاضعا منقادا انقياد تام لارادة الله ..
المسيح يعلن انقياده وخضوعه لارادة الله ويتذلل له :
(انجيل متى 26: 39) ثم تقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس ((و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت))
فلنركز على جملة ( ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت ) ..وما اجملها للدلاله على انقياده وخضوعه لارادة الله وهذا هو تعريف الاسلام اصلا ..
المسيح يوضح انه لا يفعل اى معجزات من نفسه بل كل شىء يفعله من الله :
(انجيل يوحنا 17/7 )والآن علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك
ويقول المسيح فى( انجيل يوحنا 5/30 )أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني.
وهنا دلاله واضحه على الذل والافتقار والاذعان والانقياد والخضوع للهوهذا هو معنى الاسلام ..
وايضا يوضح المسيح خضوعه وانقياده لله :
فى ( انجيل متى 11/27 )كل شيء قد دفع إلي من أبي
(انجيل يوحنا 13/3 ) يسوع وهو عالم أن الآب ((قد دفع كل شيء إلى يديه)) وأنه من عند الله خرج وإلى الله يمضي
وايضا يبين انه خاضع منقاد لارادة الله بوضوح شديد فى( انجيل متى 20/23 )فقال لهما: «أما كأسي فتشربانها وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان. وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم من أبي»
وفى هذا النص يوضح بولس اشد وضوح وبيان خضوع المسيح لله يوم القيامه( كورنثوس الاولى 15 /25_ 28 ) وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك لله الآب متى أبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة. (25) لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه. (26) آخر عدو يبطل هو الموت. (27) لأنه أخضع كل شيء تحت قدميه. ولكن حينما يقول «إن كل شيء قد أخضع» فواضح أنه غير الذي أخضع له الكل. (28) ومتى أخضع له الكل فحينئذ ((الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل)) كي يكون الله الكل في الكل.
ملحوظه : وهنا اطلق على المسيح ( الابن ) وهى كلمه تطلق على كل المؤمنين وأطلقت على اليهود ولا تعنى حقيقة انه ابن الله ولكن هذا ليس موضعنا
اذا من كل الادله السابقه : يتبين لنا بوضوح خضوع المسيح لله وانقياده لارادته وهذا هو معنى ومفهوم الاسلام ..
وما اجمل هذا النص الذى يبين فيه المسيح وينطق فيه بركن الاسلام حينها ( ايام المسيح ) ويوضح انقياده له وخضوعه واتباع ارادته ..
(يوحنا 17/1_3 ) ( ايها الاب ..وهذه هى الحياه الابديه ان يعرفوك انت الاله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى ارسلته )
نشهد أن لا اله الا الله وأن المسيح عيسى عبده ورسوله
رابعا :الاستسلام والخضوع لله ( الاسلام ) هو سبيل النجاه فى كتاب اليهود ولنصارى (الكتاب المقدس )
سفر أيوب - الإصحاح 22 - العدد 21
(الفانديك) تعرف به واسلم. بذلك يأتيك خير.
(الحياة) استسلم إلى الله، وتصالح معه فيصيبك خير.
(الكتاب الشريف) أسلم لله وتصالح معه، يأتيك خير.
وأخيرا اقول قول الله تعالى : (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَأَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًىمِنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. ) 50 سورة القصص
والحمد لله رب العالمين
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الانبياء والمرسلين ومن تبعهم الى يوم الدين ..
اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدى من تشاء الى صراط مستقيم
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران 64)
أولا : من القران الكريم : ليس هناك الا دين واحد فقط من الله وهو ( الاسلام )
________________________________________________
القران الكريم يوضح انه ان ليس هناك الا دين واحد فقط من عند الله تعالى وان اى دين اخر لا يقبله الله من عباده .. وهذه هى العقيده الاسلاميه الصحيحه
يقول الله تعالى : إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٩﴾( سورة آل عمران)
*التفسير :
______
1_ البغوى : ( إن الدين عند الله الإسلام ) يعني الدين المرضي الصحيح
2_ ابن كثير :
وقوله : ( إن الدين عند الله الإسلام ) إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام ، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين ، حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن لقي الله بعد بعثته محمدا صلى الله عليه وسلم بدين على غير شريعته ، فليس بمتقبل
ويوضح هذه العقيده فى ايات اخرى منها :
يقول الله تعالى : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .. أل عمران 64 .
