هذا الموضوع من المواضيع الشائكة إلا أن الدواء الحلو لا يكفي وحده لشفاء كل المرضى فبعض المرضى يحتاجون إلى الدواء المر ، فبعد انهيار النصرانية علمياً ومنطقياً لم يعد للمتعصبين لها بغير حق إلا التمسك بقشة المحبة المزعومة وسنلاحظ الآن بإيراد بعض النصوص أنه حتى هذه القشة تتهاوى سريعاً أمام نصوص الكتب المؤلفة ثم المحرفة عند النصارى وأعني كتب العهد الجديد (الأناجيل والرسائل) . فمحمد والمسيح عليهما الصلاة والسلام حسب القرآن الكريم والسنة يطبقان وينفذان ويفعلان ما يأمران به عكس كتب النصارى اللتي تتهم نبي الله وحبيبنا المسيح عليه الصلاة السلام بأنه يقول ويأمر ويدعو إلى مالا يفعله ولا يطبقه أي بختصار (لا يطبق ما يدعو إليه ) أو (يقول مالا يفعل) حاشاه ثم حاشاه من ذلك كما اتهمته بذلك كتب النصارى التي بين أيديهم اليوم . ودونكم في نفس الموضوع مقطع رائع من الكتاب الشهير (حبي العظيم للمسيح عليه السلام قادني إلى الإسلام). جاء فيه : .........ومع أن مؤلفي الأناجيل نسبوا إلى المسيح أقوالاً وأفعالا عظيمة تدعو إلى التسامح والمحبة والخير إلا أنهم وبكل أسف- وفي استفزاز صارخ لمشاعر الحب العظيم الذي يكنه المسلمون للمسيح - نسبوا إليه أقوالاً أخرى تسيء إليه وتصوره بأنه لا يطبق ما يقول (حاشاه من ذلك) ، وهذا بلا شك وبلا ريب أمر يحزن كل مسلم ويؤكد أن اليد البشرية نسبت إلى المسيح مالم يقله ، فمن ذلك عندما يقول المسيح (أما أنا فأقول لكم: من غضب على أخيه استوجب حكم القاضي (يُقتل) ، ومن قال لأخيه : يا جاهل استوجب حكم المجلس (يُقتل) ، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم) (متى5/22) (ترجمة الأخبارالسارة) إلا أن مؤلفي الأناجيل اتهموا المسيح باطلاً بأنه خالف ما دعى إليه و (نظر حوله اليهم بغضب)(مرقس3/5) وشتم بطرس قائلاً له:(ياشيطان)(متى23:16) وشتم الكتبة والفريسيين (معلموا الشريعة) قائلاً لهم (ايها الجهال والعميان)(متى23/17) و(يا اولاد الافاعي)(متى3/7) و (ايها الحيات اولاد الافاعي)(متى 29/ 23،33 ) وشتم الجموع الذين أرادوا أن يعتمدوا منه قائلاً(يا اولاد الافاعي)(لوقا3/7)(متى12/34) وشتم هيرودوس قائلاً عنه "قولوا لهذا الثعلب"(لوقا13/32)وشتم إثنين من تلاميذه قائلاً : (أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان)(لوقا24/25) وشتم من استضافه ومن معه في بيته لتناول الطعام قائلاً (وَأَمَّا بَاطِنُكُمْ فَمَمْلُوءٌ اخْتِطَافاً وَخُبْثاً يَا أَغْبِيَاءُ) وفي الترجمة البولسية (أيها الحمقى!)(لوقا39:11-40) وكيف لمحب للمسيح أن يقبل أن يقال للمسيح (أنت تشتمنا)(لوقا45:11) وهويقرأ في (1كورنثوس9/10) "الشتامين لا يرثون ملكوت الله". وعندما يقول المسيح : (واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم (متى44:5) نجد أن مؤلفي الأناجيل اتهموه بأنه ناقض قوله واستمطر الويلات على اعداءه بل حتى على أصحابه كما في (متى14/23)(ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون)وحشود أخرى من الويلات(متى18/7،23/13-29،26/24)(مرقس14/21)(لوقا6/24-26،10/13،11/42-52،17/1،22/22) ".وعندما يوصى المسيح بالعناية بالفقراء لدرجة أن ينسب إليه (متى19/24) قول "إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء" نجد (يوحنا12/5) يتهمه بأنه خالف أقواله ورفض بيع الطيب غالي الثمن وتوزيع ثمنه على الفقراء . وعندما يوصي المسيح ويقول : (تحب قريبك كنفسك)(مرقس12/31)نجد أن (لوقا14/26) يتهم المسيح بأنه ناقض نفسه (حاشاه) وقال : (إِنْ جَاءَ إِلَيَّ أَحَدٌ، وَلَمْ يُبْغِضْ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَزَوْجَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وأَخَوَاتِهِ، بَلْ نَفْسَهُ أَيْضاً، فَلاَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَكُونَ تِلْمِيذاً لِي)ويتهمه بأنه عندما استأذنه أحد تلاميذه لدفن أبيه المتوفي منعه وقال له : (اتْبَعْنِي ، وَدَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ)(متى8/22) وحتى نص التسامح الشهير في (متى5/39)(واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا) أبطله كتبة الأناجيل في (يوحنا22:18-23)(ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام ..