بمناسبة عيد الفطر ليكن شعارنا (لنكن متفائلين ولنكن وقفا لهذا الدين )

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Aya Essam مسلمة و فخورة اكتشف المزيد حول Aya Essam
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Aya Essam
    1- عضو جديد
    • 7 سبت, 2012
    • 64
    • طالبة
    • مسلمة و فخورة

    بمناسبة عيد الفطر ليكن شعارنا (لنكن متفائلين ولنكن وقفا لهذا الدين )


    بمناسبة عيد الفطر ليكن شعارنا (لنكن متفائلين ولنكن وقفا لهذا الدين )


    وليد وصل المغامسي

    أقلب معكم صفحات تاريخنا المجيد، وأذهب بكم إلى العام الرابع لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة النبوية،
    المدينة محاصرة من جميع أطرافها، الجيوش العربية المعتبرة تحيط بها إحاطة السوار بالمعصم، وكأن العرب رمتها عن قوس واحدة، واليهود من داخل المدينة نكثوا عهودهم وغدروا بالمسلمين، المنافقون وجدوها فرصة للكشف عن خبيئة نفوسهم، وفرصة للتوهين والتخذيل وبث الشك والريبة، وقد أزاحوا عنهم ذلك الستار الرقيق من التجمل،
    أي: أن الجبهة الداخلية في وضع خطير، والمسلمون في حال كرب وضيق وخوف شديد، حتى اضطربت مشاعرهم، واختلجت قلوبهم، وذهبت حالتهم المعنوية كلّ مذهب. ولا شك أن الأمر مرعِب والخطب جلل والكرب مزلزل، يصوره لنا كتاب ربنا في هذه الآيات القصيرة المعبرة: إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا [الأحزاب:10، 11].




    وفي هذه الساعات الرهيبة والرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في الخندق حتى إنهم لم يكونوا يأمنون أن ينقضّ عليهم المشركون من قبل الخندق أو أن تميل عليهم يهود في أية لحظة، وهم قلة بين هذه الجموع التي جاءت بنية استئصالهم في معركة حاسمة أخيرة، وبهم من الخوف والجوع ما الله به عليم، ذلك كله إلى ما كان من كيد المنافقين والمرجفين في المدينة وبين الصفوف.
    فى تك الساعات العصيبة واللحظات الرهيبة كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشرف النصر من بعيد ويراه رأي العين في ومضات الصخور على ضرب المعاول التي حفرت الخندق، ويبث النبي صلى الله عليه وسلم في تلك القلوب التي خالط بشاشتها الإيمان واهتدت بنوره الثقة واليقين،
    ويحدثهم حديث الواثق المطمئنّ عن المستقبل الرائع لهذا الدين وعن الغد المشرق للإسلام والمسلمين، يحدثهم عن فتح بلاد كسرى وبلاد قيصر وبلاد اليمن، حديث المتفائل الموقن بموعد الله، حديثا أثار أرباب النفاق وهم دائما كذلك يغيظهم ويحرق قلوبهم الحديث عن مستقبل هذا الدين،

    فقال أحدهم في ضيق وحنق مصوّرًا حالة المنافقين جميعًا: كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط.



    نعم، إنه سم الحقد والتشاؤم الذي تلفظه قلوبهم السوداء المنتنة في كل مكان وزمان لإفساد كل عمل يقوم به المنتمون لهذا الدين العظيم، ولكن ترياقه بإذن الله هو بثّ اليقين بمعية الله تعالى وتوفيقه للمتوكلين الصادقين، وتعميق الإحساس بقدرة الله تعالى وعظمته، وبنصره الذي يلوح في الأفق.