فى هذه الايه يوضح الله تعالى ايضاحا كالشمس انه لن يقبل اى دين الا الاسلام من اى شخص مهما كان ..ومن اتى بغيره فهو من الخاسرين
ويوضح ذلك ايضا قوله تعالى : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) 83 سورة ال عمران
ويبين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم انه يجب على كل من يسمع به ان يؤمن به والا كان من اصحاب النار ..
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"
الخلاصه : بالعقل كده هناك اله واحد فقط ارسل الرسل فهل سيرسل الرسل باكثر من دين ؟ هل سيرسل رسول يقول ان الله واحد ورسول اخر ان الله مثلث الاقانيم ؟ هل سنزل دين يقول ان المسيح صلب ودين اخر ان المسيح لم يصلب ؟ اذا بالعقل والمنطق ان الحق واحد وان الله واحد فقط ولا يمكن ان يناقض نفسه ابدا ..اذا الدين واحد ولكن اتباع الرسل حرفوا هذه الاديان لهذا تضاربت فى النهايه ولم يتبقى الا اخر رساله وهى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فقط هى التى لم تحرف وشاء الله ان يحفظها كى تكون خاتم الرسالات وتكون حجه على ما قبلها ..
ثانيا : من القران الكريم .. الاسلام هو دين المسيح عيسى :
َقَالَ تَعَالَى عَنِ الْمَسِيحِ:
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 52] .
*التفسير :
_______
تفسير الطبرى :
قال أبو جعفر : وهذا خبر من الله - عز وجل - أن الإسلام ((دينه الذي ابتعث به عيسى)) والأنبياء قبله ، لا النصرانية ولا اليهودية وتبرئة من الله لعيسى ممن انتحل النصرانية ودان بها ، كما برأ إبراهيم من سائر الأديان غير الإسلام ، وذلك احتجاج من الله تعالى ذكره لنبيه - صلى الله عليه وسلم - على وفدنجران
تفسير المنار :
(آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون) مخلصون له منقادون لأمره ، وفي هذا دليل على أن(( الإسلام دين الله على لسان كل نبي)) وإن اختلفوا في بعض صوره وأشكاله وأحكامه وأعماله .
وقال الله تعالى عن الحواريين اتباع سيدنا المسيح عليه السلام :
وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ}] [المائدة: 111] .
*التفسير :
______
تفسير التحرير والتنوير :
وسمى إيمانهم إسلاما لأنه كان تصديقا راسخا قد ارتفعوا به عن مرتبة إيمان عامة من آمن بالمسيح غيرهم ، ((فكانوا مماثلين لإيمان عيسى)) ، وهو إيمان الأنبياء والصديقيين ، وقد قدمت بيانه في تفسير قوله تعالى ولكن كان حنيفا مسلما في سورة آل عمران
تفسير الطبرى :
قال أبو جعفر : فتأويل الكلام إذا : وإذ ألقيت إلى الحواريين أن صدقوا بي وبرسولي عيسى ، فقالوا : " آمنا " أي : صدقنا بما أمرتنا أن نؤمن يا ربنا " واشهد " علينا " بأننا مسلمون "
كل هذه الادله تيبن ان المسيح بعثه الله بالاسلام كأى نبى ورسول من الرسل
ويؤكد هذه الحقيقه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ..
«أَنَاأَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ» رواه البخارى
كل الانبياء دينهم الاسلام وان اختلفوا فى الشريعه :
قال تعالي عن أول الرسل نوح عليه السلام : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ - فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: 71 - 72] .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ:
"{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ - إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ - وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَفَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
[البقرة: 130 - 132] .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ يُوسُفَ الصِّدِّيقِ:
"{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}[يوسف: 101] .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ مُوسَى:
"{يَاقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ} [يونس: 84] .
وَأَخْبَرَ تَعَالَى عَنِ السَّحَرَةِ، أَنَّهُمْ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ:
وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ}
[الأعراف: 126] .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ بِلْقِيسَ مَلِكَةِ الْيَمَنِ وسيدنا النبى سليمان:
{رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النمل: 44] .