اجابه يسوع..فلماذا تضربني) . ولم يكتف مولفوا الأناجيل بوصف المسيح بالجبروت والقسوة حين قال متى "ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام"(متى12/12) بل تعدى الأمر ذلك حين اتُهم المسيح باطلاً بأنه قال : (مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً)(متى10/34) وبأنه قال : (جِئْتُ لألقِـيَ نارًا على الأرضِ، وكم أتَمنَّى أن تكونَ اَشتَعَلَت!)(لوقا12/49- 53)(مش) وبأنه يقتل الأطفال (واولادها اقتلهم بالموت)(رؤيا يوحنا2/23) واتهموا المسيح بأنه تمثل بقول الملك وقال "أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي)(لوقا19/27) وأنه قاسي القلب حتى على النباتات حيث يتهمه (متى21/19)و(مرقس11/12) بأنه لعن شجرة تين-ليست مملوكة له_ فأهلكها لا لذنب فعلته إلا أنها لم تعطه ثمراً يأكله لما جاع لأن موسم إثمارها لم يحن مع أن الإنسان البسيط يعرف موعد إثمار شجرة التين فكيف بمن وصفوه باطلاً بالألوهية . وأنه حاشاه يتعمد إضلال غير التلاميذ بالحديث معهم بالأمثال حتى لايفهموا ويتوبوا كما في (مرقس4/11-12) "فقال لهم قد أعطي لكم ان تعرفوا سرّ ملكوت الله .واما الذين هم من خارج فبالامثال يكون لهم كل شيء .لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا ويسمعوا سامعين ولا يفهموا لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم". ولقد اتهم مؤلفوا الأناجيل المسيح بالعنصرية وأنه يصف جميع أمم الأرض عدا اليهود بالكلاب والخنازير، واتهموه بالتنكر لأمه وإخوته ووصفهم بأنهم لايطيعون الله (مرقس3/32-35)(متى12/47-50)(لوقا8/21) كما اتَهم (يوحنا7/8) المسيح بالكذب على تلاميذه بأن قال أنه لن يصعد إلى العيد ثم صعد في الخفاء ، ومرة أخرى على الرجل المصلوب بجانبه بأن قال له (اليوم تكون معي في الفردوس)(لوقا23/43) مع أنه بعد يومين من مرور حادثة الصلب المزعومة نسب يوحنا للمسيح أنه قال للمجدلية "لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي"(يوحنا20/17)كما قال متى (أنه يمكث في بطن الأرض 3 أيام و3 ليالي كما أن العقيدة النصرانية تنص على أن المسيح نزل بعد الصلب مباشرة إلى الجحيم ومكث بها 3أيام (1بطرس3/19)(أعمال2/31)(أفسس4/9) تقليداً لما يقوله الوثنيون عن كرشنا وأدونيس وهرقل وغيرهم ولا شك أن الفردوس والجحيم مكانان مختلفان تماماً !!. ويصر اللاهوتيون النصارى أن نص المزامير القائل (أما أنا فدودة لا إنسان ، عار عند البشر)(مزمور22/6) مقصود به المسيح أسوة باتهام بولس للمسيح بأنه جلب العار لنفسه إذ قال" (حاملين عاره)(عبرانيين13/12) كما أساء إليه (لوقا8/3-4) بقوله "و بعض النساء كن قد شفين من ارواح شريرة و امراض مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين . و يونا امراة خوزي وكيل هيرودس و سوسنة و اخر كثيرات كن يخدمنه من اموالهن"مع أن (التثنية23/18) "لا تدخل اجرة زانية و لا ثمن كلب الى بيت الرب الهك عن نذر لانهما كليهما رجس لدى الرب الهك" إن كتاباً يسيء إلى نبي الله العظيم المسيح عيسى لا يمكن إطلاقاً الوثوق به ومثل تلك الإساءات وغيرها للمسيح تفقد الثقة (بالكتاب المقدس عند النصارى) حتماً لكل محب صادق للمسيح وتدفعه للبحث عن مصدر آخر نقي يعرض تعاليم المسيح العظيمة كما هي بلا تشويه ، وأنى بمصدر يحقق ذلك غير وحي الله المحفوظ المنزل على نبيه محمد الذي دافع خير دفاع عن المسيح
كتب النصارى تتهم المسيح بأنه يقول مالا يفعل وتسيء إليه .
تقليص
X
-
كتب النصارى تتهم المسيح بأنه يقول مالا يفعل وتسيء إليه .
التعديل الأخير تم بواسطة ابومريم المكي; 10 أغس, 2013, 07:25 ص.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
|
رد 1
6 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
مأساة زوجة مسيحية
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
|
ردود 0
5 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ أسبوع واحد
|
ردود 0
10 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة Mohamed Karm
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
|
ردود 0
12 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
|
ردود 3
25 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|