خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم من كلام شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد بن يوسف مسلم اكتشف المزيد حول محمد بن يوسف
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد بن يوسف
    4- عضو فعال

    • 19 نوف, 2010
    • 593
    • باحث
    • مسلم

    خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم من كلام شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم

    خطورة الحزن والوهن على قلب المسلم
    ولا تهنوا ولا تحزنوا

    إهداء للمحزون المسلم

    لا تبتأس أبداً

    قال العلامة الإمام بن القيم رحمه الله
    ...
    إعلم أن الحزن من عوارض الطريق، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين. ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنى عليه، ولا رتب عليه جزاء ولا ثواباً، بل نهى عنه فى غير موضع كقوله تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ}* [آل عمران: 139]، وقال تعالى: {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِى ضِيقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}* [النحل: 127]، وقال تعالى: {فَلا تأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}* [المائدة: 26]، وقال: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا}* [التوبة: 40]، فالحزن هو بلية من البلايا التى نسأَل الله دفعها وكشفها، ولهذا يقول أهل الجنة: {الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحزَن}* [فاطر: 34]، فحمده على أن أذهب عنهم تلك البلية ونجاهم منها.

    وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه: ((اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال)).

    فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من ثمانية أشياء كل شيئين منها قرينان: فالهم والحزن قرينان، وهما الألم الوارد على القلب، فإن كان على ما مضى فهو الحزن، وإن كان على ما يستقبل فهو الهم. فالألم الوارد إن كان مصدره فوت الماضى أثر الحزن، وإن كان مصدره خوف الآتى أثر الهم. والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه إن كان من عدم القدرة فهو عجز، وإن كان من عدم الإرادة فهو كسل والجبن والبخل قرينان، فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم، وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه، فالجبن ترك الإحسان بالبدن، والبخل ترك الإحسان بالمال، [وضلع الدين وغلبة الرجال] قرينان، فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد إما منه وإما من غيره، وإن شئت قلت: إما بحق وإما بباطل من غيره.

    والمقصود أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه. وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}* [المجادلة: 10]، فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما، وأما أن يكون عبادة مأْموراً بتحصيلها وطلبها فلا، ففرق بين ما يثاب عليه العبد من المأمورات، وما يثاب عليه من البليات. ولكن يحمد فى الحزن سببه ومصدره ولازمه لا ذاته، فإن المؤمن إما أن يحزن.. على تفريطه وتقصيره خدمة ربه وعبوديته، وأما أن يحزن على تورّطه فى مخالفته ومعصيه وضياع أيامه وأوقاته.

    وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أى شيء يحزن؟ ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح؟ قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}* [يونس: 58]، فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحانه.


    فالمؤمن يفرح بربه أعظم من فرح كل أحد بما يفرح به: من حبيب أو حياة، أو مال، أو نعمة، أو ملك. يفرح المؤمن بربه أعظم من هذا كله، ولا ينال القلب حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة، فيظهر سرورها فى قلبه ومضرتها فى وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقّاهم الله نضرة وسروراً.
    وقال

    ...ولما كان الحزن والهم والغم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابها بالقرآن فانها أحرى أن لا تعود وأما اذا ذهبت بغير القرآن من صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد فانها تعود بذهاب ذلك والمكروه الوارد على القلب ان كان من أمر ماض أحدث الحزن زان كان من مستقبل أحدث الهم وان كان من أمر حاضر أحدث الغم والله أعلم

    كلام لشيخ الإسلام يجعلك تستعذب العذاب فى طاعة الله وما يصيبك من الكفار والمنافقين



    لكم رب كريم لا يعجزه شيء فى تبتأسوا ولا تيأسو فأنتم مأجورون على كل حال الأجر العظيم على قدر الإخلاص



    فعلى قدر الشدة يكون الأجر


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية
    الفتاوى المباركة

    والذين يؤذون على الإيمان وطاعة الله ورسوله ويحدث لهم بسبب ذالك حرج

    ** مرض ** حبس **

    فراق وطن ** أهل ** مال ** ضرب ** شتم ** نقص رياسة ** مال



    هم على طريق الأنبياء فهؤلاء يثابون على ما يؤذون به ويكتب لهم عمل صالح
  • eng.power
    مشرف قسم النصرانية
    و مصمم شعار المنتدى

    • 7 أبر, 2010
    • 2244
    • مهندس كهرباء قوى
    • مسلم وافتخر

    #2
    بارك الله فيكم على التذكرة الطيبة وجزاكم خيرا واسعدكم في الدارين

    تعليق

    • محمد بن يوسف
      4- عضو فعال

      • 19 نوف, 2010
      • 593
      • باحث
      • مسلم

      #3
      اللهم آمين وبارك فيك ونفع بك

      تعليق

      • محمد بن يوسف
        4- عضو فعال

        • 19 نوف, 2010
        • 593
        • باحث
        • مسلم

        #4
        (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)


        تعليق

        • محمد بن يوسف
          4- عضو فعال

          • 19 نوف, 2010
          • 593
          • باحث
          • مسلم

          #5
          رد: خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم من كلام شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم

          قال العلامة ابن القيم فى كتا ب مفتاح دار السعادة

          فحازم الرأى هو الذى أجتمعت له شئون رأيه وعرف منها خير الخيرين وشر الشرين فأحجم فى موضع الإحجام رأياً وعقلا ً لا جبناً وضعغاً

          تعليق

          • محمد بن يوسف
            4- عضو فعال

            • 19 نوف, 2010
            • 593
            • باحث
            • مسلم

            #6
            رد: خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم من كلام شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم

            وقال رحمه الله: " ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء هم الذين قاموا بالدين علماً وعملاً ودعوة إلى الله والرسول فهؤلاء أتباع الرسول ، حقاً ، وهم بمنزلةالطائفة الطيبة من الأرض التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثيرفزكت في نفسها وزكى الناس بها "
            مجموع الفتاوى 4/

            تعليق

            • قلب ينبض بحب الله
              مشرفة عامة

              • 24 سبت, 2010
              • 3429
              • طاعة الله
              • مسلمة

              #7
              رد: خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم من كلام شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم

              تم النقل إلى القسم المناسب
              وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
              إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



              تعليق

              • محمد بن يوسف
                4- عضو فعال

                • 19 نوف, 2010
                • 593
                • باحث
                • مسلم

                #8
                رد: خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم من كلام شيخى الإسلام ابن تيمية وابن القيم

                جزاكم الله خيراَ

                تعليق

                مواضيع ذات صلة

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
                ردود 0
                24 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وداد رجائي
                بواسطة وداد رجائي
                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
                ردود 0
                27 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                بواسطة *اسلامي عزي*
                ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
                ردود 0
                49 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة عاشق طيبة
                بواسطة عاشق طيبة
                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
                ردود 0
                81 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة عطيه الدماطى
                ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
                رد 1
                83 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة د. نيو
                بواسطة د. نيو
                يعمل...