    ، بشارة عظيمة وتفاؤل كبير في أحلك الظروف وأقسى الأزمات، وكما بشرهم صلوات ربي وسلامه عليه بأبي هو وأمي بفتح بلاد قيصر وكسرى وقد كان يبشرنا نبينا بفتح آخر، يبشرنا نبينا بأن هذا الدين سوف يضيء نوره كل بقعة وكل زاوية في هذه الأرض بعزّ عزيز أو بذل ذليل، فعن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    ليبلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغَ اللَّيلُ والنَّهارُ ، ولا يتركُ اللهُ بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلَّا أدخلَهُ اللهُ هذا الدِّينَ ، بعِزِّ عزيزٍ ، أو بذلِّ ذليلٍ ، عزًّا يعزُّ اللهُ به الإسلامَ ، وذلًّا يذِلُّ اللهُ به الكفرَ

    الراوي:-المحدث:الألباني - المصدر:تحذير الساجد - الصفحة أو الرقم: 158
    خلاصة حكم المحدث:على شرط مسلم وله شاهد على شرط مسلم أيضا



    نعم سيعمّ هذا الدين أرجاء الأرض كلها، شمالها وجنوبها، شرقها وغربها، سهولها وجبالها، صحاريها وتلولها، سيدخل كل بلد وكل مدينة وكل قرية وكل بيت حتى وإن كان من مدر ووبر بعز عزيز أو بذل ذليل.

    ولا شك ولا ريب أن موعود رسول ربنا بدأت تباشيره تلوح في الأفق، وأنواره تسطع من بعيد؛ لأنه دين الفطرة، وسمتُه البارزة وعلامته المسجّلة نشرُ الحق وهداية الخلق. انظروا إليه وهو ينساب رقراقا في جنبات الأرض، انظروا إليه وهو يحتضِن كلَّ يوم ثلّة من الضالين وجمعا ممن كانوا بالأمس أعداء للدين، انظروا إليه وهو يحيي بنوره قلوب قوم كانوا من قبله قوما كافرين، انظروا إليه وهو يشعل جذوة من همم أبنائه الغافلين، وإلا فما سرّ تهجّم الغرب على ديننا؟! ما سرّ تهجم أحبارهم ورهبانهم على نبينا صلى الله عليه وسلم ؟! ما سرّ الاستهزاء بنبيّنا وديننا في الصحف النرويجية والفرنسية والدنمركية والسويدية وغيرها؟! ما سرّ تشويه مبادئ الإسلام في دولهم؟! ما سرّ الحرب الشعواء على الإسلام والمسلمين في كل مكان تحت ما يسمّى بحرب الإرهاب والإسلام الفاشي؟! ما سرّ الإيعاز لأربابهم ومستولدِيهم من المنافقين في بلادنا بتشويه مفاهيم الإسلام والاستهزاء بأهله وإسقاط علمائه ودعاته؟! وما سر الهجمة الجبانة على الحجاب في فرنسا وبريطانيا؟! وما سر الإسلام الجديد المفصَّل على الطريقة الأمريكية الذي يراد لنا أن نلبسه؟! ما سرّ الهجمة الشرسة على الشرفاء من أبناء فلسطين الذين جاؤوا عبر صناديق الاقتراع التي هي بضاعة الغرب وواحدة من صادراتهم ومحلّ الثقة والتقدير لمن يفوز عبر بوابتها؟! إلا أنّهم يكفرون بالحرّيّة والديمقراطيّة إذا طارت أسهمها للمسلمين, وينكرون العدل والمساواة إذا اتجهت رياحها نحو المسلمين، ما سر كل هذا؟!

    إنه العودة الصادقة من المسلمين إلى دينهم وكتاب ربهم، إنه الإسلام الذي بدأ يغزوهم في ديارهم ويعتنقه بنو جنسهم.


    ما فتئت مراكز الأبحاث والدراسات عندهم تحذر من سرعة انتشار الإسلام في مجتمعاتهم، وما كلّ مفكريهم من دقّ نواقيس الخطر من اجتياح الإسلام لدولهم، ونياحهم بأن القارة الأوروبية ستصبح خلال عدة عقود قارة إسلامية، ووالله إن ذلك خير لهم في دنياهم وأخراهم، قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ [آل عمران:64].