وَقَالَ تَعَالَى عَنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ:
{إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا} [المائدة: 44]
$$اذا من كل ما سبق نستدل:
_____________________
ان العقيده الاسلاميه تقرر من القران الكريم والسنه ان :
1_ دين الله الذى لا يقبل غيره هو الاسلام
2_ دين جميع الانبياء والرسل ومنهم المسيح عيسى هو الاسلام
3_ من ياتى يوم القيامه يغير هذا الدين فلن يقبل منه
ملحوظه هامه : قبل مجىء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اتباع كل رسول كانوا يسمون مسلمون ودينهم الاسلام حتى لو لم يشاهدوا الرسول محمد لانه اتى بعدهم ..اما اتباع الرسل والانبياء قبل محمد مثل النصارى الحاليين فليس لهم حجه الا باتباع النبى محمد صلى الله عليه وسلم كما وضحت .. كما قال تبارك وتعالى:( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين , اولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا )
اى من امن بمحمد صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب سواء يهود او نصارى فله اجران كما فى الحديث وانه يعرف وصفه فى كتابه الحق الغير محرف ( الذين يتبعون الرسول النبى الامى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التى كانت عليهم فالذين امنوا به وعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون )
ثالثا : المسيح مسلم من الكتاب المقدس (كتاب اليهود والنصارى ) :
اولا : ما معنى ( الاسلام ) ؟
حسب معاجم اللغه فمعنى الاسلام : الانقياد والخضوع والاذعان والطاعه التامه ..
وهذا ما كان يعلّمه المسيح لتلاميذه وماكان يفعله لله ..فقد كان خاضعا منقادا انقياد تام لارادة الله ..
المسيح يعلن انقياده وخضوعه لارادة الله ويتذلل له :
(انجيل متى 26: 39) ثم تقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس ((و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت))
فلنركز على جملة ( ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت ) ..وما اجملها للدلاله على انقياده وخضوعه لارادة الله وهذا هو تعريف الاسلام اصلا ..
المسيح يوضح انه لا يفعل اى معجزات من نفسه بل كل شىء يفعله من الله :
(انجيل يوحنا 17/7 )والآن علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك
ويقول المسيح فى( انجيل يوحنا 5/30 )أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني.
وهنا دلاله واضحه على الذل والافتقار والاذعان والانقياد والخضوع للهوهذا هو معنى الاسلام ..
وايضا يوضح المسيح خضوعه وانقياده لله :
فى ( انجيل متى 11/27 )كل شيء قد دفع إلي من أبي
(انجيل يوحنا 13/3 ) يسوع وهو عالم أن الآب ((قد دفع كل شيء إلى يديه)) وأنه من عند الله خرج وإلى الله يمضي
وايضا يبين انه خاضع منقاد لارادة الله بوضوح شديد فى( انجيل متى 20/23 )فقال لهما: «أما كأسي فتشربانها وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان. وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم من أبي»
وفى هذا النص يوضح بولس اشد وضوح وبيان خضوع المسيح لله يوم القيامه( كورنثوس الاولى 15 /25_ 28 ) وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك لله الآب متى أبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة. (25) لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه. (26) آخر عدو يبطل هو الموت. (27) لأنه أخضع كل شيء تحت قدميه. ولكن حينما يقول «إن كل شيء قد أخضع» فواضح أنه غير الذي أخضع له الكل. (28) ومتى أخضع له الكل فحينئذ ((الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل)) كي يكون الله الكل في الكل.
ملحوظه : وهنا اطلق على المسيح ( الابن ) وهى كلمه تطلق على كل المؤمنين وأطلقت على اليهود ولا تعنى حقيقة انه ابن الله ولكن هذا ليس موضعنا
اذا من كل الادله السابقه : يتبين لنا بوضوح خضوع المسيح لله وانقياده لارادته وهذا هو معنى ومفهوم الاسلام ..
وما اجمل هذا النص الذى يبين فيه المسيح وينطق فيه بركن الاسلام حينها ( ايام المسيح ) ويوضح انقياده له وخضوعه واتباع ارادته ..
(يوحنا 17/1_3 ) ( ايها الاب ..وهذه هى الحياه الابديه ان يعرفوك انت الاله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى ارسلته )
نشهد أن لا اله الا الله وأن المسيح عيسى عبده ورسوله
رابعا :الاستسلام والخضوع لله ( الاسلام ) هو سبيل النجاه فى كتاب اليهود ولنصارى (الكتاب المقدس )
سفر أيوب - الإصحاح 22 - العدد 21
(الفانديك) تعرف به واسلم. بذلك يأتيك خير.
(الحياة) استسلم إلى الله، وتصالح معه فيصيبك خير.
(الكتاب الشريف) أسلم لله وتصالح معه، يأتيك خير.
وأخيرا اقول قول الله تعالى : (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَأَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًىمِنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. ) 50 سورة القصص
والحمد لله رب العالمين
تعليق