    ما أحوجنا ونحن في عيد من أعياد هذه الأمّة لبثّ روح الأمل في نفوسنا، وما أجمل أن تتعانق فرحتنا بالعيد مع إيماننا بوعد الله ورسوله لتحرق أنوار اليقين في قلوبنا كل ظلام نسجه اليأس أو صبغه الشيطان في قلوبنا، وما أروع أن نتذكر بفرحتنا بالعيد فرحتنا بعزّ هذا الدين وظهور أهله وانتصار أوليائه، ما أجمل أن نتذكّر بفرحتنا بالعيد فرحتنا بصَغار أعداء الدين وذلهم، ما أجمل أن نجعل من تلك الجراح النازفة ثغورًا تبتسم بالعز والتمكين في القريب العاجل، وأن نجعل من هذه الدماء التي تراق في كل مكان ينبوعا يسقي شجرة الإسلام لتورق وتزهر من جديد، ما أجمل أن تكون هذه الأيام قنطرة عبور لنا نحو التفاؤل الإيجابي المقرون بالجد والعمل والمثابرة؛ التفاؤل الإيجابي الذي يجعلنا نبذل الغالي والرخيص لنشر هذا الدين؛ التفاؤل الإيجابي الذي جعل صحابيا كعمير بن الحُمام يلقي التّمرات من يديه ويسارع إلى جنّة عرضها كعرض السموات والأرض ويغمس نفسه في العدو؛ التفاؤل الإيجابي الذي جعل صحابيا كسعد بن معاذ يهتزّ لموته عرش الرحمن؛ التفاؤل الإيجابي الذي جعل صحابيا كأبي أيوب الأنصاري قد تجاوز التسعين من عمره ينفر في سبيل الله مستشهدا بقول الله: انفِرُوا خِفَافًا وَّثِقَالاً ويدفن على أسوار القسطنطينية؛ التفاؤل الإيجابي الذي جعل صحابيا أعرج كعمرو بن الجموح يقاتل في أحد ويقول: والله، إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة؛ التفاؤل الإيجابي الذي جعل نبينا صلى الله عليه وسلم يشيد أعظم حضارة عرفها التاريخ وأعظم أمة بسطت العدل والقسط في جنبات الأرض، التفاؤل الإيجابي الذي يجعلنا نوقف أنفسنا في سبيل الله عز وجل ونتمثل قوله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ



  • محب المصطفى
    مشرف عام

    • 7 يول, 2006
    • 17075
    • مسلم

    #2
    (لنكن متفائلين ولنكن وقفا لهذا الدين )
    حسبنا الله ونعم الوكيل ،،، نسأل الله العلي العظيم ان نكون اهلا لذلك فعلا ..

    جزاكِ الله عنا كل الخير يا اختي الكريمة ..
    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
    ،،،
    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




    أحمد .. مسلم

    تعليق

    • سدرة
      10- عضو متميز
      عضو مجموعة الأخوات

      حارس من حراس العقيدة
      • 28 ينا, 2013
      • 1791
      • مسلمه

      #3
      جزيت خيراً اختاه
      نسيت ان العيد اتى منذ اسبوع والعنوان ذكرني به


      وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
      لا اله إلا الله ، محمد رسول الله

      حكمة هذا اليوم والذي بعده :
      قل خيرًا او اصمت



      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
      ردود 0
      28 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة وداد رجائي
      بواسطة وداد رجائي
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 ينا, 2021, 05:31 ص
      ردود 2
      172 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة د. نيو, 27 نوف, 2020, 06:25 م
      ردود 4
      105 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة د. نيو
      بواسطة د. نيو
      ابتدأ بواسطة أحمد محمد أحمد السبر, 23 يول, 2020, 06:53 م
      ردود 0
      65 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة أحمد محمد أحمد السبر
      ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 20 ديس, 2019, 11:46 م
      ردود 3
      93 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عاشق طيبة
      بواسطة عاشق طيبة
      يعمل...